منزلة ألفية ابن معط بين المنظومات النحوية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > منتدى العلوم الإجتماعية و الانسانية

منتدى العلوم الإجتماعية و الانسانية منتدى الآداب و اللغات، علوم النفس و التربية، فلسفة، تاريخ ، علم الإجتماع...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

منزلة ألفية ابن معط بين المنظومات النحوية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-12-21, 16:52   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
بوقصة عبدو
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي منزلة ألفية ابن معط بين المنظومات النحوية

منزلة ألفية ابن معط بين المنظومات النحوية


بقلم: عبـدالله بوقـصة




طافت على سطح الدرس اللغوي العربي منظومات كثيرة يمكن إدراجها ضمن النظم العلمي. وهو ما يسمّي به الباحثون ما كان من العلوم والمعارف والفنون والمسائل والألغاز منظوما في قصائد وأراجيز ومقطوعات وأبيات، موزونة ومقفاة قصد جمع المادة العلمية وضبطها، والإيجاز في أسلوب العرض والإفهام، واليسر في منهج الاستحضار والاستظهار. إذ لجأ مصنفو العلوم العربية إلى النظم لتقييد القواعد والأحكام. وهذا النوع من النظم العلمي بوصفه شعر تعليمي يخلو من العواطف، والأخيلة، ويقتصر على الأفكار والمعلومات، والحقائق العلمية المجردة.
هذا ورأينا منظومات في الفرائض والقراءات والحديث والأصول والمنطق والبلاغة والعروض وغيرها من فروع العلم والمعرفة. وبما أن النحو هو أول أولويات الترقي العلمي في سلّم ثقافتنا العربية الإسلامية، فقد كان له الحظ الأوفر، واختلف رواده بين ناظم في مسألة واحدة من مسائله إلى ناظم يستغرق كلّ مسائله وأبوابه.
وثمة جهود معرفية تناولت النظم العلمي بالدراسة من جوانبه الفنية كما في كتب الأدب وتاريخه ونقده على غرار "تاريخ آداب العرب" للرافعي، و"الفن ومذاهبه في الشعر العربي" لشوقي ضيف، و"اتجاهات الشعر العربي في القرن الثاني الهجري" لمحمد مصطفى هدارة. غير أنّ هذه الجهود لم تلِمْ بالنحو إلاّ عرضا. وانبرت بحوث أخرى إلى دراسة النظم العلمي في النحو من بعض جوانبه التاريخية كما في كتب تاريخ النحو، ومنها: "من تاريخ النحو" لسعيد الأفغاني، "نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة" لمحمد الطنطاوي، و"المدارس النحوية" لشوقي ضيف. وهي في مجملها دراسات لم تنتقد هذه المنظومات العلمية، ولم تصنّفها، ولم توازن بين أشهرها.
فمتى بدأ النظم في النحو؟ وما منزلة ألفية ابن معط بين غيرها من المنظومات النحوية العربية؟ وكيف السبيل إلى الموازنة المُنْصفة بين ألفية ابن معط وألفية ابن مالك؟

مفهوم النظم
أ-لغة: النظم هو التأليف، ويقال نَظَمَهُ يَنْظِمُهُ نَظْماً، ونِظَاماً، والنَظْمُ ما نَظَمْتَهُ من لؤلؤ وخرز وغيرهما، وهو "أصل يدل على تأليف الشيء.."
ب-اصطلاحا: تنصرف المنظومات في الدراسات اللغوية إلى القصائد و الأراجيز المطوّلة ذات الغايات التعليمية، التي تقوم أساسا على اختصار مسائل اللغة وعرض قضاياها بأيسر طرائق الحفظ والاستظهار، وقد عُرِفت بأنها الكلام المقفىّ والموزون بأوزان مخصوصة. ويُطلق اسم المنظومة على كلّ (قصيدة) تتناول الأفعال العلمية لا الشعرية، وهي بذلك تخلو من اللغة الشعرية المجازية.
وقد فرّق الجاحظ (255ه) بين النظم والشعر، إذ عدّ الشعر "صناعة وضربا من النسج وجنس من التصوير.." بهذا أضاف إلى مفهوم الشعر عنصرا تفتقر إليه المنظومات ألا وهو التصوير. وشاطره الرأي صاحب "التعريفات" علي بن محمد الشريف الجرجاني (816ه) حيث يرى ثمّة اختلاف بين النظم والشعر، فالشعر عنده "قياس مؤلّف من المخيلات، والغرض منه انفعال النفس بالترغيب والتنفير..."

تاريخ النظم في النحو العربي
الحال إنّ المنظومات العلمية تأخرت بعد القرون الأربعة الأولى الهجرية، وقد نٌُسب إلى الراوية خلف الأحمر(ت185ه) كتاب تحت عنوان "مقدمة في النحو" جاء فيه أنّ للخليل بن أحمد الفراهيدي(ت175ه) منظومة في النحو ونقل منها هذين البيتين:
"فانْسُقْ وصلْ بالواو قولك كلّه وبلا وثمّ وأو فليـست تصْـعُبُ
الفاء ناســقةٌ كذلك عنـدنا وسبيلها رحب المذاهـب مَشْعَبُ"
وإن صحت نسبة هذه المنظومة للخليل، فهي من جملة ما ضاع من كتبه. إذ لم يذكر أحد ممّن ترجموا للخليل أنّ له قصيدة في النحو.
ولعلّ أقدم من نظم في النحو العربي بعد المنظومة النحوية المنسوبة للخليل هو أحمد بن منصور اليشكوري(ت370ه) الذي نظم أرجوزة قديمة في النحو عدّتُها ألفين وتسعمائة وأحد عشر بيتا، نظمها سهلٌ وعلمها غزيرٌ ومطلعها:
"الحمـدُ لله الذي تعَـالى وَ اسْتَخْلَصَ العزَّةَ وَالجَلاَلا."
ثمّ صنّف بعد ذلك الإمام أبو محمد الحريري(ت516ه) صاحب المقامات أرجوزة شهيرة في النحو مسماة بـ"مُلحة الإعراب" ويبلغ عدد أبياتها ثلاثمائة وسبعة وسبعين بيتا. ومطلعها:
"أقول من بعد افتتاح القول بِحَمْدِ ذي الطَّوْل شَدِيدِ الحَوْل"


وتُستفاد تسميتها بـ»المُلحة« من قوله في أحد أبياتها الأخيرة:
"وقد تَقَضَّتْ مُلْحَةُ الإِعْراب مُودعَة بدائعَ الإِعْراب."


وقد ختمها ـ معتذراً عما يكون قد شابها من نقص ـ بقوله:
"وَإِنْ تَجد عيباً فَسُدَّ الخَلَلاَ فَجَلَّ مَنْ لا عَيْبَ فيهِ وعلا."

كما لأبي العباس الشنتمري(ت553.ه) أرجوزة نحوية أخرى . كما نظم الحسين بن أحمد البغدادي(ت600ه) أرجوزة مجيدة في النحو، ونظم بعد ذلك سالم بن أحمد المنتجب(611ه) أرجوزة نحوية لم يذع صيتها.
وقد بلغ النظم النحوي ذروته في القرن السابع الهجري على يد ثلاثة علماء أفذاذ هم ابن معط(628ه) وابن حاجب(646ه) وابن مالك(672ه)، واتسعت رقعته بعد ذلك. وتجدر الإشارة إلى أنّ العلاّمة حازم القرطاجني(684ه) قد كتب قصيدة ميمية في النحو بلغ عدد أبياتها مائتين وسبعة عشر بيتا، وهي منشورة في آخر ديوان حازم. وهي قصيدة نحوية على حرف الميم... قد نظمها في النحو فقط، خلافاً لأشهر المنظومات، فإنّها في النحو والصرف؛ وهي من بحر البسيط، بخلاف أكثر المنظومات فإنها من الرجز.
ولعلّ أول نحويّ أشار إلى أبيات هذه المنظومة هو ابن عبد المجيد اليماني (743 ه). فقد أورد منها في كتابه "إشارة التعيين في طبقات النحاة واللغويين" اثني عشر بيتاً بعد أن عرَّف بحازم، وعرض بالذّكر لبعض مصنفاته. وأول بيت ساقه هو المطلع:
"الحمد لله مُعْلي قَدرِ من عَلِمَا
وجَاعِلِ العَقْلِ في سُبْلِ الهُدى عَلَمَا."


ثم أعقبه بأبيات في مدح المستنصر، وخَتَمها بأبيات تناول فيها مبحث »إذا« الفجائية، والمناظرة النحوية التي جمعت بين سيبويه والكسائي، والمشهورة بـ»المسألة الزُّنبورية« صدَّرها بقوله:
"والعُرْبُ قد تَحْذِفُ الأخبار بَعْدَ»إذَا« إذا عَنَوْا فجأَةَ الأمْرَ الَّذي دَهَما."


وختمها بقوله:
"وفي الجَواب عليها هل »إذا هُوَ هِيْ«

أو هَلْ »إذا هُوَ إِيَّاهَا« قَدِ اختُصِمَا."


وتعدّ الآجرومية أساس الدراسات النحوية للمبتدئين في مبادئ علم اللغة العربية؛ وهي مختصر لكتاب الجمل لأبي القاسم الزجاج في النحو. وهذه الآجرومية نظمها أبو عبد الله محمد بن محمد بن داود الصنهاجي المعروف بابن أجروم(723ه)؛ وذلك بطريقة ميسرة رائعة، وقد أوجزها في خمسة وأربعين ومائة باب تناولت النحو، والصرف، والأصوات، والضرورات الشعرية. وهي مباحث سهلة الحفظ تتعلق بعلامات الإعراب، وتصريف الأفعال، وإعرابها، وأنواع المعربات من الأسماء . فكانت بذلك أساس الدراسات النحوية في زمنه. وهي تأخذ بمبدأ الاختيار من المدرستين النحويتين: الكوفية والبصرية. فكثرت شروحاتها، وذاع صيتها.
ويبدو أنّ أبرز منظومة نحوية قبل ألفية ابن معط هي "مُلحة الإعراب" للحريري، وقد قال ابن الخباز في شرح قول ابن معط في ألفيته "خلت من حشو" أي "ليس في لفظها فضلة، كما فعل الحريري –في مُلحته- فإنّه قد يذكر شطرا من غير فائدة لاستقامة الوزن"، فهذا نص يوازن بين نظمي: ابن معط والحريري لا غير.
لمّا انبرى ابن معط إلى تصنيف ألفيته، نظمها من بحري الرجز والسريع، إذ يقول في أولها:
"وذا حدا إخوانُ صدق لي على أن تقتضوا منّي لهم أن أجعلا
أرجوزة وجيـزة في النحـو عَدّتُها ألف خلـت من حشـو."
وهي طريقة في النظم لم تألفها العرب، إذ ليس في شعرها قصيدة من بحرين، ولعلّ هذا من أبرز الفروق بينها وبين ألفية ابن مالك التي تعدّ أرجوزة بامتياز. وقد سمّى ابن معط نظمه "الدرّة الألفية"، إذ ختمها بقوله:
" تََحـويه أشعـارُهم المـرْويّه هـذا تمـامُ الدُّرَّة الأَلـفيّه"
ثمّ عُرف مثل هذا النظم بعده بـ"الألفية"، لقول ابن مالك في مقدمة ألفيته:
"وتقتـضي رضا بغير سُخْـط فائـقة ألفـيّة ابن مُعْـط."
وليس هناك نظم قبل ابن معط حمل تسمية الألفية سواء في النحو أو في غيره.. ومهما يكن من أمر فقد شاعت هذه التسمية بعد ابن معط في نظم النحو. وكان أول المنتفعين بها ابن مالك وتلته نخبة من نحاة المشرق والمغرب مثل ألفية السيوطي(ت911ه) في النحو والصرف والخطّ، والألفية الوردية لابن الوردي(ت749ه) في تعبير المنامات وتفسير الأحلام...وغيرهم.


نظرة على ألفية ابن معط
لا سبيل إلى دراسة دقيقة عن ألفية ابن معط إلاّ بجمع شروحها، وقراءتها قراءة متأنية. فأول ما يلفت انتباه قارئها العذوبة والسلاسة والإحكام في صياغة القواعد النحوية. ولا غرابة في ذلك، فصاحبها قد اشتغل باللغة والأدب درسا وتصنيفا. وقد ظهر هذا في معالجته لقواعد اللغة نظما، حتىّ قال عنه ابن الخباز في ختام شرحه للألفية: "لقد حاز في هذه الألفية قصب السبق، حيث جمع بين اللفظ القليل والمعنى الكثير...".
ومن أمثلة عذوبة الصياغة، قوله في الكلام عن الممنوع من الصرف:
"وإن لم تُردْ قبيـلة أو أمّـا لم ينصـرفْ كتغلب ولخْـما
كـذا إذا أردت بالبـلـدان تأنيث تعريـف كمنْ عُمـان
لمْ ينصـرفْ إذ بقعة أردتا وإنْ أردت موضـعا صرفْتا
كواسـط ودابـق وفلــج دليلُها في الشّعْـر للمحْتـجّ."
وقوله أيضا في الكلام عن أسماء الأفعال:
"وها وحيّهلْ وبلْه الشّعْـرا وهات زيدا وتـراك عمْـرا
في شعْرهم وردتْ فحاكها تراكـها منْ إبـل تراكـها
منـاعها من إبل مناعها وقيل يُحْتـاجُ إلى سمـاعها.."
وممّا يلفت النظر في النموذج الأخير ظاهرة تضمين النظم بعض الشواهد النحوية، التي شاعت في ألفية ابن معط، ومن ذلك قوله: "تراكها من أبل تراكها" وهو شاهد
نحوي معروف.
كما أورد ابن معط شواهد أخرى من القرآن الكر يم، ومن ذلك قوله في باب تعدية الأفعال:
"الرابـعُ الـذي له مفعـولُ تُـمّ لـهُ لآخـر وصــولُ
لكنْ بحرْف الجرّ نحو اخْترْتُ وقدْ أمـرْتُ وقد اسْتـغْفـرْتُ
يكـونُ ساقـطا ومستبـينا كـ"اخْتار موسى قومهُ سبْعينا"
وهكذا فقد أكثر ابن معط من الشواهد في ألفيته على أنّ هذه الظاهرة لم تأت في ألفية ابن مالك إلاّ في مواضع قليلة جدا.
وقد ظهرت براعة ابن معط وتجلىّ اقتداره على النظم في تلك العناوين التي صدّر بها الأبواب.فقد صاغ رؤوس الأبواب نظما، وفي أول باب يقول:
" بالله ربّي في الأُمُور أعْتصم القولُ في حدّ الكلام والكـلم."
وفي صدر المعرب والمبني يقول:
" القولُ في الإعـراب والبناء الأصْلُ في الإعراب للأسماء."

بين ألفية ابن معط وألفية ابن مالك
المتمعن في الألفيتين من حيث صياغة القواعد النحوية ، يتحسّس بجلاء عذوبة نظم ابن معط. ففي أول باب من كلّ ألفية، يقول ابن معط:
"اللفْـظ إنْ يُفـدْ هو الكـلامُ نحو مضى القومُ وهم كـرامُ
تأليـفُه منْ كلـم واحـدُها كلـمةٌ أقْســامُها أعـدُّها
وهي ثلاثٌ ليـس فيها خُلْفُ الاسْـمُ ثُمّ الفعْـلُ ثُمّ الحرْفُ."
ويقول ابن مالك:
"كلامُـنا لفْظٌ مُفيدٌ كاسْتـقمْ واسمٌ وفعلٌ ثُمّ حـرْفُ الكلمْ
واحـدُه كلمةٌ والقـولُ عمّ وكلـمةٌ بها الكـلامُ قدْ يُؤمّ
بالجرّ والتنوين والنّدا والْـ ومُسْنـد للاسْم تمْييزٌ حصلْ."
ويذهب المقري إلى أنّ نظم ابن مالك أجمع وأشمل، بينما نظم ابن معط أسلس وأعذب.
ولا محالة في أنّ ابن مالك أفاد من ابن معط في المنهج العام من حيث سرد القواعد واستخدام المناسبة والاستطراد وارتباط اللاحق بالسابق. وإن كان ابن مالك يتميز بفصل المسائل في أبواب لتخصصه في النحو وطول اشتغاله به، في حين نجد ابن معط يدمج مسائل كثيرة تحت باب واحد. إضافة إلى عامل السن الذي لا ينبغي أن يغفل في مجال الموازنة. فالسن التي كتب فيها ابن معط ألفيته، فقد ذكر في ختامها أنّه أنهاها سنة 595ه، ولمّا كان مولده سنة 564ه، يكون قد نظم ألفيته وهو في الواحد وثلاثين من عمره، وهي سن طراوة وصبا على عكس ما نرى في ألفية ابن مالك التي نظمها بعد أن رسخت قدماه واشتد عوده وطال باعه في درس النحو وتصنيفه.
ولقد تجاوز تأثر ابن مالك بابن معط المنهج العام إلى استخدام قافية وألفاظ بعينها، فيقول ابن معط في التوابع:
" القـولُ في توابـعِ الكـلمِ الأولْ نعْـتٌ وتوكيـدٌ وعطْفٌ وبدلْ."
ويقول ابن مالك:
" يتبعُ في الإعرابِ الأسماءُ الأولْ نعْـتٌ وتوكيـدٌ وعطْفٌ وبدلْ."
وهكذا فإنّ ابن مالك قد أمعن النظر في ألفية ابن معط، وقد ثبت أنّه كان يقرئها لتلاميذه. إذ ذكر ابن حجر العسقلاني في ترجمة أحمد بن شعبان الدمشقي الحنفي أنّه قرأ ألفية ابن معط على يد ابن مالك. وعلى الرغم من تسليمنا بإمامة ابن مالك في النحو من حقّنا أن نتساءل: ماذا لو أُتيح لابن معط شارحٌ نابهٌ سلّط الضوء على ألفيته وانتشلها من طي النسيان؟ وهو الذي شرحه علماء معروفون كابن الخباز وابن إياز، لكن لم يكتب لأيّ من هذه الشروح الذيوع والشيوع..بقدر ما أُتيح لشروح ابن مالك. فحظوظ الكتب إذن مثل حظوظ البشر، فهذا مشهور وذاك مغمور.. وقد حجبت ألفية ابن مالك الشهرة عن ألفية ابن معط حتىّ لا يكاد بعض الدارسين يميّزون بين هذه وتلك.. ومهما يكن من أمر فإنّ النظم العلمي كان استجابة لمطلب ثقافي لدى العرب ينادي بضرورة مغالبة النسيان بالحفظ، وقد دعت إليه الرغبة في التعلم والتعليم، التي انتشرت بين العرب بعد نزول الرسالة. كما أنّ المنظومات العلمية قديمة قدم حاجة الإنسان إلى العلم والمعرفة.









 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
ألفية, منزلة, المنظومات, النحوية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:59

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc