*** الأرنب الذكي (الجزء الثالث) *** - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية

قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء في كتابة القصص والرّوايات والمقامات الأدبية.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

*** الأرنب الذكي (الجزء الثالث) ***

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2021-02-22, 11:21   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المهذب
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية المهذب
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2 *** الأرنب الذكي (الجزء الثالث) ***

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد عدد الحصى وعدد الثرى و عدد ما نرى وعدد النجوم وعدد ما في الكون، وعدد ما تقول له كن فيكون.
أيها الأحبة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:
قلت أن الأرنب قرر أن يعود لموطنه وجحره بالغابة التي جرفه السيل منها ، وأستغل النور الذي يشع بالمكان بروعة ليل مقمر وخاب أمله في عدم محادثة السنجاب وبدأ يخطو خطوات ثقيلة حتى لا يحس به كل الحيوانات الأخرى ومشى بالقرب من النهر وهو ينظر ساعة إلى المياه كيف تنساب وساعة يحبس أنفاسه لتقف أذناه ويستمع لأصوات الحيوانات وهو خائف يترقب ويحذر من الوقوع بين أنياب ذئب أو ثعلب أو غير ذلك من الحيوانات المفترسة ، ومع أن المكان أصبح هادئا أكثر فأكثر وعطش من مشقة الطريق فاتخذ لنفسه موقعا جيدا كي يروي عطشه من ماء النهر ثم يكمل مسيرته ، لكنه ما إن هم لشرب الماء حتى رأى صورة ترتسم أمامه على الماء وهي خلفه مباشرة فاتحة فمها بارزة أنيابها في غدر وهي تنتهز الفرصة للانقضاض .
عرف الأرنب ملامح الصورة التي انعكست على الماء الصافي بضوء القمر ليلة بدر ، فشعر بخوف شديد لكنه تشجع وقال في نفسه اليوم إما أن أموت ويأكلني هذا الثعلب أو أن أريه براعة الأرانب في الحيل ، وما إن هم الثعلب بالانقضاض عليه وهو لا يعلم أن الأرنب لمحه بالماء ، حتى قفز الأرنب قفزة بين أرجل الثعلب وهرب بعيدا لكن الثعلب بسؤ تدبيره انغمس رأسه بالعشب وأشتد ثقله فتزلجت رجلاه فسقط بالنهر وبقى يتخبط وهو ينظر للأرنب والماء يجرفه بعيدا.
لكن الأرنب بهروبه لم يلاحظ سقوط الثعلب بالماء وظل يركض ويركض حتى وجد كومة من التراب بالقرب من شجرة كبيرة فقرر الاختباء بها حتى يبزغ الفجر ويرتاح من عناء الركض بهذه الليلة التي كانت رائعة لكنها كانت شاقة وثقيلة عليه، ودخل الأرنب بين أغصان الشجرة المتراكمة على كومة التراب وبات ليلته هذه وهو ينتظر ضوء الفجر ليبصر الطريق جيدا ويعود إلى منطقته و جحره ، ولما بزغ الفجر أراد الأرنب الخروج من هذا المكان ، وأراد السير في طريقه بالعودة للديار لكنه وجد نفسه محاصرا ولا يستطيع أن يخرج من المكان لوجود ما لم يكن في الحسبان وهذا ما سنراه في الجزء الرابع من هذه الحكاية وللقصة تتمة أيها الأحبة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوكم المهذب.









 


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:55

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc