مشروع التّوَهان بين نيتشة والإخوان - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مشروع التّوَهان بين نيتشة والإخوان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-08-14, 00:52   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سامح عسكر
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية سامح عسكر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي مشروع التّوَهان بين نيتشة والإخوان

بقلم/ سامح عسكر

مشروع التوهان بين نيتشة والإخوان

ساقنا الحديث عن مشروع النهضة الإخواني وعن أمل عظيم يحدو كل متنبه ويقفز به إلى خيرٍ كثير ينتظر البشرية، ويخلصها من وحل الإستبداد والقمع بكل أشكاله، ليست أول مرة يمر فيها الإنسان بذلك الوعد لمدينة أفلاطون الفاضلة، حتى الصورة الذهنية للدولة باتت مرسومة لغاية أن يدركها العامة قبيل العلماء،دولة يحكمها"الإسلام" وليس"المسلمون" ليخلق من الأرض الجِنان، ويُذهب بالإنسان بخياله إلى أفقٍ مديد لا ينتهي عند مد البصر، تكثر فيها الأحلام والطموحات وفي ظل الأحلام ينتبه القائمون على المشروع على عوائقَ شتى، الجميع متربص ومتآمر ولا حل مع تلك الصنوف إلا الصفع لسد الفراغ.

لا تكفي الفكرة الصائبة لإخراج معنىً نبيل يُقنع ذواتِ الشكوك، بل لابد معها من عمل يُقنع هؤلاء ولو بطريقة غير مشروعة،فالحقيقة واحدة لديهم ولا مجال فيها للتثنية، ومن أراد عن منهجنا فليتخذ لنفسه طريقاً غير طريقنا وبيتاً غير بيتنا، فنحن الحالمون العاملون، أما أنتم فكُسالى وأمّيون،لا يهم أن نكون من ضيقي الأفق ولكن سننجح بسلطتنا وشعبيتنا، أما أنتم فبماذا انتفعتم من سعة اطلاعكم غير القراءة الفارغة، أنتم تقدسون الثقافة كأنها دين، أما نحن فنقدس الدين فنكون من الثقافة فالدين لدينا ثقافة ولسنا بحاجة لاطلاعكم، يردون عليهم ليست الثقافة ديناً بل فكرة وسلوك ومنهج نعرف عن طريقهم الأديان وسر حياة الإنسان فننول رضا الرحمن، فمن عرف نفسه عرف غيره، وأنتم لا تعلمون ذوات أنفسكم فكيف ستعلمون ذوات غيركم.

قولوا لنا بربكم كيف اختلط دينكم بتنظيمكم حتى باتت قُدسية التنظيم لديكم في مرتبة الدين، ومن انتقد التنظيم فقد انتقد الدين، قولوا لنا كيف تفسرون جهلكم بفولتير وديكارت وهيوم وماركس وجيمس ونيتشة وكانت ولوك وبسكال وغيرهم...قولوا لنا كيف تفسرون جهلكم بابن سينا وابن رشد والكندي والفارابي والباجي والسبراوزي والصدر والشيرازي حتى استبدلتم هؤلاء جميعاً بابن تيمية وابن عثيمين وابن باز وابن جبرين وغيرهم من الأبناء! لقد خلق ذلك لديكم جيلاً لا يحمل في مضمونه إلا فراغاً قاتلاً يوشك أن يذهب به إلى غياهب الجهل والجمود ومنه إلى التطرف والعنف، كيف تستبدلون الفلسفة والحكمة والمعرفة بفقه الوضوء والجنابة والحمّامات، وبفقه النقاب واللحية وكيفية آداء الفروض، ومن سيتحمل مسئولية جهل هؤلاء بالفروض بعد 14 قرناً من آدائها جيلاً بعد جيل!

مشروعكم قائم على القوة والتمكين لا على الإقناع والمشاركة، وما من مشروع كهذا إلا ويُصبه طلُّ الفراغ والإكتفاء ولو بعد حين،قولوا لنا ما الإنسان لديكم،وما دوره في دولتكم ، وما إذا تغوّلت الدولة ماذا ستفعلون، أشك أن 99% منكم لا يفهم معنى تغول الدولة والباقي إذا فهم المعنى لا يملك الأرضية لرؤيته ورصده، وبالتالي فلا تحيطون جميعاً بخطر هذا التغول في صناعة دكتاتور عصري بمقياس القرن الحادي والعشرين، قولوا لنا ما دور الأتباع في التبرير والتقويم، وهل جيشكم التبريري سيعمل عند الخطأ والتعظيم عند الإصابة، أم لديكم القدرة على تحويل هذا الجيش إلى عامل بناء وتقويم لا إلى عامل هدم لا يشعر به أحد منكم إلا بعد وقوع الكارثة.








 


رد مع اقتباس
قديم 2012-08-14, 06:23   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سامح عسكر
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية سامح عسكر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مشروع التوهان بين نيتشة والإخوان

القوة لا تصنع دولة بل تصنع سلطة

في رواية فريدريك نيتشة الشهيرة ب"هكذا تكلم زرادشت" انتصر فيها لصورة برودة الدولة كونها أكثر الوحوش برودة، فهو يرى الدولة وحشاً بلا حياه ، يتغول هذا الوحش ليسلب وعي الإنسان وإدراكه ، ويرى في ذات النص أن زرع الألغام أمام الكثرة هو عمل تخريبي وليس له علاقة ببناء الدولة- كما يظن بعض الحالمين، أستطيع فهم نيتشة بكون الألغام لديه كناية عن أفكار غير مفهومة وغير مقنعة، وأن الكثرة لديه هي الجمهور الذي سيستفيد ويحكم ، فالمجازفة بهذه الصورة تعبير عن رؤية مترابطة لديه لمفهوم الدولة، وأن فلسفة القوة لديه لها ألف مبرر ونتائجها ملموسة.

القوة لا تصنع دولة كون الدولة كيان اعتباري ومجرد ليس كمفهوم نيتشة الميت، بل كونها تؤثر في المجتمع كساحرٍ أبهر عشاقه وهم في لحظاتٍ من القبول بكل ما يجدونه، وكأن الدولة هنا هي الشيخ المُعلّم والشعب هم التلاميذ الذين إذا سألوا شيخهم عن خطأ تبدى لأحدهم فيسأله عن استحياء، ولكن في النهاية فالشيخ والساحر لديهما من التأثير بما يسمح بسلب الوعي والإدراك فيما لو افتقد الآخر أرضيته العقلية للسؤال أو التمرد، الأعجوبة هنا ليست في القدرة بل بإرادة القدرة، أو كما سماها نيتشة"إرادة القوة"..وكأن إرادة السابق قاضية على اللاحق ولو بفرض الغباء ..والدولة"المصنوعة" يلزمها بناءاً اجتماعياً وثقافياً يعالج أوجه القصور التي سببتها القوة في الأنفس ونتائجها الاستقطابية.

القوة تصنع فقط سلطة تحكم وتدير أعراض الدولة ومؤسساتها ومصانعها، السُلطة هي التي تُنتج الأفكار بغض النظر عن ماهيتها وجودتها، السلطة هي التي تؤثر في الناس عبر خطاب العام والخاص، فما من دكتاتور إلا وكانت له أرضية شعبية تصفع الأقلية وتحنو على الأكثرية، وتضع المعارض موضع الشك وتضع الموالي موضع الثقة، أما الدولة فبصورتها الوحشية النتشوية فهي في حقيقتها سُلطة ولكنها أعلى سلطة تستمد شرعيتها من القوة وكأن المشروع النهضوي الإخواني يحاكي رؤية نيتشة في قاعدية الدولة وبلوغ رأس السلطة للهيمنة.

المشروع "التوهاني"الإخواني لا يحاكي-حسب التطبيق إلى الآن-سُبل قيام الدولة من حريات وحقوق ومنافسة وعقود اجتماعية وسياسية ينضوي تحتها الجميع بلا تفرقة "إطلاقا"..فرأينا غلق القنوات الفضائية-أياً كانت- ومصادرة صُحف المعارضة-أياًكانت- وتهديد الإعلاميين عبر الإرهاب الفكري والتدخل في الحياه الشخصية لبعضهم ونشر الشائعات السلبية عنهم وما إلى ذلك من وسائل تحصر دولة الإخوان في التنظيم ، ولا تجد فيها متنفساً إلا بعقدٍ من الوصاية .

المشروع"التوهاني"الإخواني لم يعد يقبل بفكرة معاً لنُصلح الدنيا بالدين وكونها مُدخلاً لحكم"الإسلام"لا "المسلمين"، ولكنه قَبِلَ بنفي المقارنة بين الخلافة وثيوقراطية الكنائس، لم يعد يقبل بشعار "الإسلام هو الحل" وكأن الشعار كان عبئاً ثقيلاً تحمله وجهاء التنظيم في الذود عن المدينة الفاضلة، ولكنه قَبل بفكرة تطبيق الشريعة"تدريجياً" وهو لم يبذل أي جهد في التجديد لمعرفة أطر وكيفية التطبيق، لم يعد يقبل بأستاذية العالم وكأنه اكتشف فجأة أن ما بينه وبين الأستاذية ما بين الأرض وبلوتو.










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-14, 10:55   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
دادا22
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم اخي
مثل العرب كمن خرج من نزل في بلاد لا يعرفها
ولما انطفأت الانوار لم يجد حلا الا الرجوع الى الوراء الى النزل فذلك مبلغه من العلم
القياس هو
لما بهرتهم حضارة الغرب ولم يستطيعوا مواكبتها
رجعوا الى القرون الوسطى عن قلان وقال فلان
لان الكلام الانشائي لا تستطيع تكذيبه ولا تصديقه
اما الامور الموضوعية التي نستطيع ان نستخلص منها الخطأ و الصواب
يبتعدون عنها كالحمر المستنفرة التي فرت من قسورة










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-14, 15:21   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الحائر
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الحائر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اذا فشل مشروعهم فان الشعب سيختار بديلا عنهم المهم ان الشعب المصري صار سيدا وتخلص من الديناصورات هذا الاهم بعد 4 سنوات ستظهر الحقيقة وسيقول الشعب كلمته










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مشروع, التّوَهان, والإخوان, وحبست


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:51

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc