توقفوا عن ممارسة الوصاية والحجر على الشعب.

[الزمزوم]

توقفوا عن ممارسة الوصاية والحجر على الشعب.

أنصار "التامزغا" وأنصار "الخلافة" يحجرون على الشعب الجزائري، ويمارسون عليه وصاية الأقلية على الأغلبية، ورأي الدشرة على رأي الشعب كل الشعب.
1 - جعلوا من مسيرات أنصار مشروع تمازغا ومشروع الخلافة المتورطان في العشرية السوداء والمرفوضان من الشعب الجزائري إلى جانب العصابة والفاسدين ممن لا زال يسعى للعودة إلى السلطة في ولايات محدودة محسوبة على منطقة معروفة وعلى إيديولوجيا وأحزاب محلة وغير معتمدة وتشتغل من الخارج في الدول الأجنبية في عدد من ولايات الوطن المفدى ... في مسيراتهم المحدودة تلك والمرتبطة بأجندات دولية تتعلق بالتنافس الجيو سياسي بين الدول العظمى وقالوا أن تلك المسيرات هي مسيرات الشعب الجزائري برمته، هذا الشعب الذي تعداده يربو عن 43 مليون نسمة وعن 23 مليون ممن يحق لهم الإنتخاب والإقتراع؟
2 - وجعلوا من مسيرات يقوموا بها طلبة في العاصمة ينتمون إلى أحزاب جهوية وحركات إنفصالية مناصرة لمشروع تمازغا مثل: أف أف أس + أر سي دي + وحركة "الماك" تحت قيادة المغني القبائلي "فرحات مهني" ، ويقودهم طالب ينحدر من تلك المنطقة يدرس في العاصمة، ... وقالوا بأنها مسيرات طلبة جامعات الجزائر ألــــ 48 أو 58 بعد التقسيم الإداري الجديد؟
3 - وجعلوا من مسيرات العلمانيات في شوارع العاصمة، رغم أنهم اعتمدوا على مخادعة الناس بتنويع زي ولباس المتظاهرات من سافرة ومن تلبس الحجاب ومن تلبس النقاب ومن تلبس اللباس التقليدي الجزائري، فمن السهل أن تأتي بعشرات النساء السافرات والمتبرجات وتلبسهن حجاباً أو نقاباً، لإخفاء حقيقة [إيديولوجيا المتظاهرات] ممن سرن في شوارع العاصمة، فالعملية شبيهة باخفاء خرقة قماش "جاك بينيت" والأكاديمية البربرية الفرنسية خلال الفترة الماضية من المسيرات وليس الحراك لأن الحراك حسب ما أزعم قد انتهى، وذلك في مناسبة ما يسمى بعيد المرأة الموافق لـــ 8 مارس من كل سنة ... ورغم أنه بات من المعروف معرفة الأعداد [عشرات] المشاركة والإيديولوجيا [علمانيات+ويساريات+ولائكيات+وفيمينست+وجهويات+وعرقيا ت..وهلم جرا] التي تحملهن تلك النساء المتظاهرات قليلةٌ من حيث العدد ومرفوضةٌ من حيث الإيديولوجيا [والثقافة الغربية التي يروجن لها] من طرف الشعب الجزائري برمته إلا أنهم حاولوا فرض أكذوبة على الشعب بالقول أن المرأة الجزائرية كل المرأة الجزائرية بما يعني نصف سكان الجزائر أو يزيد هن من خرجن في ذلك اليوم للتعبير عن مواقفهن في عيدهن لهذه السنة 8 مارس 2021.
هذا لا يعني أن الشعب أعني الأغلبية الغالبة منه راضٍ عن الأوضاع، أو أن الطلبة في بقية الولايات الأخرى راضٍ عن الأوضاع، أو أن حرائر الجزائر من النساء أو المرأة الجزائرية راضيةٌ عن الأوضاع في البلد، أو أنها مع السلطة أو مع النظام، أو أنها ليست مع التغيير أو حتى ضرورة رحيل النظام، هذه الأغلبية الغالبة من الشعب والطلبة والنساء يعرفون اليوم ما يجري في الجزائر، وهم يرفضون أن يحكمهم من نكل بهم بالأمس من جهويين، ومن يتربص بهويتهم الدينية واللغوية والتاريخية والثقافية، وهم ضد حكم الدشرة ... وتسيير الدشرة، والتغيير الذي يأتي عن طريق الدشرة، أو الذي تشارك فيه الدشرة ، والشعب يحمل ذكريات مؤلمة عن هؤلاء بعد انقلاب 1992 ووقوفهم مع الإنقلابيين وتشجيعهم للمذابح المروعة التي راح ضحيتها ربع مليون من الشعب.
كما أنه يرفض عودة الحزب المحل وبقاياه التي تشتغل على قدم وساق لركوب الثورة الملونة التي تظهر في محاولات لاشعال فتيلها بين الفينة والأخرى لتحقيق ما لم يكن من الممكن تحقيقه في الماضي، ويرفض هذه الجماعة التي كانت جزءً أصيلاً في أحداث العشرية السوداء، ورغم مظلوميتها في إنقلاب القيادة السابقة للجيش عليها ظلماً وعدواناً، إلا أن انخراطها في العمل المسلح ضد الشعب ومؤسسات الدولة "الجيش الإسلامي للإنقاذ" وتورطها بعد ذلك في تشجيع الجماعات الإسلامية المسلحة [جي إي آ] بغض النظر عن الكلام الذي يقول بأنها كانت مخترقة من أجهزة النظام السابق لا يلغي بأي حال من الأحوال تورط هذا الحزب المحل وقيادته السابقة الحية والميتة في المجازر التي لحقت بالشعب، مهما كانت التبريرات أو كان عظم المظلومية، فقد كان الحزب المحل يعيش في تلك الفترة أجواء مشابهة لأجواء الجهاد في أفغانستان وظن أن الأمور ستسير لصالحه وتختفي معها الإنتهاكات والجرائم والفظائع وهذا الذي لم يحصل أبداً بعد ذلك.
كما أن الشعب يرفض جزائر جديدة ونظام جديد بوجوه قديمة متورطة في الفساد، وفي الأوضاع البائسة التي وصلت إليها البلاد في فترة الثلاثين سنة الماضية ، والسبع سنوات الأخيرة من حكم الرئيس السابق المجاهد عبد العزيز بوتفليقة.
لذلك حزب "الأفلان" الحالي المغضوب عليه من الشعب بسبب تورطه أو أنه تم توريطه لن يذهب بعيداً في أي استحقاقات جديدة قادمة بهذه السياسة والوجوه ورفض إصلاح الحزب ومنح فرصة للشباب الجزائري للإنخراط فيه وتطويره وقيادته وقبل ذلك عودته لممارسة قيم الوطنية فيه، على الأقل للسنوات العشر القادمة لن يكون لهذا الحزب أي تأثير يذكر، هذا إذا لم يعمل أعداؤه من الداخل أي من داخل الحزب ذاته لإحالته على التقاعد وقتله بوضعه في المتحف خدمة لكل من تضرر من سياسات هذا الحزب بخاصة القرارات والمواقف الوطنية منها: تدشينه لحرب السبع السنوات ضد فرنسا الإستعمارية واخراجها من الجزائر، واختياره للوجهة الشرقية ثم المشرقية الوحداوية العربية، وتبنيه للحركات التحررية في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، وتبنيه لسياسة عدم الإنحياز في صراع الكتلتين الشرقية والغربية، وخياره في تعريب المدرسة الجزائرية ومحاولة القضاء على الفرنسية التي كانت تهيمن على كل شيء في البلاد وذلك بعد خروج الإستعمار الفرنسي، ووقوفه إلى جانب القضايا العالمية والعربية العادلة مثل: القضية الفلسطينية الخالدة والقضية الصحراوية وقضايا إفريقيا، ودعوته لنظام دولي جديد يسوده العدل في إطار بناء علاقة جديدة أساسها العدل والمساواة والاحترام بين الشمال والجنوب، ومحاربته لكل أشكال الإستعمار وتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للدول، ومرافعته للدولة الإجتماعية التي تحقق العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص والمساواة، ونهج سياسة تأميم الثروات الوطنية ...إلخ.
بقلم: الزمزوم

[الحاج بوكليبات]

في "عيد المرأة" والنساء العلمانيات "الشيخ علي بلحاج" ينقل عبر منصته في مواقع التواصل ... مسيرات العلمانيات واحتفالهن بالعيد الغربي للمرأة الغربية ..