مَا عَادَ مُهِمًّا..

[إبراهيم رحمة]

مَا عَادَ مُهِمًّا سَيّدتي..
أنْ نَعْشَقَ بَعْدُ وأنْ نَفْنَى..
أنْ تَجْري اليومَ أمَانينَا..
أنْ نَلْعَقَ أبْعَدَ ما فِينَا..
أوْجاعي سَارَتْ.. قَدْ صَارتْ..
أشْلاءَ تُضَاجِعُنَا..
تَجْعَلُ مِنَّا جُرْحًا وأنِينَا..
تَجْعَلُ مِنَّا..
سَاعَ السِّتْرِ سَتَائِرَ عُرْيٍ..
هَذَا العُرْيُ يُواسِينَا..
حاولتُ أكُونُ الرُّبَّانَ..
الفُلْكَ.. الدَّفَّةَ.. والمِجْدافْ..
حاولتُ أكُونُ المِرْسَاةَ..
البَحْرَ.. الأُفْقَ.. المِينَاءْ..
حاولتُ سِنِينَا..
لكنْ هَيْهَاتَ وهَيْهَاتْ..
أَذَّنَ لِلبُعْدِ المِيقاتْ..
تَاهتْ خُطْوَتُنَا مِنَّا..
خَذَلَ الضَّوْءُ مَآقِينَا..
أَلِـأنِّي أَطْيَبَ أكثرَ مِنْكِ..
وأنَّكِ أَعْقَدْ..
وَأنِّي وأنَّكِ..
وأنَّ وأنَّ وأنَّ وأنَّ..
صَمْتًا قَدْ ضَلَّ الحَرْفُ يُمَنِّينَا..
بالقَهْرِ سأكتبُ أيَّامي..
أُواصِلُ ألجُمُ أحْزانِي..
بِاللَّيْلِ أُطَرِّزُ أرصِفتي..
وأُهْدي فَرَحِي سِكِّينَا..
أن تغلقي بابك من دوني..
هُوَ حَلٌّ لَكِنْ أدْمانِي..
أَوْجَعَنِي حَقًّا..
أَرْبَكَنِي..
صَيَّرَنِي فِي العَدَمِ يَقِينَا..
صِدْقًا مَا عَادِ مُهِمًّا سَيّدتي..
أَهْدَيْتِ لِقلبِي المَوْتَ..
إليكِ تَهَانينَا..
وَعَنِّي وَمِنْكِ أحَرَّ تَعَازينَا..