|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
احترت ماذا أختار الشارع بيوت الدعارة أو الانتحار
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2014-05-09, 01:15 | رقم المشاركة : 31 | ||||
|
ربي يعاونك
|
||||
2014-05-09, 01:49 | رقم المشاركة : 32 | |||
|
حسبنا الله ونعم الوكسل والله لقد دمعت عيناي لما قرأت قصتك |
|||
2014-05-09, 20:59 | رقم المشاركة : 33 | |||||
|
السلام عليكم اقتباس:
اقتباس:
|
|||||
2014-05-10, 11:57 | رقم المشاركة : 34 | |||
|
لا حول و لا قوة الا بالله |
|||
2014-05-10, 12:07 | رقم المشاركة : 35 | |||
|
لا حولة و لا قوة الا بالله العلي العظيم ربي يكون معاك اختي والله عجزت واش نقولك |
|||
2014-05-11, 14:28 | رقم المشاركة : 36 | |||
|
اختاري طريق الله عزوجل.............فهو وعزته و جلاله لن يخيبك |
|||
2014-05-11, 14:56 | رقم المشاركة : 37 | |||
|
ربي يفرج عليك اختي ويبعثلك وليد الحلال الي يهنيك |
|||
2014-05-15, 09:01 | رقم المشاركة : 38 | |||
|
اختي العزيزة كان الله في عونك و الله لقد تاثرت كثيرا لمشكلتك |
|||
2014-05-15, 13:01 | رقم المشاركة : 39 | |||
|
اختى الكريمة لفرج على اختك راح يفرج عليك عمبالي بلي راكي فابتلاء عظيم وهمومنا قدام همك ماتنبانش مي كاين رب يدبر الامور ومستحيل ادا انت اخترتوا طريقو يتخلي عليك شدي في ربي وزيدي اصبري راهي قريب تفرج لانو الفرج يجي كي ضيق ياسر ونتخيلو انو خلاص مستحيل تتحل تم ربي يفرجها من جاهة جامي كنا نتخيلوها حبيبتي صبرك مستحيل يضيع و عندك تستسلمي خليكي قوية بربي وانشاء الله كلنا راح ندعيولك ونتمناو كي تتحل لبواب فى وجهك تفرحينا وتكتبي موضوع طمنينا عليك سلامي ودعواتي |
|||
2014-05-15, 20:08 | رقم المشاركة : 40 | |||
|
واقعك كم هو قاسي اختاه
فعلا انا تاثرت بقصتك ايما تاثر! اختاه لا تياسي ولا تقنطي من رحمة الله بعباده فالله يرى كل مايحصل معكي فلدلك لا تخافي لكن ربما مايحصل معكي هو ابتلاء يبتليكي الله حتى يعرف مدى ايمانكي به عز وجل يااختاه لا يوجد لك حل اخر انك تتمسكي بحبل الله وحبل الايمان اصبري وصلي لربكي كثيرا اكثري دعاء فان الله قريب يجيب الدعوة داعي اد دعاه اختاه تدكري دائما ان هناك اناس يعانون اكثر منكي في هده الدنيا لكن صبر سلاحهم فليكن صبر سلاحك انتي ايضا فلربما سوف تكون ايامك الاتية اجمل فتافائلي خيرا اما امك وابوكي فلا يجب عليكي ان تتكلمي عليهم بهده طريقة مهما عملوا معكي فيجب ان تحترميهم ويجب ان تحبيهم لانهم اهلك وطاعة الاهل واجبة لكن ليس على حساب معصية الخاق لا تسمحي لامك ان تدمر مستقبلك فالشارع لا يرحم وان خرجتي من البيت فتيقني انكي سوف تخسرين كثيرا امكي على مااظن نتيجة ماحدث معها اصبحت تتصرف على هدا نحو لو تاخديها لمختص نفسي وتعرضين حالتها عليه فاكيد سوف تتحسن . اختاه الانتحار ليس حلا ولو كل انسان عنده مشاكل وفكر في الانتحار لو جدت ان كل البشر انتحروا لكن يااختاه كل المشاكل عنده ا حل يجب ان تتحلي بالقوة كوني قوية ولا يهزكي رياح فلربما سوف تجدين رجلا يحترمكي ويقدركي ويسعدكي ينسيكي هموم الدنيا لو كنت اعرفك لتقدمت لخطبتك لكن مابيدي حيلة اسال الله لكي الفرج والسعادة |
|||
2014-05-15, 20:11 | رقم المشاركة : 41 | |||
|
الصبر ثم الصبر هو الحل لكل مشكلة |
|||
2014-05-18, 15:32 | رقم المشاركة : 42 | |||
|
سبحان الله! لولا يقيني بصدقك لقلت انها قصة من نسج الخيال .أختاه أن صبرك على هذه المعاناة وتمسكك بالله دليل على إيمان قوي ولا ازكي على الله احدا وإني لاظن أن صبرك هذا سيكون رفعة لدرجتك عند الله وتيقني انه عندما تزداد الشدائد فالفرج حتما قريب فكوني من الفائزين بالفرج بعد الشدة والأجر بعد الاحتساب .أما الهروب والانتحار فمحاولات يائسة من الشيطان بعد أن اعجزته .أما ما يحدث لك فهو نتيجة البيئة التي انت فيها فابوان لا يصليان مع احترامي لك يكونان معرضين لهذه الآفات الشيطانية .أختاه دعواتي لك وإني لارج أن أقرأ قريبا ادا ثابرت هكذا مجددا على هذا المنتدى النهاية السعيدة وما فتحه اله عليك من نعم إن شاء الله.نسال الله لك التثبيت دمت بخير |
|||
2014-05-18, 19:11 | رقم المشاركة : 43 | |||
|
ربي يصبرك اختي و يفرج عليك |
|||
2014-05-18, 22:12 | رقم المشاركة : 44 | |||
|
انت فكرتي في كل طرق لمعوجة
علاه ما تخيريش راجل وتطلبي منوا انوا يزوجك هذا حل افضل من لي راكي تخممي فيه والله مشكلتك صعبا جداا اذا احتجتي اي مساعدة انا في خدمة وربي يجيب الخير |
|||
2014-05-19, 15:02 | رقم المشاركة : 45 | |||
|
صبر جميل و الله المستعان .. تعلم تحمل أذى الآخرين و أحببت أن تطلعي عليه سائلة المولى عز و جل أن يفرج همك و يقدر لك الخير حيث كان .. فتفضلي :وظلم ذوي القربى أشد مضاضة ... على الحر من وقع الحسام المهند كنت قد قرأت سااابقا كلاما رائعا لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - حول : قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : ” يُعِينُ العبدَ على هذا الصبر عدّةُ أشياءَ: [ أحدها ] : أن يشهدَ أن الله سبحانه وتعالى خالقُ أفعالِ العباد، حركاتِهم وسَكَناتِهم وإراداتِهم، فما شاءَ الله كان، ومالم يشأ لم يكن، فلا يتحرك في العالم العُلْوِيّ والسّفليّ ذرَّة إلاّ بإذنه ومشيئتِه، فالعباد آلة، فانظر إلى الذي سَلَّطَهم عليك، ولا تَنظُرْ إلى فِعلِهم بكَ، تَسْتَرِحْ من الهمّ والغَمِّ. [ الثاني ] : أن يَشْهَد ذُنُوبَه، وأنّ الله إنما سلَّطهم عليه بذنبه، كما قال تعالى : { وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ (30) } ( سورة الشورى: 30 ) . فإذا شهد العبدُ أن جميع ما يناله منْ المكروه فسببُه ذنوبُه، اشتغلَ بالتوبة والاستغفار من الذنوب التي سلَّطهم عليه بسببها ، عن ذَمِّهم ولَومِهم والوقيعةِ فيهم. وإذا رأيتَ العبدَ يقع في الناس إذا آذَوْه، ولا يَرجع إلى نفسِه باللوم والاستغفار، فاعلمْ أن مصيبتَه مصيبةٌ حقيقية، وإذا تاب واستغفر وقال: هذا بذنوبي، صارتْ في حقّهِ نعمةً. قال علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – كلمةً من جواهرِ الكلام: لا يَرجُوَنَّ عبدٌ إلاّ ربَّه، ولا يَخافَنَّ عبدٌ إلاّ ذنبَه . ورُوِي عنه وعن غيرِه: ما نزلَ بلاءٌ إلاّ بذنبٍ، ولا رُفِع إلاّ بتوبة. [ الثالث ] : أن يشهد العبدُ حُسْنَ الثواب الذي وعده الله لمن عَفَا وصَبَر، كما قال تعالى: { وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (40) } (سورة الشورى: 40) . ولمّا كان الناسُ عند مقابلة الأذى ثلاثة أقسام: ظالم يأخذ فوق حقّه، ومقتصدٌ يأخذ بقدرِ حقِّه، ومحسنٌ يعفو ويترك حقَّه، ذَكَر الأقسامَ الثلاثة في هذه الآية، فأولها للمقتصدين، ووسطها للسابقين، وآخرها للظالمين. ويشهد نداءَ المنادي يوم القيامة: “إلاَ لِيَقُم مَن وَجَب أجرُه على الله” (1) ، فلا يَقُمْ إلاّ من عفا وأصلح. وإذا شهِدَ مع ذلك فوتَ الأجر بالانتقام والاستيفاء، سَهُلَ عليه الصبر والعفو. [ الرابع ] : أن يشهد أنه إذا عَفا وأحسنَ أورثَه ذلك من سلامةِ القلب لإخوانه، ونَقائِه من الغِشّ والغِلّ وطلبِ الانتقام وإرادةِ الشرّ، وحصَلَ له من حلاوة العفو ما يزيد لذّتَه ومنفعتَه عاجلاً وآجلاً، على المنفعة الحاصلة له بالانتقام أضعافًا مضاعفةً، ويدخل في قوله تعالى: { والله يُحِبُّ اَلْمُحْسِنِينَ (134) } (سورة آل عمران: 134) ، فيصير محبوبًا لله، ويصير حالُه حالَ من أُخِذَ منه درهمٌ فعُوضَ عليه ألوفًا من الدنانير، فحينئذٍ يَفرحُ بما منَّ الله عليه أعظمَ فرحًا يكون. [ الخامس ] : أن يعلم أنه ما انتقم أحد قَطُّ لنفسه إلاّ أورثَه ذلك ذُلاًّ يجده في نفسه، فإذا عَفا أعزَّه الله تعالى، وهذا مما أخبر به الصادق المصدوق حيث يقول: “ما زاد الله عبدًا بعَفْوٍ إلاّ عزًّا” (2) . فالعزّ الحاصل له بالعفو أحبّ إليه وأنفع له من الَعزّ الحاصل له بالانتقام، فإنّ هذا عِزٌّ في الظاهر، وهو يُورِث في الباطن ذُلاًّ، والعفوُ ذُلٌّ في الباطن، وهو يورث العزَّ باطنًا وظاهرًا. [ السادس ] – وهي من أعظم الفوائد – : أن يَشهدَ أن الجزاء من جنس العمل، وأنه نفسه ظالمٌ مذنب، وأنّ من عَفا عن الناس عَفَا الله عنه، ومن غَفَر لهم غَفَر الله له. فإذا شَهِدَ أن عفوه عنهم وصفحَه وإحسانَه مع إساءتِهم إليه سببٌ لأن يجزيه الله كذلك من جنس عمله، فيعفو عنه ويصفح، ويُحسِن إليه على ذنوبه، ويَسْهُل عليه عفوُه وصبرُه، ويكفي العاقلَ هذه الفائدةُ. [ السابع ] : أن يَعلم أنه إذا اشتغلتْ نفسُه بالانتقام وطلب المقابلة ضاعَ عليه زمانُه، وتفرَّقَ عليه قلبُه، وفاتَه من مصالحِه مالا يُمَكِن استدراكُهُ، ولعلّ هذا أعظم عليه من المصيبة التي نالتْه من جهتهم، فإذا عفا وصَفحَ فَرغَ قلبُه وجسمُه لمصالحه التي هي أهمُّ عنده من الانتقام. [ الثامن ] : أن انتقامَه واستيفاءَه وانتصارَه لنفسِه، وانتصارَه لها، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما انتقمَ لنفسِه قَطُّ، فإذا كان هذا خيرَ خلق الله وأكرمَهم على الله لم يَنتقِمْ لنفسِه، مع أن أَذَاه أَذَى الله، ويتعلّقُ به حقوق الدين، ونفسه أشرف الأنفُس وأزكاها وأبرُّها، وأبعدُها من كلّ خُلُقٍ مذمومٍ، وأحقُّها بكل خُلُقٍ جميلٍ، ومع هذا فلم يكن يَنتقِم لها، فكيف يَنتقِمُ أحدنا لنفسِه التي هو أعلم بها وبما فيها من الشرور والعيوب، بل الرجل العارف لا تُساوِي نفسُه عنده أن ينتقم لها، ولا قدرَ لها عنده يُوجِبُ عليه انتصارَه لها. [ التاسع ] : إن أُوذِيَ على ما فعلَه لله، أو على ما أُمِرَ به من طاعتِه ونُهِي عنه من معصيتِه، وجبَ عليه الصبرُ، ولم يكن له الانتقام، فإنّه قد أوذِي في الله فأجرُه على الله. ولهذا لمّا كان المجاهدون في سبيل الله ذهبتْ دماؤهم وأموالُهم في الله لم تكن مضمونةً، فإن الله اشترى منهم أنفسهم وأموالهم، فالثمن على الله لا على الخلق، فمن طلبَ الثمنَ منهم لم يكن له على الله ثمنٌ، فإنه من كان في الله تَلَفُه كان على الله خَلَفُه، وإن كان قد أُوذِي على مصيبة فليَرجعْ باللومِ على نفسِه، ويكون في لَومِه لها شُغْلٌ عن لَومِه لمن آذاه، وإن كان قد أُوذِي على حظّ فليُوطِّن نفسَه على الصبر، فإنّ نيلَ الحُظوظِ دونَه أمرٌ أَمَرُّ من الصَّبر، فمن لم يصبر على حرِّ الهَوَاجر والأمطارِ والثلوج ومشقةِ الأسفارِ ولصوصِ الطريقِ، وإلاّ فلا حاجةَ له في المتاجر. وهذا أمر معلوم عند الناس أنّ مَن صدَقَ في طلب شيء من الأشياء بُدِّل من الصبر في تحصيله بقدر صدقِه في طلبِه. [ العاشر ] : أن يَشهدَ معيَّهَ الله معه إذا صَبَر، ومحبَّهَ الله له إذا صَبَر، ورِضاه. ومن كان الله معه دَفَع عنه أنواعَ الأذى والمضرَّات مالا يَدفعُه عنه أحدٌ من خلقِه، قال تعالى: { وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46) } (سورة الأنفال: 46) ، وقال تعالى: { وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) } (سورة آل عمران: 146) . [ الحادي عشر ] : أن يَشهد أن الصبرَ نِصفُ الإيمان، فلا يبدّل من إيمانه جَزاءً في نُصرةِ نفسِه، فإذا صَبَر فقد أَحرزَ إيمانَه، وصانَه من النقص، والله يدفع عن الذين آمنوا. [ الثاني عشر ] : أن يشهد أنّ صبرَه حكمٌ منه على نفسِه، وقَهرٌ لها وغَلَبةٌ لها، فمتَى كانتِ النفسُ مقهورةً معَه مغلوبةً، لم تطمعْ في استرقاقِه وأَسْرِه وإلقائِه في المهالك، ومتى كان مطيعًا لها سامعًا منها مقهورًا معها، لم تزَلْ به حتَّى تُهلِكَه، أو تتداركَه رحمةٌ من ربِّه. فلو لم يكن في الصبر إلاّ قَهرُه لنفسِه ولشيطانِه، فحينئذٍ يَظهرُ سلطانُ القلبِ، وتَثبُتُ جنودُه، ويَفرَحُ ويَقوَى، ويَطْرُد العدوَّ عنه. [ الثالث عشر ] : أن يعلم أنه إن صبرَ فاللهُ ناصرُه ولابُدَّ، فاللهُ وكيلُ من صَبر، وأحالَ ظالمَه على الله، ومن انتصَر لنفسِه وكلَهُ اللهُ إلى نفسِه، فكان هو الناصر لها. فأينَ مَن ناصرُه اللهُ خيرُ الناصرين إلى مَن ناصِرُه نفسُه أعجز الناصرين وأضعفُه؟ [ الرابع عشر ] : أن صَبْرَه على من آذاه واحتمالَه له يُوجِبُ رجوعَ خَصْمِه عن ظُلمِه، ونَدامتَه واعتذارَه، ولومَ الناسِ له، فيعودُ بعد إيذائِه له مستحييًا منه نادمًا على ما فعلَه، بل يَصيرُ مواليًا له. وهذا معنى قوله تعالى: { ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) } (سورة فصلت: 34-35) . [ الخامس عشر ] : ربّما كان انتقامُه ومقابلتُه سببًا لزيادة شرِّ خصمِه، وقوّةِ نفسِه، وفكرته في أنواع الأذى التي يُوصِلُها إليه، كما هو المشاهَد. فإذا صبر وعفا أَمِنَ من هذا الضرر، والعاقلُ لا يختارُ أعظمَ الضررين بدَفْعِ أدناهما. وكم قد جلبَ الانتقامُ والمقابلةُ من شرٍّ عَجَزَ صاحبُه عن دفعِه، وكم قد ذهبتْ نفوس ورِئاسَات وأموال لَو عفا المظلومُ لبقيتْ عليه. [ السادس عشر ] : أنّ من اعتادَ الانتقام ولم يَصبِرْ لابُدَّ أن يقعَ في الظلم، فإنّ النفس لا تَقتصِرُ على قدرِ العَدْل الواجب لها، لا علمًا ولا إرادةً، وربما عجزت عن الاقتصار على قدرِ الحقَّ، فإنّ الغضبَ يَخرُجُ بصاحبه إلى حدٍّ لا يَعقِلُ ما يقول ويفعل، فبينما هو مظلوم يَنتظِرُ النَّصْرَ وَالعِز، إذ انقلبَ ظالمًا يَنتظِرُ المقتَ والعقوبةَ. [ السابع عشر ] : أنّ هذه المَظْلَمةَ التي ظُلِمَها هي سبب إمّا لتكفيرِ سيئتِه، أو رَفْعِ درجتِه، فإذا انتقمَ ولم يَصبِرْ لم تكنْ مُكفِّرةً لسيئتِه ولا رافعةً لدرجتِه. [ الثامن عشر ] : أنّ عفوَه وصبرَه من أكبر الجُنْدِ له على خَصْمِه، فإنّ من صَبَر وعفا كان صبرُه وعفوه مُوجِبًا لذُل عدوِّه وخوفِه وخَشيتِه منه ومن الناس، فإنّ الناس لا يسكتون عن خصمِه، وإن سَكتَ هو، فإذا انتقمَ زالَ ذلك كلُّه. ولهذا تَجِدُ كثيرًا من الناس إذا شَتَم غيرَه أو آذاه يُحِبُّ أن يَستوفيَ منه، فإذا قابله استراحَ وألقَى عنه ثِقلاً كان يجده. [ التاسع عشر ] : أنه إذا عفا عن خصمِه استشعرتْ نفسُ خصمِه أنه فوقَه، وأنه قد رَبِحَ عليه، فلا يزال يرى نفسَه دونَه، وكفى بهذا فضلاً وشرفًا للعفو. [ العشرون ] : أنه إذا عفا وصَفَحَ كانت هذه حسنةً، فتُوَلِّدُ له حسنةً أخرى، وتلك الأخرى تُولِّدُ له أخرى، وهَلُمَّ جَرًّا، فلا تزال حسناتُه في مزيد، فإنّ من ثواب الحسنةِ الحسنة، كما أنّ من عقاب السيئةِ السيئة بعدها. وربَّما كان هذا سببًا لنجاتِه وسعادتِه الأبدية، فإذَا انتقم وانتصرَ زال ذلك ” انتهى جامع المسائل لشيخ الإسلام ابن تيمية [ 1/ 168 - 174 ] __________ (1) : أخرجه ابن أبي حاتم وابن مردويه وغيرهما عن ابن عباس وأنس. انظر “الدر المنثور” (7/359) . (2) : أخرجه مسلم (2588) عن أبي هريرة. |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
ماذا, محتار, الانتحار, الدعارة, الشارع, احترت, بحوث |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc