التضحية بالرئيس حفاظا على النظام

[اميره 2008]

شيئا فشيئا يبدو المشهد الذي أتى به ربيع العرب وكأنه تكرار لمشاهد ربيعية غطت بعض أجزاء أمريكا اللاتينية في سبعينيات القرن الماضي، البرازيل والأورغواي والأرجنتين والشيلي على وجه الخصوص. ومراعاة للدقة تكفي الإشارة إلى وجود أوجه شبه بين الربيع في بلاد العرب اليوم، وفي جنوب أميركا اللاتينية بالأمس، تتمثل بشلال الدماء من جهة وبمعطى يفيد بأن إسقاط الرئيس لا يعني على الإطلاق إسقاط النظام من جهة ثانية. أما غاية الذين يخلطون بين الرئيس والنظام فهي الخداع وإيهام الناس بأن ظروف عيشهم سوف تتغير نحو الأفضل، وهذا ليس صحيحا. إذ أن إسقاط النظام مسألة صعبة جدا، وتكاد أن تكون مستحيلة. طالما أن الذين وضعوا ركائزه وفرضوه، ثم نصبوا الرئيس وأملوا عليه السياسات التي اتبعها والاتفاقيات والمعاهدات التي أبرمها، هم أنفسهم الذين يقفون مع المحتجين يشجعونهم على التظاهر ضده والمطالبة بإسقاطه، بحجة أنه فقد شرعية، كان يحوزها فتوجب عليه التنحي عن السلطة فورا من وجهة نظرهم، وبحسب إرادتهم أيضا.

هذا التحول في المواقف ليس جديدا. فلقد تمت تجربته في أميركا اللاتينية عندما استقدمت الولايات المتحدة الأمريكية، إلى بلدانها ربيعا أحمر قان، بلون الدم أثمر نظما ديكتاتورية كان أبرزها نظام الجنرال بينوشيه سنة 1973 الذي أطاح بواسطة انقلاب عسكري بحكومة الرئيس سلفادور ألندي. استطاع العسكر فرض نظام ليبرالي اقتضى تصفية الأحزاب الوطنية، وكسر منظمات العمل الشعبي الجمعي، وفي مقدمتها النقابات العمالية، فضلا عن إلغاء القوانين الناظمة للاقتصاد الوطني، ضمانة لحقوق الناس بالعمل وبأجر يمنحهم قدرة شرائية كافية لتلبية حوائجهم، واستبدالها بقوانين تحرر الأسعار من أية قيود وتُخضع الاقتصاد الوطني لمشيئة السوق العالمية وتقلباتها دون الأخذ بعين الاعتبار اختلاف مستويات النمو وعادات الاستهلاك من بلد إلى آخر. وما أن أنجزوا ذلك حتى أطلقت مؤسسات الولايات المتحدة الأمريكية، الخاصة والحكومية، حملات ضد العسكريين الذين استولوا على السلطة في بلادهم، تنفيذا لرغبات الولايات المتحدة نفسها. وراحت تحث منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان على إثارة موضوع انتهاك هذه الحقوق في ظل حكم العسكريين وعلى ممارسة الضغوط عليهم لكي يحدوا من عسفهم وتجبرهم. ثم تصاعدت هذه الحملات تدريجيا إلى أن تجرأ الناس الذين روعهم القمع وأفقرهم جشع أصحاب النفوذ، على تحدي الاستبداد والتظاهر ضد النظام. فسارعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى نزع الشرعية عن الحكام الذين كانت قد صنعتهم، وأمرتهم بالتنحي، أو تخلت عن حمايتهم وتركتهم يواجهون غضب الجماهير.

[دزايري عاصمي و حر]

اسقاط النظام هو الشعار و ليس رأس النظام
و عدا الحالة الليبية التي كانت فيها سلطة القذافي مطلقة و كانت المعادلة البسيطة النظام = القذافي
فان بقية البلدان مختلفة

[اميره 2008]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دزايري عاصمي و حر

اسقاط النظام هو الشعار و ليس رأس النظام
و عدا الحالة الليبية التي كانت فيها سلطة القذافي مطلقة و كانت المعادلة البسيطة النظام = القذافي
فان بقية البلدان مختلفة

في حوار مع "التونسية" وعن طريق محــاميه اللبنــاني أكرم عــازوري قــال الرئيس التونسي المخلــوع زين العابدين بن علي إنه كــان ضحية انقلاب دبر لــه بدقة، وأن الفصل الأول كـــان وضعه تحت الضغط والتــأكيد أن هنــاك تهديداً باقتحــام القصر وتمرداً في صفوف قوات الأمن والجيش.

كمـــا أكد بن علي أن بعض الشخصيــات السياسية قد اتصلت به بعد خطــاب "غلطــوني" مهنــئة ومبــاركة للقرارات التي كــان أعلن عنهــا في مســاء 13 جــانفي. أمــا في ما يخص التصريحــات التي أدلــى بهــا عدد من المسؤولين والتي وردت في محــاضر الأبحــاث، أنه أمر بضرب القصرين بالقنــابل، فقد أكد أن هذه المعلومــات لا أســاس لهــا من الصحة، وأن الدليل موجود في التسجيلات الصوتية في قاعة العمليات في وزارتي الداخلية والدفــاع.

هذا وامتنع بن علي عن الرد علــى سؤالين مهمين يتعلقــان بحقيقة طلاقه من زوجته ليلى الطرابلسي وموقفه إذا قرّرت السلطــات السعودية تسليمه لتــونس.

[sibettar]

وهل باعتقادك يجب علينا تصديق بن علي؟؟

.......
من يقرء موضوعك يصاب بالاحباط لانه سيتخيل ان هذه الانظمة العميلة هي قدره المحتوم
و كأنني ارى النظام يصفق لك الآن
ثم هل انت خائفة على بوتفليقة الرئيس الذي يكاد يلفط انفاسه الاخيرة؟
ام عن نظام لاهم له سوى البقاء في استنزاف مقدرات الامة؟؟
الجزائر سائرة في طريق الانهيار الا اذا تمكنا من تغيير واقعنا الذي فرضته علينا فرنسا منذ 50 عاما
الموقف لا يسمح بالتفكير كثيرا في هامش الربح و الخسارة

[اميره 2008]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sibettar

وهل باعتقادك يجب علينا تصديق بن علي؟؟

.......
من يقرء موضوعك يصاب بالاحباط لانه سيتخيل ان هذه الانظمة العميلة هي قدره المحتوم
و كأنني ارى النظام يصفق لك الآن
ثم هل انت خائفة على بوتفليقة الرئيس الذي يكاد يلفط انفاسه الاخيرة؟
ام عن نظام لاهم له سوى البقاء في استنزاف مقدرات الامة؟؟
الجزائر سائرة في طريق الانهيار الا اذا تمكنا من تغيير واقعنا الذي فرضته علينا فرنسا منذ 50 عاما
الموقف لا يسمح بالتفكير كثيرا في هامش الربح و الخسارة

مااااااااااااذااااااااااااا

[أستاذ متربص 17]

لا أدري ما هي الإشكالية التي تطرحينها من خلال هذا الموضوع
ولكن أعقب فقط على استحالة سقوط النظام
الدائم هو وجه الله أختي الكريمة وما عدا ذلك فان
ولكن عند الملاحدة والعياذ بالله نظرة أخرى للموضوع

[اميره 2008]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة itmaoui

لا أدري ما هي الإشكالية التي تطرحينها من خلال هذا الموضوع
ولكن أعقب فقط على استحالة سقوط النظام
الدائم هو وجه الله أختي الكريمة وما عدا ذلك فان
ولكن عند الملاحدة والعياذ بالله نظرة أخرى للموضوع

[عُضو مُحترم]

اليومَ و غدًا يا هِند

[اميره 2008]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *الفتى الصغير*

اليومَ و غدًا يا هِند

وبعد غد