ف / ي : خلق آدم على صورة الرحمان - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ف / ي : خلق آدم على صورة الرحمان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-03-01, 08:34   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
بلقاسم 1472
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي ف / ي : خلق آدم على صورة الرحمان

السلام عليكم
لقد لفت انتباهي في إحدى برامج قناة المستقلة مناظرة جرت بين عدنان عرعور وحسن السقاف، وأكثر السقاف من الطعن في عقائد أهل السنة، وأنهم مجسمة وأحيانا كان يطلق عليهم ذلك اللفظ الذي أطلقه الفلاسفة الصابئة كما قال ابن تيمية وأعني الحشوية، حشى الله مطلقه ـ المشبه أو السالب ـ في ناره.
لقد أورد يومها السقاف حديث خلق الله آدم على صورته، ودندن وشنشن وأزبد وأرغد على طريقة أحمد بن أبي دؤاد والكندي في حضرة المعتصم بن الرشيد، وعلى طريقة ابن رشد في كتابه "فصل المقال" في حضرة خلفاء الموحدين النفاة في المغرب، وعلى طريقة الفارابي الصابئي في كتابه الحروف الذي فضل فيه الفيلسوف على النبي في حضرة سيف الدولة الحمداني النصيري، وعلى طريقة ابن سينا الاسماعيلي في حضرة البويهين الشيعة الاثنا عشرية.
لكن لفت انتباهي أن عدنان عرعور قال بأن الضمير يعود على أول مذكور وهو آدم عليه السلام، أي على صورة آدم،
وهجس في ذهني وخلدي أن عدنان عرعور يداري السقاف لأمر ما (أعوذ بالله من سوء الظن) ولم أستسغ التعبير لغة، لأنني سمعت من قبل مشافهة من ابن باز رحمه الله، أنه قال لا يؤدب الانسان عبده أو امرأته بضرب الوجه بل يتجنبه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك وقال: إن الله خلق آدم على صورته.
وفي رحلة بحثي عن دور المنطق الأرسطي في هلنسة ـ (من الهلين وهم اليونان، والهلنسة تعني الصياغة اليونانية الفلسفية للكيان اليهودي المسيحي) ـ ومن هلنسة الفكر الإسلامي (الخوارج، الجهمية، المعتزلة، الشيعة، الباطنية.....إلخ) ووجدت أن هذا الحديث وارد في أسفار العهد القديم (التوراة) وكذا أسفار العهد الجديد (الإنجيل).
فرابني التساؤل: هل هو صحيح هناك وصحيح في الحديث، أم أنه خطأ هناك وتم نقله إلى المرويات الإسلامية وفق حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج.

ومن ثم كان عليّ البحث في الكتب التي تخصصت في الاثبات أو النفي، فوجدت رسالة محمود التويجري يثبت فيها ذلك وبتقريظ ابن باز رحمه الله، ويرد ابن باز على ابن خزيمة الذي يرجع الضمير على آدم كأول مذكور، وكذلك رسالة أخرى لسليمان العلوان ثم عرجت على كتب الحديث، بدءا بالسلسلة الصحيحة للألباني فوجدته يقول بقول ابن خزيمة، ويرجع الضمير إلى أول مذكور ويقول أن خلق الله آدم على صورة الرحمان التي ذهب إليها التويجري فمنكر، وهنا ساءني ظني في عدنان عرعور.

وعليه:
ما تحقيق الحق في هذه المسألة؟؟؟
ونرجو الاستدلال الدال على الخير لا المنفر عنه.
وعلى أصحاب المراء الابتعاد
ورحم الله امرأ قال خيرا أو سكت











 


رد مع اقتباس
قديم 2016-03-08, 17:21   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
كشف المستور
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا................










رد مع اقتباس
قديم 2016-06-20, 23:22   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
sliman rabeh
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

موضوع يستحق القراءة









رد مع اقتباس
قديم 2016-07-05, 00:29   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
المسلم المالكي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلقاسم 1472 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم

ما تحقيق الحق في هذه المسألة؟؟؟
ونرجو الاستدلال الدال على الخير لا المنفر عنه.



حمل أخي الكريم هذا الكتاب الرائع تجد فيه تحقيق في غاية الدقة
الكتاب بعنوان : عقيدة أهل الإيمان، في خلق آدم على صورة الرحمن
للشيخ : حمود بن عبدالله التويجري
من هذا الرابط :
https://www.alukah.net/Books/Files/Bo...%202leman.docx
بصيغة (word)









رد مع اقتباس
قديم 2016-07-05, 06:38   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
بلقاسم 1472
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسلم المالكي مشاهدة المشاركة
حمل أخي الكريم هذا الكتاب الرائع تجد فيه تحقيق في غاية الدقة
الكتاب بعنوان : عقيدة أهل الإيمان، في خلق آدم على صورة الرحمن
للشيخ : حمود بن عبدالله التويجري
من هذا الرابط :
https://www.alukah.net/books/files/bo...%202leman.docx
بصيغة (word)
بارك الله فيك أخي الكريم على إيراد الرابط، رغم أن الكتاب موجود عندي بصيغة البي دياف وقد أشرت إليه في نص المداخلة، لكن رغم ذلك أشكرك شكرا جزيلا، وأسأل الله تعالى أن يثيبك خير الثواب يوم تلقاه، فكثير من الناس يحتاجونه ويبقى لك صدقة جارية.
بل لقد ذكرني صنيعك هذا برسالة جامعية أرسلها لي أحد أساتذة الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة من أشهر تتعرض للمسألة تعرضا مستفيضا، أتمنى أن أوفق لرفعها وإضافتها هنا ليستفيد منها الإخوة الكرام
شكرا لك وبارك الله فيك وجزاك خير الجزاء









رد مع اقتباس
قديم 2016-07-05, 16:52   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
الأرض المقدسة
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2016-07-05, 20:31   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
samour90
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية samour90
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
وهذا القياس الذي سماه المعتزلة أيضا بالقياس العقلي لا يقول به مسلم فضلا عن مؤمن، بل لا يقول به سوى ملحد وإن تسمى بمسميات الاسلام والايمان.
- اذا كان استعمال العقل الحادا فنعم هذا الالحاد.









رد مع اقتباس
قديم 2016-07-06, 20:59   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
بلقاسم 1472
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة samour90 مشاهدة المشاركة
- اذا كان استعمال العقل الحادا فنعم هذا الالحاد.
نحن نتكلم عن استعمال العقل فيما يخص الإلاهيات بعيدا عن النصوص الشرعية، في أن يقيس الإنسان صفات الله على صفات مخلوقاته من البشر نفيا أو إثباتا، فينفي خوفا من التشبيه، أو يشبه خوفا من النفي، فهذا إلحاد، وهذا المسلك قاد النفاة من فرق الضلال إلى جعل الله عدما، وقاد المشبهة إلى جعل الله صنما، ومن هذا القبيل جعل النصارى الله ثالث ثلاثة.










رد مع اقتباس
قديم 2016-07-17, 00:31   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
قارف
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

وقال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله في كتابه سلسلة الأحاديث الصحيحة تحت رقم 449:

" خلق الله آدم على صورته : طوله ستون ذراعا ، فلما خلقه قال : اذهب فسلم على أولئك النفر من الملائكة جلوس ، فاستمع ما يحيونك : فإنها تحيتك و تحية ذريتك فقال : السلام عليكم : فقالوا : السلام عليك و رحمة الله ، فزادوه : " و رحمة الله " فكل من يدخل الجنة على صورة آدم ، فلم يزل الخلق ينقص بعد حتى الآن " .

أخرجه البخاري ( 6 / 281 ، 11 / 2 - 6 ) و مسلم ( 8 / 149 ) و أحمد ( 2 / 315 )
و ابن خزيمة في " التوحيد " ( ص 29 )وابن حبان (8/12/6129) والبيهقي في الأسماء ص289 من حديث عبد الرزاق وهذا في المصنف (10/384/ 19435) عن همام بن منبه حدثنا أبو هريرة مرفوعا به .
( فائدة ) : قال الحافظ في الفتح : وهذه الرواية تؤيد قول من قال : إن الضمير لآدم والمعنى : أن الله تعالى أوجده على الهيئة التي خلقه عليها لم ينتقل في النشأة أحوالا ولا تردد في الأرحام أطوارا كذريته بل خلقه الله رجلا كاملا سويا من أول ما نفخ فيه الروح .ثم عقّب ذلك بقوله "طوله ستون ذراعا" فعاد الضمير أيضا على آدم.
قلت : وقد فصل القول في ذلك ابن حبان عقب الحديث فراجعه فإنه مفيد.
وأما حديث "خلق الله آدم على صورة الرحمن" ؛ فهو منكر كما بينته بتفصيل في الضعيفة برقم 1175 و 1176، ولم يوفق في تصحيحه مؤلف كتاب عقيدة أهل الإيمان في خلق آدم على صورة الرحمن، وقد كتبت عليه كثيرا من التعليقات، وأخذت عليه بعض المؤاخذات راجيا من الله التمام. اهـ كلام الشيخ الألباني رحمه الله تعالى.

وكلام الإمام ابن حبان رحمه الله الذي أشار إليه الشيخ رحمه الله هو الآتي:

قال الحافظ ابن حبان رحمه الله في صحيحه (9/19/6129 مع التعليقات الحسان للألباني):
قال أبو حاتم : هذا الخبر تعلَّق به من لم يحكم صناعة العلم وأخذ يُشَنِّعُ على أهل الحديث الذين ينتحلون السنن ويذُبُّون عنها ويقمعون مَن خالفها بأن قال : ليست تخلو هذه ( الهاء ) مِنْ أن تُنْسَبَ إلى الله أو إلى آدم فإن نُسِبَتْ إلى الله كان ذلك كفراًَ إذ { ليس كمثله شيء } [الشورى : 11] وإن نُسِبَتْ إلى آدم تعرَّى الخبر عن الفائدة لأنه لا شك أن كل شيء خُلِقَ على صورته لا على صورة غيره
ولو تَمَلَّقَ قائل هذا إلى بارئه في الخلوة وسأله التوفيق لإصابة الحق والهداية للطريق المستقيم في لزوم سنن المصطفى صلى الله عليه و سلم لكان أولى به من القدح في منتحلي السنن بما يجهل معناه وليس جهل الإنسان بالشيء دالاً على نفي الحق عنه لجهله به.
ونحن نقول : إن أخبار المصطفى صلى الله عليه و سلم ـ إذا صحَّت من جهة النقل ـ لا تتضاد ولا تتهاتر ولا تَنْسَخُ القرآن بل لكل خبر معنى معلوم يُعْلم وفصل صحيح يعقل يعقِلهُ العالمون
فمعنى الخبر ـ عندنا ـ بقوله صلى الله عليه و سلم : ( خلق الله آدم على صورته ) : إبانة فضل/ آدم على سائر الخلق (والهاء) راجعة إلى آدم والفائدة من رجوع ( الهاء ) إلى آدم دون إضافتها إلى البارئ جل وعلا - جل ربنا وتعالى عن أن يُشبَّه بشيءٍ من المخلوقين - أنه ـ جل وعلا ـ جعل سبب الخلق الذي هو المتحرك النامي بذاته ـ اجتماع الذَّكَر والأنثى ثم زوال الماء ـ عن قَرارِ الذَّكَرِ إلى رحم الأنثى ثم تغيَّر ذلك إلى العلقة بعد مُدَّة ثم إلى المضغة ثم إلى الصورة ثم إلى الوقت الممدود فيه ثم الخروج من قراره ثم الرضاع ثم الفطام ثم المراتب الأخر ـ على حسب ما ذكرنا ـ إلى حلول المنية به هذا وصف المتحرك النامي بذاته من خلقه وخلق الله جل وعلا آدم على صورته التي خلقه عليها وطوله ستون ذراعاً من غير أن تكون تقدمة اجتماع الذكر والأنثى أو زوال الماء أو قراره أو تغيير الماء علقة أو مضغة أو تجسيمه بعده فأبان الله بهذا فضله على سائر من ذكرنا من خلقه بأنه لم يكن نطفة فعلقة ولا علقة فمضغة ولا مضغة فرضيعاً ولا رضيعاً ففطيماً ولا فطيماً فشاباً كما كانت هذه حالة غيره ضد قول من زعم أن أصحاب الحديث حَشَويَّةٌ يروون ما لا يعقلون ويحتجون بما لا يدرون ! اهـ كلام الحافظ ابن حبان رحمه الله










رد مع اقتباس
قديم 2016-07-17, 00:48   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
قارف
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

وهذا الخلاف لايعارض عقيدة أهل السنة والجماعه الذي يرى أن الهاه تعود لله عزوجل فيثبتها كما جاءت من غير تشبيه ولاتمثيل ولا تعطيل والذي يرى أن الهاء لآدم عليه السلام فيخرج هذا الحديث من نصوص الصفات .
وهذا كلام رائع للعلامة أمان الجامي رحمه الله يفسر هذا المسألة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد:
فإنني أستسمحكم في نقل كلام الشيخ محمد أمان الجامي في هذه المسأل الخلافية التي شرح فيها قول كل فريق باختصار ثم رجح بما يعتقد بأنه الحق
_-- رحم الله شيخينا محمد أمان الجامي ومحمد ناصرالأباني --_

اعتقاد أهل السنة والجماعة في قول النبي صلى الله عليه وسلم (إن الله خلق آدم على صورته)
ســُئل فضيلة الشيخ العلاَّمة محمد أمان بن علي الجامي – رحمه الله – عن اعتقاد أهل السنة والجماعة في قول النبي صلى الله عليه وسلم :" إن الله خلق آدم على صورته ".


فـأجـاب – رحمه الله – :

(هذا الحديث :" إن الله خلق آدم على صورته " ، إن كان السائل يريد الإيجاز يُـــقال : استئناسا بالحديث :" إن الله خلق آدم على صورة الرحمن " ، نُـثبت الصورة ، وإن اختلف أهل العلم في تفسير الصورة :
منهم من فسَّر بالصفة : أي متصفاً ببعض صفات الله تعالى ، أي : من حيث الاتفاق في اللفظ والمعنى العام ، وذلك وارد في الكتاب :" بعلـــم عليم " ، " بحلـــم حليم " ، وصْـف الله تعالى بالعلم والحلم ، ووصْـف عبد من عبيد الله تعالى بالعلم والحلم ، ونحن كُلــنا موصوفون بالسمع والبصـر ، فالله موصوف بالسمع والبصر. هذا الاتفاق في اللفظ العام ، والمعنى العام ، دون حقيقة السمع، وحقيقة البصـر، وحقيقة العلم ، وحقيقة الحلم ليـس في ذلك غضـاضة. أي : الاشتراك بين الخالق والمخلوق في بعض الصفـات في اللفظ أولاً ثم في المعنى العام : العلم العام ، الحلم العام . بمعنـى : قبل إضـافة سمع الله إلى الله ، وسمع المخلوق إلى المخلوق ، وقبل إضـافة علم الخالق إلى الخالق ، وعلم المخلوق إلى المخلوق ، هذا يُــقال له : المـطلق الكلي ( المعنى العام ) ؛ الاشتراك في هذا المطلق الكلي لا يضر ، لأن هذا المعنى العام ليس لأحد ، إنما تختص صفات الله بالله بالإضافة ، إذا قلنا سمع الله ، بصر الله ، علم الله ، مستحـيلٌ أن يشـارك الله أحدٌ في علمه وسمعه وبصره. هذه الإضـافة تسمى إضافة تخصيص ، الإضافة تُـخصص . إذاً بعد هذا الشرح ، إذا قيل : خلق الله آدم – كذلك أولاده – على صورته أي : متصفين ببعض صـفاته . كما شرحنا ، ليس في ذلك أي غضاضة.

منهم؛من يقول: نُـمِرُّ الحديث كما جاء : فنثبت صـورة تلــيق به دون بحثٍ عن حقيقة الصورة. هذان قولان لأهل العلم في هذا القسم ، وفي الحديث بحث طويــل لأن الحديث له سبب ، والحديث له تتمة.

لذلك بعض أهل العلم قد يخرج الحديث من نصوص الصفات : فيجعل الضمير راجعاً إلى المضروب " إذا ضرب أحدكم غُلامه فلا يضرب وجهه ولا يقبحه ، لأن الله خلق آدم على صورته " أي : على صورة هذا المضروب ، احتراماً لأبيكم آدم . يسمون هذا : التشبيه المقلوب ، لأنه شبَّهَ الأصل بالفرع ، شُـبِّهَ آدم بولده ، ولمْ يُشـبَّه الولد بالوالد ، لذلك يسمونه التشبيه المقلوب : إن الله خلق آدم على صورة هذا المضروب . " إذا ضربتم غلامكم أو غِلْمَانكم فلا تضربوا الوجه ولا تُـقبِّحهُ " لا تقولوا : قبـَّـح الله وجهك ، ولا تضربوا في الوجوه ، احتراماً لأبيكم آدم ، لأن آدم خُلِـق على صورة هذا المضروب ، من نظر إلى سبب الحديث ، وفسَّر بهذا التفسير أخرج الحديث من كونه من نصوص الصفات.

وبعضهم؛ نظر إلى تتمة الحديث "إن الله خلق آدم على صورته وطوله ستون ذراعاً" على صورته) :أي خلقه طويلاً هكذا ستون ذراعاً لم يتدرَّج كما تدرَّج أولاده ، " إن الله خلق آدم على صورته فطوله ستون ذراعاً " خلقه هكذا طويل ، واضح ؟!
كذلك من فسَّر بهذا التفسير يُـخرج الحديث من كونه من نصوص الصفات ، فيكون مرجع الضمير آدم نفسه ، خلق الله آدم على صورته هو ، أي على هذه الهيئة لذلك كل من يدخل الجَنَّة يدخل فطوله ستون ذراعاً كأبيهم آدم < ما شاء الله أهل الجنة طِــوال>.

هذان معنيان ؛ على هذين المعنيين : الحديث ليس من نصوص الصفات.
بعض أهل العلم يرجِّح المعنى الأول ، لماذا ؟! لوجود حديث آخر صريح ، هذا الحديث الثاني : " خلق الله آدم على صورة الرحمن ". عندما كتبت رسالةً تُـسمَّى : (المحاضرة الدفاعية عن السُّنَّة المحمدية) رداً على مدعي النبوة في السودان ، ناقشت هذا الحديث ، في ذلك الوقت لم يكن عندي الحديث الثاني ، لأن الحديث الثاني ضلَّ عندنا نصل إليه أنه ضعيف إلى أن صححه الشيخ التويجري وقرر تصحيحه الشيخ عبد العزيز بن باز شيخُنا ، بعد ذلك ثبت لدينا أن الحديث صحيح ، بناءً على صحة هذا الحديث يكون المعنى الأول هو الراجح ، أي : أن الحديث من نصوص الصفات ، خلق الله آدم على صورة الرحمن " متصفاً ببعض صفاته على ما شرحنا ، وبالله التوفيق. ) إ.هـ

المرجع :"أسئلة عامة - الوجه الأول -

منقول من مشاركة الأخ أبو محمد علي الفاخري بمنتديات الإمام الآجري لطلب العلم

منتديات التصفية والتربية










آخر تعديل قارف 2016-07-17 في 00:49.
رد مع اقتباس
قديم 2016-07-20, 17:26   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
أحمد محمدي الجزائري
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية أحمد محمدي الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرا....
_-- رحم الله شيخينا محمد أمان الجامي ومحمد ناصرالألباني --_










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:21

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc