مسك الثناء على الله عز و جل

[شمس مشرقة]

يا من يسمع تضرعّي و ندائي، يا من تُرفع إليه شكايتي و دعائي، يا مفرّج الكربات، و غافر الخطيئات، و قاضي

الحاجات، و مستجيب الدعوات، و مجلي المهمّات، و رافع الملمّات، و كاشف الظلمات، و دافع البليات، و ساتر العورات،

و رفيع الدرجات، و إله الأرض و السموات، رب ارحم من ضاقت به الحيل، و لا علم و لا عمل، يا من عليه المتكل، يا من إذا

شاء فعل، و لا يُسأل عما يفعل، يا من لا يبرمه سؤال من سأل، ربي أنت الذي بقدرتك خلقتني، و برحمتك هديتني، و

بنعمتك ربيتني، و بلطفك غذيتني، و بجميل سترك سترتني، و على فضلك العميم وكلتني، و في أحسن صورة ما شئت

ركبتني، و في عوالم إبداعك أبديتني، و في خير أمة أخرجت للناس أخرجتني، فأتمم علي نعمتك التي لا تُحصى، و

كمّل لدي أياديك التي لا تُنسى، و اجعلني ممن هدى و اهتدى، و من سبقت له منك الحسنى، ربنا وسعت كل شيئ

رحمة و علما، و قد علمت ما كان و ما يكون منا، و تقدّس علمك الأعلى، و جرى القلم بما شئت من القضا، فليس لنا إلا ما

إليه و فّقتنا، و لا مفرّ لنا عما أردته منا، فادركنا بخفي لطفك ووسيع رحمتك، و فسيح أمانك و جميل مغفرتك، و حفّنا

بعفوك و رضاك، و أنلنا كل ما سألناك، و صل و سلم على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين، " سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين " الصافات : 180 ـ 182