لماذا يقف جزء كبير من جماعة الإخوان ككل في الخارج مع الأطروحة الصهيونية لنظام المخزن؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لماذا يقف جزء كبير من جماعة الإخوان ككل في الخارج مع الأطروحة الصهيونية لنظام المخزن؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2021-09-23, 12:32   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










B2 لماذا يقف جزء كبير من جماعة الإخوان ككل في الخارج مع الأطروحة الصهيونية لنظام المخزن؟

لماذا يقف جزء كبير من جماعة الإخوان ككل في الخارج مع الأطروحة الصهيونية لنظام المخزن؟


هناك كلام مُضلل يبثه إعلام المخزن والمتعاطفين معه، من قنوات إعلامية اخوانية مثل: قناة "الحوار" الإخوانية في لندن، هذا الكلام الذي مفاده "أن الجزائر تقف مع الشعب الصحراوي في كفاحه ضد الاحتلال المغربي، بسبب خوف الجزائر من المغرب الذي قد يثير موضوع الحدود بين البلدين في حال رجحت الكفة له، في موضوع الصحراء الغربية"، أو بمعنى آخر أن السبب في وقوف الجزائر مع الشعب الصحراوي ليس انطلاقاً من مبدأ تقرير المصير أو مبدأ التحرر الذي تتباه الجزائر مع جميع القضايا المرتبطة بالاحتلال والاستعمار في العالم، وإنما هو خوف الجزائر من أنه عندما ينتهي المغرب بكسب موضوع الصحراء الغربية فإنه سيطالب "بأراضيه في الجزائر".



هذا الكلام مردود عليه، فلو افترضنا أن الجزائر تفعل ذلك الأمر وفق الرواية المخزنية، وأبواقها من المُتعاطفين معها، من جماعات إسلاماوية، وإخوانية، ومن معارضة جزائرية في الخارج سواء "المعارضة الديمقراطية الليبرالية" منها أو "المعارضة الإسلاماوية الليبيرالية" في لندنستان وباريستان أو من الهاربين في المغرب من "الجزائريين"، فماهو إذن تفسير وقوف الجزائر إلى جانب حق الشعب الفلسطيني وإلى جانب القضية الفلسطينية حتى هذه اللحظة [حتى في وقت ضعف الدولة الجزائرية سنة 1992، و2019]، في الوقت الذي تهرول فيه معظم الأنظمة العربية مثل: المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين، وسلطنة عُمان ...إلخ، إلى التطبيع مع هذا الكيان الصهيوني، وإقامة علاقات دبلوماسية، وعسكرية، وأمنية، واقتصادية معه، وتُشارك باستماتة وقوة في تصفية القضية الفلسطينة، وتأسيس دين جديد بديل عن الدين الإسلامي الذي يجمع الدين الإسلامي المطبق حالياً في هذه الدول العربية [يعني المُشوه] مع الدين اليهودي الصهيوني والدين المسيحي الصليبي في ما عرف بــ : اتفاقيات أو سلام أبراهام "الديانات الابراهيمية"؟


قد يقول قائل هي عنتريات من الجزائريين؟ فنقول: أن العنتريات انتهت باغتيال الرئيس العراقي صدام حسين، وباغتيال القائد معمر القذافي، وباغتيال عبد الله صالح، واجتياح بلدانهم عسكرياً وبواسطة الإرهاب الدولي، وبالحروب بالوكالة.


قد يقول قائل: هي محاولة لكسب النظام الجزائري شرعية في داخل الأمتين العربية والاسلامية بمعنى آخر أن النظام الجزائري والشعب الجزائري يتاجران بالقضية الفلسطينية، فنقول: نحن لسنا في الخمسينيات أو الستينيات أو السبعينيات،والجزائر ليست بصدد تأسيس إيديولوجيا جديدة على شاكلة القومية العربية، وموقف الجزائر الذي بقي ثابتاً، ولم يتغير أبداً ولن يتغير إن شاء الله تعالى عبرت عليه الجزائر في أوقات ضعفها قبل أن تُعبر عليه في أوقات قوتها، فالجزائر لم تشهد ضعفاً ولم يتم تركيعها وكشف ظهرها للأعداء كما هو الحال في سنة 1992 وإنطلاق الحرب الأهلية وفي سنة 2019 من خلال حراك 22 فيفري ورغم ذلك لم تستسلم الجزائر أبداً، وفي أول تعديل لدستورها بعد الحراك وهي على ضعفها السياسي والاقتصادي والدبلوماسي ذاك تبنت القضية الفلسطينية وكل القضايا العادلة المرتبطة بالاحتلال والاستعمار وتقرير المصير ومبدأ تحرر الشعوب ودستره رغم كل شيء.


يجب التذكير هنا، أن المشارقة لطالما نظروا إلى الجزائر على أنها ليست دولة عربية، وأنها دولة "فرنسية"، ولذلك اتسمت علاقات البلدان المشرقية بالجزائر بنوع من الاحتقار والتهميش، والسبب الذي يتذرع به الإخوة المشارقة أن لهجة الجزائريين صعبة ولا يمكن فهمها، كما أن الشعب الجزائري يتحدث الفرنسية ونمط عيشه فرنسي لا علاقة لها بالثقافة العربية والمشرقية.


نرى هذا حتى على المستوى الثقافي أين نجد أن هناك تعامل وبازدراء وقلة اهتمام من المشارقة وبشكل حصري للثقافة الجزائرية دون سواها في المنطقة المغاربية، ولو أننا نعترف أن هناك مساحات سمحت بها الشقيقة سوريا ولبنان ومصر على المستوى الفني السينمائي والتلفزيوني والغنائي، والتي تظهر في أماكن وميادين أخرى على شكل مسابقات علمية وأدبية وبرامج اجتماعية في دبي والدوحة ..إلخ.


والكل يعلم أن الجزائر كانت عربية أكثر من العرب، فقد شاركت في كل حروب العرب مع الكيان الصهيوني، ووقفت ضد الحرب على العراق، ووقفت ضد الحرب على سوريا بعد أحداث 2011 ، ولا زالت إلى حد اللحظة مع سوريا الدولة العربية، ووقفت إلى جانب مصر في أزمتها بعد أحداث الثورة الملونة فيها، ووقفت ماضياً وحاضراً مع العرب ومع القضايا العربية والإسلامية كلها، ولم تتأخر أبداً في الذود عليها بالمال والسلاح والدبلوماسية.


لعل الخوف من الجزائر كقوة عربية مُهابة الجانب يكون هو السبب الذي يقف وراء هذه المعاملة، فلا ننكر أن هناك تنافس بين الدول الكبرى في داخل منظومة الدول العربية، على الريادة والقيادة والزعامة في كل شيء والذي وصل حد التآمر على بعضهم البعض فكانت النتيجة احتلال العراق، وتدمير سوريا، وتحطيم ليبيا، واحراق اليمن، وحصار قطر، وتورط السعودية في الحرب على اليمن، ومشاكل مصر مع الإرهاب ومع "سد النهضة"، ومع الحدود البحرية في المتوسط، ...إلخ.


يجب التذكير أن الجزائر هي من البلدان القلائل التي تعرضت لاستعمارٍ مُدمرٍ دام أكثر من 132 سنة، وكانت فاتورته عالية جداً على الشعب الجزائري بشرياً ومادياً وثقافياً، والجزائر تعرف جيداً معنى الاحتلال والاستعمار، لذلك ومنذ الوهلة الأولى منذ تأسيسها في العصر الحديث تبنت مبدأ تحرر الشعوب، وانخرطت بقوة في تحرير شعوب القارة الإفريقية تحديداً، وانضمت إلى فضاءات البلدان الآسياوية وفي أمريكا اللاتينية إلى جانب الدول التي تحررت لتوها وبنت معهم علاقات قاسمها المشترك هو الوقوف مع الدول التي تسعى لتقرير مصيرها والتي تُنشد التحررفي كل مكان من العالم.


فالجزائر لا تخاف من موضوع الحدود مع المغرب، لسبب بسيط أن فتح هذا الموضوع سيفتح بالمقابل أبواب جهنم على 80 بالمئة من الدول في العالم، وبخاصة التي كانت تحت نير الاستعمار والاحتلال [انتداب حماية وصاية...]، بل سيفتح الباب أمام شرعية ومشروعية الولايات المتحدة وتواجدها في أرض ليست لها منذ البداية فيما يسمى بالقارة الأمريكية أو في قارة أمريكا الشمالية بمعنى وجود أوروبيين غزاة على أرض هي في الأصل للهنود الحمر أصحاب الأرض الحقيقيين، وعلى الكيان الصهيوني الذي زُرع عنوة وبالقوة في فلسطين في أرضٍ ليست له، بل وعلى المغرب الأقصى نفسه وعن أية حدود سيكون عليها، وأية سلطنة وملكية سيكون عليها الأمر في ظل تعاقب السلطنات والملكيات، وعن المملكة السعودية التي ولدت من العدم هي ودول الخليج والتي أسس لها الاستعمار البريطاني للحكم بالوكالة في تلك المنطقة وهلم جرا عبر كل تلك البلدان في العالم ممن كانت بلا حدود، بمعنى آخر ممن كانت عبارة عن أراضي وفق اللانظام [قبائل متفرقة ومشتتة ومتصارعة] بلا حدود مرسومة لها، إن موضوع الحدود بين المغرب والجزائر ليس هو السبب في وقوف الدولة الجزائرية مع الشعب الصحراوي الذي يتوق لنيل استقلاله وحريته، وإلا لماذا لا تخاف مُعظم دول العالم كما الجزائر من هذا الموضوع، تلك الدول التي كانت تحت الحماية والوصاية أو الاحتلال والإستعمار والتي رسم هذا الاحتلال والاستعمار خرائطها قبيل خروجه منها [الحدود الموروثة عن الاستعمار]، وهي تعرف أي هذه الدول أن هذه حدود استعمارية ورغم ذلك بقي الكثير منها مسانداً للقضايا العادلة في العالم ولا تخاف من الإستعمار والصهيونية التي تثير بين الفينة والأخرى مسألة الحدود في تلك الدول لتحقيق أداف جيوسياسية.


من المؤكد أن العالم بأسره بما فيهم نظام المخزن والكيان الصهيوني، ودول التطبيع التي تُساند هذا النظام القرو وسطي إلى جانب جماعات الإسلام السياسي الإخوانية، والوهابية منها، تعرف جيداً، وعلى الرغم من مُعاملة الإزراء التي تبديها الكثير من دول المشرق العربي نحو الجزائر، والتي ترانا أننا لسنا عرباً، وأننا بلد أقرب إلى أوروبا وفرنسا على وجه التحديد منه إلى الدول العربية، وأن لهجتنا صعبة بل ومستحيلة عكس لهجة شعب المغرب، ورغم إقصائنا في الماضي للمشاركة ثقافياً وفكرياً في المنظومة الثقافية والفكرية وحتى الايديولوجية المشرقية، أن الجزائر بالأمس تقاسمت مع المشرق أفراحه وأتراحه، وهي اليوم البلد الوحيد الذي يرفض التطبيع مع الكيان الصهيوني [حتى تحقيق قرارات مجلس الأمن ومقرارات الأمم المتحدة أي حل الدولتين، وفلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف]، ويجعل القضية الفلسطينية وفق أولوياته، ويقف إلى جانب الشعب الفلسطيني ويدستر مبدأ التحرر والوقوف مع الدول المستعمرة والمحتلة والتي أهمها بعد الشعب الفلسطين الشعب الصحراوي حتى ينالوا حريتهم واستقلالهم.


وإذا كانت أسباب الإعلام المخزني التي تبث هذه الخزعبلات والأضاليل تبدو مفهومة، فما هو غير مفهومٍ وقوف جماعات الإسلام السياسي وبخاصة من جماعة الإخوان وتبنيها لأطروحة نظام المخزن المتصهينة في بلد يُعلن صباح مساء ومنذ أكثر من 60 عاماً ولا زال أنه عميل للكيان الصهيوني، وأنه تآمر على قمم زعماء الدول العربية بالرباط، وأنه ضخ أعداداً كبيرةً من المغاربة الذين يقول أنهم يهود في جسد الكيان الصهيوني الوليد، ليلتحقوا بعد ذلك بالجيش الصهيوني، ويشاركوه المجازر التي ارتكبت في حق الفلسطينيين الأبرياء العزل، ويسلب أراضيهم ويغتصب بيوتهم ويطردهم نحو مُخيمات الشتات واللاجئين في أصقاع الأرض.


لعل كلمة السر في ذلك أي في موقف هذا الجماعات هو إعتقادهم أن الجزائر يحكمها العسكر كما يروج لهم منظروا الثورات الربيع العربي والخروج على الحاكم، وأن جماعة الإخوان لهم عداء شديد نحو كل ما هو "عسكر"، بدليل أنهم ضلوا لأكثر من 90 سنة من وجودهم لا شغل لهم إلا محاربة الجيوش العربية وتدميرها، وقد أتاحت لهم أحداث الربيع العربي فرصة ذهبية فقاموا بتدمير الجيش السوري، والجيش الليبي، والجيش اليمني، وحاولوا مع الجيش المصري وفشلوا في ذلك رغم أنهم أنهكوه إلى حد ما وألحقوا به الهزيمة في قضية "سد النهضة" فلم يعد هذا الجيش قادراً على حماية الأمن القومي للمصريين والمياه كما تعلمون قضية حياة أو موت ليس فيها اللعب، كما أنهم في عشرية التسعينيات السوداء في الجزائر حاولوا مع الجيش الجزائري وفشلوا في ذلك فشلاً ذريعاً رغم الضريبة الكبيرة التي دفعها الشعب الجزائري وهي ليست ضريبة الجزائر وحدها بل هي ضريبة دفعتها الأمة مُجتمعة في كل ما قاموا به طوال 90 عاماً من وجودهم ضد الأوطان العربية والإسلامية، وهم في النهاية لم يكونوا ولن يكونوا سوى وكلاء للدول الغربية والاستعمارية التي تستعملهم في حروبها ضد خصومها ومن لا يسبح في فلكها، مقابل توفير المال وملاذات آمنة لهم ولعوائلهم في لندنستان وباريستان ووشنطستان وغيرها من عواصم الدول الأوروبية والأمريكية الأخرى مثلهم مثل الحركى.


أما الوهابية والمدخلية بعكس جماعات الإخوان، فهي مع طرح الأسرة الملكية الحاكمة في السعودية في هذا الموضوع [تعاضد ملكيات الإستعمار مع بعضها البعض] وليس له سند أو دافع ديني بالمطلق، وهي التي تعادي بلدين مُسلمين هما: تُركيا [سنة] وإِيران [شيعة] وقبلهما العراق [بعث]، لأن الهدف من كل ذلك تعطيل تطبيق الإسلام، والحفاظ على الملك العضوض [آل سعود]، وخدمة السيد الأمريكي والصهيوني الذي يوفر لها شرعية بالقوة العسكرية والحماية للأسرة الحاكمة.


والله المستعان..



بقلم: الزمزوم








 


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:58

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc