من سجل زوار الكنابست

[azzed63]

[

B]من سجل زوار الكنابست
الاسم: hattab ahmed
البلد: annaba

زيارة موقع hattab ahmed مراسلة hattab ahmed موعظة من بابل
كانت مدينة بابل تقع على نهر الفرات شمالي موضع مدينة " الحلّة" القائمة الآن.قال هيرودوت" إنها مقامة في سهل فسيح يحيط بها سور طوله ستة وخمسون ميلا ويبلغ عرضه حدّا تستطيع معه عربة تجرها أربعة جياد أن تجري أعلاه،ويضمّ مساحة تقرب من مائتي ميلا مربّعا.الفرات يشق المدينة.فوقه جسر آية في جمال الإنشاء.تحته نفق عرضه خمسة أمتار وارتفاعه أربعة،يصل مابين الشاطئين،المباني من آجر. الآجر مكسوّ بالقرميد المنقوش البرّاق ذو اللّون الأزرق أو الأصفر أو الأبيض ، المزيّن بصوّر من الحيوان وغيره كلّ آجرة من الآجر تحمل نقشا يقول =أنا نبخوذ نصر ملك بابل=.نبخوذ نصر لم يبن بابل.جدّد بنائها وطبع اسمه على آجرها..."كم هي قديمة الرغبة في الخلود؟
كـــــــان في بابل صرحان مشهودان.
حدائق بابل المعلّقة، مقامة على أساطين مستديرة متتالية ،كل طبقة منها فوق طبقة، غُطّي سطحها الأعلى بطبقة من الغرين الخصيب يبلغ سمكها أمتارا، تُرفع المياه من النهر إلى سطحها الأعلى بآلات مائية غير ظاهرة، تُزرع فيها الأزهار والنباتات الغريبة وكثيف الأشجار، وهناك بعيدا عن أعين الكادحين في الأرض كان نساء القصر يعشن غير محجبات... كم هي قديمة الرغبة في السفور والظهور؟
على بعد خمسمائة متر من القصر والى جنوبه كان برج بابل.صرح شامخ كالجبل، يعلوه برج عظيم مدرج من سبع طبقات.جدرانه من القرميد المنقوش البرّاق.ارتفاعه مائتي متر.فوقه ضريح يحتوي على مائدة كبيرة من الذهب المصمت،وسرير مزخرف تنام عليه كل ليلة واحدة من النساء الجميلات.
تقول الأقصوصة" إن أهل الأرض من بابل أرادوا أن يتحدوا اله السماء فاجتمعوا على بناء ذاك الصرح العظيم فلمّا أن بلغ ما بلغ ارتفاعا "بلبل" الإله ألسنتهم فلم يعد أحد منهم يفهم ما يقوله الآخرون...ففشلوا في أن يبلغوا ما كانوا يريدون"
منذ بابل،قبل بابل،بعد بابل،في كل زمان ومكان إذا لم يفهم الناس ما يقوله الآخرون يفشلون جميعا.
أسرد موعظة بابل هذه لأسال هل بلغ بناء الصرح الكنابستي حدّا أغضب" اله التربية فبلبل ألسنتنا" فلم نعد نفهم بعضنا فذهبت ريحنا ففشلنا وهل لنا في مصير نقابة أساتذة التعليم العالي "كناس" موعظة أخرى؟؟؟
"سلّم قيّم يتماشى والشهادات العلميّة" كان ذلك أوّل شعار رفعناه أمام قصر الحكومة يوم 17 أفريل 2003 على اثر اجتماعين تأسيسيين تشاوريين شهد نقاشا مسؤولا دار حول أطروحتين نقابيتين تقول الأولى بواجب تكتّل الثانويين من عمّال وإداريين وأساتذة لتشكيل نقابة الثانويين وتقول الثانية التي حازت على رأي الأغلبية الساحقة بواجب تكتّل أساتذة التعليم الثانوي فكانت "التنسيقية الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني" التي وضعت ملف اعتمادها يوم 29افريل2003.ودون الحاجة إلى عرض تاريخي-القصد هنا التذكير بمقولات التأسيس وفلسفته_ فانّ النقابة لا تزال بنفس التصوّر فهي نقابة الأساتذة والمعلمين في الأطوار الثلاث مع فارق الخروج من طور الثانوي إلى الأطوار الثلاثة.ولقد استطاعت في جوّ من الوحدة الداخلية خوض صراعات ضد الوصاية لا تقوى عليها أعتى وأصلب التنظيمات، ويشهد القاصي والداني ، العام والخاص، الخصم والصديق بتلك الخصال النضالية وحققّنا 3/2 من المطالب (كانت اللائحة المطلبية التأسيسية متمثلة في:-الزيادة في الأجر بنسبة مئة بالمئة – إصدار القانون الخاص – التقاعد بعد خمسة وعشرون سنة من العمل ) فالمطلب الأخير لم يتحقق.
يقول أهرنج "إن القانون ليس هو المبدأ الاسمي الذي يحكم العالم.انّه ليس غاية في ذاته،بل هو وسيلة لتحقيق غاية، هي الحفاظ على المجتمع الإنساني"
يقول نتشة " القانون شبكة عنكبوت تقع فيه الحشرات وتمزّقه الأسود"

يقينا أن السرّ وراء ما تحقق كان قوّة تلاحم لا نظير لها بقاعات الأساتذة والمجالس الولائية والمجلس الوطني وكان النجم الكنابستي يصطع في السماء النقابي وكانت أحجار البناء بسيطة لا تطالها يد الوصاية مهما عزلت من أساتذة أوحاكمتهم ليلا استعجاليا ساعة بساعة أو هددت أبناءهم أو فرضت الإقامة الجبرية على ممثليهم .انها أحجار"نقابة مجالس لا نقابة مكاتب" فلم"يقدر اله التربية أن يبلبل ألسنتنا" فكانت أحجارنا صوّانا تبني صرحنا وتحصّنه من أيّ تخريب قيادي –أقصد سلطة المكاتب- فاجتنبت النقابة الناشئة ما أبتليت به من كانت قبلها،مما عنى أنّ البناء الذي يلتحم بالقاعدة لا تناله لعنة السماء فهل حافظنا على سرّ القوّة والبناء أم أنّنا نتوهّم بلوغ الهرم الخلدوني؟ هل قاعة الأساتذة واحدة موحّدة أم اخترقها فيروس لا "كاسبرسكي "له؟ وهل لا تزال المكاتب وفية لمن تمثلهم أم اكتشفوا أفرشة الوصاية وحبّ الظهور ارواءا لنزوات كانت مكتومة؟ وهل أنّنا نتجه إلى أسلوب الصفوة والمريد؟ هل تتجه الكنابست من الوحدة إلى التفتت بعد أن كان الأساتذة مفتتين وتوحّدوا؟وفوق هذا، الجميع يفكّر في تغيير العالم ولا أحد يفكّر في تغيير نفسه فهل أنّنا بحاجة إلى عيادة نقابية لتقديم التشخيص اللازم لكل كادر؟
المطلب التأسيسي هو الزيادة بنسبة مائة بالمائة وقد تحقق ولكن زادت الأسعار بخمسمائة بالمائة.والأساتذة يهربون قبل سنّ الستين خوفا من أمراض تتربّص بعقولهم وأبدانهم بل تحفر قبورهم قبل تقاعدهم ولكن الوصاية تأبى النظر إلينا كفئة تحتّم خصوصية مهنتنا التقاعد بعد25 سنة فاعتبرت المطلب عصيّا يحتاج تضافر جهود وزارات؟؟؟ الله يستر...
لم لا تنظر وصايتنا إلى خصوصية مهنتنا وهي تصرّح بأن أزيد من ألف ناجح في مسابقة توظيف الأساتذة للموسم الحالي 2014/2015قد التحق لمدّة أسبوع ثمّ فرّ هاربا تصديقا لقول إبراهيم طوقان وهو يرد على أحمد شوقي الذي قال "قم للمعلّم ووفه التبجيل" فلمّا لم يجد الناجح في المسابقة تبجلا هرع من حيث أتى فجنة البطالة أهون من جحيم القسم إذ قال طوقان "يقول شوقي وما درى بمصيبتي ...قم للمعلّم ووفه التبجيل...لو حضر شوقي القسم ساعة...لأردي بين الصفوف قتيلا" وواصل متحدثا عن مستقبلنا" ...يا من تريد الانتحار وجدته إن المعلم لا يعيش طويلا"... أما آن لوزارة أن تسأل خبراءها- وهم كثر- لماذا صار القادم إلى المهنة يفرّ منها في الأسبوع الأوّل والمثبت فيها لا يقدر على إكمال سن الستين فيهرب أو يموت أو يمرض؟ ؟... اجيبوا يـــــــــــا خبــــــــــراء؟؟؟ وخبيــــرين؟؟ومستشـــــــارين؟؟؟ وامنـــــــاء عامين؟؟؟؟ ومدراء دواوين....دواوين؟ دواوين؟
انّه مطلب لا تقوى الوزارة على فهمه فما درّس مستشاروها أو أمناؤها العامّون ولا عرف التدريس مدراء الدواوين. الله يستر.
القانون الخاص :هنا بيت القصيد أو بيت الداء في الدواء
أقول هذا الوصف لأن مطالب التأسيس لم يتحقق منها إلا مطلب واحد هو إصدار القانون الخاص –فمطلب التقاعد معلّق والزيادة بمائة بالمائة قابلتها زيادة الأسعار بخمسمائة بالمائة فالتهب المطلب- والقانون الخاص هوّ في أعين النقابات ( المتوالدة أرنبيّا في قطاعنا) أطروحة كنابستية بامتياز و تنحو الوصاية ذات المنحى فيصرّح الأمين العام آنئذ بأنّه "تصوّر كنابستي بنسبة ثمانين بالمائة.انه القانون الخاص الذي أعاد الاعتبار للأستاذ الذي كان يدخل السلك برتبة لا يغادرها حتى يموت أو يتقاعد بيد أنّ القانون الحالي وبعد تعديله جاء حاملا لشعارات تربوية كنابستية كالنجاعة التربوية وسلم قيم يتماشى والشهادات العلمية وضرورة التكوين للترقية والنوع قبل الكم والخبرة المهنية لا الاقدمية المهنية ... وهو القانون الذي أسقط التصوّر العسكري للسلم التربوي فالمؤسسة التربية توجد بها كفاءات لا قيادات ومن ثمة كرّس القانون الحالي فلسفة التوازي في الرتب الإدارية والتربوية فكفاءة الأستاذ القدير القديم قد تضاهي أو تفوق رتبة مدير لتسقط مع القانون الخاص الحالي نظرة "هل يستوي الرئيس بالمرؤوس؟" ... وتلك رؤية التقليديين في بناء المنظومات ...العسكريين في نظرتهم للتأسيس في حين علّمنا شعار "نقابة مجالس لا نقابة مكاتب" أنّ في مجالسنا خيرة المدبّرين والمخلصين والفاعلين وقد لا يكون ذلك في مكاتبنا.
لقد جاء القانون الخاص بالصورة التي هوّ عليها الآن ولكن بجهد ورؤية استراتيجية في التفاوض غير ممكن إلا لنقابة الكنابست ، حينما كان المجلس الوطني مرابطا يعقد مجلسه لمدّة ثلاثة أيّام بنهارها وجزء كبير من ليلها وجمعيات عامة بالثانويات صامدة بنسبة إضراب فاقت السبعة وثمانين بالمالئة .. وضغط الجمعيات العامة يصعد إلى الممثلين بالمجلس الوطني وهذا الأخير يضغط على مكتبه الوطني المتفاعل صعودا ونزولا إلى مكاتب الوصاية المكتوية بنار إضراب ناجح في المدة والنسبة، الكم والكيف وسعرات التصميم تتوالد من التلاحم....كلّ هذا ليأخذ القانون الخاص صورته الحالية فهل أنتجنا بجهدنا هذا ما يمكن أن يدمّرنا؟
أبرز نتيجة آنية وقتئذ إدماج ما يقارب" 52000"أستاذ تعليم ثانوي في رتبتي أستاذ رئيسي (14) وأستاذ مكوّن(16) فخلخل ذلك منظومة القيّم السلّمية التي كانت سائدة وتهاوت أصوار" الرؤساء لصالح المرؤوسين" وتوازى المسار التربوي مع المسار الإداري إذ لم يكن هناك طريق لبلوغ ما نصبو إليه إلا أن نشق طريقنا نحو ما نريد عنوة وبقوة فوق بحر من الويلات والتهديدات والإغراءات وتحت أفق يشتعل نارا فكلّفنا ذلك تضحيات ولم يكن أمامنا من بد غير ذلك صونا لكرامتنا.
أكرر القول أنّ ابرز فارق حمله القانون الخاص الحالي هوّ الرتب المستحدثة في سلّم الأستاذية، فعلى سبيل المثال كان معلم الابتدائي يبدأ حياته التعليمية برتبة ويموت أو يتقاعد بها وأستاذ التعليم المتوسط كذلك والحال أيضا لأساتذة التعليم الثانوي إلا من اختار المسار الإداري الذي عادة ما ينبذه أصحاب الكفاءات التعليمية والجهد التربوي المخلص..... فرتبة ناظر بالثانوية توازيها تربويا رتبة أستاذ تعليم ثانوي رئيسي ورتبة مدير ثانوية توازيها رتبة أستاذ تعليم ثانوي مكوّن...أمّا سلّم الصعود فمحكوم بآليات ضبطها القانون الخاص الذي مكّن من إدماج" 52000"استاذ تعليم ثانوي من مجموع" 75000" وقتئذ.وبالعزيمة والاستراتيجية التفاوضية المذكورة آنفا تمكنّا من افتكاك فقرة سيستشهد بها مؤرّخوا النقابات لبيان مدى قوة منظّمتنا النقابية آنئذ..إنها الفقرة الواردة في المادّة31مكرر من القانون 12/240جاء فيها ما يلي:
"يُجمع، انتقاليا ولمدة خمسة سنوات ابتداء من تاريخ نشر هذا المرسوم في الجريدة الرسمية بين الرتبة الأصلية ورتبة الإدماج بتقدير الاقدمية المطلوبة للترقية في رتبة ما أو التعيين في منصب عالي،بالنسبة للموظفين الذين أدمجوا في رتب غير تلك المطابقة للرتب التي سبق احداثها بموجب المرسوم التنفيذي رقم90/49المؤرخ في 06فيفري 1990 والمتضمن القانون الخاص المتعلّق بعمال التربية."
ملاحظة :نُشر هذا المرسوم في الجريدة الرسمية بتاريخ 29ماي2012
وهي بالفعل فقرة تحمل روح الفاعليّة والنجاعة النقابية بما ترفعه من إجحاف تحمله نصيّة ودوغمائية القوانين الخاصة التليدة فبعثت هذه الفقرة في القانون الخاص الحالي 12/240 روحا غير معهودة. ودليلي على حيوية وعدالة ونقابية هذه الفقرة أنّ أعوان وزارة التربية الوطنية ومديرياتها الولائية تمقتها حينا وتتجاهلها حينا بعد أن تعذّر عليهم فهمها فأرسلت الوصاية عشرات التعليمات الشارحة لنصها (نص المادة...) ..ولا زال النصيّون لا يفهمونها. إنها الفقرة الغربال التي تفرز الفكر النقابي عن الفكر النصّي الدوغماتي فمن وصفها بالغامضة والضبابية أو المتناقضة فهو نصّي تليد يصلح منخرطا في النقابات البائدة لا في الكنابست المولودة في زمن " النانوتكنولوجي"او الثورة التكنولوجية والمفاهيمية وإذ ذاك لكل زمان رجاله .أفما آن للفكر التليد أن يلج المتحف فنفتخر به بدل أن يلوّث حياتنا المهنية أو حتى المعيشية .
بل ان هذه المادة في حال تطبيقها –ويجب تطبيقها- تمنع عملية بيع المناصب من القائمة الاحتياطية بعشرات الملايين اذ يكون عدد الناجحين بحسب عدد الصاعدين سلّم الأستاذية من أ.ت .ث الى أ.ت.ث.رئيسي الى أ.ت.ث.مكوّن زائد ما تفرضه الحاجة في اطار تزايد الأفواج التربوية
إن هذه الفقرة فضلا عن كونها تفرّق بين الإدماج والترقية تصنع مركبا منصفا لمن خدعه قدر الإدماج فحالت بضع أشهر أو سنوات دون إدماجه في إحدى الرتبتين ( مكوّن أو رئيسي) فجاءت بمركب الإدماج الترقوي أو الترقية الإدماجية...ولأني أحترم عقول منخرطي كنابست العارفين بقانونهم الخاص فاني لا أطنب في شرح المادّة بل أنتقل إلى الحديث عن وقعها الميداني حيث الداء أو الدواء أو هما معا.. حيث قاعة الأساتذة يبدو أنها تأثّرت بهذا التصنيف الجديد فانقسمت بعد أن كانت موحّدة وكيف تحرّك الوصاية بعصا الفرقة تحقيقا لذم القانون الخاص بما هوّ طبعة كنابستية وتحقيقا لحقد دفين يتمثّل في تفتيت القاعدة النقابية وضرب تصوّراتها ورؤاها بعضها ببعض مشجعة الكوادر والمنخرطين على الارتداد الى الحلول الفردية ومغريات الخلاص الفردي.ومع يقيننا أنّ الفردية قاتلة ولو بعد حين فانّي أذكر جيّدا وبعد صدور القانون الخاص الحالي وإدماج أساتذة التعليم الثانوي في الرتب المستحدثة أبدى العديد من منخرطينا حسرة أن بينهم وبين إحدى الرتبتين أشهر فهل يمكن أن يأتي الحين الذي ندمج كما أنتم.....؟؟؟.فكان رد أعضاء المجلس الوطني مشروطا.
إذا بقيت النقابة قوية....نعم انّه الحس الذي يتحوّل إلى وعي فيتحوّل إلى استشراف مستقبلي مطلبي... نعم هؤلاء(أعضاء المجلس الوطني) تمرّسوا بوصاية لا تصغ لمطالبهم إلا وهم موحّدين منظّمين مضربين مصمّمين عازمين جوعهم أهون من رجوعهم بغير ما طلبوا.
*الشرعية:اتفاق اللّوائح القانونية مع المراجع العامّة للقانون
*المشروعية: اتفاق روح النص القانوني وإرادة الناس أو الجماعة المعنية بالنصّ القانوني

ومنذ" 2012" لم تنظّم الوصاية مسابقة الترقية الإدماجية لأساتذة التعليم الثانوي الذين فاقوا عشرة سنوات من العمل منذ حازوا قرارات تربّصهم أو للأساتذة الرئيسين الذين تجاوزوا عشرين سنة بعد قرارات تربصهم فلماذا؟ قبل أن نسألها نسأل ذاتنا النقابية لماذا سكتنا؟ هل لأن المطلب فئوي؟
إذا كان ذلك كذلك فهو الموقف النقابي الذي آل بنقابة أساتذة التعليم العالي "كناس" إلى ما هي عليه؟....فهل أنتم متّعضون؟
هل نذهب إلى حدّ الندم على ما أنجزنا فنقول ليتنا أبقينا على رتبة واحدة للأستاذية؟...كلاّ ..لا ندم فما أنجزناه غاية في الفعل التربوي الأندراغوجي.ولقد ناضلت النقابة وبلغت المطلب فنظمت الوزارة مسابقة الترقية الإدماجية؟.
شخصيّا أقول يا ليتها لم تنظم ففي فعلتها خنجر مسموم 'وقد قاطعت المسابقة'؟ ذلك أنني كنت ولم أزل على يقين يتحدّى أيّ شك أن مسؤولي وزارة التربية الوطنية كاذبين مخادعين في حديثهم عن النسب والأرقام المتعلّقة بعدد الأساتذة المدمجين في الرتبتين وعدد الأساتذة المتقاعدين من الرتبتين وبالتالي عدد المناصب المفتوحة "للترقية الإدماجية " وهم يشهدون على خداعهم ولا يتورّعون ويتبجحون بأنهم كانوا يصرّحون بأرقام للصحافة قصد تأليب الرأي العام ضدنا في ذلك الحين فبدل الرقم"52000" أستاذ تعليم ثانوي مدمج في رتبتي أستاذ تعليم ثانوي رئيسي ومكوّن الذي صرّحت به الوزارة وقتئذ هاهي تتراجع لتقول إن عدد المدمجين سنة" 2012 "في الرتبتين المذكورتين آنفا لا يتعدّى "45000" .......والأصحّ في تقديري هوّ الرقم الأول.
وهذا يعني أنّه فعلا تقاعد "7000" أستاذ تعليم ثانوي مكوّن .ليكون العدد الحقيقي للمناصب المفتوحة لترقية "7000" أستاذ رئيسي لرتبة أستاذ مكوّن مخلّفين الفارق نفسه أو يزيد لأساتذة التعليم الثانوي ليصبح "7000" منهم أساتذة رئيسين.ثمّ ألم تعهد لنا الوصاية ذات يوم بأنّها ستنقل المناصب النوعية المتضمّنة في القانون الخاص القديم (أي أستاذ مسؤول مادة وأستاذ مسؤول قسم) وعددهم "26000" إلى مناصب إضافية في الرتبتين المستحدثتين في القانون الخاص الجديد (عهدها مدونّ في محضر جلسة بيننا وبينها) وبالتالي كان من المفروض أن تفتح المسابقة في سنة "2013" لا "2014" لترقية "33000"أستاذ تعليم ثانوي وأ.ت. ث .رئيسي إلى الرتب العليا ....أم هي كذبة وخدعة لتأليب الرأي العام دوما ؟ ومع ذلك فالعودة الى ما قاله أعضاء المجلس الوطني من أنّ الحق يفتك ولا يمنح أيسر سبيلا لقطع دابر الجدل العقيم حول الأرقام والأحقية او... أو...
يجب نقل دابر الفرقة إلى أوساطهم هم ...إلى الوصاية...نحن بحاجة إلى وحدة جهود لنقف صفّا واحدا لا صفوف 1-أساتذة التعليم الثانوي أو2- أساتذة التعليم المتوسط أو3- معلمي المدرسة الابتدائية او4- أساتذة التعليم الابتدائي أو5- أستاذ رئيسي للتعليم الثانوي و6-أستاذ رئيسي للتعليم المتوسط7- واستاذ رئيسي للتعليم الابتدائي8- واستاذ مكوّن للتعليم الثانوي 9-واستاذ مكوّن للتعليم المتوسط و10استاد مكوّن للتعليم الابتدائي......وآلين الى الزوال او وافدين مشرقين وآفلين..؟؟؟
إن الوصاية تبتغي جرّ نقابة كنابست إلى شيخوختها المبكّرة بأسرع ما أمكن مستخدمة المسكّنات تارة والمنشطات تارة أخرى أو المنشطات والمسكنات معا في مركّب أحال واقع النقابة إلى اضطراب فصرنا نتساءل أترانا حُدنا على الخطّ الاستراتيجي للنقابة أم لقينا من سفرنا النقابي هذا نصبا؟ ...نقابة الإضراب المفتوح...نقابة الأسبوع المتجدد آليّا...أو اليوم القابل للتجديد آليّا فاحتار في مصطلحاتنا فقهاء القانون...واليوم هل نرتدّ على أدبارنا؟
* إن الموت ليس الخسارة الكبرى، الخسارة الأكبر ما يموت فينا ونحن أحياء ؟
التنظيم الذي لا يحكم نفسه يحكم على نفسه؟
ان توقيت تنظيم مسابقة "الترقية الإدماجية" لرتبتي أستاذ رئيسي للتعليم الثانوي أو مكوّن وعدد المناصب المفتوحة وتوزيعها على مواد دون أخرى ثمّ التراجع عنه في آلية التأهيل وانجاح عدد أقل من المناصب المفتوحة في تلاعب اصطلاحي بين الامتحان والمسابقة .... كلّها حقن فرقة خداعيّة وقيعيّة تفريقيّة غايتها إحلال الصراع بيننا محلّ الوحدة أو تغذية الصراع والتآكل الداخلي ونقله إلى قاعات الأساتذة وآية ذلك تعليمات وزارة التربية النازلة في كلّ حين.
*"الخائفون لا يصنعون المستقبل،والمتراخون لا يخلقون الكرامة، والمترددون لا تقوى أيديهم المرتعشة على البناء"
إن انعقاد دورة المجلس الوطني يوم السبت 10 جانفي 2015 بثانوية حسيبة بن بوعلي/ القبّة هو الفرصة المواتية في الزمان النقابي والسياسي للردّ على وصاية تعتقد أنّ نقابتنا قد شاخت وتمزّقت وتراخت عضلاتها وشاب شعر رؤوس مدبّريها وآن لمكاتبها الولائية ومكتبها الوطني أن يدخلوا أبواب الوصاية طائعين طييعين .كيف لا وقد كبروا وهجروا الطيش النقابي وصاروا يقدّرون مصلحة التلاميذ وكذا مصلحة الوطن وحان الوقت أن تعقد معهم وزارة التربية الوطنية عقدا وطنيا أو اجتماعيا أو تربويا على غرار "نقابة السلطة" أو نقابات "الكاشي" أم إن الوزارة تقدّر أننا أصبحنا من إحدى الفئتين؟
يا مجلسا وطنيا صان النقابة وصنع أمجادها ب"طيش نقابي" حافظوا على"طيشكم" النقابي والتفّوا حول لائحة مطلبية جامعة واضحة وقصيرة العدد كلائحة "2003" (قصيرة ، واضحة ،جامعة ،مانعة).وليكن مطلب الترقية الآلية إلى غاية "2017" هو المطلب الأوّل فهو مطلب العهد ونحن لا نخون العهد.بل نحقق العهد بإجراء بسيط يوم إضراب فقط يتجدد آليا إذا لم تستجب الوصاية.
سيقول نفر ممن يقرأ هذا القول إن هذا الإنسان ألف الشحن النظري والغرف المغلقة والكهوف النظرية والجمود والتكلّس ولم يتكيّف مع الخيارات الجديدة فأقول انّه قول من يتمسك بالخط الاستراتيجي للنقابة فلن أخرج من الممانعة النقابية إلى المعاضدة النقابية ولن تبتلعني أجهزة من أجهزوا على الأساتذة.
عنابة في 08/01/2015 الساعة 20سا30د
أحمد حــطاب
أستاذ رئيسي للفلسفة بثانوية عمارة العسكري
عــــنّابة[/B]