ببليوجرافيا الببليوجرافيات ودليل الأدلة - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > منتدى العلوم الإجتماعية و الانسانية > قسم البحوث العلمية والمذكرات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ببليوجرافيا الببليوجرافيات ودليل الأدلة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-09-12, 10:54   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post سياسة التزويد في مكتبات جامعة دمشق 2012-2014

سياسة التزويد في مكتبات جامعة دمشق 2012-2014

ما هي سياسة التزويد:

هي عملية التحقق من مظاهر القوة ومواطن الضعف في أوعية المعلومات في ضوء احتياجات المستفيدين والموارد للباحثين والطلاب والعمل على معالجة نقاط الضعف والحفاظ على نقاط القوة، وتعتمد المكتبات على التزويد لإثراء مجموعاتها بمختلف المواد مع مراعاة:



أخذ مقترحات أعضاء الهيئة التعليمية لشراء المواد المكتبية الخاصة ببرامجهم التعليمية وتقديمها في صورة طلب شراء عن طريق رئاسة القسم والعمادة المختصة لإدارة المكتبة لاستكمال عملية شرائها وتأمينها.
إثراء المكتبة عن طريق الإهداء والتبادل للمواد المكتبية المختلفة والسعي لحصر المجاني من المصادر والمعلومات المتوفرة (خاصة الالكترونية) وترويجها للمستفيدين كل حسب تخصصه واهتمامه.
أن تراعى تنمية المقتنيات بجميع أشكال أوعية المعلومات في ضوء احتياجات المستفيدين.
أن تستجيب السياسة لاحتياجات مجتمع المستفيدين بكل قطاعاته وليس أولئك النشطين دون سواهم.
الاتفاق العام بين تنمية المقتنيات واحتياجات مجتمع المستفيدين بشكل أساسي.


هدف سياسة التزويد:

تهدف السياسة إلى تحديد الخطوط العريضة وإجراءات تنمية المجموعات في مكتبات جامعة دمشق بغية تلبية حاجات المستفيدين في جامعة دمشق ( هيئة تعليمية،* طلاب، موظفين ) حيث تسعى مكتبات الجامعة إلى جمع مصادر المعلومات وتنميتها بالطرق المختلفة وتنظيمها وتقديمها للمستفيدين من خلال مجموعة من الخدمات التقليدية والحديثة0 كل ذلك بغرض:

مساعدة أمناء المكتبات في عملية اختيار المجموعات المكتبية المختلفة
القيام بعملية التزويد وفق خطة ثابتة وواضحة تساهم في النهوض بدور المكتبة البحثي والتعليمي ولا تتغير بتغير أمين المكتبة
تقنين عملية التزويد بمواد مناسبة تسهم في عملية تطوير مجموعات المكتبات الحالية وتلبي احتياجات المستفيدين المستقبلية.


المجالات الموضوعية واللغوية:

-******* يتم اقتناء المواد التي تسهم بدعم العملية البحثية والتدريسية في أقسام وكليات الجامعة باختلاف تخصصاتها

-******* الأولوية للمكتبات المستحدثة : إعلام – سياحة – كليات القنيطرة – السويداء – درعا والكليات العلمية بغية رفدها بالمصادر الحديثة

-******* اقتناء المواد بأشكالها المختلفة والسعي للتوسع نحو الإتاحة للمصادر الالكترونية ( كتب ، خرائط، مجلات ، أفلام، تسجيلات، أطروحات ، أعمال مؤتمرات ، تقارير بحوث، قواعد بيانات الكترونية)

-******* يتم شراء المواد باللغات العربية – الانكليزية – الفرنسية وحسب الحاجة



مجتمع المستفيدين :

-******* أعضاء الهيئة التعليمية ( هيئة تدريسية – هيئة فنية- معيدين ) في كليات وأقسام الجامعة

-******* طلاب الجامعة في كليات وأقسام الجامعة ( مرحلة جامعية أولى – دراسات عليا – تعليم مفتوح)

-******* موظفو الجامعة

-******* الزائرون من الجامعات ومراكز البحوث المحلية والعربية والأجنبية


قيود عامة وأولويات على عملية التزويد:

-******* الحرص على أن تكون أوعية المعلومات التي يتم اختيارها تحقق أهداف المكتبة ومناسبة لاحتياجات المستفيدين.

-******* أن يتم شراء الطبعة الأحدث وخاصة للكتب التي تصدر منها طبعات جديدة في كل سنة: مثل الأدلـة، الموسوعات، القوائم......الخ

-******* أن يتم مراجعة الأسعار على مواقع الناشرين على شبكة الانترنت

-******* أن يكون طلب المواد مبرراً لأحد أو بعض أو مجموعة من الأسباب التالية:

عدم توفر عناوين مماثلة في مكتبة الكلية
صدور كتاب جديد حول الموضوع (الكتاب وحداثة معلوماته)
وجود ضعف في مقتنيات المكتبة ضمن المحور الذي يغطيه الكتاب والذي ينعكس سلباً على العملية التدريسية
فتح تخصص جديد في الكلية/ القسم مما يستدعي شراء كتب تغطي ذلك التخصص
عدم توفر نسخ إضافية من الكتاب في المكتبة المركزية (و في حال وجوده يمكن إعارة نسخة لمكتبة الكلية إعارة دائمة)
دعم الكتاب لمفردات مقرر/مقررات ما
-******* التركيز على المواد المرجعية الحديثة ( مع محاولة اعتماد النسخ الالكترونية)

-******* في حال التخطيط لافتتاح تخصص جديد أو تعديل خطة دراسية بشكل كبير نرجو إعلام مكتبة الكلية/المكتبة المركزية بشكل مبكر بحيث تستطيع اقتراح المواد التي تدعم ذلك التخصص ( وقبل وقت كاف)

-******* يتم شراء الكتب ذات التجليد الفني hardcover لقدرتها على التحمل وفي حال لم تتوفر يتم طلب التجليد الورقي papercover.

-******* يراعى ملائمة المواد للبرامج التدريسية للمرحلة الجامعة الأولى و / أو الدراسات العليا

-******* الاستخدام المتوقع هل هو آني وفي حال كونه آني يمكن اللجوء للإعارة من مكتبات أخرى

-******* ملائمة الشكل المطلوب مطبوع /الكتروني/ سمعي ، بصري

-******* مراجعة وتفحص دقيقين للمواد المطلوبة من قبل صاحب الطلب



طرق التزويد في مكتبات جامعة دمشق:

أ‌-* الشراء: وفق الإجراءات والتعليمات المعتمدة

ب_ الهدايا:

ـ تقبل المكتبة المركزية كافة الهدايا ولكن لها حرية استخدام وتوزيع الهدايا المستلمة حسب الحاجة

ـ لا تقبل المكتبة المركزية ومكتبات الجامعة أي هدايا مشروطة

ج_ التبادل والتعاون:

-******* تسعى المكتبة المركزية لتأمين المصادر عن طريق التبادل مع الجهات والمؤسسات المحلية والعربية والأجنبية

-******* تقوم المكتبة المركزية بإدارة عملية التبادل والمطبوعات الجامعية ( كتب، مجلات) بالنيابة عن جميع المكتبات

-******* تعمل المكتبة المركزية على بناء علاقات التعاون في مجال الإعارة والتبادل والإهداء مع المكتبات المحلية والعربية والأجنبية.

-******* تسعى المكتبة المركزية على المشاركة في الاتفاقيات التي توقعها الجامعة مع المؤسسات أو الجامعات الأخرى مع التركيز على التعاون والإهداء والإعارة التبادلية والتزويد بالوثائق وتدريب العاملين



مراحل عملية التزويد:

-******* يتقدم عضو الهيئة التدريسية/الطالب/الهيئة التعليمية/أمين المكتبة المختصة بمقترحات الاقتناء بعد الحصول على موافقة رئيس القسم المختص وعميد الكلية.

-******* يتحقق أمين المكتبة المختصة (التي قدم إليها الطلب) من توفر العناوين في المكتب من عدمه

-******* ترسل لمديرية المكتبات للموافقة عليها والحصول على موافقة رئيس الجامعة

-******* تحديد مصدر الحصول عليها: شراء – إهداء- تبادل – استهداء من قبل شعبة التزويد في المكتبة المركزية

-******* إذا كانت شراء تتولى لجنة الشراء القيام بالعملية وفق الأسس والقواعد والإجراءات المالية المتبعة

-******* إذا أمكن تأمينها مجاناً فيتم الموضوع عن طريق قسم التبادل والهدايا في المكتبة المركزية

-******* تسلم الكتب للمكتبة صاحبة العلاقة للقيام بتسجيلها وتنظيمها وإتاحتها للقراء.

-******* الزمن المتوقع لاقتناء الكتب: من تاريخ استلام طلبات الشراء ( وفق النماذج المحددة) كاملة في المكتبة المركزية:

-******* عربية : 6 أسابيع

-******* أجنبية: 8 أسابيع



مسؤولية سياسة تنمية المجموعات:

ـ تقع مسؤولية تنمية المجموعات في مكتبات جامعة دمشق على عاتق مدير المكتبات بالتعاون مع أمناء المكتبات الفرعية، وبشكل خاص المواد والمصادر الالكترونية من خلال قيادة وإدارة عملية التزويد بحيث تحقق المكتبة أهدافها وتلبي حاجات المستفيدين.



قائمة المكتبات الفرعية في جامعة دمشق
المصادر الالكترونية :

تتوفر يوماً بعد يوم المزيد والمزيد في المصادر الالكترونية وخاصة المجلات والدوريات وقد بدأت جامعة دمشق منذ عام 2007 بالاشتراك بالمصادر الالكترونية والتي نرى فيها الحل الأفضل من الاشتراك بالمجلات المطبوعة نظراً لتعدد المكتبات الفرعية وتباعدها الجغرافي



وبذلك تسعى المكتبة المركزية للتحول إلى المصادر الالكترونية للدوريات بشكل خاص ولباقي المواد بشكل عام مثل الكتب، البرامج التدريبية، مع السعي لاقتناء وتأمين الدخول لأرشيف الدوريات (الأعداد السابقة) وضمان استمرارية توفرها للباحثين والمستفيدين مع المراجعة الدقيقة لتراخيص الاستخدام الموقعة





تقييم المجموعات المكتبية:

- تضع مديرية المكتبات سياسة مفصلة لآلية إجراء عمليات تقييم المجموعات المكتبية في مكتبات الجامعة مع إجراءات سياسة الجرد والاستبعاد والتعشيب الخاصة بذلك وتطبق في جميع المكتبات بعد اعتمادها من رئاسة الجامعة


مراجعة سياسة تنمية المجموعات:

- يتم مراجعة السياسة بشكل دوري (سنوياً) وكلما دعت الضرورة من خلال ملاحظات أمناء المكتبات و طلبات المستفيدين، وتقييم المقتنيـــات والافتتاحات الحديثة









 


رد مع اقتباس
قديم 2015-09-12, 10:55   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post

“لا تكون رحلة النضوج هذه سهلة أبدا , بل إنها تشبه أحيانا احتراقا داخليا, ألم عظيم و مشقة ليست أقل من ألم و مشقة و معاناة الولادة,و ليست أقل قداسة في الوقت نفسه, فتغيير الذات مخاض عسير و صامت , الصراخ معه لا يجدي كما قد ينفع مع آلام المخاض الاعتيادي , بل هو يحتاج إلى صبر دؤوب و اصطبار حقيقي و متابعة لهذا الصبر و ذلك الاصطبار ... و ينتج من ذلك كله معاناة حقيقية هي في جوهرها احتراق حقيقي , وصولا إلى النضوج ..إلى التغيير”
أحمد خيري العمري, المهمة غير المستحيلة










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-12, 10:57   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي التزويد فى المكتبات ومصادره

التزويد فى المكتبات ومصادره
لغة: من الفعل زود وهو تأسيس الزاد أو الطعام ، وتزود أي اتخذ زاداً ومنه الزيادة أي النمو ويعنى اضافة مواد مكتبية جديدة الى الرصيد الحالى من المواد المكتبية حيث ان الهدف من هذه العملية هو تلبية احتياجات مجتمع المكتبة الى المعلومات بالاضافة الى معالجة مواطن الضعف فى المجموعة الحالية
وهو يعنى ايضا اقتناء المزيد من المواد المكتبية من مصادرها المختلفة ووفق الاسس المحددة لاختيار هذه المواد
اصطلاحا: فيعرف في علم المكتبات والمعلومات بأنه عملية توفير أو الحصول على مصادر المعلومات المختلفة والمناسبة للمكتبة أو مركز المعلومات ولمجتمع المستفيدين منها من خلال الطرق المختلفة للتزويد كالشراء والإهداء والتبادل والإيداع ، بغرض تنمية مجموعات المكتبة وتقديم خدمات أفضل للمستفيدين .
وظائف التزويد:
1- توفير أدوات الاختيار ومراجع التزويد المناسبة لاحتياجات المكتبة أو مركز المعلومات بما في ذلك فهارس الناشرين والموزعين والببليوغرافيات وغيرها
2- إعداد السجلات الخاصة بأنشطة القسم المختلفة كسجلات الشراء والإهداء والتبادل والإيداع وسجلات الموردين وسجلات المراسلات وسجلات المالية وغيرها .
3- الإسهام بشكل جاد وفعال في عملية اختيار مصادر المعلومات بالتعاون الوثيق مع لجنة الاختيار المسؤولة وتقديم بيانات ببليوغرافية كاملة عن هذه المصادر .
4- تسلم طلبات اختيار مصادر المعلومات أو التوصيات من الجهات المختلفة وتدقيقها على فهارس المكتبة وفهارس المواد المطلوبة والسجلات المختلفة للقسم
5- اختيار الموردين وغيرهم من مصادر الشراء وإرسال أوامر التوريد ومتابعتها للحصول على المصادر المطلوبة بأفضل الطرق وأسرعها .
6- تسلم مصادر المعلومات الواردة مع مراسلاتها وفواتيرها . والتأكد من سلامة هذه المصادر ومطابقتها للمطلوب والتأكد من مطابقة الأسعار ونسب الحسم ومصاريف الشحن
مع ما هو متفق عليه .
7- مراجعة الفواتير واعتمادها للصرف وتحويلها للإدارة المالية والاحتفاظ بنسخ من هذه الفواتير وبسجلات السداد .
8- تسجيل مصادر المعلومات الواردة في السجلات الخاصة بالقسم ووضع الأختام الخاصة بملكية المكتبة أو مركز المعلومات لها .
9- تحويل الكتب والمواد المطبوعة الأخرى إلى التجليد ومتابعتها بهذا الخصوص .10- تحويل مصادر المعلومات إلى قسم الفهرسة والتصنيف .
11- استعجال توريد الطلبات المتأخرة من مصادر المعلومات .
12- إعداد قوائم بمصادر المعلومات التي وردت حديثاً وتوزيعها على المستفيدين .
13- متابعة مصادر المعلومات نافذة الطبعة .
14- تنظيم عملية الاستهداء وتوقيع اتفاقيات التبادل .
15- الإشراف على عمليات تقييم المجموعات وتنقيتها .
16- توزيع ميزانية التزويد ، ومتابعة الإجراءات المالية المختلفة في المجال
أهداف التزويد:
حددت كثير من المصادر هذه الأهداف وبعضها أسهب وبشكل كبير في ذلك ، ولكن نذكر هنا ما تناوله غالب النوايسة في كتابه تنمية المجموعات المكتبية في المكتبات ومراكز المعلومات حيث ذكر أن سياسة تنمية المجموعات المكتبية تحقق خمسة أهداف رئيسية :
1- تحديد سمات المجموعات.
2- تدريب المسئولين فن الاختيار.
3- الالتزام بمقتضيات التخطيط السليم.
4- ترشيد توزيع ميزانية الاقتناء.
5- تفسير الاحتياجات والظروف والإجراءات.
مصادر التزويد
اولا.التبادل
هي عملية مقايضة بمصادر المعلومات مع المكتبات الأخرى , وتستخدم في ذلك المصادر المتاحة للمكتبة سواء تلك من إصداراتها أو من المؤسسة ألام التي تتبعها المكتبة أو تلك التي قل استخدامها من مصادر المكتبة أو وصلت إليها كهدايا مكررة أو غير مناسبة
اى انه
هو اتفاق او تعاقد مكتوب بين مكتبتين او اكثر يتم من خلال تقايد او تبادل المواد المكتبيه فيما بينهما
وعلى الرغم من أن التبادل يعتبر مصدرا جيدا للحصول على المواد المكتبيه إلا انه لا يمكن للمكتبات ومراكز المعلومات ان تعتمد عليه كمصدر اولى او رئيسى وتعتبر المكتبات الجامعيه من المكتبات الرائدة فى مجال التبادل
فوائد التبادل
الحصول على مواد مكتبيه لا يمكن شراؤها او الحصول عليها الا من خلال التبادل
تعانى معظم المكتبات ومراكز المعلومات من فقر فى ميزانيتها الامر الذى يجعلها تستفيد من المصادر الاخرىللتزويد كالاهداء والتبادل
يحقق التبادل التفاعل والتواصل بين المكتبات ومراكز المعلومات وحتى بين المجتمعات المختلفة
لانه توفر فرص تبادل الثقافات فيما بينهما
ثانيا الاهداء
وهو من مصادر تنمية وبناء المجموعة المكتبية حيث يهدى شخص أو هيئة أو مكتبة أخرى مصادر معلومات مجانية للمكتبة دون مقابل
تشكل الاهداءات مصدرا هاما لتنمية مقتنيات المكتبات ومراكز المعلومات ومن الخطأ النظر إلي الإهداء كمصدر ثانوي للتزويد بعد الشراء. والحقيقة أن الإهداء لا يقل أهمية عن الشراء حيث يمكن للمكتبات ومراكز المعلومات أن تحصل على أعداد كبيرة من مقتنياتها من خلاله. بل إن كثيرا من المكتبات قد طورت مجموعاتها من خلال نشاطات الإهداء التي تسهم بشكل عام في تحقيق ما يلي:
أولا : تخفيف بعض الأعباء عن ميزانية المكتبة.
ثانيا: إثراء مجموعات المكتبة وخاصة بالمواد التي يصعب شراؤها.
ثالثا: الاطلاع على الإنتاج العلمي والفكري للآخرين.
رابعا: توطيد علاقات التعاون مع الأفراد والمكتبات والمؤسسات الأخرى.
وتأتي الاهداءات من جهات متعددة ومتنوعة أهمها:
أولا: المؤلفون والمترجمون والمحققون والمحررون.....الخ
ثانيا: المؤسسات والهيئات التي لها إصدارات كالجامعات ومراكز البحوث والجمعيات والمنظمات وغيرها.
ثالثا: الوزارات والدوائر الحكومية المختلفة التي تصدر مطبوعات حكومية غالبا.
رابعا: المطابع ودور النشر وغيرها وهذا نادرا ما يحدث.
خامسا: الأشخاص الذين يحبون تقديم الهدايا للمكتبات من الكتب التي لديهم ويرغبون في التخلص منها لسبب أو لآخر وهناك أشخاص يوصون بإهداء مكتباتهم بعد وفاتهم.
سادسا: المكتبات ومراكز المعلومات غالبا ما تقوم بتقديم الهدايا لبعضها البعض.
وليس شرطا أن تقبل المكتبات ومراكز المعلومات كل ما يعرض أو يقدم لها من هدايا لان ذلك قد يسبب لها بعض المشكلات وخاصة في الحالات التالية:
¨ إذا كانت المواد المهداة تألفه أو بحاجة ماسة إلى صيانة.
¨ إذا كانت مكررة ومتوفرة لديها ولا تضيف جديدا لديها.
¨ إذا وضعت الجهات المهدية شروطا صعبة التنفيذ كأن توضع المواد المهداة في مكان مخصص باسمها أو غير ذلك.
¨ إذا كان موضوعات المواد المهداة لا تناسب تخصص أو اهتمامات المكتبة أو مركز المعلومات.
¨ إذا كانت محتويات المواد المهداة ومعلوماتها قديمة وكذلك طبعاتها.
¨ إذا كانت المجموعة المهداة تضم معلومات تتنافى مع العادات والتقاليد السائدة وتتعارض مع الأحوال الدينية والسياسية السائدة.
وعند قبول المكتبات ومراكز المعلومات للهدايا يجب عليها القيام بالإجراءات التالية:
أولا: استلام المجموعة المهداة وتسجيل اسم المهدي عليها وتاريخ الإهداء، وتسجيلها في السجلات الخاصة بالإهداء.
ثانيا: مقارنه الهدايا التي وصلت مع الرسالة المرفقة من الجهة المهدية أو مع قائمة المواد التي طلبت على سبيل الإهداء.
ثالثا: إرسال رسالة شكر مناسبة إلي الجهة المهدية.
رابعا: تحويل المادة المهداة إلي الأقسام الأخرى لمتابعة الإجراءات الفنية المطلوبة كالتجليد والفهرسة.
خامسا: إعداد إحصاءات كاملة عن سير حركة الإهداء، تبين أعداد المواد المهداة وأشكالها ومصادرها وموضوعاتها وذلك من أجل تقييم نشاطات الإهداء
ثالثا. الشراء
يعتبر الشراء هو المصدر الرئيسى لتزويد المكتبة بالمواد المكتبية وتتوقف اهمية هذا المصدر فى تنمية مقتنيات المكتبة على حجم المبالغ المخصصة لشراء المواد المكتبية
ـ الإجراءات الروتينية للشراء : ( انظر الشكل التالي )
1. الاختيار ( من قبل القسم أو المستفيدين )
2. تسجيل ناتج الاختيار ( نموذج الاقتراح )
3. التحقيق الببليوجرافي ، ويتضمن الأسئلة التالية :
أ ـ هل الكتاب موجود ؟
نعم ــــ إبلاغ طالب الكتاب
لا ــــ متابعة للسؤال التالي
ب ـ هل السعر معروف ؟
نعم ــــ متابعة للسؤال التالي
لا ــــ التأكد من السعر
ج ـ هل الميزانية تسمح ؟
نعم ــــ متابعة المرحلة التالية
لا ــــ سجل الكتب المرغوبة
4. إعداد أمر التوريد
5. إرسال أمر التوريد ـــــــ سجل الكتب المطلوبة
6. متابعة أمر التوريد
أ ـ هل الكتاب متوافر ؟
نعم ــــــ متابعة المرحلة التالية
لا ـــــــ سجل الكتب المرغوبة
7. تلقي الكتب
8. مراجعة الكتب الواردة ( لجنة الفحص )
أ ـ هل الكتب مطابقة ؟
نعم ـــــــ متابعة المرحلة التالية
لا ـــــــ إخطار المورد
ب ـ هل الوثائق كاملة ؟
نعم ـــــــ متابعة المرحلة التالية
لا ـــــــ إخطار المورد
9. مراجعة مستندات الصرف ــــ سجل الكتب الواردة
10. تحويل المستندات للحسابات
11. ختم الكتب الواردة
12. التسجيل في سجل الرصيد الدائم
13. تحويل الكتب لقسم الإعداد الفني ــ سجل الكتب قيد الإعداد
14. إخطار من طلب الكتاب
رابعا: الإيداع القانوني :
هو إيداع نسخ مجانية من مصادر المعلومات المنشورة في مكتبات معينة وغالبا ماتكون هذه المكتبات وطنية وأحيانا ما يفرض على الناشر أو الطابع أو المؤلف أو أكثر من واحد منهم معا طبقا لتشريع تصدره جهة رسمية في الدولة وذلك في مقابل حفظ حقوقهم الخاصة بتلك المصادر , كما تفرض عليهم الغرامات أحيانا عند عدم اتباعية.










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-12, 10:58   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post أخصائيي المكتبات : التعريف بهم ودورهم في نهضة وتطور عجلة البحث العلمي

أخصائيي المكتبات : التعريف بهم ودورهم في نهضة وتطور عجلة البحث العلمي
إن العلم والتعلم بصفة عامة من أهم القضايا التي يجب الإهتمام بها لما لها من دور رئيسي وأساسي في تقدم ونهضة الشعوب . والتعلم له الكثير من الأدوات التي لاغنى عنها كي يتعلم الفرد تعلما صحيحا ، ومن أهم تلك الأدوات هي المكتبة وأخصائي المكتبات ؛ وذلك رغم انتشار الإنترنت حاليا إلا أنه لا يمكن الإستغناء عنهم .
والشبكة العنكبوتية (الانترنت) من أهم وسائل التعلم حاليا إلا أنه يعاب عليها الكثير من العيوب حيث أن المعلومات التي بها ليست بنفس درجة التوثيق والدقة والصحة التي توجد في مختلف أنواع الأوعية الفكرية "1" وأيضا إضافة إلى ذلك الأخطار الصحية التي تنتج عن كثرة استخدام الكمبيوتر والجلوس أمامه ، وكذلك أن القراءة الورقية لها متعة خاصة بها لا تتوافر في القراءة والتعلم عن طريق الإنترنت .
وأود أن أوضح نقطة رئيسية وهي أنه مهما بلغ التطور العلمي والتكنولوجي مداه فلا يمكن الإستغناء عن المكتبة وأخصائي المكتبات .
والرسول الكريم (ص) "2" والقرآن الكريم بينا فضل العالم على الجاهل وأهمية العلم والتعلم والدليل على ذلك قوله تعالى "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون" "3" ، "إنما يخشى الله من عباده العلمؤا" "4" وأيضا أول آية نزلت في القرآن الكريم على الرسول (ص) قول الله تعالى في كتابه العزيز "اقرأ باسم ربك الذي خلق "1" خلق الإنسان من علق "2" اقرأ وربك الأكرم "3" الذي علّم بالقلم "4" علّم الإنسان ما لم يعلم "5" " "5" وذلك إشارة إلي أهمية العلم والتعلم وأدواته ، وأيضا قوله تعالى " ن "1" والقلم وما يسطرون "2" " "6" ومن مواقف الرسول الكريم التي تدلل على أهمية العلم والتعلم أنه جعل فداء أسرى قريش في غزوة بدر أن يعلّم الواحد من المشركين 10 من المسلمين القراءة والكتابة .
سأتحدث في هذا المقال عن فئة معينة من الناس وهي مهمة جدا ولها أهمية قصوى في المجتمع وهي فئة أخصائيين المكتبات ، ولكنها – للأسف الشديد – مهملة جدا وغير مهتم بها وذلك لعدم تقدير قيمة العلم والقراءة وأدواتهم المختلفة من مكتبة وأخصائي مكتبة .
بداية ذي بدء ، عند بدء الحديث عن هذه الفئة لابد أولا من التعريف بقسم المكتبات والمعلومات وأخصائي المكتبات والمعلومات ثم يلي ذلك التفريق بين لفظة "أمين مكتبة" ولفظة "أخصائي مكتبات ومعلومات" ومفهوم المجتمع عنأخصائي مسئول المكتبة (أخصائي المكتبات) ثم بعد ذلك مواصفات أخصائي المكتبات والمعلومات الناجح وأخيرا دور وأهمية أخصائي المكتبات في تطور عجلة البحث العلمي .
أولا : التعريف بقسم المكتبات والمعلومات وأخصائي المكتبات والمعلومات :
قسم المكتبات والمعلومات هو قسم أكاديمي يوجد في كليات الآداب المختلفة ، وهو غير موجود في كل جامعات مصر حيث أنه يوجد في عدد قليل من جامعات مصر أشهرها جامعة القاهرة وعين شمس والإسكندرية وطنطا والمنوفية والمنيا .
ويدرس هذا القسم دراسة أكاديمية 4 سنوات يتم خلالها تدريس مختلف المواد الأكاديمية التي تؤهل الشخص الملتحق بهذا القسم العظيم أن يكون أخصائي مكتبات ناجح وماهر ؛ ومن أهم المواد التي تدرّس في القسم والتي لاغنى عنها لأي أخصائي مكتبات أن يدرسها دراسة جيدة هي مادة التصنيف العشري "7" ومادة الفهرسة الوصفية "8" وهم أساس علم المكتبات والمعلومات .
ويدرس هذا القسم كيفية تنظيم مختلف أنواع الأوعية الفكرية على الرف بطريقة علمية ممنهجة لتسهّل على أخصائي المكتبات والمعلومات استرجاعها في سهولة ويسر وسرعة شديدة وأيضا كيفية البحث في الأنواع المختلفة للأوعية الفكرية مما يسهل على أخصائي المكتبات والمعلومات استخراج المعلومات المطلوبة منه من خلالها بسهولة ويسر وفي أسرع وقت ممكن وذلك أيضا لتسهيل ومساعدة الباحث على أداء بحثه بنجاح .
خريج هذا القسم حاليا يسمّى "أخصائي مكتبات ومعلومات " وليس "أمين مكتبة" كما كان سابقا لأن هناك فرق بين تلك اللفظتين .
أخصائي المكتبات والمعلومات هو شخص خريج قسم المكتبات والمعلومات ، ويقوم أخصائي المكتبات والمعلومات بالعديد من الإختصاصات والمهام حيث أنه يقوم بعمل تصنيف وفهرسة وصفية لمختلف أنواع الأوعية الفكرية ويقوم أيضا بعمل مستخلصات وتكشيف لمختلف الأوعية الفكرية وأيضا في بعض الأحيان يقوم بالإشتراك ضمن فريق عمل ترميم المخطوطات القديمة وكذلك يقوم بمساعدة الباحثين على إتمام أبحاثهم على أكمل وجه عن طريق سرعة استخراج الكتب لهم من على الرف وإلمامه بمختلف علوم المعرفة البشرية حتى ولو بصورة قشرية مبسطة وبالتالي توضيح المعلومات الغامضة في حدود علمه وأيضا معرفته بمختلف أنواع الأوعية الفكرية ومعرفة طبيعة استخدام كل وعاء فكري ومعرفة طريقة البحث فيه وبالتالي يحدد للباحث نوع الوعاء الفكري الذي يساعده على إتمام بحثه وكذلك من خلال معرفته بالإنترنت وكيفية البحث والإبحار فيه .
وأخصائي المكتبات له العديد من مجالات العمل مثل :
1-) العمل كأخصائي مكتبات ومعلومات في مكتبات المدارس .
2-) العمل كأخصائي مكتبات ومعلومات في مكتبات الجامعات .
3-) العمل كأخصائي مكتبات ومعلومات في مكتبات قصور الثقافة .
4-) العمل كأخصائي مكتبات ومعلومات في المكتبات العامة .
5-) العمل كأخصائي أرشيف في أي شركة من الشركات أو مؤسسة من المؤسسات .
6-) العمل كمفهرس ومصنّف في دور نشر الكتب .
7-) العمل في قسم ترميم المخطوطات القديمة في المكتبات الكبرى .
glasses رمز تعبيري العمل كأخصائي مكتبات وأرشيف في دار الكتب والوثائق القومية .
ثانيا : ماهو الفرق بين لفظة "أمين مكتبة" ولفظة "أخصائي مكتبات ومعلومات"ومفهوم المجتمع عن مسئول المكتبة(أخصائي المكتبات):
خريج هذا القسم في القديم كان يطلق عليه " أمين مكتبة " لكن حاليا يطلق عليه " أخصائي مكتبات ومعلومات " ، واللفظ الأحدث هو الأصح لعدة أسباب من بينها :
1- )اللفظ الأحدث أشمل من اللفظ القديم حيث العلاقة بينهم علاقة جزء(اللفظ القديم) من كل(اللفظ الحديث)، وبمعنى أوضح ليس كل أمين مكتبة أخصائي مكتبات ومعلومات ولكن العكس صحيح .
2- اللفظ الأحدث أدق لتوصيف وظائف واختصاصات خريج القسم ؛ حيث أن لفظة أمين مكتبة تعني أنه مجرد حارس أمين على مجموعة من الكتب الموضوعة في دواليب مقفلة وهذا اختزال شديد لوظائف واختصاصات خريج القسم وأيضا نظرة ليس بها إنصاف له بل وتقلل من شأنه وأهميته ، ولكن أخصائي المكتبات له دور أكبر بكثير من أنه مجرد حارس على مجموعة من الكتب ؛ حيث أنه يقوم بالعديد من الإختصاصات والمهام كما سبق وبينت في جزء سابق من المقال .
أما عن مفهوم المجتمع عن قسم المكتبات في كليات الآداب المختلفة ومسئول المكتبة فهو – للأسف الشديد- أنه مؤسف جدا ؛ حيث يفهمون ويقولون أن قسم المكتبات من أسهل أقسام الكلية وأنه لا يحتاج إلى مذاكرة ولا بذل جهد كبير للنجاح والتميز فيه بل وصل الحال عند بعض الناس أنهم يقولون اللي بيعدي من جمب القسم وهو طالب فيه بينجح، لكن طبعا هذا مفهوم خاطئ تماما ومغلوط عن القسم فالقسم أنا لا أقول أنه صعب وأيضا هو ليس بالسهولة الفظيعة التي تعلق في ذهن الكثير من الناس وبه مواد صعبة الفهم كمادة التصنيف العشري مثلا وهي من أساسيات علم المكتبات والمعلومات وتحتاج إلى بذل مجهود كبير في المذاكرة وأيضا مادة ترميم المخطوطات العربية القديمة وكثير من المواد الأخري التي هي ليست بالسهلة جدا كما يتصور ويفهم الناس، وبصفة عامة لا يوجد أي قسم في أي كلية لا يحتاج إلى مذاكرة جادة وبذل جهد للتميز والنجاح فيه فهذا ضد طبيعة الأشياء وضد القواعد واللوائح الربانية ، وأيضا الكثير من الناس لا تعرف ما هو قسم المكتبات؟ وما هي طبيعة الدراسة فيه؟ ومن هو أخصائي المكتبات؟؟ وما هي وظائفه؟؟ وذلك يعتبر عيب كبير مننا نحن كأخصائيين مكتبات لأننا لا نقوم بالتوعية الكافية حول القسم وطبيعة دراسته وحول دور أخصائي المكتبات وطبيعة عمله.
أما عن مفهوم الناس عن مسئول المكتبة أنه مجرد حارس على مجموعة صغيرة من الكتب كما بينت سابقا وأن أي شخص غير دارس علم المكتبات والمعلومات أكاديميا يستطيع أن يقوم بعمل أخصائي المكتبات بكل سهولة ويسر بل ويتميز في هذا المجال ، ولكن طبعا هذا مفهوم مغلوط أيضا فليس من المنطقي أن يكون مثلا النجار الذي درس أصول وقواعد المهنة مثل أو يساوي في كفاءته النجار الهاوي الذي لم يدرس قواعد وأصول المهنة فكذلك مسئول المكتبة وكل المهن فالدارس غير الهاوي تماما فالدارس أكثر تميزا وأيضا كل مهنة لها فنياتها الدقيقة التي لا يعلمها الهاوي أو الغير متخصص أكاديميا وغير دارس لقواعد وأصول المهنة .
وللأسف الشديد أن كثير من الناس يفهم أن مسئول المكتبة هو شخص يحمل تعليم متوسط ولا يعون ويعرفون أن هناك قسم أكاديمي تدرّس مواده على 4 سنوات ؛ وذلك ناتج عن انه في مصر عندنا توارث أصحاب الأعمال والمصالح الحكومية إسناد أعمال المكتبة لشخص مؤهل متوسط أو أقل دون مراعاة في ذلك للتخصص ولأهمية وقيمة المكتبة ، وهذا ليس في المكتبة فقط فالجميع عندنا في مصر يعمل في أي مجال دون مراعاة للتخصص وهذا خطأ إداري كبير في الدولة لأنه إذا أسندت الدولة كل عمل إلى المتخصص فيه لتميز فيه وذلك مصداقا لنص المثل الشعبي القائل "ادي العيش لخبازينه" ، وأيضا لكنا تقدمنا بين مختلف الأمم .
ثالثا : مواصفات أخصائي المكتبات والمعلومات الناجح :
أخصائي المكتبات والمعلومات الناجح والماهر لابد وأن يتوافر فيه مجموعة من الصفات والقدرات هي :
1- أن يكون مثقف "9 " .
2- أن يجيد الكثير من اللغات الأجنبية بخلاف طبعا اللغة العربية (إن أمكن ذلك) .
3- أن يكون ملّم بعلم الكمبيوتر والإنترنت وكيفية الإبحار فيه .
4- أن يكون سريع البديهة .
5- أن يكون ذكي .
6- أن يجيد فنون التعامل مع الآخرين .
7- أن يجيد فن الإدارة .
8- أن يكون ذا ضمير حي .
9- أن يكون لديه أمانة علمية .
10-أن يكون ذا أخلاق عالية .
11-أن يتمتع بطابع المرونة ورحابة الصدر ، وتنتفي منه صفة البيروقراطية .
12-أن يكون هادئ الطبع .
13-أن يكون حازما .
14- أن يكون يقظ دائما .
15- أن يكون بشوشا دائما ومهما كانت الظروف (خاصة ولو كانت ظروف خارج العمل) .
16- أن يكون صاحب رؤية وفكر .
17- أن يكون لديه القدرة على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب .
18- أن يكون عادل .
رابعا : دور وأهمية أخصائي المكتبات في تطور عجلة البحث العلمي :
مما لايد مجالا للشك فيه أن أخصائي المكتبات له دور هام ورئيسي في دفع عجلة البحث العلمي إلى الأمام ؛ حيث أنه من أول وأهم اختصاصاته هو مساعدة الباحثين على إنتاج أبحاثهم وذلك بما يمتلكه من ثقافة عامة وإلمام بعلوم الكمبيوتر والإنترنت وكيفية الإبحار فيه وأيضا بما يمتلكه من خبرة عملية في مجال البحث في المراجع العلمية وأمهات الكتب – حيث للأسف الشديد يوجد الكثير من الباحثين ليس لديهم خبرة في البحث واستخراج المعلومة من المراجع العلمية وأمهات الكتب ويستغرق البحث منه وقت طويل جدا وفي بعض الأحيان بعد كل المجهود الكبير والعناء في البحث قد لا يصل إلى المعلومات المطلوبة بالتحديد- وبما لديه من يقظة ومعرفة عن أحدث مختلف أنواع الأوعية الفكرية الجديدة في كافة المجالات .
والدليل على ماسبق أنه في جميع الدول المتقدمة حينما يتخرج الشخص من الجامعة أو المدرسة الثانوية ويريد أن يترقي في العلم ويبحر فيه ويحصل على الدرجات العليا منه كالماجستير والدكتوراة يقولون له أول شيء لا بد من مصادقته هو الكتاب وأول شخص لابد من مصادقته والتودد إليه هو أخصائي المكتبة لأنه هو السبيل الأعظم لإمدادك بالمعلومات وأيضا لأنك ستتعامل معه بصورة شخصية بصفة مستمرة فيجب أن تتودد إليه وتصادقه حتي ولو كنت لا تطيقه ؛ وذلك لأنه إن لم يكن لديه ضمير حي وسعة صدر سيقوم بتعقيد كل الأمور في وجهك ولا يمدك بالمعلومات الصحيحة ولا تستطيع وقتها أن تفعل معه أي شيء أو تتخذ ضده أي إجراء قانوني لأنه هو الوحيد المتحكم في تنظيم وعمل المكتبة ولوائح وقوانين المكتبة وأيضا هو المتحكم في إمدادك بالمعلومات برغبته البحتة كصديق لك ؛ ولكن إن عاديته من الممكن إن لم يكن يتمتع بضمير حي وأخلاق عالية أن يقول لك على سبيل المثال الكتاب المطلوب غير موجود وهو في استعارة لمدة شهر أو المجلة المطلوبة غير موجودة وسنبعث لإحضارها وستستغرق شهر- شهر ونصف حتى تأتي أو مثلا تريد أن تصوّر جزء من رسالة ماجستير أو دكتوراة أخرى أن يقول لك ممنوع التصوير طبقا للوائح والقوانين ، وأبسط أنواع المضايقة أنه لا يدلك على نوع الوعاء الفكري الذي يساعدك على إتمام بحثك ولو كنت من أصحاب عدم المعرفة بطريقة البحث في المراجع وأمهات الكتب سوف لا يساعدك على البحث فيهم أو في البحث على الانترنت إلى آخر المضايقات التي لا مردود من تجاهك عليها وفي نفس الوقت هي قانونية فلا تستطيع أن تمسك عليه خطأ قانوني تشاكيه به .
وأود أن أشير إلى نقطة هامة أختم بها مقالي هي أنه يوجد الآن اتجاه إلى ميكنة ورقمنة المكتبات أي جعلها تعمل بالكمبيوتر ؛ حيث يتم عمل التصنيف والفهرسة الوصفية وجميع العمليات الأساسية إلكترونيا على الكمبيوتر ، وهذا شيء جيد ومتماشيا مع تطور العلم ويسهّل كثيرا الكثير من العمليات الأساسية التي تجرى على مختلف أنواع الأوعية الفكرية من تصنيف وفهرسة وصفية وتكشيف واستخلاص ....الخ ويوفّر أيضا الكثير من الوقت . إلا أنه لا يمكن الإستغناء إطلاقا عن النسخ الورقية لجميع العمليات التي تجرى على مختلف أنواع الأوعية الفكرية وذلك للكثير من الأسباب من بينها :
1- قد يقطع التيار الكهربائي بصورة فجائية وقد تكون لم تحفظ ما كتبته عليه وقتها سيتوقف حال العمل تماما بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن جهاز الكمبيوتر وأيضا ستأخذ وقت طويل حتى تعيد ما كتبته مرة أخرى .
2- قد يصاب الكمبيوتر بفيرس أو أي عطل فني يتطلب إجراء صيانة له وإنزال نسخة نظام تشغيل من جديد وبالتالي قد تفقد المعلومات المخزنة عليه إن لم تكن سجلتها علي سيديهات أو فلاشات .
3- قد يسرق الكمبيوتر وحينها ستكون كارثة كبرى وتعطيل شديد وتوقف للعمل .
4- قد يأتي من بعدك شخص أخصائي مكتبات حديث التخرج وليس لديه خبرة في التعامل مع الكمبيوتر والنظام الإلكتروني










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-12, 11:00   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post حكمة

“تصرف كأنك قد حققت هدفك فعليا ، سر في الحياة رافع الرأس شامخ الهمة تنفس عبق التفاؤل عش وكأن الفشل لم يخلق لك النجاح قريب جدا منك فقط هي مسألة وقت ويكون بين يديك ، كلما تصرفنا كأننا قد نلنا هدفنا كلما حفزنا النفس والعقل الباطن على تبني الايجابية والتفاؤل والأمل ....”


إبراهيم الفقي, سيطر على حياتك










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-12, 12:14   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post إنترنت الأشياء.. تقنية الانترنت الجديدة

منذ بداية انتشار الانترنت في أوائل التسعينات ومازال العالم إلى اليوم يقدم الأفكار والابتكارات المذهلة، وكل ذلك بفضل الانترنت، وقد سيطرت شبكة الانترنت على أغلب لحظات أعمارنا، فالتعامل اليوم أصبح سهلا وواسعا من خلال هذه الشبكة، وحتى الدول اليوم ارتبطت كل أجهزتها التجارية والحكومية والأمنية وغيرها بهذه الشبكة، لما لها من إمكانات ووسائط تجعل العمل أكثر سهولة وانتشارا وقوة.
وفي السنين الأخيرة توصل العالم وضمن إنجازاته إلى أمر دُعي فيما بعد بإنترنت الأشياء (Internet of things) واختصارها (IoT) وهي تقنية حديثة مازال تُجرى حولها إلى اليوم العديد من الأبحاث والدراسات، فما هو انترنت الأشياء (Internet of things) وماذا يقصد به؟
بداية يجب أن نورد تعريفا لهذا المصطلح الجديد ليتضح أكثر، فقد جاء تعريفه في موقع ويكيبيديا الإلكتروني بأنه مصطلح يُقصد به الجيل الجديد من الإنترنت (الشبكة) الذي يتيح التفاهم بين الأجهزة المترابطة مع بعضها (عبر بروتوكول الإنترنت)، وتشمل هذه الأجهزة والأدوات والمستشعرات والحساسات وأدوات الذكاء الاصطناعي المختلفة وغيرها.
أيضا أورد الاتحاد الدولي للاتصالات في العام 2012م تعريفاً عن (إنترنت الأشياء) بأنه "بنية تحتية عالمية لمجتمع المعلومات تُمكن من تقديم الخدمات المتقدمة عن طريق الربط (المادي والفعلي) بين الأشياء، استناداً إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحالية والمتطورة القابلة للتشغيل البيني".
بعد هاذين التعريفين وغيرها من التعريفات الأخرى اتضحت الرؤية نوعا ما أمامنا عن مصطلح (إنترنت الأشياء) والذي يتمثل في التعامل والتفاهم بين جهازين أو أكثر عن طريق شبكة الانترنت، فمثلا قمت ببرمجة هاتفك النقال عبر برنامج معين يعمل عن طريق الانترنت للتحكم بمفاتيح كهرباء منزلك وخرجت من المنزل وسافرت دون إغلاق التيار الكهربائي فبإمكان هاتفك الجوال إطفاء كافة الأنوار بعد فترة زمنية معينة من عدم الاستخدام، وهكذا وغيرها دواليك من الأمثلة الأخرى المشابهة.

ولأهمية هذا المجال أصبح اليوم نقطة فارقة في عالم التطور التقني وكذا نقطة هامة ومحورا للدراسات التطويرية والأكاديمية، حيث قامت جمهورية الصين بإدماج (إنترنت الأشياء) ضمن خطتها خلال السنوات الخمس الماضية (2015-2011) كأولوية استراتيجية وطنية، بالإضافة إلى قيام العديد من الجامعات الصينية بتدريس برامج لنيل درجة البكالوريوس في مجال هندسة إنترنت الأشياء.
أما عن عائدات (إنترنت الأشياء) الاستثمارية فهي في تزايد مستمر كما تظهره الكثير من الدراسات والإحصائيات، فقد أكدت بعضها بأن سوقها سيتوسع بشكل كبير خلال السنوات القليلة المقبلة، حيث يتوقع أن تبلغ ايراداتها في العام 2020م حوالي (600) مليار دولار.
وفي دراسة أجرتها مؤسسة (جارتنر) المتخصصة في مجال استشارات وأبحاث تقنية المعلومات شملت (463) من رواد وقادة الأعمال في مجال تقنية المعلومات حول العالم ممن لديهم علم باستراتيجية مؤسستهم تجاه (إنترنت الأشياء) أوضحت إلى أن أكثر من 40% من المؤسسات تتوقع أن يلعب (إنترنت الأشياء) دوراً كبيراً في عملية التحول والارتقاء بأعمالهم، كما توقع آخرون أنه سيعزز عائداتهم أو يحقق وفورات كبيرة في التكاليف على المدى القصير (خلال السنوات الثلاث القادمة)، مشيرة إلى أن هذه النسبة ربما ترتفع لتصل إلى 60% على المدى الطويل (أكثر من خمس سنوات)
إذن فالعالم اليوم أمام زخم تقني مذهل ربما يغير نظرة العالم إلى الكثير من الأشياء، لكنه يبقى في إطار خدمة الإنسان نحو تحقيق الكثير من الأهداف المرجوة باستخدام شبكة الإنترنت.
تــــــــــــابع كل ما هو جديد في عالم التقنية عن طريق مدونه كليك آبس
https://www.clickapps.co/blog-2/










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-12, 12:16   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










B11 النظم الآلية المستخدمة في أتمتة المكتبات والمعلومات

هذه المشاركة مجموعة من النظم الآلية التي تخدم هذا المجال والمواقع التي يمكن التعرف من خلالها على هذه النظم متمنياً الفائدة للجميع .
ALICE
نظام لميكنة المكتبات من شركة سوفت لينك باستراليا يعرف فى اوروبا واستراليا باسم ALICE وفى الولايات المتحدة الامريكية باسم ANNIE وفى المناطق الاخرى يعرف باسم OASIS

https://www.softlink.com.au/ALEPH
نظام الف الذي كان مستخدم في مكتبة مبارك العامة ، وهو من النظم المعربة

https://www.aleph.co.il/aLIS Advanced Library and Information System
نظام معلومات المكتبة والذي انتجه مركز المعلومات و دعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء المصري ، متاح في 3 اصدارت المبسطة ، المتوسطة و الكاملة

https://www.alis.idsc.gov.eg/Amicus Client Server Library System
تم تطويرة ليلائم الاستخدامات الخاصة بالمكتبة الوطنية الكندية نظام التى تستخدمة المكتبة وهو منتشر ومستخدم عالميا الان

https://www.elias.be/amicus/announce.htmlAmlib
نظام موجه للمكتبات الخاصة و العامة والاكاديمية

https://www.brodart.com/automatn/amlib/index.htmAurora
يعمل بتقنية الخادم / العميل client/server و مصمم للعمل في بيئة الشبكات

https://www.magna.com.au/~ait/BookWhere 2000 Cataloging Software
مجموعة برامج تسمح للمستفيد بالبحث فى الملايين من قواعد البيانات المتوفرة بالمكتبات من خلال تسجيلات مارك عبر معيار Z39.50

https://www.bookwhere.com/Biblioscape
برنامج لادارة وبناء الببليوجرافيات

https://www.biblioscape.com/BlissLib
نظام مكتبات يصلح للتطبيق في المكتبات الصغيرة الشخصية و المدرسية ، ويتعامل مع مختلف مصادر المعلومات

https://xontl.com/ Bookmark
برنامج لادارة المكتبات المدرسية ، مطبق في 1200 مكتبة مدرسية في استراليا ، وكذلك مطبق في تايلاند ، البرازيل ، اندونسيا ، اوكرانيا ، ماليزيا و لاتفيا

https://www.nexus.edu.au/bookmark/Con...dex.htmCadomel برنامج صمم خصيصا للمكتبات المدرسية والصغيرة

https://www.cadomel.com/CDS/ISIS برنامج ميكنة المكتبات الذى ترعاة وتطورة اليونسكو ، و هو احد النظم المعربة و يوزع مجانا

https://www.unisco.org/webworld/isis/isis.htm DIAKON Systems برنامج متكامل لادارة المكتبات وصمم خصيصا للمكتبات الصغيرة وتوجد نسخة تجريبية Demo للبرنامج يمكن انزالها مجانا من على الموقع

https://www.diakonsystems.com/Data*Library
برنامج لادارة المكتبات الصغيرة و المتوسطة

https://www.altarama.com.au/Data Trekhttps://www.eosintl.com.au/DOBIS/LIBIShttps://www.elias.be/Genesis https://www.lrms.com/Greenstone Digital Library Software
مجموعة برامج لبناء وادارة المجموعات الرقمية

https://www.greenstone.org/english/home.htmlHorizon
Library Management system
احد النظم المعربة و يعرف بنظام الافق
https://n532.als.ameritech.com/horizon.htmINNOPAC

https://www.iii.com/InSite
Software برنامج يقوم بانشاء فهارس للمكتبات المدرسية

https://www.primenet.com/Kelowna Software
نظام موجه للمكتبات المدرسية
https://www.awinc.com/Library4/Knight


Ridder's CAR
https://www.carl.org/Koha
Open Source Library System
برنامج متكامل للمكتبات يمكن ادارة المجموعات وبناء فهرس متاح على الخط المباشر وغيرها من الامكانات الاخرى

https://www.koha.org/KRC
Software برنامج متخصص لادارة المكتبات المتخصصة فى القانون

https://www.krcsoftware.com/Library4U...om/Libdata.com برنامج متكامل للمكتبات يصلح للمكتبات المدرسية والصغيرة

https://demo.libdata.com/Liberty Automated Library System
برنامج لادارة المكتبات ويوجد له نسخة تجريبيه يمكن انزالها مجانا من على الموقع

https://www.essentialskills.net/The Librarian
برنامج متكامل للمكتبات يشتمل على العديد من الانشطة المكتبية و يمكن لكل مكتبة اختيار ما يناسبها فى التطبيق

https://www.brainbuilt.com/main_products.htmLibrary Automation Managementب
برنامج متكامل يصلح للمكتبات الصغيرة والمتوسطة فى مجموعاتها سواء كانت عامة او مدرسية او متخصصة

https://libraryautomation.com/Library automation software
برنامج متكامل للمكتبات يشتمل على العديد من الوظائف المختلفه ويتضمن فهرس متاح على الخط المباشر وبناء تسجيلات مارك وغيرها من الانشطة المكتبية

https://www.librarysoft.com/The Library Corporation (TLC)
برنامج متكامل لادارة المكتبات يتوافق مع نظم تشغيل النوافذ الخاصة بالشبكات ليدعم كافة تطبيقات سطح المكتب المتداولة بين المستفيدين

https://www.tlcdelivers.com/LibraryTools.COMبرنامج سهل الاستخدام للتدريب على استخدام تصنيف مكتبة الكونجرس وتصنيف ديوى

https://www.librarytools.com/LibSmartبرنامج متكامل صمم خصيصا لخدمة المكتبات المدرسية والصغيرة

https://www.geocities.com/libsmartsoftware/Legal Information

Management برنامج لادارة المعلومات النصيةhttps://www.txt-mgmt.com/LIBEROhttp:/...om.au/LIBERTAS
من النظم المنتشرة و يقوم بجميع انشطة المكتبات

https://www.sls.se/sls/libertas.htmLibrarysoft
نظام يتعامل مع عدد كبير من التسجيلات ويصلح للعمل في بيئة الشبكات

https://www.librarysoft.com/MC2 Systems
نظام آلي للمكتبات يعمل في بيئة الدوس

DOS https://www.laker.net/The MARC of Quality (TMQ)اداة تساعد فى بناء وادارة تسجيلات مارك بسهولة https://www.marcofquality.com/MARC Link

Retrospective Conversion
برنامج يقوم بتحويل التسجيلات لتتوافق مع شكل ماركhttps://www.marclink.com/ PC

Card Cataloghttps://www.diakonsystems.com/PhpMyLibrary
برنامج متكامل يمكنه العمل من خلال الانترنت بسهولة يسمح بتصدير واستيراد البيانات والمعلومات

https://sourceforge.net/projects/phpmylibrary/Practical Software Solutions برنامج لتصنيف ديوى صمم للمكتبات المدرسية

https://home1.gte.net/res0frhw/index.htm ResourceMateبرنامج متكامل للعمليات الفنية والخدمات موجه للمكتبات المدرسيه والصغيرة يعمل من خلال نظم تشغيل النوافذ

https://www.resourcemate.com/ Spydus برنامج متكامل للمكتبات صمم ليلائم احتياجات المكتبات والمتاحف والمجموعات التاريخية والفنية ومراكز المعلومات

https://www.sanderson.net.au/ SFXبرنامج من تطوير Ex Libris
للربط بين المجموعات التعليمية والمدرسية

https://www.aleph.co.il/sfx/Sydney Plus
https://www.ils.ca/URICA Sites
نظام آلي يعمل في بيئة الشبكات و يدعم تبادل الاعارة بين المكتبات ، و توجد نسخة تجريبية على الموقع يمكن تنزيلها

https://www.lights.com/hytelnet/sys/sys012.html Unicorn
احد النظم المعربة حديثا ، يعمل بتقنية الخادم / العميل ، ثاني اكثر النظم تطبيقا في المكتبات على مستوى العالم

https://www.sirsi.com/Sirsiproducts/unicorn.htmlVTLS
نظام فيرجينيا المتطور ، احد النظم العربية المنتشرة في المكتبات المصرية ، فهو مستخدم في مكتبة الاسكندرية ، المكتبة القومية الزراعية ، و مكتبات كليات الهندسة بالجامعات المصرية

https://www.vtls.com/WEBRARY
برنامج يقوم باتاحة فهرس المكتبة على الانترنت

https://www.booksys.com/webrary.htm
المصدر : موقع جماعة المكتبين العرب ( نقل بتصرف وإضافة )










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-12, 12:27   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post الأرشــــــــــــفة الالكترونــــــــــــــــية

mardi 22 mai 2012
الأرشفة الإلكترونية
لمحة تاريخية
بدأت الأرشفة الالكترونية من أجل حفظ الأرشيف الوسيط والنهائي في المؤسسات العسكرية. وتحولت التسمية من الأرشفة الالكترونية إلى التسيير الالكتروني للوثائق منذ منتصف الثمانينات، وكانت الغاية منها هي المعالجة الالكترونية للأرشيف الجاري والوسيط والنهائي، واعتمدت التقنية على نظام مستخدم/عميل Client/Server عبر نظام أوراكل Oracle وشبكة محلية.
ظهر مصطلح GED في أواسط الثمانينات، للدلالة على مفهوم الأرشفة الالكترونية، وفي سنة 1994 أجمع مختصون فرنسيون في اجتماع لهم بمنظمة APROGED على استخدام المختصر GEIDE للدلالة على مفهوم التسيير الالكتروني للمعلومات والوثائق الموجودة لتفادي الخلط مع مفهوم GED الذي انحصر فقط على مجال الوثائق، ومنه توسيع المفهوم ليشمل جميع أنواع المعلومات بما فيها البيانات ذات المصدر الالكتروني، وفي كلتا الحالتين فإن كلا المصطلحين GED و GEIDE يشيران في واقع الأمر إلى نفس التقنيات ونفس الحلول.
تعاريف:
تعرف منظمة ISO الوثيقة بأنها: مجموعة متكونة من حامل أو وعاء معلومات ومعطيات مسجلة على هذا الوعاء، بطريقة عادة ما تكون دائمة وبشكل يكون مقروء من طرف الإنسان أو من طرف الآلة. وعلى الوثيقة أن تحافظ على كل هذه الخصائص مهما كان شكلها.

الوثائق الالكترونية الرقمية: مادة حاسوبية لا مادية قابلة للاستعمال من طرف الحاسوب. تحمل عدة أشكال، يمكن أن تكون صورة، ملف صوتي مجموعة من المعطيات المنظمة في شكل ملف ، ...الخ. مع التذكير بأن المكتوب الالكتروني يوازي المكتوب الورقي الذي أنشئ انطلاقا من الحاسوب. وعليه، فإن الوثيقة الالكترونية تمكن من فصل خصوصيات الوثيقة التقليدية من حيث طريقة تقديمها (الحجم، طريقة عرض النص)، ومحتواها (المعلومات التي تضمها، والبيانات الوصفية المرفقة بها) عن الوعاء الذي يحملها والذي أصبح افتراضيا، بالتالي يمكننا استغلال منفصل لكلا الجانبين. (معالجة منفصلة للشكل والمضمون).
التسيير الالكتروني للوثائق: هو طريقة آلية للتسيير والترتيب والتخزين والأرشفة والبحث في مجال الوثائق.

التسيير الالكتروني للوثائق GED أو GEIDE : يغطي مجموع التقنيات التي تسمح بتسيير تدفق الوثائق بالمؤسسة، هذه التقنيات لها مهام اقتناء أو رقمنة الوثائق وتحويلها إلى شكل لامادي لأغراض تنظيم وتسيير وتكشيف وتخزين والبحث من أجل الاسترجاع ومطالعة ومعالجة وبث الملفات الرقمية أيا كانت طبيعتها.
هذه التقنيات تسمح وتتيح الوصول بكل سرعة وبأقل تكلفة ممكنة للمعلومات والوثائق التي تسيرها المؤسسة أو تلك التي ترد إليها سواء كانت مؤسسة أو إدارة، فالتسيير الالكتروني للوثائق مطلوب حيثما وجد تضخم في الوثائق مثل الوثائق التقنية، ملفات التأمين،...الخ

أهم وظائف نظم التسيير الإلكتروني للوثائق:
نتعرض فيما يلي إلى أهم الوظائف التي تتيحها حلول وتطبيقات نظم GED ، حيث بلغت هذه النظم مراحل متقدمة من النضج مكنتها من دمج عدة وظائف في منظومة واحدة تجعل منها نظما متكاملة لأداء عدة مهام في أرضية عمل واحدة. وفيما يلي أهم هذه الوظائف:
-1 ما وراء البيانات Les Métadonnées :
تعد عملية التكشيف من العمليات المحورية في كل نظام GED، وهي تتمثل في المقام الأول في ربط كل وثيقة بما وراء البيانات المرتبطة بها، لضمان وتسهيل مختلف العمليات المتعلقة بتخزينها وتسييرها وأرشفتها واسترجاعها. وتقوم هذه العملية على مبدأين أساسيين:
- المبدأ الأول: كل وثيقة يمكن التعبير عنها ووصفها من خلال جملة من ما وراء البيانات، ويمكن أن ترتبط كل وثيقة بقواعد معينة للنشر تتحدد من خلال ما وراء البيانات المرتبطة بها.
- المبدأ الثاني: كل وثيقة تكون مرفقة بما وراء بيانات خاصة بها. كما يمكن في بعض الحالات ربط أو تكشيف عدة ملفات أو وثائق بجملة موحدة ومشتركة من ما وراء البيانات.
وترتبط كل وثيقة بتسجيلة خاصة بها في النظام، وهي تضم مجموع ما وراء البيانات المرتبطة بها، والتي يتم إدخالها وكتابتها عموما بواسطة شاشة إدخال البيانات Bordereau ou Formulaire de ))
تعكس تسجيلة الوثيقة درجة ومستويات التكشيف المعتمدة والتي تتحدد وفقا لسياسة .(Saisie التكشيف المعتمدة من طرف نظام GED المطبق. وتتحدد هيكلة تسجيلة الوثيقة انطلاقا من العناصر التي تحدد شكل ومحتوى كل حقل من الحقول المكونة لها. نذكر من بينها:
- ضرورة تحديد الحقول الثابتة والمتكررة.
- ضرورة تحديد بنية كل حقل وفقا لطبيعة البيانات التي يضمها (تواريخ، أرقام، رموز بلدان، رموزعملات....)
- ضرورة تحديد الحقول المرتبطة بأنواع معينة من الوثائق، مثل الملفات المرفقة بالبريد الإلكتروني، أو وثائق إدارية متعلقة بقضية قضائية معينة.
تجدر الإشارة إلى أن عملية التكشيف تتم وفق طريقتين أساسيتين، و هما:
أ - التكشيف اليدوي:
لتسهيل عملية التكشيف أو ربط الوثيقة بما وراء البيانات المرتبطة بها، توفر أغلب نظم GED واجهات إدخال بيانات مدعمة بجملة من التسهيلات، تسهل عمل المكشف وتضمن جودة عالية للعملية، نذكر من بينها:
- إمكانية استعمال تقنية "نسخ/لصق" بين الوثيقة وما وراء البيانات المرتبطة بها، وهو ما يمكن من تفادي الوقوع في الأخطاء أثناء عملية إدخال البيانات، كما توفر وقت وجهد أكبر للمكشف.
- إمكانية إرفاق وسائل مساعدة لعملية إدخال البيانات، من بينها:
§ قوائم مراقبة تمكن من التأكد من صحة الكلمات المدخلة خاصة إذا تعلق الأمر بالتكشيف الموضوعي، والتي تؤدي وظيفة ملفات الإسناد (Fichiers d’Autorité) المعمول بها في بيئة، التكشيف التقليدي.
§ تقديم بعض الحقول في شكل خانات أو قوائم إختيارية.
§ إتاحة شاشة محاورة تمكن من توجيه المكشف أثناء قيامه بعملية التكشيف.

كما توفر معظم نظم GED ما يسمى بالجداول المرجعية (Table de Reference) والتي تهدف إلى اقتراح قوائم تمكن من تسهيل عمل المكشف من خلال إظهار الأسماء الصحيحة للمؤلفين التي سبق إدخالها في النظام على سبيل المثال تفاديا للتكرار.

ب - التكشيف الآلي:
يعتمد التكشيف الآلي في أغلب نظم GED على تقنيتين أساسيتين وهما:
ب- 1- اقتطاع ما وراء البينات Extraction de métadonnées :
هناك عدة طرق لتطبيق هذه التقنية:
ب-1-1 استرجاع المعلومات Récupération d’Informations :
كل ملف حاسوبي يكون مزودا بشكل آلي بمعلومات من طرف نظام تسيير الملفات، والتي يمكن إدماجها مع ما وراء البيانات المرتبطة بالملف أو الوثيقة: إسم المؤلف، تاريخ إنشاء الوثيقة، تاريخ التعديل، الحجم، الموقع....، وتقوم بعض نظم GED باسترجاع بعض هذه المعلومات التي قد تكون مفيدة لتسيير الوثيقة واسترجاعها. إذ يمكن إدراج هذه البيانات بشكل آلي ومباشر ضمن ما وراء البيانات الداخلية(Métadonnées internes)
المتعلقة بالوثيقة
ب-1-2 إقتطاع البيانات المهيكلة : Extraction de Données Structurées
تمكن بعض أشكال الملفات، خاصة أشكال الملفات المفتوحة من اقتطاع بعض البيانات الوصفية للوثيقة بطريقة آلية وإدراجها في قاعدة بيانات نظام GED بشكل آلي. وهو ما يوفره شكل ODF المفتوح على سبيل المثال.

ب- 2- استخراج ما وراء البيانات من نص الوثيقة Induction de Métadonnées :
توفر بعض نظم GED إمكانية استخراج وتعيين ما وراء البيانات الكفيلة بتكشيف الوثيقة من نصها باعتماد عدة طرق من بينها:
- اعتماد أدوات تمكن من التعرف في نص الوثيقة على سلسلة الرموز، وبالتالي على الكلمات الموجودة في لغة التكشيف المعتمدة، وإضافتها في تسجيلة الوثيقة في القاعدة المعلوماتية للنظام. وهي تقنية تعتمد في حالة تطبيق التكشيف المقيد أو المراقب.
- إعتماد أدوات إحصائية تمكن من تحليل نص الوثيقة واستخراج الكلمات الأكثر تكرارا، والتي قد تكون الأكثر تعبيرا عن محتوى الوثيقة. وهي تقنية تعتمد في حالة تطبيق التكشيف الحر.
- استعمال أدوات التحليل الدلالي، القادرة على استخراج الكلمات والعبارات الأكثر تعبرا عن محتوى الوثيقة بشكل آلي، والتي عادة ما تكون قادرة على تحديد طبيعة هذه الكلمات: كلمات مفتاحية، تواريخ، عناوين...
هذا، وتمكن العديد من نظم GED من استعمال أكثر من تقنية من التقنيات المشار إليها أعلاه بشكل متناسق و منسجم.
2 تسيير إصدارات الوثيقة Gestion des Versions :
يقصد بتسيير إصدارات الوثيقة، إمكانية مختلف الأشكال والمحتويات المختلفة للوثيقة الواحدة الناتجة عن عمليات التغيير والتعديل المتكررة التي تخضع لها الوثيقة. إذ يمكن للوثيقة الواحدة أن يكون لها أكثر من إصدار بسبب الإضافات والتعديلات التي تخضع لها بشكل مستمر.
وتعتبر وظيفة تسيير إصدارات الوثيقة من بين الوظائف المهمة والمفيدة التي تتيحها نظم GED، خاصة في سياق العمل الجماعي الذي يعتمد على التبادلات السريعة والتنسيق المستمر، فإنه يصبح من الصعب في الكثير من الحالات تحديد الإصدار أو الشكل الأخير للوثيقة بسبب كثرة التدخلات التي تؤدي إلى كثرة التغييرات والتعديلات.
وتمكن وظيفة تسيير إصدارات الوثيقة من جهة أخرى من تحديد المسار والمراحل التي مرت بها الوثيقة، بالإضافة إلى تحديد هوية المتدخلين وطبيعة التعديلات التي أجروها. ويتم في الكثير من الحالات إلحاق
رقم تسلسلي لكل إصدار أو شكل جديد للوثيقة بشكل آلي، يكون مرفقا ببيانات تتعلق بتاريخ الإصدار وهوية المتدخل. وتمكن هذه البيانات من الرجوع إلى إصدار معين للوثيقة والإطلاع على محتوياته عند الضرورة أو الحاجة.
نظم التسيير الالكتروني للوثائق:
أصبح التسيير الالكتروني للوثائق شيئا فشيئا الشغل الشاغل للعديد من المؤسسات، فالعديد من هذه المؤسسات قام ببناء أو اعتماد أنظمة تسيير وثائق EDMS أو أنظمة تصنيف وحفظ الملفات RMS متكاملة كليا مع سير العمل بها. تمكن هذه الأنظمة من تسيير المستندات خلال دورة حياتها أي مراحل عمر الوثيقة منذ المنشأ وحتى الإتلاف أو الخزن النهائي. هذه الأنظمة عبارة عن قواعد بيانات مركزية أو لا مركزية تحاول أن تحقق الاكتفاء بالمعنى الضيق في مجال العمل والأنشطة داخل المؤسسة و التحكم في الحقوق. بعض هذه الأنظمة يقوم فقط بالمهام الأساسية لتسيير الوثائق لكنها لا تتكامل ومسار العمل فهي لا تدعم التدفق اليومي للوثائق مما يجعل من الضروري التدخل البشري لإتمام هذه المهام.
يمكن تقسيم هذه الأنظمة إلى ثلاث مجموعات تضمن مختلف مراحل التسيير الالكتروني للوثائق:
المنتجات العمومية Génériques: يتم استخدامها دون تحديد مشروع العمل أو نوع المؤسسة المستخدمة لها ونذكر منها: Documentum, FileNet, Open Text, Hummingbird, Domino.doc, SharePoint;
المنتجات المتخصصة في ميادين نشاط محدد على سبيل المثال الصناعات الدوائية والطيران حيث نجد Astoria, On Demand, Enovia, Captive, Kofax et GreenPasture
المنتجات الكبيرة: ونذكر منها PeopleSoft, SAP.

التكشيف Indexation :
يعتبر التكشيف قلب نظام GED إذ لا يمكن أن تكون الوثيقة قابلة للبحث والاسترجاع والاستغلال ، إن لم يتم تكشيفها.
ما هو التكشيف؟:
هو عملية وصف الوثيقة ومحتواها من أجل تسهيل عملية استغلالها، وينقسم التكشيف إلى عدة أقسام حسب المعايير التالية:
حسب مستوى التكشيف: ينقسم إلى قسمين:
التكشيف الشكلي أو الوصفي :Indexation descriptive
وهو الذي يتيح وصف الوثيقة من ناحية الشكل لأجل أغراض الترتيب والتنظيم باستخدام ما وراء البيانات Métadonnées : وصف شكل الوثيقة، مؤلفها، تاريخ إنشائها، ... بالاعتماد على المعايير الدولية "D-Core " دبلن كور، EAD،... من أجل تمكين استخدام هذه البيانات من طرف أكبر عدد من الباحثين أو المستفيدين وإتاحة عدة معايير وعناصر استرجاع متعلقة بالبحث.
التكشيف الموضوعي :Indexation Systématique
هو تمثيل المفاهيم الناتجة عن تحليل محتوى وثيقة باستعمال عناصر لغة توثيقية معتمدة لهذا الغرض (التكشيف المقيد) أو اعتمادا على مصطلحات منتقاة من لغة المكشف (لغة طبيعية) وفق معايير و منهجية عمل معينة (التكشيف الحر)، فهو عبارة عن ترجمة للمفاهيم المكونة لمحتوى الوثيقة إلى مصطلحات مقننة (واصفات، رؤوس موضوعات) مستخرجة من اللغة التوثيقية المعتمدة (مكنز، قائمة رؤوس موضوعات..) في حالة اعتماد التكشيف المقيد، أو إلى
مصطلحات حرة في حالة اعتماد التكشيف الحر، لتكون أداة للبحث عن الوثيقة و استرجاعها.
فمن الناحية العملية، تتمثل عملية التكشيف في تحديد العناصر الوصفية الممثلة للوثيقة (مثل العنوان،اسم المؤلف، تاريخ النشر،...) بهدف تسهيل الوصول إليها باستعمال أدوات البحث (الفهارس أو بنوك المعلومات).
كما تتمثل عملية التكشيف من جهة أخرى في وصف محتوى الوثيقة باستعمال قائمة مهيكلة أو غير
مهيكلة من الكلمات المفتاحية، بهدف تمثيلها والتعرف عليها، وتحديد مكان وجودها من خلال إجراء
عملية بحث قائمة على الكلمات المفتاحية المستعملة لوصف تلك الوثيقة.
و عليه، يمكن اعتبار كل من عمليتي التكشيف والبحث عمليتين متصلتين ببعضهما البعض بشكل
مباشر، إذ ترتبط سرعة و فعالية عملية البحث بمدى كفاءة و جودة عملية التكشيف.
-2 حسب نوع لغة التكشيف المعتمدة: و تنقسم إلى قسمين:
التكشيف التصنيفي Indexation classificatoire:
التي تعتمد على نظم التصنيف العشرية (تصنيف ديوي العشري، التصنيف العشري العالمي). التي تسمح بترتيب و تنظيم الوثائق وفق خطة التصنيف السلمية المعتمدة كما هو الشأن بالنسبة للغات التصنيف المعروفة.
التكشيف المفاهيمي Indexation par concepts:
أو التكشيف القائم على المفاهيم التي تعتمد على تحليل محتوى الوثيقة بشكل أكثر تعميقا من التكشيف التصنيفي. و يطلق على لغات التكشيف التي يقوم عليها هذا النوع من التكشيف باللغات التركيبية، للتعبير على إمكانية تركيب و تنسيق الكلمات و المفاهيم المعبرة عن محتوى الوثيقة عند صياغة أسئلة البحث. و تنقسم هذه اللغات إلى نوعين:
لغات التكشيف الحرة: التي تشكل أساس ما يسمى بالتكشيف اللاحق، نظرا لتكوينها بشكل لاحق اعتمادا على المصطلحات (المنتقاة من اللغة الطبيعية) المعبرة عن مفاهيم محتويات الوثائق، و التي تتمثل أساسا في الكلمات المفتاحية و الواصفات الحرة.
لغات التكشيف المراقبة: التي تشكل أساس ما يسمى بالتكشيف السابق، نظرا لتكوينها بشكل مسبق اعتمادا على لغات التكشيف الممثلة أساسا في المكانز و قوائم ررؤوس الموضوعات.
-3حسب التقنية المستعملة في التكشيف : وتنقسم إلى قسمين:
التكشيف اليدوي أو التقليدي Indexation manuelle:
و يقصد به التكشيف بمختلف أنواعه و مستوياته و الذي يتم بتدخل بشري.
التكشيف الآلي Indexation automatique:
و يمكن أن يأخذ شكلين:
الشكل الأول: يتمثل في تغذية قاعدة البيانات من خلال إدخال البيانات الوصفية للوثيقة المكشفة، و يطلق عليه بالتكشيف المهيكل .(Indexation structurée)
الشكل الثاني: و يقصد به التكشيف الذي يعتمد برامج التكشيف الآلي التي تقوم بإنشاء كشافات (أو ملفات مقلوبة) تضم كل الكلمات التي يحتوي عليها نص الوثيقة المكشفة، و كل ذلك يتم بطريقة آلية و بدون تدخل بشري، و يطلق عليه بتكشيف النص الكامل .(Indexation texte integral)
وهناك 03 أنواع أساسية من الكشافات الناتجة عن هذا النوع من التكشيف، و هي:
كشاف الكلمات الدالة في السياق KWIC) keyword in context index
وقائمة سماح go list، وعند الانتهاء من هذه العملية سوف تظهر الكلمات الدالة في ترتيب هجائي في موقع محدد (يكون في وسط الصفحة عادة) على سطر واحد يكون طوله عادة إما 60 أو 100 حرف، كما تسبقها وتتبعها الكلمات الأخرى التي وردت في العنوان إذا سمح السطر الذي تطبع عليه.
كشاف الكلمات الدالة خارج السياق KWOC) Keyword Out of Context Index
قائمة مرتبة تفرز كل مدخل تحت جميع الكلمات الهامة في العنوان. وهي شكل مختلف من كشاف الكلمات الدالة في السياق (KWIC)، حيث تظهر الكلمات الدالة التي رفعت من سياق العناوين التي وردت فيها وذلك كرؤوس على سطر مستقل بمحاذاة هامش الصفحة. وتحت كل كلمة دالة تظهر العناوين التي تحتوي على تلك الكلمات الدالة. وفي مثل هذا الكشاف KWOC يستعمل رمز (مثل:* أو أي رمز آخر) بدل الكلمة الدالة في العناوين التي تلي أول عنوان ترد فيه تلك الكلمة.
كشاف الكلمات الدالة والسياق KWAC) keyword and context index
قائمة مرتبة تفرز كل مدخل تحت جميع الكلمات الهامة في العنوان بحيث تظهر كل كلمة في العنوان في أول العنوان كرأس، ثم تتبعها جميع العناوين التي تحتوي على تلك الكلمة. وهذا الفهرس KWAC يكرر جميع الكلمات التي يحتوي عليها العنوان. أما KWOC فهو يبدل الكلمة المفتاحية برمز. والعناوين الطويلة قد تبتر لتقصيرها.
تصنيف الوثائق CLASSIFICATION DOCUMENTAIRE
بغض النظر عن شكل البيانات إدارية كانت أم تاريخية، وبغض النظر عن حامل هذه البيانات، فإن تطبيق مفاهيم الأرشفة على هذه الملفات يجب أخذه بعين الاعتبار في أي نظام تسيير وثائق. من هنا فالملف هو الوحدة الوثائقية الأساس التي تجمع بشكل منطقي كل المعلومات المادية عن أي عمل أو نشاط أو موضوع معين.
الوسيلة المثلى لتنظيم الملفات هي الاعتماد على نظام تصنيفي قائم على بنية هيكلية ومنطقية مستقل تماما عن البرامج التي أنشأت هذه الوثائق أو استقبلتها. يقوم هذا النظام بتجميع الوثائق حسب موديل مشابه أو قريب من الاجراءات وسير العمل والنشاطات الإدارية والأكاديمية للمؤسسة المعنية,
يجب الأخذ بعين الاعتبار في أي نظام تصنيفي للوثائق القضايا المتعلقة بالبحث عن هذه المستندات مستقبلا في نظام تسيير الوثائق، فبالتالي لا يجب تصنيفها وفق مقاييس يصعب على محركات البحث تحديد أماكنها. سواء كان التكشيف باستخدام أسماء الوثائق أو باستخدام كشاف الكلمات الواردة في المحتوى (البحث في النص الكامل). وهنا يجب التذكير أن البحث باستخدام أسماء الملفات يخلق معوقات بسب صعوبة معرفة أسماء هذه الملفات بدقة من طرف المستخدمين فهي غالبا ما تكون غير معبرة عن المحتوى أو كلمات غير ذات معنى، إلا أن البحث في كلمات المحتوى الكامل أيضا تخلق معوقات بسبب كثرة النتائج المسترجعة.
لهذه الأسباب يجب تزويد أنظمة تسيير الوثائق بخصائص تصنيف مثالية تساعد في الوصول السريع للوثائق المخزنة. من الأهمية بمكان خلق واجهة أو ربط بين التصنيف والتكشيف في هذه الأنظمة يتم التدخل فيها بشريا للتخفيف من السلبيات المذكورة أعلاه. مما يخلق أتمتة عملية التحليل الوثائقي والتصنيف وبالتالي تسريع تحديد أماكن المستندات.


حماية وأمان الوثائق
علم التشفير (التعمية)
هو علم يهتم بإخفاء المعلومات من خلال معلومات مشفرة، وهو العلم الذي يهتم بتشفير مجموعة بيانات من خلال شيفرة سرية. وهو علم قديم جدا، صاحب كل العصور الإنسانية، و مع تقدم تقنيات الاتصال وسهولة نقل البيانات والحاجة الملحه إليه شهد تقدما غير مسبوق.
وهنا نستعرض بعض المحطات المهمة لهذا العلم:
1900 قبل الميلاد: اكتشف علماء آثار بعض الكتابات الهيروغليفية المشفرة يعود تاريخها لـ 1900 قبل الميلاد.
50 سنه قبل الميلاد : يوليوز قيصر يضع نظاما للتشفير يعتمد على تموضع الأحرف في الجمل من خلال إزاحة كل حرف في سلسلة الأحرف الأبجدية.
سنة 1466 : تم وضع شيفرة فيجينر Viginère.
سنة 1918 : اكتشاف آلة أنيكما Enigma، التي تم استخدامها من قبل الألمان خلال الحرب العالمية الثانية.
سنة 1976 : تم التقديم لفكرة الأنظمة اللامتماثلة للتشفير أو ذات المفتاح العمومي، من قبل ديفي وهلمان Diffie & Hellman وخلال نفس السنة وضعت آي بي أم IBM نظام دي إي أس DES قيد التنفيذ ليتم استخدامه من قبل الإدارة الأمريكية.
سنة 1977 : الثلاثي ريفست وشامير وآدلمان Rivest Shamir & Adleman يكتشفون نظام التشفير اللامتماثل المعوف بشيفرة أر أس أي RSA.
علم التعمية لا يقتصر على تعمية البيانات فقط، بل يقدم بعض الخدمات الأخرى كالهوية والمطابقة والوثوقية والتواقيع الالكترونية.
وتم وضع أسس لعلم مواز لعلم التعمية هو علم كسر الشيفرة وهو يهتم بإعادة تكوين النص المشفر من دون معرفة المفتاح.
الهدف الأساسي لعلم التعمية هو تمكين شخصين يدعيان تقليديا أليس (Alice) وبوب (Bob) من التواصل من خلال قناة غير محمية بطريقة آمنة بحيث يصعب على شخص ثالث وليكن أوسكار (Oscar) من التنصت عليهما بالرغم من وصوله لنفس القناة، وحده بوب الذي يملك المفتاح يمكنه استعادة النصوص الأصلية من خلال النصوص المشفرة باستخدام المفتاح.
تسيير الوثائق وعلم التشفير
كما ذكرنا سابقا يوفر لنا نظام GED خدمات إتاحة ونشر الوثائق على شبكة معلوماتية، بالتالي سيطرح السؤال الإتاحة لمن؟ أو بصيغة أخرى من يحق له الوصول إلى محتوى هذه الوثائق؟ عادة يتم تقسيم مجموعة المستخدمين للنظام حسب درجة الحق في الوصول فمنهم مدراء ومسيرون ومنشئون ومتصفحون وتنقسم الوثائق حسب درجة الحساسية فمنها وثائق غير ذات تأثير أو عمومية يمكن لكل المستخدمين الاطلاع عليها ووثائق حساسة يسمح فقط للبعض بالاطلاع على محتواها.
الفكرة الأساسية تتمثل في التالي:
بالنظر إلى مجموعة المستخدمين لدراستها سنختار المستخدم كوحدة للدراسة بالتالي ستكون له عدة خصائص كالاسم وكلمة المرور ودرجة الحق في الوصول... بالتالي ستشكل مجموعة المستخدمين أحد جداول قاعدة البيانات، وكما نعلم أن القاعدة مخزنة على الخادم مما يطرح إشكالية إمكان الوصول لجدول المستخدمين حيث كلمات المرور من ناحية ومن ناحية أخرى عند محاولة الاتصال سيتم إرسال الاسم وكلمة المرور من المستخدم للخادم للتحقق من الحق في الوصول مما يجعلها عرضة للاعتراض والسرقة.
بالإضافة لهذه الإشكاليات توجد إشكاليات أخرى تعترض المتصفح والمؤلف للوثيقة، فبالنسبة للمتصفح سيتساءل عن ما إذا كان:
§ محتوى الوثيقة صحيحا؟
§ النسبة للمؤلف صحيحة؟
§ المحتوى لم يتم تغييره؟
بالنسبة للمؤلف سيطرح الاشكالات التالية:
§ من له الحق في الاطلاع على هذه الوثيقة؟
كل هذه الاشكالات يمكن اجمالها في النقاط التالية:
§ الأمان أو السرية
§ التكامل أو عدم التحريف
§ المطابقة
§ الهوية

يقدم لنا علم الشيفرة الحلول لهذه الاشكالات، من خلال تشفير محتوى الوثيقة وادراج توقيع الكتروني ضمنها يمكن التحقق منه لاثبات هويتي المؤلف والقارئ.










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-12, 12:30   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post تقنية المعلومات أو تكنولوجيا المعلومات

تقنية المعلومات أو تكنولوجيا المعلومات هو مصطلح جديد، دخل العالم في القرن الحادي والعشرين، وهو علم كبير عميق، يدخل في كل مجالات الحياة، مجال منفصل متصل، أينما وجدت المعلومات كان لتقنية المعلومات طريق فيها.

تقنية المعلومات*: هي دراسة وتحليل وتصميم وتنفيذ البرامج المعلوماتية التي تطبق على شكل عمليات حاسوبية تتحكم في الأنظمة بكل أشكالها، بل ويتم الاعتماد على بعضها في استنباط واستشراف قرار في المستقبل.

كانت بداية تقنية المعلومات بسيطة، حيث كانت قائمة على جمع المعلومات وترتيبها وتصنيفها، وطرق الحفاظ عليها بدون تكرار، ثم تطور الأمر إلى ربطها ببعضها بسلاسل منطقية تسهل الوصول لأكبر قدر من المعلومات من مفتاح وصول واحد.

بعد ذلك أخذت تقنية المعلومات تتطور أكثر وأكثر، بدأت الأنظمة بالظهور والتي يتم من خلالها ادخال البيانات وحفظها، بعد أن كان العمل ورقي، ثم تطورت أنظمة إدخال البيانات باعتمادها على قواعد البيانات وأنظمتها الكبيرة.

وتأخذ تقنية المعلومات أشكال كثيرة في عرضها ، حيث منها ما هو خاص للمؤسسة ذاتها عبر نظامها، ومنها ما يتم عرضه بتطبيقات* معينة، وبعضها يعمل تحت منصة الانترنت ومواقع الانترنت.

في تقنية المعلومات فروع كثيرة معتمدة على بعضها البعض وهي أساسات هذا العلم كعلم تحليل البيانات والذي بموجبه يتم جمع البيانات وتحليلها والخروج بهيكلية بناء لها بما يخدم النظام الذي تعمل فيه.

وفي هذا العلم علوم أخرى، كعلم خبرة المستخدم ، فحين جمع البيانات هناك معايير لمراعاة خبرة المستخدم في عمله على الأنظمة ، وخبرته في أمور تقنية واجتماعية وثقافية أخرى.

ومن* العلوم المتعلقة بتقنية المعلومات هي تصميم البيانات ، فبعد أن تم جمعها وترتيبها يتم التصميم وفقا للنظام الذي يراد عمله، وفي التصميم مفاهيم كثيرة من ناحية خصوصية المستخدمين وصلاحية الوصول للبيانات، وسهولة التعامل في الأنظمة وغيرها.

متابعة الأنظمة وتجديدها هي عمليه من عمليات تقنية المعلومات، وهي أيضا من الأمور الأساسية التي تطور تقنية المعلومات من وقت لآخر.

وفي علم آخر متصل بتقنية المعلومات وهو تنقيب البيانات والحصول منها على استشراف لقرارات مستقبلية ، فمن المعروف أن تقنية المعلومات تساهم بشكل كبير في صناعة القرار للمؤسسات سواء التجارية أو غيرها، وذلك بالمراهنة على أسلوب التقنية المستخدم وبالتالي تزيد اقبال الزبائن أو الجمهور على مؤسسة ما، لكن يتطلب هذا الأمر جمع حذر للبيانات التي يتم الحصول عليها بالإذافة لخوضها لأكثر من أسلوب للتنقيب، للوصول للأمثل والأقرب للواقعية.

فيما مضى كان مقصور مفهوم تقنية المعلومات على حاسوب يستخدم في طباعة الملفات وحسب، اليوم تقنية المعلومات هي تلك الأنظمة المحوسبة في المدرسة والصيدلية والجامعة والشركة والجمعية والمنظمات الدولية، وحتى في التحكم بالأقمار الصناعية وفي الصواريخ الحربية الذكية، كلها تعتمد على تقنية المعلومات.

نجد ان تقنية المعلومات هي المحرك الأساسي لكل مجالات الحياة الإقتصادية والإجتماعية، وهي الثورة التي تنشيء بقوتها ثورات عديدة لأهميتها الفائقة.










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-12, 12:33   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post قواعد البيانات

تبلغ مدى أهمية قواعد البيانات في المؤسسات من أنها توفر سيطرة مركزية على حفظ البيانات واستخدامها بصورة أسرع بكثير* مقارنة بالأسلوب القديم ( نظام الملفات ) التي لا يعطي هذه الميزة ، إن نظام القديم يحتاج إلى ملفات خاصة بكل نظام على حدة بالإضافة إلى طاقم فني بكل نظام وقد يحتاج أيضا إلى الأجهزة الخاصة بكل نظام ، أما في نظم قواعد البيانات فيتم التعامل مع البيانات عن طريق شخص أو وحدة واحدة فيما يشغل بالمؤسسات منصب ( مدير قواعد البيانات ) .


إذا من هذا المنطلق ، نستطيع تعريف قواعد البيانات - وإن أحياناً يختلف التعريف من متخصص لمتخصص آخر كلا حسب وجهة نظره ولكن الهدف واحد في النهاية - وهي*:


قاعدة البيانات*:

هي مجموعة من الجداول التي بداخلها بيانات تخص جهة ما ، مترابطة فيما بعضها البعض بطريقة مُنظمة بشكل يُسهل استدعائها من خلال أوامر محدده من خلال نظام قاعدة البيانات، منذ ظهور الحاسوب أصبحت معالجة البيانات الكبيرة من أهم استخدامها ، بالإضافة إلى معالجة الملفات بأشكالها المختلفة وتطبيقاتها في مجالات الإدارة والتجارة .


بعد ذلك بدأ التفكير بإيجاد برمجيات خاصة للتعامل مع البيانات ذات الحجم الكبير ذات الطبيعة المتنوعة وتوحيد أسلوب التعامل معها ، وقد كان تبسيط عمل المبرمجين من جهة وتقصير مدة تطوير الأنظمة من جهة أخرى من أهم الأسباب التي من أجلها وجدت هذه البرمجيات ، بعد ذلك بدأت انواع مختلفة في الظهور أهمها النظام الهرمي ، حيث أن مكونات النظام ترتبط مع بعضها البعض بشكل شجرة ( Tree ) كما أن هذا الأسلوب قام بتبسيط طرق البحث عن المعلومات حيث أن التنقل مابين الوحدات يتم دائماً بإتجاه واحد معروف .

وفي منتصف السبعينات ظهر أسلوب آخر لقواعد البيانات هو فيما يعرف بأسلوب ( العلائقي ) ، في هذا الأسلوب يتم النظر إلى البيانات على شكل جداول أو مجموعات ، ويمكن تمثيل أي طلب من هذه البيانات بوساطة الجبر العلائقي وظهرت منذ ذلك اللغة المشهورة الخاصة بذلك ، لغة SQL وهي إختصارا لـ Structured Query ******** والتي تعني لغة الاستعلامات، ويوجد أنواع كثيرة من قواعد البيانات*:مثل ( أوراكل ، mysql ، sql ، فوكس برو ) .


وتكمن فوائد قواعد البيانات لدى المؤسسات في العمل على أنها تقوم بـ*:

وحيد البيانات وعدم تكرار البيانات المتشابهة لاختصار الوقت في الاستدعاء ، وسرعة في أداء تنفيذ الاجراءات ، وهذا لا يمكن النظام القديم أن يقوم به ، حيث مع قواعد البيانات تستطيع تخزين بيانات موظف ما في شكل موحد لجميع الاقسام ، لكن ما أن تحدثنا عن النظام القديم فهو يحتاج لكل قسم ملف للموظف مما يؤدي إلى تراكم الملفات وصعوبة الوصول إليها في الوقت المحدد .
سرعة إسترجاع البيانات وتسهيل الأمور ، لعلك تستطيع ان تتخيل ما أن لو لم يكن يوجد قواعد بيانات بمؤسسة تعتمد على خدمة الجمهور بشكل يومي ؟ ، اذا لأصبح هناك تكدس جمهوري واصبح العمل عشوائي وضياع للوقت .
توفير الجهد ، فمن خلال ضغطت زر ( on click ) تستطيع جلب بيانات أي شخص تريد ، أو أي بيانات منتج تريد .
توفير أمن وحماية للبيانات ، في النظام القديم لا يوجد هناك أي ضمانه للأمن والحماية بحيث ربما مع الوقت تتآكل الأوراق نتيجة الرطوبة أو ماشابه ما أن تحدثنا عن الإرشيف التقليدي ، لكن في قاعدة البيانات فبياناتك باستضافة نظام آمن ومحمي ضد التغييرات الخارجية

هذه من أهم فوائد استخدام قواعد البيانات في تسهيل سُبل الحياة للناس ، وأيضا للمؤسسات بشتى أنواعها ، من سهولة وسرعة وقوة أداء في خدمتنا .










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-12, 12:35   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










B11 محاضرات في وحدة تكنولوجيا المعلومات

المحاضرة الأولى
تكنولوجيا المعلومات

مفهوم التكنولوجيا:
عرفت التكنولوجيا هي كلمة إغريقية قديمة مشتقة من كلمتين (tecnno) وتعني المهارة الفنية وكلمة (logy) وتعني علما ودراسة
وتعني التكنولوجيا بشكل عام تنظيم المهارة الفنية وقد ارتبط مفهوم التكنولوجيا بالصناعات لمدة تزيد على القرن ونصف قبل ان يدخل مفهوم عالم التربية والتعليم.
وعَرف كلبرت التكنولوجيا:ـ
هي التطبيق النظامي للمعرفة العلمية أو المعرفة المنظمة من اجل إغراض علمية. ويمكن الاستنتاج بأن تكنولوجيا طريقة نظامية تسير وفق المعارف المنظمة، وتستخدم جميع الإمكانيات المتاحة المادية أو الغير مادية بأسلوب فعال لانجاز العمل المرغوب فيه الى درجة عالية من الإتقان.
إن للتكنولوجيا ثلاث معايير أو أوجه:_
1. التكنولوجيا كعمليات: وتعني التطبيق النظامي للمعرفة العلمية
2. التكنولوجيا كنتائج: وتعني الأدوات والأجهزة والمواد الناتجة عن تطبيق المعرفة العلمية
3. التكنولوجيا كعملية وكنتائج: وتستعمل بهذا المعنى عندما يشير النص إلى العمليات والنتائج.
ومن خلال هذا يتضح ما يلي:_
1. إن التكنولوجيا ليست نظرية بقدر ما هي عملية تطبيقية تهتم بالأجهزة والمعدات
2. إن التكنولوجيا تستكمل النقص في قدرات الإنسان وقواه
3. إن التكنولوجيا وسيلة للتطور العلمي
4. إن التكنولوجيا وسيلة لسد حاجات المجتمع

ابرز استخدام للتكنولوجيا في التربية والتعليم
وتعرف جمعية الاتصالات الأمريكية تكنولوجيا التربية والتعليم بأنها عملية متشابكة ومتداخلة تشمل الإفراد والأشخاص والأساليب والأفكار والأدوات والتنظيمات اللازمة لتحديد المشكلات.

تكنولوجيا التعليم:_
ما هي تكنولوجيا التعليم:_ يطلق عليها التقنيات التعليمة هي مجموعة فرعية من التقنيات التربوية وهي عملية متكاملة ( مركبة ) تشمل الأفراد والأساليب والأفكار والأدوات والتنظيمات التي تتبع في تحديد المشكلات واستنباط الحلول المناسبة لها وتنفيذها وإدارتها من هذا المنطلق يتحول التعليم إلى تعليم هادف وموجه يمكن التحكم فيه.

تكنولوجيا المعلومات:_
هي دراسة تصميم وتطوير وتفعيل أنظمة المعلومات والتي بالدرجة الأولى تنفذ عبر الحاسوب ويستحيل تنفيذها بطريقة أخرى.

العناصر الأساسية لنظم المعلومات المرتبطة بالحاسوب:_
1. الحاسوب
2. العنصر البشري
3. قاعدة البيانات
4. البرامج الجاهزة




1.الحاسوب:_( ( hard ware
وهي الجزء الأساسي من الحاسوب ويتكون من الكيس والذاكرة والطابعة والشاشة وكل ما يتعلق بالحاسوب.

2.العنصر البشري:_
وهم مجموعة من الأفراد العاملين في نظام المعلومات ويمكن تقسيمهم إلى أربعه مجموعات أساسية حسب نوع الوظائف:_
• مجموعة تطوير النظم
• مجموعة تنظيم البرامج
• مجموعة تشغيل الأجهزة
• مجموعة تجهيز البيانات

3.البرامج الجاهزة: (soft ware )
هي البرامج التي يمكن إدخالها إلى الحاسوب بواسطة القرص (CD ) والدسك (floppy )

4.قاعدة البيانات ( data base )
هي عبارة عن حقائق أولية غير مأطرة وغير منظمة وغير مرتبطة بعضها البعض.


المعلومات information )
هي مجموعة من البيانات المعالجة المأطرة والمنظمة والمترابطة والمعدة للاستخدام واتخاذ القرار.

نظام المعلومات(information system )
يقوم نظام المعلومات باستقبال البيانات الأولية Enpt و معالجتها وتحويلها إلى معلومات تستطيع الإدارة الإفادة منها.

تعريف النظام system )
يعرف النظام هو مجموعة من العناصر والأجزاء المترابطة والمتفاعلة والتي تعمل معا بشكل توافقي لتحقيق الأهداف. ونستطيع إن نفهم من هذا التعريف إن تكون أجزاء النظام مترابطة.
( ابرز الخصائص التي يجب أن تتصف بها البيانات )
1. الدقة: هي إن البيانات معبرة عن حقائق الحياة .
وعدم الدقة: هي الآفة التي تعاني منها البيانات من ما يجعل تحويلها إلى معلومات على ضوء معطياتها أمر محفوظ بقدر من المخاطر.
2. القدر المناسب: إي عندما تكون البيانات زيادة من الحد الملائم تشكل خطورة على كفاءة نظام المعلومات مثلما تشكل صعوبة على متخذ القرار وكما إن شحه البيانات تسبب قدر كبير من الإرباك لعدم الوضوح.
3. التوقيت المناسب: يعد توقيت ورود البيانات إلى نظام المعلومات من ابرز المؤشرات واهم الخصائص أن يحققها كل من يعمل في مجال المعلومات، فوصول البيانات في التوقيت المناسب يساعد متخذ القرار ويجعله يتخذ القرار في الوقت المناسب.
4. التناسق: التناسق ضرورة عدم وجود تضارب وتعارض بين البيانات
5. الشكل المناسب: أي الشكل الذي يسمح بمعالجة البيانات أو على الأقل بذل المجهود البسيط في إعدادها للمعالجة وتحويلها إلى معلومات.










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-12, 12:40   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post أنواع مصـادر المعلومات ومعايير تقييمها

أنواع مصـادر المعلومات ومعايير تقييمها

استخدم الإنسان منذ بدء الخليقة أنماطا متعددة ومختلفة من أوعية المعلومات لتوثيق أنشطته و إنتاجه الفكري تمثلت في الحجارة والطين والعظام والجلود والبردى والورق وصولاً إلى استخدام المصغرات الفيلمية والاسطوانات والشرائح والأشرطة والأقراص المدمجة والمواقع العنكبوتية على شبكة إنترنت... واعتمد الإنسان عبر هذه الحقبات التاريخية أساليب وأشكال عدة من مصادر المعلومات التي تشكل في حصيلتها الرصيد والإنتاج الفكري للحضارة الإنسانية.

أما العناصر التي يمكن على أساسها تقسيم مصادر المعلومات فهي عدة وأهمها العناصر المتعلقة بالمضمون (المحتوى) والشكل. طبعاً هناك عناصر إضافية كالمكان والزمان واللغة والمعالجة ولكنها بعيدة عن غاياتنا الحالية في مجال هذه الورشة. بالعودة إلى عنصر المضمون، فإن غالبية المتخصصين في مجال توثيق المعلومات ومعالجتها يقسمون مصادر المعلومات إلى قسمين :
- مصادر أولية primary sources
- ومصادر ثانوية secondarysources.

-المصادر الأولية هي في حد ذاتها مصادر مهمة للمعلومات، فلا يصبح موضوع ما علماً قائماً بذاته، إلا إذا أتيح له أن يظهر ويتراكم لديه مصادر أولية، كما أن معدل نمو أي علم يتوقف إلى درجة كبيرة على حجم الإنتاج الفكري الذي يظهر في شكل مصادر أولية ينتجها المؤلف ويضعها في خدمة المستفيد مباشرة. وغالبا ما تكون معلومات هذه المصادر حديثة بمعنى أنها لم تنشر سابقا وهي تشمل أنماطا عدة أهمها: الكتب، الأبحاث العلمية المنشورة في الدوريات، المقالات المنشورة في الصحف، التقارير على اختلاف أنواعها، براءات الاختراع، وقائع المؤتمرات، الأطروحات الجامعية، البيانات والتعاميم والمنشورات الحكومية الجديدة، ... الخ.

-أما مصادر المعلومات الثانوية فهي أوعية المعلومات المرجعية التي تمكن المستفيد من الوصول الى مصادر المعلومات الاولية بعد معالجتها وتحليلها وتقديمها بشكل جديد منظم ومرتب وفقا لأحد أنظمة الترتيب المعروفة. لذلك فالمعلومات التي يوفرها هذا النوع من المصادر ليست حديثة بل منشورة ومستخدمة سابقا في المصادر الأولية. وتشمل مصادر المعلومات الثانوية الموسوعات، معاجم التراجم، المراجع الجغرافية بما فيها الأطالس والخرائط والمعاجم الجغرافية، القواميس، الأدلة على اختلاف أنواعها، الكتب السنوية، كتب الحقائق، الكشافات، نشرات الاستخلاص، الببليوغرافيات، فهارس المخطوطات وكل ما يندرج تحت عنوان الكتب المرجعية أو المراجع التي تستشار عند الحاجة من أجل الحصول على معلومة أو رقم أو أسم شخص أو هيئة معينة.

وتجدر الإشارة هنا إلى اعتماد بعض المتخصصين تقسيماً ثالثاً باسم مصادر المعلومات الثانوية من الدرجة الثالثة كببليوغرافيا الببليوغرافيات ، فهرس الفهارس أو كشاف الكشافات ... الخ . ولكن هذا التقسيم أو الإضافة الجديدة يمكن اعتبارها جزءاً من مصادر المعلومات الثانوية المعروفة بمصادر معلومات الدرجة الثانية.

نماذج من أنواع مصادر المعلومات
مصادر المعلومات الأولية:
الكتـب: المعلومات التي تنشر في الكتب غالباًت ما تأتي متأخرة عن التقارير او مقالات الدوريات، حيث أنه في المعدل يستغرق صدور الكتاب من سنتين إلى ثلاث سنوات من تاريخ كتابته. ورغم أن معظم الكتب لا تشير إلى معلومات جديدة، إلا أنها تعتبر مادة من المواد التي تشير إليها خدمات الإحاطة الجارية نظراً لأنها تمثل وعاء فكري جمع ونسق المعلومات بصورة جديدة ومختلفة.

الدوريـات: الدورية هي مطبوع يصدر على فترات محددة أو غير محددة( منتظمة أو غير منتظمة ولها عنوان واحد (مميز) ينتظم جميع حلقاتها ( أو إعدادها) ويشترك في تحريرها العديد من الكتاب، ويقصد بها أن تصدر إلى ما لا نهاية. وتعتبر الدوريات العلمية المتخصصة من أهم مصادر المعلومات الأولية. وترجع أهميتها إلى اشتمالها على المقالات والبحوث التي تقدم معلومات وأفكار أكثر حداثة من تلك التي توجد في الكتب عن أي موضوع وخاصة في المجالات دائمة التغير مثل السياسة والاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا. ومن ثم أصبحت الدوريات هي العمود الفقري لمجموعات البحث في المكتبات ومراكز المعلومات. وتتميز الدوريات عن غيرها من مصادر المعلومات الأولية في أنه من السهل ضبطها ببليوغرافيا والوصول محتواها من خلال الكشافات ونشرات المستخلصات.

تقارير البحوث: وتعتبر التقارير الوسيلة المتبعة في العادة للبث الأولي لنتائج أي دراسة أو بحث. وهناك بطبيعة الحال عدة أنواع من التقارير، منها التقرير الأولي وهو الذي يعطي النتائج الأولية، وهناك التقرير الذي يمثل سير العمل أو مدى التقدم فيه وهي التي تعرف بتقارير التقدم وقيمتها في أنها المصدر الوحيد المتاح للمعلومات المنشورة حتى يحين الوقت لصدور التقرير النهائي أو تنشر المعلومات كبحث في دورية ما.
وتتميز التقارير عن غيرها من مصادر المعلومات وخاصة الدوريات بأنها تتمتع بالأمن، أي عادة ما تفرض القيود على توزيعها ضماناً لسرية المعلومات بها وحفاظاً عليها ومن ثم ينتفع بها الفئات الموجهة إليها.

أعمال المؤتمرات: أعمال المؤتمرات هي الوثائق (التقارير، البحوث، الدراسات ...) التي تقدم أو تعرض في اجتماع أو ندوة أو حلقة دراسية أو مؤتمر... إلى غير ذلك من المسميات الدالة على تجمع للباحثين لمناقشة موضوع ما أو قضية ما. والوثائق قد تسبق انعقاد المؤتمر أو توزع أثناء انعقاد المؤتمر، ا, تنشر ما بعد المؤتمر. وقد تكون الأعمال أو الوثائق منشورة أو غير منشورة. ولوثائق المؤتمرات أهميتها التي لا شك فيها في تبادل المعلومات والأفكار بين الباحثين. وفي عرض نتائج جهود علمية قبل نشرها في الدوريات ...

المطبوعات الرسمية: وهي المطبوعات أو الوثائق التي تصدر عن هيئة أو مؤسسة حكومية تنفيذية أو تشريعية أو قضائية. وتشتمل على معلومات تتصل بنشاط الهيئة أو المؤسسة. وتقدم المطبوعات الحكومية أو الرسمية الكثير من البيانات الخام والمواد والإحصاءات والأرقام التي تكون أساسية للباحثين والدارسين والتي ليس من السهل توفرها في مصادر أخرى.

براءات الاختراع: براءة الاختراع هي ترخيص رسمي من الحكومة بحق إنتاج أو بيع اختراع جديد لمدة محددة. وتأخذ براءة الاختراع شكل وثيقة رسمية تحمل خاتم الحكومة. ومن ثم فهي تعد نوعاً متميزاً تمن المطبوعات الحكومية أو الرسمية. وتعتبر براءات الاختراع من المصادر الأولية للمعلومات لأنها تشترط أن يكون الاختراع جديداً، كما أن البراءة تشتمل على بيان مفصل بالاختراع هناك وثيقة منشورة تتضمن الفكرة التي يقوم عليها هذا الاختراع.

المعايير الموحدة والمواصفات: المعايير الموحدة أو المواصفات القياسية هي أساساً عبارة عن قواعد خاصة بنوعيات المنتجات الصناعية وأحجامها وأشكالها. إلا أنه من الممكن التوسع في هذا التعريف بحيث يشمل بعض مجالات النشاط الأخرى كالطرق والأساليب المتبعة في تجهيز سلعة معينة أو إعداد عمل معين. وعادة ما يصدر المعيار الموحد أو المواصفة القياسية في شكل كراسة أو نشرة لا يتجاوز حجمها بضع صفحات . تتضمن التعريف والشروط أو الخصائص أو المقاييس أو الأساليب المعيارية. كما أنها غالباً ما تشتمل على جداول إحصائية أو رسومات إلى كغير ذلك من الإيضاح الوسائل أو المواد الإعلامية التجارية: تهدف هذه الوثائق إلى وصف الأجهزة، والبضائع، والعمليات، والخدمات التي يقدمها أو يقوم بها منتج ما.. والغرض الأساسي بالطبع هو الترويج للمنتجات.. إلا إنها تعتبر مصادر هامة للمعلومات فهي قد لا تصف المنتجات فحسب وإنما تشتمل على معلومات هامة وفريدة من نوعها تتناول عمليات التجهيز والمواد والصيانة والتشغيل.. وهذه قد يصعب الحصول عليها من مصادر أخرى.

الرسائل الجامعية: تطلب الجامعات من المرشحين للحصول على درجات أكاديمية عليا (ماجستير – دكتوراه) إعداد رسائل يشترط أن تكون تحت إشراف أستاذ متخصص. ومفروض في مثل هذه الرسائل أن تدل على أصالة صاحبها وعلى حجم الجهد العلمي المبذول. وهي تشكل فئة هامة من المصادر التي تعنى الباحثين في موضوعاتهم علا اعتبار أن الرسائل تتناول في العادة موضوعات لم يسبق بحثها أو دراستها على مستوى أكاديمي جاد ومن ثم فهي تعد إضافة حقيقية للمعرفة وجهداً علمياً أصيلاً.

المصادر الأولية غير المنشورة: ثمة أنواع معينة من المصادر الأولية للمعلومات تظل غير منشورة وغالباً ما تقتصر هذه المصادر على قيمتها الذاتية وعلى فائدتها للتحليل التاريخي وما إلى ذلك. وتبدو أهميتها بصفة خاصة في المجالات الاجتماعية والإنسانية.. ومن أمثلتها:
مذكرات العمل، اليوميات، الرسائل أو المراسلات الشخصية، ملفات الشركات، ملفات الأشخاص، إلى غير ذلك من المواد الأرشيفية.. الخ.

مصادر المعلومات الثانوية:
الموسوعات: وعاء معلومات مرجعي، يقدم في مجلد واحد أو أكثر معلومات مكثفة أو مختصرة للموضوعات المهمة في جميع حقول المعرفة أو بعض منها أو أحدها، غالباً ما ترتب موضوعه الفبائياً، وفي حالات قليلة موضوعياً، ويلحق به أحياناً كشافات أو فهارس تيسر الوصول إلى المعلومات المطلوبة.

القواميس: وعاء مرجعي يتوجه إلى جميع مفردات وعبارات اللغة، أو المصطلحات الخاصة بحقول المعرفة البشرية، ليفسر معناها، تهجئتها، طريقة نطقها، اشتقاقها، تاريخها، ومرادفاتها، واستخداماتها المختلفة، أو بعضاً مما سبق ويرتب وفقاً لنظام معين، غالباً ما يتكون الفائياً.

معاجم التراجم: أوعية معلومات مرجعية يعرف حياة مجموعة تكبيرة من الأفراد البارزين في المجتمع وبشكل مختصر، ووفقاً لترتيب معين غالباً ما يكون الفبائياً .

المراجع الجغرافية: مصطلح يطلق على جميع المواد والكتب الجغرافية وذات الصفة المرجعية، أو التي اصطلح على اعتبارها مرجعية، وهي المعاجم الجغرافية والمواد الخرائطية، وأدلة السـفر.

الأدلة: أوعية معلومات مرجعية تحتوى على قوائم بأسماء الأفراد، أو المتخصصين في حقل معين أو حقول عدة، أو بأسماء الجمعيات أو المنظمات أو المؤسسات الحكومية أو التجارية أو الصناعية أو المهنية، في إطار جغرافي وزمني محدد، ويتم ترتيب المواد فيه بشكل معين، غالباً ما يكون الفبائياً .

الكتب السنوية: أوعية معلومات تصدر مرة كل سنة (عام) تهتم بتسجيل التطورات والإنجازات الجديدة والإحداث في واحد أو أكثر من جوانب الحياة الإنسانية، أو حقول المعرفة البشرية، بشكل وصفي أو إحصائي أو كليهما.

كتب الحقائق: أوعية معلومات مرجعية تهدف إلى جمع المعلومات الحقائقية الأساسية. وغالباً ما يرتب موضوعياً مع كشافات الفبائية .

مصادر المعلومات المرجعية الإلكترونية
ومن أجل خدمة أهداف هذه الورشة المخصصة لاختصاصي العلاقات العامة والعاملين في مجالات هذا القطاع الذي يزداد أهمية مع تقدم الزمن وتطور وسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات، فإننا سوف نركز في هذا الجزء من ورشة العمل على مصادر المعلومات المرجعية الإلكترونية باعتبارها قادرة على تقديم خدمات مرجعية على مستوى المعلومات لاختصاص العلاقات العامة والعاملين في مجالات الإعلام والمعلومات بشكل عام. أما تركيزنا على الشكل الإلكتروني دون سواه فيعود إلى حقيقة واضحة على المستوى العالمي وهي الاتجاه الدولي السائد في التخلص من المطبوع والاعتماد على الإلكتروني والرقمي، وذلك لأسباب عدة نورد عدداً منها على سبيل المعرفة ثم ننتقل إلى المعايير التي يمكن استخدامها في عملية تقييم مصادر المعلومات المرجعية الإلكترونية .

تحظى مصادر المعلومات المرجعية الإلكترونية بتعريفات عدة، أبسطها أنها مصادر معلومات مرجعية متاحة على وسيط إلكتروني يتم التعامل معه بواسطة الكومبيوتر، وهي في الغالب متاحة على أقراص مدمجة أو من خلال مواقع المعلومات المتوافرة على إنترنت.

تشترك مصادر المعلومات المرجعية الإلكترونية مع المصادر المرجعية المطبوعة في أنها توفر الوصول إلى المعلومات، ولكنها تتفوق عليها في القدرة على الربط بين عناصر الاستفسار، وتعدد أساليب البحث وطرق الاسترجاع، بالإضافة إلى السهولة والمرونة والسرعة.

وجدير بالذكر أنه ليس هناك من فروقات على مستوى الهدف وعلى مستوى الوظيفة بين مصادر المعلومات المرجعية الإلكترونية ومصادر المعلومات المرجعية المطبوعة.

إيجابيات مصادر المعلومات المرجعية الإلكترونية

التحديث: أدى التغير المستمر في المعلومات المرجعية، والحاجة الدائمة إلى المرونة في الإضافة والحذف والتعديل، والحاجة المستمرة إلى الحصول على آخر التطورات على فترات قصيرة وبسرعة إلى استبدال مصادر المعلومات المرجعية المطبوعة بمصادر المعلومات المرجعية الإلكترونية لسهولة إجراء تلك العمليات بالنسبة للمصادر الإلكترونية.

الحجم:يشكل حجم مصادر المعلومات المرجعية المطبوعة مشكلة كبيرة في كثير من المكتبات ومراكز المعلومات، لأنها تشغل حيزاً كبيراً لذلك يعد استبدالها بمصادر المعلومات المرجعية الإلكترونية حلاً جذرياً لتلك المشكلة، كما يؤدي ذلك إلى خفض تكاليف الحفظ والصيانة.

الاستخدام اللاتزامني المتعدد: تستخدم مصادر المعلومات المرجعية المطبوعة من جانب شخص واحد في الوقت الواحد داخل المكتبة، أما المصادر الالكترونية فإنه من الممكن استخدامها من أكثر من مستفيد في الوقت نفسه.

الإتاحة الالكترونية للمعلومات: تتيح مصادر المعلومات المرجعية الإلكترونية لأخصائي المراجع أن يقدم نتيجة الاستفسارات والمعلومات المطلوبة إلى المستفيد في موقع عمله أو منزله أو أي مكان آخر عبر البريد الإلكتروني E-mail وبالتالي يؤدي هذا إلى سرعة وفاعلية الخدمات المرجعية. في حين أن مصادر المعلومات المرجعية لا تسمح بإعارتها أو استخدامها خارج المكتبة أو مركز المعلومات

النصوص الالكترونية الكاملة: مصادر المعلومات الإلكترونية المتمثلة في قواعد البيانات الببليوغرافية تضم في كثير من الأحيان النصوص الكاملة لمقالات الدوريات.

نظم الاسترجاع المتطورة: أدى وجود وإتاحة عدد كبير من البرامج الاسترجاعية لمحتوى مصادر المعلومات المرجعية الإلكترونية إلى أن يقوم المستفيد مباشرة في البحث عن المعلومات من خلال الربط بين الكلمات المفتاحية للنصوص في سهولة ويسر.

الوسائط المتعددة: تعدد أنماط وأشكال الإتاحة لمصادر المعلومات المرجعية الإلكترونية جعل هناك حرية لاختيار النمط والشكل أو الوسيلة المناسبة والأكثر فاعلية لكل مكتبة أو مركز معلومات، فمصادر المعلومات المرجعية الإلكترونية المتاحة على أقراص مدمجة قد تكون أكثر فائدة وعملية بالنسبة للمكتبات التي لا تملك وسائل الاتصال عن بعد من خطوط تليفونية مباشرة أو دولية أو لا ترتبط بشبكة الإنترنت.

عيوب مصادر المعلومات المرجعية الإلكترونية
التكاليـف: يوجد إجماع طوال فترة التسعينات على أن تكلفة مصادر المعلومات المرجعية الإلكترونية تبلغ الضعف على الأقل بالنسبة لتكاليف استخدام مصادر المعلومات المرجعية المطبوعة. بل إن تكلفة استخدامها قد وصلت في بعض الحالات إلى خمسة أضعاف تكلفة استخدام الشكل المطبوع، مثلما هو الأمر بالنسبة للقرض المدمج التي يتضمن كشاف:library literature & information science ويتم حساب تكاليف استخدام مصادر المعلومات المرجعية الإلكترونية بحساب تكلفة أو سعر مصدر المعلومات المرجعي نفسه، أو قيمة الاشتراك السنوي وتكاليف الأجهزة وصيانتها والبرامج الاسترجاعية المطلوبة لأداء العمل وتدريب كل من العاملين والمستفيدين، وبذلك تقدر التكاليف الإجمالية للنظام مكتملاًَ بقيمة تتراوح ما بين 15 إلى 18 ضعف قيمة شراء أو الاشتراك في مصدر المعلومات المرجعي الإلكتروني ذاته .

التدريـب: يتطلب استخدام مصادر المعلومات المرجعية الإلكترونية تدريب مكثف لكل من العاملين والمستفيدين على حده، سواء لاكتساب المهارة والقدرة على التعامل مع الأجهزة والبرامج المستخدمة من ناحية، ومن ناحية أخرى لاكتساب القدرة على التعامل مع كل مصدر معلومات مرجعي إلكتروني على حده. واكتساب مهارة استرجاع المعلومات المطلوبة – حيث إنه من النادر أن توجد مصادر معلومات مرجعية إلكترونية تتفق فيما بينها على البناء والمجال والبرامج الاسترجاعية وكيفية التعامل معها. كما أن معظم مصادر المعلومات المرجعية الإلكترونية بوجه عام، وتلك المتاحة عبر شبكة الإنترنت بوجه خاص قد تخلو من وجود مقدمة شارحة توضيحية تساعد على الاستخدام الأمثل لمصادر المعلومات المرجعية. هذا بالإضافة إلى صعوبة تصفحها Browse من جانب المستفيد مثلما يتصفح مصادر المعلومات المرجعية المطبوعة، مما يجعل استخدامها بدون تدريب كاف صعب ومضيعة للوقت، فالأمر في كثير من الأحيان عند البحث عن مصادر محددة وغير مركبة يحتاج إلى وقت طويل نسبياً بالمقارنة لاستخدام مصادر المعلومات المرجعية المطبوعة.

الصيانـة: يتطلب استخدام مصادر المعلومات المرجعية الإلكترونية، وجود أجهزة تكنولوجيا المعلومات، مثل الحاسبات الآلية وأجهزة التعامل مع الأقراص المدمجة، وأجهزة الاتصال عن بعد، مثل خطوط وشبكات التليفونات، والأقمار الصناعية الدولية، وكلها أجهزة معرضة للأعطال في أي وقت أو لنقص في مواد التشغيل وخاصة في الدول النامية. ويتطلب ذلك وجود صيانة على أعلى درجة من الجودة وبصفة مستمرة .

الإدارة: يتطلب استخدام والتعامل مع مصادر المعلومات المرجعية الإلكترونية بأنماطها المختلفة جهداً إدارياً كبيراً لإدارة وتنظيم العمل بأقسام الخدمة المرجعية، حيث يفوق ذلك الجهد المطلوب في إدارة وتنظيم العمل بأقسام الخدمة المرجعية التي تعتمد على مصادر المعلومات المرجعية المطبوعة فقط. حيث أن عنصر الإدارة لابد وأن يقوم بأمور الشراء والاشتراكات والتجديد وشراء الأجهزة والصيانة والبرامج والتدريب وحقوق التأليف وضبط الميزانيات وفرض رسوم على الاستخدام إذا رغبت المكتبة أو مركز المعلومات في ذلك.

الاستخدام: إن نسبة لا يستهان بها من المستفيدين من المكتبات ومراكز المعلومات لا تقبل حتى الآن على استخدام مصادر المعلومات المرجعية الإلكترونية المتاحة لأسباب متعددة، منها صعوبة استخدام مصادر المعلومات المرجعية الإلكترونية بالنسبة لهم وعدم توفر الوقت اللازم لديهم للتدريب على استخدامها، وأهمها هو وجود رسوم مالية ينبغي أن تدفع في مقابل الخدمة. وقد كان فرض رسوم مقابل الخدمة من أكثر الموضوعات التي نوقشت خلال الفترة الأخيرة في مجتمع المكتبات والمعلومات، حيث أدى ذلك إلى تناقص أعداد المستفيدين من الخدمات التي تعتمد على مصادر المعلومات المرجعية الإلكترونية المتاحة في أقسام الخدمة المرجعية بنسبة تصل إلى نحو ثلث عدد المستفيدين في بعض الأحيان، خاصة وإن نحو65% من المكتبات العامة والمتخصصة في الدول المتقدمة لا تسمح باستخدام مصادر المعلومات المرجعية الإلكترونية بدون مقابل للاستخدام، سواء أكان ذلك المقابل عن كل مرة استخدام أو باشتراك شهري أو سنوي إعتباراً من النصف الثاني من التسعينات. وقد كانت مبررات ذلك هو الحاجة إلى زيادة الموارد المالية للمكتبات ومراكز المعلومات لزيادة تكاليف إتاحتها لخدمات جديدة.

التغيير المسـتمر: إن التغيير المستمر في تكنولوجيا الأجهزة والبرامج المستخدمة في التعامل مع مصادر المعلومات المرجعية الإلكترونية، قد أدى إلى زيادة التكاليف، كما أدى إلى مشاكل تتعلق بالجوانب الفنية والتدريبية لاستخدام مصادر المعلومات المرجعية الإلكترونية ذاتها مما يتطلب تغييراً في الأجهزة وضرورة وجود برامج جديدة، أو بسبب دخول تكنولوجيا جديدة وحديثة تتطلب ضرورة تغيير في أجهزة المكتبات ومراكز المعلومات لتتلائم مع التغييرات الحديثة.

تقييم المصادر المرجعية الإلكترونية
يعد تقييم المصادر المرجعية بوجه عام من أبرز الموضوعات التي يتناولها الدارس المتخصص في مجال المكتبات والمعلومات، كما يمارس إخصائي المراجع عملية التقييم طوال حياته العملية. ومنذ عام 1904 أصبح من أهداف مقررات دراسة المصادر المرجعية أن يكتسب الطالب المهارة والقدوة على كيفية فحص صفحة المحتويات والمقدمة وإجزاء من النص، والمداخل الإضافية المتمثلة في الكشافات، ليتعرف على الهدف أو الأهداف من إعداد المصدر المرجعي، والأشخاص المسؤولين عن إعداده فكرياً ومادياً، محتوياته، مجاله، وتنظيمه وما يضم من معلومات من حيث الدقة والشمول والحداثة والموضوعية والحياد.. وغيرها، ولو تفحصنا معظم الأدلة الشاملة للمراجع نجدها تحتوى على تمهيد أو مقدمة تشرح فيها بطريقة أو بأخرى أسس وعناصر التقييم التي أصبحت مستقرة الآن تماماً وخاصة فيما يتعلق بتقييم المصادر المرجعية المطبوعة.

مع ظهور وتطور وانتشار المصادر المرجعية الإلكترونية، فقد تبين أن هناك فروقاً جوهرية بين عناصر ومكونات كل من المصادر المرجعية المطبوعة والمصادر المرجعية الإلكترونية، مما أدى إلى ضرورة وضع معايير للتقييم مختلفة إلى حد ما لتتلائم وطبيعة هذا الشكل الجديد من المصادر المرجعية، فعلى سبيل المثال المصادر المرجعية المطبوعة بها مقدمة تشرح وتوضح وتفسر ما يحتويه المصدر المرجعي ومجاله وتنظيمه والمسؤولين عن إعداده، في حين أن المصادر المرجعية الإلكترونية وخاصة تلك المتاحة على شبكة الإنترنت لا توجد لها مثل هذه المقدمة المساعدة في كثير من الأحيان، ولا يوجد حتى الآن أية أدوات أو أدلة شاملة للمصادر المرجعية الإلكترونية لكي تساعد اخصائي المراجع على الفحص والدراسة والتقييم باستثناء قسم خاص بها بدأ في الظهور في دورية Library Journal، وهو بعنوان Web Watch حيث يتناول بالعرض بعض المصادر المرجعية الإلكترونية عبر شبكة الإنترنت .

وجدير بالذكر أنه من الصعب تحديد أو معرفة درجة حداثة المعلومات ذاتها وليس تاريخ إدخال البيانات، ومعالجتها الكترونياً، وإذا كان الوصف المادي من العناصر الهامة التي تذكر عند تقييم المراجع المطبوعة من حيث عدد المجلدات والصفحات والحجم والطباعة والإيضاحات والألوان..إلى آخره، فإن مثل تلك العناصر غير متاحة في المصادر المرجعية الإلكترونية. وفي الجانب الآخر تتوافر عناصر أخرى في المصادر المرجعية الإلكترونية غير متاحة أو متوفرة في المصادر المرجعية المطبوعة، فعلى سبيل المثال من عناصر التقييم والحكم على المصادر المرجعية الإلكترونية سهولة أو صعوبة التعامل مع الأقراص المدمجة أو الملفات الإلكترونية والأجهزة، والبرامج، وشبكات الاتصالات، وتكلفة كل ذلك بالإضافة إلى تكلفة النظام كاملاً .

تشير الخبرات السابقة لأخصائي الخدمات المرجعية إلى إن تقييم المصادر المرجعية الإلكترونية بشكل خاص عملية بالغة الصعوبة، وتتطلب كثيرا من الدقة لعدم وجود مقدمة في كثير من هذه المصادر تساعد أخصائي المراجع، ولأن كثير من المعلومات المتاحة وخاصة على شبكة الإنترنت قد تكون غير مراجعة وغير دقيقة. وفي الأعم الأغلب من الأحوال يكون من الصعب معرفة الشخص المسؤول عن المحتوى الفكري لملفات المراجع الإلكترونية، كما يكون من الصعب معرفة درجة حداثة وشمول واكتمال المعلومات قبل تقديمها للمستفيدين. أضف إلى ذلك أن هناك كثير من المصادر المرجعية الإلكترونية التي تضم أشكال مجسمة أو صوت مصاحب للمعلومات. ولكتها أمور ينبغي أن تؤخذ في الاعتبار عند التقييم، بالإضافة إلى أن يتضمن التقييم والحكم على المصادر المرجعية الإلكترونية على عنصر استقرار وثبات المصدر المرجعي في موقع معين لا يتغير على شبكة الإنترنت، كما يتضمن عنصر سرعة تحديث المعلومات سواء أكانت متاحة على أقراص مدمجة، أو على ملفات إلكترونية من خلال قواعد وبنوك المعلومات أو متاحة على شبكة الإنترنت .










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-12, 12:42   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post تكنولوجيا التعليم و مستجدات التقنية

تكنولوجيا التعليم و مستجدات التقنية
الطالب/محمد عوض القحطاني
قسم نظم المعلومات كلية علوم الحاسب والمعلومات
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
المملكة العربية السعودية - الرياض
المشرف/محمد عبدالعزيز الرعوجي

الفصل الأول
استخدام الحاسب الآلي في التعليم
مــقــدمــة :
يعد الحاسب الآلي من أبرز المستجدات التي أنتجتها التقنية في القرن الماضي . وهي تمر بثورة تعتمد على العلم والتقنية لتؤثر في جميع ميادين الحياة والتي ستقودنا إلى تطورات متعددة ومختلفة في شتى المجالات . فظهور الحاسب فرض كثيراً من المتغيرات في جميع النواحي المعرفية والعلمية حتى أصبحت بصمة الحاسب الآلي واضحة المعالم في جميع الميادين لتشكل أداة قوية لحفظ المعلومات ومعالجتها ونقلها .
وقد أشار سعيد (1998) إلى أن تقنيات معالجة المعلومات تتضمن ثلاثة محاور رئيسة هي :
1- انتشار محطات العمل أو الحاسب الآلي الكبير .
2- ظهور الحاسب الشخصي .
3- شبكات الحاسب الآلي .
حيث أن شبكات الحاسب الآلي شكلت قفزة نوعية في مجال جمع المعلومات وتوزيعها وأصبح الحاسب الآلي وعمليات الاتصالات الأداتين الرئيستين لتقنية المعلومات ونتج من دمجهما معاً الأداة القوية في التعامل مع تقنية المعلومات عن طريق شبكة الإنترنت .
فلم يعد الحاسب الآلي اليوم محصوراً في قدرته على تخزين كم هائل من المعلومات ولا بقدرته على تصنيفها وتنظيمها أو سرعة استرجاعها ، وإنما وقبل ذلك كله ، قدرته على الاتصال بمصادر المعلومات الأخرى والتفاعل معها ولا سيما في إرسال المعلومات واستقبالها.
ومع إطلالة القرن الحادي والعشرين أصبح من الصعوبة الاستغناء عن أجهزة الحاسب الآلي في مواكبة التطورات الحديثة في جميع مجالات الحياة ، حيث أنه لا يوجد مجال من مجالات الحياة لم يدخله الحاسب الآلي كما أشار سلامة (1996) و مهدي علي (1998) إلى :
1- السرعة العالية في المعالجة والحصول على النتائج (أي سرعة تنفيذ ملايين العمليات)
2- الدقة العالية ( أي دقة الحصول على نتائج دقيقة) .
3- الوثوقية ( أي إمكانية الحاسب الآلي للعمل بصورة متواصلة ولفترات طويلة دون كلل أو ملل والحصول على نتائج صحيحة) .
4- إمكانية هائلة في التخزين ( أي تخزين كميات هائلة من البيانات والمعلومات والحصول عليها بالسرعة الفائقة عند طلبها من الجهاز في وقت يشاء) .
5- تنسيق النصوص وعمل الرسوم بألوان دقيقة وجذابة وتحريكها وتسجيل الأصوات وإذاعتها وتبادل المخاطبة مع مستخدمها بواسطة النصوص المقروءة على الشاشة أو المسموعة من خلال أجهزة مرتبطة بالحاسب الآلي مع إمكانية عرض الفيديو) .
6- إجراء الاتصالات ( أي إمكانية الاتصال مع أجهزة الحاسب الآلي في جميع دول العالم من خلال شبكة العالمية ، ومراكز المعلومات في دول العالم لتشمل على النصوص المقروءة والوسائط المتعددة التي تتضمن الرسوم والصور والأشكال والأصوات والفيديو وغيرها .
ومن خلال ما سبق فإن الباحث يعرف الحاسب الآلي بأنه جهاز إلكتروني يعمل وفق برنامج مخزون ، حيث يستقبل المدخلات ويعالجها وفق قواعد محددة ويعطي نتائج تسمى مخرجات وبمعنى آخر هو عبارة عن جهاز معالج للمعلومات وليس لحل المسائل الحسابية وحسب ، كما أن الحاسب يملك سرعة خارقة في تنفيذ الأوامر الموكلة إليه ، إذ يقوم بإجراء ملايين العمليات بسهولة كبيرة ووقت زمني قصير .

تطور الحاسب الآلي :
مر الحاسب الآلي بمراحل متعددة مثله مثل الأجهزة الأخرى . فمنذ عهد أباكوس أي 2000 قبل الميلاد الذي اخترع جهاز أباكوس للحساب والذي يتضمن مجموعة من العصي المرتبة حسابياً تسمح بحساب وزن البضائع ومن ثم نابير عام 1621م ، وباسكال 1642م والذي صمم آلة حاسبة كبيرة الحجم ثقيلة الوزن تعتمد في حركتها على حركة البكرات والعجلات المسننة تستخدم لعمليات الجمع ولطرح فقط ثم عهد بابيج عام 1822م والذي أطلق عليه لقب أبو الكمبيوتر لأنه أول من اخترع آلة تستطيع أن تخزن البيانات ، ثم هوليريث عام 1880م والذي اخترع آلة للتبويب استخدمت في مجال الإحصاء السكاني في أمريكا عام 1890م ، ثم هاورد عام 1944م إذ قام بتصميم أول حاسبة أوتوماتيكية رقمية . ثم استمر تطور الحاسبات تطوراً ملحوظاً في عام 1951م حيث نجح بعضاً من المهندسين باختراع أول حاسب يقوم بتخزين البرامج .
واستمر هذا التطور فكانت الحواسيب في الستينيات تعمل وفق دفعة واحدة أي يتم وضع البرامج على بطاقات مثقبة وتشحن على الحاسب في الوقت نفسه ، ولكنه في الثمانينيات ظهر الحاسب الشخصي وأصبح استخدامه شائعاً بين معظم أفراد المجتمع لصغر حجمه وقلة تكلفته ، ثم تطور في التسعينيات ليتميز بمزايا متعددة ومتنوعة سواء في إدخال المعلومات أو إخراجها أو معالجتها أو اتصالها مع الحواسيب الأخرى من خلال المودم .

أنواع الحاسب الآلي :
أنواع الحاسب الآلي متنوعة ومن أهمها ما يلي :
1- الحاسب الآلي ذو الحجم الكبير العملاق ومثال استخدامه علوم الفضاء .
2- الحاسب الآلي الكبير ومثال استخدامه الشركات والمصانع.
3- الحواسيب الصغيرة ومنها : الحاسب الآلي المتوسط ، والحاسب الآلي الصغير.
وتصنف الحواسيب أيضاً حسب البيانات المستخدمة ومنها ما يلي :
1- الحاسب الآلي الرقمي ، ويستخدم في المجالات العلمية والتعليمية والتجارية وغيرها.
2- الحاسب الآلي التناظري ، ويستخدم في معالجة التدفق المستمر للبيانات.
3- الحاسب الآلي المهجن ، ويستخدم في العملية المتعددة.

مكونات الحاسب الآلي :
يتكون الحاسب الآلي من قسمين رئيسين هما الأجهزة وهي الآلات الفيزيائية للحاسب الآلي ، والجزء الثاني البرمجيات المعدة لتشغيل الحاسب الآلي ، كما يتكون الحاسب الآلي من خمس وحدات أساسية وهي :
1- وحدة الإدخال.
2- وحدة التخزين ( الذاكرة).
3- وحدة الحساب والمنطق.
4- وحدة المراقبة.
5- وحدة المخرجات.
استخدام الحاسب الآلي في التعليم :
تعددت الأغراض التي يستخدم فيها الحاسب الآلي وكذلك المصطلحات لوصف كيفية استخدامه في التعليم ، ومن هذه الاستعمالات كما تناولها مهدي علي (1998) ما يلي :
التعليم بمساعدة الحاسب :
يرمي هذا النوع من التعليم إلى الاستعانة بالحاسب الآلي لتقديم مادة تعليمية إلى الدارسين يتطلب المشاركة الفعالة منهم والاستجابة لما تعلمه الدارس من مادة علمية من خلال الحاسب الآلي والتي تسمى بالتغذية المرتدة ، ويستخدم عادة هذا النوع من التعليم في التدريب وممارسة النشاطات المتعددة للمواقف التعليمية المتنوعة مع الاستفادة من الكتب الدراسية أو البرامج التدريبية أو الاستعانة بالوسائل التعليمية كالأفلام التعليمية لتغذية المادة الدراسية على أن تتوافق مع مادة البرنامج ومحتوى المادة التعليمية ، ولكنه من الخطأ أن يقوم الدارس باستخدام الحاسب الآلي لمجرد شغل وقت الفراغ وإنما يجب أن يكون هناك انسجام وتوافق بين المادة الدراسية والدروس التي تعطى من خلال الحاسب الآلي لتصبح أكثر فاعلية في العملية التعليمية . فالحاسب سيكون أكثر فاعلية في عملية التعلم إذا تم استخدامه وفق تخطيط سليم مبني على أسس علمية وتعليمية واضحة تتناسب مع أهداف المادة الدراسية وتتوافق مع خصائص المتعلمين.
ولنجاح تطبيقات الحاسب الآلي ينبغي مراعاة القواعد التي اقترحها العالم النفسي سكنر وهي :
(أ) وجود أهداف تعليمية واضحة :
أي أن يتعرف المتعلم على الأهداف التي سوف يتعلمها من استخدامه لبرامج الحاسب الآلي وأن تكون الأهداف واضحة وسليمة الصياغة.
(ب) تقديم الوحدات :
ويقصد بها أن يتم تقديم الوحدات الكبيرة على شكل مجموعات أو وحدات صغيرة من أجل تحليل العمل إلى جزئيات أو خطوات صغيرة متسلسلة حتى يستطيع المتعلم أن يفهم تلك المراحل بدقة وهي ما تسمى تحليل المهمة.
(ج) مراعاة الفروق الفردية في سرعة تقديم المادة :
ويقصد بها مراعاة الفروق الطلابية بين الطلاب أو المتعلمين . فقد يشتمل الفصل الدراسي على ثلاث مستويات من المتعلمين ، منهم المتفوقون ومنهم المتوسطون وبعضهم من الضعفاء ولذا فإن وجود برامج تراعي الفئات الثلاث يعد من الجوانب المهمة. فالطلاب ذو المستويات المتفرقة يمتازون بسرعة تنفيذهم للبرامج التعليمية موازنة بالطلاب الضعفاء الذين يستغرقون وقتاً طويلاً لتنفيذ البرنامج نفسه ، فربما يتأخر إنجازهم ويقل موازنة بالطلاب الموفقين .
لذا فلا بد من عرض المادة بطريقة تناسب مستويات الطلاب مع إتاحة الفرصة لكل متعلم أن يتقدم في تنفيذ البرنامج بحسب السرعة التي تناسبه ، فإن أمكن في هذه الحالة الارتقاء بقدرات كل متعلم بحسب مستواه العقلي.
(د) التدرج المبرمج في خطوات الدرس :
ويقصد به أن البرنامج يتيح للمتعلم التدرج المبرمج لمادة الدرس وفقاً لاستجابته للمادة المعروضة على المتعلم . وللتدرج في الخطوات الجزئية أهمية كبيرة في تصميم الحاسب الآلي وبرمجته بحيث يراعي البرنامج الضعاف والمتفوقين من الطلاب في تنفيذ العمليات الخاصة بخطوات الدرس.



إدارة التعليم بالحاسب الآلي :
ويقصد بها إدارة التعليم بالحاسب الآلي ، إذ تتضمن برامج متنوعة ومتعددة تتعلق بالإدارة منها اختبار المواد الدراسية والتعليمية للمتعلمين بحسب مستوى الفرد التحصيلي مع وجود برامج توضح للدارسين أساليب البحث العلمي ووسائله كي تزودهم بالنصائح والتوجيهات الخاصة بالإرشاد الأكاديمي ، وهذه البرامج تمكن المتعلم من حفظ سجل يومي يوضح له نشاطه وحالته الدراسية كي يستطيع الحصول على تقارير يومية توضح سجل انجازه في ذلك اليوم أو ما تمت دراسته مسبقاً في البرنامج التعليمي . وقد تناول حسن (1995) أربعة مستويات في استخدام التعليم بالحاسب الآلي وهي على النحو التالي :
1- تقويم مستوى المعرفة لمستوى الطالب .
2- تشخيص جوانب الضعف في تعلم الطالب .
3- وصف أنشطة تعليمية لعلاج الضعف الذي أمكن تحديده .
4- وصف صورة مستمرة لتقدم الطالب في تعلمه .
إضافة إلى قيام الحاسب الآلي ببعض المهمات الروتينية من خلال استخدامه في الاختبارات وتصحيحها ورصد الدرجات وتحليلها.
كما يمكن استخدام الحاسب الآلي لمساعدة المعلم وإدارة الجامعية في تنظيم العملية التعليمية وتدريبها عن طريق توظيف الحاسب في كل أو بعض المهمات الإدارية الروتينية التي يقوم بها المعلم داخل الفصل الدراسي والتي تؤدي إلى توفير الوقت والجهد في العملية التعليمية.


الحاسب الآلي كوسيلة تعليمية :
يعد استخدام الحاسب الآلي كوسيلة تعليمية ذا أثر فعال في العملية التعليمية ، فقد أشارت كثير من الدراسات إلى أن أهمية الحاسب الآلي كوسيلة تعليمية تفوق الطرائق التقليدية القديمة نظراً لدوره في توفير الوقت والجهد في شرح المادة الدراسية ، وأن استخدام الحاسب الآلي يؤدي إلى كسر حاجز الرهبة في استخدام التقنيات الحديثة وتنمية الاتجاهات العلمية المرغوبة في الطالب ، ومن هذه المزايا التي يتصف بها الحاسب الآلي كوسيلة تعليمية هي :
1- يوفر الحاسب الآلي المعلومات التي يبحث عنها الطالب بسرعة هائلة مما يؤدي إلى توفير الوقت والجهد في الحصول على المعلومات بوقت يسير ، كما أنه يعرض تلك المعلومات بأشكال وطرائق متنوعة .
2- يتسم الحاسب الآلي بقدرته على التفاعل مع المستخدم من خلال البرنامج التعليمي عن طريق تزويده بالتغذية المرتدة التي تزيد من فاعليته ودافعيته إلى التعليم .
3- يساعد الحاسب الآلي على الحصول على عملية التقويم الذاتي من خلال التغذية الراجعة في اللحظة نفسها ، وهذا يساعد المتعلم على الكشف عن مستواه التعليمي وتشخيص الأخطاء التي صادفته ومحاولة تلافيها .
4- يمكن للحاسب الآلي التعامل مع المتعلمين بطريقة تحقق مراعاة الفروق الفردية بينهم وذلك من خلال إعطاء الفرصة للطالب في التحكم في زمن التعليم وإمكانية التشعب في مادة البرنامج.
5- يمكن أن يستغل الطالب إمكانات الحاسب في عمل المخططات والجداول والرسوم والصور والأشكال ، والتي تهيئ له تكوين بيئات تعليمية مناسبة .
6- إن لتكنولوجيا الحاسب الآلي دوراً مهماً وفعالاً في التعليم ، إذ أشار المغيرة(1991) أن الحاسب الآلي يتميز بميزة فريدة تميزه عن الوسائل الأخرى في قدرته على التفاعل والحوار فمثلاً الطالب الذي يتابع فيلماً تعليمياً على التلفاز قد يسرح بعضاً من الوقت عن مشاهدة البرنامج مما يؤدي إلى توقف عملية التعلم عنده ، بينما نجد أن عملية التعلم في البرنامج التلفزيوني مستمرة ولكن في المقابل نجد أن عملية التعلم في البرنامج التلفزيوني مستمرة ولكن في المقابل نجد أن الطالب الذي يتفاعل مع برنامج تعليمي من خلال الحاسب الآلي ربما لن يسرح ولكن إذا حدث ذلك فإن البرنامج التعليمي يتوقف مما يؤدي إلى توقف عملية التعلم عند الطالب نتيجة لتوقف الحاسب الآلي لتنفيذ بنود البرنامج ومحاوره وهذا يؤكد أن عملية التفاعل والحوار مطلوبة بين الطالب وجهاز الحاسب الآلي لمتابعة فعالية البرنامج التعليمي ، وهذه الميزة قد لا تتوفر في كثير من الوسائل التعليمية .

التطبيقات التعليمية للحاسب الآلي :
إن تطبيقات الحاسب الآلي في مجال التعليم كثيرة ومتعددة ، ولكن الباحث هنا يريد أن تكون هذه التطبيقات هي مفتاحه الرئيسي في الفصل الثاني ،حيث يمكن تصنيف هذه التطبيقات بحسب طبيعتها وأهدافها ، وعادة ما تكون ضمن التطبيقات التالية :
1- الحاسب الآلي كمادة تعليمية .
2- الحاسب الآلي كوسيلة تعليمية .
وكما أشار الشرهان (2003) أنه يمكن توضيح تطبيقات الحاسب الآلي بشكل ملخص على النحو التالي :
1- الحاسب الآلي كمادة تعليمية :
ويقصد بها استخدام الحاسب في تدريس المواد والمقررات الدراسية في جميع المراحل التعليمية المختلفة مع مراعاة أهداف المنهج ومستوى الدارسون الذين يدرسون المقررات سواء ما قبل الجامعة أو بعدها . والهدف من استخدام الحاسب الآلي كمادة تعليمية هو اكتساب الطلاب المعارف والمهارات في فهم وأداء المادة الدراسية سواء كانت علمية أو نظرية .
2- الحاسب الآلي كوسيلة تعليمية :
وهي استخدام الحاسب الآلي كوسيلة تعليمية مساعدة للمعلم في الشرح والإلقاء والقيام بالتمارين والممارسة والحوار التعليمي وحل المسائل المطلوبة والحصول على التغذية الراجعة أو المرتدة من قبل الدارسين سوءاً كان الوسيلة تقليدية ( التعليم التقليدي) أم بعيدة (التعليم عن بعُد ) .

الفصل الثاني
مستجدات التقنية
مقدمـــة :
مما لاشك فيه أن النهوض واللحاق بركب التقدم العلمي والتفكير بالمستقبل و الاستعداد له في ظل التطورات المذهلة في وسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات لم يعد مجرد ضرورة ، وإنما أصبح مصيراً لا مناص من الوفاء بمتطلباته ، حيث إن هذا العصر لم يرحم الأمم الضعيفة .
ولقد أصبحت المعلومات مجالاً للتنافس بين الدول لتحقيق النماء والتفوق ؛ لأن العصر الذي نحياه هو عصر المعومات حيث أن المعلومات محور رئيس للتنافس الحضاري المستقبلي .
ويؤكد خبراء المستقبليات أن المجتمع الإنساني يتجه إلى أن يصبح (( مجتمع معلوماتي)) وأصبحت المعلومات مورداً جديداً تنمو أهميته يوماً بعد يوم ، وتزداد خطورته مع تكنولوجيا الاتصالات والحاسب وشبكاته المتعددة ، وسوف يتنامى دور المعلومات في كافة المجالات العلمية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها .

متابعة جديد التقنية :
هناك عدة قنوات نتابع من خلالها مستجدات التقنية ، ومنها :
1- الاشتراك في المجالات المتخصصة .
2- قراءة الملاحق المرفقة ببعض الصحف والتي تُعنى بالجديد في التقنية .
3- زيارة المواقع المتخصصة والاطلاع على الجديد .
4- التسجيل ضمن المجموعة البريدية للموقع الذي تريد متابعة التقنية الجديدة فيه .
5- زيارة المنتديات التي لها اهتمام بالتقنية الجديدة التي تريدها .
6- زيارة المعارض المتخصصة في تقديم الجديد في التقنية والتي تقام بشكل دوري .
7- زيارة المكتبات واقتناء الكتب الجديدة .
8- البحث في الإنترنت عن التقنية الجديدة التي تريدها .

المجالات الجديدة في التقنية :
هناك مجالات متعددة وكثيرة تستحق أن يفرد لها كتب تشرحها وتبرز فوائدها ، ولكن الباحث في هذا الباب سوف يلقي الضوء لمجال جديد على الدول العربية في التقنية وهو : مجال التعليم عن بُعد . وذلك لما له من أهمية قصوى .

التعليم عن بُعد :
يتميز عصرنا بالازدياد السكاني والمعرفي المتسارع ، وهذا الازدياد يضغط على المجتمعات لمواكبة النمو وتحسين نوعية الحياة ثقافياً ومهنياً واقتصادياً حتى تضمن استمرار المجتمع ونماءه ، وهذا لا يحدث إلا بالتعلم والتعليم ، وحيث إن التعلم والتعليم يحتاجان إلى أمور ضرورية : كالمباني ، والمختبرات ، والمعلمين بما يتناسب ونسبة النمو في المجتمع ، كان لزاماً البحث عن بدائل مناسبة ، ومن هذه البدائل التعليم عن بُعد .
ويعرف التعليم عن بعُد بأنه : توفير التعليم لأي فرد من أفراد المجتمع لديه الرغبة في التعليم والقدرة المالية على ذلك ، ويتم ذلك عن طريق التواصل من خلال الوسائط المتعددة ووسائل الاتصال المتنوعة تحت رقابة إدارية وتنظيمية تنتهي بالحصول على شهادة معترف بها .

الفئات التي تستفيد من التعليم عن بُعد :
إن التعليم عن بُعد نظام تربوي يقدم خدماته التعليمية لأعداد غفيرة ومتباينة من أفراد المجتمع ويتيح الفرصة للتعليم لجميع المستويات الاجتماعية ، فالتعليم عن بُعد ميسر لكل فرد يرغب في مواصلة دراسته سواء كان صغيراً أو كبيراً أو كان متواجداً في وطنه أو مغترباً عنه وبغض النظر عن الأسباب التي تدعو إلى دراسته فإنه سيجد البرامج التي تفي رغباته وحاجاته الشخصية وتشبعها وتحقق مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص التعليمية .
وكما أشار الشرهان (2003) فإن الأفراد الذين يخدمهم نظام التعليم عن بُعد يمكن تصنيفهم على النحو التالي :
1- الطلبة الذين ليست لديهم المقدرة على مواصلة تعليمهم التقليدي لأسباب اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية أو جغرافية ... إلخ .
2- الطلبة الذين لم يتم قبولهم في الكليات أو الجامعات الرسمية لانخفاض معدلاتهم الدراسية .
3- الطلبة الذين يفضلون التعليم بمفردهم أي التعليم الذاتي في منازلهم .
4- الأفراد الذين يعيشون في مجتمعات أجنبية ويرغبون في مواصلة تعليمهم .
5- ربات البيوت .
6- العاطلون عن العمل ولديهم إمكانات مادية لمواصلة تعليمهم الثانوي أو الجامعي .
7- أصحاب الأعمال التجارية الخاصة الذين لديهم الرغبة في مواصلة تعليمهم الجامعي أو ما فوق الجامعي .
8- السجناء الذين ليس باستطاعتهم مغادرة السجن ولديهم الرغبة في مواصلة دراستهم والالتحاق في البرامج التي تؤهلهم للاندماج في المجتمع حال إطلاق سراحهم من السجن .

منظومة التعليم عن بُعد والدعم الفني :
إن من أهم أسباب نجاح منظومة التعليم عن بُعد هو توفير دعم فني متكامل مبني على أسس سليمة ، بحيث يجد الدارس الدعم الفني المطلوب في الوقت المناسب .
فمنظومة الدعم الفني من أهم ركائز نجاح بيئة التعليم عن بُعد . ولطبيعة بيئة التعليم عن بعُد وما تتسم به من مرونة في العملية التعليمية فإن منظومة الدعم الفني يجب أن تكون متماشية ومتوافقة معها .
لذا على مؤسسة التعليم عن بعُد بناء منظمة دعم فني متكاملة مبنية على القواعد التالية والتي قد ذكرها بيانوني (2009) وهي :
1- بناء أسس سليمة لمنظومة الدعم الفني بحيث توضع السياسات والإجراءات التي تضمن كفاءة الأداء .
2- بناء نظام دعم الكتروني مركزي مبني على سياسات وإجراءات المنظومة بحيث يستطيع الدارس تقديم الطلبات والمشكلات إلكترونياً بما يوفر له القدرة على معرفة حالة الطلب ومتى يحب أن يحصل على الدعم اللازم . كما أن نظام الدعم الإلكتروني يوفر لفرق الدعم الفني القدرة على متابعة جميع الطلبات والمشكلات مع تحيد متى يجب أن يحصل الدارس على الدعم المطلوب . مما يوفر لإدارة المؤسسة القدرة على قياس مدى كفاءة أداءي فريق الدعم الفني .
3- أن تكون هناك جهة مركزية بتواصل مع الدارسين والتي تتولى عملية التنسيق والمتابعة مع الأقسام الداخلية والتي تتمثل في فريق الدعم الفني .
4- أن يكون الدعم الفني متوفراً على مدار ساعات الدراسة أو حسب سياسة المؤسسة .
5- أن يكون قسم الدعم الفني قادراً على حل مشكلات الدارسين عن بعُد وذلك بإنشاء بنية تحتية سليمة لمنظومة الدعم الفني توفر تقنية حل ومعالجة المشكلات عن بعُد .
6- أن تبنى قاعدة بيانات ( بنك المعلومات ) والتي تكون مرتبطة بنظام الدعم الالكتروني والتي توفر للدارس القدرة على إيجاد الحلول للمشكلات دون الرجوع لفريق الدعم الفني .
7- أن يكون هناك هيكل واضح لنظام الدعم الفني مبني على ثلاث مراحل .( بنك المعلومات – فريق الدعم الفني – الفريق المتخصص ) بحيث تكون للدارس رؤية واضحة عن هيكلية النظام ، وأن يتولى فريق الدعم الفني متابعة الأمور مع الفريق المتخصص .
8- أن توفر المؤسسة طرق عدة للتواصل مع فرق الدعم الفني ( البريد الإلكتروني – نظام الدعم الإلكتروني – الهاتف – الفاكس ) .


أقسام التعليم عن بُعد :
1- النقل المتزامن : ويكون الاتصال والتفاعل في الوقت ذاته بين المحاضر والدارس .
2- النقل غير المتزامن : حيث إن المحاضر يقوم بتوفير المادة الدراسية بواسطة ( التلفزيون – الفيديو – الأقراص المدمجة – الحاسب – موقع على الإنترنت – إلخ ) ، ويلتقى أو يتحصل الدارس على المواد في وقت لاحق .

الفرق بين التعليم التقليدي والتعليم عن بعُد :

التعليم التقليدي التعليم عن بعُد
يتم التعامل مع مجموعة متجانسة نسبياً يتم التعامل مع مجموعة غير متجانسة عمرياً
وأكاديمياً واقتصادياً .
طرق التدريس محدودة وبسيطة متنوعة وتتمحور حول الطالب


معوقات التعليم عن بعُد :
1- التكلفة العالية .
2- نظرة المجتمع إلى هذا الأسلوب من التعليم .
3- نظرة المتعلم إلى أن الفرص الوظيفية لا يمكن الحصول عليها عن طريق هذا التعليم .

الخاتمة

بسم الله بدأت وبسم الله أنتهي ، والحمد لله القائل ( هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيءٍ عليم ) . والصلاة والسلام على من بعثه الله عز وجل هادياً للبشرية نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين والتابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدين .
وبعد :
أخي القارئ الكريم : لقد بذل الباحث كل ما يستطيع من جهد ( عقلي وبدني ومادي )
من أجل إظهار هذا العمل وإخراجه بشكل المطلوب ، وهو لا يدعي أنه وصل بعمله درجة الكمال ، ولكنه جهد المقل المهتم بقضايا وتحديات التكنولوجيا العربية عامة .
أخي الكريم : إن العالم يشهد تغيرات جذرية في علوم التكنولوجيا والحاسب وذلك في عصر المعلومات.
وصارت المجتمعات المتقدمة صناعياً وعلمياً وتقنياً أفضل من غيرها تلك ، وفي هذا الوضع يأتي دور العقول المؤهلة إذا أعدت إعداداً جيداً للتصدي للمشكلات القائمة والمتوقعة من أجل وضع الحلول الناجحة لها أو التقليل من أضرارها إلى حد ممكن.
إن الدول العربية مستهدفه بشكل كبير بحكم الالتزام بتعاليم الشريعة الإسلامية ، وبحكم موقعها الجغرافي ، وبحكم مالديها من ثروات طبيعية وبشرية ، لذلك لابُد من التفكير والتلاحم في مستقبلنا المعلوماتي والتكنولوجي.
وإذا كانت الدول المتقدمة علمياً تراهن على طلابها الجامعيين في صناعة مستقبلها والحفاظ على تقدمها ، فإن الدول العربية لذلك أحوج .
وفي الختام فإنني أرى أننا بأمس الحاجة إلى الاهتمام بتكنولوجيا ومتابعة الجديد في التقنية وتقديم البرامج المؤهلة إلى النجاح والتقدم والرقي .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


المراجع

(1) سعيد ، سامر محمد (1998م) .
الإنترنت ، المنافع والمحاذير ، دار سعاد الصباح ، بيروت ، لبنان .
(2) سلامه ، عبدالحافظ محمد (1996م) .
وسائل الاتصال والتكنولوجيا في التعليم ، سلسلة المصادر التعليمية 6 ، دار الفكر للطباعة والنشر ، عمان ، الأردن .
(3) مهدي علي ، عبدالله (1998م) .
الحاسب والمنهج الحديث ، الطبعة الأولى ، دار عالم الكتب ، الرياض .
(4) حسن ، محمد صديق (1995م) .
التعليم الذاتي والوسائل التعليمية ، مجلة التربية ، العدد 113 ، الدوحة ، قطر .
(5) المغيرة ، عبدالله عثمان (1991م) .
دور الحاسب في تدريس الرياضيات ، مركز البحوث التربوية ، كلية التربية ، جامعة الملك سعود ، الرياض .
(6) الشرهان ، جمال بن عبدالعزيز (2003م) .
الوسائل التعليمية ومستجدات تكنولوجيا التعليم ، الطبعة الثالثة ، مطابع الحميضي ، الرياض .
(7) القلا ، فخر الدين (1989م) .
الوسائط الحديثة في تعليم الكبار ، الجهاز العربي لمحو الأمية ، تونس .
(8) المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (1989م) .
علم تعليم الكبار ، الجهاز العربي لمحو الأمية ، تونس .
(9) بيانوني ، حسن (2009م) .
الكلية الإلكترونية للجودة الشاملة ، العدد الرابع ، نشرة فصلية تعنى بنشر التعليم عن بُعد في الوطن العربي ، دبي .










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-12, 12:49   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post ملخص مقياس : مؤسسات الحفظ المؤقت

ملخص مقياس : مؤسسات الحفظ المؤقت

LMD السنة الثالثة
تـخصص تقنيات أرشيفية
الأستاذ: شواو عبد الباسط

السنة الجامعية: 2010-2011

مقدمة:
يلعب الأرشيف دورا هاما و حيويا في حياة الأمم والشعوب، فهو ذاكرتها الأولى ،تعكس نجاحاتها وإخفاقاتها وسبل تفكيرها ونشاطاتها داخل جميع إداراتها بمختلف مستوياتها الوطنية و الولائية والمحلية وبديهي أن هذه الإدارات إنما تشكل حركة المجتمع وتواكب تطوره عبر مراحل تاريخه الطويل لذلك كله يعد الأرشيف مؤسسة بالغة الأهمية كمصدر للمعلومات ووسيلة رئيسية للبحوث والدراسات التنموية والعلمية والتاريخية والاجتماعية والثقافية وغيرها
ونظرا لأهمية عملية الحفظ بالنسبة للمؤسسات والمراكز الأرشيفية بشتى مستوياتها للحفاظ على الأرشيف، حيث تساهم في تحسين أداء المؤسسات وتطوير البحث العلمي، ففساد أو تخريب أي وثيقة يعتبر بمثابة فقدان جزء من المعرفة بدرجة قد يصعب علاجها وكل وثيقة لا توضع في مكانها يمكن اعتبارها ضائعة.
وإنه من المستحيل تخيل أو تصور التقدم البشري الذي لم يسبق له استخدام الماضي لخلق أدوات منهجية لإدراك الحاضر، ففي علم الأرشيف الحديث تعد عملية الحفظ الجيد للأرشيف مؤشرا على تطور المجتمع في مختلف المجالات، وبواسطتها يمكن قياس درجة التقدم والتطور التي بلغها المجتمع في مختلف الميادين.
وانطلاقا مما سبق وفي ظل التطورات التكنولوجية الحديثة المتلاحقة، فإن المؤسسات والمراكز الأرشيفية يجب أن تجد لها المكانة والدور الذي يتلاءم وطبيعتها وأهميتها كمؤسسة معلوماتية أولية فاعلة في المجتمع، وسنحاول تسليط الضوء على إحدى هذه المراكز الأرشيفية والتي يطلق عليها إسم مؤسسات و مراكزالحفظ المؤقت أو مراكز الأرشيف الوسيط.
1- التعريف الوطني للمؤسسة: هي كيان يقوم على مبدأ تنظيم معظم نشاط أعضاء المجتمع أو جماعة حسب نموذج تنظيمي محدد مرتبط بشكل وثيق بمشاكل أساسية أو بحاجات المجتمع أو بأحد أهدافها.
1-1 وظائف المؤسسة :
أ- الوظيفة الإدارية: المحتوية على مختلف المهام الإدارية اللازمة لتحقيق الهدف المنشود من طرف المؤسسة في تنظيم و تحكم و مراقبة.
ب- الوظيفة المالية: الجامعة لأوجه الاستخدام المالي لرأس المال و الحسابات المالية.
ج- الوظيفة المحاسبية.
د- الوظيفة التقنية : هي مسؤولة عن نشاط التحويل و التحسين بما يتماشى مع رفع المردودية و خفض التكاليف.
ه- الوظيفة الأمنية : و هي كل نشاط موجه نحو ضمان امن العمال و حفظ المنتجات و سلامة وسائل الإنتاج.


1-2 التنظيم الداخلي للمؤسسة :
في هذا التنظيم تكون كل العمليات و الأنشطة مصنفة حسب انتمائها إلى الوظيفة و يكون تنظيما مشكلا من عدة وظائف و مصالح غير أن هذا لن يكون محققا في المنشات الصغرى لكن بمجرد نمو المؤسسة يضطر هذا الأخير إلى تنصيب مصالح جديدة تكفل بممارسة الوظائف المتعلقة بها حسب المتطلبات.
1-3 أهمية التنظيم الإداري للمؤسسة:
- سهولة المتابعة و المراقبة نظرا لانسياب السلطة من القمة إلى القاعدة.
- سهولة حصر الخلل إن وجد و الإحالة دون تسربه لبقية أجزاء المؤسسة.
- سهولة العمل داخل التنظيم عل أساس مبدأ التخصص في العمل .
- سهولة سريان المعومات بين مختلف مصالح المؤسسة .
- سهولة تحقيق التنظيم الأفضل للموارد المتاحة في هذه المؤسسة.
2- الحفظ مفهومه ومصطلحه:

من المتفق عليه أن الأرشيف في جوهره هو تلك الوثائق التي تحفظ بقصد الرجوع إليها عند الحاجة لاستعمالها كحجة وبرهان في الدفاع و إثبات الحقوق ومادة صلبة تعتمد عليها البحوث التاريخية ومصدر إلهام قي دراسة المشروعات الآنية ، والمقصود في استعمال الأرشيف هو استرجاع المعلومات التي تحملها هذه الوثائق لأن المحافظة عليها يعني حتما صيانتها وحمايتها مهما اختلفت أشكالها .
وإن صيانة الوثائق واسترجاع المعلومات المدونة فيها بأنجع الطرق وأسرعها يتطلب تقنيات ومهارات في ميادين الصيانة والجرد والفحص والنسخ و التبليغ وفي هذا السياق كل منا يستعمل طرقا ومناهج تقليدية منها يدوية وأخرى حديثة.
ويعد الحفظ أحد المفاهيم الأساسية في ميدان الأرشيف وهو يشكل حجر الزاوية الذي يعتمد عليه إنشاء المؤسسات الوثائقية ويستخدم مصطلح الحفظ في نطاق المؤسسات الوثائقية اليوم ليستوعب طاقة متنوعة واسعة من الأنشطة المتشابكة المصممة لإطالة الفترة الإقتنائية و الإستخدامية للمواد الوثائقية.
فمسألة الحفظ بمعنى وضع الأرشيفي للوثائق تحت عهدته، مهمة جدا، إذ أن كل مجموع وثائق أرشيفية لها تاريخ حفظ متميز، ومعرفة هذا التاريخ مهمة وضرورية لتقييم قيمة الشاهد التاريخي سواء كانت هذه المجموعة حولت إلى الأرشيف عن طريق جهاز حكومي رسمي أو أودعت إليه بواسطة شخص خارجي آخر فكلا الحالتين تكون مهمة الحفظ تحت العهد، قد حولت إلى الأرشيف وهذا يعني أيضا أن الأرشيفي أصبح مسؤولا عن إجراء عمليات التقييم للوثائق ومكلف بعملية الفرز والاستبعاد، وبطريقة غير مباشرة مخولا من جانب الباحثين للقيام بهذا العمل لمصلحتهم، كما أن عمليات السماح بالإطلاع على الوثائق و استثمارها تتم أيضا عن طريق التفويض .
و لا تعتبر عمليات إرسال الوثائق خارج المستودع خرقا للقوانين و يجب أن تكون لوائح الحفظ مرنة بحيث تسمح بإجراء الحفظ ومشروعات استثمار الوثائق و استغلالها. و يمكن عمل مستنسخات للوثائق التي تستخرج من المستودع، ويسجل اسم المكان الذي ستحفظ فيه الوثائق والفترة الزمنية التي ستكون فيها الوثائق خارج المستودعات. واسم الشخص الذي سيكون مسؤولا عن هذه الوثائق خلال الفترة التي تكون فيها الوثائق خارج المستودعات ،وإذا اتخذت مثل هذه التحوطات فإن الوثائق سوف لا تتعرض للضياع.
"فالحفظ"هو تجميع الوثائق الناتجة عن نشاط الجهاز وفقا لنظام التصنيف والترميز الخاص به، وترتيبها وتخزينها في أوعية حفظ مناسبة لنوعيتها بنظام يضمن المحافظة عليها والوصول إليها بسرعة وسهولة عند الحاجة.
وقد تم تعريف "الحفظ " في مسرد المصطلحات الصادر سنة 1974 عن جمعية الوثائقيين الأمريكيين بأنه " المسؤولية الأساسية المتصلة بتوفير الإمكانيات الملائمة للحماية ،والعناية والمحافظة على الوثائق والسجلات.
3- مؤسسات الحفظ المؤقت : مراكز الأرشيف الوسيط :
يعرف مركز الأرشيف الوسيط بأنه مستودع تحت إدارة السلطة الأرشيفية العامة تودع فيه الوثائق الإدارية غير المتداولة لعدد من الهيئات الإدارية المنفصلة و تخضع لنظام مقنن للانتقاء (الفرز) إلى أن يتم إهلاكها أو تحويلها إلى الأرشيف الوطني ، وتعرف هذه المستودعات في أمريكا وفي مختلف دول العالم باسم: مؤسسات الحظ المؤقت the inter médiat archive ، و في بريطانيا كانت تسمى باسم limbo الحجر ، لكن هذا الاسم لم يكن مقبولا مما جعلهم يستبدلونه باسم records centers ، و تسمى هذه المستودعات في فرنسا "مخازن ما قبل الأرشفة"
4- فكرة إنشاء مؤسسات الحفظ المؤقت :
إن فكرة إنشاء مركز الأرشيف الوسيط قد أنشأت في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية و قد أنشأت هذه المراكز لكي تقوم بتخزين الوثائق الإدارية غير المتداولة و الخاصة بالإدارة الحكومية التي تحول إليها بين حين لأخر في أماكن قليلة التكلفة ، و في سنوات ما بعد الحرب تحولت هذه المراكز بطريقة قانونية إلى شبكة قومية موحدة من مراكز الأرشيف الوسيط تحت إدارة الأرشيف القومي للولايات المتحدة الأمريكية.
لا نستطيع أن نلزم على وجه الدقة بالتاريخ الذي بدأ فيه إنشاء مراكز الحفظ المؤقت في العالم ذلك أن المفهوم العلمي لهذه المراكز حديث نسبيا لا يتعدى 31 سنة.أما طبيعة العمل الذي تقوم به فقد عرف و تمت ممارسته قبل وقت ليس بالقصير في بلاد أخرى و في مؤسسات أرشيفية خاصة لم تكن تحمل نفس الاسم ، ففي بريطانيا جاء وقت على دار الوثائق العامة عانت فيه من ضيق المكان و تضخم حجم الوثائق الإدارية المستغنى عنها من الإدارات الحكومية فأخذت الدار من سنة 1914 إهلاك ما يورد إليها بعد حفظ نماذج قليلة منها، و في سنة 1936 قامت الدار بتحويل ما يرد إليها من الإدارات إلى بعض المكتبات مما هدد المستندات ذات القيمة بالإهلاك غير الواعي من جانب المكتبات وقد أدى هذا الوضع إلى تشكيل لجنة في سنة 1942 لدراسة الوضعية و قد اقترحت اللجنة إنشاء مخازن عامة ترسل إليها المصالح وثائقها ثم تقوم بإرشاد موظفي الدار بترتيبها و تنسيقها و تحديدها لما يمكن التخلص منه و إرساله إلى الدار القومية .
ملاحظة هامة:
- ينبغي أن يكون واضحا في الأذهان أن الأرشيفات الإقليمية التي توجد في بعض الدول ليست من صور الأرشيف الوسيط فالأرشيف الإقليمي هو صورة من الأرشيف القومي على مستوى المحليات مهمته حفظ الوثائق التاريخية التي تتعلق بالتاريخ المحلي للإقليم و يقوم بخدمة الباحثين و الجمهور ، أما الأرشيف الوسيط فمهمته استبقاء الوثائق الإدارية الراكدة حتى يتم تقييمها و استنفاذ جميع القيمة الإدارية المتبقية لها كما أن معظم الأرشيفات الإقليمية تمتلك وثائق أرشيفية قديمة جدا و ذات أهمية عظمى للبحث العلمي ، حتى أصبحت هذه الدور الإقليمية مراكز ببليوغرافية مزودة بشتى المصادر و المراجع و دورا للاستعلامات عن كل ما يتصف بالتاريخ المحلي، أما الأرشيفات الوسيطية هي الأماكن التي تستقبل الوثائق الإدارية التي تستغني عنها الأجهزة الإدارية و لم تتضح شخصيتها الأرشيفية بعد ، أي المستوى الوسط بين الوحدات الإدارية المنتجة و الأرشيف القومي ، و مع ذلك فان بعض الدول تعمل إلى تخصيص جزء من مبنى الأرشيف القومي أو الأرشيفات الإقليمية كمركز أرشيفي وسيط لكن التجربة أثبتت أن المشاكل التي نجمت عن هذا الوضع تفوق الميزات التي يمكن الحصول عليها من وراء هذا التخصيص مما جعل هذا الوضع يبدو غير مرضي لاعتبارات عملية و اقتصادية و هي اعتبارات تؤكد ضرورة الفصل المادي بين المؤسسات الأرشيفية و المراكز الوسيطة ( مراكز الحفظ المؤقت) .
5- الحاجة المؤكدة إلى مؤسسات الحفظ المؤقت :
الحقيقة المؤكدة أن اتساع النشاط الإنساني و خاصة منذ قيام النهضة الأوروبية و الثورة الصناعية و ما نتج عن ذلك من تعدد اهتمامات الإنسان في العصر الحديث وما صاحب ذلك من اكتشافات و اختراعات و انجازات علمية و كذلك إنشاء مؤسسات و هيئات و شركات و إدارات حكومية و غير حكومية التي تخدم الإنسان و تشرف على تنظيم مسيرة الحياة قد أدى بالضرورة إلى تضخم كميات الوثائق التي تصاحب أداء كافة الأعمال و هذه الوثائق أو المستندات هي ما يسمى الوثائق الإدارية إضافة إلى ذلك التقدم الهائل في وسائل و أساليب هذه الوثائق و المعلومات فانه يمكن القول و بلا تردد إننا نعيش عصر طوفان المعلومات في الأجهزة الإدارية و نتيجة لهذا الوضع نشأت الحاجة إلى إيجاد مراكز للأرشيف الوسيط تحت ضغط الكميات الهائلة من الوثائق الإدارية الراكدة التي أنتجتها الهيئات الإدارية في العصر الحديث و الضرورة الملحة في حفظها بطريقة اقتصادية قدر الإمكان قبل إهدارها أو تحويل بعض منها إلى الأرشيف القومي أو الوطني ، إن هناك جزء كبير من الوثائق الإدارية يفقد كل قيمته بمجرد انتهاء الموضوع الذي أدى إلى إنشائه و المفروض أن توضع خطط مدروسة لاستبعاد هذه الوثائق الإدارية لعدم جدوى الاحتفاظ بها و تكمن المشكلة في عدم وجود مثل هذه الخطط و لسوء الحظ فان استبعاد غير المخطط هو الأكثر انتشارا.
- ترتيب على ما تقدم من أسباب و مبررات فقد بررت الحاجة الملحة إلى وجود مؤسسات أرشيفية تمثل الوسيطية بين الأجهزة الإدارية و الأرشيف الوطني لجأت بعض الدول إلى إتاحة مراكز وسيطية لترحيل المستندات و الملفات المغلقة ( التي انتهى العمل بها) و التي أصبحت شبه نشطة بالنسبة للأعمال الإدارية و على الرغم من تأكد الحاجة إلى وجوب إنشاء مراكز الأرشيف الوسيط إلا أن نسبة قليلة من دول العالم هي التي قامت بالفعل بإنشاء هذه المراكز و هذه المؤسسات ، ففي فرنسا يوجد أشهر و أضخم أرشيف وسيط في العالم cité interministérielle de archiver و يقع في ضاحية فونتان بلو التي تبعد 15 كلم عن العاصمة باريس في بريطانيا يوجد أرشيف وسيط ممتاز، أما في الجزائر فلا يمكن القول بأننا نملك أرشيفا وسيطا بالمعنى العلمي.
6- مميزات و أهداف و فوائد مراكز الحفظ المؤقت :
لا جدال أن الميزة لإنشاء مؤسسات الحفظ المؤقت هي تحقيق توفير مقبول في تكلفة تخزين الوثائق الإدارية غير المتداولة عن طريق إيداعها في مخازن اقتصادية رخيصة التكلفة. إن فوائد إنشاء هذه المراكز الوسيطية لا تقف عند حد منخفض التكلفة فلهذه المراكز فوائد أخرى بالنسبة للباحثين خلاف الذين يكتبون في التاريخ الحديث أو الاقتصاد أو الإدارة ثم إن وجود مثل هذه المراكز يساعد على تحقيق الضبط الفعال لإدارة الوثائق الإدارية فان من أهم المميزات هذه المراكز إتاحة الفرصة لضبط الوثائق المتداولة و تطوير معايير التقييم و الانتقاء و التحكم في فائض المواد التي يتم تحويلها إلى الأرشيف الوطني أو القومي.
- أما في الأهداف التي تتحقق من جرّاء إنشاء مراكز الأرشيف الوسيطة أو مؤسسات الحفظ المؤقت فقد حددها وأشار إليها بعض المتخصصين في الأرشيف و لخصها mabbs في النقاط الخمسة الآتية :
1- تجنب الاستخدام غير الضروري للمساحات و المباني المستخدمة كمكاتب و مصالح و أقسام الإدارات العامة والهيئات الأخرى عن طريق تخزين هذه الوثائق الإدارية الراكنة التي لم تبقى طويلا في الاستخدام النشيط في مراكز المخازن الوسيطة.
2- تجنب استخدام الأرشيف الوطني أو الإقليمي في تخزين الوثائق الإدارية التي لازالت تحتفظ بقدر من القيمة الأولية من الاستعمال الإداري .
3- ضمان خصم الوثائق الإدارية الراكنة التي لن تستمر طويلا في الاستعمال النشط.
هذه الإجراءات فعالة تسمح بتحديد الوثائق التي يمكن إهلاكها والتي يمكن استبقاءها و تلك التي ينبغي أن تحول إلى الأرشيف الوطني.
4- تقديم المعونة لجعل الوثائق الإدارية المحفوظة في هذه المراكز أو المؤسسات في متناول مختلف الهيئات التي تحتاج إليها .
5- تحقيق التوفير في تكلفة التخزين و خدمة الوثائق الإدارية الراكنة و التي لا تستعمل لاستمرار تركيزها في مستودعات مبنية و مجهزة و مزودة بقوى عاملة ذات مستوى رخيص نسبيا .
* لاشك أن هذه الأهداف يمكن تحقيقها دون هذه المراكز لكن القيام بكل تلك العمليات الخمس في نفس الوقت قد يصعب دون وجود مؤسسات الحفظ المؤقت أو مراكز الحفظ المؤقت.

7- مواصفات مؤسسات الحفظ المؤقت و مراكز الأرشيف :
من الأمور البالغة الأهمية أنه لا يتم إنشاء مراكز الأرشيف الوسيط بطريقة عشوائية بل ينبغي أن يكون مخطط لها عن طريق دراسات الجدوى وهي التي يتقرر على ضوئها ما إذا كانت هذه العملية اقتصادية من عدمها بمعنى أن يكون هناك ما يبرر الإنفاقات التي تستلزمها وأن تكون الفائدة المرجوة من وراء إنشاء هذه المراكز تعادل أو تفوق تكلفتها المالية فان كان كذلك هي عملية اقتصادية وتنفيذها يصبح من القرارات الحكيمة و إن لم يكن فصرف النظر عنها أفضل ، فإذا كان إنشاء مراكز الأرشيف الوسيط أو مؤسسات الحفظ المؤقت هامة و بصفة عامة فانه بالنسبة للدول النامية يصبح أكثر أهمية فان تكلفة تخزين الوثائق الإدارية الناتجة و التي يحول بعضها إلى الأرشيف الوطني و السيطرة عليها و تقديم الخدمة منها تكون أقل بكثير مما تتكلفه الوثائق غير منتقاة و التي تعامل بطريقة غير مقننة و لكي تستند عملية إنشاء مراكز الحفظ المؤقت على أسس علمية مدروسة لابد من الأخذ بالمواصفات المقننة التي توصل إليها خبراء الأرشيف فيما يتعلق بـ :
1- اختيار الموقع الملائم.
2- التخطيط الجيد للمبنى.
3- الأجهزة و المعدات المناسبة .
7-1 عند اختيار موقع لإنشاء أرشيف وسيط ينبغي أن يتم على أساس قربه النسبي من الإدارات التي سيقوم بخدمتها كما يجب أن لا يكون بعيدا جدا عن مركز الأرشيف الوطني الذي سوف يتلقى نتائج التي سوف يتقرر حفظها بصفة دائمة في المستقبل ثم إن انعدام فرص التوسع يفقد المركز أهميته لأن سبب إنشائه من أول الأمر هو استيعاب المحفوظات المتزايدة عاما بعد عام فإذا لم يتيسر للمركز مواجهة هذا التزايد المستمر افتقد أهم أسباب وجوده أصلا و ثمة اعتبار هام آخر في اختيار الموقع و هو أن يكون خاليا من أي خطر خارجي يمكنه أن يتعرض له المركز مثل الحريق ، الانفجار ، الغرق فضلا عن أن يكون بعيدا قدر الإمكان عن المناطق التي ترتفع فيها درجة التلوث الجوي (حرارة، رطوبة ، حشرات ، القوارض،أشعة الشمس ، السرقة ، الرياح ، الغبار ، تسرب المياه ، الحرارة المنخفضة و المرتفعة، الرطوبة المرتفعة و المنخفضة). يجب أن يتموقع الموقع في ملتقى الحاجيات و تمنيات المستفيدين.
7-2 اختلفت الآراء بالنسبة لموضوع مباني الأرشيف الوسيط هل بالإمكان استغلال المباني القديمة الموجودة بالفعل و تطويرها بما يلاءم متطلبات الأرشيف الوسيط أو الأوفق إنشاء مباني جديدة تصمم خصيصا لأغراض هذه المراكز؟و قد ساق كل فريق من العلماء الحجج و الأساليب التي تدعم رأيهم .
علماء الفرق الأول : الذين يرون استغلال المباني القديمة حجتهم الأساسية هي الاقتصاد في النفقات فما دام الهدف الأساسي من إنشاء هذه المراكز هو التوفير في تكلفة تخزين و إدارة الأرشيف الواجب ضغط المصروفات إلى أقصى حد ممكن وذلك لتجنب ما يصرف على الإنشاءات الجديدة من مباني هذه المراكز فضلا عن ما يصرف في شراء الأرض و من ثم فانه يمكن استغلال بعض القصور أو الفيلات التي انقطعت ذرية ملاكها ، أو آلت إلى الملكية العامة عن طريق الوقف أو المصادرة كما يمكن استغلال أجزاء من المباني الحكومية التي لم تعد مستخدمة أو التي تنقل العمل منها إلى منشات جديدة و هناك دول أخذت هذا الأسلوب منها ( بلغاريا ، ايطاليا ، النرويج )حيث استخدمت المباني الموجودة كما نجد هذا الأسلوب مطبقا بولاية كنتاكي ( تركيا ) ،نيومكسيكو و بورتريكو حيث استخدمت البنايات القديمة بحالتها و عدلت لتلائم هذا الغرض، ولاشك أن هذا الأسلوب هو الأنسب للدول النامية و منها الجزائر لسبب جوهري قلة رأس المال الموجه خصيصا لإنشاء هذه المنشات الهامة و هذه حجة يمكن الدفاع عنها طبعا إذا كان المبنى من ذلك النوع الذي يجب تحديده و تجهيزه بطريقة مناسبة واقتصادية .
علماء الفريق الثاني : يرى أصحابه أن عملية تحويل المباني هي ليست الأسلوب الأمثل ذلك أن ضخامة حجم الأوراق تقوم كواحدة من أهم العقبات في سبل التحويل الملائم كذلك التكلفة الإنشائية الناتجة عن تجهيز الأرضية لجعلها قادرة على احتمال الثقل الضخمة كما أنه من الضروري في معظم الأحوال تجهيز مكاتب و حجرات البحث للتعقيم و التسويق و أماكن الحفظ و الخدمات الأخرى فنادرا ما يمكن تحويل المباني الموجودة بصورة تسمح باستغلال أقصى مساحة صالحة للتخزين للمحفوظات و في نفس الوقت تجهيز مساحة الإدارة و أماكن للخدمات للحصول على أعلى درجة من التشغيل الفعال . كما أن أصحاب هذا الرأي يؤكدون على إنشاء المراكز في مباني جديدة مصممة خصيصا لهذا الغرض يتيح الفرصة الكاملة لوضع كافة المواصفات و المعايير العلمية و التقنيات الفنية المرجوة موضع التنفيذ و ذلك عن طريق إشراك الأرشيفيين بتقديم ثروة للمهندس المعماري الذي يمكن بادئ ذي بدء أن يراعي كافة المتطلبات الواجب توفرها المقدمة من طرف الأرشيفي، و من البلاد التي أخذت بهذا الأسلوب نجد ألمانيا و ماليزيا ، فقد استخدمت المباني الجديدة و رغم المبررات التي يسوقها أصحاب هذا الرأي و التي قد تجعل لهذا الأسلوب يفوق سابقه»فان الباحث أو الأرشيفي في الجزائر عليه أن يتكيف مع احتياجات و طموحات الدولة الجزائرية نظرا لما تلقيه على كاهل الدولة من أعباء مالية ترهق ميزانيتها فيي مقابل الحصول على أعلى نسبة من المردودية المرجوة من جراء تطبيق هذا الرأي «
علماء الفريق الثالث : و ثمة أسلوب آخر في إنشاء مراكز الأرشيف الوسيطة أو مؤسسات الحفظ المؤقت وظهر في بعض ولايات أمريكا و هو إيواء مراكز الأرشيف الوسيط و دور الأرشيف التاريخية في ذات المبنى الواحد.
و قد كان الدافع وراء ابتداع هذا النمط هو :
- تقديم خدمة مرجعية فعالة للإدارات الحكومية كما أن ذلك سيسمح بتقديم مصادر متنوعة للباحث مركزة في مكان واحد يوفر عليه مشقة الانتقال من أكثر من جهة و تزيد من كفاءة الضبط الأرشيفي، و هناك نتيجة لأمر هام ينبغي مراعاته عند الشروع في إقامة مبنى جديد و اختيار مبنى قديم لإنشاء مبنى أرشيف وسيط هذا الأمر هو تناسب حجم المبنى مع حجم الأوراق المتوقع حفظها فيه مع وضع التوسعات المستقبلة في عين الاعتبار.
7-3 العوامل التي يجب مراعاتها عند تدبير المعدات و الأجهزة المعدة للحفظ :
تعتبر المعدات من أهم العوامل التي تساعد إلى حد كبير في تسيير العمل كما أنها ترفع من كفاءة العاملين و تجعلهم يؤدون حجما أكبر من العمل في وقت أقصر و بجهد أقل و من هذه العوامل التي يجب مراعاتها :

أ)- سعة المكان و قدرته على استيعاب المعدات المطلوبة :
لأن لا تتضخم المواد المحفوظة على مرور الزمن لأنه من الضروري التأكد منها إذا كان المكان يمكنه أن يستوعب مستقبلا المعدات الإضافية أو لا، لمقابلة هذا التضخم في المواد ومختلف الأوعية الأرشيفية كما يمكن وضع خطة للتوسع (عن طريقة التوسع الأفقي و التوسع الرأسي و يعني ملء المساحات الشاغرة).
ب)- التكاليف :
من المعروف إن التكاليف تعتبر من العوامل الهامة و هي يجب أن تكون مناسبة مع الإمكانيات المالية المتاحة من ناحية أخرى كلما كانت ثمة حاجة إلى أنواع خاصة من المعدات فانه من الضروري تدبير المال اللازم حتى يمكن الاستفادة من هذه المعدات.
ج)- إن الأيدي العاملة أيضا عاملا مهما و من المعروف أنه يمكن استخدام أنواع خاصة من المعدات لتوفير الكثير من الجهد و يعني ذلك توفير جزء من الأيدي العاملة و كذلك فان بعض أنواع المعدات تحتاج إلى تدريب خاص على استخدامها وهذا يتطلب تدريب العاملين على استخدام المعدات و صيانتها بأحسن الطرق .
د)- إن شكل المادة يحدد إلى حد كبير نوع المعدات المطلوبة .
ينبغي قبل اقتناء الوسائل و التجهيزات المتعلقة بالحفظ تهيئة المحيط التنظيمي و بيئة العمل المناسبة.
8- وظائف مراكز الأرشيف الوسيطية : نحددها في التالية :
- استقبال و إيواء الوثائق الإدارية المحولة من الجهاز الإداري للدولة التي أطلقنا عليها اسم العمر الثاني أو العمر الوسيط .
- القيام بمختلف العمليات الفنية و الإدارية التي تهدف إلى تحقيق الضبط الأرشيفي على المستوى المحلي و الوطني ، هذه العمليات هي التي يمكن بواسطتها تحقيق السيطرة الكاملة من جانب السلطات الأرشيفية العامة في الدولة على كل الوثائق الإدارية منذ نشأتها و حتى نهاية وجودها و نعني بها عمليات التقييم و الاستبقاء و العزل و التحويل إلى الأرشيف الوطني و الإهلاك.
- خدمة الأرشيف و تداوله
9- العمليات العلمية و الفنية المطبقة في مؤسسات الحفظ المؤقت: هي نفسها العمليات التي تطبق في أية مؤسسة أرشيفية بغض النظر عن طبيعتها ، نشاطاتها ، مستواها ...)
9-1 العمليات التحضيرية:
1- التجميع : يجب تجميع كل الوثائق و السجلات التي ينبغي أن تكون موضوعة في الأماكن المخصصة للعمليات التقنية و الفنية سواء في صناديق أو في إدراج خاصة بذلك ، و تجمع الوثائق مرة كل يوم على الأقل فحجم العمل هو الذي يقرر عدد المرات أو فترات عملية تجميع الوثائق ، و عند استقبال الوثائق في مركز الأرشيف يقوم الأرشيفي المكلف بعملية التجميع بتوزيع الوثائق و السجلات إلى مجموعات ثم القيام بعملية الإحصاء لتتبع الحجم بالنسبة للوثائق و السجلات المراد تنظيمها و معالجتها.
2- الفهم : تعتبر عملية الفهم من أهم العمليات الخاصة بتحضير الأرشيف إلى المعالجة العلمية بحيث يجب فهم طريقة ونوع النشاط التي تقوم به المؤسسة أو الإدارية المنتجة للأرشيف مما يسهل التعرف على مضمون الوثائق المراد معالجتها ، وتاريخ صدورها.
3- المعرفة و التصرف : بعد عملية فهم المؤسسة أو الإدارة المنتجة تأتي عملية المعرفة و التصرف ، وهذا من خلال التعرف على الهيكل التنظيمي للمؤسسة و مجموعة المصالح و المكاتب المكونة لها و مجال التخصص لكل واحدة منها ، إضافة إلى التعرف على الأهداف التي تريد المؤسسة أو الإدارة تحقيقها ، أما عملية التصرف فتتمثل أساسا في توفير كل الوسائل الضرورية وفق الطرق العلمية الدقيقة من ميزانية، مقرات الحفظ للموظفين و تحديد نوع المساهمين من هذا الأرشيف... وغيرها .
9-2 عمليات المعالجة الفنية:
وهي المراحل التي يرتكز عليها العمل الأرشيفي، فكلما طبقت بعناية ودقة، كلما أدى ذلك نجاح الأرشيفي في أداء مهامه على أكمل وجه، أهمها الحفاظ على ذاكرة المؤسسة من الضياع وتلبية احتياجات المستفيدين في أسرع وقت ممكن وبأقل جهد.
1. الدفع:
إن عملية دفع الأرشيف هي عملية مادية ، وإدارية ،يتم من خلالها تحويل الأرشيف من الهيئة التي استعملته ،أو أنتجته في إطار مهامها المحددة، بعد انتهاء الفائدة الإدارية منه إلى مصلحة الأرشيف التي يخول لها القانون استقباله، وحفظه،واستثماره، ومعالجته،فهو مجموعة الوثائق المعالجة دفعة واحدة.
كما يمكن اعتبار عملية الدفع بكونها تحويل كمية الوثائق الأرشيفية من المصلحة أو الإدارة المنتجة لها إلى مصلحة حفظ الأرشيف، أي تحويل هذه الوثائق من مكان ميلادها إلى الهيئة أو الجهة المكلفة بالحفظ
2. التشخيص:
وتتعلق هذه المرحلة بالأرشيف المتراكم في مخزن الأرشيف أو قاعات الحفظ، أو بالنسبة للأرشيف غير المصحوب بجدول الدفع (سواء دفع عشوائي أو حالات استثنائية كاستلام أرشيف لعدة مصالح كان مخزن في قاعة واحدة لظروف خاصة)، والتشخيص عبارة عن عملية مادية يقوم على إثرها الأرشيفي بجمع وحصر كل ذلك الرصيد ومحاولة معرفة الوحدات المكونة له، وفي نفس الوقت تقديم معلومات حوله للمستفيدين، حيث يتم إعداد بطاقة تشخيص لكل علبة أو رزمة وتبليغ المصالح المنتجة بمحتواها من خلال إعداد قائمة بذلك تمهيدا لعمليات المعالجة الأخرى.
وقد حدد المنشور رقم 02/2003 المؤرخ في 01/07/2003 كيفية تطبيق بطاقة التشخيص، مع التعريف بها وإبراز الهدف من تعميمها والعناصر المكونة لها، مع إرفاق نموذج لها، وقد تم إرسال هذا المنشور لمصالح الأرشيف الولائية على المستوى الوطني، والتي بدورها قامت بتوزيعه على كل مصالح الأرشيف على المستوى الولائي من أجل تعميم استخدامها بطريقة موحدة.
3. الفرز :


الفرز هي العملية التي تؤدي إلى التمييز بين الوثائق القابلة للإتلاف دون أي أجل، والوثائق المعدة للحفظ لمدة من الزمن، والوثائق المعدة للترحيل إلى الأرشيف الوطني وهي الوثائق المخصصة للحفظ الدائم.
وأثناء فرز الرصيد الأرشيفي يتم اختيار الوثائق الأرشيفية التي تحفظ، أو التي لها قابلية للإقصاء، حيث يتم من خلالها التفريق بين مجموعتين من الوثائق التي لها أهمية دائمة وتاريخية، والتي لابد أن تحفظ نهائيا ،وبين الوثائق التي ليس لديها أهمية إدارية، حيث يمكن حذفها بمجرد انتهاء المدة الزمنية المحددة لها .
ومع عملية الفرز فإن الأرشيفي يقوم في نفس الوقت بترتيب الوثائق التي تقرر إبقاءها، وهذا حسب القائمة التي يحددها ويعدها مركز الأرشيف الوطني ،ومدة بقائها على مستوى مركز الحفظ المؤقت ، إضافة إلى تحديد القيمة التاريخية لكل وثيقة من عدمها، وهذه القائمة تعتبر وسيلة قانونية للقيام بعملية الفرز. كما يقوم الأرشيفي أيضا عند فرز الأرشيف بإصلاح الوثائق، وحذف التي ليس لها قيمة مباشرة كذلك تحديد التي يجب أن تحفظ لفترة أقل أو أو أطول، إضافة إلى ما يحول إلى الحفظ النهائي
وتجدر الإشارة أن عملية الفرز تتم بعدة طرق مختلفة أهمها:
- فرز الوثائق قطعة قطعة، خاصة عندما يكون حجم الرصيد الأرشيفي كبير، وذو أهمية كبيرة أين يتطلب الدقة في عملية الفرز.
- فرز الرصيد الأرشيفي حسب الملفات حيث يجب تفحص كل ملف على حدا، والتخلص من كل النسخ المتكررة،والأوراق الغير مهمة.

- الفرز بالطريقة الطبوغرافية: حيث يتم فرز الوثائق وحفظها حسب منطقة معينة تمثل شاهد عن حدث معين، بالإضافة إلى كونها لازالت تستخدم من طرف الإدارة المنتجة، أو نظرا لقيمتها التاريخية لتلك المنطقة.
4- حذف الأرشيف
وهو عبارة عن المرحلة الموالية لعملية الفرز، إذ يتقرر بموجبها مصير الوثائق التي لم تعد لها أي قيمة إدارية أو تاريخية، وعليه يجب إقصاؤها نظرا لعدم فائدتها للمصالح المنتجة، إضافة إلى حذف النسخ المتكررة والوثائق الشاغرة وغيرها، مما يتطلب التركيز والدقة في تنفيذها.
وهو عمليةتندرج ضمن الفرز،وذلك اعتمادا على عمر الوثيقةالمحددة بالنصوص التشريعيةوالتنظيمية المتعلقةبالأرشيف، وحسب التشريع الجزائري الخاص بالأرشيف : المنشور رقم 6 المؤرخ في 26سبتمبر 1994 الخاص بحذف بعض أنواع الأرشيفالولائي ويهدفإلى تحديد أنواع الأرشيف الممكن حذفهوضبطكيفياتإتلافه، كما يشدد قانون العقوبات في الحكم على الأشخاص الذين يقومون بتخريب الوثائق الأرشيفية ذات القيمة التاريخية أو الإدارية أو أخرى مثبتة.


4-1 طرق وإجراءات الحذف:
نظرا للتعليمات الصارمة للقانون الجزائري حول حذف الأرشيف، وبما أن الأرشيفي وحده لا يستطيع تحديد قيمة الوثائق ومدى أهميتها بالنسبة للمصالح المنتجة، فإنه يتوجب عليه الحذر في تنفيذ هذه العملية، وأن يكون عمله في إطار القانون، لكي لا يتعرض لأي مشكل قانوني، فقد أعدت المديرية العامة للأرشيف الوطني القائمة الشاملة للوثائق التي سبق الحديث عنها، كما قامت بإصدار مناشير وتعليمات بخصوص هذه العملية الهامة والمسؤولية الكبيرة التي ألقيت على عاتق الأرشيفي، لهذا وجب عليه إتباع طرق معينة لضمان سير العملية بطريقة قانونية وسليمة، وهي كما يلي:
1. إعلام المصلحة المنتجة:
حيث يستلزم عليه الاتصال بالمصلحة المنتجة في حال تقرر حذف وإقصاء وثائق تابعة لها، اعتمادا على القائمة الشاملة، بالإضافة لبيانات جدول الدفع المدونة من طرف نفس المصلحة، حيث يتم إعلامها كتابيا بطبيعة الوثائق المعدة للحذف، وتحديد تاريخها الأقصى والأدنى، وعدد العلب المعدة للحذف، مع الإشارة للطريقة الواجب تطبيقها في عملية الحذف، مع وجوب إعداد جدول الحذف الذي يضم كل المعطيات السابقة الذكر، وتسليمه للمصلحة المنتجة من أجل أخذ الموافقة والترخيص بعملية الحذف.
2. الاحتفاظ بنموذج عن كل نوع من الوثائق المعدة للحذف:
حيث يتم الاحتفاظ بنماذج من الوثائق المعدة للحذف كعينة لاستعمالها كدليل يصف نوع الوثائق التي كانت مستعملة في فترة زمنية معينة، ويتم الاحتفاظ بها بالرغم من أنها لا تحوي أي قيمة تاريخية أو عملية.

3. حضور اللجنة المنفذة:
بعد ترخيص المصلحة المنتجة، واستيفاء الشروط القانونية، يتم تكوين لجنة الحذف على المستوى الولائي، والتي تضم ممثل عن المصلحة المنتجة، ممثل عن مصلحة الحفظ المؤقت، ممثل عن الأمن الولائي، ممثل عن مصلحة الأرشيف الولائي، ممثل عن الحماية المدنية، وتعين هذه اللجنة بقرار ولائي، حيث يترأسها الكاتب العام للولاية حسب ما نص عليه المنشور رقم 94-06 الصادر بتاريخ 26 سبتمبر 1994، الخاص بحذف بعض أنواع الأرشيف الولائي، حيث يتم إعداد محضر للحذف ويوقع عليه كل أعضاء اللجنة.
4. تنفيذ عملية الحذف:
حسب ما نص عليه نفس المنشور السابق الذكر، يتم تنفيذ عملية الحذف بإتباع إحدى الطريقتين التاليتين:
- إما بالحرق الكامل من خلال إضرام نار مراقبة أو باستعمال فرن صناعي.
- أو بتسليم الملفات المعدة للحذف لوحدات الورق المقوى والتغليف، ويشترط في هذه الحالة حضور اللجنة خلال عملية تهيئة الوثائق للطحن.
- يتم إرسال نسخة مطابقة للأصل عن محضر الإقصاء أو الحذف لكل من الوزارة الوصية والمديرية العامة للأرشيف الوطني.
5- التصنيف:

يمكن تعريف التصنيف بشكل عام بأنه العملية التي تقسم بها أية مجموعة من المواد إلى مجموعات و مجموعات فرعية، بحيث تتكون كل مجموعة من وحدات ذات صفات أو خصائص متجانسة تجعلها نوعا محددا،بحيث ينتج عن ذلك فصل المواد الغير المتجانسة تبعا لدرجة اختلافها.
ويعتبر التصنيف من الأمور البديهية التي يطبقها الإنسان خلال حياته اليومية فهو يرتب أوراق بحيث يضع أوراق كل نوع سويا ،وكذلك التاجر في متجره يستخدم التصـــنيف في ترتيب بضائعه ،وفــــــوق ذلك فإن المعلومات مرتبة في الذاكرة بطريقة التصنيف، وبذلك يمكن اعتبار الكثير من مظاهر الترتيب في حياتنا نوعا من التصنيف.
6 - الترتيب:

هو العمليات المادية المكملة للتصنيف. كالترقيم والترتيب على الرفوف
ويتمثل في ترتيب الوثائق الأرشيفية ووضعها على الرفوف في مخازن الحفظ، وتتم هذه العملية بإحدى طريقتين هما:
الترتيب حسب الجهة المنتجة:
ويقصد به هنا ترتيب الوثائق حسب الجهة المنتجة لها، بالاعتماد على مبدأ الوحدة الإقليمية للأرشيف، وتطرح هذه العملية قضية توفر المساحة الكافية لاستقبال الدفعات اللاحقة لكل مصلحة وإلحاقها بالرصيد المحفوظ سابقا.
الترتيب المستمر:
إذ يعتمد هذا النوع على ترتيب الوثائق أو العلب حسب دخولها لمصلحة الأرشيف بطريقة تسلسلية بغض النظر عن المصالح المنتجة لها، وتعتبر هذه هي الطريقة المثلى نظرا لما توفره من حيز مكاني وعدم طرح أي مشكل من هذا الجانب، لكن يجب أن يرفق هذا الترتيب ببطاقة طوبوغرافية تبين موقع كل دفعة على الرفوف.
كما يعتمد الأرشيفي على ترتيب الوثائق والملفات المتراكمة في المخزن وفقا للطرق السابقة الذكر بالنسبة للمستوى الأول أو الثاني حسب طبيعة كل وثيقة، وبالنسبة لهذا الأرشيف يمكنه إتباع الخطوات التالية:
- الاعتماد على الهيكل التنظيمي للمؤسسة من خلال ترتيب الملفات حسب المصالح المنتجة لها، ثم ترتيبها حسب المكاتب فالفروع والأقسام (أي من العام إلى الخاص).
- بعدها يتم ترتيبها زمنيا من أقدم وثيقة أو ملف إلى الأحدث.
- بعدها إذا كانت هناك ملفات بأسماء أشخاص يتم ترتيبهم ألفبائيا في كل سنة.
- وإذا كانت ملفات تتضمن معلومات عن مناطق جغرافية، يتم ترتيبها حسب كل منطقة على حدا.
- وإذا كانت ملفات تضم أرقام كالقرارات والمناشير وغيرها، يتم ترتيبها حسب رقم ذلك الملف.
7- الترقيم والترميز:


تتمثل عملية الترقيم في إعطاء لمجموعة الوثائق رمزا معينا للدلالة عليه، وتسهيل عملية الوصول إليها ،كتمثيل الأرصدة والسلاسل والملفات رموزا متكونة من حروف أو أرقاما أو الاثنين معا ،بحيث يتم وضع رقم أو أكثر للوحدة، كما يمكن أن تدل على المصلحة المنتجة للأرشيف، أو على نوع الوثيقة، أو موضوعه، كما يمكن استخدام رموز للتعبير على شكل الوثيقة سواء كانت تقليدية، مصورة، أو وسيط إلكتروني، وبعد الانتهاء من عملية الترقيم يتم وضع العلب على الرفوف
8- إعداد وسائل البحث :

بعد إتمام كل المراحل السابقة الذكر، يتوجب على الأرشيفي إعداد وسائل البحث المختلفة بنوعيها الداخلية والخارجية، من أجل ضمان سهولة استرجاع الوثائق تلبية لاحتياجات المستفيدين سواء كانوا فعليين أو محتملين، حيث تعتبر وسائل البحث من العوامل الأساسية التي تساهم بشكل كبير في تطوير البحث العلمي، والوصول إلى الأرصدة الأرشيفية أو الكشف عنها، فهي الوسيلة التي تعرف الباحث بمحتويات مراكز الأرشيف، كما أنها تعطبي له نظرة عن المصدر الذي يخدم موضوعه، فوسائل البحث في الأرشيف هي القوائم والفهارس المختلفة التي تحتوي على معلومات من الأرصدة، فهي تعد نتيجة المعالجة الفكرية للأرشيف.

9- الاطلاع على الأرشيف:
إن الهدف الأساسي من معالجة الأرشيف هو إتاحته للاطلاع سواء بالنسبة للمصالح الدافعة، أو بالنسبة للباحثين أو المواطنين أصحاب الملفات والحقوق، وهنا لا بد من الإشارة لنوعين من المستفيدين هما:
المستفيدين الفعليين: وتمثلهم المصالح المنتجة للوثائق، التي يحق لها الاطلاع على وثائقها كلما طلبتها.
المستفيدين المحتملين: وهم المصالح الأخرى في نفس المؤسسة، ولديهم علاقة بتلك الملفات، الموظفين التابعين لتلك المؤسسة، الباحثين والمؤرخين (خاصة بالنسبة للأرشيف التاريخي) والمواطنين أصحاب الملفات والحقوق.
والاطلاع هو مهمة أساسية من مهام الأرشيفي، يتم بموجبها وضع الوثائق في ذمة المستفيد سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
خـــاتمـــــة:
من بين الأهداف التي تم التوصل إليها من خلال دراستنا لهذا المقياس نذكر منها مايلي:
1- معرفة مؤسسات الحفظ المؤقت من مختلف جوانبها وكذلك تبيينا لأهميتها وأهدافها والحاجة الفعلية لها ومميزاتها...الخ حتى يعطى للطالب اليوم معرفة ودراية كافية لطبيعة هذه المراكز لأنه سوف يصبح في المستقبل وثائقي أمين محفوظات بها.
2- الوعي بضرورة إنشاء مراكز الحفظ المؤقت موافقة للشروط الواجبة إتباعها.
3- معرفة كيفية التعامل مع هذه الفئة من الأرشيف أي الوثائق الأرشيفية ذات العمر الثاني أو الوسيط ومختلف عمليات المعالجة العلمية والفنية المطبقة داخل مؤسسات الحفظ المؤقت.


مقدمة:
يلعب الأرشيف دورا هاما و حيويا في حياة الأمم والشعوب، فهو ذاكرتها الأولى ،تعكس نجاحاتها وإخفاقاتها وسبل تفكيرها ونشاطاتها داخل جميع إداراتها بمختلف مستوياتها الوطنية و الولائية والمحلية وبديهي أن هذه الإدارات إنما تشكل حركة المجتمع وتواكب تطوره عبر مراحل تاريخه الطويل لذلك كله يعد الأرشيف مؤسسة بالغة الأهمية كمصدر للمعلومات ووسيلة رئيسية للبحوث والدراسات التنموية والعلمية والتاريخية والاجتماعية والثقافية وغيرها
ونظرا لأهمية عملية الحفظ بالنسبة للمؤسسات والمراكز الأرشيفية بشتى مستوياتها للحفاظ على الأرشيف، حيث تساهم في تحسين أداء المؤسسات وتطوير البحث العلمي، ففساد أو تخريب أي وثيقة يعتبر بمثابة فقدان جزء من المعرفة بدرجة قد يصعب علاجها وكل وثيقة لا توضع في مكانها يمكن اعتبارها ضائعة.
وإنه من المستحيل تخيل أو تصور التقدم البشري الذي لم يسبق له استخدام الماضي لخلق أدوات منهجية لإدراك الحاضر، ففي علم الأرشيف الحديث تعد عملية الحفظ الجيد للأرشيف مؤشرا على تطور المجتمع في مختلف المجالات، وبواسطتها يمكن قياس درجة التقدم والتطور التي بلغها المجتمع في مختلف الميادين.
وانطلاقا مما سبق وفي ظل التطورات التكنولوجية الحديثة المتلاحقة، فإن المؤسسات والمراكز الأرشيفية يجب أن تجد لها المكانة والدور الذي يتلاءم وطبيعتها وأهميتها كمؤسسة معلوماتية أولية فاعلة في المجتمع، وسنحاول تسليط الضوء على إحدى هذه المراكز الأرشيفية والتي يطلق عليها إسم مؤسسات و مراكزالحفظ المؤقت أو مراكز الأرشيف الوسيط.
1- التعريف الوطني للمؤسسة: هي كيان يقوم على مبدأ تنظيم معظم نشاط أعضاء المجتمع أو جماعة حسب نموذج تنظيمي محدد مرتبط بشكل وثيق بمشاكل أساسية أو بحاجات المجتمع أو بأحد أهدافها.
1-1 وظائف المؤسسة :
أ- الوظيفة الإدارية: المحتوية على مختلف المهام الإدارية اللازمة لتحقيق الهدف المنشود من طرف المؤسسة في تنظيم و تحكم و مراقبة.
ب- الوظيفة المالية: الجامعة لأوجه الاستخدام المالي لرأس المال و الحسابات المالية.
ج- الوظيفة المحاسبية.
د- الوظيفة التقنية : هي مسؤولة عن نشاط التحويل و التحسين بما يتماشى مع رفع المردودية و خفض التكاليف.
ه- الوظيفة الأمنية : و هي كل نشاط موجه نحو ضمان امن العمال و حفظ المنتجات و سلامة وسائل الإنتاج.


1-2 التنظيم الداخلي للمؤسسة :
في هذا التنظيم تكون كل العمليات و الأنشطة مصنفة حسب انتمائها إلى الوظيفة و يكون تنظيما مشكلا من عدة وظائف و مصالح غير أن هذا لن يكون محققا في المنشات الصغرى لكن بمجرد نمو المؤسسة يضطر هذا الأخير إلى تنصيب مصالح جديدة تكفل بممارسة الوظائف المتعلقة بها حسب المتطلبات.
1-3 أهمية التنظيم الإداري للمؤسسة:
- سهولة المتابعة و المراقبة نظرا لانسياب السلطة من القمة إلى القاعدة.
- سهولة حصر الخلل إن وجد و الإحالة دون تسربه لبقية أجزاء المؤسسة.
- سهولة العمل داخل التنظيم عل أساس مبدأ التخصص في العمل .
- سهولة سريان المعومات بين مختلف مصالح المؤسسة .
- سهولة تحقيق التنظيم الأفضل للموارد المتاحة في هذه المؤسسة.
2- الحفظ مفهومه ومصطلحه:

من المتفق عليه أن الأرشيف في جوهره هو تلك الوثائق التي تحفظ بقصد الرجوع إليها عند الحاجة لاستعمالها كحجة وبرهان في الدفاع و إثبات الحقوق ومادة صلبة تعتمد عليها البحوث التاريخية ومصدر إلهام قي دراسة المشروعات الآنية ، والمقصود في استعمال الأرشيف هو استرجاع المعلومات التي تحملها هذه الوثائق لأن المحافظة عليها يعني حتما صيانتها وحمايتها مهما اختلفت أشكالها .
وإن صيانة الوثائق واسترجاع المعلومات المدونة فيها بأنجع الطرق وأسرعها يتطلب تقنيات ومهارات في ميادين الصيانة والجرد والفحص والنسخ و التبليغ وفي هذا السياق كل منا يستعمل طرقا ومناهج تقليدية منها يدوية وأخرى حديثة.
ويعد الحفظ أحد المفاهيم الأساسية في ميدان الأرشيف وهو يشكل حجر الزاوية الذي يعتمد عليه إنشاء المؤسسات الوثائقية ويستخدم مصطلح الحفظ في نطاق المؤسسات الوثائقية اليوم ليستوعب طاقة متنوعة واسعة من الأنشطة المتشابكة المصممة لإطالة الفترة الإقتنائية و الإستخدامية للمواد الوثائقية.
فمسألة الحفظ بمعنى وضع الأرشيفي للوثائق تحت عهدته، مهمة جدا، إذ أن كل مجموع وثائق أرشيفية لها تاريخ حفظ متميز، ومعرفة هذا التاريخ مهمة وضرورية لتقييم قيمة الشاهد التاريخي سواء كانت هذه المجموعة حولت إلى الأرشيف عن طريق جهاز حكومي رسمي أو أودعت إليه بواسطة شخص خارجي آخر فكلا الحالتين تكون مهمة الحفظ تحت العهد، قد حولت إلى الأرشيف وهذا يعني أيضا أن الأرشيفي أصبح مسؤولا عن إجراء عمليات التقييم للوثائق ومكلف بعملية الفرز والاستبعاد، وبطريقة غير مباشرة مخولا من جانب الباحثين للقيام بهذا العمل لمصلحتهم، كما أن عمليات السماح بالإطلاع على الوثائق و استثمارها تتم أيضا عن طريق التفويض .
و لا تعتبر عمليات إرسال الوثائق خارج المستودع خرقا للقوانين و يجب أن تكون لوائح الحفظ مرنة بحيث تسمح بإجراء الحفظ ومشروعات استثمار الوثائق و استغلالها. و يمكن عمل مستنسخات للوثائق التي تستخرج من المستودع، ويسجل اسم المكان الذي ستحفظ فيه الوثائق والفترة الزمنية التي ستكون فيها الوثائق خارج المستودعات. واسم الشخص الذي سيكون مسؤولا عن هذه الوثائق خلال الفترة التي تكون فيها الوثائق خارج المستودعات ،وإذا اتخذت مثل هذه التحوطات فإن الوثائق سوف لا تتعرض للضياع.
"فالحفظ"هو تجميع الوثائق الناتجة عن نشاط الجهاز وفقا لنظام التصنيف والترميز الخاص به، وترتيبها وتخزينها في أوعية حفظ مناسبة لنوعيتها بنظام يضمن المحافظة عليها والوصول إليها بسرعة وسهولة عند الحاجة.
وقد تم تعريف "الحفظ " في مسرد المصطلحات الصادر سنة 1974 عن جمعية الوثائقيين الأمريكيين بأنه " المسؤولية الأساسية المتصلة بتوفير الإمكانيات الملائمة للحماية ،والعناية والمحافظة على الوثائق والسجلات.
3- مؤسسات الحفظ المؤقت : مراكز الأرشيف الوسيط :
يعرف مركز الأرشيف الوسيط بأنه مستودع تحت إدارة السلطة الأرشيفية العامة تودع فيه الوثائق الإدارية غير المتداولة لعدد من الهيئات الإدارية المنفصلة و تخضع لنظام مقنن للانتقاء (الفرز) إلى أن يتم إهلاكها أو تحويلها إلى الأرشيف الوطني ، وتعرف هذه المستودعات في أمريكا وفي مختلف دول العالم باسم: مؤسسات الحظ المؤقت the inter médiat archive ، و في بريطانيا كانت تسمى باسم limbo الحجر ، لكن هذا الاسم لم يكن مقبولا مما جعلهم يستبدلونه باسم records centers ، و تسمى هذه المستودعات في فرنسا "مخازن ما قبل الأرشفة"
4- فكرة إنشاء مؤسسات الحفظ المؤقت :
إن فكرة إنشاء مركز الأرشيف الوسيط قد أنشأت في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية و قد أنشأت هذه المراكز لكي تقوم بتخزين الوثائق الإدارية غير المتداولة و الخاصة بالإدارة الحكومية التي تحول إليها بين حين لأخر في أماكن قليلة التكلفة ، و في سنوات ما بعد الحرب تحولت هذه المراكز بطريقة قانونية إلى شبكة قومية موحدة من مراكز الأرشيف الوسيط تحت إدارة الأرشيف القومي للولايات المتحدة الأمريكية.
لا نستطيع أن نلزم على وجه الدقة بالتاريخ الذي بدأ فيه إنشاء مراكز الحفظ المؤقت في العالم ذلك أن المفهوم العلمي لهذه المراكز حديث نسبيا لا يتعدى 31 سنة.أما طبيعة العمل الذي تقوم به فقد عرف و تمت ممارسته قبل وقت ليس بالقصير في بلاد أخرى و في مؤسسات أرشيفية خاصة لم تكن تحمل نفس الاسم ، ففي بريطانيا جاء وقت على دار الوثائق العامة عانت فيه من ضيق المكان و تضخم حجم الوثائق الإدارية المستغنى عنها من الإدارات الحكومية فأخذت الدار من سنة 1914 إهلاك ما يورد إليها بعد حفظ نماذج قليلة منها، و في سنة 1936 قامت الدار بتحويل ما يرد إليها من الإدارات إلى بعض المكتبات مما هدد المستندات ذات القيمة بالإهلاك غير الواعي من جانب المكتبات وقد أدى هذا الوضع إلى تشكيل لجنة في سنة 1942 لدراسة الوضعية و قد اقترحت اللجنة إنشاء مخازن عامة ترسل إليها المصالح وثائقها ثم تقوم بإرشاد موظفي الدار بترتيبها و تنسيقها و تحديدها لما يمكن التخلص منه و إرساله إلى الدار القومية .
ملاحظة هامة:
- ينبغي أن يكون واضحا في الأذهان أن الأرشيفات الإقليمية التي توجد في بعض الدول ليست من صور الأرشيف الوسيط فالأرشيف الإقليمي هو صورة من الأرشيف القومي على مستوى المحليات مهمته حفظ الوثائق التاريخية التي تتعلق بالتاريخ المحلي للإقليم و يقوم بخدمة الباحثين و الجمهور ، أما الأرشيف الوسيط فمهمته استبقاء الوثائق الإدارية الراكدة حتى يتم تقييمها و استنفاذ جميع القيمة الإدارية المتبقية لها كما أن معظم الأرشيفات الإقليمية تمتلك وثائق أرشيفية قديمة جدا و ذات أهمية عظمى للبحث العلمي ، حتى أصبحت هذه الدور الإقليمية مراكز ببليوغرافية مزودة بشتى المصادر و المراجع و دورا للاستعلامات عن كل ما يتصف بالتاريخ المحلي، أما الأرشيفات الوسيطية هي الأماكن التي تستقبل الوثائق الإدارية التي تستغني عنها الأجهزة الإدارية و لم تتضح شخصيتها الأرشيفية بعد ، أي المستوى الوسط بين الوحدات الإدارية المنتجة و الأرشيف القومي ، و مع ذلك فان بعض الدول تعمل إلى تخصيص جزء من مبنى الأرشيف القومي أو الأرشيفات الإقليمية كمركز أرشيفي وسيط لكن التجربة أثبتت أن المشاكل التي نجمت عن هذا الوضع تفوق الميزات التي يمكن الحصول عليها من وراء هذا التخصيص مما جعل هذا الوضع يبدو غير مرضي لاعتبارات عملية و اقتصادية و هي اعتبارات تؤكد ضرورة الفصل المادي بين المؤسسات الأرشيفية و المراكز الوسيطة ( مراكز الحفظ المؤقت) .
5- الحاجة المؤكدة إلى مؤسسات الحفظ المؤقت :
الحقيقة المؤكدة أن اتساع النشاط الإنساني و خاصة منذ قيام النهضة الأوروبية و الثورة الصناعية و ما نتج عن ذلك من تعدد اهتمامات الإنسان في العصر الحديث وما صاحب ذلك من اكتشافات و اختراعات و انجازات علمية و كذلك إنشاء مؤسسات و هيئات و شركات و إدارات حكومية و غير حكومية التي تخدم الإنسان و تشرف على تنظيم مسيرة الحياة قد أدى بالضرورة إلى تضخم كميات الوثائق التي تصاحب أداء كافة الأعمال و هذه الوثائق أو المستندات هي ما يسمى الوثائق الإدارية إضافة إلى ذلك التقدم الهائل في وسائل و أساليب هذه الوثائق و المعلومات فانه يمكن القول و بلا تردد إننا نعيش عصر طوفان المعلومات في الأجهزة الإدارية و نتيجة لهذا الوضع نشأت الحاجة إلى إيجاد مراكز للأرشيف الوسيط تحت ضغط الكميات الهائلة من الوثائق الإدارية الراكدة التي أنتجتها الهيئات الإدارية في العصر الحديث و الضرورة الملحة في حفظها بطريقة اقتصادية قدر الإمكان قبل إهدارها أو تحويل بعض منها إلى الأرشيف القومي أو الوطني ، إن هناك جزء كبير من الوثائق الإدارية يفقد كل قيمته بمجرد انتهاء الموضوع الذي أدى إلى إنشائه و المفروض أن توضع خطط مدروسة لاستبعاد هذه الوثائق الإدارية لعدم جدوى الاحتفاظ بها و تكمن المشكلة في عدم وجود مثل هذه الخطط و لسوء الحظ فان استبعاد غير المخطط هو الأكثر انتشارا.
- ترتيب على ما تقدم من أسباب و مبررات فقد بررت الحاجة الملحة إلى وجود مؤسسات أرشيفية تمثل الوسيطية بين الأجهزة الإدارية و الأرشيف الوطني لجأت بعض الدول إلى إتاحة مراكز وسيطية لترحيل المستندات و الملفات المغلقة ( التي انتهى العمل بها) و التي أصبحت شبه نشطة بالنسبة للأعمال الإدارية و على الرغم من تأكد الحاجة إلى وجوب إنشاء مراكز الأرشيف الوسيط إلا أن نسبة قليلة من دول العالم هي التي قامت بالفعل بإنشاء هذه المراكز و هذه المؤسسات ، ففي فرنسا يوجد أشهر و أضخم أرشيف وسيط في العالم cité interministérielle de archiver و يقع في ضاحية فونتان بلو التي تبعد 15 كلم عن العاصمة باريس في بريطانيا يوجد أرشيف وسيط ممتاز، أما في الجزائر فلا يمكن القول بأننا نملك أرشيفا وسيطا بالمعنى العلمي.
6- مميزات و أهداف و فوائد مراكز الحفظ المؤقت :
لا جدال أن الميزة لإنشاء مؤسسات الحفظ المؤقت هي تحقيق توفير مقبول في تكلفة تخزين الوثائق الإدارية غير المتداولة عن طريق إيداعها في مخازن اقتصادية رخيصة التكلفة. إن فوائد إنشاء هذه المراكز الوسيطية لا تقف عند حد منخفض التكلفة فلهذه المراكز فوائد أخرى بالنسبة للباحثين خلاف الذين يكتبون في التاريخ الحديث أو الاقتصاد أو الإدارة ثم إن وجود مثل هذه المراكز يساعد على تحقيق الضبط الفعال لإدارة الوثائق الإدارية فان من أهم المميزات هذه المراكز إتاحة الفرصة لضبط الوثائق المتداولة و تطوير معايير التقييم و الانتقاء و التحكم في فائض المواد التي يتم تحويلها إلى الأرشيف الوطني أو القومي.
- أما في الأهداف التي تتحقق من جرّاء إنشاء مراكز الأرشيف الوسيطة أو مؤسسات الحفظ المؤقت فقد حددها وأشار إليها بعض المتخصصين في الأرشيف و لخصها mabbs في النقاط الخمسة الآتية :
1- تجنب الاستخدام غير الضروري للمساحات و المباني المستخدمة كمكاتب و مصالح و أقسام الإدارات العامة والهيئات الأخرى عن طريق تخزين هذه الوثائق الإدارية الراكنة التي لم تبقى طويلا في الاستخدام النشيط في مراكز المخازن الوسيطة.
2- تجنب استخدام الأرشيف الوطني أو الإقليمي في تخزين الوثائق الإدارية التي لازالت تحتفظ بقدر من القيمة الأولية من الاستعمال الإداري .
3- ضمان خصم الوثائق الإدارية الراكنة التي لن تستمر طويلا في الاستعمال النشط.
هذه الإجراءات فعالة تسمح بتحديد الوثائق التي يمكن إهلاكها والتي يمكن استبقاءها و تلك التي ينبغي أن تحول إلى الأرشيف الوطني.
4- تقديم المعونة لجعل الوثائق الإدارية المحفوظة في هذه المراكز أو المؤسسات في متناول مختلف الهيئات التي تحتاج إليها .
5- تحقيق التوفير في تكلفة التخزين و خدمة الوثائق الإدارية الراكنة و التي لا تستعمل لاستمرار تركيزها في مستودعات مبنية و مجهزة و مزودة بقوى عاملة ذات مستوى رخيص نسبيا .
* لاشك أن هذه الأهداف يمكن تحقيقها دون هذه المراكز لكن القيام بكل تلك العمليات الخمس في نفس الوقت قد يصعب دون وجود مؤسسات الحفظ المؤقت أو مراكز الحفظ المؤقت.

7- مواصفات مؤسسات الحفظ المؤقت و مراكز الأرشيف :
من الأمور البالغة الأهمية أنه لا يتم إنشاء مراكز الأرشيف الوسيط بطريقة عشوائية بل ينبغي أن يكون مخطط لها عن طريق دراسات الجدوى وهي التي يتقرر على ضوئها ما إذا كانت هذه العملية اقتصادية من عدمها بمعنى أن يكون هناك ما يبرر الإنفاقات التي تستلزمها وأن تكون الفائدة المرجوة من وراء إنشاء هذه المراكز تعادل أو تفوق تكلفتها المالية فان كان كذلك هي عملية اقتصادية وتنفيذها يصبح من القرارات الحكيمة و إن لم يكن فصرف النظر عنها أفضل ، فإذا كان إنشاء مراكز الأرشيف الوسيط أو مؤسسات الحفظ المؤقت هامة و بصفة عامة فانه بالنسبة للدول النامية يصبح أكثر أهمية فان تكلفة تخزين الوثائق الإدارية الناتجة و التي يحول بعضها إلى الأرشيف الوطني و السيطرة عليها و تقديم الخدمة منها تكون أقل بكثير مما تتكلفه الوثائق غير منتقاة و التي تعامل بطريقة غير مقننة و لكي تستند عملية إنشاء مراكز الحفظ المؤقت على أسس علمية مدروسة لابد من الأخذ بالمواصفات المقننة التي توصل إليها خبراء الأرشيف فيما يتعلق بـ :
1- اختيار الموقع الملائم.
2- التخطيط الجيد للمبنى.
3- الأجهزة و المعدات المناسبة .
7-1 عند اختيار موقع لإنشاء أرشيف وسيط ينبغي أن يتم على أساس قربه النسبي من الإدارات التي سيقوم بخدمتها كما يجب أن لا يكون بعيدا جدا عن مركز الأرشيف الوطني الذي سوف يتلقى نتائج التي سوف يتقرر حفظها بصفة دائمة في المستقبل ثم إن انعدام فرص التوسع يفقد المركز أهميته لأن سبب إنشائه من أول الأمر هو استيعاب المحفوظات المتزايدة عاما بعد عام فإذا لم يتيسر للمركز مواجهة هذا التزايد المستمر افتقد أهم أسباب وجوده أصلا و ثمة اعتبار هام آخر في اختيار الموقع و هو أن يكون خاليا من أي خطر خارجي يمكنه أن يتعرض له المركز مثل الحريق ، الانفجار ، الغرق فضلا عن أن يكون بعيدا قدر الإمكان عن المناطق التي ترتفع فيها درجة التلوث الجوي (حرارة، رطوبة ، حشرات ، القوارض،أشعة الشمس ، السرقة ، الرياح ، الغبار ، تسرب المياه ، الحرارة المنخفضة و المرتفعة، الرطوبة المرتفعة و المنخفضة). يجب أن يتموقع الموقع في ملتقى الحاجيات و تمنيات المستفيدين.
7-2 اختلفت الآراء بالنسبة لموضوع مباني الأرشيف الوسيط هل بالإمكان استغلال المباني القديمة الموجودة بالفعل و تطويرها بما يلاءم متطلبات الأرشيف الوسيط أو الأوفق إنشاء مباني جديدة تصمم خصيصا لأغراض هذه المراكز؟و قد ساق كل فريق من العلماء الحجج و الأساليب التي تدعم رأيهم .
علماء الفرق الأول : الذين يرون استغلال المباني القديمة حجتهم الأساسية هي الاقتصاد في النفقات فما دام الهدف الأساسي من إنشاء هذه المراكز هو التوفير في تكلفة تخزين و إدارة الأرشيف الواجب ضغط المصروفات إلى أقصى حد ممكن وذلك لتجنب ما يصرف على الإنشاءات الجديدة من مباني هذه المراكز فضلا عن ما يصرف في شراء الأرض و من ثم فانه يمكن استغلال بعض القصور أو الفيلات التي انقطعت ذرية ملاكها ، أو آلت إلى الملكية العامة عن طريق الوقف أو المصادرة كما يمكن استغلال أجزاء من المباني الحكومية التي لم تعد مستخدمة أو التي تنقل العمل منها إلى منشات جديدة و هناك دول أخذت هذا الأسلوب منها ( بلغاريا ، ايطاليا ، النرويج )حيث استخدمت المباني الموجودة كما نجد هذا الأسلوب مطبقا بولاية كنتاكي ( تركيا ) ،نيومكسيكو و بورتريكو حيث استخدمت البنايات القديمة بحالتها و عدلت لتلائم هذا الغرض، ولاشك أن هذا الأسلوب هو الأنسب للدول النامية و منها الجزائر لسبب جوهري قلة رأس المال الموجه خصيصا لإنشاء هذه المنشات الهامة و هذه حجة يمكن الدفاع عنها طبعا إذا كان المبنى من ذلك النوع الذي يجب تحديده و تجهيزه بطريقة مناسبة واقتصادية .
علماء الفريق الثاني : يرى أصحابه أن عملية تحويل المباني هي ليست الأسلوب الأمثل ذلك أن ضخامة حجم الأوراق تقوم كواحدة من أهم العقبات في سبل التحويل الملائم كذلك التكلفة الإنشائية الناتجة عن تجهيز الأرضية لجعلها قادرة على احتمال الثقل الضخمة كما أنه من الضروري في معظم الأحوال تجهيز مكاتب و حجرات البحث للتعقيم و التسويق و أماكن الحفظ و الخدمات الأخرى فنادرا ما يمكن تحويل المباني الموجودة بصورة تسمح باستغلال أقصى مساحة صالحة للتخزين للمحفوظات و في نفس الوقت تجهيز مساحة الإدارة و أماكن للخدمات للحصول على أعلى درجة من التشغيل الفعال . كما أن أصحاب هذا الرأي يؤكدون على إنشاء المراكز في مباني جديدة مصممة خصيصا لهذا الغرض يتيح الفرصة الكاملة لوضع كافة المواصفات و المعايير العلمية و التقنيات الفنية المرجوة موضع التنفيذ و ذلك عن طريق إشراك الأرشيفيين بتقديم ثروة للمهندس المعماري الذي يمكن بادئ ذي بدء أن يراعي كافة المتطلبات الواجب توفرها المقدمة من طرف الأرشيفي، و من البلاد التي أخذت بهذا الأسلوب نجد ألمانيا و ماليزيا ، فقد استخدمت المباني الجديدة و رغم المبررات التي يسوقها أصحاب هذا الرأي و التي قد تجعل لهذا الأسلوب يفوق سابقه»فان الباحث أو الأرشيفي في الجزائر عليه أن يتكيف مع احتياجات و طموحات الدولة الجزائرية نظرا لما تلقيه على كاهل الدولة من أعباء مالية ترهق ميزانيتها فيي مقابل الحصول على أعلى نسبة من المردودية المرجوة من جراء تطبيق هذا الرأي «
علماء الفريق الثالث : و ثمة أسلوب آخر في إنشاء مراكز الأرشيف الوسيطة أو مؤسسات الحفظ المؤقت وظهر في بعض ولايات أمريكا و هو إيواء مراكز الأرشيف الوسيط و دور الأرشيف التاريخية في ذات المبنى الواحد.
و قد كان الدافع وراء ابتداع هذا النمط هو :
- تقديم خدمة مرجعية فعالة للإدارات الحكومية كما أن ذلك سيسمح بتقديم مصادر متنوعة للباحث مركزة في مكان واحد يوفر عليه مشقة الانتقال من أكثر من جهة و تزيد من كفاءة الضبط الأرشيفي، و هناك نتيجة لأمر هام ينبغي مراعاته عند الشروع في إقامة مبنى جديد و اختيار مبنى قديم لإنشاء مبنى أرشيف وسيط هذا الأمر هو تناسب حجم المبنى مع حجم الأوراق المتوقع حفظها فيه مع وضع التوسعات المستقبلة في عين الاعتبار.
7-3 العوامل التي يجب مراعاتها عند تدبير المعدات و الأجهزة المعدة للحفظ :
تعتبر المعدات من أهم العوامل التي تساعد إلى حد كبير في تسيير العمل كما أنها ترفع من كفاءة العاملين و تجعلهم يؤدون حجما أكبر من العمل في وقت أقصر و بجهد أقل و من هذه العوامل التي يجب مراعاتها :

أ)- سعة المكان و قدرته على استيعاب المعدات المطلوبة :
لأن لا تتضخم المواد المحفوظة على مرور الزمن لأنه من الضروري التأكد منها إذا كان المكان يمكنه أن يستوعب مستقبلا المعدات الإضافية أو لا، لمقابلة هذا التضخم في المواد ومختلف الأوعية الأرشيفية كما يمكن وضع خطة للتوسع (عن طريقة التوسع الأفقي و التوسع الرأسي و يعني ملء المساحات الشاغرة).

يتبع ...










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-12, 12:50   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي ملخص مقياس : مؤسسات الحفظ المؤقت

ب)- التكاليف :
من المعروف إن التكاليف تعتبر من العوامل الهامة و هي يجب أن تكون مناسبة مع الإمكانيات المالية المتاحة من ناحية أخرى كلما كانت ثمة حاجة إلى أنواع خاصة من المعدات فانه من الضروري تدبير المال اللازم حتى يمكن الاستفادة من هذه المعدات.
ج)- إن الأيدي العاملة أيضا عاملا مهما و من المعروف أنه يمكن استخدام أنواع خاصة من المعدات لتوفير الكثير من الجهد و يعني ذلك توفير جزء من الأيدي العاملة و كذلك فان بعض أنواع المعدات تحتاج إلى تدريب خاص على استخدامها وهذا يتطلب تدريب العاملين على استخدام المعدات و صيانتها بأحسن الطرق .
د)- إن شكل المادة يحدد إلى حد كبير نوع المعدات المطلوبة .
ينبغي قبل اقتناء الوسائل و التجهيزات المتعلقة بالحفظ تهيئة المحيط التنظيمي و بيئة العمل المناسبة.
8- وظائف مراكز الأرشيف الوسيطية : نحددها في التالية :
- استقبال و إيواء الوثائق الإدارية المحولة من الجهاز الإداري للدولة التي أطلقنا عليها اسم العمر الثاني أو العمر الوسيط .
- القيام بمختلف العمليات الفنية و الإدارية التي تهدف إلى تحقيق الضبط الأرشيفي على المستوى المحلي و الوطني ، هذه العمليات هي التي يمكن بواسطتها تحقيق السيطرة الكاملة من جانب السلطات الأرشيفية العامة في الدولة على كل الوثائق الإدارية منذ نشأتها و حتى نهاية وجودها و نعني بها عمليات التقييم و الاستبقاء و العزل و التحويل إلى الأرشيف الوطني و الإهلاك.
- خدمة الأرشيف و تداوله
9- العمليات العلمية و الفنية المطبقة في مؤسسات الحفظ المؤقت: هي نفسها العمليات التي تطبق في أية مؤسسة أرشيفية بغض النظر عن طبيعتها ، نشاطاتها ، مستواها ...)
9-1 العمليات التحضيرية:
1- التجميع : يجب تجميع كل الوثائق و السجلات التي ينبغي أن تكون موضوعة في الأماكن المخصصة للعمليات التقنية و الفنية سواء في صناديق أو في إدراج خاصة بذلك ، و تجمع الوثائق مرة كل يوم على الأقل فحجم العمل هو الذي يقرر عدد المرات أو فترات عملية تجميع الوثائق ، و عند استقبال الوثائق في مركز الأرشيف يقوم الأرشيفي المكلف بعملية التجميع بتوزيع الوثائق و السجلات إلى مجموعات ثم القيام بعملية الإحصاء لتتبع الحجم بالنسبة للوثائق و السجلات المراد تنظيمها و معالجتها.
2- الفهم : تعتبر عملية الفهم من أهم العمليات الخاصة بتحضير الأرشيف إلى المعالجة العلمية بحيث يجب فهم طريقة ونوع النشاط التي تقوم به المؤسسة أو الإدارية المنتجة للأرشيف مما يسهل التعرف على مضمون الوثائق المراد معالجتها ، وتاريخ صدورها.
3- المعرفة و التصرف : بعد عملية فهم المؤسسة أو الإدارة المنتجة تأتي عملية المعرفة و التصرف ، وهذا من خلال التعرف على الهيكل التنظيمي للمؤسسة و مجموعة المصالح و المكاتب المكونة لها و مجال التخصص لكل واحدة منها ، إضافة إلى التعرف على الأهداف التي تريد المؤسسة أو الإدارة تحقيقها ، أما عملية التصرف فتتمثل أساسا في توفير كل الوسائل الضرورية وفق الطرق العلمية الدقيقة من ميزانية، مقرات الحفظ للموظفين و تحديد نوع المساهمين من هذا الأرشيف... وغيرها .
9-2 عمليات المعالجة الفنية:
وهي المراحل التي يرتكز عليها العمل الأرشيفي، فكلما طبقت بعناية ودقة، كلما أدى ذلك نجاح الأرشيفي في أداء مهامه على أكمل وجه، أهمها الحفاظ على ذاكرة المؤسسة من الضياع وتلبية احتياجات المستفيدين في أسرع وقت ممكن وبأقل جهد.
1. الدفع:
إن عملية دفع الأرشيف هي عملية مادية ، وإدارية ،يتم من خلالها تحويل الأرشيف من الهيئة التي استعملته ،أو أنتجته في إطار مهامها المحددة، بعد انتهاء الفائدة الإدارية منه إلى مصلحة الأرشيف التي يخول لها القانون استقباله، وحفظه،واستثماره، ومعالجته،فهو مجموعة الوثائق المعالجة دفعة واحدة.
كما يمكن اعتبار عملية الدفع بكونها تحويل كمية الوثائق الأرشيفية من المصلحة أو الإدارة المنتجة لها إلى مصلحة حفظ الأرشيف، أي تحويل هذه الوثائق من مكان ميلادها إلى الهيئة أو الجهة المكلفة بالحفظ
2. التشخيص:
وتتعلق هذه المرحلة بالأرشيف المتراكم في مخزن الأرشيف أو قاعات الحفظ، أو بالنسبة للأرشيف غير المصحوب بجدول الدفع (سواء دفع عشوائي أو حالات استثنائية كاستلام أرشيف لعدة مصالح كان مخزن في قاعة واحدة لظروف خاصة)، والتشخيص عبارة عن عملية مادية يقوم على إثرها الأرشيفي بجمع وحصر كل ذلك الرصيد ومحاولة معرفة الوحدات المكونة له، وفي نفس الوقت تقديم معلومات حوله للمستفيدين، حيث يتم إعداد بطاقة تشخيص لكل علبة أو رزمة وتبليغ المصالح المنتجة بمحتواها من خلال إعداد قائمة بذلك تمهيدا لعمليات المعالجة الأخرى.
وقد حدد المنشور رقم 02/2003 المؤرخ في 01/07/2003 كيفية تطبيق بطاقة التشخيص، مع التعريف بها وإبراز الهدف من تعميمها والعناصر المكونة لها، مع إرفاق نموذج لها، وقد تم إرسال هذا المنشور لمصالح الأرشيف الولائية على المستوى الوطني، والتي بدورها قامت بتوزيعه على كل مصالح الأرشيف على المستوى الولائي من أجل تعميم استخدامها بطريقة موحدة.
3. الفرز :


الفرز هي العملية التي تؤدي إلى التمييز بين الوثائق القابلة للإتلاف دون أي أجل، والوثائق المعدة للحفظ لمدة من الزمن، والوثائق المعدة للترحيل إلى الأرشيف الوطني وهي الوثائق المخصصة للحفظ الدائم.
وأثناء فرز الرصيد الأرشيفي يتم اختيار الوثائق الأرشيفية التي تحفظ، أو التي لها قابلية للإقصاء، حيث يتم من خلالها التفريق بين مجموعتين من الوثائق التي لها أهمية دائمة وتاريخية، والتي لابد أن تحفظ نهائيا ،وبين الوثائق التي ليس لديها أهمية إدارية، حيث يمكن حذفها بمجرد انتهاء المدة الزمنية المحددة لها .
ومع عملية الفرز فإن الأرشيفي يقوم في نفس الوقت بترتيب الوثائق التي تقرر إبقاءها، وهذا حسب القائمة التي يحددها ويعدها مركز الأرشيف الوطني ،ومدة بقائها على مستوى مركز الحفظ المؤقت ، إضافة إلى تحديد القيمة التاريخية لكل وثيقة من عدمها، وهذه القائمة تعتبر وسيلة قانونية للقيام بعملية الفرز. كما يقوم الأرشيفي أيضا عند فرز الأرشيف بإصلاح الوثائق، وحذف التي ليس لها قيمة مباشرة كذلك تحديد التي يجب أن تحفظ لفترة أقل أو أو أطول، إضافة إلى ما يحول إلى الحفظ النهائي
وتجدر الإشارة أن عملية الفرز تتم بعدة طرق مختلفة أهمها:
- فرز الوثائق قطعة قطعة، خاصة عندما يكون حجم الرصيد الأرشيفي كبير، وذو أهمية كبيرة أين يتطلب الدقة في عملية الفرز.
- فرز الرصيد الأرشيفي حسب الملفات حيث يجب تفحص كل ملف على حدا، والتخلص من كل النسخ المتكررة،والأوراق الغير مهمة.

- الفرز بالطريقة الطبوغرافية: حيث يتم فرز الوثائق وحفظها حسب منطقة معينة تمثل شاهد عن حدث معين، بالإضافة إلى كونها لازالت تستخدم من طرف الإدارة المنتجة، أو نظرا لقيمتها التاريخية لتلك المنطقة.
4- حذف الأرشيف
وهو عبارة عن المرحلة الموالية لعملية الفرز، إذ يتقرر بموجبها مصير الوثائق التي لم تعد لها أي قيمة إدارية أو تاريخية، وعليه يجب إقصاؤها نظرا لعدم فائدتها للمصالح المنتجة، إضافة إلى حذف النسخ المتكررة والوثائق الشاغرة وغيرها، مما يتطلب التركيز والدقة في تنفيذها.
وهو عمليةتندرج ضمن الفرز،وذلك اعتمادا على عمر الوثيقةالمحددة بالنصوص التشريعيةوالتنظيمية المتعلقةبالأرشيف، وحسب التشريع الجزائري الخاص بالأرشيف : المنشور رقم 6 المؤرخ في 26سبتمبر 1994 الخاص بحذف بعض أنواع الأرشيفالولائي ويهدفإلى تحديد أنواع الأرشيف الممكن حذفهوضبطكيفياتإتلافه، كما يشدد قانون العقوبات في الحكم على الأشخاص الذين يقومون بتخريب الوثائق الأرشيفية ذات القيمة التاريخية أو الإدارية أو أخرى مثبتة.


4-1 طرق وإجراءات الحذف:
نظرا للتعليمات الصارمة للقانون الجزائري حول حذف الأرشيف، وبما أن الأرشيفي وحده لا يستطيع تحديد قيمة الوثائق ومدى أهميتها بالنسبة للمصالح المنتجة، فإنه يتوجب عليه الحذر في تنفيذ هذه العملية، وأن يكون عمله في إطار القانون، لكي لا يتعرض لأي مشكل قانوني، فقد أعدت المديرية العامة للأرشيف الوطني القائمة الشاملة للوثائق التي سبق الحديث عنها، كما قامت بإصدار مناشير وتعليمات بخصوص هذه العملية الهامة والمسؤولية الكبيرة التي ألقيت على عاتق الأرشيفي، لهذا وجب عليه إتباع طرق معينة لضمان سير العملية بطريقة قانونية وسليمة، وهي كما يلي:
1. إعلام المصلحة المنتجة:
حيث يستلزم عليه الاتصال بالمصلحة المنتجة في حال تقرر حذف وإقصاء وثائق تابعة لها، اعتمادا على القائمة الشاملة، بالإضافة لبيانات جدول الدفع المدونة من طرف نفس المصلحة، حيث يتم إعلامها كتابيا بطبيعة الوثائق المعدة للحذف، وتحديد تاريخها الأقصى والأدنى، وعدد العلب المعدة للحذف، مع الإشارة للطريقة الواجب تطبيقها في عملية الحذف، مع وجوب إعداد جدول الحذف الذي يضم كل المعطيات السابقة الذكر، وتسليمه للمصلحة المنتجة من أجل أخذ الموافقة والترخيص بعملية الحذف.
2. الاحتفاظ بنموذج عن كل نوع من الوثائق المعدة للحذف:
حيث يتم الاحتفاظ بنماذج من الوثائق المعدة للحذف كعينة لاستعمالها كدليل يصف نوع الوثائق التي كانت مستعملة في فترة زمنية معينة، ويتم الاحتفاظ بها بالرغم من أنها لا تحوي أي قيمة تاريخية أو عملية.

3. حضور اللجنة المنفذة:
بعد ترخيص المصلحة المنتجة، واستيفاء الشروط القانونية، يتم تكوين لجنة الحذف على المستوى الولائي، والتي تضم ممثل عن المصلحة المنتجة، ممثل عن مصلحة الحفظ المؤقت، ممثل عن الأمن الولائي، ممثل عن مصلحة الأرشيف الولائي، ممثل عن الحماية المدنية، وتعين هذه اللجنة بقرار ولائي، حيث يترأسها الكاتب العام للولاية حسب ما نص عليه المنشور رقم 94-06 الصادر بتاريخ 26 سبتمبر 1994، الخاص بحذف بعض أنواع الأرشيف الولائي، حيث يتم إعداد محضر للحذف ويوقع عليه كل أعضاء اللجنة.
4. تنفيذ عملية الحذف:
حسب ما نص عليه نفس المنشور السابق الذكر، يتم تنفيذ عملية الحذف بإتباع إحدى الطريقتين التاليتين:
- إما بالحرق الكامل من خلال إضرام نار مراقبة أو باستعمال فرن صناعي.
- أو بتسليم الملفات المعدة للحذف لوحدات الورق المقوى والتغليف، ويشترط في هذه الحالة حضور اللجنة خلال عملية تهيئة الوثائق للطحن.
- يتم إرسال نسخة مطابقة للأصل عن محضر الإقصاء أو الحذف لكل من الوزارة الوصية والمديرية العامة للأرشيف الوطني.
5- التصنيف:

يمكن تعريف التصنيف بشكل عام بأنه العملية التي تقسم بها أية مجموعة من المواد إلى مجموعات و مجموعات فرعية، بحيث تتكون كل مجموعة من وحدات ذات صفات أو خصائص متجانسة تجعلها نوعا محددا،بحيث ينتج عن ذلك فصل المواد الغير المتجانسة تبعا لدرجة اختلافها.
ويعتبر التصنيف من الأمور البديهية التي يطبقها الإنسان خلال حياته اليومية فهو يرتب أوراق بحيث يضع أوراق كل نوع سويا ،وكذلك التاجر في متجره يستخدم التصـــنيف في ترتيب بضائعه ،وفــــــوق ذلك فإن المعلومات مرتبة في الذاكرة بطريقة التصنيف، وبذلك يمكن اعتبار الكثير من مظاهر الترتيب في حياتنا نوعا من التصنيف.
6 - الترتيب:

هو العمليات المادية المكملة للتصنيف. كالترقيم والترتيب على الرفوف
ويتمثل في ترتيب الوثائق الأرشيفية ووضعها على الرفوف في مخازن الحفظ، وتتم هذه العملية بإحدى طريقتين هما:
الترتيب حسب الجهة المنتجة:
ويقصد به هنا ترتيب الوثائق حسب الجهة المنتجة لها، بالاعتماد على مبدأ الوحدة الإقليمية للأرشيف، وتطرح هذه العملية قضية توفر المساحة الكافية لاستقبال الدفعات اللاحقة لكل مصلحة وإلحاقها بالرصيد المحفوظ سابقا.
الترتيب المستمر:
إذ يعتمد هذا النوع على ترتيب الوثائق أو العلب حسب دخولها لمصلحة الأرشيف بطريقة تسلسلية بغض النظر عن المصالح المنتجة لها، وتعتبر هذه هي الطريقة المثلى نظرا لما توفره من حيز مكاني وعدم طرح أي مشكل من هذا الجانب، لكن يجب أن يرفق هذا الترتيب ببطاقة طوبوغرافية تبين موقع كل دفعة على الرفوف.
كما يعتمد الأرشيفي على ترتيب الوثائق والملفات المتراكمة في المخزن وفقا للطرق السابقة الذكر بالنسبة للمستوى الأول أو الثاني حسب طبيعة كل وثيقة، وبالنسبة لهذا الأرشيف يمكنه إتباع الخطوات التالية:
- الاعتماد على الهيكل التنظيمي للمؤسسة من خلال ترتيب الملفات حسب المصالح المنتجة لها، ثم ترتيبها حسب المكاتب فالفروع والأقسام (أي من العام إلى الخاص).
- بعدها يتم ترتيبها زمنيا من أقدم وثيقة أو ملف إلى الأحدث.
- بعدها إذا كانت هناك ملفات بأسماء أشخاص يتم ترتيبهم ألفبائيا في كل سنة.
- وإذا كانت ملفات تتضمن معلومات عن مناطق جغرافية، يتم ترتيبها حسب كل منطقة على حدا.
- وإذا كانت ملفات تضم أرقام كالقرارات والمناشير وغيرها، يتم ترتيبها حسب رقم ذلك الملف.
7- الترقيم والترميز:


تتمثل عملية الترقيم في إعطاء لمجموعة الوثائق رمزا معينا للدلالة عليه، وتسهيل عملية الوصول إليها ،كتمثيل الأرصدة والسلاسل والملفات رموزا متكونة من حروف أو أرقاما أو الاثنين معا ،بحيث يتم وضع رقم أو أكثر للوحدة، كما يمكن أن تدل على المصلحة المنتجة للأرشيف، أو على نوع الوثيقة، أو موضوعه، كما يمكن استخدام رموز للتعبير على شكل الوثيقة سواء كانت تقليدية، مصورة، أو وسيط إلكتروني، وبعد الانتهاء من عملية الترقيم يتم وضع العلب على الرفوف
8- إعداد وسائل البحث :

بعد إتمام كل المراحل السابقة الذكر، يتوجب على الأرشيفي إعداد وسائل البحث المختلفة بنوعيها الداخلية والخارجية، من أجل ضمان سهولة استرجاع الوثائق تلبية لاحتياجات المستفيدين سواء كانوا فعليين أو محتملين، حيث تعتبر وسائل البحث من العوامل الأساسية التي تساهم بشكل كبير في تطوير البحث العلمي، والوصول إلى الأرصدة الأرشيفية أو الكشف عنها، فهي الوسيلة التي تعرف الباحث بمحتويات مراكز الأرشيف، كما أنها تعطبي له نظرة عن المصدر الذي يخدم موضوعه، فوسائل البحث في الأرشيف هي القوائم والفهارس المختلفة التي تحتوي على معلومات من الأرصدة، فهي تعد نتيجة المعالجة الفكرية للأرشيف.

9- الاطلاع على الأرشيف:
إن الهدف الأساسي من معالجة الأرشيف هو إتاحته للاطلاع سواء بالنسبة للمصالح الدافعة، أو بالنسبة للباحثين أو المواطنين أصحاب الملفات والحقوق، وهنا لا بد من الإشارة لنوعين من المستفيدين هما:
المستفيدين الفعليين: وتمثلهم المصالح المنتجة للوثائق، التي يحق لها الاطلاع على وثائقها كلما طلبتها.
المستفيدين المحتملين: وهم المصالح الأخرى في نفس المؤسسة، ولديهم علاقة بتلك الملفات، الموظفين التابعين لتلك المؤسسة، الباحثين والمؤرخين (خاصة بالنسبة للأرشيف التاريخي) والمواطنين أصحاب الملفات والحقوق.
والاطلاع هو مهمة أساسية من مهام الأرشيفي، يتم بموجبها وضع الوثائق في ذمة المستفيد سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
خـــاتمـــــة:
من بين الأهداف التي تم التوصل إليها من خلال دراستنا لهذا المقياس نذكر منها مايلي:
1- معرفة مؤسسات الحفظ المؤقت من مختلف جوانبها وكذلك تبيينا لأهميتها وأهدافها والحاجة الفعلية لها ومميزاتها...الخ حتى يعطى للطالب اليوم معرفة ودراية كافية لطبيعة هذه المراكز لأنه سوف يصبح في المستقبل وثائقي أمين محفوظات بها.
2- الوعي بضرورة إنشاء مراكز الحفظ المؤقت موافقة للشروط الواجبة إتباعها.
3- معرفة كيفية التعامل مع هذه الفئة من الأرشيف أي الوثائق الأرشيفية ذات العمر الثاني أو الوسيط ومختلف عمليات المعالجة العلمية والفنية المطبقة داخل مؤسسات الحفظ المؤقت.


مقدمة:
يلعب الأرشيف دورا هاما و حيويا في حياة الأمم والشعوب، فهو ذاكرتها الأولى ،تعكس نجاحاتها وإخفاقاتها وسبل تفكيرها ونشاطاتها داخل جميع إداراتها بمختلف مستوياتها الوطنية و الولائية والمحلية وبديهي أن هذه الإدارات إنما تشكل حركة المجتمع وتواكب تطوره عبر مراحل تاريخه الطويل لذلك كله يعد الأرشيف مؤسسة بالغة الأهمية كمصدر للمعلومات ووسيلة رئيسية للبحوث والدراسات التنموية والعلمية والتاريخية والاجتماعية والثقافية وغيرها
ونظرا لأهمية عملية الحفظ بالنسبة للمؤسسات والمراكز الأرشيفية بشتى مستوياتها للحفاظ على الأرشيف، حيث تساهم في تحسين أداء المؤسسات وتطوير البحث العلمي، ففساد أو تخريب أي وثيقة يعتبر بمثابة فقدان جزء من المعرفة بدرجة قد يصعب علاجها وكل وثيقة لا توضع في مكانها يمكن اعتبارها ضائعة.
وإنه من المستحيل تخيل أو تصور التقدم البشري الذي لم يسبق له استخدام الماضي لخلق أدوات منهجية لإدراك الحاضر، ففي علم الأرشيف الحديث تعد عملية الحفظ الجيد للأرشيف مؤشرا على تطور المجتمع في مختلف المجالات، وبواسطتها يمكن قياس درجة التقدم والتطور التي بلغها المجتمع في مختلف الميادين.
وانطلاقا مما سبق وفي ظل التطورات التكنولوجية الحديثة المتلاحقة، فإن المؤسسات والمراكز الأرشيفية يجب أن تجد لها المكانة والدور الذي يتلاءم وطبيعتها وأهميتها كمؤسسة معلوماتية أولية فاعلة في المجتمع، وسنحاول تسليط الضوء على إحدى هذه المراكز الأرشيفية والتي يطلق عليها إسم مؤسسات و مراكزالحفظ المؤقت أو مراكز الأرشيف الوسيط.
1- التعريف الوطني للمؤسسة: هي كيان يقوم على مبدأ تنظيم معظم نشاط أعضاء المجتمع أو جماعة حسب نموذج تنظيمي محدد مرتبط بشكل وثيق بمشاكل أساسية أو بحاجات المجتمع أو بأحد أهدافها.
1-1 وظائف المؤسسة :
أ- الوظيفة الإدارية: المحتوية على مختلف المهام الإدارية اللازمة لتحقيق الهدف المنشود من طرف المؤسسة في تنظيم و تحكم و مراقبة.
ب- الوظيفة المالية: الجامعة لأوجه الاستخدام المالي لرأس المال و الحسابات المالية.
ج- الوظيفة المحاسبية.
د- الوظيفة التقنية : هي مسؤولة عن نشاط التحويل و التحسين بما يتماشى مع رفع المردودية و خفض التكاليف.
ه- الوظيفة الأمنية : و هي كل نشاط موجه نحو ضمان امن العمال و حفظ المنتجات و سلامة وسائل الإنتاج.


1-2 التنظيم الداخلي للمؤسسة :
في هذا التنظيم تكون كل العمليات و الأنشطة مصنفة حسب انتمائها إلى الوظيفة و يكون تنظيما مشكلا من عدة وظائف و مصالح غير أن هذا لن يكون محققا في المنشات الصغرى لكن بمجرد نمو المؤسسة يضطر هذا الأخير إلى تنصيب مصالح جديدة تكفل بممارسة الوظائف المتعلقة بها حسب المتطلبات.
1-3 أهمية التنظيم الإداري للمؤسسة:
- سهولة المتابعة و المراقبة نظرا لانسياب السلطة من القمة إلى القاعدة.
- سهولة حصر الخلل إن وجد و الإحالة دون تسربه لبقية أجزاء المؤسسة.
- سهولة العمل داخل التنظيم عل أساس مبدأ التخصص في العمل .
- سهولة سريان المعومات بين مختلف مصالح المؤسسة .
- سهولة تحقيق التنظيم الأفضل للموارد المتاحة في هذه المؤسسة.
2- الحفظ مفهومه ومصطلحه:

من المتفق عليه أن الأرشيف في جوهره هو تلك الوثائق التي تحفظ بقصد الرجوع إليها عند الحاجة لاستعمالها كحجة وبرهان في الدفاع و إثبات الحقوق ومادة صلبة تعتمد عليها البحوث التاريخية ومصدر إلهام قي دراسة المشروعات الآنية ، والمقصود في استعمال الأرشيف هو استرجاع المعلومات التي تحملها هذه الوثائق لأن المحافظة عليها يعني حتما صيانتها وحمايتها مهما اختلفت أشكالها .
وإن صيانة الوثائق واسترجاع المعلومات المدونة فيها بأنجع الطرق وأسرعها يتطلب تقنيات ومهارات في ميادين الصيانة والجرد والفحص والنسخ و التبليغ وفي هذا السياق كل منا يستعمل طرقا ومناهج تقليدية منها يدوية وأخرى حديثة.
ويعد الحفظ أحد المفاهيم الأساسية في ميدان الأرشيف وهو يشكل حجر الزاوية الذي يعتمد عليه إنشاء المؤسسات الوثائقية ويستخدم مصطلح الحفظ في نطاق المؤسسات الوثائقية اليوم ليستوعب طاقة متنوعة واسعة من الأنشطة المتشابكة المصممة لإطالة الفترة الإقتنائية و الإستخدامية للمواد الوثائقية.
فمسألة الحفظ بمعنى وضع الأرشيفي للوثائق تحت عهدته، مهمة جدا، إذ أن كل مجموع وثائق أرشيفية لها تاريخ حفظ متميز، ومعرفة هذا التاريخ مهمة وضرورية لتقييم قيمة الشاهد التاريخي سواء كانت هذه المجموعة حولت إلى الأرشيف عن طريق جهاز حكومي رسمي أو أودعت إليه بواسطة شخص خارجي آخر فكلا الحالتين تكون مهمة الحفظ تحت العهد، قد حولت إلى الأرشيف وهذا يعني أيضا أن الأرشيفي أصبح مسؤولا عن إجراء عمليات التقييم للوثائق ومكلف بعملية الفرز والاستبعاد، وبطريقة غير مباشرة مخولا من جانب الباحثين للقيام بهذا العمل لمصلحتهم، كما أن عمليات السماح بالإطلاع على الوثائق و استثمارها تتم أيضا عن طريق التفويض .
و لا تعتبر عمليات إرسال الوثائق خارج المستودع خرقا للقوانين و يجب أن تكون لوائح الحفظ مرنة بحيث تسمح بإجراء الحفظ ومشروعات استثمار الوثائق و استغلالها. و يمكن عمل مستنسخات للوثائق التي تستخرج من المستودع، ويسجل اسم المكان الذي ستحفظ فيه الوثائق والفترة الزمنية التي ستكون فيها الوثائق خارج المستودعات. واسم الشخص الذي سيكون مسؤولا عن هذه الوثائق خلال الفترة التي تكون فيها الوثائق خارج المستودعات ،وإذا اتخذت مثل هذه التحوطات فإن الوثائق سوف لا تتعرض للضياع.
"فالحفظ"هو تجميع الوثائق الناتجة عن نشاط الجهاز وفقا لنظام التصنيف والترميز الخاص به، وترتيبها وتخزينها في أوعية حفظ مناسبة لنوعيتها بنظام يضمن المحافظة عليها والوصول إليها بسرعة وسهولة عند الحاجة.
وقد تم تعريف "الحفظ " في مسرد المصطلحات الصادر سنة 1974 عن جمعية الوثائقيين الأمريكيين بأنه " المسؤولية الأساسية المتصلة بتوفير الإمكانيات الملائمة للحماية ،والعناية والمحافظة على الوثائق والسجلات.
3- مؤسسات الحفظ المؤقت : مراكز الأرشيف الوسيط :
يعرف مركز الأرشيف الوسيط بأنه مستودع تحت إدارة السلطة الأرشيفية العامة تودع فيه الوثائق الإدارية غير المتداولة لعدد من الهيئات الإدارية المنفصلة و تخضع لنظام مقنن للانتقاء (الفرز) إلى أن يتم إهلاكها أو تحويلها إلى الأرشيف الوطني ، وتعرف هذه المستودعات في أمريكا وفي مختلف دول العالم باسم: مؤسسات الحظ المؤقت the inter médiat archive ، و في بريطانيا كانت تسمى باسم limbo الحجر ، لكن هذا الاسم لم يكن مقبولا مما جعلهم يستبدلونه باسم records centers ، و تسمى هذه المستودعات في فرنسا "مخازن ما قبل الأرشفة"
4- فكرة إنشاء مؤسسات الحفظ المؤقت :
إن فكرة إنشاء مركز الأرشيف الوسيط قد أنشأت في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية و قد أنشأت هذه المراكز لكي تقوم بتخزين الوثائق الإدارية غير المتداولة و الخاصة بالإدارة الحكومية التي تحول إليها بين حين لأخر في أماكن قليلة التكلفة ، و في سنوات ما بعد الحرب تحولت هذه المراكز بطريقة قانونية إلى شبكة قومية موحدة من مراكز الأرشيف الوسيط تحت إدارة الأرشيف القومي للولايات المتحدة الأمريكية.
لا نستطيع أن نلزم على وجه الدقة بالتاريخ الذي بدأ فيه إنشاء مراكز الحفظ المؤقت في العالم ذلك أن المفهوم العلمي لهذه المراكز حديث نسبيا لا يتعدى 31 سنة.أما طبيعة العمل الذي تقوم به فقد عرف و تمت ممارسته قبل وقت ليس بالقصير في بلاد أخرى و في مؤسسات أرشيفية خاصة لم تكن تحمل نفس الاسم ، ففي بريطانيا جاء وقت على دار الوثائق العامة عانت فيه من ضيق المكان و تضخم حجم الوثائق الإدارية المستغنى عنها من الإدارات الحكومية فأخذت الدار من سنة 1914 إهلاك ما يورد إليها بعد حفظ نماذج قليلة منها، و في سنة 1936 قامت الدار بتحويل ما يرد إليها من الإدارات إلى بعض المكتبات مما هدد المستندات ذات القيمة بالإهلاك غير الواعي من جانب المكتبات وقد أدى هذا الوضع إلى تشكيل لجنة في سنة 1942 لدراسة الوضعية و قد اقترحت اللجنة إنشاء مخازن عامة ترسل إليها المصالح وثائقها ثم تقوم بإرشاد موظفي الدار بترتيبها و تنسيقها و تحديدها لما يمكن التخلص منه و إرساله إلى الدار القومية .
ملاحظة هامة:
- ينبغي أن يكون واضحا في الأذهان أن الأرشيفات الإقليمية التي توجد في بعض الدول ليست من صور الأرشيف الوسيط فالأرشيف الإقليمي هو صورة من الأرشيف القومي على مستوى المحليات مهمته حفظ الوثائق التاريخية التي تتعلق بالتاريخ المحلي للإقليم و يقوم بخدمة الباحثين و الجمهور ، أما الأرشيف الوسيط فمهمته استبقاء الوثائق الإدارية الراكدة حتى يتم تقييمها و استنفاذ جميع القيمة الإدارية المتبقية لها كما أن معظم الأرشيفات الإقليمية تمتلك وثائق أرشيفية قديمة جدا و ذات أهمية عظمى للبحث العلمي ، حتى أصبحت هذه الدور الإقليمية مراكز ببليوغرافية مزودة بشتى المصادر و المراجع و دورا للاستعلامات عن كل ما يتصف بالتاريخ المحلي، أما الأرشيفات الوسيطية هي الأماكن التي تستقبل الوثائق الإدارية التي تستغني عنها الأجهزة الإدارية و لم تتضح شخصيتها الأرشيفية بعد ، أي المستوى الوسط بين الوحدات الإدارية المنتجة و الأرشيف القومي ، و مع ذلك فان بعض الدول تعمل إلى تخصيص جزء من مبنى الأرشيف القومي أو الأرشيفات الإقليمية كمركز أرشيفي وسيط لكن التجربة أثبتت أن المشاكل التي نجمت عن هذا الوضع تفوق الميزات التي يمكن الحصول عليها من وراء هذا التخصيص مما جعل هذا الوضع يبدو غير مرضي لاعتبارات عملية و اقتصادية و هي اعتبارات تؤكد ضرورة الفصل المادي بين المؤسسات الأرشيفية و المراكز الوسيطة ( مراكز الحفظ المؤقت) .
5- الحاجة المؤكدة إلى مؤسسات الحفظ المؤقت :
الحقيقة المؤكدة أن اتساع النشاط الإنساني و خاصة منذ قيام النهضة الأوروبية و الثورة الصناعية و ما نتج عن ذلك من تعدد اهتمامات الإنسان في العصر الحديث وما صاحب ذلك من اكتشافات و اختراعات و انجازات علمية و كذلك إنشاء مؤسسات و هيئات و شركات و إدارات حكومية و غير حكومية التي تخدم الإنسان و تشرف على تنظيم مسيرة الحياة قد أدى بالضرورة إلى تضخم كميات الوثائق التي تصاحب أداء كافة الأعمال و هذه الوثائق أو المستندات هي ما يسمى الوثائق الإدارية إضافة إلى ذلك التقدم الهائل في وسائل و أساليب هذه الوثائق و المعلومات فانه يمكن القول و بلا تردد إننا نعيش عصر طوفان المعلومات في الأجهزة الإدارية و نتيجة لهذا الوضع نشأت الحاجة إلى إيجاد مراكز للأرشيف الوسيط تحت ضغط الكميات الهائلة من الوثائق الإدارية الراكدة التي أنتجتها الهيئات الإدارية في العصر الحديث و الضرورة الملحة في حفظها بطريقة اقتصادية قدر الإمكان قبل إهدارها أو تحويل بعض منها إلى الأرشيف القومي أو الوطني ، إن هناك جزء كبير من الوثائق الإدارية يفقد كل قيمته بمجرد انتهاء الموضوع الذي أدى إلى إنشائه و المفروض أن توضع خطط مدروسة لاستبعاد هذه الوثائق الإدارية لعدم جدوى الاحتفاظ بها و تكمن المشكلة في عدم وجود مثل هذه الخطط و لسوء الحظ فان استبعاد غير المخطط هو الأكثر انتشارا.
- ترتيب على ما تقدم من أسباب و مبررات فقد بررت الحاجة الملحة إلى وجود مؤسسات أرشيفية تمثل الوسيطية بين الأجهزة الإدارية و الأرشيف الوطني لجأت بعض الدول إلى إتاحة مراكز وسيطية لترحيل المستندات و الملفات المغلقة ( التي انتهى العمل بها) و التي أصبحت شبه نشطة بالنسبة للأعمال الإدارية و على الرغم من تأكد الحاجة إلى وجوب إنشاء مراكز الأرشيف الوسيط إلا أن نسبة قليلة من دول العالم هي التي قامت بالفعل بإنشاء هذه المراكز و هذه المؤسسات ، ففي فرنسا يوجد أشهر و أضخم أرشيف وسيط في العالم cité interministérielle de archiver و يقع في ضاحية فونتان بلو التي تبعد 15 كلم عن العاصمة باريس في بريطانيا يوجد أرشيف وسيط ممتاز، أما في الجزائر فلا يمكن القول بأننا نملك أرشيفا وسيطا بالمعنى العلمي.
6- مميزات و أهداف و فوائد مراكز الحفظ المؤقت :
لا جدال أن الميزة لإنشاء مؤسسات الحفظ المؤقت هي تحقيق توفير مقبول في تكلفة تخزين الوثائق الإدارية غير المتداولة عن طريق إيداعها في مخازن اقتصادية رخيصة التكلفة. إن فوائد إنشاء هذه المراكز الوسيطية لا تقف عند حد منخفض التكلفة فلهذه المراكز فوائد أخرى بالنسبة للباحثين خلاف الذين يكتبون في التاريخ الحديث أو الاقتصاد أو الإدارة ثم إن وجود مثل هذه المراكز يساعد على تحقيق الضبط الفعال لإدارة الوثائق الإدارية فان من أهم المميزات هذه المراكز إتاحة الفرصة لضبط الوثائق المتداولة و تطوير معايير التقييم و الانتقاء و التحكم في فائض المواد التي يتم تحويلها إلى الأرشيف الوطني أو القومي.
- أما في الأهداف التي تتحقق من جرّاء إنشاء مراكز الأرشيف الوسيطة أو مؤسسات الحفظ المؤقت فقد حددها وأشار إليها بعض المتخصصين في الأرشيف و لخصها mabbs في النقاط الخمسة الآتية :
1- تجنب الاستخدام غير الضروري للمساحات و المباني المستخدمة كمكاتب و مصالح و أقسام الإدارات العامة والهيئات الأخرى عن طريق تخزين هذه الوثائق الإدارية الراكنة التي لم تبقى طويلا في الاستخدام النشيط في مراكز المخازن الوسيطة.
2- تجنب استخدام الأرشيف الوطني أو الإقليمي في تخزين الوثائق الإدارية التي لازالت تحتفظ بقدر من القيمة الأولية من الاستعمال الإداري .
3- ضمان خصم الوثائق الإدارية الراكنة التي لن تستمر طويلا في الاستعمال النشط.
هذه الإجراءات فعالة تسمح بتحديد الوثائق التي يمكن إهلاكها والتي يمكن استبقاءها و تلك التي ينبغي أن تحول إلى الأرشيف الوطني.
4- تقديم المعونة لجعل الوثائق الإدارية المحفوظة في هذه المراكز أو المؤسسات في متناول مختلف الهيئات التي تحتاج إليها .
5- تحقيق التوفير في تكلفة التخزين و خدمة الوثائق الإدارية الراكنة و التي لا تستعمل لاستمرار تركيزها في مستودعات مبنية و مجهزة و مزودة بقوى عاملة ذات مستوى رخيص نسبيا .
* لاشك أن هذه الأهداف يمكن تحقيقها دون هذه المراكز لكن القيام بكل تلك العمليات الخمس في نفس الوقت قد يصعب دون وجود مؤسسات الحفظ المؤقت أو مراكز الحفظ المؤقت.

7- مواصفات مؤسسات الحفظ المؤقت و مراكز الأرشيف :
من الأمور البالغة الأهمية أنه لا يتم إنشاء مراكز الأرشيف الوسيط بطريقة عشوائية بل ينبغي أن يكون مخطط لها عن طريق دراسات الجدوى وهي التي يتقرر على ضوئها ما إذا كانت هذه العملية اقتصادية من عدمها بمعنى أن يكون هناك ما يبرر الإنفاقات التي تستلزمها وأن تكون الفائدة المرجوة من وراء إنشاء هذه المراكز تعادل أو تفوق تكلفتها المالية فان كان كذلك هي عملية اقتصادية وتنفيذها يصبح من القرارات الحكيمة و إن لم يكن فصرف النظر عنها أفضل ، فإذا كان إنشاء مراكز الأرشيف الوسيط أو مؤسسات الحفظ المؤقت هامة و بصفة عامة فانه بالنسبة للدول النامية يصبح أكثر أهمية فان تكلفة تخزين الوثائق الإدارية الناتجة و التي يحول بعضها إلى الأرشيف الوطني و السيطرة عليها و تقديم الخدمة منها تكون أقل بكثير مما تتكلفه الوثائق غير منتقاة و التي تعامل بطريقة غير مقننة و لكي تستند عملية إنشاء مراكز الحفظ المؤقت على أسس علمية مدروسة لابد من الأخذ بالمواصفات المقننة التي توصل إليها خبراء الأرشيف فيما يتعلق بـ :
1- اختيار الموقع الملائم.
2- التخطيط الجيد للمبنى.
3- الأجهزة و المعدات المناسبة .
7-1 عند اختيار موقع لإنشاء أرشيف وسيط ينبغي أن يتم على أساس قربه النسبي من الإدارات التي سيقوم بخدمتها كما يجب أن لا يكون بعيدا جدا عن مركز الأرشيف الوطني الذي سوف يتلقى نتائج التي سوف يتقرر حفظها بصفة دائمة في المستقبل ثم إن انعدام فرص التوسع يفقد المركز أهميته لأن سبب إنشائه من أول الأمر هو استيعاب المحفوظات المتزايدة عاما بعد عام فإذا لم يتيسر للمركز مواجهة هذا التزايد المستمر افتقد أهم أسباب وجوده أصلا و ثمة اعتبار هام آخر في اختيار الموقع و هو أن يكون خاليا من أي خطر خارجي يمكنه أن يتعرض له المركز مثل الحريق ، الانفجار ، الغرق فضلا عن أن يكون بعيدا قدر الإمكان عن المناطق التي ترتفع فيها درجة التلوث الجوي (حرارة، رطوبة ، حشرات ، القوارض،أشعة الشمس ، السرقة ، الرياح ، الغبار ، تسرب المياه ، الحرارة المنخفضة و المرتفعة، الرطوبة المرتفعة و المنخفضة). يجب أن يتموقع الموقع في ملتقى الحاجيات و تمنيات المستفيدين.
7-2 اختلفت الآراء بالنسبة لموضوع مباني الأرشيف الوسيط هل بالإمكان استغلال المباني القديمة الموجودة بالفعل و تطويرها بما يلاءم متطلبات الأرشيف الوسيط أو الأوفق إنشاء مباني جديدة تصمم خصيصا لأغراض هذه المراكز؟و قد ساق كل فريق من العلماء الحجج و الأساليب التي تدعم رأيهم .
علماء الفرق الأول : الذين يرون استغلال المباني القديمة حجتهم الأساسية هي الاقتصاد في النفقات فما دام الهدف الأساسي من إنشاء هذه المراكز هو التوفير في تكلفة تخزين و إدارة الأرشيف الواجب ضغط المصروفات إلى أقصى حد ممكن وذلك لتجنب ما يصرف على الإنشاءات الجديدة من مباني هذه المراكز فضلا عن ما يصرف في شراء الأرض و من ثم فانه يمكن استغلال بعض القصور أو الفيلات التي انقطعت ذرية ملاكها ، أو آلت إلى الملكية العامة عن طريق الوقف أو المصادرة كما يمكن استغلال أجزاء من المباني الحكومية التي لم تعد مستخدمة أو التي تنقل العمل منها إلى منشات جديدة و هناك دول أخذت هذا الأسلوب منها ( بلغاريا ، ايطاليا ، النرويج )حيث استخدمت المباني الموجودة كما نجد هذا الأسلوب مطبقا بولاية كنتاكي ( تركيا ) ،نيومكسيكو و بورتريكو حيث استخدمت البنايات القديمة بحالتها و عدلت لتلائم هذا الغرض، ولاشك أن هذا الأسلوب هو الأنسب للدول النامية و منها الجزائر لسبب جوهري قلة رأس المال الموجه خصيصا لإنشاء هذه المنشات الهامة و هذه حجة يمكن الدفاع عنها طبعا إذا كان المبنى من ذلك النوع الذي يجب تحديده و تجهيزه بطريقة مناسبة واقتصادية .
علماء الفريق الثاني : يرى أصحابه أن عملية تحويل المباني هي ليست الأسلوب الأمثل ذلك أن ضخامة حجم الأوراق تقوم كواحدة من أهم العقبات في سبل التحويل الملائم كذلك التكلفة الإنشائية الناتجة عن تجهيز الأرضية لجعلها قادرة على احتمال الثقل الضخمة كما أنه من الضروري في معظم الأحوال تجهيز مكاتب و حجرات البحث للتعقيم و التسويق و أماكن الحفظ و الخدمات الأخرى فنادرا ما يمكن تحويل المباني الموجودة بصورة تسمح باستغلال أقصى مساحة صالحة للتخزين للمحفوظات و في نفس الوقت تجهيز مساحة الإدارة و أماكن للخدمات للحصول على أعلى درجة من التشغيل الفعال . كما أن أصحاب هذا الرأي يؤكدون على إنشاء المراكز في مباني جديدة مصممة خصيصا لهذا الغرض يتيح الفرصة الكاملة لوضع كافة المواصفات و المعايير العلمية و التقنيات الفنية المرجوة موضع التنفيذ و ذلك عن طريق إشراك الأرشيفيين بتقديم ثروة للمهندس المعماري الذي يمكن بادئ ذي بدء أن يراعي كافة المتطلبات الواجب توفرها المقدمة من طرف الأرشيفي، و من البلاد التي أخذت بهذا الأسلوب نجد ألمانيا و ماليزيا ، فقد استخدمت المباني الجديدة و رغم المبررات التي يسوقها أصحاب هذا الرأي و التي قد تجعل لهذا الأسلوب يفوق سابقه»فان الباحث أو الأرشيفي في الجزائر عليه أن يتكيف مع احتياجات و طموحات الدولة الجزائرية نظرا لما تلقيه على كاهل الدولة من أعباء مالية ترهق ميزانيتها فيي مقابل الحصول على أعلى نسبة من المردودية المرجوة من جراء تطبيق هذا الرأي «
علماء الفريق الثالث : و ثمة أسلوب آخر في إنشاء مراكز الأرشيف الوسيطة أو مؤسسات الحفظ المؤقت وظهر في بعض ولايات أمريكا و هو إيواء مراكز الأرشيف الوسيط و دور الأرشيف التاريخية في ذات المبنى الواحد.
و قد كان الدافع وراء ابتداع هذا النمط هو :
- تقديم خدمة مرجعية فعالة للإدارات الحكومية كما أن ذلك سيسمح بتقديم مصادر متنوعة للباحث مركزة في مكان واحد يوفر عليه مشقة الانتقال من أكثر من جهة و تزيد من كفاءة الضبط الأرشيفي، و هناك نتيجة لأمر هام ينبغي مراعاته عند الشروع في إقامة مبنى جديد و اختيار مبنى قديم لإنشاء مبنى أرشيف وسيط هذا الأمر هو تناسب حجم المبنى مع حجم الأوراق المتوقع حفظها فيه مع وضع التوسعات المستقبلة في عين الاعتبار.
7-3 العوامل التي يجب مراعاتها عند تدبير المعدات و الأجهزة المعدة للحفظ :
تعتبر المعدات من أهم العوامل التي تساعد إلى حد كبير في تسيير العمل كما أنها ترفع من كفاءة العاملين و تجعلهم يؤدون حجما أكبر من العمل في وقت أقصر و بجهد أقل و من هذه العوامل التي يجب مراعاتها :

أ)- سعة المكان و قدرته على استيعاب المعدات المطلوبة :
لأن لا تتضخم المواد المحفوظة على مرور الزمن لأنه من الضروري التأكد منها إذا كان المكان يمكنه أن يستوعب مستقبلا المعدات الإضافية أو لا، لمقابلة هذا التضخم في المواد ومختلف الأوعية الأرشيفية كما يمكن وضع خطة للتوسع (عن طريقة التوسع الأفقي و التوسع الرأسي و يعني ملء المساحات الشاغرة).
ب)- التكاليف :
من المعروف إن التكاليف تعتبر من العوامل الهامة و هي يجب أن تكون مناسبة مع الإمكانيات المالية المتاحة من ناحية أخرى كلما كانت ثمة حاجة إلى أنواع خاصة من المعدات فانه من الضروري تدبير المال اللازم حتى يمكن الاستفادة من هذه المعدات.
ج)- إن الأيدي العاملة أيضا عاملا مهما و من المعروف أنه يمكن استخدام أنواع خاصة من المعدات لتوفير الكثير من الجهد و يعني ذلك توفير جزء من الأيدي العاملة و كذلك فان بعض أنواع المعدات تحتاج إلى تدريب خاص على استخدامها وهذا يتطلب تدريب العاملين على استخدام المعدات و صيانتها بأحسن الطرق .
د)- إن شكل المادة يحدد إلى حد كبير نوع المعدات المطلوبة .
ينبغي قبل اقتناء الوسائل و التجهيزات المتعلقة بالحفظ تهيئة المحيط التنظيمي و بيئة العمل المناسبة.
8- وظائف مراكز الأرشيف الوسيطية : نحددها في التالية :
- استقبال و إيواء الوثائق الإدارية المحولة من الجهاز الإداري للدولة التي أطلقنا عليها اسم العمر الثاني أو العمر الوسيط .
- القيام بمختلف العمليات الفنية و الإدارية التي تهدف إلى تحقيق الضبط الأرشيفي على المستوى المحلي و الوطني ، هذه العمليات هي التي يمكن بواسطتها تحقيق السيطرة الكاملة من جانب السلطات الأرشيفية العامة في الدولة على كل الوثائق الإدارية منذ نشأتها و حتى نهاية وجودها و نعني بها عمليات التقييم و الاستبقاء و العزل و التحويل إلى الأرشيف الوطني و الإهلاك.
- خدمة الأرشيف و تداوله
9- العمليات العلمية و الفنية المطبقة في مؤسسات الحفظ المؤقت: هي نفسها العمليات التي تطبق في أية مؤسسة أرشيفية بغض النظر عن طبيعتها ، نشاطاتها ، مستواها ...)
9-1 العمليات التحضيرية:
1- التجميع : يجب تجميع كل الوثائق و السجلات التي ينبغي أن تكون موضوعة في الأماكن المخصصة للعمليات التقنية و الفنية سواء في صناديق أو في إدراج خاصة بذلك ، و تجمع الوثائق مرة كل يوم على الأقل فحجم العمل هو الذي يقرر عدد المرات أو فترات عملية تجميع الوثائق ، و عند استقبال الوثائق في مركز الأرشيف يقوم الأرشيفي المكلف بعملية التجميع بتوزيع الوثائق و السجلات إلى مجموعات ثم القيام بعملية الإحصاء لتتبع الحجم بالنسبة للوثائق و السجلات المراد تنظيمها و معالجتها.
2- الفهم : تعتبر عملية الفهم من أهم العمليات الخاصة بتحضير الأرشيف إلى المعالجة العلمية بحيث يجب فهم طريقة ونوع النشاط التي تقوم به المؤسسة أو الإدارية المنتجة للأرشيف مما يسهل التعرف على مضمون الوثائق المراد معالجتها ، وتاريخ صدورها.
3- المعرفة و التصرف : بعد عملية فهم المؤسسة أو الإدارة المنتجة تأتي عملية المعرفة و التصرف ، وهذا من خلال التعرف على الهيكل التنظيمي للمؤسسة و مجموعة المصالح و المكاتب المكونة لها و مجال التخصص لكل واحدة منها ، إضافة إلى التعرف على الأهداف التي تريد المؤسسة أو الإدارة تحقيقها ، أما عملية التصرف فتتمثل أساسا في توفير كل الوسائل الضرورية وفق الطرق العلمية الدقيقة من ميزانية، مقرات الحفظ للموظفين و تحديد نوع المساهمين من هذا الأرشيف... وغيرها .
9-2 عمليات المعالجة الفنية:
وهي المراحل التي يرتكز عليها العمل الأرشيفي، فكلما طبقت بعناية ودقة، كلما أدى ذلك نجاح الأرشيفي في أداء مهامه على أكمل وجه، أهمها الحفاظ على ذاكرة المؤسسة من الضياع وتلبية احتياجات المستفيدين في أسرع وقت ممكن وبأقل جهد.
1. الدفع:
إن عملية دفع الأرشيف هي عملية مادية ، وإدارية ،يتم من خلالها تحويل الأرشيف من الهيئة التي استعملته ،أو أنتجته في إطار مهامها المحددة، بعد انتهاء الفائدة الإدارية منه إلى مصلحة الأرشيف التي يخول لها القانون استقباله، وحفظه،واستثماره، ومعالجته،فهو مجموعة الوثائق المعالجة دفعة واحدة.
كما يمكن اعتبار عملية الدفع بكونها تحويل كمية الوثائق الأرشيفية من المصلحة أو الإدارة المنتجة لها إلى مصلحة حفظ الأرشيف، أي تحويل هذه الوثائق من مكان ميلادها إلى الهيئة أو الجهة المكلفة بالحفظ
2. التشخيص:
وتتعلق هذه المرحلة بالأرشيف المتراكم في مخزن الأرشيف أو قاعات الحفظ، أو بالنسبة للأرشيف غير المصحوب بجدول الدفع (سواء دفع عشوائي أو حالات استثنائية كاستلام أرشيف لعدة مصالح كان مخزن في قاعة واحدة لظروف خاصة)، والتشخيص عبارة عن عملية مادية يقوم على إثرها الأرشيفي بجمع وحصر كل ذلك الرصيد ومحاولة معرفة الوحدات المكونة له، وفي نفس الوقت تقديم معلومات حوله للمستفيدين، حيث يتم إعداد بطاقة تشخيص لكل علبة أو رزمة وتبليغ المصالح المنتجة بمحتواها من خلال إعداد قائمة بذلك تمهيدا لعمليات المعالجة الأخرى.
وقد حدد المنشور رقم 02/2003 المؤرخ في 01/07/2003 كيفية تطبيق بطاقة التشخيص، مع التعريف بها وإبراز الهدف من تعميمها والعناصر المكونة لها، مع إرفاق نموذج لها، وقد تم إرسال هذا المنشور لمصالح الأرشيف الولائية على المستوى الوطني، والتي بدورها قامت بتوزيعه على كل مصالح الأرشيف على المستوى الولائي من أجل تعميم استخدامها بطريقة موحدة.
3. الفرز :


الفرز هي العملية التي تؤدي إلى التمييز بين الوثائق القابلة للإتلاف دون أي أجل، والوثائق المعدة للحفظ لمدة من الزمن، والوثائق المعدة للترحيل إلى الأرشيف الوطني وهي الوثائق المخصصة للحفظ الدائم.
وأثناء فرز الرصيد الأرشيفي يتم اختيار الوثائق الأرشيفية التي تحفظ، أو التي لها قابلية للإقصاء، حيث يتم من خلالها التفريق بين مجموعتين من الوثائق التي لها أهمية دائمة وتاريخية، والتي لابد أن تحفظ نهائيا ،وبين الوثائق التي ليس لديها أهمية إدارية، حيث يمكن حذفها بمجرد انتهاء المدة الزمنية المحددة لها .
ومع عملية الفرز فإن الأرشيفي يقوم في نفس الوقت بترتيب الوثائق التي تقرر إبقاءها، وهذا حسب القائمة التي يحددها ويعدها مركز الأرشيف الوطني ،ومدة بقائها على مستوى مركز الحفظ المؤقت ، إضافة إلى تحديد القيمة التاريخية لكل وثيقة من عدمها، وهذه القائمة تعتبر وسيلة قانونية للقيام بعملية الفرز. كما يقوم الأرشيفي أيضا عند فرز الأرشيف بإصلاح الوثائق، وحذف التي ليس لها قيمة مباشرة كذلك تحديد التي يجب أن تحفظ لفترة أقل أو أو أطول، إضافة إلى ما يحول إلى الحفظ النهائي
وتجدر الإشارة أن عملية الفرز تتم بعدة طرق مختلفة أهمها:
- فرز الوثائق قطعة قطعة، خاصة عندما يكون حجم الرصيد الأرشيفي كبير، وذو أهمية كبيرة أين يتطلب الدقة في عملية الفرز.
- فرز الرصيد الأرشيفي حسب الملفات حيث يجب تفحص كل ملف على حدا، والتخلص من كل النسخ المتكررة،والأوراق الغير مهمة.

- الفرز بالطريقة الطبوغرافية: حيث يتم فرز الوثائق وحفظها حسب منطقة معينة تمثل شاهد عن حدث معين، بالإضافة إلى كونها لازالت تستخدم من طرف الإدارة المنتجة، أو نظرا لقيمتها التاريخية لتلك المنطقة.
4- حذف الأرشيف
وهو عبارة عن المرحلة الموالية لعملية الفرز، إذ يتقرر بموجبها مصير الوثائق التي لم تعد لها أي قيمة إدارية أو تاريخية، وعليه يجب إقصاؤها نظرا لعدم فائدتها للمصالح المنتجة، إضافة إلى حذف النسخ المتكررة والوثائق الشاغرة وغيرها، مما يتطلب التركيز والدقة في تنفيذها.
وهو عمليةتندرج ضمن الفرز،وذلك اعتمادا على عمر الوثيقةالمحددة بالنصوص التشريعيةوالتنظيمية المتعلقةبالأرشيف، وحسب التشريع الجزائري الخاص بالأرشيف : المنشور رقم 6 المؤرخ في 26سبتمبر 1994 الخاص بحذف بعض أنواع الأرشيفالولائي ويهدفإلى تحديد أنواع الأرشيف الممكن حذفهوضبطكيفياتإتلافه، كما يشدد قانون العقوبات في الحكم على الأشخاص الذين يقومون بتخريب الوثائق الأرشيفية ذات القيمة التاريخية أو الإدارية أو أخرى مثبتة.


4-1 طرق وإجراءات الحذف:
نظرا للتعليمات الصارمة للقانون الجزائري حول حذف الأرشيف، وبما أن الأرشيفي وحده لا يستطيع تحديد قيمة الوثائق ومدى أهميتها بالنسبة للمصالح المنتجة، فإنه يتوجب عليه الحذر في تنفيذ هذه العملية، وأن يكون عمله في إطار القانون، لكي لا يتعرض لأي مشكل قانوني، فقد أعدت المديرية العامة للأرشيف الوطني القائمة الشاملة للوثائق التي سبق الحديث عنها، كما قامت بإصدار مناشير وتعليمات بخصوص هذه العملية الهامة والمسؤولية الكبيرة التي ألقيت على عاتق الأرشيفي، لهذا وجب عليه إتباع طرق معينة لضمان سير العملية بطريقة قانونية وسليمة، وهي كما يلي:
1. إعلام المصلحة المنتجة:
حيث يستلزم عليه الاتصال بالمصلحة المنتجة في حال تقرر حذف وإقصاء وثائق تابعة لها، اعتمادا على القائمة الشاملة، بالإضافة لبيانات جدول الدفع المدونة من طرف نفس المصلحة، حيث يتم إعلامها كتابيا بطبيعة الوثائق المعدة للحذف، وتحديد تاريخها الأقصى والأدنى، وعدد العلب المعدة للحذف، مع الإشارة للطريقة الواجب تطبيقها في عملية الحذف، مع وجوب إعداد جدول الحذف الذي يضم كل المعطيات السابقة الذكر، وتسليمه للمصلحة المنتجة من أجل أخذ الموافقة والترخيص بعملية الحذف.
2. الاحتفاظ بنموذج عن كل نوع من الوثائق المعدة للحذف:
حيث يتم الاحتفاظ بنماذج من الوثائق المعدة للحذف كعينة لاستعمالها كدليل يصف نوع الوثائق التي كانت مستعملة في فترة زمنية معينة، ويتم الاحتفاظ بها بالرغم من أنها لا تحوي أي قيمة تاريخية أو عملية.

3. حضور اللجنة المنفذة:
بعد ترخيص المصلحة المنتجة، واستيفاء الشروط القانونية، يتم تكوين لجنة الحذف على المستوى الولائي، والتي تضم ممثل عن المصلحة المنتجة، ممثل عن مصلحة الحفظ المؤقت، ممثل عن الأمن الولائي، ممثل عن مصلحة الأرشيف الولائي، ممثل عن الحماية المدنية، وتعين هذه اللجنة بقرار ولائي، حيث يترأسها الكاتب العام للولاية حسب ما نص عليه المنشور رقم 94-06 الصادر بتاريخ 26 سبتمبر 1994، الخاص بحذف بعض أنواع الأرشيف الولائي، حيث يتم إعداد محضر للحذف ويوقع عليه كل أعضاء اللجنة.
4. تنفيذ عملية الحذف:
حسب ما نص عليه نفس المنشور السابق الذكر، يتم تنفيذ عملية الحذف بإتباع إحدى الطريقتين التاليتين:
- إما بالحرق الكامل من خلال إضرام نار مراقبة أو باستعمال فرن صناعي.
- أو بتسليم الملفات المعدة للحذف لوحدات الورق المقوى والتغليف، ويشترط في هذه الحالة حضور اللجنة خلال عملية تهيئة الوثائق للطحن.
- يتم إرسال نسخة مطابقة للأصل عن محضر الإقصاء أو الحذف لكل من الوزارة الوصية والمديرية العامة للأرشيف الوطني.
5- التصنيف:

يمكن تعريف التصنيف بشكل عام بأنه العملية التي تقسم بها أية مجموعة من المواد إلى مجموعات و مجموعات فرعية، بحيث تتكون كل مجموعة من وحدات ذات صفات أو خصائص متجانسة تجعلها نوعا محددا،بحيث ينتج عن ذلك فصل المواد الغير المتجانسة تبعا لدرجة اختلافها.
ويعتبر التصنيف من الأمور البديهية التي يطبقها الإنسان خلال حياته اليومية فهو يرتب أوراق بحيث يضع أوراق كل نوع سويا ،وكذلك التاجر في متجره يستخدم التصـــنيف في ترتيب بضائعه ،وفــــــوق ذلك فإن المعلومات مرتبة في الذاكرة بطريقة التصنيف، وبذلك يمكن اعتبار الكثير من مظاهر الترتيب في حياتنا نوعا من التصنيف.
6 - الترتيب:

هو العمليات المادية المكملة للتصنيف. كالترقيم والترتيب على الرفوف
ويتمثل في ترتيب الوثائق الأرشيفية ووضعها على الرفوف في مخازن الحفظ، وتتم هذه العملية بإحدى طريقتين هما:
الترتيب حسب الجهة المنتجة:
ويقصد به هنا ترتيب الوثائق حسب الجهة المنتجة لها، بالاعتماد على مبدأ الوحدة الإقليمية للأرشيف، وتطرح هذه العملية قضية توفر المساحة الكافية لاستقبال الدفعات اللاحقة لكل مصلحة وإلحاقها بالرصيد المحفوظ سابقا.
الترتيب المستمر:
إذ يعتمد هذا النوع على ترتيب الوثائق أو العلب حسب دخولها لمصلحة الأرشيف بطريقة تسلسلية بغض النظر عن المصالح المنتجة لها، وتعتبر هذه هي الطريقة المثلى نظرا لما توفره من حيز مكاني وعدم طرح أي مشكل من هذا الجانب، لكن يجب أن يرفق هذا الترتيب ببطاقة طوبوغرافية تبين موقع كل دفعة على الرفوف.
كما يعتمد الأرشيفي على ترتيب الوثائق والملفات المتراكمة في المخزن وفقا للطرق السابقة الذكر بالنسبة للمستوى الأول أو الثاني حسب طبيعة كل وثيقة، وبالنسبة لهذا الأرشيف يمكنه إتباع الخطوات التالية:
- الاعتماد على الهيكل التنظيمي للمؤسسة من خلال ترتيب الملفات حسب المصالح المنتجة لها، ثم ترتيبها حسب المكاتب فالفروع والأقسام (أي من العام إلى الخاص).
- بعدها يتم ترتيبها زمنيا من أقدم وثيقة أو ملف إلى الأحدث.
- بعدها إذا كانت هناك ملفات بأسماء أشخاص يتم ترتيبهم ألفبائيا في كل سنة.
- وإذا كانت ملفات تتضمن معلومات عن مناطق جغرافية، يتم ترتيبها حسب كل منطقة على حدا.
- وإذا كانت ملفات تضم أرقام كالقرارات والمناشير وغيرها، يتم ترتيبها حسب رقم ذلك الملف.
7- الترقيم والترميز:


تتمثل عملية الترقيم في إعطاء لمجموعة الوثائق رمزا معينا للدلالة عليه، وتسهيل عملية الوصول إليها ،كتمثيل الأرصدة والسلاسل والملفات رموزا متكونة من حروف أو أرقاما أو الاثنين معا ،بحيث يتم وضع رقم أو أكثر للوحدة، كما يمكن أن تدل على المصلحة المنتجة للأرشيف، أو على نوع الوثيقة، أو موضوعه، كما يمكن استخدام رموز للتعبير على شكل الوثيقة سواء كانت تقليدية، مصورة، أو وسيط إلكتروني، وبعد الانتهاء من عملية الترقيم يتم وضع العلب على الرفوف
8- إعداد وسائل البحث :

بعد إتمام كل المراحل السابقة الذكر، يتوجب على الأرشيفي إعداد وسائل البحث المختلفة بنوعيها الداخلية والخارجية، من أجل ضمان سهولة استرجاع الوثائق تلبية لاحتياجات المستفيدين سواء كانوا فعليين أو محتملين، حيث تعتبر وسائل البحث من العوامل الأساسية التي تساهم بشكل كبير في تطوير البحث العلمي، والوصول إلى الأرصدة الأرشيفية أو الكشف عنها، فهي الوسيلة التي تعرف الباحث بمحتويات مراكز الأرشيف، كما أنها تعطبي له نظرة عن المصدر الذي يخدم موضوعه، فوسائل البحث في الأرشيف هي القوائم والفهارس المختلفة التي تحتوي على معلومات من الأرصدة، فهي تعد نتيجة المعالجة الفكرية للأرشيف.

9- الاطلاع على الأرشيف:
إن الهدف الأساسي من معالجة الأرشيف هو إتاحته للاطلاع سواء بالنسبة للمصالح الدافعة، أو بالنسبة للباحثين أو المواطنين أصحاب الملفات والحقوق، وهنا لا بد من الإشارة لنوعين من المستفيدين هما:
المستفيدين الفعليين: وتمثلهم المصالح المنتجة للوثائق، التي يحق لها الاطلاع على وثائقها كلما طلبتها.
المستفيدين المحتملين: وهم المصالح الأخرى في نفس المؤسسة، ولديهم علاقة بتلك الملفات، الموظفين التابعين لتلك المؤسسة، الباحثين والمؤرخين (خاصة بالنسبة للأرشيف التاريخي) والمواطنين أصحاب الملفات والحقوق.
والاطلاع هو مهمة أساسية من مهام الأرشيفي، يتم بموجبها وضع الوثائق في ذمة المستفيد سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
خـــاتمـــــة:
من بين الأهداف التي تم التوصل إليها من خلال دراستنا لهذا المقياس نذكر منها مايلي:
1- معرفة مؤسسات الحفظ المؤقت من مختلف جوانبها وكذلك تبيينا لأهميتها وأهدافها والحاجة الفعلية لها ومميزاتها...الخ حتى يعطى للطالب اليوم معرفة ودراية كافية لطبيعة هذه المراكز لأنه سوف يصبح في المستقبل وثائقي أمين محفوظات بها.
2- الوعي بضرورة إنشاء مراكز الحفظ المؤقت موافقة للشروط الواجبة إتباعها.
3- معرفة كيفية التعامل مع هذه الفئة من الأرشيف أي الوثائق الأرشيفية ذات العمر الثاني أو الوسيط ومختلف عمليات المعالجة العلمية والفنية المطبقة داخل مؤسسات الحفظ المؤقت.










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الليلة, الببليوجرافيات, ببليوجرافيا, وجميل


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:19

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc