احذر الغفلة يا أخي - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى الحياة اليومية > قسم يومياتي

قسم يومياتي يهتم بالحياة اليومية للعضو : تجارب .. حوادث .. فضفضة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

احذر الغفلة يا أخي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2023-04-22, 12:25   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
AbuHossam
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية AbuHossam
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي احذر الغفلة يا أخي

تذكر أيها المسلم قوله تعالى: ﴿ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ ﴾ ، وقوله تعالى: ﴿ أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى ﴾ ، أي: مهملا, لا يُؤمر ولا يُنهى, ولا يُحاسب , ولا يُعاقب, ولا يُكلف في الدنيا, ولا يُبعث, ولا يُجازى.

لقد خلقك الله في هذه الدار الفانية للابتلاء والاختبار, هل تطيع الله أم تعصيه, ثم تنتقل من هذه الدار إلى دار النعيم الأبدي, أو العذاب الأليم الأبدي.

إن من أخطر الأمراض التي تصيب العبد:-

غفلة القلب وانشغاله عن الأمر الذي خلق من أجله.

وهذا من أكبر معوقات العبد عن السعي إلى مرضاة الله .

وهناك أمور لابد من تَذكُّرِها باستمرار لأنها من علامات حياة القلب، ولأنها تعين العبد على طاعة الله وتوقظه من غفلته:

أولها: أن يتذكّر العبد دائما الحكمة التي خلق من أجلها, ألا وهي عبادة الله.

وأن الله تعالى ما أوجده في هذه الدنيا إلا لأجل أمر واحد فقط, ألا وهو عبادة الله وحده لا شريك له, قال تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ .

الثاني: تَذَكُّرُّ الموت، قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ﴾ .

تذكّر عندما تنزل عليك ملائكة الموت, فلا تدري أهم بيض الوجوه أم سود الوجوه, أهم ملائكة الرحمة أم ملائكة العذاب, أيُقال لروحك : أيتها الروح الطيبة, أم أيتها الروح الخبيثة.

تذكّر الموت الذي لا يعرف الصغير ولا الكبير, ولا الغني ولا الفقير, جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( يا محمد, عش ما شئت فإنك ميت , وأحبب من شئت فإنك مفارقه )، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمر رضي الله عنه : ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل )، فكان عبد الله رضي الله عنه بعد ذلك يقول: ( إذا أصبحت فلا تنتظر المساء, وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ) .

الثالث: تَذَكُّرُ القبر وفتنة القبر وظلمة القبر.

تذكّر إذا حملك أهلك وأحبابك, ثم وضعوك في حفرة صغيرة وأهالوا عليك التراب, ثم ولوا عنك مدبرين, وأنت تسمع قرع نعالهم لكن لا سبيل إلى مناداتهم ولا إلى الرجوع إليهم. تبقى وحيدا, ذهب عنك أولادك وأصحابك وزوجتك ومالك. أما أولادك فإن كان لك مال فسوف يقتسمونه, وأما زوجتك فقد تتزوج بعدك. وأنت وحيد في قبرك ليس معك سوى عملك.

يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار ) .

الرابع: تذكّر الجنة، دار المتقين, وتذكّر ما فيها منم النعيم المقيم الذي لا يزول ولا يحول, وأعظمه رؤية الله عز وجل.

قال صلى الله عليه وسلم: ( إذا دخل أهل الجنة الجنة، يقول الله عز وجل: هل تريدون شيئاً أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار؟ قال: فيكشف الحجاب, فما أُعْطُوا شيئاً أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل, ثم تلا هذه الآية: " لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ " ) .

في الجنة ما لذ وطاب من الطعام والشراب، في الجنة حور عين جمالهن يبهر العقول ويفوق الخيال, لا يستطيع المؤمن وصفهن مهما سعى إلى ذلك سبيلا, ويعطى العبد قوة مائة رجل في الجماع.

في الجنة بحر اللبن وبحر الخمر وبحر العسل وبحر الماء .

لا يموت أهل الجنة, ولا ينامون, ولا يملون, ولا يحزنون, ولا يتحاسدون, ولا يتباغضون, ولا يبولون, ولا يتغوطون, ولا يتفلون، بناؤها لبنة من ذهب ولبنة من فضة, وسيقان أشجارها من ذهب, طينتها المسك وحصباؤها اللؤلؤ.

ويغني عن هذا الوصف كله قول الله تعالى في الحديث القدسي: ( أعددت لعبادي الصالحين مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر) .

والله لو لم يرد في وصف الجنة إلا هذا الحديث لكان كافيا في التشويق إليها والجد والاجتهاد في طلبها.

وهنا تجِد: خطبة جمعة مكتوبة بعنوان: المواظبة على الطاعات بعد شهر الصيام والقيام

الخامس: تَذَكُّرُ النار، وما فيها من الأهوال والعذاب الأليم .

قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَاراً كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ ﴾ ، وقال تعالى: ﴿ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيـمُ * يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ * وَلَهُمْ مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيـدٍ * كُلَّمَـا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيـقِ ﴾ ، وقال صلى الله عليه وسلم: ( لو أن قطرة من الزقوم قطرت على أهل الأرض لأفسدت عليهم معايشهم ) وشجرة الزقوم هي طعام أهل النار, كما قال تعالى : ﴿ إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ * طَعَامُ الْأَثِيمِ ﴾ .









 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:41

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc