الله أول بصفاته لم يزل ولا يزال متصفا بها سبحانه وتعالى - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الله أول بصفاته لم يزل ولا يزال متصفا بها سبحانه وتعالى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2024-05-19, 16:24   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبدالله الأحد
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي الله أول بصفاته لم يزل ولا يزال متصفا بها سبحانه وتعالى

الدليل على أزلية الله تعالى من القرآن


السؤال

أريد دليلا من القرآن على أن الله أزلي لا بداية له ، أعلم أن مسألة أزلية الله أمر بديهي ونستطيع أن نستنتج ذلك باستعمال عقولنا ، ولكن هل يعقل أن لا يذكر الله هذه الصفة و لو لمرة واحدة فقط في القرآن بشكل صريح وواضح ؛ ليؤكد لنا أنه فعلا أزلي ؟
الجواب
الحمد لله.



الأزلي هو الذي لا بداية له، فلم يُسبق بعدم، أي ليس مخلوقا.
قال في تاج العروس (27/442): " أَزلِيٌ: مَنْسوبٌ إِلى الأَزَلِ ، وهو ما ليسَ بمَسبُوقٍ بالعَدَم . والمَوْجُودُ ثلاثةُ أَقْسامٍ لا رابعَ لها : أزلِيٌ أَبَدِيٌّ ، وهو الحَقُّ سُبحانه وتعالى ، ولا أَزلِيٌ ولا أَبَدِيٌّ وهو الدُّنْيا ، وأَبَدِيٌّ غيرُ أَزلِي وهو الآخِرَةُ ، وعَكْسُه محالٌ؛ إِذ ما ثبَت قِدَمُه اسْتحال عَدَمُه .
وصَرَّحَ أَقوامٌ بأَنَّ [ لفظ ] الأَزلِيَ ليس بعَرَبي . أَو أَصْلُه يَزَليٌ ، مَنْسُوبٌ إِلى قوْلِهم للقدِيمِ : لم يَزلْ، ثمّ نُسِبَ إِلى هذا ، فلم يَستقِم إِلا باخْتِصارٍ ، فقالوا : يَزلِيٌ ، ثم أبْدِلتِ الياءُ أَلِفًا للخِفَّةِ فَقالُوا : أَزلِيٌ، كما قالُوا في الرّمْحِ المَنْسُوبِ إِلى ذِي يَزن: أَزنيٌ، وِإلى يَثْرِبَ: نصْلٌ أَثْرَبيٌّ ، نقله الصاغاني هكذا عن بعضِ أَهْلِ العِلْمِ " انتهى.
والقرآن الكريم قد دل على هذا المعنى في مواضع كثيرة، فمن ذلك:
أ-تسمية الله تعالى بالأول. قال تعالى: (هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) الحديد/3
فالأول هو الذي قبل كل شيء، أي لا بداية له سبحانه. وبهذا فسره النبي صلى الله عليه وسلم، كما روى مسلم (2713) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أنه كان إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ، يَضْطَجِعَ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ ثُمَّ يَقُولُ: (اللهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ وَرَبَّ الْأَرْضِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ ، فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ ، اللهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ ، وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ).
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
" قال تعالى: (هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ) ، (الأول) أي: ليس قبله شيء ،لأنه لو كان قبله شيء ، لكان الله مخلوقاً وهو عز وجل الخالق ، ولهذا فسر النبي صلى الله عليه وسلم الأول بأنه الذي ليس قبله شيء ، كل الموجودات بعد الله عز وجل ، لا أحد مع الله ولا قبل الله " انتهى من " لقاء الباب المفتوح "
ب-ما جاء في القرآن الكريم من أن الله تعالى هو الخالق، والخلاق، وخالق كل شيء، وخلق كل شيء. فإذا كان الله هو الخالق لكل شيء، فهو السابق الأزلي الذي لا بداية له؛ لأن ما له بداية مخلوق من قبل غيره.
ج- ما جاء في القرآن الكريم من أنه الرب والإله، وتقرير ذلك، والاستدلال له في مواضع لا تحصى؛ لأن الرب والإله يستحيل أن يكون له بداية، وإلا لكان مخلوقا أوجده غيره، تعالى الله عن ذلك.
د- وفي صحيح البخاري ، في تفسير سورة السجدة (6/127) في تفسير قوله تعالى : (وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) [النساء: 96] ، ونحو ذلك من الآيات ، قال ابن عباس رضي الله عنهما : ( سَمَّى نَفْسَهُ ذَلِكَ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ، أَيْ لَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ ) .
هذا واعلم أنه ليس من أسمائه تعالى (القديم) ولا (الأزلي)، لعدم ورودهما في الكتاب والسنة، وإنما اسمه سبحانه (الأول) وهو دال على معنى الاسمين السابقين، وأكمل منهما؛ لأن القديم يحتمل أن يكون متقدما على غيره، وقبله من هو أقدم منه، والأزلي يحتمل أن يوجد معه ما هو أزلي، أما الأول، فينفي أن يكون أحد قبل الله ، أو معه.
وانظر للفائدة: السؤال رقم : (198069) .
وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى علاج الوسوسة في هذا الباب بقوله: ( يَأْتِي الشَّيْطَانُ أَحَدَكُمْ ، فَيَقُولُ مَنْ : خَلَقَ كَذَا ؟ مَنْ خَلَقَ كَذَا ؟ حَتَّى يَقُولَ : مَنْ خَلَقَ رَبَّكَ ؟!فَإِذَا بَلَغَهُ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ وَلْيَنْتَهِ ) رواه البخاري (3276) ومسلم (134).
وفي رواية لمسلم : ( لَا يَزَالُ النَّاسُ يَتَسَاءَلُونَ حَتَّى يُقَالَ : هَذَا خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ فَمَنْ خَلَقَ اللَّهَ ؟ فَمَنْ وَجَدَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَلْيَقُلْ : آمَنْتُ بِاللَّهِ ).
فلا تجعل قلبك كالإسفنجة ، يتشرب ما يلقيه الشيطان من الوساوس والخطرات ، بل اجعله كالزجاجة ، تمر به من خارجه ، ثم هو محفوظ على ما فيه من الإيمان .
والله أعلم.

اسلام سؤال









 


رد مع اقتباس
قديم 2024-05-19, 16:24   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عبدالله الأحد
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اعلموا رحمكم الله أن الله سبحانه لم يزل فعالا ولا يزال فعالا فلم يزل سبحانه خالقا رازقا محييا مميتا متصفا بالفعل أزلا وأبدا لا ينفك عنه جنس الصفات الفعلية ولا ينفك عن صفاته الذاتية والخبرية فصفاته وأسماؤه كذاته قديمة ولا يزال متصفا بها أزلا وأبدا ولم يزل متكلما ولا يزال فنوع فعله وكلامه أزلي أبدي سبحانه وبحمده وما زال بجميع أسمائه وصفاته قديما قبل خلقه كما لم يزل بها أزليا كذلك لم يزل بها أبديا والله منزه أن تحدث صفة متجددة لم تكن هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم

وقد رد ابن تيمية على مذهب الكرامية في حلول الحوادث، فقال رحمه الله: “وأما الكرامية فيقولون: صار متكلما بعد أن لم يكن، فيلزم انتفاء صفة الكمال عنه، ويلزم حدوث الحادث بلا سبب، ويلزم أن ذاته صارت محلا لنوع الحوادث بعد أن لم تكن كذلك كما تقوله الكرامية، وهذا باطل”

فالحاصل أن حلول الحوادث لفظ مجمل، يُستفصل فيه، فإن أُريد به الأفعال الاختيارية فالمعنى صحيح، وإن كانت اللفظة ذاتها من ابتداع أهل الكلام، وإذا أُريد به أن الله يحل فيه الحوادث المخلوقة أو التي تُحيله وتجعله محلًّا للتغيرات المخلوقة والاستحالات أو أن الله استحدث صفة لم تكن موجودة من قبل كما تقول الكرامية، فالمعنى واللفظ خطأ معًا.

ومن ذلك أيضًا ما قاله الدارمي: “والله -تعالى وتقدس اسمه- كل أسمائه سواء، لم يزل كذلك، ولا يزال، لم تحدث له صفة ولا اسم لم يكن كذلك، كان خالقًا قبل المخلوقين، ورازقًا قبل المرزوقين، وعالِمًا قبل المعلومين، وسميعًا قبل أن يسمع أصوات المخلوقين، وبصيرًا قبل أن يرى أعيانهم مخلوقة”

وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:48

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc