الفرصة الأخيرة . - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الفرصة الأخيرة .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2021-01-17, 12:26   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الحاج بوكليبات
محظور
 
إحصائية العضو










B1 الفرصة الأخيرة .




الفرصة الأخيرة .




المسرحية الكبرى
بات الجميع يعرف أن العالم منذ مدة ليست بالهينة يعيش أزمة سياسية بنيوية على مستوى الفكر والايديولوجيا في داخل الأحزاب السياسية التقليدية الغربية وفي المؤسسات الحاكمة في دولها، وبخاصة في العالم الغربي الليبيرالي الرأسمالي بسبب أزمة أخرى أكثر إيلاماً ووطأة وهي فشل النظام الليبيرالي على مستوى السياسة وفشل النظام الرأسمالي على مستوى الإقتصاد في تحقيق الرفاه والرخاء للإنسان أو المواطن الغربي التعيس، وقد بدأت معالم الإنهيار في هذه المنظومة الغربية تظهر في أوروبا بداية [أزمة ديون اليونان والتي تكللت في النهاية بعملية البريكست انفصال بريطانيا عن الإتحاد الأوروبي] وانتقلت بعد ذلك فيما بعد إلى الولايات الأمريكية في إطار الاستحقاقات السياسية وما تبعها من قرارات اقتصادية لاحقة وبخاصة مناسبة الانتخابات الرئاسية الأمريكية مطلع شهر نوفمبر 2016 والتي كانت نتاج انتقال عدوى الشعبوية وسقوط الأحزاب التقليدية الغربية الحاكمة في الغرب بعمومه وفي الولايات المتحدة على وجه الخصوص وحتى تمنع النخب السياسية وبارونات المال في وول ستريت هذا الانهيار الذي يهدد بزوال عرشها من على رأس هذه المؤسسات طيلة عقود طويلة [منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وبروز نظام دولي جديد توج في نهاية المطاف بتزعم الولايات المتحدة للعالم بعد انهيار الاتحاد السوفياتي وسعيها للسيطرة على العالم من خلال آلية العولمة] ولفظ الشعوب لهذه النخب والأحزاب الحاكمة عن طريق السياسة أو المال والتي يتصور أنها فشلت في تحقيق أحلامه في الرخاء والرفاهية الموعودة طوال الفترة الماضية بدليل ظهور بوادر أزمة اقتصادية عالمية طاحنة في الأفق، وأمام هذه الأوضاع عمدت النخبة الحاكمة في أمريكا باعتبارها قاطرة العالم الغربي والتي تظهر للناس والمواطنين أنها على خلاف وفي حقيقة الأمر أن هذه النخبة متفقة تماماً على انقاذ مصالحها ونفوذها وسيطرتها على السلطة والمال لكن كلٌ في دور رسم له بدقة ليلعبه أمام زحف الشعبوية الكاسح، ويأتي "الصراع" المصطنع الدائر بين الحزبين التاريخيين الحاكمين منذ قرون للولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق أهداف داخلية وأخرى خارجية:
أ – الأهداف الداخلية: من بين الأهداف الخارجية التي يسعى الحزبان والنخب السياسية والمالية تحقيقها من هذا "الصراع" المصطنع الدائر منذ 2016 تاريخ انتخاب "دونالد ترامب" وصولا إلى أحداث "الكابتول"، أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت في أواخر العام 2020 [نوفمبر] ، أن الشعب الأمريكي رافض للنخبة الحاكمة في أمريكا وأنه ضاق ذرعاً بها والمتمثلة في الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي لما يعتقدون أنه فشلٌ ذريعٌ وقع فيه هذين الحزبين، وأنهما لم يحققا آمال هذا الشعب بخاصة في الجانب الاقتصادي وما يتعلق بالرفاهية والرخاء ضف إلى ذلك تراجع بلدهما على كافة المستويات العسكرية والاقتصادية والصناعية وضعفها أمام زحف الصين وتقدم الهند وعودة روسيا وريثة الإتحاد السوفياتي، ولذلك انتخب قرابة 74 مليون أمريكي ممن يحق لهم التصويت لصالح "دونالد ترامب" رفضاً للحزب الديمقراطي وللنخبة الحاكمة التي تتربع على مقاليد الحكم وتحكم سيطرتها على المال من هذا الحزب ورجال المال المنتمين إليه بالعضوية أو بالتعاطف لمدة قرون طويلة مرت، وانتخب قرابة 81 مليون أمريكي ممن يحق لهم التصويت لصالح "جو بايدن" رفضاً للحزب الجمهوري وللنخبة الحاكمة التي تتربع على مقاليد الحكم وتحكم سيطرتها على المال من هذا الحزب ورجال المال المنتمين إليه بالعضوية أو بالتعاطف لمدة قرون مرت، والذي تطور فيما بعد إلى ما يشبه بوادر وعلامات حرب أهلية في الأفق توشك أن تقع في الولايات المتحدة الأمريكية إيذاناً بنهاية عصر مضى وانتهى وبدية عصر جديد في أمريكا وفي العالم بأسره، بنهاية الأحزاب والمؤسسات التقليدية والتي تتداول الحكم منذ قرون في البلدان الغربية وفي الولايات المتحدة الأمريكية، والتي باتت هذه النخب الحاكمة والجميع في أمريكا وفي العالم تدرك أن الشعوب الغربية والشعب الأمريكي يرفضها اليوم ويسعى لبعث نظام جديد قوامه الشعبوبية [الشعب يحكم نفسه بنفسه]، وحتى لا تخسر النخب الغربية الحاكمة والأحزاب التقليدية الحكم والسلطة والمال والنفوذ والقوة والذي دأبت على التمتع به طوال قرون طويلة ماضية فإنها عقدت اتفاق غير معلن بينها رغم حدة التنافس الذي يجمعهما، فكان "دونالد ترامب" هو "أنتي شوك" بالنسبة للوعاء الانتخابي الجمهوري وهو في أكثريته من البيض ومن اليمين المتطرف ومن الإنجيليين الذين يؤمنون بتفوق الرجل الأبيض، والذي يبغض الأجانب والهجرة ويراها تحدياً ديمغرافياً لأكثريته المتناقصة في ظل نظام ديمقراطي قد يوصل هؤلاء للحكم بعد تلاشي أعداد هذا الجنس والعرق أمام أجناس وعرقيات أخرى قادمة من القارات المتبقية، كما أنه يشجع على العزلة والانطواء والانغلاق على الذات والعودة إلى النظام الاجتماعي القديم ما تعلق بالتدين وبعث دور الأسرة لاستدراك الخلل الذي يكاد أن يودي بهذا العنصر والعرق والجنس الأبيض، وكان "جو بايدن" بمثابة "الأنتي شوك" بالنسبة للوعاء الانتخابي للأمريكيين من الأجانب والمهاجرين الجدد .. القادمين من أمريكا اللاتينية وآسيا وإفريقيا، وهو على عكس الأول يؤمن بالتحرر الديني والأخلاقي والفكري إلى أبعد الحدود ويفضل أن يواصل العيش على أساس ما تفرضه العولمة من تحرر فاق حدود الطبيعة والفطرة والدين والعقل. علماً أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة [نوفمبر2020] شهدت أكبر مشاركة للمصوتين في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، وقد شاهد العالم بأجمعه "الصراع" المحتدم بين الطرفين، كل فريق من هؤلاء يريد أن ينهي حزباً تقليدياً ومؤسسات يعتقد أن الزمن قد تجاوزها أو أنها عمرت طويلاً في حكم أمريكا وقد استفادت لعقود طويلة جداً دون أن ينعكس مشروعها بالنفع والفائدة على أوضاع الأمريكيين المزرية، وكان نهاية هؤلاء هو الفشل الذريع الذي عبرت عليه حالات الإفلاس الاقتصادي والتردي الاجتماعي في الكثير من الولايات الأمريكية والذي توج في نهاية المطاف بظهور بوادر أزمة اقتصادية طاحنة في آفاق السنوات القليلة المقبلة على أقل تقدير.إن 81 مليون ممن انتخب على "جو بايدن" و 74 مليون ممن انتخب "دونالد ترامب" هي أغلبية غالبة من الشعب الأمريكي ممن يحق له التصويت في الانتخاب وهؤلاء رفضوا بشكل حاسم وقاطع الحزبين التقليديين الحزب الديمقراطي بقيادة "بايدن" والحزب الجمهوري بقيادة "ترامب" وهو رفض مؤكدٌ وصريح لا غبار عليه لكل المؤسسات الأمريكية والأحزاب التقليدية [حزبين] الحاكمة والتي يرى فيها الشعب الأمريكي أنها فشلت فشلاً ذريعاً في تحقيق "الحلم الأمريكي" من الرفاه والرخاء والجنة الموعودة في بلاد "العم سام" وأنها أي هذه النخبة ومنذ البداية خدمت الأغنياء والأثرياء وحدهم في حين يقبع الفقراء والبسطاء في قاع السلم الاجتماعي من الاسفلت.
ب – الأهداف الخارجية: من بين الأهداف الخارجية التي يسعى الحزبان والنخب السياسية والمالية تحقيقها من هذا "الصراع" المصطنع الدائر منذ 2016 تاريخ انتخاب "دونالد ترامب" وصولا إلى أحداث "الكابتول"، فمن يعتقد أن الديمقراطيين يريدون اسقاط "دونالد ترامب" وقتله سياسياً لمنعه في المستقبل للترشح للرئاسيات القادمة [ولايتين وعهدتين منفصلتين نوفمبر2024] فهو واهم، ومن يعتقد أن جزءً من النواب الجمهوريين في الغرفتين الشيوخ والكونغرس يطعنون في نتائج بعض الولايات الأمريكية ممن قيل أنها صوتت لــ "ترامب" وذهبت الأصوات فيها بعد ذلك لـــ "بايدن" فهو واهم، والحكاية وما فيها أن أمريكا بنخبها وسياسييها ورجال الأعمال فيها وعقلها المخطط جاءت في سنة 2016 بــ "دونالد ترامب" ولم يكن الأمر صدفة ولا طفرة كما تحاول أمريكا الضحك علينا فمن يعرف قوة الولايات المتحدة وجبروتها يدرك ماذا نقول، لقد عرضت الولايات المتحدة الأمريكية في وقتها سلعتها وقماشها الجديد على العالم بأسره وبخاصة عالمنا العربي والإسلامي الذي يعنينا لأن أمريكا منذ سيطر عليها الصهاينة لا هم لها إلا العرب والمسلمين، وقد كانت سلعةً مخيفةً وقماشاً قبيحاً وبشعاً وشريراً أضر كثير بالقضايا العربية والاسلامية العادلة التي أكدت على حقوقها الشرائع السماوية والقوانين الوضعية الموضوعة من طرف البشر والمتمثلة في مواثيق وقرارات الهيئات والمؤسسات الدولية الأممية، والهدف من ذلك أن أمريكا تريد أن يندم العرب والمسلمون على عهد "باراك أوباما" و"هيلاري كلينتون" رغم كل الذي حصل لهما من جراء سياسة هذين الشخصين، وهي اليوم أي الولايات المتحدة الأمريكية تسحب "دونالد ترامب" خطوات إلى الوراء وتقدم "جو بايدن" خطوات إلى الأمام ليتصدر المشهد السياسي الأول فيها وذلك لبعض الوقت، مدة أربع سنوات هي فترة حكم "جو بايدن" القادمة التي تبدأ في 20 جانفي 2021 وتنتهي في 20 جانفي 2025 حتى يستسلم العرب والمسلمون ويتنازلون على ما بقي لهم من شرف وبخاصة ما تعلق بالقضايا العربية الكبرى ومنها على الإطلاق قضية فلسطين ولكن هذه المرة بهدوء وبشكل ناعم وخطوة خطوة، وهم يدركون تماماً أن جزءً كبيراً من العرب والمسلمين ذاق مرارة حكم "ترامب" القاسية على قضاياهم، ولذلك فإن الشعوب العربية في اعتقادهم وصلت إلى قناعة مفادها أن زمن "أوباما" و"كلينتون" على ما فيه من دمار وخراب في العالم العربي والذي سمي كذباً وبهتاناً وزوراً من الدوائر الغربية "بالربيع العربي" أفضل بكثير من فترة حكم "ترامب"، وعليه فإنهم يعتقدون أن العرب والمسلمين قد تم تهيئتهم ليلتهمهم "بايدن" بكل سهولة، ولكن إذا بقي العرب والمسلمون على عنادهم فإنه لا مفر من اخافتهم بفزاعة "ترامب" من جديد والذي من الممكن أن يعود بعد أربعة سنوات من الآن، وكل الذي يحصل اليوم في حق هذا الرجل مسرحية مفضوحة ومكشوفة لا تنطلي على أحد.
ما يُحزن حقيقة في هذا الأمر هم أولئك المحللين من العرب الذين يظهرون على شاشات القنوات الفضائية العربية والأجنبية الشهيرة منها والحقيرة وحتى المبتدئة والذين بعضهم يعيش في أمريكا والبعض الآخر في دول أوروبية وحتى في بلدان عربية وخليجية واسلامية ويطلقون تصريحات "وتحاليل" سياسية تدعم الحزب الجمهوري و"ترامب" أو تدعم الحزب الديمقراطي و"بايدن" وتتباكى تارة عن واحة الديمقراطية والحرية في أحداث "الكابتول" وتبتهج لما آل إليه "ترامب" من انكسار وتفرح بفوز "بايدن"، أو أنها تدعم الحزب الجمهوري "وترامب" وتتباكى تارة أخرى عن مصير الرجل الأبيض صاحب الانجازات الإقتصادية والسياسية في ما حصل في بعض الولايات التي حصل فيها "تزوير" لصالح منافسه رجحت كفة فوزه، وتفرح لما آل إليه العجوز[الشيخ] "بايدن" من تشكيك في شرعية النتائج ومن ثمة تطعن في رئاسته المقبلة للأربع سنوات القادمة وتفرح لغزوات "ترامب" في "الكابتول" وترفض خسارته وتعتقد أنه صاحب الانجازات التي كبحت جماح الصين ونتفت ريش إيران وكبلت أيدي روسيا وركعت العرب وسحبتهم كالشياه المذبوحة والمسلوخة لمائدة صفقات الإستسلام أمام الكيان الصهيوني، وتصور هذه النخبة العربية من الإعلاميين و"المفكرين" والمحللين السياسيين والاقتصاديين على أن ما يجري في أمريكا "صراع" سياسي حقيقي وخلاف وانقسام أمريكا واقع وعلى أن الديمقراطيين الأشرار الذين تسببو فيما بات يعرف في أدبيات السياسة "الربيع العربي" انتهوا، وأن "ترامب" دمر النموذج الديمقراطي الأوحد في العالم في أمريكا، وفريق آخر يتباهى ويفاخر ويقول على أن أمريكا دولة مؤسسات وأن الديمقراطية بخير وكأن أمريكا هذه "من بقية أهله" يهمه أمرها أكثر من وطنه أو أمته التي كانت أمريكا هذه التي ينافح عنها ويخاف على مصيرها بدمها ولحمها هي التي دمرت أوطاننا وأمتنا طيلة عقود طويلة الماضية، وأن "بايدن" و"ترامب" وجهان لعملة واحدة وهذا الكلام يجب اسقاطه على كل رؤساء أمريكا الفائزين والخاسرين في الماضي والحاضر وفي المستقبل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
أيها السادة الكرام، إن ما حصل في "الكابتول" مسرحية كبرى تم بها الضحك على الداخل الأمريكي وعلى الخارج وبخاصة الشعوب العربية التي تهمنا، وكان لهذه الأحداث المفتعلة والمدبرة باحكام في دوائر المؤسسة الأمنية الأمريكية بعلم "ترامب" و"بايدن" والنخب الحاكمة في أمريكا أهداف رسمها الحزبان التقليديان: الديمقراطي والجمهوري للحفاظ على المؤسسات التقليدية الأمريكية الحاكمة أو على الأقل لتأخير سقوط أمريكا وافلاسها مالياً وسياسياً وعسكرياً وثقافياً وعلمياً بسبب الأزمة الاقتصادية الكبرى التي تلوح في الأفق أمام الزحف والأمواج الهادرة من الشعبويين والفكر الشعبوي.
أيها السادة الأفاضل، هل يعقل أن أمريكا أعظم قوة في العالم للقرن العشرين والحادي والعشرين والتي تمتلك أعتى قوة عسكرية جبارة بميزانية 700 مليار دولار، وأجهزة مخابرات محلية "أف بي آي" ودولية "سي آي آي" وأموال طائلة تعجز على منع بضعة مئات من "الرعاع" على اقتحام مؤسسة الكونغرس ليس بالقوة ولكن بالقوة الناعمة؟، هل تصدق أن بضعة مئات من الأمريكيين في ساحة الكونغرس في عاصمة الدولة "وشنطن" تدفع جحافل قوات الأمن المتمرسة والمجهزة بوسائل متطورة لا يوجد لها مثل في العالم لكي تنسحب كلها دفعة واحدة، ويغيب الجيش دفعة واحدة، وتغيب المخابرات دفعة واحدة، وتُخلى ساحات الكونغرس والشوارع المُؤدية إليه، وتُصور الأحداث بذلك الشكل المُبالغ فيه، بضعة نوافذ زجاج محطمة تُضخم لتُصور على أنها أن أحداث كبرى وتهديد للنظام والدستور الأمريكي وكل ذلك من أجل تخويف الأمريكيين ممن يريد إزاحة النخبة التقليدية الحاكمة في أمريكا التي تتربع على عرش أمريكي لمدة قرون في جانبها السياسي والمالي والإعلامي ...إلخ.
لقد كان الجميع يعلم أن "دونالد ترامب" أطلق دعوات لأنصاره للتجمع والتظاهر أمام "الكونغرس" احتجاجاً على نتائج رئاسيات أمريكا 2020 ، وأن الشرطة وأجهزة الأمن كانت تعلم بتحركات وطبيعة أنصار هذا الشخص، وكانت أجهزة الهواتف النقالة ومواقع التواصل على الأنترنت تحت مراقبة وأنظار المؤسسة الأمنية الأمريكية والسؤال هو:
لماذا لم تتحرك الأجهزة الأمنية لمنع وقوع تلك الأحداث؟
أين اختفت عشرات الآلاف من رجال الشرطية المدججين بأنواع الوسائل التي يمكنها من منع حدوث ذلك الأمر؟
هل تواطأت الشرطة وأجهزة الأمن في منع بضعة مئات من المتظاهرين "الغاضبين" من إقتحام باحات وساحات وأروقة وقاعات "الكونغرس" ؟
لماذا حدث العنف؟
وهل هو عفوي أم مخطط له؟
لماذا تم إراقة الدماء في ساحات وباحات وقاعات الكونغرس بهذا الشكل؟
لماذا اختفت مظاهر الأمن فجأة وتركت الساحات وقاعات المبنى السيادي مباحاً للمتظاهرين؟
علماً أن الشرطة وجهاز الأمن كانت تعلم منذ مدة مضت أن فيه نداءات ودعوات للتظاهر وأن هذه الدعوات والنداءات لم تُخفي رغبتها وعزمها الأكيد في اقتحام الكونغرس وعبرت بشكل جلي لا غبار عليه في توجهها نحو ممارسة أسلوب العنف؟
هل عملية الإقتحام مقصودة ومدبرة أم عرضية عفوية؟
وهل ساهمت النخب الحاكمة الأمريكية "الحزب الديمقراطي" و "الحزب الجهوري" ومخابراتها ومؤسستها الأمنية في حدوث ذلك الأمر؟
لماذا تم تضخيم الحدث بذلك الشكل؟
لماذا بالغت وسائل الإعلام الأمريكية في تضخيم هذا الحدث الذي قام به بضعة متظاهرين أمام اختفاء محير للشرطة وقوات الأمن بهذا الشكل الغامض؟
وماذا تريد النخب الحاكمة في أمريكا تحقيقه من خلال تلك الأحداث والاستثمار فيها؟
وهل تم تخويف الأمريكيين بذلك الاستقطاب والانقسام "المفتعل والمصطنع" الحاصل في المجتمع الأمريكي؟
وهل تم تخويفهم بأحداث "الكابتول" حتى لا يثور الأمريكيون في المستقبل أمام أوضاع اقتصادية وجيوسياسية قاتمة تقدم عليها أمريكا وأمام صراع خارجي في الأفق للسيطرة والنفوذ على العالم قد يتحول في أي لحظة إلى حروب عالمية جديدة لا تنتهي؟

بقلم: الحاج بوكليبات








 


رد مع اقتباس
قديم 2021-01-18, 17:55   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
Ali Harmal
مشرف منتدى الحياة اليومية
 
الصورة الرمزية Ali Harmal
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مقال رائع ونقاط بديعة والحقيقة التي ظهرت على السطح هي الأبرز...
حفظك الرحمن









رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:54

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc