العاشقةُ الخرساء - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية

قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء في كتابة القصص والرّوايات والمقامات الأدبية.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

العاشقةُ الخرساء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019-10-27, 23:42   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
وَحْـــ القلَمْ ـــيُ
مشرف قسم القصّة
 
الصورة الرمزية وَحْـــ القلَمْ ـــيُ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي قسورة الإبراهيمي مشاهدة المشاركة
مرحبا بالمشرفة المبجلة/ وحي القلم
أيتها الاديبة المثقفة الناقدة، أختاه.
باديء ذي بدء.
أريد أن أرد على على أشرت عليه بالأحمر.
لكِ الحق وواجب عليكِ أن استفسري عن التثبيت.
ولكن يا أختاه
كان الإبراهيمي ولن يكون أن يثبّت عملاً له.
ولو تنتبه أختي أنني بدأتُ بتوطئة .. حيث قلتُ: "أقول هذا الكلام، فليس كوني مشرفًا، لعمري أنني أعدّ نفسي عضوًا بسيطًا في هذا المنتدى."
لعمري لستُ بمن ثبّت عملي هذا.
وأقول لكِ: من حقّكِ أن تسألي وتستفسري.
وعليه ليتكم تفكّون التثبيت عن تلك القصة.
ومتى ما قُبلت القصة بإستحسان الاعضاء، فلا محالة تبقى في الأعالي، نتيجة الردود عنه.
ــــــــــــ
أما في غير ذلك.
أحسن ما قلتِ حين نقدتِ يا فاضلة.
وما أتيتِ به.. ساأعد الناقدة المحترمة أنني ــ بحول الله ـــ سوف أتحاشاه.
تحياتي يا أختاه.
وبعد شكرك على المدح المبالغ فيه دوما (:

فعلا..

كنت تأكدت الى حد بعيد من تدخل مشرف آخر طالما ينافي ذلك مبادءك التي تسير عليها.. لكني تسرعت بسؤالي فعفوا..
أما التثبيت فلا علاقة له باستحسان الأعضاء بل بما يراه المشرفون أهلا لذلك، تقييما وتشجيعا..

ومن جانب آخر فلو تثبتت في حقيقة الأمر فإني لست بمشرفة حتى! وصلاحية الثتبيت ليست في يدي أصلا !
إنما هو مجرد استفسار فضولي مني.. وتعجلت به











 


رد مع اقتباس
قديم 2019-10-28, 00:09   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
وَحْـــ القلَمْ ـــيُ
مشرف قسم القصّة
 
الصورة الرمزية وَحْـــ القلَمْ ـــيُ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بعد الرد المفصل هنا رد مجمل عن القصة وكان يجب أن يبتدأ به:
الأسلوب محبوك بعناية ملاحظة، وهو من النادر بمكان مع كتاب القصص هذه الأيام.. ذكرني بالمنفلوطي، وأرجو أن تستمر به.

القصة تسير بنسق متسارع ينفي عنها الرتابة، ومسمياتها العربية -الجزائرية كما تبدّى- ذات وقع خاص؛ إذ تعود بنا الى زمن أعده أنا جميلا
لجمال ما تقصه الوالدة عنه..

وتلحف التعابير بلحاف الإيمان ومرجعيتها الاسلامية شيء لا يعلى عليه
ولم أرد الكثيرين ممن يجيدون ذلك بهذه السلاسة..

أما تشربها بالمعاناة الانسانية والآلام الوجدانية فيجعل شخصياتها الحزينة والمتقلبة قريبة منا، -خصوصا أني ممن يستميلهم الأدب الحزين- ومع الوصف الدقيق لها نصبح وكأننا ننظر خلال الكلمات!

الأحداث معنا لا تزال في بدايتها ومحاولة فاطمة الانتحار كان شيئا صادما
وأرغب بمعرفة ما سيحصل لحسين بعد لك..!



يتبع بتفاصيل متبقية أخرى ان شاء الله
.
.
.


عبارات ملفتة وألفاظ ذات وقع..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي قسورة الإبراهيمي مشاهدة المشاركة

سجى الليل، وقد أغطش الظلام.
أحاطتِ العائلة بسرير فاطمة إحاطة السوار بالمعصم.
وقد أسرجَ الحزن خيولَه، ليتربَّع فوقَ عرشِ الأفئدة المكلومة، والمثقلة بأعباء الهمومِ، وهواجس الآلام.
وفاطمة تصارع الردى في هدوءٍ.

إنّه الموت ! إنه الفراق! و يلتفّ الساقُ بالساق! إنه الرحيل الأبدي.

قاسمها أفراد العائلة السهاد وهجران النوم.. حتى بزغ الفجر مبشرًا بقرب زوال الديجور من الكون،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي قسورة الإبراهيمي مشاهدة المشاركة

ولا يمحو تلك الذكرى تعاقب الأيام، وكرّ الأعوام، بل ووتتابع الحدثان، واختلاف الملَوان
في بلدٍ غير البلد الذي فيه درجت، ومنه خرجت، مقطع سُرّتها، ومجمع أُسرتها.
بلدٌ أنشأتها تربته، وغذاها هواؤه ورباها نسيمه، وحلّت عنها التمائم فيه.
يجدان منزلاً مهجورًا يكاد أن ينقضّ، فيتخذناه سكنًا لهما.

وفاطمة مع تقلباتٍ عجاب، رحيلٌ ونزول،فلا إشراقٌ يلوح في الأفق ولكنه أفول.
فما ذنبه؟!
مسكينٌ هو.


وهكذا يسير الزمن بطيئاً كدقات ساعة خشبية رتيبة ومملة.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي قسورة الإبراهيمي مشاهدة المشاركة
فقد أخذت من الورد نضارتهُ، ومن البياض ملاحتهُ ونصاعتهُ، ومن السماء زرقة عينيها.
وأصبح كل ذلك أثرًا بعد عين.


في بلدٍ غريبٍ مع خلائق لم تألف سحنتهم، ولم تتعوّد طبائعهم.
وتلك الأيام وتداولها.
وواهًا ! من ذلٍّ بعد عزٍّ.









آخر تعديل وَحْـــ القلَمْ ـــيُ 2019-10-28 في 00:10.
رد مع اقتباس
قديم 2019-10-29, 22:19   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
زهرة جوري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية زهرة جوري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

انتظر الباقي بفارغ الصبر
متابعة وفية للقصة










رد مع اقتباس
قديم 2019-11-11, 15:43   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي

الأستاذة الفاضلة أختي في الله/ وحي القلم
والمشرفة المبجلة، وأؤكد على ذلك، والناقدة اللوذعية
لكِ من السلام أجمله، ومن التحية أزكاها
أشكر لكِ تحليلكِ، للنصوص، وإعمال "مشرطكِ" في ذلك
وإنّ ما أتيتِ به من ملاحظاتِ قيّمة
فلا يسعني أنني أتقبّلها بصدرٍ رحبٍ
إلاّ أنني أريد أن أقول للناقدة الفاضلة، وهي أعلم بذلك، أن فطاحل من النقاد، وكذلك أرباب اللغة والادب، يذهبون، ويميلون حين يقولون:
أن في أي عملٍ أدبي هناك ما يُعرف بـ" زيادة في المبني، زيادة في المعني"
وأنتِ أدرى بذلك يا فاضلة
وفي أنتظار عودتكِ لنقد وتحليل قصتي
لكِ قوافل الشكر تترى
تحياتي









رد مع اقتباس
قديم 2019-11-11, 15:52   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة جوري مشاهدة المشاركة
انتظر الباقي بفارغ الصبر
متابعة وفية للقصة

زهرة جوري
أختاه أيتها الفاضلة
حيّاكِ الله وبيّاك، ورفع قدركِ وبالفضل رقّاكِ
إنه من الفخر
أن تقرأ لي طبيبة وأديبة مثلكِ
فلكِ تحياتي كلها، واحتراماتي تسبقها









رد مع اقتباس
قديم 2019-11-11, 15:59   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي



.../ ...

وبعد انتشارِ خبر إقدام فاطمة على محاولة وضع حدًّا لحياتها في أرجاء المدينة.
علمت مديرة المركز بالخبر فهرعت إلى المستشفى لجلاء الأمر.. وصادف أن الشرطة قابلتها وتكلمت معها عن سيرة فاطمة.
فاثنت عليها، ومدحت سيرتها.. ومما جاء في حديثها.
ــ رغم عاهتها عدم نطقها، إلاّ أن فاطمة لهي نعم الفتاة، فهي مجتهدة فى تربّصها في مركزنا، وتعلّمها بسرعةٍ لِما يُلقى عليها من دروس الخياطة نظريًّا، أما في الأمور الأمور التطبيقية فهي تفوق أمهر الخياطين المحترفين.. بل أنني على يقين وجازمة بذلك، أنّ مستقبلَها سيكون زاهرًا.
عندها عرف مفتش الشرطة سبب عدم كلامها مع حسين.
فعاد إلى المخفر وأطلق سراحه.
...
طار حسين إلى المستشفى بعد أن أخذ عليه مفتش الشرطة تعهدًا ألا يعاقب فاطمة ولا يتعرض لها بأذى.
وعند وصوله أمام الغرفة التي ترقد بها.. سمحوا له رؤيتها لبعض دقائق
وعندما لمحها وهي ملقاة على السرير.. همت كعادتها لتقبيل يده، ولكن قواها لم تساعدها. وهي تذرف السخين من الدموع.
فما كان من حسين إلا أن قبّل رأسها وأشار عليها أن ترتاح ..قائلاً:
ــ لا عليكِ يا أختاه.
يا لها من لحظة مؤثرة حين يقلب الإنسان صفحات من الماضي ذهبت بها رياح الذكريات ولم يبق منها إلاّ إطلال بالية، وعبرات باكية.. وهي ما تبقى رصيد الحب والوفاء.
...
وبعد أيام قضتها فاطمة في المستشفى، امتثلت للشفاء بسرعةٍ.. وفارقت المستشفى لتجدَ نفسها على موعدٍ لاختبارات إنهاء التربص..
فتجتاز الامتحان النظري والتطبيقي لمدة أسبوعٍ.. وكان الصراع على أشده بين المتربصات.
وبقيت ثلاثة أيام وهي تترقب نتيجة الامتحان و القلق قد اخذ منها مأخذه.
وقبل إعلان نتائج الامتحان بيومٍ.. طلبت منها المديرة أن تأتي بابن عمها معها غدًا.. كما أشارت عليها أن تأتيَ في زينتها.
وفي اليوم الموعود.. رأى الناسُ لأول مرة فاطمة تسير في الطريق يرافقها شابّاً يكبرها بعض سنوات.. وهم الذين اِعتادوا رؤيتها تسلك طريقها وحيدة.
وهي في طريقها يتوالى إلى مخيلتها سيل الذكريات، وتتقافز إلى خاطرها الآمال تطرب الفؤاد طالما كوته نيران البعد، وألهبته تباريح الوجد على مَن رحلوا.
وعند وصولها وابن عمها المركز استقبلتهما المديرة، وبعد التحية طلبت منهما الجلوس في الصفوف الأمامية من القاعة وكم كانتِ القاعة مكتظة بالحاضرين في أبهى زينتهم إلاّ فاطمة وحسين.
وما هي إلاّ لحظات و صعدت المديرة المنصة لإلقاء كلمة ترحيبٍ بالمدعوّين من وجهاء البلدة و عليّة القوم شارحة الرسالة التي يقوم بها المركز بتعليم الفتيات لكسبهن مهنة تكون لهن مساعدة لنشلهن من براثن الفقر الذي قد يؤدي بهن إلى الانحراف.
ثم أحالت الكلمة إلى عمدة البلدة بعد أن شكرته على الدعم الذي مافتئ يقدمه للمركز.
ومما أتى في كلمة عمدة البلدة.
..إن المتخرجات سوف يكون لهن عملاً على الفور
وجاء الإعلان عن النتائج
فما كان من المديرة أن قالت:
هنا بيننا فتاة كدّت واجتهدت طوال السنوات التي قضتها في المركز ، فكانت القدوة والمثال و التفاني في العمل سواء كان نظريًّا أم تطبيقيًّا.. فإنني و كل أساتذة و مدربات المركز نفتخر بفتاة مثل هذه.. على حصولها المرتبة الأولى.. والفتاة هي بنتنا فاطمة الإ......
فضجت القاعة بالتصفيق و الهتاف.. ولكن فاطمة لم تفقه أن الأمر يعنيها هي.
فتفطنت المديرة وأشارت عليها صعود المنصة.. فما كانت من فاطمة عندما فهمت.. أن انفجرت باكية.. فبكت و أبكت كل من كان بالقاعة.. وخانتها عاهتها أن تقول شيئًا.
..
وواصلت المديرة الإعلان عن بقية الفائزات..
وعند اختتام الحفل.. طلبت المديرة من فاطمة.. أن إدارة المركز وفريق التدريس موافقون على توظيفها كمدربة للأمور التطبيقية في الخياطة.. وعليها أن تستخرج الوثائق اللازمة لتوظيفها.
وعاد كلٌّ من حسين وفاطمة المنزل والفرح يغمر حسين وقد اظهر ذلك لها.. مشيرًا لها أن الفخرَ بها يعتليه.
انتظروني

... يتبع










رد مع اقتباس
قديم 2019-11-16, 19:06   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
زهرة جوري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية زهرة جوري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

............










رد مع اقتباس
قديم 2019-11-18, 11:13   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة جوري مشاهدة المشاركة
............

زهرة جوري/ أختاه، أيّتها الدكتورة النطاسية
مرحبًا بكِ دائمًا في متصفحي
حتى وأنكِ لم تدلِ بدلوكِ، يكفيني تشريفًا، أنكِ تقرئين ما أكتبه وأخطّه
فاهلا وسهلا بكِ مع متابعتكِ لهذه المحاولة المتواضعة
فلكِ قوافل الشكر تترى.
تحياتي









رد مع اقتباس
قديم 2019-11-18, 11:19   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي


.../ ...

أهو الفجر آتٍ يبتسم رغم الغمام؟
ألاَ نلتفتُ إلى الوراء إذًا؟.
فثمّت قد لا نجد سوى الذكريات الحزينة، والعبرات الغزيرة الفاضحة تغالب أعيننا الدامعة، لا نقلّب صفحات الماضي الآفل، فليس لنا إلا رجع الصدى الأليم .
أ تُرى أنّ مسافات البعد والبعاد، تشغلنا عن الذين رحلوا؟
أ نُوهِم ذاتنا أنهم باقون معنا، وهم لِوِصالنا قد يعودون؟
ومع ذلك نشعر أنّ مَن نضمر لهم ولأرواحهم الحبّ أنهم هاهنا، يحيون بيننا.
وهل تَستحقّ كُل القُلوب البَوح بما يختلج بها؟.
ألاَ يكون الآخر يعوّض مكان الذين رحلوا؟
ومع ذلك فالفَجرُ لايزال في شروقٍ، والزهر سوف يتفتّح لقطرات الندى..
فهل الآخر يفكّر في ذلك؟
ولِمَ نشعر أنَّنا حِين نعانق طيفًا يحمّلنا أحلامًا، ويلفّنا، بل يسقط علينا
خَيالاً؟!
ولولا خميلة الخيال لكنَّا فتات رمادٍ أو هشيمًا تذروهُ الرياح.
ولولا دجى الليل ما بزغ وتلألأ نور الصباح.
لِمَ الخوف من البوحِ؟ أ لِكوننا نهاب الواقع الذي يبدد تقاسيم اللقاء؟ ويستوطن جحود أنفاس العطاء؟ في أحضان وطنٍ قومه لا يعرفون سوى الأهواء؟.
غربةٌ من بعد غربةٍ .. وظلام الخوف يغشاه ظلام العيش في ذكرى الماضي.
فهل ينهكنا سديم عتمة النجوم؟.
وظلمة الغسق انكسارًا بات مدفونًا بِالفقد ليلتمس حلم الوصال.
تُرَى هل لنا أن نلتمسَ التخلص من بعض أحزان الماضي ولو لِلَحظات؟
واهًا من حياة ما أقساها!
وآهٍ ! لو نستسيغ شربةً من معينِ الحاضر؟ لَربما اغتسلنا بنقائها ونحيا الحياة من جديد.
بهذه التساؤلات فكّر وشعر بها حسين وفاطمة في تأملاتهما في ذلك الحضور الغيبي
ولكنهما عادا للواقع، إذ أشار حسين إلى فاطمة:
ــ أن متى تستخرجين الوثائق اللازمة حتى تقدمها مثلما طلت مديرة المركز؟
لكنّ فاطمة فاجأتهُ بإشارةٍ.
ــ أنها لا تريد أن تكونَ مدرّبة تطبيقية في المركز، بل هي تفكر وتريد أن تكونَ شيئًا آخر.
فامتعض حسين من ردها هذا، ولكنه تذكّر أنه تعهّد ألاّ يغضبها.
وتساءل في أعماقه .. ما هو الشيء الآخر الذي تريد عمله فاطمة؟
و لكنه تمتم هامساً::
ــ سوف نرى.. سوف نرى.

... يتبع










رد مع اقتباس
قديم 2019-11-18, 23:12   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
زهرة جوري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية زهرة جوري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
بداية رائعة
لا داعي للشكر فيجب علينا تشجيع المواهب الأدبية
متابعة وفية باذن الله
لا تطل علينا الحكاية










رد مع اقتباس
قديم 2019-11-19, 10:22   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة جوري مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
بداية رائعة
لا داعي للشكر فيجب علينا تشجيع المواهب الأدبية
متابعة وفية باذن الله
لا تطل علينا الحكاية

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
زهرة جوري/أُختاه، أيتها الفاضلة
وكما قلتُ لكِ:
أتشرف دائمًا بمن يقرأ لي محاولاتي المتواضعة
وأنتِ من الذين، وكذلك من اللواتي يقرأن لي.
وما الروعة إلاّ في مروركِ وقراءتكِ لقصتي هذه، كما أنني يفرحني توجيهاتكِ مع تشجيعاتكِ، يا أختاه.
دمتِ كما تحبين أن تكوني، ويرضن الله عنكِ.
تحياتي









رد مع اقتباس
قديم 2019-11-19, 10:31   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي


.../ ...

ومع أتربة الانكسار.
فهل تستطيع فاطمة أن تطويَ صفحة ماضي الحزن المريب ؟
لتستفيقَ على واقعٍ قد تطير وتحوم فيه فراشات الأمل..
ومهما اعتلى غيمُ الضبابِ غامِراً فضاء الإحساس انكسارًا وخذلاناً !
فربما هناك غدٌ ومستقبلٌ تحت إشراقة فجرهِ الوليد يحملُ في ثغرهِ ابتسامة قد .تكون فريدةً
وعلى هذا التأمل خرجت فاطمة على غير عادتها تنتظر حسين.
فهذا موعد وصوله من عمله.
وعلى بعدٍ من ذلك المنزل المهجور
فإذا بها تلمحه يتحدث مع فتاة قد اعترضت طريقه.
ورغم أن الحديث لم يدم طويلاً.
إلاّ أنّ فاطمة أحست بشعورٍ غريبٍ سرى في أعماق نفسها، لم تألفه من قبل..
ودخلت المنزل.
أهو برد المساءِ الذي أعجلها على ولوج المنزل ولم تنتظر حسين؟
أم هناك شيء آخر؟
وصل حسين المنزل.
فلمح محياها فيه بعض الحنق يشوبه بعض الغيظ لم يألفه من قبل.. واضطرابٌ
فأشار عليها.. أن ما بها؟
فردت عليه بإيحاء.. لا شيء.
ثم تشجعت بعد لحظاتٍ.. مشيرة:
ــ من تلك التي كانت تحادثك بالخارج؟
فلم يردّ عليها.. وتظاهر أنه لم يفهم السؤال.
فزاد غضبها في دواخلها.
وحسين يراقبها.. وهو يقارن ويمايز، ولو على سبيل الحدس والتخمين.
وبعد العشاء.
أشار لها..
أن لا داعي من أن تستيقظي باكرًا.. فلا عمل لي غدًا نتيجة تهاطل الثلوج، فملاحظ ومراقب العمال أمرنا بذلك.
ثم أحسّ بما يخالج نفسه.. ليقولَ بصوت هو أقرب إلى الهمس:
أمازال الحزن يمخر بسفنه فوق هذا البحر منَ الدموع دون مجدافٍ وبوصلةٍ ترشدنا ِلبرّ الأمان؟..
لـمَ لا نهيم دُونَ وعيٍّ منَّا، ونجد أَنَّ إرتحالنا من كلِّ ملامحِ الحزنِ لَهُو خلاصٌ لنا ؟
فهل هذا قدرُنا؟ وأنه كُتب علينا نحيا البؤس والضياع؟
لماذا لا نبحثُ عن
كسرةِ انتماء نسدُّ بها رمق ضياعنا
فما أقساكِ يا دنيا.
و فجأة كرجلٍ شرقيٍّ.. أشار إليها إيحاءً..
ــ قد آن الآوان أن تتزوجي .. وهناك من يريد الزواج بكِ.
فعادت فاطمة بفكرها إلى ما رأته قبل قليلٍ.. ففكّرت في اعماق نفسها أن حسين يريد التخلّص والخلاص منها ..
فأشارت إليه:
ــ أن لا حاجة لها بالزواج.
وانفجرت باكية.
فأعاد حسين الكرّةَ،
مشيرًا لها :
ــ إنه شابّ لطيفٌ يقدركِ ويحبكِ
فأشارت إليه::
ـــ هي لا تحبّ أحدًا، ولا تريد أن يقدّرها أو يحبها أي أحدٍ.. ولكن من هو يا تُرى؟.. ثمّ كيف تعرفتَ عليه، وليس في المنطقة من العرب إلاّ أنت وأنا؟
فأشار لها:
ــ ألا تراجعيني، ولا أريد نقاشًا ، يكفي أنه يريد أن يكتبَ كتابكما غدًا في البلدية.. فعليكِ بتحضيري نفسكِ
توسلت إليه.. ألاّ يفعل.. ثم أشارت له:
ــ من هو ذلك الشاب لأتعرفَ عليه، وأقول له إنني لا أريد الزواج، لا به، ولا مع غيره؟.
فما كان من حسين إلاّ أن نظر إليها مليًّا، بنظرة، كانت هذه المرة توحي بشيء سرى في جوارحه لم يعهده من قبل، ثم أشار لها :
ــ حقيقة أنّ الشاب يكبركِ بسنواتٍ.. وإذا تريدين أن تعرفيهِ.. فذلك الشاب هو أنا.
صمتٌ عمّ المكان، وكأنه أختزل الزمان.
فما كان من فاطمة إلاّ أنها قامت وجعلت ستارًا يحجب فراشها عن أعين حسين. ودخلت "مخدعها "
لكن ولأول مرّة لم تقبّل يد حسين كما كانت تفعل من قبل.

وما زال السرد، وسوف يطول.

... يتبع











رد مع اقتباس
قديم 2019-11-20, 08:55   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي



.../ ...

وتناجتِ الأرواح
أيا زهرة الهمسِ المطلة خلف عصارة الجوى وأشواق الحنين.
ها أنتِ ملتفّةً بسياج الصد، يقاسمني منكِ صبٌّ ألا تعلمين؟
تراني جئتكِ أُخبِّئُ مقلتي وقد ذاب جفنها مع زمهرير البِعاد
وكلّما أراكِ يزدادُ بكِ الأُفقُ اتساعًا لتزهو الروح بأحلامِ السنين.
أخبريني..
لِمَ لا نصنع زورقاً يخترق المدى؟
فنبحر به في حلمنا، ثم نرسو..
فأمامنا من العمر ما يسعدنا ألاَ تدركين؟
قد لا نملك القدرة احتمال الافتراق، إذًا لنسلك الطريقِ المُؤدّي إلى لقائنا ألا تصدقين؟
كم ناجيتكِ بعد أَن أَقفلتِ كلَّ باب..فهل كنتِ لبوحي وندائي تسمعين ؟
أتساءل.. هل ستحبُينِني؟!
أَم أَنَّ شغب بوحي يبقى مرددًا.. ثم يرجعه إليّ الصدى، ولا يجدُ منكِ جوابًا.
ـــــــــــ
هيهٍ!..
يا بدراً بزغ ألقًا في ليالي آلامي، ثم سكن أمام منزل الأمن والأماني
لِمَ لا تكون لي خفق شوقي في احتراقي، وأملٌ يراقص النبض في أَعماقي ؟.
تعالى واخلق لي لغةً خاليةً من الكلام.. تكون همسًا بالأعين.. ثم يسكت الكلام في أعزّ الكلام
كل ذلك من أَجلي.
طوق بذراعيك جيدي، وبيديك ألا تداعب معصمي؟
واجعل بوحكَ يراود جنون هذياني .!
يَا فارسًا بجواده سلك درب غربتي واغترابي
أنت من كنت المعين حين حلت اللعنة بأوطاني.
أنت أَيها القادم من زمن المحال، فإنني أتوق وكم اعشق الوصال
ألا أخبرتني عن تباريح الشوق التي بأنفاسكَ، ولِمَ ذاك العتاب؟
فأنفاسي تهوى اللقاء، حتى وإن تظاهرتُ بالغياب
من أجلكَ أصبحت أحب العيش
قسمًا أن الشوق لك قد ملأ أَركان وجداني.
ــــــــــــ
ولاحت تباشير الصباح، وشعشع النور وعمّ الأودية والتلال والبطاح ..
ومع ذلك فلا فاطمة استيقظت كعادتها، ولا حسين أعجله النهوض من فراشه.
ترى لِمَ ذلك؟
ألا من واحدٍ من
نومه يقوم؟
وأخيرًا قامت فاطمة والخجل قد اخذ منها مأخذه
ثم ذهبت نحو حسين وأشارت عليه أن يخرجَ ليتناولَ قهوته خارجًا في إحدى المقاهي .. لأنّ السكر لم يعد موجودًا، ونسيت أن تخبره.
فأشار لها أنه سوف يخرج ليأتي بالسكر ..
ويشربا قهوة الصباح معًا.. ثم أنه يريد محادثتها في أمورٍ.
وخرج.
فما كان من فاطمة إلاّ أن بدأت بتحضير فطور الصباح ..
ولو كان لها ما تبوح به لقالت :
أيا قلباً شهق حبّاً.
وكأنها تناجي بلسان الحال، وفي أعماقها كان المقال:
ربّاه! أحمدك على عطائك.. فقد كنتُ لا أرجو منك إلاّ
الارتواء حبَاً مِن رجلٍ يقبل بي رغم عاهتي .. وها أنت أعطيتني أكثر.
وما هي لحظات وعاد حسين .. فوجد فاطمة تنتظره، ولكن الخجل يجتاحها.
وأثناء تناول فطور الصباح، أشار حسين على فاطمة أنه سوف يزور السيدة كلودين مديرة المركز ويفاتحها في أمر زواجهما لتكونَ من الشهود على كتابهما.
فاعترى فاطمة الحجل والاضطراب
وعند قيامه قالت له بإيحاءٍ:
قبل أن تفعل ذلك.. ألا تعلم أن لي وليّا.. ألا كلمته؟ ربما هو لا يرضى بك.
وأن ولي أمري هو ابن عمي ..
مازحته هكذا.. دون أن تبتسم ..
فأشار لها :
أنني قد قد فاتحته، وهو الذي شجعني على ذلك.
ثم خرج يعلوه الفرح.
... يتبع









رد مع اقتباس
قديم 2019-11-20, 23:25   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
كم أنتم رائعون حين تكون وليمتكم حرف وكلمة ... وفي بعض الأحيان مشرط (نقد للبناء وليس الهدم)
أخي علي ... كنت ولازلت من متابعي قلمكم
فهذه الجزالة والحبكة والشخصيات والديباجة والأحداث والسيرورة والتدرج وشد القارئ
كلها تصب في واد واحد وهو القصة أو الأقصوصة المتميزة
وقد أجدت فيها خاصة لمن يشجعون الحرف العربي الفصيح أيام شبابه
سأبقى متابعا إن شاء الله

الأخت القديرة وحي القلم ... مازلت أذكر قلمكم جيدا
وكم سعدت أن رأيت خطه قلمكم على بياض هاته الصفحات البهية
وأقول هنا ... في تفصيلة صغيرة (ونحن نتعلم دوما من بعضنا)
لربما يكون البناء العام للقصة بكل مقوماتها المعروفة
أفضل من تشريح الفاصلة عن التفصيل فيها
ومع أننا لسنا ذوى اختصاص في هذا طبعا ...
هذا لأن الجميل يكون جميلا و رائقا وعابقا
بارك الله فيكم
وسنستفيد حقا من هذه الصفحات

ملحوظة : بخصوص التثبيت للمواضيع فالمشرف صاحب القرار هنا
وهو من يرى في المواضيع ما يستحق أن يكون ثابتا لنفعه وجماله وتقديرا لصاحبه
لذا فالتثبيت يرجع لكل هاته الضوابط في الموضوع









رد مع اقتباس
قديم 2019-11-21, 15:57   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طاهر القلب مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
كم أنتم رائعون حين تكون وليمتكم حرف وكلمة ... وفي بعض الأحيان مشرط (نقد للبناء وليس الهدم)
أخي علي ... كنت ولازلت من متابعي قلمكم
فهذه الجزالة والحبكة والشخصيات والديباجة والأحداث والسيرورة والتدرج وشد القارئ
كلها تصب في واد واحد وهو القصة أو الأقصوصة المتميزة
وقد أجدت فيها خاصة لمن يشجعون الحرف العربي الفصيح أيام شبابه
سأبقى متابعا إن شاء الله

الأخت القديرة وحي القلم ... مازلت أذكر قلمكم جيدا
وكم سعدت أن رأيت خطه قلمكم على بياض هاته الصفحات البهية
وأقول هنا ... في تفصيلة صغيرة (ونحن نتعلم دوما من بعضنا)
لربما يكون البناء العام للقصة بكل مقوماتها المعروفة
أفضل من تشريح الفاصلة عن التفصيل فيها
ومع أننا لسنا ذوى اختصاص في هذا طبعا ...
هذا لأن الجميل يكون جميلا و رائقا وعابقا
بارك الله فيكم
وسنستفيد حقا من هذه الصفحات

ملحوظة : بخصوص التثبيت للمواضيع فالمشرف صاحب القرار هنا
وهو من يرى في المواضيع ما يستحق أن يكون ثابتا لنفعه وجماله وتقديرا لصاحبه
لذا فالتثبيت يرجع لكل هاته الضوابط في الموضوع

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
طاهر القلب
أيها المشرف المبجل، والأخ الفاضل.
ويا أديب الضاد
أ تدري أنه لم يبق سطرًا في محاولتي القصصية المتواضعة إلا وابتهج لمرورك، وتشرّف بحضورك.
ياناي الْسطور وبهيُّها؛ بل وعملاقها.
ويحك ما هذا المديح والإطراء؟
ومثلي يتعلّم منكم.
وعلى ذكرك لمشرفتِنا الأديبة والناقدة/ وحي القلم، فقد جعلتْ من محاولتي هذه تساوي شيئا حين أخرجت جميلها من زيفها، وميّزت حسنها من رديئها.
فهي مشكورة عن ذلك، ونعم ما فعلت.
أخي/ طاهر القلب
ما أَنا إلاّ قلم يكتب بما تعلّمه منك، فيختال حبري سرورا، وكلماتي تزدان بتوجيهاتك حبورا.
فشكراً بِلا حدّ، واحترامًا قد تسربل التقدير والامتنان .
دمت أخا لي
تحياتي بك تليق









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الخرساء, العاشقة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:10

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc