بحث في نشاط التعبير الكتابي
التعبير:
هو القالب الذي يصب فيه الإنسان أفكاره بلغةسليمة ، وتصوير جميل ، وهو الغاية من تعليم اللغة ، ففروع اللغة كلها وسائل للتعبيرالصحيح بنوعيه الشفهي والتحريريوهي من دلائل ثقافةالطالب وقدرته على التعبير عن أفكاره بعبارة سليمة بليغة ، ولذلك كان التعبير منأهم ما يجب أن يهتم به معلم اللغة . وغرض التعبير يتمثل في تعويد التلاميذ على حسنالتفكير ، وجودته وللتعبير ركنان أساسيان : معنوي ،ولفضي ، أما المعنوي فهو الأفكار التي يعبر عنها. وأما اللفظي فهو الألفاظوالعبارات التي يمكن التعبير بها عن أفكار . والركنانمرتبطان ببعض . حيث ترتبط الأفكار بوسائل التعبير اللفظي المختلفة موضوعات التعبيرنوعانأ -الإبداعي :ويسمى الإنشائي يعرض فيهالمبدع أفكاره ومشاعره ، وخبراته الخاصة ويقوم على الانفعال والعاطفة والإبداع فياللغة واستخدام الإبانة
ب -الوظيفي :ويسمى بالنفعي ، ويعبرعما يجري في حياة الناس وتنظيم شؤونهم ، ولا يعتمد على العاطفة أو التأثر وإنمايؤدي وظائف حياتيهوكلا النوعين تتطلبه ظرورات الحياة ،فالوظيفي يفي بمتطلبات الحياة وشؤونها المادية والاجتماعية ، والإبداعي يعين الطالبعلى التعبير عن نفسه وتصوير مشاعره تعبيراً وتصويرا يعكسان ذاتيته . ويبرزانشخصيته.
2-أهمية التعبير:
التعبيربنوعية الشفهي والتحريري يعد ضرورة للفرد والمجتمع ، والإنسان لا يستغني عنه فيمراحل حياته المختلفة ، كما أن التعبير غاية وبقية فروع اللغة وسيلة ، فجميع فروعاللغة تصب في التعبير ؛ فمن خلال التعبير نستطيع أن نحكم على الشخص في جوانب مختلفة، ولهذا فأن التعبير يعطينا صورة صادقة عن شخصية الإنسان الذي يكتب أو يتحدث ونلاحظأن جميع فروع اللغة تخدم فرعاً واحداً وهو التعبير ويستمد التعبير أهميته من جوانبأهمها
أ - أنه أهم الغايات المنشودة من دراسة اللغات، لأنه وسيلة الإفهام وهو أحد جانبي عملية التفاهم
ب -أنه وسيلة لاتصال الفرد بغيره وأداة لتقوية الروابط الفكرية والاجتماعية بينالأفراد
ج -أنه يغطي فنين من فنون اللغة هما الحديثوالكتابة ، ويعتمد امتلاك زمامهما على فني اللغة الآخرين الاستمتاعوالقراءة.
د -أن للعجز عن التعبير أثر كبير في إخفاقالتلاميذ ، وفقد الثقة بالنفس ، وتأخر نموهم الاجتماعي والفكري.
ه -أن عدم الدقة في التعبير يترتبعليه فوات الفرص وضياع الفائدة
و -أنه وسيلة لاتصالبين الفرد والجماعة، فبواسطته يستطيع إفهامهم ما يريد
ي -أن التعبير عماد الشخص في تحقيق ذاتيته وشخصيته وتفاعله معغيره
م -أن الكلمة المعبرة عماد الرواد والقادة ولولم يملكوها ما سلكوا الطريق إلى العقول والقلوب
ن -أن التعبير الجيد من أسس التفوق الدراسي في المجال اللغوي وفي غيره . فإذا تفوقالتلميذ في تعبيره تفوق في دراسته اللغوية وفي حياته الدراسية ، بل تفوق فيما بعدهامن الحياة العملية
3-كيفية النهوض بتدريس التعبيرفي مدارسنا:
أ -إعطاء الطلاب الحرية فياختيار الموضوعات عند الكتابة ، وخلق الدافع للتعبير وخلق المناسبات الطبيعية التيتدفع التلاميذ للكتابة أو التحدث
ب -ربط موضوعاتالتعبير ببقية فروع اللغة وبالمواد الدراسية الأخرى ، وتوظيف موضوعات الأدبوالقراءة في ذلك
ج -تعويد التلاميذ على الإطلاعوالقراءة ، حتى تتسع دائرة ثقافة التلاميذ ، وبالتالي يكون لديهم قدر من الأفكاروالألفاظ التي تعينهم بالكتابة والتحدث
د -المناقشاتالتي تعقب مواقف القراءة والكتابة والتعبير الشفهي حول ما تتضمنه من معان ، وأفكاروكلمات مناسبة
ه -كثرة التدريب على التحدث والكتابة، وإزالة الخوف والتردد من نفوس التلاميذ بشتى الطرق الممكنةو -تفهم التلاميذ أبعاد الموضوع التعبيري وارتفاع لغة الحديث لدىالمعلم ، كلها تسهم في ارتفاع المستوى التعبيري لديهم
ي -تصحيح الأخطاء ، وتقويم الأسلوب والارتقاء به ، وتكوين الثروةاللغوية وإثراءها
4-الأمور التي ينبغي مراعاتها في تدريسالتعبير:
أ -ينبغي أن نركز اهتمامنا علىالمعنى لا على اللفظ ، أي أن يهتم المعلم بالأفكار . ورغم أهمية اللفظ إلا أنه خادمللفكرة معبر عنها
ب -ينبغي أن يتم تعليم التعبير فيمواقف طبيعية مثل المواقف التي يستعمل فيها التلميذ اللغة في حياته
ج -تخصيص حصص معينه للتدريب على ألوان النشاط اللغويالمختلف
د -استغلال المواقف العرضية }الغير مقصودة { في تدريب التلاميذ على ممارسة التعبير وتوجيههم للتعبير عن أنفسهم أولاً . وإمدادهمبالخبرات اللازمة التي تساعدهم على ذلك
ه -تزويدالتلاميذ بحساسية المواقف المختلفة ككتابة رسالة ، أو مذكرة أوحكاية
و -يجب على المعلم أن يهتم بتعبيره حين يكتبأو يتكلم فهو نموذج للتعبير الواضح البسيط
ي -ينبغيوضع معايير ومستويات أمام التلاميذ في الغايات المطلوب وصولهم إليهم أو وصولإنتاجهم إلى حد معين
م -توظيف فروع اللغة في تعليمالتعبير ، والعمل على إزالة الخوف والتردد في نفوس التلاميذ
ن -الوقوف على الأخطاء الشائعة في التعبير الكتابي أو الشفهي حسبترتيب الأخطاء وأهميتها
ك -تذليل كل العقبات التيتثبط رغبة التلميذ في الكلام أو الكتابة
ل -ينبغيعلى المعلم أن يعطي التلاميذ الحرية في تعيرهم حتى يعبروا عن أنفسهم لا عما يريده
5-أخطاء يقع فيهامعلمواللغةالعربية:
أ -نجد أن كثيرا من المعلمينيتركون التلاميذ يكتبون في المنزل ، وهذا خطأ لأنه يعتمد على غيره عند كتابةالتعبير غالباً ، والصواب كتابة التعبير للتلاميذ في الصف
ب -اختيار المعلمين لموضوعات غير حيوية مكررة وبالتي لا يستفيدونمنها بالقدر الكافي . فمثلاً ــ اكتب عن موضوع الحج ونحن نقول ممكن أن نتناول هذاالموضوع بطريقة أخرى غير المعتادة حيث نعرض فلماً عن الحج وعند الإنتهاء منه يكتبالطلاب عما شاهدوه
ج -وضع حصص التعبير في آخر اليوم الدراسي ،وهذا يؤثر على أداء التلاميذ ويقلل من رغبتهم في الاهتمام بحصة التعبير لقلةالاهتمام بها من جانب المدرسة والمعلم نفسه
د -إنالمعلمين لا يعرفون تلاميذهم . بمكونات الموضوع في التعبير الكتابي ، وكيف يكتبون ،وكيف ينظمون أفكارهم
ه -عدم ربط فروع اللغة العربيةوالاستفادة منها في درس التعبير
و -عدم استغلال حصصالتعبير للتدريب على مجالات التعبير المختلفة ، مثل الرسائل والبرقيات وملءالاستمارات وإدارة اللقاءات
ي -إتباع طرق غير سليمةعند تصحيح كراسات التلاميذ ، وبالتالي يؤدي إلى عدم تصحيح التلاميذ لأخطائهم فيالموضوعات القادمة
م -إن التلاميذ لا تتاح لهم فرصةالكتابة في الموضوعات التي يميلون إليها ولا في اختيار موضوع من عدة موضوعات وإنمايركز على موضوع واحد
ن -لا تستغل حصة التعبيرالكتابي للتدريب على مهارات التعبير الكتابي ، وهي كثيرة وتتصل بالمهارات الخاصةببناء الموضوع ، والمهارات الخاصة بكتابة الموضوع ، مثل علامات الترقيم ، وأدواتالربط من حروف عطف وحروف جر ، كيفية تنظيم الأفكار وترتيبها ، ومهارات متصلةبالنواحي التركيبية والنحوية مثل : خلو الموضوع من الأخطاء النحوية
ك -إسناد تدريس مادة التعبير إلى معلم غير متخصص ، بحجة زيادة نصابالمعلمينل -أن كثيراً من المعلمين لا يستطيعون أنيعدوا درساً في مادة التعبير
ر -تهميش دور المكتبةالمدرسية ، والتقليل من أهميتها ودورها في مادة التعبير
6-أهدافالتعبير :
يهدف تعليم التعبير إلى تحقيق الأهدافالتاليةتقوية لغة التلميذ وتنميتها وتمكينه من التعبيرالسليم عن خواطر نفسية وحاجاتها شفهياً وكتابياً
تنمية التفكير وتنشيطه وتنظيمه والعمل علىتغذية خيال التلميذ بعناصر النمو والابتكار
تنمية شخصية التلميذ وتفتحها للعيش فيالمجتمع بفعالية ويسر ونفس راضية مطمئنة
- الأهداف العامة للتعبير الكتابي:
يهدف التدريب على التعبير الكتابي ، أن يتقن الطالب:
1-استخدامالمهارات اللغوية المختلفة التي اكتسبها من خلال تعلم فروع اللغةالمختلفة.
2-تحديد الفكرةواستقصاءها من جوانبها المختلفة بتعمق يتناسب مع مستوى نموه اللغوي.
3-بناء الجملةوالعبارة بشكل سليم.
4-ربط الفقراتبعضها ببعض بشكل متساوي يقود إلى البناء الكلي للفكرة أو الإحساس المعبرعنه.
5-استخدامالأنماط اللغوية المختلفة القادرة على نقل ما يريد أن يعبر عنه.
6-استخدام الصورالفنية الجميلة مما يضفي على الموضوع طلاوة وجمالا.
7-الاستفادة من قراءاته وخبراته في إثراء مضمونالموضوع المعبرعنه.
8-الاستشهاد بمحفوظة من القران الكريم والحديث الشريف والشعر والنثروالحكم والأمثال لإغناء مواضيع التعبيرالمختلفة.
9- استخدام علامات الترقيم المختلفة ، مما ييسر على القارئ التفاعلمع الموضوع.
7-تعليم التعبير في المرحلةالابتدائية:التعبير كما مر بنا هو القالب الذييصب في الإنسان خلاصة أفكاره بعبارات وألفاظ متناسقة ، وتصوير جميل ، وهو الغاية منتعليم اللغة . ولهذا كان التعبير من أهم فروع اللغة التي يجب أن يدرب عليهاالناشئون ليصبحوا قادرين على التعبير عما يجول بخواطرهموفي هذا الفصل سوف نتناول مراحل تدريب التلاميذ على التعبير فيالمرحلة الابتدائية ويمكن تقسيم هذه المرحلة الدراسية إلى حلقات ثلاثهيالحلقة الأولى ( وتشمل الصف الأولوالثاني
الحلقة الثانية ( وتشمل الصف الثالثوالرابع
الحلقة الثالثة ( وتشمل الصف الخامسوالسادس
الحلقة الأولىيسود التعبير الشفهي في هذه الحلقة ، وذلك لعدم قدرة التلاميذ علىالتعبير الكتابي ، ويمكن أن يكون التعبير الشفهي على الصورةالتالية
أ) موضوعات التعبير الشفهيالحر
أ -حديث التلاميذ بمحض حريتهم واختيارهم عن شئيدركونه بحواسهم في المنزل أو المدرسة أو الشارعب -الأخبار التي يلقيها التلاميذ في الفصل كحادثة وحكاية …… ويكون الحديث على هيئةخبر يلقيه تلميذ على زملائه ، وتعقبه مناقشات يشترك فيها الجميع ، أو محادثة فيصورة أسئلة يوجهها الأطفال والمعلم إلى صاحب الخبر ليجيب عنها
ج -وقد يشترك المعلم أحيانا بإلقاء خبر على تلاميذه ، ينتزعه ممايرضي حاجات الطفولة وميولها
ب?) موضوعات التعبير الشفهيالمقيدأ -التعبير عن القصص بعد إلقائها عليهم !وذلكبإعادة التلاميذ سردها أو بإجابتهم عن بعض الأسئلة التي توجه إليهم ، أو تمثيلهملقصة إن كانت صالحة للتمثيل ، أو تكميل النقص فيها إذا كنت قد ألقيت عليهمناقصة
ب -التعبير عن الصور : وذلك بأن يعرض المعلمعلى التلاميذ مجموعة من الصور المناسبة لهم ، أو يرشدهم إلى مواضعها في الكتبويطالبهم بالتحدث عنها
ج -خلق بعض المواقف التي تثيرالسؤال أو التعجب أو الإجابة على سؤال حجرة الصف أو خارجه مع الحرص على توجيههمالتوجيه السليم
د -كيفية التعامل باستخدام الألفاظالمهذبة المناسبة للمواقف منها ، من فظلك – إذا سمحت – أتأذن لي ؟الحلقة الثانية
يدرب التلاميذ فيهذه الحلقة على التعبيرين : الشفهي والكتابي ، أما التعبير الشفهي فيسير على نمطالحلقة الأولى ، من حيث اختيار الموضوعات وألوان التعبير ، ولكن بصورة أوسع ،وأسلوب أرقى ، وذلك لاتساع أفق التلميذ ، ونمو أفكاره ، وتقدم ملاحظته ، وزيادةمحصوله اللغوي.
8-عند التصحيح لكراساتالإنشاء التحريري على المعلم مراعاة:
أ -إشراك التلميذ في تصحيح خطأه بقدرالإمكان
ب -الاهتمام بالفكرة قبلاللغة
ج -إصلاح الأخطاء في الكتابة والعباراتوالأفكار
د -يسجل الأخطاء العامة في دفتر خاص ويرشدإلى تصويبها
ه -يكلف المعلم التلاميذ كتابة تصويبالخطأ مرتين أو ثلاثا , ويحسن أن يشجع المجيد بنشر موضوعه في صحيفة الفصل أوالمدرسةأو بإذاعته في الإذاعة المدرسية لحفز الهمم للتلاميذ . واللهالموفق.
9- موقع التعبير من المهارات اللغويةالاخرى:
اللغة أصلا هي وسيلة من وسائلالاتصال والتواصل بين بني البشر فهما وإفهاما ،واللغة هي أداة الفكر، فنحن نفكرباللغة، ويمكننا القول أن الحيوانات لا تفكر لأنها لا تملك لغة ، والتعبير هوأداتنا إلى هذا التوصل، وهو أدائنا للبوح عن مكنون الفكر والحس، إذ يصعب علىالإنسان أن يعيش دون أن يتحدث أو يكتب، فالإنسان إن لم يجد شخصا يحاوره، فإنه يحاورنفسه سرا أو جهرا، ألا تجد أم من أشق وسائل العقاب، إن يسجن الإنسان في سجن انفراديفلا يجد أحدا يتحدث إليه.
ومن هنا نستطيع القول إنالتعبير هو الهدف النهائي للغة، وأن المهارات اللغوية الأخرى : كتابة وقراءة، نحواوصرفا كلها وسائل لغاية واحدة في التعبيـر ، وتفشل كل محاولاتنا لتدريس اللغة إنفشلنا في إقدار الطالب على التعبير، ونستطيع بعد ذلك أن نقرر أن اللغة مرادفةللتعبير ، وأن التعبير هو اللغة منطوقة أو مكتوبة.
وحتى تتاح لنا القدرة على التعبير وهو الإفهام أو التوصيل ، لا بد أنتتاح لنا القدرة على الفهم أو الاستيعاب ، وأداتنا للفهم هي امتلاكنا القدرة علىفهم المسموع، وقدرتنا على فهم المقروء، وأداة الإفهام (التعبير) هي امتلاك القدرةعلى النقل مشافهة أو كتابة.
وحتى يتسنى لنا أن نفهملا بد إن نمتلك قدرة إدراك معاني الرموز المسموعة فنفهم ما نسمع، وأن ندرك معانيالرموز المكتوبة فنقرأ المكتوب ونفهمه.
ولنكونقادرين على التعبير لابد من امتلاكنا مهارة الكتابة، لنعبر كتابيا، ومهارة التحدثلنعبر شفويا.
وهكذا نجد أن المهارات اللغوية جميعهاهي في خدمة التعبير، وبعد إلا يعد ذلك كافيا لأن نعطي التعبير حقه من الاهتماموالجهد؟؟
10- نوعا التعبير الكتابي:
أالتعبيرالوظيفي:
ويهدف إلى تسهيل الاتصال بالناس من أجلقضاء الحاجات المعيشية
منمثل:
كتابة الرسائل ، والإرشادات ،والتعليمات والتقارير وغيرها ،
ويشترط في هذا النوعمن الكتابة المباشرة وإيصال الرسالة بأقصر
الطرقدون تطويل.
بالتعبيرلإبداعي:
ويهدف إلى نقل الأفكار والأحاسيسبطريقة شائقة تتصف بالجمالية
ورقة الأسلوب ورشاقته، ومن ذلك الكتابة الفنية بأنواعها المختلفة
من مثل :
المقالة ، والقصة القصيرة والرواية والمسرحيةوفنون الشعر
المختلفة.
11-صعوبات تواجه الطالب في امتلاك القدرة علىالتعبير:
إنامتلاك الطالب القدرة على التعبير تكتنفها صعوبات جمة على المعلم أن يدركها، فيعذرالطالب إن هو عجز عن التعبير الدقيق بادئ الأمر، وأن يعمل على حل هذه المشكلة وفقخطة مدرسية.
ولعل أهم ما يواجهالطالب من صعوبات في مجال التعبير يمكن إجمالها فيما يلي:
أ - إن عملية التعبير عملية ذهنية معقدة، فالتعبير يبدأ أولا بولادةالفكرة أو الشعوربإحساسمعين ، وبحاجة الإنسان إلى نقل هذه الفكرة أو هذا الإحساس الى الآخرين ، لان هذاالنقل يساعد على التخفف من الأرق والتوتر الذي يعانيه ، وعند ذلك يبدأ البحث عنقوالب لغوية تتكون من كلمات وحروف وأفعـال وأسمــاء ، ثم يقوم برصف هذه الكلماتالواحدة بجانب الأخرى في نسق معين ليشكل جملة ، ثم يشكل جملا أخرى : ثانية وثالثةوهكذا ، ليشكل فقرة ، ثم يعمد إلى تشكيل فقره ثانية أخرى وهكذا حتى يفرغ من نقلشحنة الانفعال أو الفكرة. ومثل هذا يحتاج منه إلى قاموس لغوي متطور قادر على النقلوالى معرفة في أصول بناء الجملة ثم بناء الفقرات، وربطها بعضها ببعض ، وهذه أمورليست سهلة على الطلاب.
ب- وهذا يقود الى نفور الكثيرمن الطلاب ، من درس التعبير ، لشعورهم بالعجز او التقصير في نقل فكرهم وإحساسهم ،مما يستدعي المعلم أخذهم بالأناة والصبر ، وأن يقبل عثراتهم متدرجا بهم من السهلإلى الصعب ومن البسيط إلى المركب.
ج- عدم إدراكالطالب لأهمية التعبير ، إذ يحسبه بعضهم جهدا لا طائل تحتــه ، ومعاناة تفوق المرجومنها من مكافأة ، وعلى المعلم أن يحرص على إبراز أهميةالتعبير في حياة الطالببطريقة غير مباشرة بعيدة عن الطرح النظري ، وأن يعزز ويكافئ على النجاح الباهر الذييحققه الطالب لإتقانه التعبير عن نفسه.
12-صعوبات تواجه المعلم في تدريب طلابه علىالتعبير:
يواجه بعض المعلمينصعوبات ومشاكل في تدريب طلابهم على التعبير ومن ذلك:
أ- انصراف جهد المعلم في تدريس المهارات اللغوية الأخرى من مثل:
القراءة والكتابة والتدريبات اللغوية وغيرها ، وذلكلمحدوديتها
ووضوح أهدافها.
ب- عدم إتقان بعض المعلمين أساليب تدريب الطلاب على التعبير وذلكلشمولية التعبير، فهو يتطلب امتلاك الطلاب المهارات اللغوية كافة ، التي هي أصلاًوسيلة من وسائل التعبير وهو الهدف الأول للغة.
ج- عدم معرفة بعض المعلمين لمستويات الإتقان اللغوي لطلابهم مما يربك المعلم في تحديدمستوى قدراتهم ، وتحديد المتوقع منهم اداؤه ،والسقف الذي يستطيعون البناء عليه .
د- مزاحمة العاميةللفصيحة في تعبير الطلاب عن أنفسهم ، مما يلقي على المعلم عبئا واضحا في التصويبلإحلال الفصيح السهل مكان العامي المبتذل.
هـ- اقتناع بعض المعلمين أن التعبير لا يكون إلا بموضوع يكتب عنوانهعلى السبورة ، ويطلب إلى تلاميذه التعبير عنه، مع أن هناك أساليب أخرى للتدريب علىالتعبير مما سيلحق توضيحه.
ز- نفور المعلم من درسالتعبير ، لأن ذلك سيرهقه في تصحيح دفاتر طلابه.
13 - كيف يتغلب المعلم على هذه الصعوبات ويعمل علىحلها:
أ- إنالتعبير هو غاية الغايات في اللغات جميعها ، والمهارات اللغوية الاخرى هي وسائلتقود إليه ، فعلى العلم أن لا يقتصر التدريب على التعبير في حصة معينة مرسومة علىجدول دروسه الأسبوعي، ولكن عليه إن يراعيه في كل درس من دروساللغة.
ب- ليكن اختيار المعلم لموضوعات التعبيروأنشطته المختلفة متفقة مع ميول الطلاب ورغباتهم منسجمة مع خبراتهم ، ومنتزعة منبيناتهــم ، ومرتبطة بمعاناتهم ، ولا تقفز بهم الى المجرد قبل المحسوس ، ولا إلىالمركب قبل البسيط ، وعلى المعلم أن لا يحول دونهم وما يرغبون ، فليس شرطا أن يكتبكل الطلاب في موضوع واحد يحدده المعلم. كل ذلك يؤدي بالطلاب إلى عدم النفور من درسالتعبير ، ويقودهم إلى الكتبة برغبة دون شعور بالملل.
ج- إن إتقان مهارة التعبير ، ترتكز على خبرات الطلاب ، وعلى امتلاكناصية اللغة ، وعلى المعلم أن يعرض تلاميذه لخبرات متعددة، ويشجعهم على الاطلاعوالقراءة ، فالكتاب معين الخبرة لا ينضب، ونبع اللغة الصافي المورد، وبذلك يستطيعالمعلم أن يرفع مستويات الإتقان اللغوي لطلابه ، ويثري خبراتهم مما يسهل عليهمالإقبال على درس التعبير ، ويسهل عليه تقويم أدائهم.
د- ليس من الضروري دائما تحديد مواضيع بعينها يدور حولها التعبير،لأن حياة الطالب زاخرة بالمرئي والمحسوس، ويمكن للمعلم أن يعطي طلابه فرصة التعبيرالحر عما يجيش في نفوسهم.
هـ- من أجل إثراء قاموسالطالب بالمفردات والتراكيب اللغوية الجميلة على المعلم أن يشجع طلابه على استخدامما مر بهم في دروس القراءة والمحفوظات والنصوص من تراكيب لغوية في مواضيع التعبير ،ويكافئهم على ذلك بالإطراء والثناء.
14- ما الكفايات التي على الطالب أن يمتلكها ليكون قادراً علىالتعبير:
أ- لا بد أن تكون لدى الطالب خبرات مكتسبة من الحياة ، وهذه الخبراتيشترط أن تكون متنوعة تراكمية هرمية البناء ، إذ بدون خبرات معينة يكتسبها الطالبمن خلال الممارسة او الاطلاع لا يمكن إن تتكون لديه فكرة واضحة أو حس واضح محدد نوبهذه الخبرات يستطيع الطالب أن يكوّن مواقف من الحياة ومن الناس ومن الظواهرالطبيعية حوله ، وعلى المعلم هنا أن يسعى إلى تطوير خبرات طلابه بتعريضهم لمواقفحياتية مختلفة وتزويدهم بمعارف ومعلومات عما يحيط بهم ليكونوا قادرين على التعبيرعما يحيط بهم من قضايا الحياة التي يعيشونها، والتعبير عما يجيش في نفوسهم من مشاعرمختلفة.
ب- إذا توافرت الخبرة التي تقود إلى تطويرالفكرة ن لا بد عندئذ من امتلاك قاموس لغوي متطور ومن قدرة على التعامل مع اللغة : بني وتراكيب وفقرات قادرة على نقل الفكرة او الحس.
ج- و امتلاك الفكرة واللغة لا بد أن تكون مصحوبة بقدرة على ترتيب هذهالفكرة في نسق تصاعدي لتنتهي نهاية طبيعية يتم فيها نقل الفكرة أوالإحساس.
د- ولنقل الفكرة دون لبس ، فلا بد منامتلاك الطالب مهارات الكتابة إملاء وخطا، فإن الوقوع في أخطاء إملائية، أو رداءةالخط يضيع الإمكانية في نقل الفكرة أو الإحساس نقلا صحيحا.
هـ- وللبعد عن الضبابية والغموض في التعبير ، لابد إن يمتلك الطالبمعرفة كافية تتفق م مستواه التحصيلي في مواضيع النحو والصرف، وقدرة على بناء الجملةفالفقرة، ثم ربط الفقرات بعضها ببعض.
15-معايير يجب الإعتدادبها في تصحيـــح التعبيـــر:
لعل أهم مايواجه المعلم في النهوض بمستوى طلابه في التعبير هو عبء تصحيح موضوعاتهم ، وبخاصةإن الصفوف مكتظة بعدد كبير من التلاميذ ، مما يجعله يحجم عن تكليفهم الكتابة فيمواضيع التعبير المختلفة ، يضاف إلى ذلك صعوبة وضع معايير يمكن أن يعتمدها المعلممقياساً للحكم على أداء التلاميذ في مجال التعبير الكتابي ، فهو في الغالب يواجهأخطاء متعددة في المهارات اللغوية المختلفة ، مما سبق القول فيه ، بأن إتقانالتعبير هو إتقان اللغة بمختلف فروعها ، فالمعلم عندما يقوم بتصحيح موضوع فيالتعبير يواجه اللغة كاملة : ينحوها وصرفها ، بإملائها وخطها ، وبقدرة التلاميذ علىبناء الجمل فالفقرات، وبقدرته على عرض الفكرة واستقصائها بداية ووسطاً ونهاية، فلايدري المعلم ما الذي سيقوم بتصحيحه إزاء هذا الكم الوافر من المهارات اللغويةالمختلفة.
وإذا كنا اتفقنا على إن لكل درس مندروس التعبير أهدافا خاصة به تظهر في خطة المدرس، فإنه ينصح بأن يكون التصحيحمنصباً على مدى تحقق الهدف ، فيتحقق الأهداف الجزئية الخاصة بكل درس من دروسالتعبير وتصويبها، يستطيع المعلم أن ينتقل بطلابه انتقالاً تدريجياً للوصول إلىالأهداف العامة من دروس العبير.
ويبرز سؤال هناهل يغفل المعلّم أخطاء التلاميذ الإملائية والنحوية والصرفية إن لم تكن أهدافارصدها في خطة درسه ؟ ويمكن الإجابة عن هذا السؤال بالقول : قواعد الإملاء وقواعدالنحو والصرف وغيرها متعددة، ولا يمكن للطالب إن يلّم بها كلها في سنة دراسيةبعينها ، بل هي معرفة تراكمية يلم بها ويتقنها عبر سني حياته الدراسية المختلفة ،فإن كانت الأخطاء في النحو والصرف والإملاء وغيرها مما درسه الطالب فإن على المعلمإن ينبّه إلى ذلك ، وإن كانت مما لم يتعلمه التلميذ ، ولم يعرض له المعلم وضعالخطوط الحمراء يصبغ بها دفاتر تلاميذه، مما يجعلهم ينفرون من درس التعبير ،ويقودهم إلى الخوف والإحباط ، فينفرون من الكتابة خشية الوقوع في الخطأ ، واصطباغدفاترهم بالخطوط الحمراء.
والمطّلع على عينه مننماذج تصحيح المعلمين لموضوعات التعبير، يراها تراوح في الأخذ بالأساليبالتالية:
أ-إهمال بعضالمعلمين تصحيح بعض الموضوعات، والاكتفاء بالتوقيع الى جانب عبارةشوهد.
ب- وضع تقديرات من مثل ممتاز، جيد جداً..ضعيف،دون ذكر مواطن القوة ومناحي الضعف.
ج- وضع علامةرقمية محسوبة من مئة أو عشرة أو غيرها دون تسجيل ملاحظات تفيد الطالب ويكتفي بكتابةالتقدير إلى جانب العلامة الرقمية.
د- تصحيح جزء منالموضوع، وغالباً ما يكون الجزء الأول، ويكتب المعلم الصواب فوق الكلمةالخطأ.
هـ- يصحح بعض المعلمين الموضوعات بالتناوب،فإن صحح الموضوع الأول لأجد التلاميذ، يقفز عن تصحيح الموضوع الثاني إلى تصحيحالموضوع الثالث، وفي هذه الحال يتعرّف التلاميذ على آلية تصحيح المدرس موضوعاتهم،فيتجنبون جدية الكتابة في الموضوعات التي يتوقعون إن المدرس لن يقومبتصحيحها.
و- يولي الكثير من المعلمين الذين يهتمونبتصويب أخطاء تلاميذهم جلّ اهتمامهم إلى تصويب الخطأ الإملائي أو النحوي أو الصرفيوذلك لسهولته،وقد لا يلتفتون إلى المهارات اللغوية الأخرى.
ز- يهمل بعض المدرسين تصويب الجملة لكثرة الأخطاء فيبنائها.
ح- يهمل بعض المدرسين التعليق على جماليّةالعبارة.
ك- يهمل بعض المدرسين الإشارة إلىأسلوب الطالب في عرض الفكرة وتعمقها.
م- يهمل بعضالمدرسين تصويب أخطاء التلاميذ في استخدام علامات الترقيم او ترتيب الموضوع على شكلفقرات.
إن الممارسات آنفة الذكر لا تؤدي إلى تقويمأداء التلاميذ ولا تقود إلى تصويب اعوجاج أسلوبهم، وينصح المعلم بأن يولي جهده إلىالهدف في موضوعه ، وأن يتعامل مع طلبته من حيث هم ، صاعداً بهم خطوة خطوة إلى تحقيقالأهداف العامة للتعبير.
16- الأسلوبالمقترح لتصحيح موضوعات التعبير:
أ - إنافضل اسلوب في تصحيح التعبير هو التصويب الفردي ، ويكون ذلك سهلاً في حال الموضوعاتالقصيرة ، كاستخدام بعض المفردات في جمل مفيدة ، او تعبئة الفراغ بالكلمة المناسبة، او ترتيب كلمات مبعثرة على شكل جملة مفيدة، او ترتيب جمل مبعثرة على شكل فقرة. وفي حال كون عدد الطلبة في الصف قليل يبدو الامر اكثر سهولة. وهذا الاسلوب يعطيالفرصة للمعلم لمناقشة التلميذ في أخطائه ، ويعطي التلميذ فرصة الاقتراب من معلمهبشكل حميمي يقوي العلاقة بينهما.
ب - تفقد المعلّمطلابه أثناء الكتابة ، واكتشاف الأخطاء الشائعة ، ومناقشتها على السبورة ، والطلبإلى التلاميذ العودة إلى دفاترهم للتصويب.
ج - وضعبعض الإشارات فوق الخطأ من مثل: (ن) للخطأ النحوي،(م) الخطأ الإملائي،(أ) للخطأ فيالأسلوب..الخ، ويطلب المعلم إلى تلاميذه تصويب الخطأ على الصفحة الفارغة المقابلة ،ويقوم بتفقدهم.
د - يختار المعلم في كل مرّة موضوعاًأو أكثر من الموضوعات الجيدة ، ويطلب إلى أصحابها قراءتها أمام زملائهم ، لتعزيزأدائهم ، وتشجيع الطلبة الآخرين على المحاولة الجادة في كتابة موضوعاتلاحقة.
17- كيفية تطبيق نشاطي التعبيرالكتابي والشفهي:
أ-المطالعة:
ينجز التلاميذ هذا النشاطفي البيت وفق التوجيهات التي يقدّمها الأستاذ .
أ-يوجّه ويطلب الأستاذ من التلاميذالتحضير للنص في البيت تحضيرا جيدا .
ب-حثهم على البحث عن معلومات تثري النصوتدوينها كرصيد معرفي أو تاريخي يثري النص.
ج- توجيههم للنص المختار للمطالعة.
د- تحضير أسئلةوتقديمها ليقوم التلاميذ بالتركيز عليها أثناء المطالعة .
هـ- توجيههم إلى المراجعة ودراسة مراجع أو مصادر أو مواقع للشبكةالعنكبوتية أو جرائد ومجلات.
و- تدوين ملخصات فيالبيت إن استدعى الأمر لذلك.
ب- التعبيرالشفهي:
يعتبر هذا النشاط كتطبيق لحصة المطالعةأو ما تمّ تحضيره والبحث فيه والوقوفعليهفي البيت.
-كيفية تطبيق هذا النشاط:
1-التمهيد : ويكون بمراقبة أعمالالتحضيرية للتلاميذ ، أو طرح سؤال للدخول في جو الدرس.
2-تحليل النص : ينبغي مناقشة النص فقرةفقرة للوقوف غلى جميع وأهم الأحداث والمحطات التي وقف عليها الكاتب أو أراد أنيعالجها.
أ-تحليلالفقرة الأولى بأسئلة ، وإعادة تركيبها شفاهيا من أفواه التلاميذ
ملاحظات :
1-تعطى الفرصة لأكبر عدد ممكن من التلاميذ.
2-يمكن تحليل الفقرة بحوار يجري بينالتلاميذ .
3- يمكنلتلميذ أن يلخص النص شفاهيا ثم يحاوره زملاؤه.
للأستاذ الحرية في كيفية تحليل فقرات النص وفق النمط الذي بُني عليهالنص، ونتبع نفس الخطوات مع كل فقرة من فقرات النص وتحليلها والربط بما سبق منالفقرات حتى ينتهي النص.
-مــا يدون على السبورة:
1-إمّا أن تكون مراحل بناء النص وقديُذيل بعبرة أو حكمة.
2-إذا كان النص مقالا علميا نسجل مثلا :
-التعريف بالمرض وأسبابه .
-خطورته وكيفيةالوقاية منه.
-طرقالعـــلاج.
على الأستاذ ألاّ يعتمد على أسلوب واحدفي تحليل النص والتعامل مع هذا النشاط عليه أن يكيّف عمله وفق نمطالنص.
ج-التعبير الكتابي:
يوصيالمنهاج بإنجاز ثمانية مواضع في السنة ، من مجموع 24 درسا توجه التلاميذ وتأخذ بيدهإلى كيفية اكتساب القدرة على التواصل الكتابي .
اهتمالكتاب بنوعين من الكتابات:
1-دروس تتعلق بالتواصل الكتابي مثل الرسالة المنشورة وعرض الحالوالتقرير والمذكرة الإعلامية والمنشور الإشهاري .
2-دروس تتعلق ببعديه الفنيّ والتعبيريوهي تدريبه على أنماط مختلفة من تقنيات التي تحبذب له الكتابة .
ينجز التلاميذ موضوعا كل واحد وعشرين يومايقوم الأستاذ بتصحيحها ومنح العلامة والملاحظة.
يبينجدول التوزيع السنوي لدليل الأستاذ أن عدد الموضوعات التي ينجزها المتعلمون فيالبيت طوال السنة الدراسية 08 مواضيع يقوم الأستاذ بتصحيحها
دليل الأستاذ ص 37-38-39
د-مشــاريع كتابية :
يحتويالكتاب على خمسة مشاريع كتابية يقوم المتعلم بإنجازها ضمن فوج قد تستغرق بعضالمشاريع وقتا طويلا، مثل تحرير حكاية أوإنشاء مقال صحفي متكامل .
1- مرحلة الإعداد ،ويتم فيها :
-إخبار المتعلمين بمدّة إنجازالمشروع.
-تشكيل أفواجعمل .
-إعداد بطاقةالمشاريع وتتضمن :
1-بطاقة المشروع.
2-المشروع رقم.
3-نص المشروع.
4-هدف المشروع.
5-أعضاء المشروع.
الإنجاز الفعليللمشاريع يتم خارج الحصص الرسميّة لكن المتابعة والتوجيهات تكون داخل القسم كمايأتي:
1-تحديد العناصروربط إنجاز كل عنصر بأجل محدّد .
2-مناقشة عناصر المشروع عنصرا عنصرا.
3-إنجاز عناصر المشروع وفق ما اتفقعليه.
4-تقديم الأستاذتوجيهات مرحلية.
2-مرحلة التقييم :
-يشجع الأستاذ التلاميذ الذين أبدعوافي انجاز مشاريعهم ومنح نقطة لكل عمل.
-يطلع الأستاذ على المواضيع إمّا عن طريق قراءتها وتصحيحها أو يلقيهاالتلاميذ أمام زملائهم إن سمح الوقت لذلك علما أن الوقت المخصص لهذا النشاط 10دقائق.
3-كيفية تطبيق نشاط التعبير الكتابي:
المرحلة الأولى :
- التمهيدللدخول في جو الدرس .
- قراءة النص المعد أو الفقرةللعمل بالمقاربة النصية ، و مناقشتها .
- التعريفعلى نمط النص واستخراج شروط بناء هذا النوع من النصوصأو مميزاته.
- التطبيق الفوري ويكون
1- إمّابإعادة التعبير شفاهيا عن بناء النص.
2 –كتابة فقرةوفق النماذج المقدّمة.
3 –تقديم المطلوب لإنجازموضوع في البيت.
في هذا النشاط يقدّم أيضا المشروعوتخصص له 10 دقائق في ىخر النشاط.
-يعمل الأستاذ على تفويج التلاميذ.
-إعداد بطاقة المشروع.
-اختيار الموضوع المراد البحثفيه.
المرحلة الثانية :
1-يقدم الدرس الثاني في نشاط التعبير.
-يعالج وفق الطريقة المرسومة في الكتابوإن وجد الأستاذ ما هو أفضل في تحليله قدمه.
-يطبق شفاهيا أو كتابية عن هذا الدرس فيالقسم فقط.
2-ثم يقومالأستاذ بجمع المواضيع التي طابهم بها في الأسبوع الماضي – أي الوحدةالسابقة.
3-مراقبةالمرحلة السابقة من المشروع,
-تقديم المرحلة الثانية.
المرحلةالثالثة:
1-يقدم الدرس الثالث في نشاط التعبير .
2-تصحيحالمواضيع وتعاد الأوراق إلى التلاميذ : يخصص وقت من النشاطللتصحيح.
3-مراقبةالمرحلة الثالثة من المشروع – تبقى مراقبة المشروع مستمرة حتى تجمع منالتلاميذ.
19-الأخطاء النحويةالشائعةفي التعبير الكتابي لدى الطلبة فيمرحلة التعليم:
لـسالم بن سبيت بن ربيعالبوسعيديحظي النحو العربي في مختلفالمراحل التعليمية بالسلطنة بالاهتمام الكبير في العملية التعليميةويتجلى هذاالاهتمام في تخصيص كتاب مستقل به لكل صفدراسي في المرحلتين الإكمالية والثانوية .. ومن اجل الاهتمام بدراسة الأخطاء النحوية بالمدارس عقدتالندوات وعملت البحوثوالدراسات من اجل حفظ تراثالإنسانية والمتمثل احدها في النحو العربي ومن هذهالدراسات : الأخطاء النحوية الشائعة في التعبير الكتابي لدى طلابالمرحلتين والتي أعدّها سالم بن سبيت بن ربيع البوسعيدي الحاصل على ماجستير تربية (مناهج وطرق تدريس اللغة العربية) من جامعة السلطان قابوس والتي أكد فيهاأنللتعبير الكتابي الدّور المهم في ترتيب الأفكار وحسنالصياغة وتنسيق الأسلوب وإيضاحالكلام ... حيث يقول صاحبالرسالة إن الموضوعات التي تضمنتها الرسالة جاءت حولالأخطاء النحوية الشائعة في التعبير الكتابي لدى طلبة المرحلتينوبالخصوص الثانوي.
تناولت الرسالة مشكلة الدراسةوأهميتها وخطوات إجرائها والإطار النظري من حيثمفهومالنحو ونشأته وأهميته وعلاقته بفروع اللغة العربية وحقيقة صعوبتهومحاولاتتيسيره ومظاهر ضعف الطلبة وأسبابه والتغلب علىصعوبته والاتجاهاتالحديثة لتدريس النحو وتأثير المهاراتالنحوية في الكتابة وموقع النحو في مناهجاللغة العربيةبالإضافة إلى الدراسات السابقة ومدى الإفادة منها إضافة إلىالطريقة والإجراءات من اختيار مجتمع الدراسة وعينة الدراسة وإعدادأدوات الدراسةوبالتحديد حاولت هذه الدراسات الإجابة عنهذه الأسئلة:
1-ماالأخطاء النحويةالشائعة في التعبير الكتابي لدى الطلبةفي هذه المرحلة ؟
2-وهلتختلف نوعيةالأخطاء النحوية الشائعة في التعبير الكتابيباختلاف الصف الدراسي (الأول ـ الثانيـ الثالث- الرابع) الذي ينتمي إليه الطلبة في هذه المرحلة ؟
3-وهل تختلف نوعية الأخطاءالنحويةالشائعة في التعبير الكتابي باختلاف التخصص حسبالملمح للطلبة في هذه المرحلة (علمي ـ أدبي ) ؟
4-وهل تختلف نوعية الأخطاء النحويةالشائعة في التعبير الكتابي باختلافجنس الطلبة (ذكور ـإناث) الذي ينتمي إليه الطلبة في هذه المرحلة ؟
5-وما أسباب شيوعالأخطاء النحوية في التعبير الكتابي لدى الطلبة من وجهة نظرموجهياللغة العربية ومعلميها؟
6- ما التصور المقترح لعلاج الأخطاءالنحوية الشائعة فيالتعبير الكتابي لدى الطلبة امن وجهةنظر موجهي اللغة العربية؟
وأضاف : إن الإجراءات التيتم بها إعداد الرسالة وذلك من خلال تحديدالمشكلةوالإطار النظري للبحث عن الدراسات السابقة المتعلقة بالدراسة وبيانمجتمعالدراسة ومصادر مادتها وطريقة اختيار العينة ثمالقيام بتحليل محتوى كراسات التعبيرالكتابي للتوصل إلىقائمة بالأخطاء النحوية الشائعة ومعرفة أسبابها ووضع مقترحاتعلاجها.وحولما أضافته الدراسة من توصيات في مجال التربية والتعليم أضاف ضرورةاهتمام كتب التطبيقات اللغوية بالموضوعات النحوية التي شاع فيهاالخطأ التي أسفرتعنها الدراسة وضرورة تدريب الطلبة علىالالتزام بالتحدث باللغة العربية الفصحىوتكامل النحوبفروع اللغة العربية الأخرى في حين تركزت أهم مقترحات الدراسة في تعرفالأخطاء النحوية الشائعة في التعبير الشفوي لدى الطلبة في هذهالمرحلة وضرورة بناءبرنامج مقترح لعلاج الأخطاء النحويةالشائعة في التعبيرين الكتابي والشفوي لدى الطلبةودراسةعلاقة إعداد الأساتذة لمادة اللغة العربية بالأخطاءالنحوية الشائعة في التعبير الكتابي ودراسة أثر استخدامالوسائل التعليمية في علاج الأخطاء النّحوية الشّائعة في التعبيرالكتابي لدى الطلبةفيهذهالمرحلة.
وللامانة منقول وشكرا لصاحبه
--------------------------------------------------------------