|
النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
افلاس دعاة العلمانية في المجتمعات الإسلامية.
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2018-01-18, 15:22 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
افلاس دعاة العلمانية في المجتمعات الإسلامية.
....يتبع بإذن الله
|
||||
2018-01-18, 16:17 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
... ...تابع معنى العلمانية: تقول دائرة المعارف البريطانية في مادة «Secularism»: هي حركة اجتماعية تهدف إلى صرف الناس وتوجيههم من الاهتمام بالآخرة إلى الاهتمام بهذه الدنيا وحدها، وظل هذا الاتجاه من خلال التاريخ الحديث كله باعتبار أنها حركة مضادة للدين ومضادة للنصرانية لما عانته هذه الشعوب من قسوة الحياة في ظل النصرانية المنحرفة المتسلطة. ويقول قاموس «العالم الجديد» لوبستر: إن الدين والشؤون الكنسية لا دخل لها في شؤون الدولة ولاسيما التربية العامة. ويقول معجم اكسفورد: إنه لا ينبغي أن يكون الدين أساسا للأخلاق والتربية. ويقول المعجم الدولي الثالث الجديد: إن اتجاه الحياة شأن خاص، وإن الدين له اعتبارات أخرى لا صلة لها بالدنيا ولا بالحكم، والقول المشهور: «أعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله» هو مأخود من إنجيل متى (17 - 21)، وقد تجاهلوا أن السيد المسيح قال ذلك ردا على اليهود الذين أرادوا الإيقاع بينه وبين قيصر الروم؛ فسألوه: هل ندفع الجزية والضريبة لقيصر أم لا؟ فرد عليهم بسؤال هو: ما الصورة التي توجد على الدينار والعملة التي بين أيديكم؟ فقالوا: هي صورة قيصر! فقال لهم: إذاً أعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله. وهذا القول لا يعني أن مسألة الحلال والحرام لا تكون لله كما زعم دعاة العلمانية. والتعبير الشائع في الكتب الإسلامية المعاصرة هو: «فصل الدين عن الدولة»، وهو في الحقيقة لا يعطي المدلول الكامل للعلمانية الذي ينطبق على الأفراد وعلى السلوك الذي قد لا يكون له صلة بالدولة، ولو قيل: إنها فصل الدين عن الحياة، لكان أصوب؛ لذلك فإن المدلول الصحيح للعلمانية هو إقامة الحياة على غير الدين، سواء بالنسبة للأمة أم للفرد. ....يتبع بإذن الله
|
|||
2018-01-18, 19:31 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
العلمانية ليست كما اوردت وانما كل العالم يعرفها بالعلمانية او اللائكية وهي ابعاد الدين عن السياسة.. و لو نجح المسلمون بادخال الاسلام في السياسة ما تمكن العلمانيون من الوصول لأن الأصل عند المسلمين هي الدولة الاسلامية الدينية التي كانت وقت الرسول عليه الصلاة والسلام ووقت الخلفاء الراشدين ولم تسلم من القلاقل والفتن والثورات والنزاع على الحكم نظرا لغياب القوانين في اختيار الحاكم وأصبح الجميع يسعى للوصول إلى السلطة بسبب ذلك الفراغ القانوني مما جعل الصراع على أشده بين معاوية وعلي وبين مختلف الطوائف والمذاهب لاحقا وبدا التخبط وخياطة كل دولة قوانين لنفسها كما فعل بنو امية وبنو العباس لدرجة كذبوا على الله ورسوله بوضع أحاديث مكذوبة تدعم حكمهم (وهذا ليس موضوعنا) ولأن المسلمين فشلوا في بناء هذه الدولة الدينية (غير الائكية) التي تقول بأن الاسلام دين ودنيا عبادة وسياسة رغم أنه لا يوجد أي نص ديني يقول بذلك إلا أن المسلمين أصروا على مواصلة الزج بالاسلام في مختلف حروبهم وتصفية حساباتهم وصراعهم على الكرسي فكانت عبارة الخلافة والدولة الاسلامية والاسلام هو الحل حاضرة في كل دولة وفي كل عصر وللأسف لم تدم أي دولة من هذه الدول بضع قرون ناهيك عن التصفيات والعنصرية والقتل والاغتيالات وقتل الولد لوالده والأخ لأخيه من أجل ذلك الكرسي كما حدث في العهد العباسي وكان بعضهم يعين صباحا ويقتل مساء بالسم من طرف عائلته ناهيك عن الجواري والليالي الحمراء وماملكت اليمين وللأسف لم يصحح المسلمون هذه الفكرة وبدل ان يبعدوا الدين عن السياسة لكي لا يصيبه ما أصابه من تشوه وتأويلات خاطئة راحوا يتهمون اليهود والاسلرائيليات والكفار والمشركين والغرب وأمريكا أنهم سبب ما وصل اليه الاسلام وسبب الحروب بين المسلمين |
|||
2018-01-18, 19:34 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
.......تابع إذاً ما الأسباب التي أدت إلى دخول العلمانية في العالم الإسلامي؟ - أولاً: انحراف الأمة الإسلامية. - ثانياً: التخطيط اليهودي الصليبي الحديث عن تأخر الأمة الإسلامية وانحطاطها في القرون الأخيرة طويل ومتشعب، ولكن السمة البارزة في هذا التأخر هي الانحراف عن فهم الإسلام نفسه، وهذا الانحراف هو نتيجة وسبب في آن واحد. - نتيجة: للوهن الذي أصاب الأمة الإسلامية «حب الدنيا وكراهية الموت» وإصابتنا بالذل هو ترك الجهاد بالمفهوم الواسع للكلمة، ومعلوم من فقه التربية الإيمانية أن الله يعاقب على الذنب بالذنب، وهو صنف من أصناف العقاب، وهكذا عوقبت الأمة الإسلامية على انحرافها العملي والسلوكي بانحراف أشد منه في العقيدة والتصور. وهو سبب لما تلاه من أحداث جسام ومخاطر جمة اجتاحت الرقعة الإسلامية من أقصاها إلى أدناها، وعلى سبيل المثال: 1 - الركود العلمي العام: الذي هيمن على الحياة الإسلامية في عصر كانت أوروبا فيه قد نفضت غبار الماضي وحثت الخطى على الطريق في العلم والاكتشاف. 2 - الضعف المادي والمعنوي: الذي جعل البلاد الإسلامية لقمة سائغة للكفار وجعل أوروبا تلتهمها قطعة قطعة، ولقد كانت هزيمة العثمانيين في «سان جونار» وتقهقر المماليك السريع أمام نابليون مؤشراً واضحاً على هذين المثالين، ولا ننسى كذلك تفوق الكفار علميا وعسكريا، والحقد الصليبي الذي بث سراياه الفكرية جنباً إلى جنب مع السرايا «الاستعمارية»، ورغم كل هذا فإن المسلمين لم يؤتوا إلا من قبل أنفسهم حسب القاعدة التي سنها الله تعالى في ذلك إذ قال: {ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة انعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} وأوضحها الرسول[: «دعوت ربي ألا يهلك أمتي بسنة عامة وألا يسلط عليهم عدواً من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم حتى يقاتل بعضهم بعضا» مسلم. وعلى سبيل الإجمال نستطيع أن نقول: كما أن العلمانية ظهرت في أوروبا نتيجة لتحرير الدين النصراني، فقد ظهرت في العالم الإسلامي نتيجة انحراف المسلمين. أما مظاهر هذا الانحراف فيمكن إيجازها فيما يلي: توحيد الطاعة والاتباع نسي المسلمون تلك القاعدة التوحيدية العظمى: «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق» وغفلوا عن قوله تعالى: {اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء}، وبذلك صرفوا هذا النوع من العبادة أو جزءا منه إلى الحكام والولاة وعلماء المذهب المتعصبين ومشايخ الطرق الصوفية، فضلاً عن المشعوذين الذين تهيأ لهم الجو بما كان يسيطر على الأمة من جهل وسذاجة. ....يتبع بإذن الله
|
|||
2018-01-18, 19:56 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
6 قرون من الخلافة الاسلامية العثمانية التي سيطرت بالحديد والنار على العالم الاسلامي وجعلت العنصر التركي يتحكم في رقاب العرب والأمازيغ والعجم في ديارهم باسم الاسلام وباسم الخلافة ونهبت ثروات الشعوب وفرضت الضرائب على الناس البسطاء في جبال المغرب ومن يمتلك معزتان يدفع للسيد التركي معزة واحدة وفرضت الضرائب على الفلاح المصري الذي يضربه العصملي بالسوط على ظهره وياخذ قمحه لاسكنبول الخلافة وللسيد التركي ، وليت هذه الدولة العثمانية اهتمت بالناس مثل اهتمامها بالضرائب فقد كان المسلمون يعيشون معيشة الكلاب فلا سكن ولا ماء ولا طرق ولا انارة ولا مدارس ولا جامعات ولا معلمين (دولة خلافة قائمة على الجهل والأمية وحتى المدن التي بناها العثماني في البلاد العربية مثل القصبة فهي للأتراك ولا يجوز للجزائري دخولها أو السكن فيها واهتم العثمانيون بالجيش لأنه سبب وجودهم وسبب فرض أنفسهم على المسلمين الأخرين فكان أبناء الزنا من الانكشارية يتحكمون في زمام الملايين من المسلمين وانتشر الجهل وانتشرت الأمية والخرافات والغولة وعبادة الحواويط والأضرحة المقدسة فطيلة 3 قرون لحكمهم الجزائر لم يدخل أحد المدرسة بل حتى الكتاتيب القرانية التي كانت تحفظ القرأن دون فهم هي من انجاز فردي لبعض المشايخ ولزيادة القوة العسكرية لجات العثمانية للقرصنة البحرية مما دفع بالأوربيين إلى البحث عن بدائل وانطلقوا في نهضة علمية وأحيوا تراثهم وأقاموا ثورة شنقوا فيها كل الحكام بامعاء الرهبان والقساوسة وتوصلوا الى اكتشاف العالم الجديد امريكا في القرن 15 م وعرفوا طريق رأس الرجاء الصالح ووصلوا الهند دون المرور من البحر المتوسط ودون تعرضهم للقرصنة واثمرت ثورتهم العلمية في ثورة صناعية انتجت المحرك والبخار والسلاح في حين كان الجهل العثماني يعتمد على قوة الانكشارية والاكتفاء بما لديهم من سلاح وبداية من القرن 18 أصبحت كل الحروب العثمانية فاشلة أمام العلم والتطورر وبدأ التدخل في شؤونها واقتسام أملاك الرجل المريض الذي مازال يسيطر على المسلمين بالقهر وكانت الخاتمة أن تعرضت بلاد المسلمين للغزو الأوربي امام أعين العثمانية التي لم تعد قادرة على مواكبة التطورات فتركت المسلمين يواجهون مصيرهم وهرب الداي وأخذ كل أملاكه وزوجاته وذهبه وعاد لموطنه بعدما وقع وثيقة تسليم الجزائر للحاكم الفرنسي مثلما فعل الدايات في مصر وتونس وكل مكان |
|||
2018-01-18, 20:08 | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
اقتباس:
أيها المحترم
عندما يتحدث الواحد ويريد أن يناقش ويعطي رأيه في شيء يجب عليه أن يطلع على الموضوع جيدا بدون تدليس ومراوغة لأن الأمور أصبحت واضحة الآن ولا ينفع فيها لا لف ولا دوران ولا تحريف وأزيدك لمعلوماتك دولة ماليزيا و كوريا الجنوبية والهند وغيرها كانت في مستوى تخلف دولة مصر و أنظر اليهم الآن والى مصر على يد الإنقلاب العسكري لجمال عبد الناصر..وبعده الزمر العسكرية العلمانجية التي أورثت الأمة الجهل والإنحطاط علاوة على القهر والإستبداد. و الأصح ينبغي أن تقول بأن مصر أصيبت بقنبلة فاشية علماجية يجسدها عسكر الكفتة والمكرونة... أما الإخوان فهم لم يحكموا مصر الا سنة واحدة مليئة بالدسائس والمؤامرات تُوجت بإنقلاب دموي.... |
||||
2018-01-18, 20:12 | رقم المشاركة : 7 | |||
|
لم يترك اصحاب الحل الاسلامي أحد في هذا العالم إلا وحملوه مسؤولية ما وقع للمسلمين في وقت لم تكن أمريكا وفرنسا والغرب كانت التهم موجهة للمشركين والمنافقين ولليهودي ابن سبأ الذي استطاع اشعال نار بين الصحابة أدت لمقتل أغلبهم واستطاع تدمير دولة الخلافة في وقت قصير والتلاعب بألاف الصحابة والتابعين وصار ابن سبأ مشجبا تم تعليق سبب الحرب عليه ولما توفي ابن سبأ وواصل المسلمون القتال صار الكفار والمنافقين والرافضة والمجوس والخوارج ووو ثم أصبح المسيحيون في الأندلس هم سبب تفرق المسلمين وصار ألفنوسوا وايزابيلا رموز الفتنة وبعد اكتشاف أمريكا صارت أمريكا هي الشيطان الأكبر وهي سبب المؤامرات السرية على المسلمين ثم قامت الثورة الشيوعية صار الملاحدة هم سبب مشاكل المسلمين وتخلفهم والأن اليهود في فلسطين سبب المؤامرات ضدنا وهم صنعوا داعش والقاعدة والاخوان وهم يتأمرون على سوريا وتركيا والعراق وعلى الجزائر ومخططهم في غرداية وفي النجف وفي كربلاء وفي كردستان وفي كل مكان كل هؤلاء منعوا قيام دولة اسلامية دولة الخلافة والخرافة |
|||
2018-01-18, 20:16 | رقم المشاركة : 8 | ||||
|
اقتباس:
أكيد ماليزيا والهند وكوريا الجنوبية لم تكن علمانية بل طبقت الاسلام هو الحل وحكمها الاخوان |
||||
2018-01-18, 20:17 | رقم المشاركة : 9 | |||
|
....تابع ثانياً: التخطيط اليهودي الصليبي وأول عمل قام به الإنجليز في مستعمراتها هو إلغاء الشريعة الإسلامية، وأول عمل قام به نابليون في مصر هو تعطيل الشريعة وإحلال القانون الفرنسى محلها، وأول عمل قام به أذناب المخطط اليهودي الصليبي في تركيا هو إلغاء الشريعة الإسلامية، ثم إعلان تركيا دولة لادينية!! ومنذ أن أحكمت اليهودية العالمية أنشوطتها على العالم الغربي، وأوقعته أسيراً في شباكها الأخطبوطية، اتخذت العداوة مساراً واحداً تحفزه الروح الصليبية وتوجهه الأفعى اليهودية، فقد تشابكت وتداخلت مصالح الطرفين، وكان الغرب الصليبي مستعداً للتخلي عن كل حقد وعداوة إلا عداوته للإسلام، في حين كانت الخطط التلمودية تروم تسخير العالم الصليبي -بعد أن شلت قواه وركبت رأسه- للقضاء على عدوها الأكبر الإسلام. ولتوضيح ذلك نكتفي بتقرير المستشار الأول للرئيس الأمريكي جونسون سنة 1964م، ومعلوم خضوع رؤساء أمريكا للضغط اليهودي، وهو يعتبر لمحة عامة عن الخطة العلمانية في العالم الإسلامي وآثارها المجملة. يقول التقرير: (... يجب أن ندرك أن تلك الخلافات بين إسرائيل والعرب، لا تقوم بين دول أو شعوب بل تقوم بين حضارات). (لقد كان الحوار (الصراع) بين المسيحية والإسلام محتدماً على الدوام منذ القرون الوسطى بصورة أو بأخرى! ومنذ قرن ونصف خضع الإسلام لسيطرة الغرب، أي: خضعت الحضارة الإسلامية للحضارة الغربية، والتراث الإسلامي للتراث المسيحي! وتركت هذه السيطرة آثارها البعيدة في المجتمعات الإسلامية، حتى بعد انتهاء أشكالها السياسية، بحيث جعلت المواطن العربى يواجه معضلات ومشكلات هائلة وخطيرة، في السياسة والاجتماع والاقتصاد والعلم، لا يدري كيف يتفاعل معها في علاقاته الداخلية والخارجية على السواء). (لقد تحرر حقاً من سيطرة الغرب السياسية لكنه لم يستطع التحرر من سيطرة الغرب الحضارية! إن ثروته البترولية تصنع وتسوق بالعقول الغربية والأساليب الغربية والآلة الغربية، إن الجيوش العربية التي هي مصدر غروره القومي تستعمل السلاح الغربي، وترتدي البزة الغربية بل وتسير على أنغام الموسيقى الغربية، حتى إن ثورته على الغرب مستمدة من المبادئ والقيم والمفاهيم الغربية التي تعلمها من الغرب، حتى أن معرفته بتاريخه وحضارته وتراثه تعزى إلى المثقفين الغربيين). (إن غلبة الحضارة الغربية في الشرق -وهي العدو القديم للحضارة الإسلامية- قد أورثت العربي المسلم الشعور بالضعة والمهانة والصغار أمام طغيان تلك الحضارة التي يمقتها ويحترمها في نفس الوقت). ....يتبع بإذن الله
|
|||
2018-01-18, 20:31 | رقم المشاركة : 10 | ||||
|
اقتباس:
يا هذا تلك الدول واستثني هنا ماليزيا لم يكن لها موروث حضاري وثقافي يضاهي عظمة وتألق الإسلام.
وبالرغم من ذلك طبقت مفاهيم الحظارة الغربية بمفهوما المادي و التنظيمي من حرية التداول على الحكم ومحاسبة الحكام والحرية والديمقراطية وهذا لا يعني أن هذا هو الكمال لأن في طيات هذا التطور المادي عناصر الأُفول والفناء لكن أين العلمانجيين الذين ساسوا الأمة الإسلامية لعقود مما ذهبت اليه الأمم العلمانية الإخرى.....؟؟؟؟ |
||||
2018-01-18, 20:39 | رقم المشاركة : 11 | |||
|
.....تابع وتجدر الإشارة إلى أن خطة العمل الموحد المشترك بين الصليبية واليهودية أصبحت لزاماً وواجباً مشتركاً على كلا الطرفين بعد الموقف الصلب الذي واجه به السلطان عبد الحميد -رحمه الله- هرتزل، إذ تعين بعدها أن القضاء على الخلافة الإسلامية ضروري لمصلحة الفريقين: النصارى الذين كانت دولهم الاستعمارية تتحين الفرصة للأخذ بثأر الحروب الصليبية، واليهود الذين أيقنوا أن فشلهم مع السلطان يستوجب التركيز على العالم الصليبي وتسخيره لمآربهم التلمودية، وبلغت الخطة ذروة التوحد بعد قرار المجمع المسكوني الذي ينص على تبرئة اليهود من دم المسيح -عليه السلام- والذي كان يهدف إلى محو كل أثر عدائي مسيحي لليهود، وبالتالي إيجاد كتلة يهودية نصرانية واحدة لمجابهة الإسلام وإذا كانت العداوة لم تتغير ولم تتبدل فإن الخطة تغيرت كثيراً. الحروب الصليبية التي كان قوامها مجموعات من الأوباش والهمج، كانت خطتها عسكرية بحتة وهدفها تدمير الكيان الإسلامي بالقوة. قدمت جيوش الاحتلال العسكري إلى العالم الإسلامي تقودها عقليات غير العقلية البربرية الصليبية، فهي تتمتع بقسط كبير من الدهاء والخبث، وهي تعرف سلفاً أن لها مهمة أعظم من مهمة أجدادها، وأن نجاح هذه المهمة يتوقف على الدقة في تنفيذ الخطة الجديدة. وقد قطفت أولى ثمرات الخطة عندما استطاعت أن تحارب جيوش الدولة العثمانية بأناس مسلمين، ساروا في ركاب" الجنرال اأنجليزي اللنبي" حتى احتل القدس. وهي أول حرب صليبية في التاريخ يكون قوامها مغفلون منتسبون إلى الإسلام! وبمقتضى اتفاقية (سايكس - بيكو) توزعت عساكر الصليبيين الجدد العالم الإسلامي عدا أجزاء قليلة، وابتدأت دوائر الاستعمار تنفذ مخططها المرسوم، وتتلخص جهود هذا النجاح فيما يلي: 1- القضاء على الحركات الإسلامية الجهادية كحركة المهدي في السودان وعمر المختار في ليبية وعبد القادر الجزائري وعبد الكريم الخطابي في المغرب الأقصى وإسماعيل الشهيد في الهند، أما في مصر فقد أعدم الإمام الشهيد حسن البنا بعد أن عجزت المخططات عن احتواء دعوته، ثم ضربت الحركة بطريق مباشرة وغير مباشرة. 2- إلغاء المحاكم الشرعية وإحلال القوانين الوضعية محلها: لا تكاد جيوش الاحتلال تضع أقدامها على أرض إسلامية حتى تبادر بهذا العمل لأنهم يدركون نتائجه البالغة. 3- القضاء على التعليم الإسلامي والأوقاف الإسلامية: أدرك المستعمرون أن أعظم وسيلة لإبعاد المسلمين عن دينهم هو أن يكونوا جهلاء به، واتعظوا بمصير (كليبر) على يد طالب الأزهر: سليمان الحلبي، وبما ذاقوه من مقاومة تزعمها علماء الشريعة وطلابهم، فوضعوا المخططات الماكرة لتقليص التعليم الديني تدريجياً، وإحلال التعليم اللاديني محله، وأشهر هذه المخططات مخطط كرومر ودنلوب في مصر، الذي انتهج سياسة بعيدة المدى دقيقة الخطا في القضاء على الأزهر ومعاهده وكتاتيب القرآن، ووضع نموذجاً خبيثاً للدس على الإسلام وتشويه تاريخه خلال المنهج التعليمي، ولا أدل على نجاح هذه الخطة من بقاء آثارها إلى اليوم في مصر والدول العربية عامة). . .....يتبع بإذن الله
|
|||
2018-01-18, 20:48 | رقم المشاركة : 12 | |||
|
....تابع 4- استخدام الطوائف غير الإسلامية وإحياؤها، وهذه الخطوة من أخبث الخطوات وأعمقها دلالة، فحيثما حل المستعمرون يقومون بنبش العقائد الميتة أو تنظيم الطوائف غير الإسلامية، ويمهدون لها السبيل لتولي المناصب المهمة، مستثيرين حقدهم على المسلمين بالزعم بأن الفتح الإسلامي كان استعماراً لهم، وأن المسلمين متعصبون ضدهم... إلخ، ففي بلاد الشام تعهدت فرنسا بدعم النصيريين وسلمتهم الوظائف العليا، ونظمت فلولهم في جمعيات ومؤسسات عسكرية ومدنية، وعند إنشاء الجامعة السورية -مثلاً- عينت لها مديراً نصرانياً هو قسطنطين زريق. أما الطوائف الباطنية فقد استطاعت بواسطة المستشرقين أن تبعث عقائدها وتنشر كتبها، وسمى الفرنسيون النصيرية (علويين)، واصطنعوهم عملاء لهم وحرضوهم على الالتحاق بالجيش، حتى احتالوا قيادته العليا، وأخيراً استطاعوا أن يتحكموا في الأكثرية المسلمة، وأن ينظموا فرقاً عسكرية حديثة خاصة بهم. وفي مصر أقيمت القضية نفسها (قضية التعصب) على قدم وساق، وتحت ستار اللاتعصب واللاطائفية، مكن للأقباط من بناء الكنائس والمدارس بكثرة، وتولي المناصب الوزارية في الحكومة برعاية الإنجليز، ومعروفة سيرة الخائن يعقوب القبطي، الذي تعاون وقومه مع الفرنسيين حتى سموه: (الجنرال يعقوب)! وفي معظم دول أفريقيه خرج الاستعمار مخلفاً وراءه حكومة نصرانية تحكم شعوباً تصل نسبة الإسلام في بعضها إلى (99%). 5- اصطناع العملاء من أبناء المسلمين: كان من النصائح التي قدمها القسيس زويمر للمبشرين قوله: (تبشير المسلمين يجب أن يكون بواسطة رسول من أنفسهم ومن بين صفوفهم. لأن الشجرة يجب أن يقطعها أحد أعضائها). وقد نفذت هذه النصيحة في البلاد الإسلامية جميعها، واستطاع المستعمرون أن يكونوا من العناصر الضعيفة الإيمان قوىً منظمة بعضها أحزاب سياسية، وبعضها اتجاهات فكرية تربت على عين الاستعمار وسمعه، وحشيت أذهانها بما أملاه أعداء الإسلام، وظل الشعور بالنقص والتبعية للغرب هو إحساسها الدائم. واختير من تلك القوى أفراد قدر المستعمر، أنهم أفضل المطايا له، فصنع لهم بطولات ضخمة، وأثار حولهم الغبار الكثيف، حتى خيل للأمة أن على أيديهم مفتاح نهضتها وبناء مجدها، فطأطأت لهم الرأس حتى إذا تمكنوا منها أنزلوا بها من الذل والدمار وخراب العقيدة ما لم تذقه على يد أسيادهم وليس أدل على ذلك من أن القوى التي حكمت العالم الإسلامي بعد رحيل الاستعمار لم تكن الحركات الجهادية التي جابهت المستعمرين، بل كانت أحزاباً وقوى مشبوهة تشهد أعمالها وآثارها بأنها جنت على الأمة ما لم يجنه الأعداء السافرون، مما يعطي الدليل الواضح على أن تنفيذ المخطط اليهودي قد وكل إليهم، مع اختلاف في الأدوار وتنوع في الإخراج. 6- تنفيذ توصيات المستشرقين والمبشرين، والإشراف على إنجاح مهامهم، وتذليل العقبات التي قد تعترض جهودهم. هذا غير الهدف الظاهر للاستعمار، وهو إذلال العالم الإسلامي، وتسخير أبنائه وثرواته لأطماع المستعمرين! ....يتبع بإذن الله |
|||
2018-01-19, 18:54 | رقم المشاركة : 13 | |||
|
....تابع 7- الادعاء بأن الشريعة الإسلامية لا تتلاءم مع الحضارة: وواضح أن هذا الادعاء يقوم على استغلال الشعور بالنقص، والإحساس بالتخلف الذي وخز الأمة الإسلامية عند احتكاكها بالحضارة الأوروبية، فقالوا: إن الإسلام دين قبلي صحراوي، وشعائره وتشريعاته لا تنسجم مع الحياة العصرية المتمدنة، وكيف يصح أن يعيش الإنسان في عصر الصواريخ والطائرات على شريعة الصحراء والجمال، بل إن هذه الشريعة نفسها هي سبب التخلف وداء الشرق العضال، وأن السبيل إلى التطور والحضارة لهو نبذ محمد وكتابه. 8- الدعوى إلى نبذ اللغة العربية، وهجر حروفها وأساليبها: وهي دعوى موازية للدعوى السالفة، وتحتج بالحجة نفسها -عدم ملاءمتها للحضارة -وغرضها مسخ الأمة وقطع صلتها بدينها نهائياً، ومنها تفرع القول: بأن النحو العربي غير علمي، وافتعال التضاد بين قواعد النحو واللغة وبين أساليب القرآن بقصد هدم الاثنين. 9- إثارة ما سمي: (قضية تحرير المرأة): وهي دعوى ركز عليها أولئك، لعلمهم بنتائجها المتعددة التي منها: الطعن في الشريعة ذاتها لأنها سبب احتقار المرأة -بزعمهم-، ونشر الإباحية والانحلال في المجتمع الإسلامي، والقضاء على الأسرة الذي يؤدي إلى تجهيل النشء بدينه، ويتيح لهم الفرصة لتربية أبناء الإسلام كما يشاءون فقالوا: إن الإسلام يحتقر المرأة لذاتها، ولا يجعل لها قيمة معنوية سوى الاستمتاع المجرد، وأنه يبيح بيع وشراء وسبي النساء، وأنه يوجب على المرأة أن تعيش وتموت جاهلة مهملة بما يفرض عليها من الحجاب، ويعد حقها في الترفيه والاستمتاع عاراً شنيعاً، في حين يتاح للرجل كل وسائل اللذة بالتسري وغيره... ومزاعم أخرى كثيرة كان الواقع السيئ يمدهم بأدلتها، ويسهل لهم إثارتها. 10- تهوين شأن الحضارة الإسلامية، وتشويه تاريخها: يزعمالصهاينة والغربيون أن أعظم مآثر المسلمين الحضارية هو نقل التراث اليوناني -نقله فقط وحفظه من الضياع - وأن روائعهم العمرانية مقتبسة من الفن البيزنطي... إلخ، أما تشويه التاريخ الإسلامي فلم يدعوا وسيلة لذلك إلا سلكوها، حتى سلبوه كل فضائله، وحصروه في الناحية السياسية؛ ليصبح سلسلة من المشاحنات والمؤامرات والدسائس، ثم كرسوا الحديث عن الحكام في موضوعات الحريم والجواري والشعراء، وعمدوا إلى عظمائه في الحرب والسلم، فوصفوهم بالجمود والتزمت ومعاداة التحضر، واتخذوا من الخزعبلات المدسوسة في التراث مصادر لتشويه سيرهم، ومن هنا بذلوا جهودهم لترجمة ونشر تلك الخزعبلات ومنح الدرجات العليا للباحثين فيها، وكانت ثمرة ذلك كله أن مفهوم الحضارة الإسلامية لا يتجاوز عند غالبية العلمانجيين في الدول الإسلامية معنى كلمة (فولكلور). ....يتبع بإذن الله
|
|||
2018-01-19, 19:04 | رقم المشاركة : 14 | |||
|
....تابع 11- بعث الحركات الهدامة والطوائف الضالة وتضخيم أدوارها: هذا العمل جزء من تشويه تاريخ الإسلام، إلا أنه استأثر باهتمام بالغ منهم، لأنه يحقق أغراضاً كثيرة في آن واحد، فقد حرصوا على تجديد الغزو الفكري البائد، الذي نظمته الطوائف والفرق المنحرفة كالباطنية بفروعها المتعددة من إسماعيلية وقرامطة وبابكية، والعبيديين المسمين فاطميين والزنج أًصحاب الثورة المعروفة، والدروز، والمتصوفون وفرقهم، مع العناية الخاصة بالشخصيات الضالة كالحلاج وعبد الله بن سبأ وعبد الله بن ميمون القداح والحاكم العبيدي.. الخ، هذا غير الفرق التي أحدثت للغرض نفسه كالقاديانية والبابية وفروعهما. 12- نبش الحضارات القديمة وإحياء معارفها: تخصص عدد من الصهاينة الغربيين في هذا المضمار، فعكفوا على دراسة اللغات البائدة والتنقيب عن آثار الغابرين، ولفقوا من رفات هش ما أسموه التاريخ الحضاري للعرب، ثم مدوا آثار تلك الحضارات إلى العصر الحاضر، فبدا الفتح الإسلامي وحضارته نشازاً في هذه السلسلة، أو في أحسن الأحوال عاملاً من بين عوامل عدة. ومن أمثلة ذلك بعث الفرعونية في مصر والفينيقية والآشورية في الهلال الخصيب والحميرية في اليمن، واختلقوا القومية الطورانية لحساب الجمعيات السرية التركية ونجم عن ذلك نتائج خطيرة، منها: تحسين سمعة الجاهلية وتمجيد طواغيتها الغابرين، وبث النعرات الانفصالية، وقطع صلة الأمة بماضيها الحقيقي، أو على الأقل إشغالها عنه، وتهيئة النفوس لتقبل إمكان قيام الحياة المتحضرة بدون الإسلام كما عاشت تلك الحضارات قبله. 13- وضع منهج لاديني للبحث العلمي: لو لم يكن من ثمرة جهودهم إلا ذلك لكفى، فإن جامعات العالم الإسلامي المعاصرة تدرس التراث الإسلامي وفق ذلك المنهج الذي يتمسح بالموضوعية والحياد العلمي، وهو أبعد ما يكون عنهما، ومن أوضح وأقرب الأمثلة على ذلك ما نلحظه في كتابات كثير من الباحثين المسلمين، من إصرار على استعمال عبارة (قال القرآن) عند إيراد الآيات احترازاً من قول: (قال الله) وإطلاق لفظة (محمد) تماماً كما يستعملهاالصهاينة والصليبسين دعاة العلمانية في ديار الإسلام, بدون ذكر الرسالة أو الصلاة عليه صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ومع كون هذا المنهج لادينياً فهو في الوقت نفسه غير علمي، لأنه غالباً يدور على هذه الأسس: 1- يعمل الصهاينة العلمانييو على إخضاع النصوص الفكرية التي يفرضونها حسب أهوائهم، والتحكم فيما يرفضونه من النصوص، وكثيراً ما يحرفون النص تحريفاً مقصوداً، ويقعون في سوء الفهم، -وعن عمد أحياناً- حين لا يجدون مجالاً للتحريف. 2- يتحكمون في المصادر التي يختارونها، فهم ينقلون من كتب الأدب ما يحكمون به في تاريخ الحديث النبوي، ومن كتب التاريخ ما يحكمون به في تاريخ الفقه، ويصححون ما ينقله الدميري في كتاب (الحيوان)، ويكذبون ما يرويه الإمام مالك في الموطأ) ويهاجمون صحيح البخاري، ويمجدون كتاب الأغاني، وألف ليلة وليلة. وعلى الرغم من ذلك، سرت عدوى هذا المنهج في أبناء المسلمين إلى حد يثير الريبة والعجب، وقبل أن نختتم الكلام عن أساليبهم ينبغى أن نشير إلى أن أعمالهم تسير وفق خطة مدروسة، ولذلك فهي تتغير تبعاً لمقتضيات التغير بعد تقييم نتائج المرحلة السابقة، ولذا فلا غرابة أن تختفي من كتبهم الأساليب الاستفزازية والطعن المكشوف، إذ يبدو أن خطة (احتواء الفكر الإسلامي) هي المعمول بها حالياً. وأياً ما كانت النتائج، فإن ما اضطلع به هؤلاء من مهمة تدمير المقومات الإسلامية، وتمهيد الأرضية الفكرية التي تقوم عليها الحياة اللادينية في الشرق قد آتى أكله في أكثر من ميدان. ...يتبع بإذن الله
|
|||
2018-01-19, 19:21 | رقم المشاركة : 15 | |||
|
....تابع المبشرون: ليس غريباً أن يجهل المسلمون الدوافع الحقيقية للتبشير، فقد كان يجهلها بعض أتباع الإرساليات التبشيرية أنفسهم، إذ لم يكن الجميع يدركون أبعاد الخطة الجديدة ومراميها، بل كانت العقلية الصليبية التي استثيروا بها من بلادهم لا توحي لهم بكل ذلك. وهذا ما اضطر القس زويمر -رئيس مؤتمر القدس التبشيري- إلى إيضاح ذلك فقال: "أيها الإخوان الأبطال، والزملاء الذين كتب الله لهم الجهاد في سبيل المسيحية واستعمارها لبلاد الإسلام، فأحاطتهم عناية الرب بالتوفيق، الجليل المقدس، لقد أديتم الرسالة التي نيطت بكم أحسن الأداء، ووفقتم لها أسمى التوفيق وإن كان يخيل إليّ أنه مع إتمامكم العمل على أكمل الوجوه لم يفطن بعضكم إلى الغاية الأساسية منه) (إني أقركم على أن الذين أدخلوا من المسلمين في حظيرة المسيحية لم يكونوا مسلمين حقيقيين، لقد كانوا كما قلتم (أحد ثلاثة: إما صغير لم يكن له من أهله من يعرفه ما هو الإسلام، أو رجل مستخف بالأديان لا يبغي غير الحصول على قوته، وقد اشتد به الفقر وعزت عليه لقمة العيش، وآخر يبغي الوصول إلى غاية من الغايات الشخصية، ولكن مهمة التبشير التي قد ندبتكم دول المسيحية بها في البلاد المحمدية، ليست هي إدخال المسلمين في المسيحية، فإن في هذا هداية لهم وتكريماً! وإنما مهمتكم أن تخرجوا المسلم من الإسلام ليصبح مخلوقاً لا صلة له بالله، وبالتالي لا صلة تربطه بالأخلاق التي تعتمد عليها الأمم في حياتها، وبذلك تكونون أنتم بعملكم هذا طليعة الفتح الاستعماري في الممالك الإسلامية، وهذا ما قمتم به في خلال الأعوام السالفة خير قيام، وهذا ما أهنئكم عليه وتهنئكم دول المسيحية والمسيحيون جميعاً كل التهنئة، لقد قبضنا -أيها الإخوان- في هذه الحقبة من الدهر على جميع برامج التعليم في الممالك الإسلامية، ونشرنا في تلك الربوع مكامن التبشير والكنائس والجمعيات والمدارس المسيحية الكثيرة، التي تهيمن عليها الدول الأوروبية والأمريكية، والفضل إليكم وحدكم -أيها الزملاء- أنكم أعددتم بوسائلكم جميع العقول في الممالك الإسلامية إلى قبول السير في الطريق الذي مهدتم له كل التمهيد. إنكم أعددتم نشئاً (في بلاد المسلمين) لا يعرف الصلة بالله ولا يريد أن يعرفها، وأخرجتم المسلم من الإسلام ولم تدخلوه في المسيحية، وبالتالي جاء النشء الإسلامي طبقاً لما أراده الاستعمار المسيحي، لا يهتم بالعظائم ويحب الراحة والكسل ولا يصرف همه في دنياه إلا في الشهوات، فإذا تعلم فللشهوات وإذا جمع المال فللشهوات وإن تبوأ أسمى المراكز ففي سبيل الشهوات يجود بكل شيء، إن مهمتكم تمت على أكمل الوجوه وانتهيتم إلى خير النتائج وباركتكم المسيحية، ورضي عنكم الاستعمار، فاستمروا في أداء رسالتكم، فقد أصبحتم بفضل جهادكم المبارك موضوع بركات الرب". أما الوسائل المستخدمة لذلك فهي كثيرة، نذكر منها: 1-إدخال من استطاعوا من المسلمين في الديانة النصرانية، وهذا وإن لم يكن الغاية الأساسية -كما قال زويمر- فهو يؤدي إلى زعزعة إيمان الآخرين وتثبيط هممهم، والواقع أن الكنائس النصرانية تغتبط بذلك جداً، لأنه أخذ بالثأر من الإسلام الذي اجتاح ديارها قديماً، كما أنه نوع من التعويض الآيس للخسارة الفادحة التي أنزلتها أوروبا الحديثة بالمسيحية. 2-فتح المحاضن والمدارس والكليات والجامعات في أنحاء العالم الإسلامي: ولو أننا أخذنا مثالاً على ذلك أفريقيه وحدها، فسوف نجد أرقاماً مذهلة للمراكز التعليمية فيها: فهناك معاهد تعليمية يبلغ عددها (16.671) معهداً، أما الكليات والجامعات فتبلغ 500 كلية وجامعة، ويبلغ عدد المدارس اللاهوتية لتخريج القسس والرهبان والمبشرين (489) مدرسة، أما رياض الأطفال فيتجاوز عددها (1113) روضة. ويبلغ عدد أبناء المسلمين الذين يشرف على تعليمهم وتربيتهم وتوجيههم أكثر من خمسة ملايين. .....يتبع بإذن الله
|
|||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc