عند داك النهر...وبجانب صوت الغدير
كنت أنا وأنت
فقط..لا أخر ولا غير
ثم بدأت..أتجرع من فراقك كؤوس
الحنين
والشوق..الكثير
وأخدت أتأمل..صوتك من صوت الخرير
ووجهك الصافي ك نهر الغدير
وتلك العيون الرواسي..ك زرقة سماء
القادر المقتدر
وشفتاك..ملمس عدب ناعم من حرير
وشعرك المتمايل ك نسمة هواء تداعب وتراقص
الزهر والأزاهير
وأه وألف أه..على داك الخصر الصغير
* * * * * * * * * * * *
وفجأة...ومن دون شعور
أحسست وأيقنت أن الأمل في الرجوع
صار قليل
ورجعت..وكلي هيام
وشوق للعناق
وأمسكت قلمي
وكم أنا به لك تواق
وبدأ القلم يشتكي..
من ألم الإختناق
بعد أن أحكمة قبضتي..
وأنا كل إشتياق
وبدأت قطراته ترتمي..
فوق الورقة الصماء
وكان المطر قد بدأ ينهمر
وإكتضت السحب في السماء
وبدأ نور القمر..يظهر
ويختفي مرة..في داك المساء
والقلم يبكي ويبكي ..حد الدرر
وينتظر مني..
رحمة التعب والشقاء
وفجأة أتركه يستلقي
ثم أمسكه بعد العناء
وأسأله في حيرتي..؟
هل أنت سر هدا اللقاء..!؟!
فكم كنت إليك أشتكي
وأنت تصغي..وتكتب الجفاء
ألا يضرك هدا..يا قلمي
ألا يؤلمك مني هدا العطاء
ويبدأ القلم في الحكي
وكل عيون ترى وبإصغاء
يتبع...
بقلم : " فاروق الصحراء"
وشكرا