لابد وان الكثير من الاسئلة تدور في اذهان الكثيرين حول الجدوى من ادخال شخص ما الى زنزانة بمعناها الضيق اي بمعنى سجنه والغاية منه هل في ذلك حماية للمجتمع من هذا المجرم ام حماية له من نفسه وبالتالي تربيته وجعله عنصرا فاعلا في المجتمع من دون اي عودة الى الاجرام غير ان الملاحظ في الوقت الحالي ان السجن لم ينجح في تربية الافراد ولا حتى اصلاحهم فإلى ماذا تعود الاسباب يا ترى ولماذا يزداد عدد المجرمين في هذا العالم دون ان نلاحظ اي بوادر توحي بانفراج قريب لهذه المشكلة التي طالما اسعصيت على كثير من الدارسين لموضوع علم النفس والعارفين للحيثيات وكواليس السلوك الانساني سواء فيما قد يتعلق بالشر او الخير ’ وفي صميم ذلك بحثنا عن ما قد يبل ريقنا ويجيب عن كثير من التساؤلات التي تدور في اذهاني في الوقت الذي ذهب فيه انصار المجتمع الى تحميل هذا المجتمع مسؤولية ما يحصل فالفقير يرتكب الجريمة من اجل كسب قوت يومه والغني يقتل حفاظا على ثروته من الزوال والسجن يأتي بهذا وذاك ليقضيا فترة فيه ثم قد يأخدهما الشوق لزيارته مرة تلو الأخرى ولما لا في وقت تسيطر فيه الدعوات الى التسامح ونسيان البغض ؟ انه الامر الغريب في هذه الدنيا الى ما وصل اليه قانون العقاب في وطننا العربي خاصة فهل يمكن تدارك ما فات والبحث عن وسائل اكثر نجاعة من التي تمارس حاليا قد يجيد معالجتها علماء النفس مثلا باستخدام ما تعلموه خلال سنوات مضت....شكرا