الكل يعلم أن العنوسة في بلادي بلغت أوجها، وأصبح الظفر بعريس ذا قيمة أكثر من ديبلوم أو شهادة لدى بعض العائلات أين تتلاقى بناتها تشجيعا من أمهاتهن السعي لأجل ذلك، وبالتالي يحدث أن تستغل أية فتاة متعلمة أو غير ذلك، أية فرصة تأتيها من شاب يافع وليته كان مفتون العضلات.
وهذه الفتيات يقعن في شبكات الحب العنكبوتية التي ينسجها هؤلاء الشباب غير السوي، اللذين في نيتهم أغراض أخرى.
بعدها يأتي استغلالهن سواءا بعلمهن أو غير ذلك، في أفعال إجرامية يعاقب عليها القانون.
البعض يورطنا بدون علم، في وقائع تبدو لهن في أول وهلة من الأمور العادية.
وبما أنه جرت العادة، أن السيارات التي تكون على متنها نساء لا تكون محل إيقاف في السدود الأمنية، كأن تكون على متن سيارة حبيبيها التي إستأجراها خصيصا لها، بعد أن أوهمها أنهما بصدد القيام بجولة سياحية وبذلك يدخل الإطمئنان في نفسيتها.
إلا أنه في الحقيقة يقوم بنقل المخدرات أو المؤثرات العقلية من مكان إلى أخر، أو مهمة دليل للسيارات الأخرى، أو لمعاينة الأماكن التي يراد سرقتها، أو بحراسة الأماكن التي شركائه يقومون بسرقتها، أو عرض أوراق نقدية مزورة للتداول إلخ...
وفي حالة تمكن مصالح الأمن في إيقاف الفاعلين في حالة التلبس، أو توصلوا إلى تحديد الفاعلين، عندها تعلم تلك الفتيات أنهن تم توريطهنا في أفعال إجرامية ليس إلا، ويجرجرن أمام المحاكم ويقعن تحت طائلة العقوبات، بجريمة ركنها المعنوي غير متوفر، لأن هناك شاهدا شاهد الفتاة رفقة الفاعل.
والبعض الأخر يتم إستدراجهن للقيام بأفعال إجرامية بمحض إرادتهن وبعلمهن ويندمجن إندماجا كليا في جمعيات أشرار.
بقلم الأستاذ محند زكريني