*****درّة الأقصى *******
ابن الحِجَارَة لنْ يكون ذَلِـيلا
سَيَكُون لِلشَّعْبِ الـجَريح دَلِيلا
وَبِـصَرْخَةٍ وَضَّاءَةٍ
قُـدُسِيَّـةٍ
الله أكْـبَرُ
بُـكْـرَةً وَأَصِيـلا
وَيُـعِـيدُ لِلطَّلَلِ المُدَمَّر بَسْمَة
بِـمَشِيـئَةِ الرَّحْمَان لَيْسَ قَتِيلا
يَا ( دُرَّة )
– هَا –
أَنْتَ تُوقِظُ أُمَّةً
وَلَهَا الـمِثَـالُ مُعَلِّمًا وَ رَسُولا
عَلَّمْـتَـنَا أَنَّ الشَّهَادَةَ مَنْفَـــــذٌ
مَنْ كَانَ يَرْسُمُ للنَّجَاةِ سَبِـيلا
عَلَّمْتَـنَـا أَنَّ الديُوثَ مُقَيَّدٌ
بِالجُبْنِ
وَالإخْـلاَصُ بَاتَ قَلِيلا !
عَلَّمْتَنَا مَعْنىَ الرُّجُولَةِ صَـادِقا
حَتىَّ تَـبَـــدَّلَ فِـــكْرُنَـا تَبْـدِيلا
عَلَّمْتَــــنَا أَنَّ الـحَيَـاةَ وَدِيعَةٌ
وَاليَوْم أَفْضَل
كَيْ تَشُدَّ رَحِيلا
قُتِـلَ الفَتىَ
فَبِأَيِّ ذَنْبٍ يَا تُرَى ؟
صَبْرًا ( سُعَادُ ) فَقَدْ أَدَرَّ جَمِيلا
أَبْكِي فَتًى فَاقَ الرِّجَالَ شَجَاعَةً
لَــــمَّا رَأَى فُحْلَ الشَّبَابِ كُهُولا
أَبْكِي العُيُون السُّود تَذْرِفُ نُورَها
وَالنُّـورُ
صَـارَ مُـبَتَّلاً تًبْتِيلا
مَنْ قَالَ حَيَّ على الجَهَادِ فَذَا بِهِ
فَجْرُ الصِّـغَارِ وَ وَاقِد قِنْدِيلا
********************
لا أَرْتَضِي نَجِسَ اليَهُودِ بِقُدْسِنَا
أَوْ أَنْـثَنِي
حَتىَّ أَرُدَّ دَخِيلا
بِالـمَالِ وَالنَّفَس النَّفِيس أَمُدّها
وَأُنَزِّلُ الـمَأْوَى هُنَا تَـــــــــنْـزِيلا !!!!
فَالقُدْسُ أُولى القِبْلَتَـيْنِ كَرَامَتِي
وَرِسَالَةٌ تُـبْكِي لَـنَا جِبْرِيلا
يَا أُمّ ( دُرّة )
كَفْكِفِي الدَّمْعَ الَّذِي
تَرَكَ الفُؤَادَ مُكَبَّلاً و عَـلِيلا
بَلْ زَغْرِدِي النَّفْسَ الزَّكِيَّة إِنَّـهَا أَضْحَتْ بِدَارِ الخالدين دليلا
.....................
حسين الأقرع ـ الجزائر ـ