مقال حول الوضعية اللغوية في الجزائر - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجزائر > تاريخ الجزائر

تاريخ الجزائر من الأزل إلى ثورة التحرير ...إلى ثورة البناء ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مقال حول الوضعية اللغوية في الجزائر

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-07-10, 14:53   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
CarbonBased
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي مقال حول الوضعية اللغوية في الجزائر

الظاهرة السعدية في الجزائر : المنطق لا يستقيم مع الأغلوطة

المغالطات هي سلاح الأقلام المأجورة التي تشتغل لحساب أيديولوجيات متهرئة أو أنظمة قمعية والهدف دائما هو التضليل والترويج للأغلوطة حيث تقوم تلك الأنظمة القمعية بوضع كلّ مقدّرات الأمة في خدمة هذه الأقلام المأجورة، كما تسند لها الوظائف الأكاديمية، لتمارس أبشع أشكال التفتيش (Inquisitions) لمحاكمة الأقلام النزيهة وممارسة شتى أنواع الضغوط عليها لإسكاتها أو إجبارها على الهجرة أو حتى الزج بها في غياهب السجون والمعتقلات.
يتعلق الأمر في هذا المقال بظواهر غريبة في الشمال الأفريقي، تشتغل في تزوير التاريخ وبلغ الأمر مستويات لم يجرؤ حتى الاستعمار على وصولها، لأنّها تمتاز بالفجاجة وجرأة الجاهل (1) . وهي تحاول الظهور بمظهر البحث الأكاديمي النزيه وتدّعي الوطنية والكفاح ضدّ الطروحات الاستعمارية، ولكن أنى لها أن تخدع الأوساط الأكاديمية الحقيقية.
برزت في دول الشمال الأفريقي فقاعات تدّعي المعرفة التاريخية بعد أن وضعت لها خارطة طريق من دوائر معروفة، أهمّ ما في تلك الخارطة هو نفي وجود ثقافة وحضارة ولغة أمازيغية وأنّ الأمازيغ عرب قدامى والأمازيغية لغة عروبية قديمة، وهذه الفقاعات أفرزت الظاهرة "الخشيمية"(2) في ليبيا والظاهرة "السعدية"(3) في الجزائر، والظاهرة "العرباوية"(4) في تونس وبنسبة أقلّ حدّة الظاهرة "الجابرية"(5) في المغرب، وهي كلها ظواهر خرجت من رحم البعث العنصري المقبور في العراق، وإذا كانت استخبارات الأنظمة السياسية في الدول الشمال أفريقية قد مارست الإقصاء والتهميش وحتى الطمس النهائي للهوية الأمازيغية خاصة نظام البدعة الجماهيرية في ليبيا الذي وضع محو الوجود الأمازيغي عبر التاريخ ضمن أولوياته فإنّ أصحاب هذه الأقلام يمارسون عملا أفظع وأبشع وهو الدجل والتزوير والتضليل، وكل ذلك مغلّف بالمثل الوطنية والقومية.
كان الدكتور عثمان سعدي صاحب الفتاوى الشهيرة في تاريخ الشمال الأفريقي قد كتب مقالا فيه على عادته الكثير من المغالطات، وقد بدا من خلال السطور التي خطّها في غاية الانتشاء وكأنه اكتشف القمر، وله الحقّ في أن ينتشي لو تحرّى في طروحاته الموضوعية واحتنب توظيف الأغلوطة وتلافى الإسقاطات التي لا تنطبق على واقع الأشياء.
الموضوع الذي كتبه الدكتور إياه كان حول ترسيم اللغة الفرنسية والقضاء على "اللهجات"(6) في فرنسا غداة انتصار الثورة الفرنسية ويدعونا إلى التأسي بفرنسا والعمل على الإسراع في طمس ودفن اللغة الأمازيغية نهائيا لنبني أمّة عظيمة على غرار الأمّة الفرنسية .
ولتوضيح المسألة اللغوية في فرنسا يجدر بنا هنا أن نعرض باختصار حقيقة ما كان عليه الوضع اللغوي هناك وكيف عالجت الثورة الفرنسية هذا الوضع بعد انتصارها :
لقد كانت اللغة اللاتينية في فرنسا كما يعرف الجميع منذ أن فتحها يوليوس قيصر في القرن الأول قبل الميلاد هي اللغة الرسمية كما هو الحال في البلدان الأوربية الأخرى، وزادت هذه اللغة رسوخا عندما تمسحت الدولة الرومانية وأصبحت اللغة اللاتينية لغة ليتورجية (Lithurgique) طقوسية، وظلّت طيلة القرون الوسطى اللغة التي تحتكر العلم والمعرفة، ومن خلالها يهيمن رجال الدين على التعليم الذي أصبح حكرا على عليهم، فقد كانوا يشكلون غالبية هيئة التدريس ، مما جعل الفكر والعلم خاضعين للنص الديني، هذا الأخير جمّد العقول ووقف موقفا عدائيا ضدّ أيّ اجتهاد أو تجديد، على اعتبار أنه ضلال وزيغ ونكران للدين.
لم تكن اللغة اللاتينية هي لغة التعليم والإدارة والكنيسة في فرنسا لوحدها ولكن كانت تحتلّ نفس المكانة في كلّ أوربا، في حين ظلّت الشرائح الاجتماعية العريضة بلغاتها ولهجاتها بعيدة عن هذه اللغة، تعيش في أمّية تامّة، ولم يكن في إمكان الحركة الثقافية المستنيرة في فرنسا وأوربّا لتينة (Latinisatin) كلّ الشعوب الأوربية لأنّ ذلك يتطلّب جيوشا جرّارة من المعلّمين وحتى لو تمّ ذلك فإنّه كان لا بدّ من انتظار نتائج عمل أولئك المعلمين بعد جيلين على الأقل، وفوق ذلك فإنّ اللغة اللاتينية ذاتها انطبعت بطابع ديني جمودي وأصبحت لا تستطيع أداء الوظيفة العلمية ولا تصلح إلاّ للترانيم الدينية وتخدير العقول، بما تثيره من هوَس وانفعال عاطفي يعزل الفرد عن المكان والزمان ويوقعه في الأسر الغيبي.
أمام هذا الوضع تصدّى المستنيرون الأوربيون –رغم تحالف القوى الرجعية الدينية والأرستقراطية ضدّهم- للمسألة الثقافية بشجاعة بعيدا عن الوسطية الانتهازية والرجعية الجمودية، وعملوا على ترقية "اللهجات" التي أصبحت لغات قومية، فهذّبوها ووضعوا لها القواعد، ومنذ القرن XV ظهرت أولى النصوص بهذا اللغات ومنها اللغة الفرنسية التي كانت لهجة منطقة باريس وأخذت اللغات القومية تتطوّر مما جعل اللاتينية تنحصر في الكنائس أو في أوساط الترف الأدبي.
من خلال ما سبق نصل إلى النتائج الآتية:
•أنّ اللغة الفرنسية كانت لهجة، فسح لها المجال فتطوّرت ورسّمت لتصبح لغة فرنسا القومية.
•أنّ هذه اللغة لم تستورَد ومعها جحافل من المعلّمين من خارج فرنسا لممارسة المسخ والقهر اللساني على الأمّة الفرنسية.
•أنّ فرنسا رفضت اعتبار اللاتينية لغة وطنية قومية لها، لأنّها ليست كذلك فعلاً فهي لغة ليتورجية عالمية، لأنها مرتبطة بالدرجة الأولى بنصّ عالمي شمولي هو النصّ الديني المسيحي.
•وفوق هذا ، فإنّ فرنسا اللائيكية لا يمكن أن ترسّم لغة طقوسية كاللغة اللاتينية في نفس الوقت الذي تدعو فيه إلى فصل الديني عن المدني لكي يستمرّ الدين في أداء دوره الوجداني الأخلاقي بعيدا عن الاستعمال السياسي الانتهازي، ولكي يتحرّر العلم من الحصار الذي ظلّ رجال الدين يفرضونه على العلم ليبقى دائما مجرّد رجع صدى لنصوصهم الجامدة.

في الأخير نعتقد أننا قد كشفنا للقارئ الكريم المغالطة الكبرى التي يريد الدكتووووور عثمان سعدي تسويقها على أنّها الحقيقة، فإذا كان الدكتور يريد لنا أن نتأسّى بفرنسا – وهو الذي ظلّ يحذّرنا منها في جميع كتاباته- فلا نخاله يقصد أن نرسّم اللغة الأمازيغية باعتبارها لغة وطنية قومية للجزائر وأن نبقي العربية دائما في إطار ليثورجي قدسي، لأنّ ذلك هو المعنى الوحيد للتأسّي بفرنسا في هذا الموضوع، وهو الموقف الذي اتخذته فرنسا المستنيرة وكان حريا بالجزائر غداة استقلالها ان تتأسى به للخروج من ظلمات القرون الوسطى والعودة إلى الذات الخلاّقة المبدعة لا أن تعيدنا إلى حالة التخلف التي أوقعت البلاد في قبضة الاحتلال الفرنسي أي أنّ منطق الإقلاع الحضاري الحقيقي كان يفرض اعتماد لغة متطوّرة تمتلك مفاتيح العلوم الحديثة وإعطاء الفرصة الكافية لتامازيغت لتنمو وتتطوّر في كنفها، ولو تمّ ذلك ما وقع الانهيار الذي نراه في مدارسنا وجامعاتنا وأكثر من ذلك حالة الدمار التي خلفتها الحرب التي يشنها الاسلاميون المدعومون من الأنظمة العروبية.

إن ما يدعو إليه الدكتور لا ينطبق مع ما تمّ في فرنسا في هذا الشأن، وهكذا استعمل الدكتور أدوات دحض وإثبات، تدعم عكس ما يريد دون أن يشعر، لأن المنطق لا يستقيم للمهاترات والأغاليط.


_____________________
(1) الجاهل لا يمتلك المعرفة المطلوبة فتكون مرافعاته إدانة له.
(2) نسبة إلى علي خشيم مناضل بعثي معروف بكتاباته التضليلية
(3) عثمان سعدي مناضل بعثي رئيس جمعية الدفاع عن اللغة العربية في الجزائر معروف بكتاباته المعادية لتامازيغت والتاريخ الأمازيغي
(4) مختار العرباوي من تونس التحق هو الآخر بأيديولوجيا معاداة التاريخ واللغة الأمازيغية وقدّم دراسة في هذا المجال
(5) عابد الجابري من المغرب عبر في كثير من مواقفه على أن تامازيغت من الماضي المنتهي
(6) وكلمة اللهجات هذه عزيزة جدّا عليه وكثيرا ما استعملها لتحقير اللغة الأمازيغية والحطّ من شأنها.

صاحب المقال : حمدي حميد الدين





مقال متقن تمام الاتقان يظهر مغالطات العروبيين المنطقية
و يبين ان العربية في الجزائر لغة طقوس دينية (liturgique) مثلما كانت اللاتينية في اوروبا لغة الانجيل , لكن الفرق أن الاوروبيين صنعوا من لهجاتهم لغات هي الآن لغاتهم الرسمية مثل الفرنسية .

و أن العربية لم تكن يوما لغتنا القومية لأن لغاتنا القومية هي الدارجة و الامازيغية بكل لهجاتها











 


قديم 2014-07-10, 15:56   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
meriem dj
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

مقال رائع شكرا لك اخي










قديم 2014-07-10, 17:21   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
allamallamallam
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

أيه الكاربون الميلى


قبل ان ابدأ معك فى الحوار


من هو حمدى وحيد الدين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟


حمدى وحيد الدين

هذا علمانى يسارى متطرف


وانت يا الميلى الذى تدعى انك كتامى


ما انت سوى شخصيه معروفه فى المنتدى منذ سنوات انك علمانى لائكى ومعروف بمواضيعك العلمانيه الشاذه


على كل حال انا مستعد ان اناقشك

وانتظر قليلا فقط

شرطانك تعترف اذا هزمتك

هل انت مستعد


السلام عليكم










قديم 2014-07-10, 17:47   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
allamallamallam
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة carbonbased مشاهدة المشاركة
الظاهرة السعدية في الجزائر : المنطق لا يستقيم مع الأغلوطة

المغالطات هي سلاح الأقلام المأجورة التي تشتغل لحساب أيديولوجيات متهرئة أو أنظمة قمعية والهدف دائما هو التضليل والترويج للأغلوطة حيث تقوم تلك الأنظمة القمعية بوضع كلّ مقدّرات الأمة في خدمة هذه الأقلام المأجورة، كما تسند لها الوظائف الأكاديمية، لتمارس أبشع أشكال التفتيش (inquisitions) لمحاكمة الأقلام النزيهة وممارسة شتى أنواع الضغوط عليها لإسكاتها أو إجبارها على الهجرة أو حتى الزج بها في غياهب السجون والمعتقلات.
يتعلق الأمر في هذا المقال بظواهر غريبة في الشمال الأفريقي، تشتغل في تزوير التاريخ وبلغ الأمر مستويات لم يجرؤ حتى الاستعمار على وصولها، لأنّها تمتاز بالفجاجة وجرأة الجاهل (1) . وهي تحاول الظهور بمظهر البحث الأكاديمي النزيه وتدّعي الوطنية والكفاح ضدّ الطروحات الاستعمارية، ولكن أنى لها أن تخدع الأوساط الأكاديمية الحقيقية.
برزت في دول الشمال الأفريقي فقاعات تدّعي المعرفة التاريخية بعد أن وضعت لها خارطة طريق من دوائر معروفة، أهمّ ما في تلك الخارطة هو نفي وجود ثقافة وحضارة ولغة أمازيغية وأنّ الأمازيغ عرب قدامى والأمازيغية لغة عروبية قديمة، وهذه الفقاعات أفرزت الظاهرة "الخشيمية"(2) في ليبيا والظاهرة "السعدية"(3) في الجزائر، والظاهرة "العرباوية"(4) في تونس وبنسبة أقلّ حدّة الظاهرة "الجابرية"(5) في المغرب، وهي كلها ظواهر خرجت من رحم البعث العنصري المقبور في العراق، وإذا كانت استخبارات الأنظمة السياسية في الدول الشمال أفريقية قد مارست الإقصاء والتهميش وحتى الطمس النهائي للهوية الأمازيغية خاصة نظام البدعة الجماهيرية في ليبيا الذي وضع محو الوجود الأمازيغي عبر التاريخ ضمن أولوياته فإنّ أصحاب هذه الأقلام يمارسون عملا أفظع وأبشع وهو الدجل والتزوير والتضليل، وكل ذلك مغلّف بالمثل الوطنية والقومية.
كان الدكتور عثمان سعدي صاحب الفتاوى الشهيرة في تاريخ الشمال الأفريقي قد كتب مقالا فيه على عادته الكثير من المغالطات، وقد بدا من خلال السطور التي خطّها في غاية الانتشاء وكأنه اكتشف القمر، وله الحقّ في أن ينتشي لو تحرّى في طروحاته الموضوعية واحتنب توظيف الأغلوطة وتلافى الإسقاطات التي لا تنطبق على واقع الأشياء.
الموضوع الذي كتبه الدكتور إياه كان حول ترسيم اللغة الفرنسية والقضاء على "اللهجات"(6) في فرنسا غداة انتصار الثورة الفرنسية ويدعونا إلى التأسي بفرنسا والعمل على الإسراع في طمس ودفن اللغة الأمازيغية نهائيا لنبني أمّة عظيمة على غرار الأمّة الفرنسية .
ولتوضيح المسألة اللغوية في فرنسا يجدر بنا هنا أن نعرض باختصار حقيقة ما كان عليه الوضع اللغوي هناك وكيف عالجت الثورة الفرنسية هذا الوضع بعد انتصارها :
لقد كانت اللغة اللاتينية في فرنسا كما يعرف الجميع منذ أن فتحها يوليوس قيصر في القرن الأول قبل الميلاد هي اللغة الرسمية كما هو الحال في البلدان الأوربية الأخرى، وزادت هذه اللغة رسوخا عندما تمسحت الدولة الرومانية وأصبحت اللغة اللاتينية لغة ليتورجية (lithurgique) طقوسية، وظلّت طيلة القرون الوسطى اللغة التي تحتكر العلم والمعرفة، ومن خلالها يهيمن رجال الدين على التعليم الذي أصبح حكرا على عليهم، فقد كانوا يشكلون غالبية هيئة التدريس ، مما جعل الفكر والعلم خاضعين للنص الديني، هذا الأخير جمّد العقول ووقف موقفا عدائيا ضدّ أيّ اجتهاد أو تجديد، على اعتبار أنه ضلال وزيغ ونكران للدين.
لم تكن اللغة اللاتينية هي لغة التعليم والإدارة والكنيسة في فرنسا لوحدها ولكن كانت تحتلّ نفس المكانة في كلّ أوربا، في حين ظلّت الشرائح الاجتماعية العريضة بلغاتها ولهجاتها بعيدة عن هذه اللغة، تعيش في أمّية تامّة، ولم يكن في إمكان الحركة الثقافية المستنيرة في فرنسا وأوربّا لتينة (latinisatin) كلّ الشعوب الأوربية لأنّ ذلك يتطلّب جيوشا جرّارة من المعلّمين وحتى لو تمّ ذلك فإنّه كان لا بدّ من انتظار نتائج عمل أولئك المعلمين بعد جيلين على الأقل، وفوق ذلك فإنّ اللغة اللاتينية ذاتها انطبعت بطابع ديني جمودي وأصبحت لا تستطيع أداء الوظيفة العلمية ولا تصلح إلاّ للترانيم الدينية وتخدير العقول، بما تثيره من هوَس وانفعال عاطفي يعزل الفرد عن المكان والزمان ويوقعه في الأسر الغيبي.
أمام هذا الوضع تصدّى المستنيرون الأوربيون –رغم تحالف القوى الرجعية الدينية والأرستقراطية ضدّهم- للمسألة الثقافية بشجاعة بعيدا عن الوسطية الانتهازية والرجعية الجمودية، وعملوا على ترقية "اللهجات" التي أصبحت لغات قومية، فهذّبوها ووضعوا لها القواعد، ومنذ القرن xv ظهرت أولى النصوص بهذا اللغات ومنها اللغة الفرنسية التي كانت لهجة منطقة باريس وأخذت اللغات القومية تتطوّر مما جعل اللاتينية تنحصر في الكنائس أو في أوساط الترف الأدبي.
من خلال ما سبق نصل إلى النتائج الآتية:
•أنّ اللغة الفرنسية كانت لهجة، فسح لها المجال فتطوّرت ورسّمت لتصبح لغة فرنسا القومية.
•أنّ هذه اللغة لم تستورَد ومعها جحافل من المعلّمين من خارج فرنسا لممارسة المسخ والقهر اللساني على الأمّة الفرنسية.
•أنّ فرنسا رفضت اعتبار اللاتينية لغة وطنية قومية لها، لأنّها ليست كذلك فعلاً فهي لغة ليتورجية عالمية، لأنها مرتبطة بالدرجة الأولى بنصّ عالمي شمولي هو النصّ الديني المسيحي.
•وفوق هذا ، فإنّ فرنسا اللائيكية لا يمكن أن ترسّم لغة طقوسية كاللغة اللاتينية في نفس الوقت الذي تدعو فيه إلى فصل الديني عن المدني لكي يستمرّ الدين في أداء دوره الوجداني الأخلاقي بعيدا عن الاستعمال السياسي الانتهازي، ولكي يتحرّر العلم من الحصار الذي ظلّ رجال الدين يفرضونه على العلم ليبقى دائما مجرّد رجع صدى لنصوصهم الجامدة.

في الأخير نعتقد أننا قد كشفنا للقارئ الكريم المغالطة الكبرى التي يريد الدكتووووور عثمان سعدي تسويقها على أنّها الحقيقة، فإذا كان الدكتور يريد لنا أن نتأسّى بفرنسا – وهو الذي ظلّ يحذّرنا منها في جميع كتاباته- فلا نخاله يقصد أن نرسّم اللغة الأمازيغية باعتبارها لغة وطنية قومية للجزائر وأن نبقي العربية دائما في إطار ليثورجي قدسي، لأنّ ذلك هو المعنى الوحيد للتأسّي بفرنسا في هذا الموضوع، وهو الموقف الذي اتخذته فرنسا المستنيرة وكان حريا بالجزائر غداة استقلالها ان تتأسى به للخروج من ظلمات القرون الوسطى والعودة إلى الذات الخلاّقة المبدعة لا أن تعيدنا إلى حالة التخلف التي أوقعت البلاد في قبضة الاحتلال الفرنسي أي أنّ منطق الإقلاع الحضاري الحقيقي كان يفرض اعتماد لغة متطوّرة تمتلك مفاتيح العلوم الحديثة وإعطاء الفرصة الكافية لتامازيغت لتنمو وتتطوّر في كنفها، ولو تمّ ذلك ما وقع الانهيار الذي نراه في مدارسنا وجامعاتنا وأكثر من ذلك حالة الدمار التي خلفتها الحرب التي يشنها الاسلاميون المدعومون من الأنظمة العروبية.

إن ما يدعو إليه الدكتور لا ينطبق مع ما تمّ في فرنسا في هذا الشأن، وهكذا استعمل الدكتور أدوات دحض وإثبات، تدعم عكس ما يريد دون أن يشعر، لأن المنطق لا يستقيم للمهاترات والأغاليط.


_____________________
(1) الجاهل لا يمتلك المعرفة المطلوبة فتكون مرافعاته إدانة له.
(2) نسبة إلى علي خشيم مناضل بعثي معروف بكتاباته التضليلية
(3) عثمان سعدي مناضل بعثي رئيس جمعية الدفاع عن اللغة العربية في الجزائر معروف بكتاباته المعادية لتامازيغت والتاريخ الأمازيغي
(4) مختار العرباوي من تونس التحق هو الآخر بأيديولوجيا معاداة التاريخ واللغة الأمازيغية وقدّم دراسة في هذا المجال
(5) عابد الجابري من المغرب عبر في كثير من مواقفه على أن تامازيغت من الماضي المنتهي
(6) وكلمة اللهجات هذه عزيزة جدّا عليه وكثيرا ما استعملها لتحقير اللغة الأمازيغية والحطّ من شأنها.

صاحب المقال : حمدي حميد الدين





مقال متقن تمام الاتقان يظهر مغالطات العروبيين المنطقية
و يبين ان العربية في الجزائر لغة طقوس دينية (liturgique) مثلما كانت اللاتينية في اوروبا لغة الانجيل , لكن الفرق أن الاوروبيين صنعوا من لهجاتهم لغات هي الآن لغاتهم الرسمية مثل الفرنسية .

و أن العربية لم تكن يوما لغتنا القومية لأن لغاتنا القومية هي الدارجة و الامازيغية بكل لهجاتها





انت مضحك يا الكاربون


انا أبدأ نقاشي ومناظرتى معك من خلاصتك التى لم يقلها وحيدالدين بل قلتها انت

حال لسانك يقول

ان نتأسي بأروبا وان نجعل لهجاتنا لغات مثل الفرنسيه

هل تعلم

ان لهجاتهم صنعت دول يا بنى وليست لغات الشعوب الجرمانيه السكسونيه و الفرنجيه صنعت دول لغاتها دول المانيا فرنسا هولندا و بلجيكا وبروسيا و بافاريا و سكسونيا و بلجيكا و النمسه و الألزاس و اللورين و ليكسمبورغ الشعوب اللاتينيه صنعت اطاليا الموحده و الشعوب الصلافيه صنعت لغاتها دول سلوفاكيا و سلوفينيا وصربيا و غيرهم لأن القوميه انتصرت على الدين المحرف و ليس المسيحيه الحقيقيه

يعنى انت تطالب ان نصع دول فى القاره الجزائريه

دولة ميله و لغتها الميليه ورئيسها الكاربون
دولة قبايليه ولغتها القبايله
دولة عنابيه و لغتها العنابيه
دولة سوفيه ولغتها السوفيه
دولة اوراسيه ولغتها الشاويه
دولة بسكريه و لغتها البسكريه
دولة وهرانيه ولغتها الوهرانيه
دولة غرداويه ودولة تيارتيه ودوله تلمسانيه ودوله بشاريه ووووووو

فى الجزائر الدين الأسلامى انتصر على القوميه رغم محاولات القوميين البربريست خاصة التصدى لهذا الدرع الواقى

هل كلامك معقول يا الكاربون









قديم 2014-07-10, 17:55   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
meriem dj
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة allamallamallam مشاهدة المشاركة

انت مضحك يا الكاربون


انا أبدأ نقاشي ومناظرتى معك من خلاصتك التى لم يقلها وحيدالدين بل قلتها انت

حال لسانك يقول

ان نتأسي بأروبا وان نجعل لهجاتنا لغات مثل الفرنسيه

هل تعلم

ان لهجاتهم صنعت دول يا بنى وليست لغات الشعوب الجرمانيه السكسونيه و الفرنجيه صنعت دول لغاتها دول المانيا فرنسا هولندا و بلجيكا وبروسيا و بافاريا و سكسونيا و بلجيكا و النمسه و الألزاس و اللورين و ليكسمبورغ الشعوب اللاتينيه صنعت اطاليا الموحده و الشعوب الصلافيه صنعت لغاتها دول سلوفاكيا و سلوفينيا وصربيا و غيرهم لأن القوميه انتصرت على الدين المحرف و ليس المسيحيه الحقيقيه

يعنى انت تطالب ان نصع دول فى القاره الجزائريه

دولة ميله و لغتها الميليه ورئيسها الكاربون
دولة قبايليه ولغتها القبايله
دولة عنابيه و لغتها العنابيه
دولة سوفيه ولغتها السوفيه
دولة اوراسيه ولغتها الشاويه
دولة بسكريه و لغتها البسكريه
دولة وهرانيه ولغتها الوهرانيه
دولة غرداويه ودولة تيارتيه ودوله تلمسانيه ودوله بشاريه ووووووو

فى الجزائر الدين الأسلامى انتصر على القوميه رغم محاولات القوميين البربريست خاصة التصدى لهذا الدرع الواقى

هل كلامك معقول يا الكاربون
الرجال تخدم و انت 24ساعة امام النت و بوك يخدم عليك و الله عيب عليك اخجل قليلا من نفسك









قديم 2014-07-10, 17:56   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
allamallamallam
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

هيا يا الكاربون العلمانى

هل هربت

انا مستعد لمناقشتك و مناظرتك

واذا هزمتنى راح استعرف بيك

واذا هزمتك هل راح تستعرف بيا










قديم 2014-07-10, 18:04   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
thawizat10
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية thawizat10
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

tanmmir ik a gma










قديم 2014-07-10, 19:38   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
allamallamallam
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

اين أنت يا الكاربون

اظن ان الصيام غلبك

لأنه معورف على معشر العلمانيين و اللائكيين كثرة النوم فى شهر رمضان

السلام










قديم 2014-07-10, 21:56   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
soheib78
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

احسنت اخي الكريم القومية العربية سرطان يجب القضاء عليه و قد اعجبني مقال كتبه نضال نعيسة عن القومية العربية البدوية و هاهو محتواه
القوميون العرب: تاريخ أسود وفكر خبيث


من المعلوم تماماً أن الفكر القومي هو النسخة المنمقة، والطبعة المعصرنة و"المشلبنة" للفكر السلفي البدوي الأصولي الذي هبّت رياحه العاتية من الفيافي والصحاري البدوية في القرن السابع الميلادي، وأحال معها كال تلك الحضارات والأمم المتاخمة التي دخلها إلى خرائب وأنقاض متهالكة تلوك أساطيراً مبهمة، وتجتر خطابات آفلة ممجوجة، لم يعد لها أية فاعلية تذكر سوى بعدها التاريخي الرمزي الأسطوري الخاوي القديم. وحين انزوى الفكر الديني خجلاً بعد سلسلة من التجارب الدموية الصدامية الفاشلة برز الفكر القومي ليحل محله، ولكن بحلة ورداء، وخطاب ملتو جديد. وتكاد دعوات الأحزاب القومية وهيئاتها وشخصياتها المختلفة وتنويعاتها المتعددة، لإحياء أمجاد العرب والحديث المسترسل المبهم الفياض عن الرسالة الخالدة، يتطابق تماماً مع فكر الجماعات الإخوانية والسلفيات الجهادية ورؤى ابن لادن والإمام البنا وسيد قطب تلكم الترجمات العربية للشيخ السلفي الهندي أبي الأعلى المودودي 1903-1979. ( لا ندري عن أية أمجاد يتحدث القوميون، ومتى كانت هذه الأمجاد بالضبط؟ اللهم إلا إذا كان إخضاع الناس بالسيف، واحتلال أراضيهم وتدمير الحضارات الأخرى، وتخريب النفوس والعقول، وإحياء العصبيات القبلية والعشائرية والعنصرية والطائفية والفئوية، وفرض لغة وثقافة ودين بالسيف على بشر آخرين وسبي نسائهم ونزع ممتلكاتهم وتغريمهم بالخوات والجزية وإعمال الحسام المهند في أعناقهم وتفجير شلالات الدماء، ومراكمة جبال الجماجم، وترويج ثقافة الموت والنحر والتكفير، والإشكاليات والانقسامات الأبدية والانهيارات القيمية والمعرفية التي خلفوها أمجاداً.

غير أنه، من الصحيح والمثبت تاريخياً، بأن هذا الفكر كان وراء إجهاض المشروع التنويري الحداثوي النهضوي في المنطقة الذي انطلق عقب انهيار امبراطورية الرجل المريض العثمانية الفاسدة التي استعمرت المنطقة أربعمائة عام تحت راية الفكر الغيبي الماورائي. وذلك حين انقضـّت مجموعة الضباط الأحرار المصرية الأخوانية على مقاليد الحكم في مصر التي كانت قد قطعت شوطاً طيباً في مسيرة الحداثة واللبرلة والتنوير وأعادتها- المجموعة- إلى سيرتها السلفية الأولى. وسرت تلك العدوى الفيروسية القومية العسكريتارية القاتلة، وانتقلت إلى معظم الكيانات السياسية الناطقة بالعربية، وبدأ الفكر التضليلي المسموم وسردياته المخدِّرة تفتك بالأبدان، كما بالعقول العربية، حتى وجد الشارع الناطق بالعربية نفسه، مرة واحدة، يواجه نكبة وراء نكبة، وكارثة تجرها كارثة، ومأساة تولد مأساة. استيلاء القوميين العرب بالقوة المسلحة على مقاليد الحكم في مصر، (كما فعل أسلافهم البدو الأعراب ذات يوم حين عولموا ثقافة الغزو تحت الرايات الإلهية)، وإنهاء الحياة البرلمانية، وتعطيل الدساتير وحكم البلاد بالحديد والنار والبساطير، كان في الحقيقة بداية الانهيار، والهجوم المعاكس، التي أعادت شنه القوى السلفية عبر التجرؤ، مرة أخرى، على خصوصيات وحريات الإنسان في العصر الليبرالي المحدث، وقتذاك، أي ما بعد رحيل المستعمر العثماني، ومن هناك عمـّموا هذا الأنموذج الرث، وانتشر السرطان القومي المستفحل في مختلف أمصار الأعاريب.

عجز الفكر القومي في توحيد العرب، برغم زعمه وجود عوامل جاهزة ومفترضة لقيام تلك الوحدة أثبتت الأيام قصورها وخواءها وعدم مواءمتها لمتطلبات الواقع وسيروراته الديناميكية المتحولة، أبداً، والتي تتطلب بالقطع أكثر من هذه الفكرة الرومانسية الوهمية الطوباوية الصماء. وفي الحقيقة، ما عجزت القاعدة، والجماعات السلفية والإخوانية عن تحقيقه، حتى الآن، في ترثيث وتحطيط وتمسيخ وتقزيم وتقبيح وترييف وتشحيح وتضحيل وصحرنة هذه المجتمعات، وإعادتها إلى أروقة ومناخات القرن السابع الميلادي، قد أفلح في فعله القوميون العرب. وها هي كيانات الأعاريب من المحيط إلى الخليج، تتجلى بأبهى حللها، وبمحاكاة مدهشة لما كانت عليه عبر التاريخ المجيد "ما غيره"، من فقر وفساد وجهل ولصوص وشيوخ ووعاظ مأجورين واستبداد وديكتاتوريات وانحطاط مرعب رهيب. فإذا لم تكن دولة العرب الأنموذجية على هذا المنوال الفظيع، فماذا عساها أن تكون؟ وأية دولة قومية عربية ستنتهي، حتما اليوم ولاحقاً، إلى دولة دينية فاشية كما هو الحال في العراق ومصر والجزائر والسودان وموريتانيا واليمن السعيد...إلخ.

هل لأحد أن يطلق العنان لخياله ويتصور ما كان قد آل إليه حال ما يسمى زوراً وبهتاناً بالمغرب "العربي" لولا فيروسات التعريب ووسواساتها الخناسة التي اجتاحته في النصف الثاني من القرن العشرين؟ وأين كان استقر اليوم لو تابع عملية "الفرنسة" و"الأوربة" والتغريب الحداثي، التي كانت جارية، يوماً ما، بدل البدونة والعربنة والتوهيب التي تسرح وتمرح، وتعصف اليوم فيه؟ هل ثمة أية مشروعية، وحق، للتساؤل هنا؟ ألا تقف طوابير طويلة من المهاجرين " المستعرَبة بفعل المد العربي" أمام سفارات الكفار واليهود والصليبيين للفرار من هذا الجحيم القومي المؤرق الرهيب؟ وما كان لها أن تفعل ذلك لو كانت هذه الأوطان نسخاً وفراديساً وجنات عدن كدول الغرب، تجري من تحتها ومن فوقها، وعلى جنباتها الرفاهية والبحبوحة والفرفشة وحقوق الإنسان وتنتشر في أرجائها الحريات العامة.

ليس من مصلحتنا، ولا من مهمتنا، البتة، ككتاب ونشطاء رأي، تجميل هذا النظام الرسمي البائس الفاسد البائد القبيح. وإن نقدنا وتشريحنا لمختلف الظواهر السوسيولوجية والأنثروبولوجية والتراكمات الفكرية المترسبة في جذور هذا المجتمع العربي العليل، يأتي في إطار المحاولات المستمرة لضرورة إعادة هيكلة كل تلك البنى التي تآكلت بفعل الزمن والتقادم الطبيعي والشيخوخة التي ستصيب كل شيء، والاجترار التاريخي لمقولات وتجارب سلطوية وفكرية فاشلة. لإن هذا النظام الرسمي العربي، صنيعة القوميين العرب ومأثرتهم المفتخرة، هو الذي أورثنا كل هذه المهانة والذل والخذلان التاريخي وجعلنا أحط شعوب الأرض وفي ذيل أمم الأرض قاطبة في جميع الميادين الحياتية، لا يستأهل أي نوع من الشكر والمجاملة والتجميل والمحاباة بل النتف والضرب على قفاه على الطالعة والنازلة. ولن يلقى منا، بالطبع، أي امتداح أو ستر لعوراته، أو مداراة لعيوبه على الإطلاق. وإذا كان هذا يصب في مصلحة إسرائيل، أو غيرها، فهذه ليست مسؤوليتنا وليس مطلوب منا السكوت والتستر على ويلاته وموبقاته، ولا ذنب هذه النخب التي تقرع أجراس الخطر والإنذار، وترفع الصوت عالياً لدرء الفواجع القادمة والانهيارات الشاملة، وإنما مسؤولية نفس هذا النظام الرسمي العربي العاجز المريض الذي وضع نفسه في موضع الاتهام، ولم يعد يستطيع النهوض من كبوته التاريخية أو التقدم قيد أنملة والسير على الطريق الصحيح لإنقاذ هذه الشعوب المحبطة المسكينة التي تعاني الفقر والفاقة والتغريب الحضاري والفكري والريادي.

ومن خبائث الأحابيل القومية المعروفة، مثلاً، وكما يمارسها، تماماً، صنوها السلفي، هو تغذية العصبويات والوجدانيات الشعبوية الغوغائية الغرائزية الكامنة في الشيفرة الجينية للا وعي الباطني الجمعي العام للدهماء والرعاع والبسطاء والمتاجرة بها، باعتبارها بضاعة فكرية مؤدلجة وجاهزة، وطرحها للارتزاق والتكسب منها في السوق السياسي.

وما انطلاق تلك الفبركات المسمومة، التي طالت فيما طالت، بعضاً، ويالغرائب ومحاسن الصدف من مكون سوري بعينه، ومن حملة مشاعل التنوير المناهضة للمشروع السلفي، إلا من أوكار القوميين العرب، بالذات، بأمر غريب وجديد، وما هي إلا تعبير عن التصاقهم الفطري اللا إرداوي والغريزي الفطري بالفكر الأصولي، وجلاء لمكنوناتهم العدوانية المتأصلة لكل ما هو مبدع وخلاق وجميل ومتجدد وسام ونبيل. وهي انعكاس لطبيعة وماهية العقل القومي الحامل لعقدة التفوق العرقي المريضة، وثقافة الازدراء والتخوين، وتجسيد ملموس لانكشاف جوهر تكويناتهم العضوية ولانحباس وجفاف منسوبهم واحتياطهم الثقافوي، ونفاذ لمخزونهم الفكري ووقودهم الروحي الذي اعتاد لـَوْك تلك الكليشيهات التاريخية عن مجد العرب وحضارتهم الزائفة ورسالتهم الخالدة، والتي لم تكن في حقيقة الأمر سوى تدمير للحياة وللحضارة وللقيم الإنسانية النبيلة والجمالية في كل مكان وصلتها "آثار القدم الهمجية"، وبالإذنً من فيروز، ذاك الملاك الطاهر الرائع الجميل.










قديم 2014-07-10, 23:07   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
allamallamallam
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة soheib78 مشاهدة المشاركة
احسنت اخي الكريم القومية العربية سرطان يجب القضاء عليه و قد اعجبني مقال كتبه نضال نعيسة عن القومية العربية البدوية و هاهو محتواه
القوميون العرب: تاريخ أسود وفكر خبيث


من المعلوم تماماً أن الفكر القومي هو النسخة المنمقة، والطبعة المعصرنة و"المشلبنة" للفكر السلفي البدوي الأصولي الذي هبّت رياحه العاتية من الفيافي والصحاري البدوية في القرن السابع الميلادي، وأحال معها كال تلك الحضارات والأمم المتاخمة التي دخلها إلى خرائب وأنقاض متهالكة تلوك أساطيراً مبهمة، وتجتر خطابات آفلة ممجوجة، لم يعد لها أية فاعلية تذكر سوى بعدها التاريخي الرمزي الأسطوري الخاوي القديم. وحين انزوى الفكر الديني خجلاً بعد سلسلة من التجارب الدموية الصدامية الفاشلة برز الفكر القومي ليحل محله، ولكن بحلة ورداء، وخطاب ملتو جديد. وتكاد دعوات الأحزاب القومية وهيئاتها وشخصياتها المختلفة وتنويعاتها المتعددة، لإحياء أمجاد العرب والحديث المسترسل المبهم الفياض عن الرسالة الخالدة، يتطابق تماماً مع فكر الجماعات الإخوانية والسلفيات الجهادية ورؤى ابن لادن والإمام البنا وسيد قطب تلكم الترجمات العربية للشيخ السلفي الهندي أبي الأعلى المودودي 1903-1979. ( لا ندري عن أية أمجاد يتحدث القوميون، ومتى كانت هذه الأمجاد بالضبط؟ اللهم إلا إذا كان إخضاع الناس بالسيف، واحتلال أراضيهم وتدمير الحضارات الأخرى، وتخريب النفوس والعقول، وإحياء العصبيات القبلية والعشائرية والعنصرية والطائفية والفئوية، وفرض لغة وثقافة ودين بالسيف على بشر آخرين وسبي نسائهم ونزع ممتلكاتهم وتغريمهم بالخوات والجزية وإعمال الحسام المهند في أعناقهم وتفجير شلالات الدماء، ومراكمة جبال الجماجم، وترويج ثقافة الموت والنحر والتكفير، والإشكاليات والانقسامات الأبدية والانهيارات القيمية والمعرفية التي خلفوها أمجاداً.

غير أنه، من الصحيح والمثبت تاريخياً، بأن هذا الفكر كان وراء إجهاض المشروع التنويري الحداثوي النهضوي في المنطقة الذي انطلق عقب انهيار امبراطورية الرجل المريض العثمانية الفاسدة التي استعمرت المنطقة أربعمائة عام تحت راية الفكر الغيبي الماورائي. وذلك حين انقضـّت مجموعة الضباط الأحرار المصرية الأخوانية على مقاليد الحكم في مصر التي كانت قد قطعت شوطاً طيباً في مسيرة الحداثة واللبرلة والتنوير وأعادتها- المجموعة- إلى سيرتها السلفية الأولى. وسرت تلك العدوى الفيروسية القومية العسكريتارية القاتلة، وانتقلت إلى معظم الكيانات السياسية الناطقة بالعربية، وبدأ الفكر التضليلي المسموم وسردياته المخدِّرة تفتك بالأبدان، كما بالعقول العربية، حتى وجد الشارع الناطق بالعربية نفسه، مرة واحدة، يواجه نكبة وراء نكبة، وكارثة تجرها كارثة، ومأساة تولد مأساة. استيلاء القوميين العرب بالقوة المسلحة على مقاليد الحكم في مصر، (كما فعل أسلافهم البدو الأعراب ذات يوم حين عولموا ثقافة الغزو تحت الرايات الإلهية)، وإنهاء الحياة البرلمانية، وتعطيل الدساتير وحكم البلاد بالحديد والنار والبساطير، كان في الحقيقة بداية الانهيار، والهجوم المعاكس، التي أعادت شنه القوى السلفية عبر التجرؤ، مرة أخرى، على خصوصيات وحريات الإنسان في العصر الليبرالي المحدث، وقتذاك، أي ما بعد رحيل المستعمر العثماني، ومن هناك عمـّموا هذا الأنموذج الرث، وانتشر السرطان القومي المستفحل في مختلف أمصار الأعاريب.

عجز الفكر القومي في توحيد العرب، برغم زعمه وجود عوامل جاهزة ومفترضة لقيام تلك الوحدة أثبتت الأيام قصورها وخواءها وعدم مواءمتها لمتطلبات الواقع وسيروراته الديناميكية المتحولة، أبداً، والتي تتطلب بالقطع أكثر من هذه الفكرة الرومانسية الوهمية الطوباوية الصماء. وفي الحقيقة، ما عجزت القاعدة، والجماعات السلفية والإخوانية عن تحقيقه، حتى الآن، في ترثيث وتحطيط وتمسيخ وتقزيم وتقبيح وترييف وتشحيح وتضحيل وصحرنة هذه المجتمعات، وإعادتها إلى أروقة ومناخات القرن السابع الميلادي، قد أفلح في فعله القوميون العرب. وها هي كيانات الأعاريب من المحيط إلى الخليج، تتجلى بأبهى حللها، وبمحاكاة مدهشة لما كانت عليه عبر التاريخ المجيد "ما غيره"، من فقر وفساد وجهل ولصوص وشيوخ ووعاظ مأجورين واستبداد وديكتاتوريات وانحطاط مرعب رهيب. فإذا لم تكن دولة العرب الأنموذجية على هذا المنوال الفظيع، فماذا عساها أن تكون؟ وأية دولة قومية عربية ستنتهي، حتما اليوم ولاحقاً، إلى دولة دينية فاشية كما هو الحال في العراق ومصر والجزائر والسودان وموريتانيا واليمن السعيد...إلخ.

هل لأحد أن يطلق العنان لخياله ويتصور ما كان قد آل إليه حال ما يسمى زوراً وبهتاناً بالمغرب "العربي" لولا فيروسات التعريب ووسواساتها الخناسة التي اجتاحته في النصف الثاني من القرن العشرين؟ وأين كان استقر اليوم لو تابع عملية "الفرنسة" و"الأوربة" والتغريب الحداثي، التي كانت جارية، يوماً ما، بدل البدونة والعربنة والتوهيب التي تسرح وتمرح، وتعصف اليوم فيه؟ هل ثمة أية مشروعية، وحق، للتساؤل هنا؟ ألا تقف طوابير طويلة من المهاجرين " المستعرَبة بفعل المد العربي" أمام سفارات الكفار واليهود والصليبيين للفرار من هذا الجحيم القومي المؤرق الرهيب؟ وما كان لها أن تفعل ذلك لو كانت هذه الأوطان نسخاً وفراديساً وجنات عدن كدول الغرب، تجري من تحتها ومن فوقها، وعلى جنباتها الرفاهية والبحبوحة والفرفشة وحقوق الإنسان وتنتشر في أرجائها الحريات العامة.

ليس من مصلحتنا، ولا من مهمتنا، البتة، ككتاب ونشطاء رأي، تجميل هذا النظام الرسمي البائس الفاسد البائد القبيح. وإن نقدنا وتشريحنا لمختلف الظواهر السوسيولوجية والأنثروبولوجية والتراكمات الفكرية المترسبة في جذور هذا المجتمع العربي العليل، يأتي في إطار المحاولات المستمرة لضرورة إعادة هيكلة كل تلك البنى التي تآكلت بفعل الزمن والتقادم الطبيعي والشيخوخة التي ستصيب كل شيء، والاجترار التاريخي لمقولات وتجارب سلطوية وفكرية فاشلة. لإن هذا النظام الرسمي العربي، صنيعة القوميين العرب ومأثرتهم المفتخرة، هو الذي أورثنا كل هذه المهانة والذل والخذلان التاريخي وجعلنا أحط شعوب الأرض وفي ذيل أمم الأرض قاطبة في جميع الميادين الحياتية، لا يستأهل أي نوع من الشكر والمجاملة والتجميل والمحاباة بل النتف والضرب على قفاه على الطالعة والنازلة. ولن يلقى منا، بالطبع، أي امتداح أو ستر لعوراته، أو مداراة لعيوبه على الإطلاق. وإذا كان هذا يصب في مصلحة إسرائيل، أو غيرها، فهذه ليست مسؤوليتنا وليس مطلوب منا السكوت والتستر على ويلاته وموبقاته، ولا ذنب هذه النخب التي تقرع أجراس الخطر والإنذار، وترفع الصوت عالياً لدرء الفواجع القادمة والانهيارات الشاملة، وإنما مسؤولية نفس هذا النظام الرسمي العربي العاجز المريض الذي وضع نفسه في موضع الاتهام، ولم يعد يستطيع النهوض من كبوته التاريخية أو التقدم قيد أنملة والسير على الطريق الصحيح لإنقاذ هذه الشعوب المحبطة المسكينة التي تعاني الفقر والفاقة والتغريب الحضاري والفكري والريادي.

ومن خبائث الأحابيل القومية المعروفة، مثلاً، وكما يمارسها، تماماً، صنوها السلفي، هو تغذية العصبويات والوجدانيات الشعبوية الغوغائية الغرائزية الكامنة في الشيفرة الجينية للا وعي الباطني الجمعي العام للدهماء والرعاع والبسطاء والمتاجرة بها، باعتبارها بضاعة فكرية مؤدلجة وجاهزة، وطرحها للارتزاق والتكسب منها في السوق السياسي.

وما انطلاق تلك الفبركات المسمومة، التي طالت فيما طالت، بعضاً، ويالغرائب ومحاسن الصدف من مكون سوري بعينه، ومن حملة مشاعل التنوير المناهضة للمشروع السلفي، إلا من أوكار القوميين العرب، بالذات، بأمر غريب وجديد، وما هي إلا تعبير عن التصاقهم الفطري اللا إرداوي والغريزي الفطري بالفكر الأصولي، وجلاء لمكنوناتهم العدوانية المتأصلة لكل ما هو مبدع وخلاق وجميل ومتجدد وسام ونبيل. وهي انعكاس لطبيعة وماهية العقل القومي الحامل لعقدة التفوق العرقي المريضة، وثقافة الازدراء والتخوين، وتجسيد ملموس لانكشاف جوهر تكويناتهم العضوية ولانحباس وجفاف منسوبهم واحتياطهم الثقافوي، ونفاذ لمخزونهم الفكري ووقودهم الروحي الذي اعتاد لـَوْك تلك الكليشيهات التاريخية عن مجد العرب وحضارتهم الزائفة ورسالتهم الخالدة، والتي لم تكن في حقيقة الأمر سوى تدمير للحياة وللحضارة وللقيم الإنسانية النبيلة والجمالية في كل مكان وصلتها "آثار القدم الهمجية"، وبالإذنً من فيروز، ذاك الملاك الطاهر الرائع الجميل.


وما هو رأيك فى الذين

يريدون اسقاط القوميه العربيه بقوميه اخرى يسمونها القوميه البربريه



فما هو رأيك فى هؤلاء



ثم انت لم تفهم اصلا مقصود الكاربون الميلى ماذا يقصد

فهو شبه الأسلام بالمسيحيه المحرفه فى القرون الوسطى

ويدعونا الى ان نهمل المسجد كما اهمل الاوربيين الكنيسه حتى تتحول اللهجة الى لغة قوميه


هو يتفلسف لكى ينصر العلمانيه فى الأخير













قديم 2014-07-11, 01:28   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
رحيق الكلمات
عضو متألق
 
الصورة الرمزية رحيق الكلمات
 

 

 
الأوسمة
مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
هذه هي المقالات والا فلا ههههههههههههه
حصلتم على مخطوطة اسطورية من زمن سحيق
وتحاولون اسقاطها على بلادنا
مع انها هي ومن كتبها وموضوعها خارج التاريخ
اتركوا زرع الاحقاد في قلوب اهل الجبال الشامخات










قديم 2014-07-11, 01:29   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
allamallamallam
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة soheib78 مشاهدة المشاركة
احسنت اخي الكريم القومية العربية سرطان يجب القضاء عليه و قد اعجبني مقال كتبه نضال نعيسة عن القومية العربية البدوية و هاهو محتواه
القوميون العرب: تاريخ أسود وفكر خبيث


من المعلوم تماماً أن الفكر القومي هو النسخة المنمقة، والطبعة المعصرنة و"المشلبنة" للفكر السلفي البدوي الأصولي الذي هبّت رياحه العاتية من الفيافي والصحاري البدوية في القرن السابع الميلادي، وأحال معها كال تلك الحضارات والأمم المتاخمة التي دخلها إلى خرائب وأنقاض متهالكة تلوك أساطيراً مبهمة، وتجتر خطابات آفلة ممجوجة، لم يعد لها أية فاعلية تذكر سوى بعدها التاريخي الرمزي الأسطوري الخاوي القديم. وحين انزوى الفكر الديني خجلاً بعد سلسلة من التجارب الدموية الصدامية الفاشلة برز الفكر القومي ليحل محله، ولكن بحلة ورداء، وخطاب ملتو جديد. وتكاد دعوات الأحزاب القومية وهيئاتها وشخصياتها المختلفة وتنويعاتها المتعددة، لإحياء أمجاد العرب والحديث المسترسل المبهم الفياض عن الرسالة الخالدة، يتطابق تماماً مع فكر الجماعات الإخوانية والسلفيات الجهادية ورؤى ابن لادن والإمام البنا وسيد قطب تلكم الترجمات العربية للشيخ السلفي الهندي أبي الأعلى المودودي 1903-1979. ( لا ندري عن أية أمجاد يتحدث القوميون، ومتى كانت هذه الأمجاد بالضبط؟ اللهم إلا إذا كان إخضاع الناس بالسيف، واحتلال أراضيهم وتدمير الحضارات الأخرى، وتخريب النفوس والعقول، وإحياء العصبيات القبلية والعشائرية والعنصرية والطائفية والفئوية، وفرض لغة وثقافة ودين بالسيف على بشر آخرين وسبي نسائهم ونزع ممتلكاتهم وتغريمهم بالخوات والجزية وإعمال الحسام المهند في أعناقهم وتفجير شلالات الدماء، ومراكمة جبال الجماجم، وترويج ثقافة الموت والنحر والتكفير، والإشكاليات والانقسامات الأبدية والانهيارات القيمية والمعرفية التي خلفوها أمجاداً.

غير أنه، من الصحيح والمثبت تاريخياً، بأن هذا الفكر كان وراء إجهاض المشروع التنويري الحداثوي النهضوي في المنطقة الذي انطلق عقب انهيار امبراطورية الرجل المريض العثمانية الفاسدة التي استعمرت المنطقة أربعمائة عام تحت راية الفكر الغيبي الماورائي. وذلك حين انقضـّت مجموعة الضباط الأحرار المصرية الأخوانية على مقاليد الحكم في مصر التي كانت قد قطعت شوطاً طيباً في مسيرة الحداثة واللبرلة والتنوير وأعادتها- المجموعة- إلى سيرتها السلفية الأولى. وسرت تلك العدوى الفيروسية القومية العسكريتارية القاتلة، وانتقلت إلى معظم الكيانات السياسية الناطقة بالعربية، وبدأ الفكر التضليلي المسموم وسردياته المخدِّرة تفتك بالأبدان، كما بالعقول العربية، حتى وجد الشارع الناطق بالعربية نفسه، مرة واحدة، يواجه نكبة وراء نكبة، وكارثة تجرها كارثة، ومأساة تولد مأساة. استيلاء القوميين العرب بالقوة المسلحة على مقاليد الحكم في مصر، (كما فعل أسلافهم البدو الأعراب ذات يوم حين عولموا ثقافة الغزو تحت الرايات الإلهية)، وإنهاء الحياة البرلمانية، وتعطيل الدساتير وحكم البلاد بالحديد والنار والبساطير، كان في الحقيقة بداية الانهيار، والهجوم المعاكس، التي أعادت شنه القوى السلفية عبر التجرؤ، مرة أخرى، على خصوصيات وحريات الإنسان في العصر الليبرالي المحدث، وقتذاك، أي ما بعد رحيل المستعمر العثماني، ومن هناك عمـّموا هذا الأنموذج الرث، وانتشر السرطان القومي المستفحل في مختلف أمصار الأعاريب.

عجز الفكر القومي في توحيد العرب، برغم زعمه وجود عوامل جاهزة ومفترضة لقيام تلك الوحدة أثبتت الأيام قصورها وخواءها وعدم مواءمتها لمتطلبات الواقع وسيروراته الديناميكية المتحولة، أبداً، والتي تتطلب بالقطع أكثر من هذه الفكرة الرومانسية الوهمية الطوباوية الصماء. وفي الحقيقة، ما عجزت القاعدة، والجماعات السلفية والإخوانية عن تحقيقه، حتى الآن، في ترثيث وتحطيط وتمسيخ وتقزيم وتقبيح وترييف وتشحيح وتضحيل وصحرنة هذه المجتمعات، وإعادتها إلى أروقة ومناخات القرن السابع الميلادي، قد أفلح في فعله القوميون العرب. وها هي كيانات الأعاريب من المحيط إلى الخليج، تتجلى بأبهى حللها، وبمحاكاة مدهشة لما كانت عليه عبر التاريخ المجيد "ما غيره"، من فقر وفساد وجهل ولصوص وشيوخ ووعاظ مأجورين واستبداد وديكتاتوريات وانحطاط مرعب رهيب. فإذا لم تكن دولة العرب الأنموذجية على هذا المنوال الفظيع، فماذا عساها أن تكون؟ وأية دولة قومية عربية ستنتهي، حتما اليوم ولاحقاً، إلى دولة دينية فاشية كما هو الحال في العراق ومصر والجزائر والسودان وموريتانيا واليمن السعيد...إلخ.

هل لأحد أن يطلق العنان لخياله ويتصور ما كان قد آل إليه حال ما يسمى زوراً وبهتاناً بالمغرب "العربي" لولا فيروسات التعريب ووسواساتها الخناسة التي اجتاحته في النصف الثاني من القرن العشرين؟ وأين كان استقر اليوم لو تابع عملية "الفرنسة" و"الأوربة" والتغريب الحداثي، التي كانت جارية، يوماً ما، بدل البدونة والعربنة والتوهيب التي تسرح وتمرح، وتعصف اليوم فيه؟ هل ثمة أية مشروعية، وحق، للتساؤل هنا؟ ألا تقف طوابير طويلة من المهاجرين " المستعرَبة بفعل المد العربي" أمام سفارات الكفار واليهود والصليبيين للفرار من هذا الجحيم القومي المؤرق الرهيب؟ وما كان لها أن تفعل ذلك لو كانت هذه الأوطان نسخاً وفراديساً وجنات عدن كدول الغرب، تجري من تحتها ومن فوقها، وعلى جنباتها الرفاهية والبحبوحة والفرفشة وحقوق الإنسان وتنتشر في أرجائها الحريات العامة.

ليس من مصلحتنا، ولا من مهمتنا، البتة، ككتاب ونشطاء رأي، تجميل هذا النظام الرسمي البائس الفاسد البائد القبيح. وإن نقدنا وتشريحنا لمختلف الظواهر السوسيولوجية والأنثروبولوجية والتراكمات الفكرية المترسبة في جذور هذا المجتمع العربي العليل، يأتي في إطار المحاولات المستمرة لضرورة إعادة هيكلة كل تلك البنى التي تآكلت بفعل الزمن والتقادم الطبيعي والشيخوخة التي ستصيب كل شيء، والاجترار التاريخي لمقولات وتجارب سلطوية وفكرية فاشلة. لإن هذا النظام الرسمي العربي، صنيعة القوميين العرب ومأثرتهم المفتخرة، هو الذي أورثنا كل هذه المهانة والذل والخذلان التاريخي وجعلنا أحط شعوب الأرض وفي ذيل أمم الأرض قاطبة في جميع الميادين الحياتية، لا يستأهل أي نوع من الشكر والمجاملة والتجميل والمحاباة بل النتف والضرب على قفاه على الطالعة والنازلة. ولن يلقى منا، بالطبع، أي امتداح أو ستر لعوراته، أو مداراة لعيوبه على الإطلاق. وإذا كان هذا يصب في مصلحة إسرائيل، أو غيرها، فهذه ليست مسؤوليتنا وليس مطلوب منا السكوت والتستر على ويلاته وموبقاته، ولا ذنب هذه النخب التي تقرع أجراس الخطر والإنذار، وترفع الصوت عالياً لدرء الفواجع القادمة والانهيارات الشاملة، وإنما مسؤولية نفس هذا النظام الرسمي العربي العاجز المريض الذي وضع نفسه في موضع الاتهام، ولم يعد يستطيع النهوض من كبوته التاريخية أو التقدم قيد أنملة والسير على الطريق الصحيح لإنقاذ هذه الشعوب المحبطة المسكينة التي تعاني الفقر والفاقة والتغريب الحضاري والفكري والريادي.

ومن خبائث الأحابيل القومية المعروفة، مثلاً، وكما يمارسها، تماماً، صنوها السلفي، هو تغذية العصبويات والوجدانيات الشعبوية الغوغائية الغرائزية الكامنة في الشيفرة الجينية للا وعي الباطني الجمعي العام للدهماء والرعاع والبسطاء والمتاجرة بها، باعتبارها بضاعة فكرية مؤدلجة وجاهزة، وطرحها للارتزاق والتكسب منها في السوق السياسي.

وما انطلاق تلك الفبركات المسمومة، التي طالت فيما طالت، بعضاً، ويالغرائب ومحاسن الصدف من مكون سوري بعينه، ومن حملة مشاعل التنوير المناهضة للمشروع السلفي، إلا من أوكار القوميين العرب، بالذات، بأمر غريب وجديد، وما هي إلا تعبير عن التصاقهم الفطري اللا إرداوي والغريزي الفطري بالفكر الأصولي، وجلاء لمكنوناتهم العدوانية المتأصلة لكل ما هو مبدع وخلاق وجميل ومتجدد وسام ونبيل. وهي انعكاس لطبيعة وماهية العقل القومي الحامل لعقدة التفوق العرقي المريضة، وثقافة الازدراء والتخوين، وتجسيد ملموس لانكشاف جوهر تكويناتهم العضوية ولانحباس وجفاف منسوبهم واحتياطهم الثقافوي، ونفاذ لمخزونهم الفكري ووقودهم الروحي الذي اعتاد لـَوْك تلك الكليشيهات التاريخية عن مجد العرب وحضارتهم الزائفة ورسالتهم الخالدة، والتي لم تكن في حقيقة الأمر سوى تدمير للحياة وللحضارة وللقيم الإنسانية النبيلة والجمالية في كل مكان وصلتها "آثار القدم الهمجية"، وبالإذنً من فيروز، ذاك الملاك الطاهر الرائع الجميل.



هاته مقاله علمانيه حقيره

تصف الاسلام بأنه انتشر بالسيف وانه دين قومى

هاته المقاله تتهكم على الفتوحات الأسلاميه فى القرن السابع ميلادى


هاته مقاله لا يشكرها الا العلمانيين









قديم 2014-07-11, 01:41   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
CarbonBased
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة allamallamallam مشاهدة المشاركة

من هو حمدى وحيد الدين ؟


دعك من مناقشة الاشخاص بل ناقش الافكار

آخر زمن قرامطي يدافع عن نفسه بالدين الاسلامي , اصبح سراق الحجر الاسود و نهاب قوافل الحجاج و موقفوا الحج لمدة عشرين سنة من مناصري الاسلام !!!!!

القومية الاسلامية انتهت عندما تحالف السعوديون مع المسيحيين الصليبيين الانجليز ضد الخلافة الاسلامية العثمانية و اسقطوها
فبدلوا الاسلام بالعروبة و باعوا فلسطين لليهود و هم الآن حلفاءهم الاهم في الشرق الاوسط

يعني حلال على آل سعود و حرام على الامازيغ ??


يعني من حق السعوديين التعصب لقوميتهم و التحالف حتى مع الصليبيين لتحقيق ذلك
و الامازيغ في ارضهم ممنوع عليهم التعصب لقوميتهم لصالح الاسلام ? هذا كيل بمكيالين



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة allamallamallam مشاهدة المشاركة
وانت يا الميلى الذى تدعى انك كتامى
ما انت سوى شخصيه معروفه فى المنتدى منذ سنوات انك علمانى لائكى ومعروف بمواضيعك العلمانيه الشاذه


قلت لك شحال من مرة بركانا من هذا الاسلوب الرخيص في اتهام الاعضاء
يجب ان تعلم اني لست مجبرا على اعطائك بطاقة تعريفي لكي اناقش اي فكرة في العالم , و لا تهمني اصلا تهمك الجاهزة
الصراخ على قدر الالم

يضايقك أن هناك شباب شمال افريقيين لم تستطع المدرسة العروبية
ضمهم الى قطيع الاغبياء النمطيين الذين تكتب لهم . طبيعي انك لن تصدق











قديم 2014-07-11, 01:46   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
CarbonBased
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة allamallamallam مشاهدة المشاركة



هاته مقاله علمانيه حقيره

تصف الاسلام بأنه انتشر بالسيف وانه دين قومى

هاته المقاله تتهكم على الفتوحات الأسلاميه فى القرن السابع ميلادى


هاته مقاله لا يشكرها الا العلمانيين

هذه هي الحقيقة

الامويون بعد ان قطعوا رأس الحسين حولوا الخلافة الاسلامية الى امبراطورية عربية للنهب و السلب
و السبي , و هذا لا نقاش فيه اصلا

يعني لو يأتي بن لادن و و اتباعه لقتلي و قتل أهلي , هل ممنوع علي الدفاع عن نفسي لأنهم مسلمون ? ما هذا الهراء ?

عبر التاريخ تم استعمال الدين لاسباب سياسية , من الامويين إلى الفيس المحل









قديم 2014-07-11, 01:52   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
CarbonBased
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة soheib78 مشاهدة المشاركة
احسنت اخي الكريم القومية العربية سرطان يجب القضاء عليه و قد اعجبني مقال كتبه نضال نعيسة عن القومية العربية البدوية و هاهو محتواه
القوميون العرب: تاريخ أسود وفكر خبيث


من المعلوم تماماً أن الفكر القومي هو النسخة المنمقة، والطبعة المعصرنة و"المشلبنة" للفكر السلفي البدوي الأصولي الذي هبّت رياحه العاتية من الفيافي والصحاري البدوية في القرن السابع الميلادي، وأحال معها كال تلك الحضارات والأمم المتاخمة التي دخلها إلى خرائب وأنقاض متهالكة تلوك أساطيراً مبهمة، وتجتر خطابات آفلة ممجوجة، لم يعد لها أية فاعلية تذكر سوى بعدها التاريخي الرمزي الأسطوري الخاوي القديم. وحين انزوى الفكر الديني خجلاً بعد سلسلة من التجارب الدموية الصدامية الفاشلة برز الفكر القومي ليحل محله، ولكن بحلة ورداء، وخطاب ملتو جديد. وتكاد دعوات الأحزاب القومية وهيئاتها وشخصياتها المختلفة وتنويعاتها المتعددة، لإحياء أمجاد العرب والحديث المسترسل المبهم الفياض عن الرسالة الخالدة، يتطابق تماماً مع فكر الجماعات الإخوانية والسلفيات الجهادية ورؤى ابن لادن والإمام البنا وسيد قطب تلكم الترجمات العربية للشيخ السلفي الهندي أبي الأعلى المودودي 1903-1979. ( لا ندري عن أية أمجاد يتحدث القوميون، ومتى كانت هذه الأمجاد بالضبط؟ اللهم إلا إذا كان إخضاع الناس بالسيف، واحتلال أراضيهم وتدمير الحضارات الأخرى، وتخريب النفوس والعقول، وإحياء العصبيات القبلية والعشائرية والعنصرية والطائفية والفئوية، وفرض لغة وثقافة ودين بالسيف على بشر آخرين وسبي نسائهم ونزع ممتلكاتهم وتغريمهم بالخوات والجزية وإعمال الحسام المهند في أعناقهم وتفجير شلالات الدماء، ومراكمة جبال الجماجم، وترويج ثقافة الموت والنحر والتكفير، والإشكاليات والانقسامات الأبدية والانهيارات القيمية والمعرفية التي خلفوها أمجاداً.

غير أنه، من الصحيح والمثبت تاريخياً، بأن هذا الفكر كان وراء إجهاض المشروع التنويري الحداثوي النهضوي في المنطقة الذي انطلق عقب انهيار امبراطورية الرجل المريض العثمانية الفاسدة التي استعمرت المنطقة أربعمائة عام تحت راية الفكر الغيبي الماورائي. وذلك حين انقضـّت مجموعة الضباط الأحرار المصرية الأخوانية على مقاليد الحكم في مصر التي كانت قد قطعت شوطاً طيباً في مسيرة الحداثة واللبرلة والتنوير وأعادتها- المجموعة- إلى سيرتها السلفية الأولى. وسرت تلك العدوى الفيروسية القومية العسكريتارية القاتلة، وانتقلت إلى معظم الكيانات السياسية الناطقة بالعربية، وبدأ الفكر التضليلي المسموم وسردياته المخدِّرة تفتك بالأبدان، كما بالعقول العربية، حتى وجد الشارع الناطق بالعربية نفسه، مرة واحدة، يواجه نكبة وراء نكبة، وكارثة تجرها كارثة، ومأساة تولد مأساة. استيلاء القوميين العرب بالقوة المسلحة على مقاليد الحكم في مصر، (كما فعل أسلافهم البدو الأعراب ذات يوم حين عولموا ثقافة الغزو تحت الرايات الإلهية)، وإنهاء الحياة البرلمانية، وتعطيل الدساتير وحكم البلاد بالحديد والنار والبساطير، كان في الحقيقة بداية الانهيار، والهجوم المعاكس، التي أعادت شنه القوى السلفية عبر التجرؤ، مرة أخرى، على خصوصيات وحريات الإنسان في العصر الليبرالي المحدث، وقتذاك، أي ما بعد رحيل المستعمر العثماني، ومن هناك عمـّموا هذا الأنموذج الرث، وانتشر السرطان القومي المستفحل في مختلف أمصار الأعاريب.

عجز الفكر القومي في توحيد العرب، برغم زعمه وجود عوامل جاهزة ومفترضة لقيام تلك الوحدة أثبتت الأيام قصورها وخواءها وعدم مواءمتها لمتطلبات الواقع وسيروراته الديناميكية المتحولة، أبداً، والتي تتطلب بالقطع أكثر من هذه الفكرة الرومانسية الوهمية الطوباوية الصماء. وفي الحقيقة، ما عجزت القاعدة، والجماعات السلفية والإخوانية عن تحقيقه، حتى الآن، في ترثيث وتحطيط وتمسيخ وتقزيم وتقبيح وترييف وتشحيح وتضحيل وصحرنة هذه المجتمعات، وإعادتها إلى أروقة ومناخات القرن السابع الميلادي، قد أفلح في فعله القوميون العرب. وها هي كيانات الأعاريب من المحيط إلى الخليج، تتجلى بأبهى حللها، وبمحاكاة مدهشة لما كانت عليه عبر التاريخ المجيد "ما غيره"، من فقر وفساد وجهل ولصوص وشيوخ ووعاظ مأجورين واستبداد وديكتاتوريات وانحطاط مرعب رهيب. فإذا لم تكن دولة العرب الأنموذجية على هذا المنوال الفظيع، فماذا عساها أن تكون؟ وأية دولة قومية عربية ستنتهي، حتما اليوم ولاحقاً، إلى دولة دينية فاشية كما هو الحال في العراق ومصر والجزائر والسودان وموريتانيا واليمن السعيد...إلخ.

هل لأحد أن يطلق العنان لخياله ويتصور ما كان قد آل إليه حال ما يسمى زوراً وبهتاناً بالمغرب "العربي" لولا فيروسات التعريب ووسواساتها الخناسة التي اجتاحته في النصف الثاني من القرن العشرين؟ وأين كان استقر اليوم لو تابع عملية "الفرنسة" و"الأوربة" والتغريب الحداثي، التي كانت جارية، يوماً ما، بدل البدونة والعربنة والتوهيب التي تسرح وتمرح، وتعصف اليوم فيه؟ هل ثمة أية مشروعية، وحق، للتساؤل هنا؟ ألا تقف طوابير طويلة من المهاجرين " المستعرَبة بفعل المد العربي" أمام سفارات الكفار واليهود والصليبيين للفرار من هذا الجحيم القومي المؤرق الرهيب؟ وما كان لها أن تفعل ذلك لو كانت هذه الأوطان نسخاً وفراديساً وجنات عدن كدول الغرب، تجري من تحتها ومن فوقها، وعلى جنباتها الرفاهية والبحبوحة والفرفشة وحقوق الإنسان وتنتشر في أرجائها الحريات العامة.

ليس من مصلحتنا، ولا من مهمتنا، البتة، ككتاب ونشطاء رأي، تجميل هذا النظام الرسمي البائس الفاسد البائد القبيح. وإن نقدنا وتشريحنا لمختلف الظواهر السوسيولوجية والأنثروبولوجية والتراكمات الفكرية المترسبة في جذور هذا المجتمع العربي العليل، يأتي في إطار المحاولات المستمرة لضرورة إعادة هيكلة كل تلك البنى التي تآكلت بفعل الزمن والتقادم الطبيعي والشيخوخة التي ستصيب كل شيء، والاجترار التاريخي لمقولات وتجارب سلطوية وفكرية فاشلة. لإن هذا النظام الرسمي العربي، صنيعة القوميين العرب ومأثرتهم المفتخرة، هو الذي أورثنا كل هذه المهانة والذل والخذلان التاريخي وجعلنا أحط شعوب الأرض وفي ذيل أمم الأرض قاطبة في جميع الميادين الحياتية، لا يستأهل أي نوع من الشكر والمجاملة والتجميل والمحاباة بل النتف والضرب على قفاه على الطالعة والنازلة. ولن يلقى منا، بالطبع، أي امتداح أو ستر لعوراته، أو مداراة لعيوبه على الإطلاق. وإذا كان هذا يصب في مصلحة إسرائيل، أو غيرها، فهذه ليست مسؤوليتنا وليس مطلوب منا السكوت والتستر على ويلاته وموبقاته، ولا ذنب هذه النخب التي تقرع أجراس الخطر والإنذار، وترفع الصوت عالياً لدرء الفواجع القادمة والانهيارات الشاملة، وإنما مسؤولية نفس هذا النظام الرسمي العربي العاجز المريض الذي وضع نفسه في موضع الاتهام، ولم يعد يستطيع النهوض من كبوته التاريخية أو التقدم قيد أنملة والسير على الطريق الصحيح لإنقاذ هذه الشعوب المحبطة المسكينة التي تعاني الفقر والفاقة والتغريب الحضاري والفكري والريادي.

ومن خبائث الأحابيل القومية المعروفة، مثلاً، وكما يمارسها، تماماً، صنوها السلفي، هو تغذية العصبويات والوجدانيات الشعبوية الغوغائية الغرائزية الكامنة في الشيفرة الجينية للا وعي الباطني الجمعي العام للدهماء والرعاع والبسطاء والمتاجرة بها، باعتبارها بضاعة فكرية مؤدلجة وجاهزة، وطرحها للارتزاق والتكسب منها في السوق السياسي.

وما انطلاق تلك الفبركات المسمومة، التي طالت فيما طالت، بعضاً، ويالغرائب ومحاسن الصدف من مكون سوري بعينه، ومن حملة مشاعل التنوير المناهضة للمشروع السلفي، إلا من أوكار القوميين العرب، بالذات، بأمر غريب وجديد، وما هي إلا تعبير عن التصاقهم الفطري اللا إرداوي والغريزي الفطري بالفكر الأصولي، وجلاء لمكنوناتهم العدوانية المتأصلة لكل ما هو مبدع وخلاق وجميل ومتجدد وسام ونبيل. وهي انعكاس لطبيعة وماهية العقل القومي الحامل لعقدة التفوق العرقي المريضة، وثقافة الازدراء والتخوين، وتجسيد ملموس لانكشاف جوهر تكويناتهم العضوية ولانحباس وجفاف منسوبهم واحتياطهم الثقافوي، ونفاذ لمخزونهم الفكري ووقودهم الروحي الذي اعتاد لـَوْك تلك الكليشيهات التاريخية عن مجد العرب وحضارتهم الزائفة ورسالتهم الخالدة، والتي لم تكن في حقيقة الأمر سوى تدمير للحياة وللحضارة وللقيم الإنسانية النبيلة والجمالية في كل مكان وصلتها "آثار القدم الهمجية"، وبالإذنً من فيروز، ذاك الملاك الطاهر الرائع الجميل.


المسيحيون الناطقين بالعربية هم مؤسسوا القومية العربية , خوفا من ان يصبحوا اقلية وسط الاغلبية المسلمة
ميشيل عفلق مؤسس حسب البعث المقبور كان مسيحي ارثوذوكسي

العروبة فكر قومي متطرف لا علاقة له بالاسلام .









موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
مقال, اللغوية, الجزائر, الوضعية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:27

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc