ملف متكامل عن أمراض الأطفال يهم كل أب وأم - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثقافة الطبية و العلوم > منتدى الثقافة الصحية والطب البديل > قسم الأمراض

قسم الأمراض تعريف، اسباب و علاج

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ملف متكامل عن أمراض الأطفال يهم كل أب وأم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2007-09-04, 14:41   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مومني محمد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










New1 ملف متكامل عن أمراض الأطفال يهم كل أب وأم

ملف متكامل عن أمراض الأطفال يهم كل أب وأم

--------------------------------------------------------------------------------

الطفل في عامه الأول
من المهم جدّاً مراقبة نمو الطفل الرضيع خصوصاً في سنته الأولى ، وأهم ما يجب مراقبته هو درجة نموِّه ، ومدى تناسب زيادة الوزن والطول ، ومحيط الرأس ، ودرجة الوعي .
الوزن :من الطبيعي أن يزداد الوزن تباعاً مع العمر ، وتوقُّف ازدياد الوزن أو انخفاضه يؤكدان حصول أحد الأمراض التالية :
1-أمراض هضمية : وهو اضطرابات في امتصاص الأطعمة ، وعدم توافق الحليب المعطى للطفل مع معدته ، وهنا يصاب الطفل أيضاً بإسهال واستفراغ .
2-إصابات في الغدد ، والتهاب الكلي ، ونمو غير طبيعي في القلب ، وإصابات رئوية .
فلا تحاولي سيِّدتي أن تقارني طفلك مع أطفال الجيران والأقارب من ناحية الوزن ، وأن تتفاخري بكون طفلك أكثر وزناً ، ولا تحاولي أن تزيدي كمية طعامه ليزيد وزنه ، فالطفل الجميل هو غير الطفل السمين .
الطول :
وبالنسبة إلى الطول ، فيزداد طول الطفل على دفعات وليس بصورة متواصلة ، ويقاس طول الطفل مرة كل شهر وليس يومياً ، كما هي الحال بالنسبة للوزن .
ومع ذلك يزداد الطول كل شهر في الحالة الطبيعية ، وإذا توقَّف هذا النمو فعليك بإبلاغ الطبيب فوراً ، وسيلجأ الطبيب إلى فحص الغدد ، وتصوير العظام ، لمعرفة مدى نضوجها .
محيط الرأس :
وبالنسبة إلى محيط الرأس فهو يدلُّ وبصورة دقيقة على تطور الدماغ ، وكثيرون يهملون متابعة هذا التطور بالرغم من كونه بالغ الأهمية ، وقد يحصل بشكل تدريجي حسب الجدول .
أمّا الاضطرابات التي قد تصيبه فهي نوعان :
1-كبر محيط الرأس بشكل يفوق الطبيعة ، وهذا يتطلَّب جراحة مستعجلة .
2- عدم نمو محيط الرأس بشكل طبيعي ، وغالباً ما يكون سببه إصابة الأم بمرض خطير خلال فترة الحمل .
الوعي :
وبالنسبة إلى تطور الوعي عند الأطفال فالأمراض التي تدعو إلى الشك هي :
1-الطفل الذي لا يستطيع رفع رأسه بعد إتمامه الأشهر الثلاثة من عمره .
2-الطفل الذي لا يمسك الأشياء التي تقدَّم إليه في عمر الخمسة أشهر .
3-الطفل الذي لا يتبع الأشياء أو الأشخاص بنظره عند بلوغه الستة أشهر .
4- الطفل الذي لا يستطيع الجلوس أو الضحك عند بلوغه الثمانية أشهر .
5-الطفل الذي لا يزحف ، ولا يتلفَّظ بأصوات وكلمات ، ولا يهتم بمحيطه عند بلوغه السنة من عمره .
البكاء حتى الغيبوية :هذه النوبات شائعة جداً عند الأطفال ، وتسبِّب إحراجاً للأهل وتؤلمهم ، إذ يعتقدون لثوان أن الطفل قد فارق الحياة .
فبعد حادث عنيف أدَّى إلى إصابة الطفل بحزن أو ذعر ، يبدأ بالصراخ والبكاء ، ثم لا يعود يستطيع أن يتنفَّس ، فيصبح لون وجهه أزرق ، لأن الدم الذي يمرُّ بالرئتين لا يعود إليهما حاملاً معه مادة الأوكسجين ، كما يحصل في الحالة الطبيعية .
وعند وصول الدم إلى الدماغ لا يعمل هذا الأخير كما يجب ، فيفقد الطفل وعيه ، وتدوم هذه الحالة عدة ثوان تمرُّ وكأنها قرون بالنسبة إلى الأهل .
فالمهم ألا يفقد الأهل سيطرتهم على أعصابهم ، فبعد مرور الثواني المعدودة يعود الطفل للتنفس ، ويعمل الدماغ بشكل طبيعي ، ويعود الطفل إلى سابق وعيه .
وهنا يجب على الأهل إخفاء انزعاجهم والتصرُّف أمام الطفل بهدوء ، ذلك أن الطفل قادر على إعادة الكرَّة مرات عديدة إذا شعر أن حاله هذه تزعج المحيطين به ، وقد يستعمل هذه الطريقة لإجبارهم على تنفيذ رغباته .
ارتفاع الحرارة :إن اقتناء ميزان لفحص الحرارة ضروري جداً في كل منزل ، فارتفاع حرارة الجسم يشكل جرس الإنذار الذي ينبئ بحلول الكثير من الأمراض .
فالحرارة الطبيعية تتفاوت بين ( 5 , 36 ) و ( 5 , 37 ) عند الرضيع ، وذلك تبعاً لفترات النهار التي قيست خلالها الحرارة ، وتبعاً لحرارة الجو الخارجي .
وحرارة الجسم تحافظ على مستواها الطبيعي ( 37 ) درجة ، بفضل معدَّل الحرارة الطبيعي ، أي الجلد الذي يلعب بالنسبة إلى الجسم دور أجهزة التدفئة والتبريد في الشقق .
ولذلك يحتاج إلى الماء ليقوم بمهمته ، ليعوِّض العرق الذي يفرزه الجسم ، أو ليتبادل الحرارة مع الخارج .
وعندما تُرتفع حرارة الجسم يفرز جلد الطفل العرق للتخفيف من وطأة الحرارة ، لكن هذا الجهاز يتعب نتيجة لأحد الأمراض ، أو لكون تبادل الحرارة مع الخارج غير كاف ، فترتفع حرارة الجسم ، ويخشى من الإصابة بعوارض أكثر خطورة .
فإذا زادت الحرارة عن ( 39 ) درجة ، يجب مراجعة الطبيب أو المستشفى حالاً ، فربما كانت الحالة خطيرة ، أما إذا لم تصل الحرارة إلى هذا المستوى فالحالة غير مقلقة ، وتعني أن الجسم لا يزال يدافع ببسالة ضد الميكروبات ولم يستسلم بعد للمرض .
لكن يجب الانتباه لبعض الأمراض التي تتميز بكونها لا تتسبِّب إلا بارتفاع بسيط لحرارة الطفل .
وأما التعقيدات المهمة التي قد يولدها ارتفاع درجة حرارة الجسم هي :
1-النشاف وهو إصابة خطيرة ، وفي حالة النشاف لابد من إعطاء المريض الماء بكثرة وإجباره على الشرب ، وإن رفض فيجب إعطاؤه الماء بشكل آخر .
2-الغيبوبة التي تؤدي - إذا طالت - إلى إصابات أخطر في الدماغ .
ويجب المحافظة على درجة الحرارة والعمل على عدم ارتفاعها بأي شكل إذا تعدَّت الحد الأقصى ، وبعد السيطرة عليها يبقى على الطبيب تحديد السبب عن طريق التشخيص الطبي وتحليل العوارض المرافقة ، وهي :
1- سَيَلان الأنف .
2- احْمِرَار اللَّوزتين .
3- ألَم في الأذن .
4- سُعَال .
5- اسْتِفرَاغ .
6- إسْهَال .
7- احْمِرَار الجلد .
8- تغيُّر في لون البول
طرق خفض درجة الحرارة :
من أجل تخفيف الحرارة إلى حدِّها الأدنى يجب نزع ملابس الطفل تماماً ، وإعطاؤه حمَّاماً دافئاً ( 35 درجة ) ، ثم لَفّه بمنشفة رطبة ، بعد ذلك يجب إيقاف كل وسائل التدفئة في غرفته وتهوئتها ، مع فتح النوافذ ، وإعطائه تحميلة خاصة لإسقاط الحرارة .
ونلفت هنا إلى بعض سيِّئات الأدوية المستعملة ضد الحرارة وهي : الأسبيرين ، ومادة البراسيتامول ، الموجودة في عدة تركيبات تجارية ، منها البنادول مثلاً .
فالأسبيرين أثبت فوائده بشكل قاطع ، لكنه أيضاً مادة سامة ، علينا أن نحذِّر الإكثار منها ، والمبالغة في تناول كميات الأسبيرين قد تسبِّب في :
1- نزيفاً دموياً من الأنف .
2- تقرُّحاً في المعدة .
3- تسمّماً يتمركز تدريجاً ، ومن عوارضه تنفس بطيء ، وحالة من الارتخاء تشبه اللاوعي ، وارتفاع للحرارة من جديد .
والبراسيتامول فيه أيضاً ما قد يسمِّم إذا استعمل بكميات كبيرة ، ونوصي أيضاً بعدم مزج الأدوية ، وإعطاء الطفل عِدَّة أصناف منها في وقت واحد .
صراخ واضطراب عند الرضيع :
هذه دلائل غير واضحة المعاني ، لأن الرضيع ليس قادراً على التعبير بغير البكاء ، فحياة الرضيع تتَّسم بالاضطرابات ، فهو يحبُّ أن يمازحه المحيطون به ، وأن يهتموا به كأنه نجم الحلقة .
وقد يكون سبب غضبه شعوره بأنه مهمل ، وفي أحوال أخرى قد تكون أسباب البكاء أكثر جِدِّيَّة ، ويجب الاجتهاد لمعرفتها :
فانتبهي سيِّدتي حين تستعملين الدبابيس لربط ثيابه ، فقد توخزيه بها دون أن تدري ، ويحدث هذا قبل عمر الثلاثة أشهر ، وقد يكون السبب الوحيد لهذا البكاء ، إذا استثنينا الجوع والبلل .
وأما بعد الأشهر الثلاثة تتكثَّف نوبات البكاء ، ويعود السبب في الغالب إلى آلام في المعدة ناتجة عن انتفاخها بالغازات .
وبعض الأطباء يجد في ذلك دليلاً على أن الطفل بدأ يعي شخصيته ، وهذا الاضطراب نفسي لا علاج له سوى مصِّ الرضَّاعة ، فإنها الحالة الوحيدة التي ينصح فيها الطبيب باستعمال الرضَّاعة الفارغة ، التي قد تكون مؤذية ، وتكسب الطفل عادة سيئة يصعب عليه التخلص منها .
كما أن الأطباء ينصحون إجمالاً بعدم اللجوء إلى هذه الرضَّاعة إلا في حالات استثنائية .
وكانت الأمهات التقليديات يُرْدِدْنَ سبب هذا النوع من الألم في المعدة إلى تغيُّر نوعية طعام الطفل ، أو إدخال أنواع جديدة على طعامه بعد عمر الثلاثة أشهر .
لكن هذا الاعتقاد خاطئ ، خصوصاً إذا كان تغيُّر الطعام وإضافة بعض أصنافه قد جرى تحت إشراف الطبيب .
وبعد ذلك تبدأ أسنان الطفل بالظهور ، ويرافقها ألم بسيط ، وعوارض بارزة ، أهمُّها سيلان اللعاب بشكل مستمر ، واحمرار واحتقان اللثة ، ورغبة الطفل في وضع كل ما يجده أمامه في فمه وعضِّه ، ويصير برازه رخواً ، وترتفع حرارته قليلاً .
فالتدخل حينئذٍ غير مفيد في هذا الوضع ، ويجب إعطائه قليلاً من الأسبيرين ، فيخفُّ الاحتقان والألم .
وأخيراً يجب الانتباه إلى أن بكاء الطفل وصراخه يجب ألا يستدرجا رضوخاً من قبل الأم والأب ، وإلاَّ استعملهما كوسيلة لنيل مبتغاه ، فيجب مواجهة هذه الأزمات ببرودة ظاهرة ، واهتمام نفسي جدِّي .
وحالة واحدة تستدعي القلق عندما يصفرُّ وجه الطفل بدلاً من أن يحمرَّ ، إذا لم يهدأ الطفل وبقي وجهه أصفر فالأفضل اللجوء إلى استشارة الطبيب .
الاعتناء بالجلد :إن بشرة الطفل ناعمة جداً ، وقابلة للالتهاب لأقلِّ سبب ، ولذلك يجب العناية بها جيداً لمنع كل التهاب عابر وغير ناتج عن مرض ، ومن الأمور التي يجب مراعاتها لوقاية الجلد من الالتهابات هي :
1- أعطي الطفل حمَّاماً يومياً ابتداءً من تاريخ سقوط المُصران ، غَطِّسي الطفل كله تقريباً في مغطس دافئ ( 38 درجة ) ، واستعملي ميزان الحرارة الخاص بالمغطس ، للتأكد من أن الحرارة مناسبة .
ثم افركي جسم الطفل كلَّه بالصابون بواسطة إسفنج ناعم ، وافركي الشعر أيضاً مع الانتباه إلى الثنيات ، ثم أزيلي الصابون جيداً بواسطة الماء ، ونشِّفيه تماماً .
2- تذكَّري أن تقصِّي أظافر طفلك
3-ألبسيه ثيابه دون استعمال أي مستحضر .
4- من المفضَّل استعمال الصابون الطبيعي المصنوع بزيت الزيتون .
ويجب الانتباه إلى أن كل مستلزمات تنظيف الطفل يجب أن تكون خاصة به ، وألاَّ يشاركه بها أحد .
وأخيراً راقبي سيِّدتي جسم طفلك جيداً أثناء الحمَّام ، ولدى ملاحظة أي احمرار لا يزول خلال ( 48 ) ساعة بلِّغي الطبيب .









 


رد مع اقتباس
قديم 2007-09-04, 14:43   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
مومني محمد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

أمراض الجهاز التنفسي :
إنَّها الأكثر انتشاراً بين الأمراض التي تصيب الأطفال ، حتى لو عزل الطفل في حجرة مقفلة ومعقَّمة لابد أن يُصاب ذات يوم بالتهاب في جهازه التنفسي ، ومن أبرزها :

الزكام ، الأنف هو ممرُّ الهواء ، والذي يحمل ميكروبات عديدة يلتقطها الأنف ويلفظها إلى الخارج بواسطة الإفرازات الموضعية ( المخاط ) .

وهذه الإفرازات تشكِّل وسائل الدفاع والمناعة للجسم ، وتتوجه الإفرازات إلى الخارج بواسطة حركة الشعيرات الموجودة داخل الأنف ، وهذه الشعيرات لا يكتمل نموُّها طبيعياً عند الطفل ، لذلك تبقى الإفرازات داخل الأنف وتتجمَّد ، فتمنع الهواء من المرور وتُعيق التنفس .

وبما أن الطفل الصغير لا يعرف أن بإمكانه التنفس من فمه ، يقوم بمجهود كبير ، فيدفع بالميكروب إلى داخل القصبة الهوائية والرئتين ، ممَّا قد يسبب التهابات مختلفة ، منها التهاب القصبة الهوائية ، أو اللوزتين ، أو التهاب الرئتين ، وغيرها .

وقد تنتقل هذه الميكروبات داخل القناة التي تربط الأذن الداخلية بالجهاز التنفسي ، فيصاب الطفل عندها بالتهاب الأذن .

عوارض هذه الالتهابات تتميَّز دائماً بارتفاع حرارة الجسم ، ويظهر هذا الارتفاع في الصباح أكثر منه في المساء ، والسعال دليل على أن الإفرازات قد تحوَّلت إلى داخل مجرى التنفس .

ويتميز التهاب طبلة الأذن بألم شديد في محيط الأذن ، وبصعوبة المحافظة على توازن الرأس .

وأما الألم عند ابتلاع الأطعمة فهو الدليل القاطع على التهاب اللوزتين ، وفي جميع هذه الأحوال مراجعة الطبيب ضرورية جداً ، ويجب عدم إعطاء الطفل أي دواء قبل استشارة الطبيب ، وذلك لتنوُّع الإصابات التي تتميَّز بالعوارض نفسها .

ومن ناحية أخرى يخشى أن يخفي الدواء بعض العوارض التي تساعد الطبيب على تشخيص المرض بدِقَّة .

ويصف الطبيب المضادات الحيوية لمحاربة ومكافحة الجراثيم ، ومساعدة الجسم على التخلص منها ، كما أنه يستعمل أدوية أخرى تساعد على تخفيف الآلام ، والسعال ، والزكام ، وانخفاض درجة الحرارة .


أمراض الجهاز الهضمي :

1- الإسهال :
الجهاز الهضمي يحتوي على الكثير من الجراثيم المتوازنة ، وكل اختلال في هذا التوازن أيّاً كان سببه ، نتيجته الإسهال ، والرضيع حساس جداً بالنسبة إلى هذا الموضوع ، ويختل توازن الجراثيم بسبب استعمال المضادات الحيوية أو دخول جسم آخر غريب إلى المعدة ، أو لأسباب أخرى قد تكون ناتجة عن تغيّر الحرارة .

والإسهال مسؤول عن الألم الحادِّ الذي يصيب الطفل في معدته ، وهو مسؤول أيضاً عن النفخة التي تصيب معدة الطفل بسبب الغازات المعوية ، كما أن الإسهال يؤدي إلى فقدان الجسم مائَهُ وحصول حالة النشاف ، خاصة عند الأطفال الرضَّع .

هذه حالة لا تخلو من الخطورة ، لذلك يجب الانتباه واتِّخاذ التدابير اللازمة فور الشك في حصولها ، لذلك يجب إعطاء الطفل كَميَّات كبيرة من الماء ليشرب ولو غصباً عنه .

ويجب استبدال طعام الطفل الطبيعي بدقيق الرز أو بحساء الجزر ، وإذا كان الإسهال مرفقاً باستفراغ فهذا يعني أن هناك جراثيم مُعيَّنة سبَّبت هذا الاختلال المعوي ، ومراجعة الطبيب ضرورية جداً في هذه الحالة .

حساء الجزر :
قشِّري وابرشي ( 500 ) غرام من الجزر ، واسلقيها في لتر ونصف من الماء على نار خفيفة طوال ساعتين ، حتى تصبح رخوة مثل اللبن .

ومرِّريها بعد ذلك عبر مصفاة دقيقة الثقوب ، وأضيفي قليلاً من الملح ، ويجب خضُّها جيداً قبل وضعها في الرضَّاعة ، واحفظيها في البراد ، واستعمليها خلال أربع وعشرين ساعة ، وبالطبع سوف تسخِّنين الكمية المستعملة في الرضَّاعة قبل إعطائها للطفل .

2- الاستفراغ :

قذف القليل من الحليب بعد الوجبات عند الطفل هو طبيعي جداً ، ويدل على أن معدة الطفل ممتلئة ، ولا علاقة لهذا القذف بالاستفراغ ، الذي يعتبر عارض فيزيولوجي غير طبيعي ومرضي أغلب الأحيان .

ومن الممكن تحليل واكتشاف أسباب الاستفراغ بعد الانتباه إلى ما يأتي : تاريخ حصوله ، توقيت حصوله بالنسبة إلى تناول الوجبات وكثافته ، نوعية المواد ، طريقة قذف المواد إلى الخارج .

بعض أنواع الاستفراغ تدل على حصول التهاب عام ، كالتهاب الأذن أو المجاري البولية ، والبعض الآخر ترافقه إصابة في الجهاز الهضمي ، وتستلزم إجراء جراحات تصحيحيَّة في بعض الأحيان ، كضيق وانسداد طرق الأمعاء أو خلل في تكوين المعدة والقناة الهضمية ، كما رأينا في التشوُّهات الخلقية .

وهناك أمراض كثيرة تؤدي إلى الاستفراغ ، والتي تستلزم إجراء جراحة تصحيحيَّة ، ويتحدَّد ذلك بعد تصوير المعدة بالأشعة .

أمّا بالنسبة إلى الاستفراغ العابر أو الناتج عن جراثيم بسبب التهابات في الجهاز الهضمي ، والذي يؤدي إلى إصابة الطفل المريض بالإسهال ، فيعتبر حالة مرضيَّة لا تقل أهمية عن الحالات السابقة ، وتحتاج إلى مراقبة ورعاية صحية طارئة ، بإشراف أطباء اختصاصيين .

إصابات الجهاز البولي عند الأطفال :
الرضيع الذي يبلل حفَّاضاته يصعب التعرف إلى ما يعانيه من متاعب على صعيد الجهاز البولي ، لكن يمكن الانتباه إلى العوارض التالية :

1- بول ذو رائحة قوية .

2- بول يترك بقعاً ملونة واضحة على الحفَّاضات .

3- احتِقان أو تقرُّح أعضاء الجهاز البولي الظاهرة .

وعندما يصادف الطبيب طفلاً صعباً شهيَّته مفقودة ، وحرارته مرتفعة يشكُّ بحدوث التهاب في الجهاز البولي ، ويطلب إجراء فحص للبول لتحديد نوع الجراثيم وإعطاء العلاج المناسب .

وهناك بعض الجراثيم عند الطفلة الرضيع تجتاز الجهاز الهضمي كله دون أن تسبِّب إسهالاً أو أي نوع من أنواع الالتهابات ، لكنها تلوث حفَّاضاتها ، وتؤدي إلى التهاب الجهاز البولي .

ولذلك قد يذهب الطبيب في تحليلاته بعيداً عن سبب الالتهاب ، وإذا لم يكتشفه يطلب صورة أشعة للكلى بعكس الحال عند الأطفال الذكور ، إذ يصعب على الجراثيم الانتقال إلى جهازهم البولي .

وفي حال حدوث الالتهاب يطلب الطبيب صورة الأشعة لمعرفة إمكان وجود خلل في نمو الكلى ، قبل أن يبحث عن الأسباب الأخرى


مرحلة الفطام



تأخذ نفسية الطفل بالتبلور منذ الشهور الأولى من حياته ، ولقد كشف علم النفس الحديث عن الأهمية الأساسية للمرحلة الفميَّة في صياغة مستقبل الطفل .

والمرحلة الفميَّة هي - على التحديد - تلك الفترة التي تعقب الولادة مباشرة ، وتمتد حتى الشهر الثاني عشر من حياة الطفل .

ولقد ثبت أنَّ من الصعب كثيراً - إن لم نقل : من المستحيل - على الوليد الجديد التمييز بين النهار والليل والنوم واليقظة ، إذ يتركز اهتمامه الرئيسي على التغذية ، والتغذية تتمثل بالنسبة إليه في ثدي أمه .

فالثدي هو الشيء الأول الذي يتعرف الطفل عليه في الواقع الجديد الذي يعيش فيه ، وهو يحاول عن طريق أفعاله الانعكاسية ، وعواطفه ودوافعه الحركية ، تجنب الألم والتماس لذة رضاعة الثدي .

ويعرف الطور الأول من حياة الطفل - وهو طور بالغ الأهمية في نموه النفسي - بالمرحلة الفميَّة ، لأن هذه المرحلة ترتبط بصورة أوَّلية بالفم ونشاط الفم ، وتقسم المرحلة الفميَّة أحياناً إلى فترتين ، وفق العلاقة التي تتوطد بين الطفل وأمه ، وتسمى الفترة الأولى بالمرحلة الفميَّة ، أو مرحلة الرضاعة من الثدي ، وتمتد من الولادة حتى ستة أشهر .

أما الفترة الثانية فتعرف بمرحلة المضغ ، أو المرحلة السادية الفميَّة ، أو مرحلة الخضم وهي الأكل بجميع الفم أي بوحشية ، وتمتد هذه المرحلة من الشهر السادس تقريباً حتى الشهر الثاني عشر .


وقد أظهرت الدراسات الحديثة أن الفترة الثانية من المرحلة الفميَّة هي المرحلة التي يتمثل فيها أكبر قدر من عدوانية الطفل وساديَّته ، أما في أثناء فترة المضغ والعض التي ترافق فترة ظهور أسنان الطفل ، فالطفل يظهر امتعاضاً شديداً من طريقة إشباع حاجاته إلى الطعام .

وتتسم هذه الفترة برغبة الطفل في العضِّ والقضم ، والتهام ثدي أمه التهاماً شرساً ، لأنه لا يشبع حاجته إلى الطعام إشباعاً كاملاً .

وتفسَّر عدوانية الطفل هذه بأنها محاولة من جانبه للتمسك بشيء يعده حيويّاً بالنسبة إليه ، ولا يريد أن يفقده .

وتتصف المرحلة الفميَّة بوجود أعمال انعكاسية معينة توجد منذ الولادة ، والحق أن منعكس الرضاعة ليس مجرد استجابة لمنبِّه يشعر به داخل فمه ، بل إنه أكثر تعقيداً من ذلك .

فالطفل يشرع عند الولادة بإدارة رأسه عندما يلمس خدَّه ، ويفتح فمه عندما تلمس شفتاه ويرضع عندما يشعر بمنبه داخل فمه ، ويبلع عندما يصل الطعام إلى مؤخَّرة حلقه .

وتتطور عملية الرضاعة هذه بسرعة بعد الأيام الأولى ، لتشمل البحث عن ثدي الأم عندما تسند الأم طفلها إلى جسمها ، فيبدي حركات دالَّة على الرضاعة عندما تعد الأم نفسها لإرضاعة ، فيمص إبهامه وغير ذلك من الأشياء .

وتختلف الحاجة إلى الرضاعة من حيث شِدَّتها وطول فترتها من طفل إلى طفل ، فمن الأطفال من يرضى بالرضاعة من الثدي أو من زجاجة الرضاعة ، ومنهم من يرغب في الاستمرار بالرضاعة بالرغم من شبعه .

ومع بداية الشهر الثاني يبدأ الطفل بإبراز لسانه ورفع إبهامه إلى فمه لمصِّه ، وفي أثناء ذلك يمص الطفل أصابعه أو أي شيء آخر يلامس فمه ، ويشرع في البحث عن إدراك العالم الخارجي وتعرفه بواسطة الحواس الخمس .

ومن الجدير بالذكر أن هذه الفترة لا ترافق نهاية المرحلة الفميَّة ، وإن كان كثير من الناس يعتقدون ذلك ، فالدوافع الفميَّة تستمر لسنوات ، وأحياناً تستمر طوال الحياة ، وإن كانت هذه الدوافع تفقد بالطبع أولويتها .

ومن جهة ثانية ينبغي لكل أمٍّ أن تعلم أن طريقة الفطام تؤثِّر في النمو اللاحق للطفل تأثيراً عميقاً .

فالفطام الذي يتم على عجل بطريقة متبلِّدة يعوزها الشعور - ولا سيما إذا كان الطفل يعتمد بصورة أساسية على حليب أمه - فغالباً ما يثير في الطفل مشاعر القلق وعدم الارتياح والتهيج ، ويدفعه إلى نوبات من الغضب والأحاسيس السلبية نحو أمه .

وكذلك يدفعه إلى تحريك لسانه باستمرار بما يوحي بحاجته إلى الرضاعة ، كما يحمله على الأرق والبكاء .

وينشأ أحياناً اضطراب حقيقي ناجم عن الفطام يؤدِّي إلى أنواع عديدة من الأمراض الهضمية ، والتقيؤ المتكرر ، وعدم رغبة الطفل في بلع الطعام الذي يقدَّم إليه .
__________________










رد مع اقتباس
قديم 2007-09-04, 14:44   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
مومني محمد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

والحق أن الفطام يستلزم تكيّف فم الطفل وفق وضع مختلف يبدأ بالشفتين ثم باللسان ، فإذا لم يحفز الطفل على تكييف فمه بمواجهة هذا الموقف الصعب من الناحية النفسية على الأقل فهو لا يبدي دائماً رغبة في ذلك .

والفطام الذي يتَّسم بالصرامة المفرطة ولا يراعي حاجات الطفل تمارسه في العادة الأمهات اللواتي يرغبن في اتباع النظام الشديد الصارم ، الذي تعوزه العاطفة والحنان .

وهذا الأسلوب ينمو عن تربية تتسم بالقسوة والصرامة في مواجهة المواقف الصعبة ، ولذلك تنشأ بين مثل هؤلاء الأمهات وأطفالهن علاقة تقوم على الاستياء القوي المتبادل ، والذي يتمثل في حوادث متكررة وطويلة من الانتقام ، وربما عادت إلى الظهور في المستقبل .

ومن جهة أخرى هناك فئة من الأمهات لا يفطمن أطفالهن حتى وقت متأخر ، ويدل هذا التأخير في الفطام على حرصهن الشديد على أطفالهن وحمايتهن لهم ، إذ لا يرغبن في فقدان الصلة بهم ، لذلك يحضنَّ أطفالهن أطول مدة ممكنة .

وربما دل سلوك هؤلاء الأمهات على أنَّهن يلتمسْنَ كذلك تعويضاً عن مشاعر سابقة أو حقيقية بخيبة أمل واستياء من أزواجهن ، أو ربما كُنَّ ينشدْنَ الوحدة فحسب .

أما الأطفال الذين ينشئون برعاية أمَّهات يبدين قدراً مفرطاً من الحماية لهم فغالباً ما تتكوَّن لديهم مشاعر معاكسة مزدوجة ، فيبقون متعلقين بأمَّهاتهم بطريقة تكاد تكون غير سليمة ، فهم اتِّكاليون سلبيون ، لا يقدرون على التصدي للإحباطات والمصاعب التي تواجههم في الحياة اليوميَّة ، ويلتمسون العون فوراً عندما تواجههم مشكلة صغيرة .


عيوب المرحلة الفميَّة وعاداتها :
لقد رأينا أنَّ الطفل الصغير يمر بالمرحلة الفميَّة ، وهي الفترة التي يكون فيها أهم جزء من جسمه هو فم الطفل وحواسه ، وتستمر بعض مظاهر المرحلة الفميَّة بعد السنة الأولى من حياة الطفل .

فالأم تلجأ إلى الحلمة الصناعية ( المصَّاصة ) مثلاً تَهْدِئَة لطفلها حتى يكفَّ عن البكاء أو يمتنع عنه ، ولكن ينبغي عدم إعطاء الحلمة الصناعية للطفل فوراً إذا لم يكن محتاجاً إليها .

ولا بأس في أن يستعملها الطفل بديلاً عن مصِّ إبهامه حتى السنة الثانية من عمره على الأقل ، وبصورة عامة تتناقص حاجة الطفل إلى الحلمة الصناعية مع الزمن ، ويتناقص كذلك اهتمامه بجسمه ، ولكن الأطفال يغرمون بالمصاصة أحياناً ويطلبونها حتى بعد فترة الفطام .

أما التفسير النفسي لحاجة الطفل إلى المصِّ فترتبط بشكل من السلوك الطفولي المصحوب عادة بأشكال أخرى من عدم الأمان ، فالطفل الذي يبقى متعلقاً بالحملة الصناعية لمدَّة طويلة جداً ، يحتمل أن يكون استعماله إياها بديلاً عن اهتمام والديه به .

وهنا ينبغي البحث عن سبب هذا الشعور بعدم الأمان ، والشيء نفسه يقال عن مص الطفل لأصابعه ، وهي طريقة طبيعية لإرضاء الحاجة الأساسية للمصِّ لدى الطفل في أثناء الشهور الأولى من حياته .

فإذا استمر الطفل في ممارسة عملية المصِّ حتى السنة الثانية أو الثالثة تقريباً ، فليس ذلك في معظم الأحوال على الأقل سوى عرض من أعراض اضطراب عاطفي ، والطفل يلجأ إلى هذه الحركات ليسلِّي نفسه بها فبعضها يمتعه ، وبعضها الآخر يذكره بطفولته الأولى .


ويمارس الطفل عادة مصِّ الإبهام عندما يشعر بالاكتئاب والتعب والتضايق ، أو عندما يتوجَّس خيفة من الوسط الذي يعيش فيه ، أو من الغرباء ، وهو يحتاج إلى مناخ عاطفي معيَّن لا يصح تجاهله أو إهماله ، فإذا لم يحظَ بالاهتمام والرعاية وبقي لمدة ساعات طويلة مع دمية يلعب بها ، تعذَّر على الأبوين منعه من مصِّ إبهامه .

ولكن إذا لقي تجاوباً وعطفاً ومزيداً من المؤانسة تضاءل تعلُّقه بطفولته الأولى ، وزادت اهتماماته ورغباته .

ومن الضروري ألا يتدخل الأبوان بطريقة آمرة لقمع هذه النقيصة غير المهمة لدى الطفل ، والتي تزول مع الزمن ، فتدخلهما يؤثِّر فيه تأثيراً سلبياً ، ويزيد من قلقه .

وربَّما كان من المستحسن اللجوء إلى وضع شيء بين يديه بغية حمله على الإقلاع عن عادة مصِّ إبهامه ، ومهما يكن من أمر فإن من الضروري معرفة سبب هذه العادة وإيجاد حلٍّ صحيح لها .

ومن المفيد في الوقت نفسه إطراء الطفل عند امتناعه عن مصِّ إبهامه ، فذلك يشجعه على الإقلاع عن هذه العادة .

وفي السنة الثالثة تقريباً ينزع الطفل غير الآمن إلى قضم أظافر يديه ، وهذا رد فعل طفولي على القلق والتوتر اللذين يصيبان الكبار كذلك ، وعن طريق هذه العادة الذميمة ينفِّس الطفل عن عدوانيته ، ويخفف من وطأة القلق الذي يعانيه ، ويشعر بالسرور في الوقت نفسه .

وعند محاولة حمل الطفل على الإقلاع عن هذه العادة ، ينبغي للأبوين تقصي الأسباب الداعية إليها ، وهي ترجع عادة إلى التربية التي ينشأ الطفل عليها
صحة الطفل



المناعة :
إصابة الجنين أو الوليد بالالتهابات قد تكون جرثومية أو فيروسية ، وهي توهن كل جسمه ، وتصله هذه الإصابة من خلال الحبل السرِّي ، وهو جنين قابع داخل رحم أمه ، أو حين مروره بالقناة التناسلية أثناء الولادة .

أو قد تهاجمه الالتهابات بسبب جرح نافذ - أي جرح الحبل السري أو جرح الطهور - وبالتالي نلفت الأم إلى ضرورة الاعتناء بالقناة التناسلية والحرص على النظافة التامة طوال مدة الحمل .

إن مناعة الوليد الجديد الذاتية ضعيفة بشكل عام لأن أجهزة هذه المناعة لا تتطوّر في جسمه بعد الولادة ، أمَّا المناعة التي وصلته مما في دم أمه من العناصر المناعية فهي غير كافية ، ولا تقيه إلا من بعض الأمراض البسيطة .

وهذا يوضح أهمية عدم تعرض الوليد لما يسبِّب له الالتهابات والمرض ، وبالتالي أهمية اعتناء الأم البالغ بنظافة مكان الطفل وكل ما يحيط به من سريره ، وغرفته ، وشراشفه ، وثيابه وغيرها .

وعندما تكون الأم في المستشفى ويؤتى إليها بطفلها لترضعه ، عليها أن تمنع كثرة التحركات من حوله ، وانتقاله من يد إلى يد ، وتمنع أحداً من تقبيله .

وقبل أن ترضعه عليها بالتأكد من كونها غسلت يديها وصدرها أو المصَّاصة بالصابون المعقم .

فعلى الأم أن تعلم أن أفضل وسيلة لتطوير مناعة الطفل هي إرضاعه ، أي مَدهُ بالعناصر الوقائية المنتقلة إليه عبر حليبها ، لذلك يعتبر الأخِصّائيون أن امتناع الأم عن الإرضاع هو خطأ كبير إلا إذا كان السبب طبيّاً .

أما الوسيلة الثانية لزيادة هذه المناعة وحماية الوليد من الأمراض الخطيرة التي تهدِّد حياته فهي اللقاح .

وتعتبر مرحلة اللقاحات إحدى أهمُّ المحطات الصحيَّة في حياة الطفل والولد ، فعلى الأم تقع مسؤولية حصول الطفل على اللقاحات اللازمة في الوقت المناسب ، فتوفِّر عليه مخاطر قد تجعله معوقاً طوال عمره ، أو تودي بحياته وتوفِّر على نفسها الندم بعد فوات الأوان .


اللقاح :
اللقاح كلمة عامة تعني : حثُّ الجسم على تشكيل مناعة ذاتية ضد العناصر الممرضة والأمراض التي قد تصيب الطفل ، وصنِّفت كالآتي : شديدة الخطر ، وخطرة .

الشديدة الخطر كالسِلِّ والتيتانس ( كزاز ) ، وشلل الأطفال ، والجدري ، والشاهوق ، والحميراء ، والخناق ، ويعتبر اللقاح ضد هذه كلِّها إجبارياً .

أما الأمراض الخطرة كالتهاب السحايا ، والكوليرا ، والتيفوئيد ، والحمَّى الصفراء ، والكَلَب ، فيتم تلقيح الطفل ضدَّها في حال الضرورة ، أي في حال انتشار وبائي في البيئة المحيطة ، أو إصابة واحد من المقرَّبين ، أو في حال السفر والانتقال إلى مناطق قد تكون موبوءة .

واللقاح قد يعطي الجسم جراثيم مضعفة مخبرياً ، أو ميتة ، أو سموم الجراثيم ، وكلها تحثُّ جهاز المناعة على تكوين العناصر المناعية الذاتية الجاهزة والقادرة على مهاجمة أسباب المرض لدى دخولها الجسم .

ويستغرق تكوُّن المناعة نتيجة للقاح الجرثومي أسبوعين أو ثلاثة بحسب كل لقاح ، وقد يعطى الجسم أمصالاً تحوي مواد مانعة يتمُّ الحصول عليها من دم الحيوانات ، كالحصان مثلاً ، فيلقح الحصان بالجراثيم ، وتؤخذ العناصر المناعية من دمه ، ونتيجة للقاح المصل تحصل المناعة على الفور .

وإليك قائمة باللقاحات المهمة والضرورية التي يعتبر إهمالها جريمة في بعض الدول المتقدمة ، وتقاضي الأهل بسبب هذا الإهمال .

ولابد لك من معرفة مستلزمات كل لقاح ، وطرق ومراحل تنفيذه ، وتطبيق كل ذلك بدقة وفي الوقت المحدَّد ، وإلا اعتبر الطفل غير ملقَّح ، وبالتالي فاقداً للمناعة .

مواعيد اللقاحات : للأطفال والأولاد :




شهران : دفتيريا - الخانوق - ، والكزاز ، وشلل الأطفال .

4 أشهر : دفتيريا ، وكزاز ، وشلل الأطفال .

6 أشهر : دفتيريا ، وكزاز ، وشلل الأطفال .

15 شهراً : الحصبة ، والحميرا ، وأبو كعب .

18 شهراً : دفتيريا ، وشلل الأطفال .

سنتان : انفلونزا .

4-6 سنوات ( قبيل المدرسة ) : دفتيريا ، وشلل .


بعد كل عشرة سنوات : دفتيريا ، وشلل
.

وأما الأولاد الذين لم يتلقوا لقاحاً :

وعمرهم لا يتجاوز السبع سنوات :

يعطى لهم في البداية : دفتيريا ، وكزاز ، وشلل الأطفال .

2- بعد شهر واحد : الحصبة ، وأبو كعب ، والحميراء .

3- بعد شهرين : اللقاح الثلاثي .

4- بعد ( 4 ) أشهر : دفتيريا ، وكزاز ، وشلل أطفال .

5- بعد ( 6 - 12 ) شهراً وقبيل دخول المدرسة : دفتيريا ، وكزاز ، وشلل أطفال .

6- بعد سنتين : انفلونزا .

7- بين ( 14 - 16 ) سنة : اللقاح الثنائي : دفتيريا ، وكزاز .

8- مرة كل عشر سنوات : اللقاح الثنائي : دفتيريا ، وكزاز .



وأما الأولاد الذين تجاوزوا السبع سنوات :

1- لم يتعدوا الثماني عشرة سنة ، يعطى لهم في البداية : دفتيريا ، وكزاز ، وشلل الأطفال .

2- بعد شهر : الحصبة ، وأبو كعب ، والحميراء .

3- بعد شهرين : كزاز ، ودفتيريا ، وشلل الأطفال .

4- بين ( 6 - 12 ) شهراً : كزاز ، ودفتيريا ، وشلل الأطفال .

5- بين ( 14 - 16 ) سنة : كزاز ، ودفتيريا .

6- ومرة كل عشرة سنوات : كزاز ، ودفتيريا .

وأما إذا كان العمر ( 18 ) عاماً أو أكثر ، ولم يلقح الولد في طفولته هناك لقاح خاص يتألف من فيروسات مقتولة ، ويدرس برنامج اللقاح لمثل هذه الحالات مع الطبيب .
_____________
منقول










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:22

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc