من هم المُتأمرِكُون؟ أين نجدهم؟ ولحساب من يعملون؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

من هم المُتأمرِكُون؟ أين نجدهم؟ ولحساب من يعملون؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2021-05-09, 11:22   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










B2 من هم المُتأمرِكُون؟ أين نجدهم؟ ولحساب من يعملون؟

من هم المُتأمرِكُون؟ أين نجدهم؟ ولحساب من يعملون؟

عن المُتأمرِكِين:
المتأمركون/المتأمريكيون هم أناس منا يعني من بني جلدتنا يعيشون في وسطنا على أرض أوطاننا يتكلمون لغتنا ويأكلون مما نأكل ويشربون مما نشرب ويصلون ويصومون ويذهبون إلى المساجد للصلاة باختصار إنهم من الناحية الظاهرية لا يختلفون عنا [من غير المتأمركين]، لكن قلوبهم مع أمريكا وهم يحبون أمريكا أكثر من حبهم لأبنائهم وآبائهم، إن حُبهم لأمريكا سيكون لو لزم الأمر على حساب حب الله تعالى ودينه ونبيه من الناحية الباطنية.
والمتأمركون/المتأمريكيون هم أنواع:
1/ المتأمرك بالثقافة: بمعنى أن هذا النوع من المتأمريكيين أخذ الغزو الثقافي الأمريكي منه مبلغاً كبيراً فتجد أن احساسه وشعوره وقلبه وجسده وروحه وكل جوارحه أمريكية، فهو لا يتحدث إلا اللغة الإنجليزية الأمريكية ولا يلبس إلا اللباس الأمريكي ولا يأكل إلا كل ما هو أمريكي إنه ذائب في الثقافة الأمريكية حتى ذقنيه.
2/ المتأمرك بالولاء والعمالة: وهو على نوعين: الأول، عرض عمالته على أمريكا وأخذ أجراً مقابل ذلك، والأجر هنا متعدد الأشكال فهو يتخذ شكل المال أو الشهرة أو توفير عمل أوالشهادات أكاديمية وجامعية مزورة ومفبركة أومناصب في أمريكا وبعد ذلك توجيه هذا العميل لشغل نفس العمل والوظيفة والمكانة في بلده الأصلي بعد غزوه و احتلاله مثل: العميل العراقي "أحمد جلبي" الذي أدخل الأمريكان إلى بلده العراق سنة 2003 وقتل في ظروف غامضة وقد تقف مخابرات أمريكا "السي آي آي" وراء ذلك.
والثاني، وهو الذي يتملكه الطمع في أنه لو عمل مع الأمريكان على مخططاتهم حتى لو كانت على حساب حرية واستقلال وطنه وهي تستهدف وطنه بالأساس فإنه لا يمانع في فعل ذلك الأمر وينتظر بعد ذلك من الأمريكان أن يكافئوه نظير ما قدمه من خدمات [خيانة] وهذا الذي حصل مع العراقيين الذين استقبلوا الجنود الأمريكان بالورود يوم احتلالهم للعراق بعد اسقاط نظام "صدام حسين" وكذلك ما فعله الليبيون من المعارضين "لمعمر القذافي" والذين حاربوا إلى جانب الوحدات الخاصة الأمريكية التي اغتالت الراحل "معمر القذافي" وفي آخر المطاف لم ينل هؤلاء شيئاً من الأمريكيين وتركوهم في بلد يعيش حرباً أهلية وخراباً ودمراً قل نظيره على مر التاريخ البشري.
3/ المُتأمرِك بالظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة: ونعني بهم أولئك الناس الذين يعيشون في أوطانهم ودفعتهم الظروف الاجتماعية والاقتصادية المتردية إلى التعلق بأي شيء للخروج من أزمتهم تلك، وفي خضم ظروفهم تلك فإنهم يجدون أنفسهم قد وقعوا ضحية لعملاء أمريكا ولأمريكا في نهاية المطاف وعندما يجدون أنفسهم أن غرقوا في العمالة للأمريكي دون أن يكون ذلك من قرارة أنفسهم ولكن بسبب الظروف الصعبة التي رمتهم لذلك الوضع، فإنهم يستمرون في تلك الطريق غير مُبالين بتبعات ذلك الأمر وقد تيقنوا في الأخير أنهم خسروا حياتهم الأولى على ما فيها من ظلم كما أنهم خسروا حياتهم الجديدة على ما فيها من شعارات براقة مثل: الحرية والديمقراطية والحقوق والعدل لكنها مُخادعة وكاذبة وغير صحيحة.
المُتأمركون في أوطاننا العربية على أشاكلهم المُتعددة التي تم عرضها في الفقرات أعلاه هُم أخطر شيء تتعرض له الأوطان المستقلة الحرة في أيامنا هذه، فهُم بمثابة الطابور الخامس الذين إذا ما اندلعت الحرب بين هذا البلد وأعدائه كانوا أول من يطعن وطنه في ظهره ويهم بفتح أبواب القلاع لدخول جيوش الأعداء.
وهؤلاء النماذج من الناس هم كُثر جداً في بلداننا وهم مُستعدين لفعل أي شيء من أجل أمريكا لأنهم ببساطة مسلوبي العقول والإرادة بفعل الثقافة أو العمالة بمقابل أو العمالة بالطمع أو السقوط في العملة بفعل الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المُتردية التي يعيشها هذا العميل ويتخذها ذريعة للعمالة للأمريكان وهي في الحقيقة خيانة عظمى مهما كانت التبريرات المُقدمة.

عن التاريخ:
أستطيع أن أقول أن وباء كوفيد 19 أدى في نهاية المطاف إلا إنهاء من تبقى من أجيال الإيديولوجيا في دول العالم لأن كبار السن هم أكثر الفئات عرضة للموت بسببه.
لقد أحدث وباء كوفيد 19 قطيعة فظيعة بين جيلين، الجيل القديم الذي عاش فترة الحرب العالمية والحروب الايديولوجية السابقة [الباردة، التعايش السلمي ..] والجيل الجديد أو ما يسمى بجيل العولمة وثورة الاتصالات والانترنت والذكاء الاصطناعي، هذا الجيل الأخير الذي لا يملك أدنى فكرة عما جرى في الماضي من أحداث ولا يهمه أن يعرف شيء عنها، وكل ما يهمه اليوم ظروف اقتصادية جيدة وحالة مادية لائقة ورفاهية.. أما تاريخ بلاده أو قضية فلسطين أو القضايا الدولية العادلة ... أو كيف وصل العالم إلى أن أصبح بهذه الصورة "المثالية".. فإن هذا الجيل لا يهتم.. فهو حبيس الفترة الجيدة من الاستقرار ومن أخلاق المادة الطاغية على العالم وقد يسأل أحدنا من تسبب في ذلك الأمر أين أصبحت أجيال هذا الزمن لا تعنى بالتاريخ وبتضحيات الأجداد وبقيمة الوطن؟
ونقول إجابة عن ذلك السؤال: أن أمريكا ومن خلال العولمة التي وفرت لها فرصة تاريخية لغزو عقول أبنائنا وتصحيرها بحيث لا يعد الشاب من أبنائنا له القدرة على التذكر ولا الشعور والاحساس بالروابط بينه وبين الأجيال الماضية متوفر، فقد قتلت أمريكا وقضت من خلال تكنولوجيا الاتصالات والانترنت على الدين والأخلاق والقيم وعلى الروابط الأسرية وروابط الدم وفككت المجتمعات وقضت على تاريخ كل دولة من خلال المؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية الأممية وغير الحكومية التي تُعنى بالتعليم إلى فرض مناهج تربوية ومقاييس وبرامج تدريسية جامعية لا تعير للتاريخ أي أهمية إلى جانب الدين والأخلاق لسبب بسيط أن أمريكا ومنذ وجودها عاشت على هذا النموذج الاجتماعي والسياسي والاقتصادي الذي اليوم يهدد وجودها ويبشر بزوالها فهي في النهاية دولة لقيطة بمعنى لا حضارة ولا تاريخ لها فهي لن تخسر شيئاً في تحويل المجتمعات والدول الأخرى لتقفي أثرها [عقدة نفسية].
لذلك يحتاج هذا الجيل لكي يستيقظ من غفوته أو لنقول من غيبوبته هذه إلى حرب عالمية جديدة لكي يعيد النظر في مواقفه المتنكرة للتاريخ ولتضحيات من مروا من هنا وخلقوا لنا هذا العالم الجديد الذي فُتن به هؤلاء من هذا الجيل "الإلكتروني" على ماديته في المعاملات وافتراضيته في العلاقات.
لذلك فإن الدول التي حافظت على الروابط والتواصل بين أجيالها، واستطاعت نقل التاريخ من الجيل القديم إلى الجيل الجديد من خلال أُطرها ومُؤسساتها الاجتماعية مثل: الأسرة والمدرسة والجامعة.. والكتاتيب القرآنية [المدارس القرآنية] والمساجد ..إلخ لا خوف عليها ولا هم يحزنون، أما التي ضاعت في زحمة العولمة خلال العشرين سنة الماضية فقُل عليها السلام.


عن التحالف؟


في تسعينيات القرن الماضي وبعد انقلاب 1992 حدث تحالف بين السلطة والتيار الديمقراطي لإضفاء شرعية على السلطة وقد حصل ذلك الأمر.
اليوم، "التاريخ يعيد نفسه" هناك تحالف بين السلطة الجديدة والتيار الوطني والتيار الإسلاموي.
وفي المقابل هناك تحالف بين المعارضة المتطرفة العنصرية [احداها عنصرية للعرق/ والأخرى عنصرية للدين]، فمن هو غير أمازيغي فهو ليس منا/ ومن هو ليس إسلاموي إخونجي [ينتسب لجماعة الإخوان] فهو ليس منا.
وظهر ذلك في تحالف كل من: حزب الأرسيدي وحزب الأفافاس وحركة "الماك" الانفصالية مع بقايا حزب "الفيس" المحل وحركة "رشاد" الإخوانيين.


بقلم: الزمزوم








 


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:45

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc