عندما تحاضر العاهرة في الشّرف - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

عندما تحاضر العاهرة في الشّرف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2022-04-21, 09:19   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الحاج بوكليبات
محظور
 
إحصائية العضو










B1 عندما تحاضر العاهرة في الشّرف

عندما تحاضر العاهرة في الشّرف


المقال كتب يوم: 18/04/2022

نحن ضدّ التّطبيع مع الكيان الصهيوني ولكن بعض العرب يجدون أنفسهم مُتفهمين لما قامت به السعودية والإمارات والبحرين لكونهم دول غنية ومستهدفين في أمنهم من عدّة دول.


جماعة تمازغا صباح مساء تسلخ في عملية تطبيع هذه البلدان مع الكيان، ولكن الشيء الّذي تحاول اخفاءه هذه الجماعة هي أنّها مُنذ عقود مضت تعاملت مع الكيان الصهيوني وهي اليوم تتحالف معه.


والسّبب الّذي دفع هذه الجماعة والإيديولوجيا والنزعة العرقية والقومية لفعل ذلك هو رؤيتها للنموذج الكردي في العراق بقيادة "مصطفى البارزاني" وبعده "مسعود البارزاني" وكيف وفر لهما فرصة للإنفصال عن العراق وبناء دولتهما المستقلة الحبيسة بالاعتماد على نفط كركوك (مدينة التأميم).


فهذا التحالف بين أكراد العراق مع الكيان الصهيوني كان موجهاً ضدّ عراق الصّمود ولعرب العراق بكل أطيافهم المذهبية والدينية والذي وقف مع القضية الفلسطينية ولا زال لحدّ اللحظة.


تحالف جماعة "تمازغا" وذراعها العسكري "ماك" مع الكيان الصهيوني هو مُوجه ضد الإثنية والعرقية المُخالفة والّذين نعني بهم هاهنا العرب في منطقة ما يُسمى شمال إفريقيا، وهي أي الجماعة تُريد تحقيق أهداف مشابهة لأكراد العراق بمساعدة الصهاينة.


بعض رواد المكان من جماعة "تمازغا" طالع نازل طعناً في الدّول المُطبعة العربية وبخاصة الخليجية منها ذات الوزن والثقل الديني والمالي ليس حباً في فلسطين ولا دفاعاً عن قضية فلسطين (وهم الّذين يتحدثون عن بربر كانوا قبل الفتح الإسلامي على الديانة اليهودية والديانة المسيحية وأنّ هناك علاقة بين اليهودية والمسيحية بمنطقة شمال إفريقيا أي وجود اليهود والمسيحيين في المنطقة وجب أن تعود اليوم ويتمّ بعثها من جديد) ولكن خوفاً من أنّ هؤلاء العرب من المُطبعين سيزيحون بوجه الكيان الصهيوني عنهم نحو تلك المشيخات وبالتالي فقدان سند وظهر قوي كانوا يتكئون عليه وهو البارع (الكيان الصهيوني) في فن تفتيت الدّول والأمم والمجتمعات وفانوس سحري في صناعة الإنفصال في الدّول كما هو الحال في تيمور الشرقية بأندونيسيا وكما هو الحال في جنوب السودان بالسودان وصاحب المشاريع المشبوهة ومُحرك الفتن العرقية والاثنية والمذهبية بلا منازع.


لقد أدركت تلك الدّول العربية ممن طبعت في الآونة الأخيرة مع الكيان أن العالم العربي ينفلت من يدها وأنّها هي نفسها مُهددة بالتقسيم والتفكيك المذهبي والترابي الجغرافي لذلك سارعت لملمة ما يمكن لملمته للموضوع حتى لا يضيع الإرث الجغرافي العربي الممتد من الخليج العربي حتّى المُحيط الأطلسي.


التضحية قاسية – امكانية ضياع فلسطين – والانتقادات لا ترحم ولكن هذه الدّول وبخاصة السعودية والإمارات قرأت الوضع الجيوسياسي جيداً قبل أن تُقدم على هذه الخطوة المستهجنة والمرفوضة فهي مثل: الجُرح أو قطع الساق الّذي يحتاج إلى كي لاسكات الألم ولكنه يضمن بقاء الجسد حي حتى لو كان مشوّهاً ولا يقدر على السّير كما كان يفعل في الماضي.


قد يقول أحد مناصري مشروع "تمازغا" أنا لست عربي وربما لست مُسلم حتّى أناصر القضية الفلسطينية بينما أعيب على هذه البلدان خيانتها لقضيتها ولكن أنت بتحالفك مع الكيان بالإضافة إلى الأكراد في الجسد العربي أرغمتم هؤلاء على الإرتماء في أحضان الكيان الصهيوني وحتّى يكف شرّه ويحافظ هؤلاء (العرب) على ما يُمكن الحفاظ عليه من وطن كبير اسمه الوطن العربي الكبير الّذي بدأ يتلاشى شيئاً فشيئاً منذ الحرب على العراق في التسعين.


إنّهم تغدوا بكم (أي هؤلاء العرب) قبل أن تتعشوا بهم وهذا هو مدار الخلاف الحالي والسّبب الحقيقي لحنقكم وحقدكم عليهم والّذي تظهرونه من خلال كتاباتكم وهو ليس نُصرة للقضية الفلسطينية ولكن طنعاً لهذه الدّول الّتي بدأت تأخذ مكانكم بما تمتلكه من امكانيات غائبة عنكم والّتي من المؤكد أنّها ستقضي على مشروعكم عندما يَنْفُضُ الصهاينة أيديهم منكم ويتوجهوا للاقتصاد بالشّراكة مع هؤلاء.


بقلم: الحاج بوكليبات


ملاحظة: كنت سأنشر هذه المقالات الثلاث يوم الاربعاء الفارط ولكنّي تغيبت بسبب المرض "طُحت فراش" من أنفلونزا قوية ضربت جسدي بسبب غياب التدفئة في مكان عملي وفي مكتبي وهي لحدّ اللحظة غائبة رغم أنّ الطقس بارد جداً وأسباب توقفها يبقى مجهولا.








 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:11

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc