كثر الكلام اللاذع والسهام المسمومة الموجهة إلى حماس وقيادتها، سواءا من الساحة الفلسطينية أو من الساحة العربية، وإتهامها بأنها المتسبب في الويلات التي تعيشها غزة العزة.
إن هؤلاء نسوا أو يريدون أن يتناسوا أن فلسطين كل فلسطين من النهر إلى البحر وبضفتها وقطاعها
ترزح تحت إحتلال إستطاني رهيب لا مثيل له في التاريخ البشري.
وأن قطاع غزة تحت سلطة هذا الإحتلال، كما فرضت عليه العصابات الصهيونية حصارا جائرا
بريا وجويا وبحريا منذ ما يقارب 17 سنة.
وأن حركة حماس هي حركة تحررية بمنظور القانون الدولي الذي يعترف بأن الضفة وغزة أرضا محتلة من طرف إسرائيل.
وعلى هذا الأساس فإن من حق حماس مقاومة هذا الإحتلال بكل الوسائل المتاحة حتى العسكرية منها.
والذي يريد تحرير أرضه لابد عليه من تقديم تضحيات جسام.
إذن لماذا هذا الكلام غير المباح من فلسطينيين وعرب؟
إن حماس في طريق الإنتصار والتحرر والإنعتاق من نير هذا الإستدمار الغاشم الذي تمارسه العصابات الصهيونية.
أنتم لا تقدمون يد العون لحماس.
الأعاجم قطعوا علاقاتهم بالعصابات الصهيونية وأنتم تتلذذون بها.
وعليه الرجاء
فقط، كفوا عن إيذاء
حماس بألسنتكم.
بقلم الأستاذ محند زكريني