عرف العالم بوجود صاروخ سريع جدا اسمه "كينجال" – الخنجر - في روسيا في مارس/آذار 2018، عندما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن مقاتلة "ميغ-31" الاعتراضية تستخدم كمنصة لإطلاق هذا الصاروخ.
ويطير صاروخ "كينجال" بسرعة تعادل 10 أمثال سرعة الصوت، متبعا مسارا متعرجا وهو ما يسمح له باختراق الشبكات المخصصة لاصطياد الصواريخ.
وانضم صاروخ "كينجال" إلى ترسانة الأسلحة الدفاعية، التي يمكن أن تستخدمها روسيا في حال تعرضت إلى العدوان. ولن تنطلق الطائرات الروسية المتسلحة بصواريخ "كينجال" لتهاجم أحدا إلا إذا اقتضت الضرورة طرد مجموعة القطع البحرية، مثلا، التي تتوجه إلى حدود روسيا. وتستطيع مجموعة الطائرات الروسية، التي تحمل صواريخ "كينجال" أن تدمر مجموعة سفن العدو المحتمل الحربية، التي تقودها حاملة طائرات، وفقا لصحيفة "في بي كا" مجمع الصناعات العسكرية الروسية.
هل يستطيع هذا الصاروخ، الذي ينقض على هدفه من ارتفاع 15 ألف متر، أن يدمر أحدث مدمرة أمريكية من طراز "أرلي بيرك"؟ وقالت الصحيفة إن المطلوب، حتى يتم تدمير سفينة حربية كبيرة مزودة بوسائط الدفاع الجوي مثل مدمرة "أرلي بيرك"، رميها بمجموعة من الصواريخ تضم صواريخ "أونيكس" و"تسيركون" و"كينجال"، ولكن بإمكان صاروخ "كينجال" أن يطعن مدمرة "أرلي بيرك" في مكان وجود هوائيات الإعاقة التشويشية أو معدات التحكم في صواريخ "توماهوك"، علما بأن تدمير هذه المعدات سيجعل المدمرة غير قادرة على القتال.
ومن شبه المستيحيل تدمير سفينة حربية كبيرة مثل المدمرة بصاروخ منفرد، ولكن بمقدور صاروخ "كينجال" البالغ مداه المُجدي 2000 كيلومتر تجريدها من القدرة على صد الهجوم الصاروخي المكثف، الذي تشنه طائرات القوات الصديقة. وربما لهذا السبب تحول الأمريكيون، الذين سمعوا عن "الخنجر" الروسي الرهيب، للاعتماد أولاً على وسائط النجاة، التي تتزود بها مدمرات "أرلي بيرك" مثل القارب المنفوخ، الذي يبلغ طوله 7.32 متر أو طوافة النجاة، التي تتسع لـ25 شخصا، كما أشارت إلى ذلك الصحيفة.
المصدر: سبوتنيك
اضغط على الرابط:
https://www.youtube.com/watch?v=uqfIZxu2urM&t=55s