في بحث علمي جميل جدا قام به احد احفاد هذه السلسلة الكريمة واطلعت عليه وسأنقله لكم بامانة علمية حيث تبين لي ان الشجرة التي لدي الحسينيين في الجزائر وبالخصوص احفاذ سيدي علي بن يحي يجب ان يعاد فيها من زاوية علمية فاحصة وذالك لما احاط بها من تساؤلات تكاد تكون منطقية لاعتبارات هامة ومنها ذالك الابهام الذي احاط بشخصية ادريس بن موسى بن اسماعيل بن موسى الكاظم الذي تكاد تجمع المراجع بعدم وجوده ثانيا الفارق الزمني القصير الذي يفصل بين ادريس وجعفر والصادق في الشجرة التي هي الان متداولة بشكل كبيرفي اوساط هذه السلسلة الكريمة وهذه الاسئلة وبقية الاسئلة نجدها عند هذا الباحث الرائع الذي رمز لاسمه ب عبد الله 3 ""..............(.و لكن المشكل الأكبر هنا هو في محمد بن الحسن العسكري و لكن من جهة أخرى نجد أن هناك من انتسب إلى محمد المهدي بن الحسن العسكري و هم في أغلبهم يلتقون في الحسين الفاسي و منهم من صحح هذا النسب و جعل الحسين الفاسي من ذرية علي بن جعفر المصدق الزكي بن علي الهادي.و الأهم من ذلك كله فإن جميع ما سبق من مشجرات تتفق على أن عبد الرحمن صاحب تاقدمت من ذرية جعفر الصادق فإن سلمنا بصحة النسب و هو صحيح حسبما اشتهر و أخذنا بعين الاعتبار ما روي بأن عبد الرحمن قدم إلى المغرب الأوسط من مكة. إذا فكان من المفروض أن نجد ذكرا لجده إدريس دفين مكة في كتب المشارقة بل و حتى له شخصيا لأنه قدم المغرب كبيرا و أقام ملكا, و رجلا قادر على ذلك لابد و أن يكون بارزا و أن نجد له ذكرا.و حسب هذا فإن بحثنا في ذرية جعفر الصادق في الأجيال الأولى منها طبعا على رجل اسمه إدريس و نسبه قريب مما ذكرنا فسنجد أن الأوصاف كلها تنطبق على إدريس بن جعفر الزكي بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضى بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق. و هو من الحجاز و جعفر الزكي توفي سنة 281ه مما يجعل ابنه ادريس من أهل القرن الرابع الهجري. و يمكن أن يكون الالتباس وقع بسبب شهرة النسب بأنهم من سلسلة الذهب أو من سلسلة الأئمة فذهب من كتب أو من ألف قصائد المدح على أن إدريس من ذرية الأئمة الإثنى عشر و لكن لو فكرنا قليلا لعلمنا أن سلسلة الذهب بالنسبة لأهل السنة تنتهي عند علي الرضى أو كما يقال عن علي الرضى أنه آخر سلسلة الذهب.و من جهة أخرى إن قلنا بأن ادريس من ذرية الأئمة فمن المفروض التوقف عند علي الهادي لأن بالنسبة لنا أو لمعظم أهل السنة أن الحسن العسكري لم يعقب. و لعل اللبس جاء من هنا.و أيضا التقارب في النسب واضح فإدريس ابن جعفر المصدق الزكي هو ابن عم محمد المهدي الإمام الثاني عشر عند الإمامية.أما بالنسبة للمشجرات التي رواها ابن الشارف و العشماوي و غيره فيمكن أن يكون اللبس وقع بسبب تشابه أسماء (جعفر المصدق) و (جعفر الصادق). و لهذا رفع البعض ادريس فجعله قريبا جدا من جعفر الصادق في التسلسل و بما أن أولاد جعفر الصادق معروفين فأضيفت أسماء موسى و إسماعيل ضنا من الناقل أنها سقطت و الله أعلم.و على هذا يكون ادريس هو:إدريس بن جعفر المصدق بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضى بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق و قد ذكر ابن عنبة في كتابه عمدة الطالب إدريس فقال "ومنولد: إدريس بن جعفر المصدق الزكي...القاسم بن إدريس بن جعفر المصدق الزكي...وفي ولده العدد " و لم يذكر له ابنا ماعدا القاسم و لكن لم ينفي أن يكون له أولاد غيره, بل من قوله و من ولد....يمكن الاستنتاج أنه له أولاد غيره.و أكثر من ذلك فإن لإدريس بن جعفر المصدق حفيد اسمه عبد الرحمن و كان بالحجاز و لكنه ابن القاسم بن إدريس و ليس ابن إسماعيل بن إدريس, و لم أجد أخبار عن عبد الرحمن هذا و عن وفاته وهل هاجر أم لا, و ذكر أن من ولده ماجد الذي ينسب إليه المواجد. و يحتمل أنه أنجب ولده ماجد ثم هاجر بعدها إلى المغرب حيث تزوج هناك ثانية و أنجب بقية أولاده إن كان هو نفسه عبد الرحمن صاحب تاقدمت, و إلا فلعل لإدريس بن جعفر المصدق الزكي ابنا ثان اسمه إسماعيل أو عبد الرحمن و الله أعلم.)