السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحرب التي تدور منذ مارس 2011 ليست حربا بين طائفتين سوريتين، ولنكن أكثر وضوحا إنّها ليست حربا بين الطائفة العلوية التي ينتمي لها رأس النظام بشار الوحش وكبار ضباطه المسيطرين على الأجهزة العسكرية والمخابراتية؟. والدليل على ذلك أنّ غالبية أفراد الجيش النظامي الذي ما زال يحارب الشعب السوري هو خليط من السنّة والمسيحيين والدروز وغيرهم من الطوائف والقوميات، ومن المؤكد حسب نسبة السكان السوريين من كل طائفة ، فإنّ العلويين هم الأقلية في هذا الجيش الذي ما يزال يقصف الشعب السوري بكل أنواع الأسلحة التي لم يستعمل هذا المجرم ولا أبوه الأجرم حافظ واحدا من هذا السلاح ضد الاحتلال الإسرائيلي للجولان السورية منذ عام 1967 . وهكذا فلا يمكن اعتبار ما يجري حربا أهلية بدليل آخر وهو سكوت غالبية الأقليات خاصة المسيحية والدرزية على ما يجري، في حين أنّ بعض المدافعين عنه بوقاحة متناهية هم شيوخ الطائفة السنّية خاصة البوقين علي البوطي ( الذي بالإضافة إلى انتمائه الطائفي للسنّة، فهو من القومية الكردية المضطهدة والممنوع غالبيتها من الجنسية السورية وكلها من استعمال لغتها القومية الكردية) و بدر الدين حسّون الذي يغرّد في قفص الوحش بصوت نشاز عن مبادىء الدين الذي يدّعي أنّه من شيوخه ودعاته.
عجزت عن تفسير هذا إلى الآن، فهل من مجيب هدانا الله وإياكم صراطه المستقيم ؟