تأثير القنوات الدينية على ترسيخ القيم في المجتمع الجزائري - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > الحوار الأكاديمي والطلابي > قسم أرشيف منتديات الجامعة

قسم أرشيف منتديات الجامعة القسم مغلق بحيث يحوي مواضيع الاستفسارات و الطلبات المجاب عنها .....

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تأثير القنوات الدينية على ترسيخ القيم في المجتمع الجزائري

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-10-10, 19:47   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
صبرينة 2023
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










Unhappy تأثير القنوات الدينية على ترسيخ القيم في المجتمع الجزائري

السلام عليكم اخواني اطلب منكم أن تساعدوني في هذا البحث ولن أنسى لكم معروفكم هذا طول حياتي
والله انا في حيرة ومشوشة لم اجد معلومات تنسابني حول هذا البحث أريد أن يكون بحثي مميز ساعدوني واجركم على الله اتمنى ان تعطوني مقاطع فيديو وسبر آراء ولكم جزيل الشكر









 


قديم 2013-10-18, 13:02   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
صبرينة 2023
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

ولا احد يستطيع مساعدتي ارجوكم انا احتاجكم










قديم 2013-10-18, 16:42   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
مـــاهـــر
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية مـــاهـــر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اممممممممم بديتو تقرااوو .
.. احنا مزال معطاونا والوااا ..










قديم 2013-10-18, 16:43   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
مـــاهـــر
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية مـــاهـــر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ماهو الوقت الممنوح لانجاز البحووث ؟؟










قديم 2013-10-18, 17:13   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
مـــاهـــر
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية مـــاهـــر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


نورمالمون السؤال يجي هكا ..

أثر وسائل الاتصال والإعلام الحديثة على سلوكيات وقيم الشباب الجزائري


1- الجانب المنهجي للدراسة:

الفصل الأول: الإطار المنهجي للدراسة.
المبحث الأول: مشكلة الدراسة وفرضياتها.
المبحث الثاني: أسباب الدراسة وأهدافها.
المبحث الثالث: حدود الدراسة.
المبحث الرابع: مفاهيم ومصطلحات الدراسة.
المبحث الخامس: الدراسات السابقة.
المبحث السادس: منهج الدراسة.
المبحث السابع: المداخل النظرية للدراسة.

2- الجانب النظري للدراسة:

الفصل الثاني: استخدام تكنولوجيا الاتصال والإعلام، وانعكاساته على سلوكيات وقيم الشباب.
المبحث الأول: تأثير البث الفضائي المباشر وشبكة الإنترنت على سلوكيات وقيم الشباب.
المبحث الثاني: قيم الأفراد والمجتمعات في ظل زمن العولمة الثقافية.
المبحث الثالث: أساليب تحويل مخاطر تكنولوجيا الاتصال والإعلام الحديثة على قيمنا من نقمة إلى نعمة.

3- الإطار الميداني للدراسة:

الفصل الثالث: أسباب ودوافع استخدام الشباب الجامعي لتكنولوجيا الاتصال والإعلام الحديثة.
المبحث الأول: الإجراءات المنهجية للدراسة الميدانية.
المطلب الأول: أدوات جمع البيانات من مجتمع الدراسة.
المطلب الثاني: تحديد مجتمع البحث وعينته.
المطلب الثالث: الأساليب الإحصائية المستخدمة في التحليل.

المبحث الثاني: عادات وأنماط استخدام الشباب الجامعي لوسائط الاتصال والإعلام الحديثة.

المبحث الثالث: أسباب ودوافع استخدام الشباب الجامعي لوسائط الاتصال والإعلام.

الفصل الرابع: تأثير استخدام تكنولوجيا الاتصال والإعلام الحديثة على سلوكيات وقيم الشباب الجامعي.
المبحث الأول: نوع التأثيرات التي تُحدِثها وسائل الاتصال والإعلام الحديثة على سلوكيات وقيم الشباب الجامعي.
المبحث الثاني: أساليب حماية قيم الشباب الجامعي من مخاطر وسائل الاتصال والإعلام الحديثة.

2- نتائج الدراسة:

فيما يتعلَّق بدوافع وأسباب استخدام المبحوثين لوسائل الاتصال والإعلام الحديثة:
1) توصَّلت الدراسة الميدانية إلى أن (65.8 %) من الشباب الجامعي يشاهدون القنوات الفضائية؛ حيث يشاهدها أحيانًا (% 38.56) من المبحوثين، وهي النسبة الغالبة على عينة الدراسة، ولم نلاحظ وجود فروق جوهرية بين الذكور والإناث في درجة مشاهدة القنوات الفضائية في إجابتهم بـ(أحيانًا)،كما سجلت الدراسة نسبة معتبرة بالنسبة للمبحوثين الذين، يشاهدون القنوات الفضائية "غالبًا"، وذلك بنسبة (27.24%) من المبحوثين، والملاحظ بصفة عامة أن درجة مشاهدة أفراد العيِّنة للقنوات الفضائية كبيرة، وهذا ما أثبتته نتائج الدراسة، كما أن فئة الإناث تعد الأكثر مشاهدة للقنوات الفضائية بصفة دائمة مقارنة بفئة الذكور.

2) توصلت الدراسة إلى أن الشباب الجامعي يقبل كثيرًا على مشاهدة القنوات الفضائية العربية، مقارنة بالقنوات الأجنبية، وتحتل القنوات الإخبارية المرتبة الأولى لدى فئة الذكور من حيث المشاهدة؛ حيث جاءت "قناة الجزيرة الإخبارية" في المرتبة الأولى لدى فئة الذكور بنسبة (19.18%) من المبحوثين، أما فئة الإناث، فتفضلن مشاهدة القنوات الجامعة التي تعرض برامج الأفلام والمسلسلات والأغاني، فجاءت قناة (mbc1) في المرتبة الأولى من حيث المشاهدة لدى هذه الفئة، وذلك بنسبة مئوية تقدر بـ(42.58%)، والملاحظ بصفة عامة نجد أن فئة الذكور تركِّز في مشاهدتها التلفزيونية على القنوات الإخبارية؛ مثل: (الجزيرة الإخبارية، والجزيرة الوثائقية، والعربية، وأيضًا القنوات التي تعرض الأفلام الأجنبية؛ مثل: mbc action - mbc2، أما فئة الإناث فتركزن على مشاهدة القنوات الجامعة والترفيهية كثيرًا؛ مثل: (طيور الجنة، MBC1 ; MBC4).

3) كشفت الدراسة أن البرامج الأكثر مشاهدة من قِبَل الشباب الجامعي عبر القنوات الفضائية هي البرامج الدينية بنسبة 15.23% من المبحوثين، ثم برامج الأفلام والمسلسلات في المرتبة الثانية بنسبة 14.53%، كما أظهرت الدراسة أن هناك فروقًا بين الجنسين في نوعية البرامج المفضلة لديهم؛ حيث جاءت البرامج الرياضية في المرتبة الأولى لدى فئة الذكور بنسبة 35.77%، أما فئة الإناث، فتفضلن البرامج الدينية في المرتبة الأولى من حيث المشاهدة بنسبة 31.91%.

4) أظهرت الدراسة أن الشباب الجامعي يفضل مشاهدة برامج القنوات الفضائية بصفة كبيرة مع العائلة، وذلك بنسبة 44.15% منهم، وأيضًا وبنسبة قريبة جدًّا من النسبة الأولى وجدنا العديد من الشباب الجامعي يفضلون مشاهدة القنوات الفضائية بمفردهم، وذلك بنسبة 41.29%، وتعد فئة الإناث هي الأكثر مشاهدة للقنوات الفضائية مع العائلة، على العكس من فئة الذكور التي تفضل مشاهدة برامج القنوات الفضائية بشكل منفرد، وقد نرجع سبب ذلك إلى أن الذكور يفضلون الكثير من البرامج التي تتناسب مع طموحاتهم ورغباتهم وحاجاتهم اليومية والتي قد تتعارض مع رغبات العائلة في بعض الأحيان، ولهذا يفضلون الانفراد أثناء مشاهدة البرامج التلفزيونية، والتي تتيح لهم فرص اختيار القنوات الفضائية المفضلة.

5) توصَّلت الدراسة إلى أن أغلبية الشباب الجامعي يقضي من ساعة إلى ساعتين في اليوم في مشاهدة برامج القنوات الفضائية، وذلك بنسبة 48.39%، وتعد فئة الإناث هي الأكثر مشاهدة للقنوات الفضائية بمتوسط [ساعتين إلى ثلاثة ساعات] في اليوم الواحد، أما فئة الذكور فيتراوح متوسط المشاهدة بين [ساعة إلى ساعتين في اليوم].

6) توصلت الدراسة إلى أن أغلبية المبحوثين من الشباب الجامعيين لا يتحكمون جيدًا في عملية البحث عبر مواقع الإنترنت، وذلك بنسبة (68،69%)، وتعد فئة الذكور هي الأكثر تحكمًا في عملية البحث عبر شبكة الإنترنت من فئة الإناث، وهذا راجع إلى أن فئة الذكور تعد الأكثر إقبالاً على استخدام مواقع الإنترنت والإقبال على خدماتها؛ مما يعطي دفعًا قويًّا للذكور للتمرن على استخدام هذه الشبكة، وما أثبتته الدراسة أيضًا أن أغلبية المبحوثين لا يملكون بريدًا إلكترونيًّا عبر هذه الشبكة، وذلك بنسبة (%55، 8)، وتعد فئة الإناث هي الأكثر من حيث عدم ملكيتها للبريد الإلكتروني؛ حيث سجَّلنا نسبة (68.49%) لا تمتلكن بريدا إلكترونيا عكس فئة الذكور الذين أغلبيتهم يمتلكون بريدًا إلكترونيًّا عبر هذه الشبكة وذلك بنسبة (6 .7 %).

7) أظهرت الدراسة أن أسباب استخدام الشباب الجامعي للبريد الإلكتروني تتمثل بالدرجة الأولى في العلاقات الشخصية بنسبة (%28،76)، وأيضًا البحث العلمي والأكاديمي بنسبة (26،42%)، وأيضًا في المشاركة في المنتديات بنسبة (2 ،73%)، والملاحظ أنه ليست هناك فروق بين الجنسين في تحديد أسباب استخدام البريد الإلكتروني في حياتهم اليومية، وهذا ما نلاحظه على النتائج المسجلة في الجدول، كما كشفت الدراسة أن أسباب عدم ملكية المبحوثين للبريد الإلكتروني، وخصوصًا فئة الإناث تتمثل بالدرجة الأولى في جهلهم عملية تصميم البريد الإلكتروني على شبكة الإنترنت بنسبة (44،38 %).

أما السبب الجوهري الثاني، فيتمثل في حداثة العهد بالإنترنت، وذلك بنسبة (25،51 %)، وهذا ما أدى إلى عدم امتلاكهم للبريد الإلكتروني.

8) بينت الدراسة أن أغلبية المبحوثين من الشباب الجامعي يقضون ما بين "ساعة إلى ساعتين" في اليوم أمام شبكة الإنترنت، وذلك بنسبة (41.97%)، يليهم المبحوثون الذين يقضون أقل من "ساعة " في اليوم بنسبة (36.51%)، كما أظهرت الدراسة أنه لا توجد فروق جوهرية بين الجنسين في المدة الزمنية التي يقضيها الشباب أمام شبكة الإنترنت؛ حيث سجلنا لدى الذكور متوسط (1.55) في اليوم الواحد، بمقدار ساعتين في اليوم، و(1.82) لدى فئة الإناث بمقدار ساعتين ونصف في اليوم، كما كشفت الدراسة على أن أغلبية المبحوثين حديثو العهد من حيث استخدامهم لشبكة الإنترنت؛ حيث سجلنا نسبة (33.79%) للذين يستخدمونها لأقل من "سنة"، ثم يليه المبحوثين الذين لهم من "سنة إلى سنتين" في استخدامها بنسبة (3 %)، والملاحظ أن فئة الذكور هي الأكبر من حيث المدة الزمنية في استخدام الإنترنت مقارنة بفئة الإناث.

9) خلصت الدراسة إلى أن أغلبية المبحوثين على مستوى جامعات الجزائر يمتلكون أجهزة الهواتف المحمولة، وذلك بنسبة (93.62%)، وتعد فئة الإناث هي الأكثر امتلاكًا لأجهزة الهواتف المحمولة مقارنة بفئة الذكور؛ حيث سجلنا نسبة (96.26%) لدى فئة الإناث، والملاحظ أنه لا توجد فروق بين النوعين في امتلاك الهاتف المحمول الذي أصبح في متناول جميع شرائح المجتمع.

10) أظهرت الدراسة أن أغلبية المبحوثين من الشباب الجامعي يقضون أقل من (3 دقيقة) في مكالمتهم الهاتفية في الأسبوع، بمتوسط (ساعة ونصف) في الأسبوع بالنسبة لفئة الذكور، وساعتين بالنسبة لفئة الإناث، والملاحظ أن فئة الإناث هي الأكثر اتصالاً عبر الهاتف المحمول، مقارنة بفئة الذكور.

أما فيما يخص تكلفة إنفاقهم على هذا الجهاز، فقد وجدنا أن أغلبية المبحوثين ينفقون أقل من (2 دج) في الأسبوع على هذا الجهاز، وهذا راجع للظروف المادية والاجتماعية المتوسطة، التي يعيشها غالبية الطلبة الجامعيين، والملاحظ أن فئة الإناث هي الأكثر إنفاقًا على جهاز الهاتف المحمول من فئة الذكور، كما أننا سجلنا فروق جوهرية كبيرة بين الإناث والذكور على مستوى الإنفاق على هذا الجهاز.

11) أظهرت الدراسة أن الغاية الأولى من مشاهدة الشباب الجامعي للقنوات الفضائية هي التثقيف والتعليم بالدرجة الأولى، وذلك بنسبة (21.45%)، ثم يأتي الترفيه والتسلية في المرتبة الثانية بنسبة (18.32%) لدي أفراد العيِّنة، وقد توصَّلت الدراسة إلى أن غاية فئة الذكور من مشاهدة القنوات الفضائية هي من أجل الحصول على الأخبار والمعلومات والتثقيف والتعليم بالدرجة الأولى، أما لدى فئة الإناث، فنجد أن غايتَهن من مشاهدة القنوات الفضائية هي الترفيه والتسلية والتثقيف والتعليم بالدرجة الأولى، من خلال متابعة القنوات الفضائية.

12) بينت الدراسة أن من بين أكثر الاستخدامات يقبل عليها الشباب الجامعي بكثرة على شبكة الإنترنت، نجد خدمة البحث العلمي والأكاديمي وذلك بنسبة (24.13%)، ثم تأتي خدمة البريد الإلكتروني بنسبة (11. 2%)، ثم خدمة التسلية والترفيه بنسبة (1 .12%)، والملاحظ أنه هناك اختلافًا بين الذكور والإناث فيما يخص تفضيلهم وترتيبهم للخدمات المقدمة من قبل هذه الشبكة، حيث وجدنا أن خدمة البحث العلمي تحتلُّ المرتبة الأولى لدى كل الفئات، أما خدمة البريد الإلكتروني فنجد أن فئة الذكور هم الأكثر تركيزًا عليها من فئة الإناث، فيما تفضل فئة الإناث في المرتبة الثانية خدمة الترفيه والتسلية على بقية الخدمات المقدمة، وسجلت الدراسة أن فئة الذكور هم الأكثر إقبالاً على المواقع الإباحية.

13) وضحت الدراسة أن الأسباب والدوافع الجوهرية وراء استخدام الشباب الجامعي للهاتف المحمول بالدرجة الأولى تتمثَّل في الاتصال بالأصدقاء والأسرة والأحبة بنسبة (32.73%)، ثم يأتي في المرتبة الثانية احتياجه في الحياة العلمية بنسبة (22.72%)، ويليه استخدامه في تحميل الصور والموسيقا بنسبة (7.87%).

وفيما يخص الدافع الثالث، فقد اختلف أفراد عينة الدراسة فيه، فهناك مَن يرى أنه من أجل تحميل الموسيقا والصور، وهناك مَن يستخدمه في الترفيه والتسلية.

نتائج خاصة بمحور أثر استخدام وسائل الاتصال والإعلام الحديثة على قيم وسلوكيات الشباب الجامعي:
1) فسرت الدراسة أن البرامج التي يجد الشباب الجامعي حرجًا في مشاهدتها مع العائلة، نجد في المراتب الأولى برامج الأفلام الأجنبية بنسبة (17.25%)، تليها المسلسلات الأجنبية بنسبة (16.22%)، ثم الحصص الخليعة والفاضحة بنسبة (16. 3%)، والملاحظ أن البرامج التي يجد الشباب حرجًا في مشاهدتها مع العائلة، هي من الإنتاج المستورد من الدول الأجنبية، وحتى البرامج العربية؛ مثل: الأغاني، والموسيقا، والأفلام العربية، ولم نسجِّل أي فروق بين الذكور والإناث فيما يخص ترتيب البرامج التي تشكل حرجا في مشاهدتها مع العائلة.

2) أظهرت الدراسة أن أغلبية المبحوثين يرون أن ما يعرض عبر مواقع القنوات الفضائية العربية من برامج وحصص يتنافى مع قيمنا وأخلاقنا الاجتماعية السائدة داخل المجتمع، وذلك بنسبة (97.32%)، حيث يرى ذلك (66. 8%) من المبحوثين أحيانًا، وهناك من يرى بأن جُلَّ ما يعرض عبر القنوات الفضائية العربية يتعارض كليًّا مع قيمنا الثقافية والدينية والاجتماعية، وذلك بنسبة (31.3 %)، والملاحظ أن هناك اتفاقًا بين الذكور والإناث على أن ما يقدَّم عبر شاشة القنوات الفضائية العربية من أفلام، ومسلسلات، وأخبار، وبرامج متنوعة، يتعارض في بعض الأحيان مع قيمنا السائدة داخل المجتمع الجزائري.

3) كشفت الدراسة أن ما يعرض عبر مواقع الإنترنت من معلومات وصور مختلفة يتنافى مع قيمنا السائدة داخل الأسرة الجزائرية في نظر الشباب الجامعي وذلك بنسبة (99.11%)، حيث سجلنا نسبة (66.95(% من المبحوثين من يرى ذلك أحيانًا، وهناك مَن يرى بأن ما يقدم عبر هذه الشبكة يتنافَى (كليًّا) مع قيمنا الثقافية والدينية والاجتماعية، وذلك بنسبة (32.16%)، وقد أظهرت الدراسة أن ما يعرض عبر مواقع الإنترنت لا يتعارض (دائمًا) مع القيم السائدة داخل المجتمع الجزائري، لأنه قد تكون هناك مواقع كثيرة تفتح مجالا واسعا للبحث العلمي في نظر الشباب الجامعي وذلك بنسبة (27.65%)، كما أن هناك بعض المواقع تدعو إلى الخير والفضيلة بنسبة (26. 8%)، وبعضها الأخر يثري المعارف والثقافات المحلية، بنسبة (17.73%) في نظر أفراد عينة الدراسة، والملاحظ أن هناك إجماعًا بين أفراد عينة الدراسة على أنه توجد العديد من المواقع تعمل على دعم القيم والاتجاهات السائدة في مجتمعنا الجزائري، ولكن الأغلبية من المبحوثين أرجعوا أسبابَ عدم توافق ما يعرض عبر مواقع الإنترنت مع قيمنا الثقافية والدينية والاجتماعية، إلى أن أغلبية هذه المواقع تشجع على الرذيلة والفسق والجنس والدعارة بدون رقيب، وفي بعض الأحيان بدون الإقدام على فتحها تأتي هذه المواقع أمامك على شاشة الكمبيوتر، وذلك بنسبة (29.27%) في نظر الشباب الجامعي، كما أن العديد من المواقع تعمل على تحطيم القيم السائدة واللغة العربية من خلال الترويج للقيم المادية الغربية، وذلك بنسبة (2 .13%) في نظر عينة الدراسة، بالإضافة إلى تقديم قيم دخيلة على الأسرة الجزائرية وإظهارها على أنها أساس الحضارة والتقدم وذلك بنسبة (18.28%) في نظر المبحوثين.

4) أظهرت الدراسة أن الاستخدام المكثف لوسائل الاتصال والإعلام الحديثة (الإنترنت، والقنوات الفضائية، والهواتف المحمولة) يزيد من انتشار الرذيلة وفساد الأخلاق بنسبة (14.82%) بين أفراد المجتمع، كما أنها تؤدِّي إلى تضييع الوقت في نظر المبحوثين بنسبة (13. 3%)، وأيضًا التشجيع على الكسل والخمول والإصابة بالعديد من الأمراض الجسدية والنفسية بنسبة (1 .35%) في نظر عينة الدراسة، أما المعلومات الغزيرة والثقافة الواسعة الناتجة عن التعرض لهذه الوسائل، فقد صنفها المبحوثون في المراتب الأخيرة.

5) أوضحت الدراسة أن الاستخدام المكثف لجهاز الهاتف المحمول من قبل الشباب الجامعي يشكل حالات شعورية مختلفة أثناء استخدامه، فهناك من المبحوثين مَن يرون أنهم لا يشعرون بأي شيء أثناء استخدام الهاتف المحمول، وذلك بنسبة (36.63%)، وهناك من يرى أنهم يشعرون بالراحة والطمأنينة أثناء الاستخدام بنسبة (17.28%)، وهناك مَن يرى أنه عبارة عن جهاز لتضييع الوقت والمال بنسبة (16.58%)، كما أنه يشكل مصدر للمتعة واللذة لدى العديد من المبحوثين بنسبة (8.29%)، ولم نلاحظ هناك فروًا كبيرة بين الجنسين فيما يخص الحالات الشعورية التي تتشكل بعد الانتهاء من استخدام الهاتف المحمول.

6) توصلت الدراسة أن من مخاطر وسلبيات الهاتف المحمول على حياة الفرد في نظر المبحوثين أنه يشكل مصدر تشويش على المصلين داخل المسجد بنسبة (13،68%)، كما أنه يعد مصدرًا لإزعاج الكثير من الأفراد في الأوقات غير المناسبة للاتصال بنسبة (13،18%)، وأيضًا يعمل هذا الجهاز على تضييع الوقت والجهد أثناء الاستخدام المكثف له في الأوقات غير المناسبة للاتصال (أوقات العمل، أو الدراسة بنسبة (12.38 %)، كما أن الاستخدام المكثف لهذا الجهاز أدى إلى توظيفه في الأمور غير الأخلاقية مثل تبادل الصور الإباحية والموسيقا الصاخبة بين الشباب بنسبة (11.45%) في نظر المبحوثين ذكورًا وإناثًا.

7) كشفت الدراسة أن الاستخدام المكثف والمستمر لوسائل الاتصال والإعلام الحديثة يؤثر بنسبة (قليلة) على مذاكرة الشباب الجامعي وذلك بنسبة (37.1 %)، وهناك من المبحوثين من يرى في أن هذه الوسائل تؤثر عليه (كثيرًا) عند مذاكرته لدروسه في الجامعة وذلك بنسبة (28.11%)، وأيضًا يرى بعض المبحوثين بنسبة (17.97%) أنها تؤثر عليهم (كثيرًا جدًّا) عند مذاكرتهم، وتوصلت الدراسة أيضًا أن من بين الأسباب الجوهرية التي تؤثر على مذاكرة الشاب الجامعي، نجد الشعور بالملل والضجر أثناء المراجعة والمطالعة وذلك بنسبة (31.45%) من المبحوثين، كما يرى البعض الآخر بأنهم لا يطالعون ولا يراجعون إلا ليلة الامتحان وذلك بنسبة (22.7 %) من المبحوثين، وهناك من يرى أن البيئة التي ينتمي إليها لا تساعد ولا تشجع على المراجعة والمطالعة وذلك بنسبة (2 .62%) منهم، كما أن هناك من يرى بأنه لا يملك برنامجًا مضبوطًا للمطالعة ومراجعة الدروس، وذلك بنسبة (15.83%) منهم، ولم نسجِّل فروقًا كبيرة بين الذكور والإناث فيما يخص تحديد الأسباب التي تؤثر على مذاكرة الشباب الجامعي لدروسهم.

8) بينت الدراسة أن من بين التأثيرات التي أحدثتها وسائل الاتصال والإعلام الحديثة على حياة الشباب الجامعي في نظرهم، أنها ساهمت بدور كبير في تعريفهم بالمجتمعات العالمية وثقافاتها المتنوعة والمختلفة بنسبة (27. 6%) في نظر المبحوثين، كما أن هذه الوسائل ساهمت في تغيير نظرة الشباب الجامعي للحياة وإطلاعه على أنماط وعادات جديدة في حياته، وذلك بنسبة (19.53%) منهم، كما يرى البعض أن التعرض لهذه الوسائل هو من أجل التخلي عن القيم التقليدية السائدة داخل المجتمع، وتبني قيم جديدة وافدة إلينا عبر هذه الوسائل بدواعي التحضر والتحرر والتفتح على ثقافة الآخر - الغرب - وذلك بنسبة (14. 3%) منهم، ولم نسجِّل فروقًا كبيرة بين الذكور والإناث فيما يخص تحديد تأثيرات وسائل الاتصال والإعلام الحديثة على حياتهم.

9) توصلت الدراسة إلى أن من بين الأسباب الجوهرية التي أدت إلى تأثير وسائل الاتصال والإعلام على حياة الشباب الجامعي، وتغيير نظرتهم للحياة؛ انطلاقًا مما تقدمه هذه الوسائل، هي تلبيتها لرغباتهم واحتياجاتهم وذلك بنسبة (16.77%) من المبحوثين، وأيضًا تعد كثرتها وتنوعها من حيث المضامين والتقنيات العالية والرفيعة سببًا في تأثيرها على حياة الشباب الجامعي وذلك بنسبة (15.82%) منهم، كما أن الفراغ الذي يعاني منه الشباب الجامعي يعد سببًا جوهريًّا في زيادة تأثير هذه الوسائل الإعلامية الحديثة على حياتهم وذلك بنسبة (15.63%) منهم.

10) أظهرت الدراسة أن أغلبية المبحوثين يرون أن الهجرة نحو الدول الأجنبية تعد أمرًا لا بد منه في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية السائدة داخل البلد، وذلك بنسبة (81.44%)، فهناك مَن يرى أنها ضرورية (نوعًا ما) وذلك بنسبة (46.66%) من المبحوثين، كما أن هناك من يرى أنها تعد ضرورية جدًّا في حياتهم وذلك بنسبة (34.78%) منهم، ولم نسجِّل فروق بين الذكور والإناث فيما يخص نظرتهم إلى الهجرة نحو الدول الأجنبية، وقد أرجع المبحوثون أسباب تفكيرهم في الهجرة نحو الدول الأجنبية إلى عدة أسباب من بينها، كما وصلت إليه الدراسة؛ منها: تحسين المستوى العلمي، وتوسيع آفاق البحث العلمي، وذلك بنسبة (29.8 %) من المبحوثين، والسبب الثاني من أجل التخلص من شبح البطالة والتهميش الذي يعانون منه في بلدهم وذلك بنسبة (27.98%) منهم.

أما السبب الثالث، فهو من أجل تحسين الجانب المادي وذلك بنسبة (24. 5%) من عينة الدراسة، وكشفت الدراسة أن لوسائل الاتصال والإعلام الحديثة دورًا في تشجيع الشباب الجامعي على الهجرة نحو الدول الأجنبية، ومن بين العناصر التي تركز عليها هذه الوسائل لتشجيع الهجرة نجد إظهار المجتمع الغربي على أنه جنة موعودة فوق الأرض، تتوفر على كل شروط الحياة المريحة، وذلك بنسبة (19. 6%) من عينة الدراسة، أيضًا إظهار هذه المجتمعات على أنها مصدر للربح السريع والكسب الموفور والسهل، وذلك بنسبة (14. 3%) من المبحوثين، كما تعمل وسائل الإعلام على إخفاء سلبيات هذه المجتمعات وإظهار كل شيء جميل، وذلك بنسبة (13.95%) منهم.

11) توصَّلت الدراسة الميدانية أن من بين الأهداف والغايات التي تحتل المراتب الأولى في حياة الشباب الجامعي، هي "رضا الله" بنسبة (%29.61) من المبحوثين، ثم "احترام تعاليم الإسلام" بنسبة (2 .79%)، ثم "تأمين المستقبل" بنسبة (12.87%) من المبحوثين، ولم نسجل فروقًا كبيرة بين الذكور والإناث في ترتيبهم لهذه الأهداف والغايات، ولكن من خلال الملاحظات الميدانية استطعنا أن نتوصل إلى أن هذه الأهداف والغايات تعد مجرد شعارات لدى العديد من الشباب الجامعي؛ لأن ما يحدث داخل الجامعة الجزائرية من سلوكيات غير أخلاقية، وانتشار للرذيلة والفسق، والعلاقات غير الشرعية، والاختلاط، والجرائم والعنف، وأيضًا تصنيف طلب العلم في مؤخرة طموحاتهم واهتماماتهم - ينفي عن الأغلبية من الشباب الجامعي التزامهم بهذه الأهداف والغايات المسطرة، والتي تبقى مجرد حبر على ورق في انتظار تجسيدها على أرض الواقع، وإعادة مكانة الطالب والجامعة الجزائرية المحترمة التي فقدتها مع مرور السنوات.

وتوصلت الدراسة أيضًا أن لوسائل الاتصال والإعلام الحديثة دورًا محدودًا في تشكيل هذه الأهداف والغايات المسطرة في حياة الشباب الجامعي؛ مثل (رضا الله، واحترام تعاليم الإسلام وتأمين المستقبل)، وذلك بنسبة (6 %) من المبحوثين يعتبرون أن هذه الغايات والأهداف تشكلت بنسبة كبيرة من خلال تربية وتوجيه الأسرة والمسجد والمدرسة في حياتهم، أما وسائل الإعلام والاتصال، فأثرها محدود في ذلك.

12) كشفت الدراسة الميدانية أن من بين النماذج المفضلة في علاقة الآباء بأبنائهم في الحياة اليومية في نظر الشباب الجامعي نجد "تدخل الآباء" في القضايا التي تحتاج إلى مشوراتهم فقط وذلك بنسبة (52.17%) من المبحوثين، وأيضًا "الطاعة المطلقة للآباء" بنسبة (44.92%) من عينة الدراسة ممن يرون ذلك، ويرى أغلبية المبحوثين أن لوسائل الاتصال والإعلام الحديثة دورا محدود في تشكيل هذه النماذج التي تربط الأبناء بأبنائهم، وذلك بنسبة (35.36%) من المبحوثين الذين أجابوا بـ(قليلا)، ويرون أن الدور الكبير يعود إلى طبيعة الأسرة الجزائرية وتربيتها لأولادها التي تستمد من الشريعة الإسلامية والأعراف والتقاليد السائدة داخل المجتمع الجزائري، كما سلطت الدراسة الضوء على المجالات التي يتدخل فيها الآباء لإرشاد أبنائهم في حياتهم ومن بين هذه المجالات التي احتلَّت المراتب الأولى نجد عنصر "التربية الحسنة" وذلك بنسبة (2. 7%) من المبحوثين، ثم التدخل في "مستوى تعليم الأبناء"، واختيار "مستقبلهم العلمي" بنسبة (2 %) منهم، وأيضًا "النصح والإرشاد والتوجيه السليم" لهم في حياتهم بنسبة (19.77 %) من عينة الدراسة، ثم "اختيار الأصدقاء والزملاء" (الصحبة الصالحة) بنسبة (11. 2%) من المبحوثين.

13) كشفت الدراسة الميدانية، أن أغلبية المبحوثين يوافقون على وجود علاقة تعارف وحب قبل الزواج وذلك بنسبة (47.82%) منهم، ويعتبرونه أمر ضروري قبل الزواج من أجل تجنب الوقوع في المشاكل والعراقيل، ويعتبرون ذلك بابًا للتعارف بين الجنسين ومفتاحًا لتجنب الخلافات وقضايا الطلاق التي قد تحدث بعد الزواج، وينظرون إليه على أنه أمر ضروري وحتمي على الشباب أن يتعرف على خليلته قبل الزواج وأن يشكل معها علاقة سواء عن طريق الهاتف أو من خلال اللقاءات التي تجمعهم في الجامعة أو خارجها، والملاحظ أن هناك إجماعًا بين الجنسين (ذكورًا وإناثًا) على وجود هذه العلاقة قبل الزواج، وينظرون إليها على أنها أمر حتمي، وهذا ما سجلناه من خلال المعاينة الميدانية لجامعات الجزائر.

كما أن غالبية المبحوثين (4 %) يرون أن وسائل الاتصال والإعلام الحديثة لها أثر محدود عليهم فيما يخص تشكيل علاقات حب وتعارف قبل الزواج، من خلال تعرضهم لهذه الوسائل الإعلامية الحديثة، وذلك من خلال ما تعرضه من مضامين متنوعة من أفلام ومسلسلات وأشرطة وأغانٍ وفيديوهات، سواء عبر الإنترنت، أو القنوات الفضائية، أو عبر الهواتف المحمولة.

14) كشفت الدراسة الميدانية أن من بين العناصر الضرورية في اختيار شريك الحياة في نظر الشباب الجامعي "الدين" و"الأخلاق" وذلك في المراتب الأولى بنسبة (29.94%)، ثم المعيار الثاني "التعليم والثقافة الواسعة" بنسبة (19.56%) من المبحوثين، ثم معيار "العمل" ثالثًا بنسبة (15.78%)، ويأتي بعد ذلك "النَّسَب" في المرتبة الرابعة بنسبة (14.89%) منهم، أما آخر معيار في اختيار شريك الحياة والذي لم يعطِه المبحوثون أي اعتبار هو معيار "المال" بنسبة (3.29%) من المبحوثين، وكشفت الدراسة أنه لم تكن هناك فروقات كبيرة بين الذكور والإناث في تطبيق هذه المعايير ما عدا معيار الجمال الذي وضعه الذكور في المراتب الأولى بعد الدين والأخلاق، أما فئة الإناث فصنفته (الجمال) في المراتب الأخيرة قبل معيار المال، وتوصلت الدراسة إلى أن وسائل الاتصال والإعلام الحديثة ليس لها أثر كبير على المبحوثين في تصنيف هذه المعايير أثناء اختيار شريك الحياة؛ حيث سجلنا نسبة (56.23%) من المبحوثين الذين أجابوا بـ(أبدًا)، كما سجلنا نسبة (37.39%) من المبحوثين ينظرون لوسائل الإعلام الحديثة على أن لها دخلاً محدودًا في ترتيب هذه المعايير أثناء اختبار شريك الحياة من خلال تعرضهم لمضامين هذه الوسائل الإعلامية المختلفة.

15) توصلت الدراسة الميدانية إلى أن من بين الأمور التي تحدد قيمة ومكانة الإنسان في وقتنا الحاضر في نظر الشباب الجامعي، نجد المال والسلطة والنفوذ في المرتبة الأولى بنسبة (3 .6 %) من المبحوثين، ثم يأتي بعده معيار الوظيفة والمهنة المحترمة في نظر المبحوثين بنسبة (22.14%)، وإقامة علاقات مع ذوي السلطة والنفوذ في المرتبة الثالثة بنسبة (18.37%) منهم، والملاحَظ أن الأمور المادية هي التي أصبحت تعطي للإنسان قيمة في هذه الحياة في نظر الشباب الجامعي، أما صاحب المراتب العليا في العلم، والثقافة الواسعة، والدين، والأخلاق الحميدة، والمعاملة الطيبة، فقد رتب هذا المعيار في المراتب الأخيرة في نظر أغلبية المبحوثين ذكورًا وإناثًا.

16) كشفت الدراسة الميدانية أن من بين صفات الشباب الجامعي الناجح في حياته اليومية والعلمية في نظر المبحوثين، نجد الالتزام بالدين والأخلاق الحميدة؛ مثل: (الصدق، والأمانة، والتواضع، والصبر)، في المراتب الأولى بنسبة (3 .4 %)، وتعد الأخلاق الحميدة هي القاعدة الأساسية لطالب العلم حتى يكون طالبًا ناجحًا في حياته، ولكن ما نلاحظه في الواقع ونسمعه عبر الصحافة الوطنية عن طلبة العلم في جامعتنا اليوم جد مخجل، والأسباب كثيرة التي تثبت بأن طالب العلم في الجامعة الجزائرية لم يَعِ بعدُ المسؤولية الملقاة على عاتقه، بصفته يمثل عنصرًا من عناصر النخبة في المجتمع.

أما المعيار الثاني الذي يجب أن يتوفَّر في الشباب الناجح - حسب المبحوثين - فهو "طلب العلم والمعرفة بنسبة (17،79%) من المبحوثين، ثم يأتي الاجتهاد والانضباط رابعًا بنسبة (16.81 %) من عينة الدراسة، وفي المراتب الأخيرة نجد الاحترام والمعاملة الطيبة والإرادة والفهم.

ويتضح من خلال الدراسة بأنه ليست هناك فروق جوهرية بين الذكور والإناث في تحديد صفات الشباب الناجح.

أما فيما يخص ما إذا كان لوسائل الاتصال والإعلام دور في تحديد صفات الشاب الناجح، فيرى أغلبية المبحوثين بنسبة (54.49%) أن لهذه الوسائل أثرًا محدودًا في تحديد صفات الشباب الناجح، من خلال ما تقدمه من برامج وحصص متنوعة عبر قنواتها الفضائية ومواقع شبكة الإنترنت؛ لأن صفات الشباب الناجح قد تصنعها المدرسة والأسرة والمسجد والنوادي والجمعيات، قبل وسائل الإعلام والاتصال، وهذا حسب المبحوثين.

17) توصلت نتائج الدراسة الميدانية إلى أن الالتزام بتعاليم الإسلام في الحياة اليومية في نظر الشباب الجامعي يعد مهمًّا جدًّا بنسبة (87.82%) في نظر المبحوثين، سواء في طريقة الحوار، أو التفكير، أو المعاملة، أو احترام الآخرين، وأيضًا الاجتهاد والانضباط في الحياة اليومية وأيضًا صيانة الأمانة وحفظها، والصدق في الكلام، وتحمل مسؤولية السلوكيات والأفعال الصادرة عنهم، بالإضافة إلى التواضع وعدم الاختلاط في الجامعة، وأيضًا جعل طريق العلم هو الهدف الأسمى لمعرفة شعائر الدين الإسلامي، أيضًا طريقة اللباس والأكل التي تعد من بين الأمور التي تثبت أن الإنسان ملتزم بتعاليم الإسلام في حياته اليومية والدراسية، ولكن ما سجلناه من نتائج ميدانية فيما يخص هذا العنصر (الالتزام بتعاليم الإسلام في الحياة اليومية) يكاد ينعدمُ في جامعتنا الجزائرية، وهذا ما سجلناه من خلال الملاحظة العلمية في زيارتنا للعديد من الجامعات الجزائرية؛ حيث الاختلاط، والعلاقات الجنسية والغرامية، والموضة واللباس الفاضح، والعري، والخمور والمخدرات، والعنف والجرائم، والتحرش الجنسي، والوساطة، والتسكع في الحرم الجامعي، ومقاهي ونوادي الجامعة، وتبادل الرنات، والموسيقا والفيديوهات، والصور، وعرض الأزياء، وغيرها من المظاهر التي تسجل يوميًّا في جامعتنا الجزائرية، في حين تغيب صفات طالب العلم عن الأخلاق الحميدة، ولهذا فإن الالتزام بتعاليم الإسلام في الحياة اليومية هو مهم جدًّا، ولكن تطبيقه في حياتنا يكاد ينعدم، في ظل القرية الكونية المفتوحة التي صنعها الإعلام بمضامينه المتنوعة والمختلفة القادمة إلينا عبر الأقمار الصناعية ومواقع الإنترنت وغيرها من التكنولوجيا الحديثة.

وقد أثبتت الدراسة أن لوسائل الإعلام والاتصال الحديثة أثرًا محدودًا على المبحوثين في التزامهم بتعاليم الإسلام؛ حيث يرى (52. 2 %من المبحوثين ذلك)؛أي: إن وسائل الاتصال والإعلام المختلفة قد يكون له دخل في تعليم الأفراد تعاليم الإسلام؛ من خلال البرامج الدينية، والعلمية، والإرشادية، المقدمة عبر القنوات الفضائية ومواقع الإنترنت وعبر الهواتف المحمولة، ولكن بشكل محدود في نظر المبحوثين، الذين يرون بأن المدرسة والأسرة والمسجد يعود لها الفضل في تعليم الأفراد تعاليم الإسلام بشكل كبير جدًّا.

18) توصلت الدراسة إلى أنه بإمكاننا أن نحمي قِيمنا الثقافية والاجتماعية والدينية، السائدة داخل الأسرة الجزائرية في ظل الغزو الثقافي الوافد إلينا عبر وسائل الاتصال والإعلام المختلفة، وهذا في نظر أغلبية الشباب الجامعي (المبحوثين) بنسبة (82.32 %)، مقابل (17.68 %) من المبحوثين يرون عكس ذلك، ومن بين الأساليب والوسائل التي يراها المبحوثون مناسبة لاتخاذها سدًّا منيعًا للحفاظ على قيمنا السائدة نجد في المرتبة الأولى تفعيل دور الأسرة والمسجد والمدرسة والجامعة للقيام بدورها الذي افتقدته منذ سنوات، وذلك بنسبة (17.86% في نظر المبحوثين).

أما العنصر الثاني، فهو التمسك بالقيم والأخلاق السائدة في المجتمع، وذلك بنسبة (17.6 % في نظر المبحوثين).

أما العنصر الثالث، فهو تنمية الوازع الديني لدى الشباب من أجل توعيتهم بمدى خطورة ما يقدم عبر هذه الوسائل، وذلك بنسبة (15.93 %) منهم.

أما في المراتب الأخيرة، فنجد ضرورة تفعيل دور الإعلام المحلي الذي لم يَعُد له مكانة في ظل التنافس الكبير لوسائل الإعلام والاتصال الدولية، بالإضافة إلى الرقابة على ما يستورد من البلدان الأجنبية من منتجات إعلامية التي يجب إخضاعها للفحص والمراقبة، من أجل اختيار ما يتوافق مع ثقافتنا وقيمنا السائدة داخل المجتمع.

أما فيما يخص المبحوثين الذين يرون بأنه من المستحيل حماية قيمنا في ظل الغزو الثقافي من خلال ما يبث عبر وسائل الاتصال والإعلام المختلفة، فقد أرجعوا ذلك إلى عدة أسباب يرونها وجيهة لاستحالة حماية قيمنا، وهي ضعف الوازع الديني لدى العديد من الشباب في المجتمع الجزائري بنسبة (22.58(% في نظر المبحوثين، وأيضًا العنصر الثاني وهو تزايد الإغراءات المقدمة في هذه الوسائل الإعلامية، والتي تشجع الشباب على التخلي عن قيمه السائدة تحت غطاء العصرنة والانفتاح على الآخر، أو ما يسمى بالموضة في كل شيء، وأن كل ما هو تقليدي، فهو لا يتماشى مع هذا العصر، ولهذا يجب التخلي عنه وذلك بنسبة (19.35 %) منهم.

أما العنصر الثالث، فهو يتمثل في استحالة وجود جهات قادرة على مراقبة المعلومات الواردة إلينا، بالإضافة إلى تراجع دور الأسرة والمسجد والمدرسة عن أداء دورها المنوط بها من تربية وتوجيه وإرشاد.

3- توصيات الدراسة:
1- سن قوانين رادعة لمراقبة المحتويات الإعلامية والاتصالية المستوردة من الدول الأجنبية بمختلف أشكالها.

2- إخضاع كل المواد الإعلامية المستوردة من الوكالات الإعلامية الأجنبية لعملية المراقبة، وحذف كل ما يتنافى مع قيمنا الأخلاقية.

3- تفعيل الإعلام المحلي ودُور السينما في الدول العربية بُغية تغطية العجز المسجل في الشبكات البرامجية العربية.

4- تفعيل دور المؤسسات الاجتماعية (الأسرة - المسجد - المدرسة)، من خلال قيامها بمراقبة ما يشاهده الشباب والأطفال من برامج عبر وسائط الاتصال والإعلام الحديثة، وتوعيتهم بمدى خطورة الكثير مما يقدم من برامج إباحية.

5- تعريف الشباب بأخطار تكنولوجيا الاتصال والإعلام من خلال عقد دورات تدريبية في هذا المجال، سواء في المدارس أو الجمعيات أو الجامعات وغيرها من المؤسسات.

6- العمل على تنمية الوازع الديني لدى الشباب العربي من خلال عقد ندوات علمية تشرح الدور الإيجابي الذي يمكن أن يقدمه الشباب من خلال استخدام تكنولوجيا الاتصال والإعلام في نشر الدعوة الإسلامية.

7- المراقبة الذاتية لأنفسنا أثناء استخدام تكنولوجيا الاتصال والإعلام؛ لأن هذه الوسائل مجرد تقنيات، وتوظيفها الإيجابي يتوقف على طبيعة مستخدمها، فإن استخدمها في الأمور الإيجابية تعود على بالإيجاب، والعكس صحيح.












قديم 2013-10-23, 18:17   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
صبرينة 2023
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا جزيلا لكن انا اريد القنوات الدينية على المجتمع الجزائري
ايه بدبنا نقراو عندها بزاف والبحث نتاعي راهو قريب
اتمنى مساعدة










 

الكلمات الدلالية (Tags)
المجتمع, الدينية, الجزائري, القيم, القنوات, تأثير, ترشيح


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:57

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc