والله العلي العظيم أن ما أقوله وأكتبه ليس دفاعا عن الشخص ولكن دفاعا عن الوطن .
ردا على الوزير السابق المنتقم رحابي :
لفظ أشباه الجزائريين ليس فيه ما يدع للفضيحة ... وليس فيه ما يخدش الحياء هو مصطلح جديد في أدبيات السياسة و أول من أطلقه البطل القائد العربي بشار الأسد في احدى قمم الجامعة العربية عندما لم يطق رؤية مجازر الكيان الصهيوني في غزة أمام صمت العالم (الظلم العربي والعالمي لغزة) ووصف حينها المتخاذلين والمتواطئين في الحرب على غزة بأنصاف الرجال وهو مصطلح أقسى من مصطلح الوزير وهو شيء طبيعي في التدافع السياسي .
الشواذ ... يقال في الأمثال العربية " الشاذ يؤخذ (يحفظ) ولا يقاس عليه " هكذا تعلمنا في مدارسنا .... والكلمة تعني ههنا أن من توجه لفرنسا ليشتكي لها بصورة غير مباشرة تحت قبة البرلمان الأوروبي لحساسية الشعب الجزائري المفرطة لكل ماهو فرنسي في حال توجه إليها هؤلاء بصورة مباشرة وأنهم أقلية أي فئة قليلة جدا شذت عن الأغلبية بتصرفاتها ومواقفها الشاذة .... فأين هي الفضيحة يا رحابي .... الشذوذ الجنسي لم يعد وصفا أو كلام " عيب " في عالمنا المعاصر بل أصبح قيمة " أخلاقية " وعلامة عن التقدم والتطور ...وفيه سعي حثيث من دول العالم لتعميم المصطلح والظاهرة في العالم والشذوذ الذي قصده الوزير سواء شذوذ فكري أو لغوي أو فئوي أوجنسي أو سياسي ...إلخ ليس فيه ما يعاب عليه .
وأما مصطلح المثليين ...فقد كانت بالأمس كلمة خادشة للحياء في مجتمعاتنا المحافظة وتعني من يمارس اللواط (رجال) أو السحاق (نساء)...وهي اليوم تُرسم وتعتمد بصورة قانونية ورسمية في جميع الأوطان العربية والاسلامية بعدما تم تعميمها وإقرارها في المجتمعات المتقدمة ... وفيه ضغوط من المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية غير الحكومية المستقلة للإعتراف بهم (فئة المثليين) وإعطائهم حقوقهم كاملة غير منقوصة ... وهناك عقوبات دولية تسلط وهيئات ودول كبرى تقف وراء هؤلاء و إلى جانب هذه الأقلية وترافع من أجلها والدعوة إلى إدماجها في المجتمع بخاصة في المجتمعات العربية الإسلامية وقد عرفت هذه الفئة أو المكون من المجتمع تطورا وترقية لافتة في المملكة المغربية في الآونة الأخيرة بحيث أصبح بمقدور هذه الفئة ممارسة حقوقها وأول الغيث تأسيس مجلة مختصة بشؤون المثليين وفي تونس هناك دعوات في البرلمان التونسي و في الساحة السياسية التونسية لوجوب الإعتراف بهم واعطائهم حقوقهم وادماجهم في المجتمع (ضمن قيم المواطنة)... كما أن لهم علم خاص بهم ونشاطات ومهرجانات في الدول الغربية وعما قريب سيتم تعميم الظاهرة في أوطاننا العربية الإسلامية فأين الفضيحة وكل ما قاله الوزير مصطلحات ومسميات سياسية ولغوية بديهية ومتداولة بشكل كبير في المجتمعات وفي العالم بأسره في عصرنا هذا أم أن رحابي يعود إلى الماضي الأن وإلى المنطق المحافظ في هذه الجزئية بالذات ولو مؤقتا وهو الديمقراطي العلماني الحداثي الذي يؤمن حد التقديس بقيم التسامح (مع هذه الفئة) وقيم المواطنة (القبول بهذه الفئة والتعايش معها ) وما تعنيه هاتين الكلمتين وما تحملناه من شذوذ (قصور ونقائص) وعدم خجله بتعامله في السياسة بمعايير مزدوجة .
سأتقف معك لو قلت يا رحابي أن الوزير يتهجم على المثليين والشواذ ويقلل من قيمتهم بضرب الأمثلة بهم في من يريد أن ينتقص منهم ومن مواقفهم المعارضة أو تصرفاتهم التي تهدد استقلال وسيادة البلاد
وحينها فقط سأقف معك وسأقف إلى جانب البديل الديقراطي واليسار في بلدنا الذي يرافع على هذه الفئة بالذات و على وجوب الإعتراف بها وإدماجها في المجتمع واعطائها حقوقها كاملة غير منقوصة والبداية تكون بالعبث بثابت من ثوابت الأمة الجزائرية وهي المادة الثانية من الدستور التي تقول : " الإسلام دين الدولة " وحذفها نهائيا وبلا رجعة تلميحا أو تصريحا بحيث لا يبقى لها أثر يذكر .
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2019-12-04, 10:07
زوبعة في فنجان .
العرض العادي
