مـــن وحــــــي الليــــــل الشيخ اليزيد " يزيد بن هنو "... أو شجي الغربة وروح الإبداع - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > ممّا راقـــنـي > قسم الشعر الفصيح

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مـــن وحــــــي الليــــــل الشيخ اليزيد " يزيد بن هنو "... أو شجي الغربة وروح الإبداع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-01-24, 10:42   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبـو إســـــراء
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية أبـو إســـــراء
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي مـــن وحــــــي الليــــــل الشيخ اليزيد " يزيد بن هنو "... أو شجي الغربة وروح الإبداع




مـــن وحــــــي الليــــــل
الشيخ اليزيد " يزيد بن هنو "... أو شجي الغربة وروح الإبداع
بقلم / أبو إسراء
وقفة مع الشاعر : من أعالي قرية شامخة في جبال جرجرة .. قرية " إغيل أومسد "المطلة على البحر خطى الشاعر أولى خطواته في درب الإبداع ، ذات يوم من أيام الثالثة والسبعين ؛ حيث استنشق نسائم الحرية وعنفوان الحياة وعبق التاريخ ... أمجاد وبطولات تختزلها الذاكرة في أسماء " فاطمة نسومر، آيت بلقاسم ،،،" فالشعر إذاً ضرورة حياتية كالهواء العذب يعتمل ويكبر في أنفاس صدره،،،وحينما ينمو الحلم في كبرياء ورفعة تكبر الآمال والآلام ... هكذا يتحد الإنسان الشاعر والحلم ... فيولد شاعر في المهجر اسمه " الشيخ اليزيد " كما يناديه أحبائه في الرياض التي يشرف عليها أو ساحة وركح المسرح والشعر.
الشيخ اليزيد حلم يتحقق في المهجر ، وهو ليس مهجر لمن آمن في أعماق نفسه بوحدة المغرب الكبير ... حينما التقيته ذات مساء شاحب في " ساحة الفنا" حيث عبق التاريخ الإسلامي يغمر ويعمر كل زوايا وحواري مراكش ..رأيت فيه حنين وشوق غير متناه لوطنه الأم... وقد راح يدندن طربا ونغما بأنشودة " جزائرنا يا بلاد الجدد " للشاعر أمحمد الشبوكي" - رحمه الله-... هي هكذا محبة الأوطان والحس الوحدوي بين أبناء المغرب الكبير... ذكرني بالبيت الشعري الخالد:
بلادي وإن جارت علي عزيزة *** وأهلي وان ضنوا علي كرام
بلادنا جميلة ... وغنية في طبيعتها وطبوع أبنائها .. وخيراتها وثرواتها ... تظل ابد الدهر عزيزة بين البلدان ...لا يهم أنها تنكرنا أحيانا ...ولا تأخذ بأيدينا في مشقة الحياة .... هذا بعض ما كان يردده لي ولصاحبي ؛؛؛ وهو يطوف بنا في الأزقة الضيقة بحارات مراكش وكأنه في أزقة باب الواد أو السويقة...وهكذا عرفته لأيام شاب مثقف حريص على الفاعلية الثقافية في محيطه ،،، يجول بنا من مركز ومؤسسة ثقافية إلى أخرى دون أن يكلّ أو يملّ ،،، كان أجملها في ذاكرتي الآن زيارة ضريح الشاعر المعتمد وزوجه الرميكية بـ " جمعة آغمات " التي تبعد عن مراكش قرابة الثلاثين كيلومتر...لقد زرع في نفس الآمال من جديد بفاعلية الإنسان الجزائري ... وبأن محبة الأوطان مقدسة قدسية الحياة ذاتها ...
ولم تكن سلوى الغربة عن وطنه والبعد عن الأحبة إلا سيدة كريمة فاضلة تأخذ بيده في درب الحياة والإبداع... لقد لمست ذلك عن قرب حين استضافنا في بيتهما المراكشي الجميل ؛ إذ لم تتوان في أداء واجب الضيافة بتقديم ما لذ وطاب ،،، حفظهما الله وجمع بينهما في خير ... أو وهي تهتف إليه بين الحين والآخر في لهفة وشوق ... حينما كنا معا في الرباط وهو يستلم أولى النسخ من ديوانه ...هذا المولود الجديد وهو هذا الديوان " من وحي الليل " - الذي شهدت لحظة ميلاده - في استضافة الناشر المبدع " عبد النبي الشراط " صاحب دار الوطن للصحافة والطباعة والنشر الذي لم يتوان في الترحيب بنا ؛ بل وفي استضافتنا بوجبة إطعام مغربية طيبة وشاي ،،، بل لم يتردد في إكرامنا بإصدارته الجديدة تأكيدا للروابط الأخوية بين أبناء الشعبيين الشقيقين ...لقد رددت له ما كان يقوله الروائي الجزائري عمي " الطاهر " رحمه الله بأن إحساسه واحد حينما يكون في الدار البيضاء أو البيضاء ... هكذا اختصرت له العواطف والمشاعر الأخوية ... وربما عدت إليه وحواراته في الثقافة والفكر في مستقبل الأيام إن شاء الله...
مـع الديــوان : الديوان مع صغر حجمه إلا أنه دفقه شعرية إبداعية تعبر عن أحاسيس الشاعر وآماله في الحياة ...حاول أن يرسم فيها رؤيته لواقع كائن بكل تضاريسه وتجلياته ؛ وواقع ممكن جميل ينشده في نفسه .
- يبتدئ الديوان بقصيدة وطنية رائعة " ملحمة الجزائر " والأصدق عندي ملحمة أبناء الجزائر ملحمة فيها نفس ملحمي بطولي مميز يستهله الشاعر في قصيدته بقوله ( ص 13 ):
قسما بذاك القسم
الذي قسم به الأجداد
قسما راسخا في القلوب
يتردد في الدنيا صداه
رتلناه ... وجبالنا غردت به
وقرانا لا تنساه
وللقارئ أن يسأل عن هذا القسم الذي تتوارثه الأجيال وتردده في الجبال والقرى والمداشر ... هل هو حب الوطن والذود عنه في كل الأوقات ؟ .قسم يمتد من العهد القديم مع ماسينيسا الفارس الشجاع وصولا إلى جيل التحرير الأخير "بن مهيدي ، ديدوش ،،،".وفي مقطع جميل يقول ( ص 14 ) :
لا الشمس عرفت عنوانها
ولا استشعرت دفئها
يا عشق القسم
ارحل إلى الأوراس
وسل وهادها
عن ديهيا
أفذاذها صدى الوغى
شاهدون
واشهدوا على طارق
حارق البحر وقاهر البر
أيها الناس أين المفر ؟ ع
فاسهدوا واقسموا ...
وأبدا تذكروا ...
قسما .
ويختتم الديوان بقصيدة تحمل عنوان " وصايا الرجال " هي نبؤة ورؤيا حكيم في أخلاق الناس وسير الحياة .
في الديوان قصائد أخرى جميلة تزخر وتموج بالعواطف والأحاسيس مثل قصيدة ( أنا ، أرضنا ، ارضي هي إغيل أومسد ، هذه هي بطاقتي ، أنا والقلم ، أنا والزمن ، مازلت ، حوار مع الوجدان ، سر غربتي ،،، ) قصائد تسافر تغور بك في عالم الشاعر .وتتكشف لك عن عواطف قدسية نبيلة في الحياة .
هذه وقفة عابرة في ديوان شاعر موهوب في مقتبل رحلة الإبداع الشعري نتمنى أن تكون باكورة طيبة لأعمال لا تنضب مدى رحلة الشاعر في الحياة ، وأن تنال قسطها من قراءة النقاد ومتابعاتهم .









 


رد مع اقتباس
قديم 2013-01-24, 11:29   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أبـو إســـــراء
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية أبـو إســـــراء
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي




قصيدة: سر غربتي

أريد أن أبكي لأرى دمع أمي

أريد أن أبكي لأتذكر شيب أبي

أريد أن أرحل مع المارة أمام عيوني

لأشرب من تلك العين

عين تسقي شوقا

شوق وشغف حضن قريتي

أبكي هذا ما أريد

أبكي لأعانق ذكريات طفولتي

أبكي

لتمسح لي جدتي تلك الدموع وتفكرني بصبايا

وذاك الشارع المعبد بالبلاط

أبكي

لاستنشاق ذاك الهواء في جبالنا

حيث ولدت واحتضنتني أنا وطفولتي

قصيدة: أنا بلا وطن

أنا بلا وطن

فوطني شيد فوق قمامة

وطني لا يعرف طغاة

أبناؤه فقراء وأرامل

لا يسوره الجنود

أنا بلا وطن

فشعبي أسره العمى الجاهل

ولا ينظر حتى إلى من يحميه

وطني

شعوبه

متسولة

يتغنى بسراب الذباب

وسحائب الغبار

وطني

فيه يولد المتشرد … الجائع

وطني نشيده ….

لا يعرفه إلا اليتامى

آه يا وطن

أين النبلاء

أيها الشعب ….

أفيك مواطن

أم كلكم لصوص

لا.. لا

ما هذه إلا سياسة الملوك

أيها الشعب لكم حق في الهواء

وفي النوم على شواطئ البحار

أيها الوطن

أفيك الأمان والماء والخبز …

إذاً فيك الحياة

إذاً…..

أنا لي وطن

ولي حق في العيش مع الوزراء

إذا وطني

ليس فوق قمامة

لا تمرد

ولا فقر

ولا خبز أتقاسمه مع القطط

إذاً أنا حر

سأنام فوق سرير

لا على حافة طريق

يحيا وطني

لأ تسكع فيه

لا غضب فيه

شعب حر …حر

إذاً الوداع للفوضى…

للطوابير

هل رضيت بهذا يا وطني

وداعا للبكاء

لا

ليحيا وطننا

الشاعر الجزائري يزيد بن هنو « الشيخ اليزيد » من ديوان « من وحي الليل » عن دار الوطن للصحافة والطباعة والنشر بالرباط 2013










رد مع اقتباس
قديم 2013-01-24, 11:32   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أبـو إســـــراء
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية أبـو إســـــراء
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي




[-من وحي الليل - إصدار شعري للشاعر الجزائري الشيخ اليزيد

- فاطمة الزهراء المرابط
الحوار المتمدن-العدد: 3979 - 2013 / 1 / 21 - 00:04
المحور: الادب والفن

عن دار الوطن للصحافة والطباعة والنشر بالرباط، صدرت للشاعر الجزائري الشيخ اليزيد مجموعة شعرية بعنوان: "من وحي الليل"، تقع المجموعة الشعرية في 58 صفحة من الحجم المتوسط. وتضم المجموعة 19 قصيدة شعرية منها: "ملحمة أبناء الجزائر"، "هذه هي بطاقتي"، "أنا بلا وطن"، "أنا والزمن"، "سر غربتي"، "حوار مع الوجدان"، "نزوات الليل"، "حواري مع النفس"، "وصايا الرجال"..
وقد جاء في تقديم الناقد السوري أحمد عثمان: «...هكذا هي صورة الحياة عند الشيخ اليزيد وفيها نفح الحياة صورة المجتمع الراقي الحر الذي لا يسود به العالم البرجوازية والاستبداد يحوم في فضاء الوطن ينشر أريج الحب والثورة والتحرر عاشقا للأرض التي انبتته كالأم التي رسم لها صورة بمجموعة ألوان سماها الوطن بكل الخير وبكل الحب واحتوى قلما ينضح بصورة انتمائه لكل جوانب الانسان أينما كان وهكذا ستكون في المستقبل وقد حفلت الكلمات غير آبهة بالتقاليد اللغوية وصار لديها ثورة التفرد المجازي لتكون صورة الشاعر مميزة ببساطة الكلمة وقوة المعنى والمضمون وبذلك يكون قد بدد القيد الذي يجب أن يكسر في لحظة ما.»
كما جاء في حق الديوان شهادة للناقد السوداني حسن إبراهيم حسن الأفندي: «شحنة ضخمة من المشاعر المتأججة والعواطف أفرغها الشاعر هنا في كل مفردة من مفرداته تجبرك على ألا تفارق القراءة ولو للحظة، إضافة إلى عمق المعاني وبعد الفكرة وأثر ثقافته الواسعة على كتابته وإلمامه الجيد بما يود طرحه للقارئ أو المتلقي، وهذا ما يتبادر إلى ذهنك من الوهلة الأولى، وبرغم تواضعه الجم متحدثا معك يخبرك بأنه غير ملم أو ضليع في اللغة العربية، إلا أنه ذو ذخيرة لغوية جذابة وفضفاضة أحيانا. هذا إذا أضفنا ما بنصوصه من عمق فلسفي لأديب وشاعر قدير...» وشهادة الناقد المغربي المختار الفرياضي: «... والجدير بالذكر أن تجربة هدا الشاعر تنم عن خلفية ثقافية واعدة، وتنهض على امتصاص نصوص مرجعية مختلفة، امازيغية وعربية وغربية، فالشاعر يختار بتأن عميق ما يقول، فلا يرسل القول بعواهنه، وثمة خصلة ايجابية أخرى تسم تجربة هدا الشاعر وهي التزامه بهموم وشجون الوطن والمجتمع، إلى جانب انشغاله بهمومه واهتماماته الذاتية.» وشهادة الأستاذ رضوان السعيدي: «جاء هذا الديوان خليطا من القصائد، فيها من الشوق والخصب ما يسحر القارئ. إنها ألوان طيف في ربيع مزهر. إنها كلمات صادقة نابعة من قلب متألم جريح . قلب يحن الى الماضي البعيد يعيش مرارة الحاضر يتطلع إلى المستقبل الغامض. قلب وسع كل معاني الحياة، إنه ديوان يستحق القراءة بالفعل.»
والكاتب الجزائري الشيخ اليزيد، شاعر وفنان باحث في الشأن الأمازيغي والتراث، فاعل جمعوي وحقوقي، من مواليد 1973 بقرية إغيل أومسد بجاية (الجزائر)، مقيم حاليا بمدينة مراكش (المغرب)، شارك في العديد من اللقاءات والموائد المستديرة في الجزائر والمغرب مع جمعيات وطنية وأجنبية بالإضافة إلى عدة مداخلات ومشاركات في عدة حصص إذاعية ونشرت له عدة مقالات في الجرائد وفي المنابر الالكترونية والمنتديات الأدبية.










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
يزيد بن هنو الشيخ اليزيد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:12

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc