من البداية والنهاية لمؤلفه باديسي (نسخة مزيدة ومنقحة) - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

من البداية والنهاية لمؤلفه باديسي (نسخة مزيدة ومنقحة)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-03-21, 13:11   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
باديسي
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي من البداية والنهاية لمؤلفه باديسي (نسخة مزيدة ومنقحة)

بسم الله

<< ... وفي السنة الرابعة والثلاثين وأربع مائة وألف من الهجرة حيث كان العصرُ عصرَ بعدٍ على السنة ، وتفشٍ للبدعة وغلبة العجمِ على العربِ وأهل الكفر على أهل الإسلام وتمكن الفرس والرافضة من ديار المسلمين بأصفهان وخوزيستان وأذربجان ويسمونها مجتمعة مع أقاليم أُخرَ إيران.
وكان المسلمون في غاية الخنوع لأعدائهم ولم يعرف التاريخ تقليدا وحبا من المسلمين لأعدائهم على ما يفعلونه بهم ما بلغه في ذلك الزمان، حتى روي أنهم كانوا يقلدونهم في لباسهم ومعاشهم بل ولسانهم بل بلغنا أن نسوتهم يزاحمن الرجال ويختلطن بهم بكل مكان وزادوا أن كثير من هن كن من غير حجاب يٌرى شعرهن ونحورهن وسوقهن حالهن حال الجواري في سوق النخاسة، بل حكى غير واحد أنه رأى من نساء المسلمين في ذلك العصر من تأت البحر وما عليها إلا خرقة قماش والعهدة على الراوي ومن حبهم للكفار يروى أنهم كانوا يقيمون الأفراح والليالي الملاح مشاركة لهم في أعيادهم وأفراحهم.

وكان المسلمون جماعات متفرقة لا خليفة لهم بل أمراء يسمونهم فيما يدرج على لسانهم تلكم الفترة برئيس الدولة وكانوا لا يحكمون شرع الله لكن لم ير منهم كفرا بواحا أو تصريحا باستحلال فعلهم بل يروى أنه لم يكن ضمن تلك الدول والمماليك من يقيم شرع الله و يحارب الشرك إلا مملكة كانت بأرض العرب سلمت من الشرك والبدعة وقد نُقل لنا اسمها وهي سعدونية وفي رواية سعوادية ولعله تصحيف أو إبدال وقع في النسخ والنقل والصحيح الراجح من أقوال أهل العلم من المحققين المؤرخين أنه كان اسمها السعودية، وفشي الجهل في كثير من ديار المسلمين واتخذ الناس رؤوسا جهالا ، وسُفه العلماء ورُموا بالبوائق والخذلان والتخذيل وبمحاباة السلاطان إذ لم يكونوا يرون الخروج عليهم وذلك عملا بالسنة والأثر وتمسكا بالهدي النبوي.
فلغلبة الجهلِ صَدقتِ الدهماء ذلك ، فأعرضت عن نورِ ربها من كتاب وسنة وفهم لسلف الأمة ،، وكثر الفساد وتسلط على رؤوس العباد العرب والعجم ، وتكالبت عليهم الأمم وزاد أن كان السلاطين ظلمة طغاة جبابرة.

فأبى القوم سنة الأنبياء المرسلين في تغيير الحال بدعوة للتوحيد و السنة وبالصبر على حاكم غاشم جائر ، أخذا بالسنن الشرعية والمصالح المرعية ، فطفت البدع والتحزبات وكثرت الجماعات والدعوات وكان في عصرهم ذاك وسائل كفرية يسمونها "ديموقراطية" لم يجد أقواما من مخالفي السنة حرجا من التعلق بها واتخاذها وسيلة لنصر الشريعة ، وزينوا للناس ذلك ولم تكن الغاية حقيقة إلا سلطة وحكومة وإمارة .

وقد تشبع أهل ذلك العصر بفكر الخوارج وكان لهم قطب بل أقطاب في التكفير والثورات ، فتحركت الدهماء يَزج بهم أرباب البدع إلى مجابهة الحكام فسيروهم للطرقات والزنق والأزقة فتعطلت مصالح المسلمين وازدادوا ضعفا إلى ضعف ، فاستنفر الحاكم جنوده وعدته وعتاده ، فأريقت الدماء وهُتكت الأعراض وذهب الأمنُ وتشتت الأمة و زادت محنتها ووهنت شوكتها وخلخلوا الإمارات الإسلامية في المشرق والمغرب من بلاد تونس إلى أرض الكنانة فبلاد الشام واليمن وروي أنهم إنسحبو ا من بلاد الجزائر دون أن تنسحب دعواتهم للقلائل والتظاهر إذ أنهم هناك قد خبرهم المسلمون من قبل وعرفوهم و لله الأمر من قبل ومن بعد والله المستعان وعليه التكلان .
ومن لطف الله عز وجل بعباده أن تلك الحقبة بعد أن مرت عرف المسلمون بدع المتحزبة وأهل الأهواء وغيرهم من الأحزاب المارقة تصديقا لقول أهل الأثر إن الله إذا أراد القضاء على بدعة أظهرها خاصة بعد ما أصاب أرض الكنانة من تكشف عوارخم وتدميرهم لبلادهم وبرز فرسان السنة ورجالها وعلماؤها وسلم لهم العامة والخاصة وممن وصلنا أثرهم شيخ مسمى الفوزان وآخر رسلان وغيرهم كثر فالحمد لله .

فبغض الناس أهل البدع وتعرفوا عن خطورة مخالفة السنة فعادت البلاد للدعوة الصحيحة محاولة القيام تنشد انبعاثا مثل انبعاث عصر النبوة وعلى نهج النبوة.
وقد روي عن غير واحد من الثقات أن الأهالي في أرض الكنانة كانوا يطردونهم بالنعال في الأحياء والقرى والمداشر كلما خرجوا يُمارسون ما يسمونه في ذلك العصر تظاهرا أو اعتصاما وهي أساليب إنكار علنية على الحكام تُعطل الحياة وتسبب الفساد والخراب ، بل قد نُقل عن نفر غير قليل أنهم بأرض الجزائر يُضربون بالبيض والطماطم ويطاردون في الأزقة والشوارع ، بل غدا رؤوسهم هناك محل تندر الصبيان خاصة إن أصابهم هذيان إقامة شريعة الديان بطريقة بنو ديموقريطان .
فلله الحمد والمنة
...>>








 


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
(نسخة, لمؤلفه, مشددة, البداية, باديسي, ومنقحة), والنهاية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:06

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc