التناقض بين الواقع وما نقرأه على وسائل التواصل الاجتماعي

[فتيحة0411]

لسلام عليكم
أولا اريد التنبيه اني لا أقدم أي مبررات لما تقوم به المرأة اليوم، فهي كائن لديها عقل وتميز الخطأ من الصواب، واخطاءها تنسب اليها وليس لظروف محيطها، وستحاسب على افعالها، لذلك يجب ان تكون عاقلة ولا يؤثر فيها كل ما ساطرحه في هذا الموضوع مهما كانت الظغوطات من حولها، ويجب أن تلتزم بدينها لانه هو فقط سبيل نجاتها
أما موضوعي فهو:
.....
لا أدري إن كنتم تعيشون في الجزائر وانا اعيش في كوكب بعيدا عن الأرض أم العكس
أدخل إل مواقع التواصل الاجتماعي عموما وإلى المنتدى خصوصا فأجد شيئا، ثم أخرج الى الكوكب الذي أعيش فيه فأجد شيء اخر
هنا في الانترنيت يقول الرجل بان حياء المراة انعدم، وهو يبحث عن الحياء والعفة، أما في الواقع فينفر من الفتاة التي ترتدي حجابا اسودا تمشي على استعجال ولا تبتسم في الشوارع
هنا في الانترنيت يقول الرجل أن التبرج في كل مكان لدرجة يستحيل فيها غض البصر، أما في الواقع فيختار الفتاة التي تتزين في الخارج على تلك التي تخرج طبيعية للشارع رغم أنه يدرك أنها إذا نزعت مواد التجميل تصبح مثلها مثل الأخرى إن لم يكن اسوء
هنا في مواقع التواصل الاجتماعي يقول الرجل أنه يفضل المرأة التي تعتني بعقلها وفكرها قبل شكلها، أما في الواقع فيفضل الفتاة التي تعرف كيف تنسق الوان ملابسها مع طلاء اظافرها
هنا في الانترنيت يقول الرجل بأن المرأة العاقلة الرزينة الحيية هي التي تلفت انتباهه، أما في الواقع فتلفت انتباهه المرأة التي يسمع صوتها وصحكتها من ابعد القارات، أما تلك الفتاة الملتزمة فلا يعرف اصلا أنها تدرس معه أو تعمل معه في نفس المؤسسة، وبعد عشرات السنوات سيتذكر الثانية بأدق تفاصيلها، اما الاولى فلا يتذكر اصلا أنها درست معه
هنا في الانترنيت يحارب جميع الرجال عمل المرأة، أما في الواقع فيشترط عملها عند التقدم للزواج، والاسوء أن يتوجه للماكثة في البيت فيشترط عليها العمل
لا أدري اين تعيشون أنتم واين أعيش أنا
في كوكبي جميع الرجال يقولون أن المراة يجب ان تلتزم بيتها، ولكن عندما يقررون الزواج جميعهم وأكرر جميعهم يشترطون العمل، في كوكبي يشترط الرجل ان تكون المرأة عاملة والأفضل أن تكون عاملة في التعليم او قطاع الصحة
في كوكبي، اذا قررت فتاة المكوث في البيت بعد انهاء دراستها، جميع افراد عائلتها من "رجال" ونساء يلقبونها بالبنت العاقة لانها لم تعمل و"ترد الخير لوالديها" وفي كل مرة يلتقي بها عمها او خالها يعايرها أما الملا بفلانة التي تعمل وارسلت والديها للعمرة بمالها الخاص
في كوكبي، الفتاة الملتزمة لا يطرق بابها أبدا، وهنا لا اقصد الزواج لأنه مكتوب، أنا اقصد فقط التقدم لها
لي صديقات وزميلات في المسجد على قدر عال من الالتزام، لكن عدد الخطاب معدوم
وعندي قريبات وصديقات غير ملتزمات والبعض متبرجات، ومنهن من تزوجت وتطلقت بعد شهر، ولكن عدد خطاب لا يعد ولا يحصى،
في كوكبي حتى الأمهات عندما يردن الخطبة لاولادهن، يتوجهن لتلك الفتاة "القافزة" وليس لتلك الفتاة "البهلولة"
في كوكبي سمعت حتى من بعض الفتيات أن اخوتهم الذكور يعايرونهم بان فلانة اجمل منها و"حطة" عليها
في كوكبي، الأولاد ينعتون زميلتهم المتجلببة ب"الخيمة" ، وينعتون التي لا تكلم الرجال ب"المعقدة"
.....
أتمنى حقا الخروج من كوكبي والقدوم إلى بلدكم للعيش فيها
انظرو الى محيطكم، واجيبوا بصدق
ماهي نسبة الرجال الذين يهمهم الحياء في المراة؟ واحد من بين مئة الف؟
ماهي نسبة الرجال الذين يشترطون عدم عمل المراة؟ واحد من بين خمسين الف؟
كم عدد الخطاب لفتاة متبرجة؟ على الأقل واحد كل شهر؟
كم عدد خطاب المراة الملتزمة؟ صفر كل عشر سنوات؟
أرجو حقا أن تجيبو من واقعكم وليس من عالمكم المثالي