مرة أخرى يبدو جليا القرار المستقل للحكومة التركية تحت رئاسة طيب رجب أردوغان التابعة لحزب العدالة والتنمية، من خلال ما أدلى به وزير الداخلية سليمان صويلو من أن تركيا "ترفض تعازي السفارة الأمريكية عن ضحايا تفجير اسطنبول، وأن تركيا ستعيد النظر في علاقاتها بدولة من تمول الإرهاب والإرهابيين في تركيا".
بسبب أن منفذة تفجير ميدان التقسيم وسط اسطنبول الذي أودى بحياة 6 قتلى وأكثر من 80 جريحا بعضهم في حالة حرجة، التي هي سورية الأصل وتدعى أحلام البشير، إعترفت بأنها تابعة لحزب العمال الكردستاني وتلقت تعليمات بمهمة تفجير شارع الإستقلال من كوباني، ولهذا الغرض أجرت تدريبات عسكرية بعين العرب وبعدها تسافر إلى عفرين ومنها إلى مرسين التركية ومنها إلى اسطنبول.
وما دام أن الشمال السوري هو تحت الإشراف الأمريكي أين معقل الأكراد، وأن أمريكا من تمولهم وتسلحهم.
وعليه تركيا، تنسب وقائع تفجير اسطنبول إلى الولايات المتحدة الأمريكة.
أما المستهدف من تفجير اسنطنبول هو الرئيس أردوغان وحزب العدالة والتنمية، لتأليب الشعب التركي عليه وتسويد صورته، خاصة وأن الإنتخابات الرئاسية والتشريعية على الأبواب والمزمع تنظيمها سنة 2023.
بقلم الأستاذ محند زكريني