السّلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
سلوكات التّلميذ ما هي إلاّ ردّ فعل لأفعال من هم حوله ... كلّما كنّا إيجابيّين معه (بالحوار و الإقناع دون تعيير أو سخرية) كلّما كان سلوك هذا التّلميذ إيجابيا و مستجيبا لما ندعوه إليه.
تذكّروا إخوتي أنّ العمليّة التّربويّة مثلها مثل القوائم الأربعة للحصان ... اثنان تسبقان اثنين:
2+1 ـ الحنان و الثّقة + الصّرامة و الحزم
ثمّ
4+3 ـ القدوة + الدّعوة (التّوجيه و الإرشاد).
الحنان: إجعله يحبّك و هذا بحسن معاملتك إليه و إكرامك له.
الثّقــة: ثق فيه و اجعله يشعر بأنّك تثق فيه و نمّي ثقته في نفسه أيضا.
الصّرامة: إجعل قانونا بينك و بينه (فيه الثّواب و العقاب على كلّ سلوك) و اتّفق معه عليه و لا تتهاون في ذلك. فبعد أن أصبح يحبّك و يثق فيك فسيتقبّل عقابك له بكلّ رضا و ارتياح.
الحـــزم: إيّاك أن تتهاون في تطبيق القانون الّذي اتّفقت معه على وضعه ، حتّى يتعوّد هو على الإلتزام .
القــدوة: كن قدوة له في كلّ خير ، خاصّة قبل أن تعلّمه على أيّ سلوك قم به أنت أمامه و كن قدوة له فيه حتّى يحترمك و يفعله باقتناع و عن رضا.
الدّعوة: أدعوه بعد أن تصبح قدوته إلى ما تريد أن يتعلّمه بكلّ قناعة و انضباط.
و هكذا تكتمل العمليّة التّربويّة بإذن الله الحنّـــــــان المنّـــــــان.
السّلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.