تجربة شاب...ودعاء ام **ضمن مسابقة القصة** - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية

قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء في كتابة القصص والرّوايات والمقامات الأدبية.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تجربة شاب...ودعاء ام **ضمن مسابقة القصة**

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-04-10, 20:36   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
**مرآة الضمير**
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية **مرآة الضمير**
 

 

 
الأوسمة
وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع عضو متميّز 
إحصائية العضو










Hourse تجربة شاب...ودعاء ام **ضمن مسابقة القصة**


كان شابا يسكن مع امه العجوز في بيت متواضع وكان يقضي معظم وقته اما شاشة التلفاز

مغرم هو بمشاهدة الافلام والمسلسلات يسهر الليالي من اجل ذلك

كان ينفر من الذهاب للمسجد وتادية الصلاة مع المصلين وطالما نصحته امه العجوز بذلك مرارا

وكان يستهزء بها ويسخر منها ولا يعيرها اي اهتمام ...مسكينة

تلك الام انها لاتملك شيئا وهي المراة الكبيرة الضعيفة فقد

تمنت لو ان الهداية تباع فتشتريها لابنها ووحيدها ولو بدمها

وروحها

كان يتمايل طربا ويترنح يمنة ويسرة ....يصرخ بكل صوته

وهو يتناول مع

جمع من اصدقائه الغارقين بنفس السفينة تلك الكاس تلوى الاخر

....يستمعون الى صوت **مايكل جاكسون** في ذلك المكان

الموبوء المليئ بالشياطين الذي يسمونه **الديسكو**

كان ذلك المكان الوحيد الذي يهرب اليه كلما شجعه صديق او

رفيق من اولائك فيصرف فيه ما قد اخذه من امه العجوز عنوة

او حتى برضا خاطرها

ويتعدى الامر الى صرف صحته بنفس التبذير الذي يصرف به

ماله ذاك ان صح التعبير

يرتكب اعمالا ترتعد الفرايص منها ويتملكه شعور بالحزن

والاسى كلما فرغ منها غير ان تاثير الشيطان وصحبة السوء

تلك كان عليه اكبر من شعوره بالندم او حتى التعب

استمر على ذاك الحال وانطلق به هوى النفس الى ابعد من ذلك

وتجاوز كل الحدود

وفي يوم من ايام اواخر شهر شعبان اشار اليه احد الاصدقاء بان

يسافر معه سفرة استجمام وترفيه كما اسموها او اعتادوا

تسميتها بذلك

وقد عرض عليه تذكرة مجانية واقامة مجانية كذلك ففرح بذاك

العرض وحزم حقائبه وغادر الى تلك الوجهة حيث عاش فيها

انحلالا لم يعشه طوال حياته


وفي احدى الليالي من ليالي السفرة تلك اجتمع هو وصديقه في

احدى اماكن الفجور وفقدا في تلك اللية عقلهما حتى خرجا وهما

يترنحان وفي طريقهما الى الفندق الذي اقاما فيه اصيب صديقه

ذاك بحالة اغماء واعياء شديدتين

ولم يكن هو الاخر في حالة عقلية تسمح له بمساعدة صديقه ذاك

لكن كان يغالب نفسه ويمشي ويحمله تارة ويسقطه اخرى الى

ان اوقف سيارة اجرة حملتهما معا الى الفندق

كل ذلك كان في اثناء لحظات صفاء وسكينة كانت تعيشها امه

العزوج في بيتها الصغير تدعو له بالهداية والصلاح .....فلا

عجب في ذلك انها عاطفة الامومة التي لا تساويها عاطفة

تدعو وشلالات الدموع تنهمر على خديها ....دموع الحزن والالم

بصوت اجهشه البكاء وتقطعت اوصاله صوت حنون محزون

وبعدما وصل هو وصديقه الى غرفة الفندق استدعى صاحب

الفندق ذاك الطبيب على عجل وكان صديقه يتقيئ دما روع ذاك

المنظر كل من شاهده

وروع ذاك الشاب وكانه تفطن بالرغم من كل تلك الكميات

الهائلة من الشراب الذي طفحاه معا

وبعد ثلاثة ايام من العلاج المركز عاد الصديقان الى اهلهما

وحالة الصديق تزداد سوءا

وبعد وصولهما نقل فورا الى المستشفى ولم يبقى على دخول

رمضان انذاك سوى اربعة ايام على التوالي

وفي ذات مساء ذهب لزيارة صديقه والشعور ذاك بالندم يغزو

كيانه ..صوت امه الاجش ينخر ضميره نخرا ولكنه يكابر

ويكابر
وقبل ان يصل الى غرفته لاحظ حركة غريبة والقسم الذي يوجد

به صديقه مقلوب على راسه وقف على على الباب فاذا بصراخ وعويل

قد مات صاحبه لتوه بعد نزيف داخلي عنيف وضربته قوة من

الذهول وجثم في مكانه بلا حراك لا يعي من الدنيا شيئا دون

حتى ان يشرب ذاك الشراب المسكر اصبح صوت امه ذاك قويا

يزداد في القوة يسكر اذنيه بكل مااوتي من قوة غير ان الصوت

لا ينقطع وانياب الندم تاكله اكلا خنق صوته فلم يستطع حتى

الصراخ ودموعه تسيل سيلانا جارفا


خرج من المستشفى بعد عناء جارا نفسه جرا وهو يتخيل نفسه

ان حياته هو الاخر قد ضاعت وانتهت في غمضة عين شهق

بالبكاء بعد وصوله الى بيت امه العجوز خرجت الام مسرعة

بعد صماعها لدقات الباب القوية المتواصلة وهي تصرخ

....ولدي حبيبي فارتمى بين احضانها يقبل راسها ويضمها الى

صدره بقوة وقفت الام مندهشة مما رات والدموع على خديها

ولكن في هذه المرة ليست دموع حزن والم وانما دموع فرح

وسرور .....اي نعم قد استجاب الله لدعائها رغم الخسائر

الفادحة التي خلفها طيشه ذاك

وتصادف هذا الموقف بانتهاء الاربعة ايام تلك ودخول شهر

رمضان
شهر اهتدى فيه ذاك الشاب بعد موت صديقه بين ناظريه

تجربة كانت كفيلة لاخراجه من حياة الفسق والمجون الى حياة

فيها امن وامان واطمئنان واستقرار

بعدما كان بعيدا عن ذلك كل البعد عنه

هكذا استجاب الله لدعوات الام المسكينة وصدق اذا يقول **واذا

سالك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان**









 


رد مع اقتباس
قديم 2010-11-28, 10:28   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
fatimazahra2011
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية fatimazahra2011
 

 

 
الأوسمة
وسام التألق  في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي


















رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
**ضمن, مسابقة, القصة**, تجربة, شاب...ودعاء


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:33

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc