قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله:
الوهابية لا وجود لهم إطلاقا، فإذا قلنا هل هناك شيعة؟ هناك شيعة، هل هناك شيوعيين؟ هناك شيوعيين، طيب الشيعة هل ينكرون أنهم شيعة؟ لا ينكرون، الشيوعيين ينكرون؟ لا ينكروا، طيب هاتلي واحد في أرض الإسلام يقول أنا وهابي! لأنه لا يوجد مذهب في الدنيا إسمه وهابي، ثم من عجيب تقادير الله عز و جل أن هذه النسبة تحمل إعلانا معها و راية تخفق بأنها خطأ حتى في اللغة لأن صاحب المذهب الذي ينسبون هذه الدعوة إليه هو محمد بن عبد الوهاب، فالنسبة إلى محمد بن عبد الوهاب لغةً محمدي و وهابي نسبة إلى الوهاب، فهذا خطأ حتى في النسبة حتى في التسمية، و لذلك قال أحدهم قديما "إن كان تابع أحمد متوهبا فأنا المقر بأنني وهابي" هذا على وزن قول الإمام الشافعي "إن كان رفضا حب آل محمد فأنا المقر بأنني رافضي"، فهذا الرجل على هذا الميزان تقريبا قال "إن كان تابع أحمد متوهبا فأنا المقر بأنني وهابي"، لكن الحقيقة ليس هناك من يقول وهابية نحن أو أنا وهابي لأن هذه حقيقة لا وجود لها
وجود العنقاء أصح منها!! لماذا؟ لأنه معروف عند الناس أن العنقاء إسم بلا جسم لكن لفظة الوهابية لا يعترف بها هؤلاء الناس الذين يُنسبون إليها بل يقولون نحن أتباع محمد صلى الله عليه و سلم في العقيدة و أتباع أحمد بن حنبل في الفقه كسائر المذاهب الأربعة و لذلك أقول إن كان يوجد عداء بين الحنفي و الشافعي فيوجد عداء بين هؤلاء و هؤلاء الحنابلة، لهذا نحن نلتقي مع النجديين في العقيدة في التوحيد لكن نخالفهم في الفروع لأنهم متمسكون بالمذهب الحنبلي بينما
نحن ندعوا الناس أن يرجعوا إلى المعين الأول الصافي و هو كتاب الله و سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم.
كلام الشيخ صوتيا