ماذا وراء خطوة الإبتزاز التركية الأخيرة في حق الجزائر؟ وماذا ستفعل الجزائر إزاءها؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ماذا وراء خطوة الإبتزاز التركية الأخيرة في حق الجزائر؟ وماذا ستفعل الجزائر إزاءها؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2021-08-10, 13:53   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










B1 ماذا وراء خطوة الإبتزاز التركية الأخيرة في حق الجزائر؟ وماذا ستفعل الجزائر إزاءها؟

ماذا وراء خطوة الإبتزاز التركية الأخيرة في حق الجزائر؟ وماذا ستفعل الجزائر إزاءها؟


بث تقارير تتحدث عن اهتمام المغرب بثلاث أسلحة تركية "بيرقدار" و"كورال" و "مروحيات أتاك – تي 129" و ورغبتها في شرائها ليس سوى عملية ابتزاز حقيرة يمارسها نظام أردوغان على الجزائر و تكون وراءه بلا شك الأسباب التالية:

كان يمكن فهم ذلك الأمر أنه محاولة من نظام المخزن لدق إسفين بين الجزائر وتركيا اللذين تجمعهما علاقات استراتيجية واقتصادية قوية مقدرة بـ 5 مليار دولار استثمار تركي في الجزائر ومئات الشركات التركية الناشطة في الجزائر وتطابق في الرؤى في عديد القضايا المتعلقة بالمنطقة العربية وإفريقيا.


إن ورود هذه التقارير من وسائل إعلام رسمية حكومية تركية "تي أر تي" سيجعل الأمر مختلفاً وسيقرأ على أنه عملية ابتزاز حقيرة لنظام أردغاون ضد الجزائر.


والأسباب التي فرضت هذا الإبتزاز عديدة:


1 – ملف ليبيا الذي يتجه للحل وميل كفة الميزان فيه نحو محور "مصر الإمارت فرنسا" إذا جرت الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية في موعدها والمزمع اجراؤها أوخر هذه السنة والتي قد تغيب فيها جماعة الإخوان أي اللوبي التركي في ليبيا مما يعني خسارة تركيا لليبيا ولكعكة ليبيا وبالتالي سيكون من الضروري بعد ذلك سحب مرتزقتها من تلك البلاد وخسارة عقودها الاقتصادية والأمنية مع الحكومات المؤقتة السابقة [السراج] وفقدان موطئ قدم الأتراك في شمال إفريقيا.


2 – دخول الصين [الحزام والطريق] وروسيا وإيران إلى إفريقيا عبر الجزائر ودخول الكيان الصهيوني عبر العديد من الدول الإفريقية التي تُقيم علاقات دبلوماسية وتجارية وعسكرية وأمنية واستخباراتية معه إلى جانب أمريكا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا اللاعبون القدماء الجدد في الساحة الإفريقية والذين يشكلون منافسين شرسين لتركيا في قارة إفريقيا سواء من بوابة الجزائر أو مصر أو أثيوبيا أوغيرها من الدول الإفريقية ذات الموقع الاستراتيجي والجيوسياسي المعتبر.


3 – "احتكار" روسيا والصين وألمانيا في بيعها للسلاح للجزائر.


4 – ملف تونس والأحداث الأخيرة التي تنذر بأفول جماعة الإخوان المسلمين التونسيين في الساحة السياسية التونسية ومن ثم تلاشي مشروع "أردوغان" والعثمانيين الجدد [مشروع طوران العظيم/والخلافة العثمانية] فيما يتعلق بالمنطقة العربية وبشمال إفريقيا وبإفريقيا وحتى بآسيا ، تونس التي كانت تلعب فيها الجزائر في الفترة الماضية دوراً محورياً والذي تمثل في تقريب وجهات النظر بين التونسيين العلمانيين من جهة والإسلاميين من جهة أخرى، هذا الدور الجزائري على الساحة التونسية الذي لطالما كان يرضي الأتراك ويثير حفيظة فرنسا والإمارات والسعودية في العديد من المناسبات، وهو أسباب التوتر والجفاء الذي كان يحضر بين الفينة والأخرى بين هذه البلدان والجزائر.


تركيا ومن خلال بثها لهذا التقرير فإنها تعمل على ابتزاز الجزائر بالضغط عليها للتدخل في الملف الليبي لصالحها، ولفتح طريق لها على مستوى السوق الجزائرية ما تعلق بقضية اقتنائها للسلاح التركي وإلحاقه إلى جانب السلاح الروسي والصيني والألماني الذي يشكل ترسانة الجيش الجزائري إلى جانب الصناعة العسكرية المحلية.


وكذلك دفع الجزائر لمساعدتها في دخول السوق الإفريقية كما تفعل مع الصين [انخراط الجزائر في طريق الحزام والحرير] وزيادة حجم التبادل الإقتصادي بين البلدين ليصل إلى 10 مليار دولار استثمارات تركيا في الجزائر وهذا طموح يسعى أردوغان لتحقيقه قبل الرئاسيات التركية القادمة لحلحلة الاقتصاد التركي الراكد بفعل العديد من العوامل والتي من بينها على الإطلاق الأزمة الصحية الوبائية العالمية كوفيد 19 وأخواته من فيروسات متحورة.


وأخيراً دفع الجزائر في ملف تونس والتي صرحت الجزائر فيه في الأيام الأخيرة أن ما يحدث في الشقيقة تونس شأن داخلي وأن الجزائر لا تتدخل في شؤون البلدان الأخرى وأن الجزائر تقف مع تونس وشعب تونس ومستعدة لتقديم مساعدات لها [مساعدات غيرسياسية] فالتوانسة أدرى بمشاكلهم وبالحلول التي يتوجب القيام بها.


الإحتمالات:


الاحتمال الأول:


أمام هذا الإبتزاز التركي الأردوغاني ماذا ستفعل الجزائر ؟..هل ستقبل بفكرة اقتناء المغرب لأسلحة تركية؟ وكيف سيكون موقفها من تركيا؟ هل ستنظر للصفقة أنها صفقة تجارية بحتة وإن كانت متعلقة بأسلحة نوعية ومتطورة وفائقة الدقة أم ستنظر لتلك الخطوة التركية على أنها خطوة غير ودية؟ وهل ستلجأ الجزائر إلى الضغط على تركيا في الجانب الاقتصادي في ظل أزمة تركيا الاقتصادية المستحكمة وانخفاض الليرة العملة الوطنية التركية وفي ظل غياب السياحة والسياح .. والعمل في شق صادرات الغاز والتبادلات التجارية وإمكانية ايقاف الاستثمار التركي في الجزائروالتخلي عنه؟ أو في زيادة صفقات التسلح من جهات أخرى تملك قدرات تتفوق على السلاح التركي في هذه المجالات الثلاث؟


الاحتمال الثاني:


أمام هذا الإبتزاز التركي الأردوغاني ماذا ستفعل الجزائر ؟ .. هل ستبتعد عن الحياد الإيجابي في القضية الليبية وتستجيب لضغوطات الأتراك الذين يلوحون بدعم المغرب عسكرياً لضرب الجزائر والإنحياز للموقف التركي في ليبيا والدفاع عنه وعن مصالح تركيا هناك باسم احترام الحكومة الشرعية [المعترف بها دولياً لأن أمريكيا والغرب قال ذلك]؟


وهل ستضيف الجزائر إلى مزويدها بالسلاح روسيا والصين وألمانيا .. تركيا وتقتني منها أجهزة ذات طابع عسكري وأسلحة عسكرية؟


وهل ستزيد الجزائر أمام هذه الضغوط التركية من حجم الاستثمارات التركية في الجزائر لتصل إلى 10 مليار دولار وتفتح الباب أكثر وأكثر على مصراعيه للشركات التركية وزيادة حجم تصدير الغاز والبترول لها على أساس الأفضلية؟


وهل ستعود الجزائر للعب دور الوسيط الذي يقف على مسافة واحدة بين الأطراف المتنازعة في تونس بين الإسلاميين والعلمانيين بما يخدم مصلحة الأتراك وذلك في ابقاء الإسلاميين واستمرار الإخوان في حُكم تونس التشاركي الذي يجمع المتناقضات: العلمانيين واليساريين والديمقراطيين والليبراليين؟


خاتمة
الحقيقة أن تاريخ الجزائر زاخر بالعبقرية وستجد الجزائر بفضل تجربتها النضالية والدبلوماسية مخرجاً لهذا الوضع الذي خلقها لها الأتراك و"أردوغان" على وجه الخصوص بما يحفظ استقلال وسيادة وأمن وسلامة وتفوق الجزائر سياسياً واقتصادياً وعسكرياً في منطقتنا المغاربية، وبما يحفظ مصالح الجزائر العليا مهما كانت التهديدات أو مهما كان حجم الإبتزاز .. فما عاش من ابتز الجزائر.


بقلم: الزمزوم








 


رد مع اقتباس
قديم 2021-09-10, 02:04   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










A7

حسراه عمي الزمزوم مازالك عايش










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:34

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc