ما حكم إدخال الأنترنت إلى البيت ؟

[فارس ايهم]

ما حكم إدخال الأنترنت إلى البيت ؟!!!
صالح بن فوزان الفوزان



لتحميل الفتوى الصوتية
من هنا بارك الله فيكم :

https://alfawzan.ws/AlFawzan/sounds/00429-44.ra
https://www.zshare.net/audio/55811460d21cfc7f/
https://www.salafishare.com/arabic/25...8B/7CQZYVE.mp3
https://www.speedyshare.com/121168924.html



السؤال :

يقول:
هل يجوز إدخال الأنترنت إلى البيت ؟
لأن بعض الأباء يخالفون دخوله


الجواب :

لا يجوز إدخال الأنترنت أو القنوات الفضائية في البيت
لما تجلب من الشرور

ويستعملها الناس وأهل البيت في غير ما
هل يمكن قصدك تستعملها في شيء نافع
لكن الناس والنساء والأطفال
والسفهاء والفسقة
يستعملونها فيما يرغبون هم
فلا تكون أنت السبب في جلب هذا الشيء إلى بيتك

الإنسان بعافية ما يدخل في أسباب الفتنة

والواجب على القيم على البيت أنه يصون البيت
فلا يدخل فيه ما يؤثر على أهل البيت
ويجر عليهم شرا

[ابوزيدالجزائري]

من أصول السلفية نبذ التقليد لمستطيع النظر ،
هذا رأي الشيخ ...و نحن نخالفه فيه ،
النت وسيلة من الوسائل ،
و الوسائل لها أحكام الغايات ،
و أما عن حكم إدخالها إلى البيت فيختلف الحكم باختلاف واقع أهل هذا البيت كما لا يخفى ،
و كل إنسان....على نفسه بصيرة .

[أبو معاذ محمد رضا]

أخطر ما في الأنترنت اليوتيوب والفيسبوك فهما مثل الشيطان الذي يفتح لك تسعا وتسعين بابا للخير من أجل أن يدخلك في باب واحد من الشر
قد تكون من أتقى الأتقياء لكن إن فتحت الموقعين المذكورين رأيت على هامشهما إشهارات لأمور سيئة فربما تدخلها بدافع الفضول فتجد نفسك وقعت في المحذور
احذروهما وتجنبوهما أما باقي المواقع فأترك الإجابة لغيري لعله أكثر اطلاعا.

[فارس ايهم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو معاذ محمد رضا

أخطر ما في الأنترنت اليوتيوب والفيسبوك فهما مثل الشيطان الذي يفتح لك تسعا وتسعين بابا للخير من أجل أن يدخلك في باب واحد من الشر
قد تكون من أتقى الأتقياء لكن إن فتحت الموقعين المذكورين رأيت على هامشهما إشهارات لأمور سيئة فربما تدخلها بدافع الفضول فتجد نفسك وقعت في المحذور
احذروهما وتجنبوهما أما باقي المواقع فأترك الإجابة لغيري لعله أكثر اطلاعا.

لكن الحمد لله صارت هناك برامج تحجب الموقعين وهي متوفرة فقط اطلب ذلك على قوقل لكن احذر فهناك برامج المراد بها القرصنة فلا تحمل الا اذا كنت متأكدا من سلامتها

[رَكان]

السلام عليكم...
ذلك رأي الشيخ وله مايرى ولغيره من يرى رأيه...
مشكلة
لاندخل النت للبيت ...أولادنا يخرجون يحتكون بزملائهم في الدراسة ..لن يخف عليهم أن هناك موجود اسمه النت وآخر القناة الفضائية .وفيهما كذا وكذا ...مشكلة يا شيخ كيف نتعامل مع أولادنا هلي يكفي وهم في هذه السن أن نقنعهم بالقول الثقيل أن ماوراءهما غير الشرور ..هل سيتسرب روح القول الى هؤلاء وهم في هذه السن ؟؟
قد يقول قائل ..إنه لامجال للنظر في رأيهم وما يكون عليه موقفعم فزمام الأمر بأيدي رب الأسرة ...فأقول ..ليس الأمر على هذا النحو من البساطة ..ولايمكن التعاطي معه بهذه السطحية ..نسألك اللطف اللهم..

[Rabie hadjra]

ma3labalich mrc kho 3la ll ifada

[kheiro didine]

درك نكوبيها حفظ الله عالمنا

[فارس ايهم]

الشيخ حرم فيها المفاسد فقط كالدردشة بين الجنسين وحتى المناقشة بينهما حول موضوع سياسي أو ديني أو اجتماعي لغير حاجة ماسة لأنه ببساطة هل هاته التي تناقش رجلا غريبا وتتبادل معه الافكار و وجهات النظر هل أستأذنت زوجها أو ولي أمرها في ذلك وهل تستطيع القيام بذلك في وجوده أم ان ذلك يتم في غيابه وهنا ربما يتضح سبب التحريم والله أعلم
لذلك وجب على الاخوات عدم دخول الاقسام المختلطة لأن منتدى الجلفة والحمد لله به أقسام خاصة بالاناث وحدهن ولا يسمح للرجال بدخولها ويمكنها هناك أن تمارس الدعوة والاصلاح كما يتحجج بعضهن دون ذكر الاسماء . لكن أراه من العيب أن تناقش بعضهن الرجال كما رأيت منذ أيام حتى حول موضوع رجالي خاص بل منهن من ردت باتهام البعض في رجولته دون استحياء منها ودون تقدير لاحتمال ردة قوله المناسبة لمقاس هذا الاتهام

[علي الجزائري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوزيدالجزائري

من أصول السلفية نبذ التقليد لمستطيع النظر ،
هذا رأي الشيخ ...و نحن نخالفه فيه ،
النت وسيلة من الوسائل ،
و الوسائل لها أحكام الغايات ،
و أما عن حكم إدخالها إلى البيت فيختلف الحكم باختلاف واقع أهل هذا البيت كما لا يخفى ،
و كل إنسان....على نفسه بصيرة .

أولا لسنا (أنا و أنتَ ) أهلاً ( أو مؤهلين ) لأن نخالفه لأننا لسنا من أهل الذكر ..
إنما يكفينا كلام علماء آخرين و فتاويهم تخالف هذه الفتوى .

و أما فيما يتعلق بقاعدة : الوسائل لها أحكام الغايات
فنذكر هذه الفائدة ..

قال فضيلة الشيخ صالح آل الشيخ -حفظه الله- :
"إذاً الغاية تبرر الوسيلة ليست قاعدة شرعية.
وإنما القاعدة الشرعية:الأمور بمقاصدها
وقاعدة أخرى:الوسائل لها أحكام المقاصد، لها أحكام الغايات
فليست الغاية مبرّرة للوسيلة،فإذا كانت الغاية محمودة لا تبرر كل وسيلة
بل لابد أن تكون الوسيلة إلى المحمود محمودة
فيشترط في كون الوسيلة مأذونا بها أن تكون مباحة،فتأخذ الوسيلة حينئذ حكم الغاية، حكم المقصد.
فمثلا: المشي من البيت إلى المسجد، حضور الصلاة في المسجد واجب
المشي هو وسيلة الوصول، ما حكم هذا المشي؟
نقول الوسيلة لها حكم الغاية، فيكون المشي حكمه الوجوب
ما معنى كونه واجبا؟يعني أنه يثاب عليه ثواب الواجبات
فأحيانا تكون الوسيلة مباحة؛ لكن لكونها توصل إلى واجب صارت واجبة
والله جل وعلا جعل الوسيلة إلى الجهاد يؤجر عليها العبد،فقال سبحانه
"وَلاَ يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ"
هم ذاهبون إلى الجهاد، فكيف يكون قطع الوادي فيه أجر ويكتب له
قال العلماء: لأن الوسيلة لها حكم الغاية
فإذن ما ذكر الوسيلة تبرر الغاية هذا باطل وليس في الشرع
وإنما في الشرع أن الوسائل لها أحكام المقاصد بشرط الوسيلة مباحة
أما إذا كانت الوسيلة محرمة كمن يشرب الخمر للتداوي، فإنه ولو كان فيه الشفاء فإنه يحرم
فليست كل وسيلة توصل إلى المقصود لها حكم المقصود ؛بل بشرط أن تكون الوسيلة مباحة.
إذا تقرر هذا
فمسألة الوسائل في الدعوة ليست على الإطلاق ؛ بل لابد أن تكون الوسيلة مباحة
ليست كل وسيلة يظنها العبد ناجحة أو تكون ناجحة بالفعل يجوز فعلها.
مثال ذلك: المظاهرات مثلا إذا أتى طائفة كبيرة
وقالوا: إذا عملنا مظاهرة فإن هذا يسبب الضغط على الوالي
وبالتالي يصلح وإصلاحه مطلوب، والوسيلة تبرر الغاية.
نقول: هذا باطل لأن الوسيلة في أصلها محرمة
فهذه الوسيلة وإن أوصلت إلى المصلحة لكنها في أصلها محرم
كالتداوي بالمحرم ليوصل إلى الشفاء .
فثمَّ وسائل كثيرة يمكن أن تخترعها العقول لا حصر لها وتُجعل الوسائل مبررة للغايات
وهذا ليس بجيد بل هذا باطل
بل يشترط أن تكون الوسيلة مأذونا بها أصلا، ثم يحكم عليها بالحكم على الغاية....
إن كانت الغاية مستحبة صارت الوسيلة مستحبة
وإن كانت الغاية واجبة صارت الوسيلة واجبة، وهكذا".

و الشيخ الفوزان حفظه الله راعى هذه القاعدة فنظر إلى ما
قد ينجم من الشرور خصوصا في أهل البيت فأفتى بالحرمة
كما أفتى الإمام الألباني رحمه الله بحرمة التلفاز لما فيه من الضرر
الظاهر البين و لكن القوم يتعامون عن هذه الحقيقة ( للأسف )
فمن لا يرى حرمة الغناء و التبرج و مشاهدة الأفلام الأجنبية
بل يهوّن من شأن الكفر و البدع فحتما لا يجد حرجاً في اقتناء
هذه الأجهزة في بيته .. !!

[aymendasilva19]

الله يعافيك

[aymendasilva19]

سلاح دو حدين

[aymendasilva19]

اسال الله العافية

[شولاك]

السلام عليكم ..
النت واقع لابد من اليقين القطعي الذي لا مهرب منه في حياتنا، ولا مفر من القناعة على أننا تتحدث عن حقيقة نحن جزء منها سنة 2013، فما بالنا سنة 2025! 2030 ..! وما بعدها ..! ضعيف الإدراك الذي يعتقد الاعتقاد المتخلف الباعث للهروب إلى الأمام؛ الذي مفاده أن الأمر سيبقى على ما هو عليه اليوم، يقينا ستكون النت بشكل أكثر تطورا، وأكثر احترافية، والأهم ليس الممانعة والرفض بل البحث عن أفضل السبل للتكيف.
لم لا نتكلم عن إيجاد السبل الكفيلة بالتعامل مع واقع يزداد تعقيدا ويفوق الخيال في حاضره اليوم؟
لم لا نفكر كيف نخضع هذا الواقع الرهيب من التكنولوجيا ليصبح يد بناء لأبنائنا بدل التخويف منه ونشر الرهبة حوله؟
لم نعتقد دوما أننا أضعف من أن نواجه ما حولنا؟
لم نسارع للتشبث بالأحكام المحكوم عليها بالفشل الذريع في بدايتها؟ خصوصا في أمور لا نعلم لها آخر، فالنت يذكر العلماء أنه سيزداد حضورا أكثر وأكثر في حياة البشر.
لم لا نشجع وبكل جدية استخدام هذه التكنولوجيا غير المحتكرة في مطلقها لنستخدمها خدمة لمصالحنا وبالطبع لنشر تعاليم ديننا؟ ألم يقم خلال الأسابيع الماضية مجموعة من شباب الجزائر بالتسلل لأبرز المواقع الإسرائلية انطلاقا من بيوتهم؟ ألم يكبدوها أفضع الخسائر المالية؟ فلم نقلل من إمكانياتنا؟
لنراجع تاريخنا، فكم فيه من العبر على قدرتنا العظيمة على حسن التكيف، ألم نستعمر قرنا ونيفا والذين واجهوا المستدمر ولدوا فيه من آباء ولدوا كذلك في خضمه، ألم يخيل للذين حملوا قلوبهم على أكفهم معلنين حربا ضروسا ضد الكيان المدمر للعرف والمعتقد أنهم وجدوا بين واقع أوله بعيد عن مسؤولياتهم، فقط أنهم رفضوا أن يمتد لما بعدهم.
كم من الزمن سنبقى نحذر ونمنع ونرفض؟ أليس من الأولى أن نلزم أنفسنا بتحضير أبنائنا لحسن التعامل مع واقعهم؟ ولم لا الاستثمار فيه بدلا من تبني سياسة الحرمان المقيت.
يا إخواني .. الأنترنيت في الثمانينات غير التي كانت في التسعينات، وتختلف عنها كلية التي هي في الألفية الثالثة، ولنخرج رؤوسنا إلى العراء لنتفقد الآتي الأدهى والأعجب بدلا من مطالبتنا بالانغماس في الرمال لحدود الكتفين، مكتفين بالتصنت على صوت النعال تتسارع نحونا لتدوس علينا مارة إلى الأمام.
هلموا باعتبار الأنترنيت عدو لابد منه فأيهما أولى أن تنصحني بالتفكير في مواجهته أم تدفعني دفعا بكل عناوين الإنكار المدعومة بفتاوي أصحابها الذين لم يستطيعوا أن يتكيفوا مع مئة ملمس وملمس بالاختباء وراء جدر هي أصلا ليست ملكا لنا.
والمخيف يا ناس يا من تحذرون من النت وكأنكم بهذا التحذير ستستخدمون غطاء سحريا بلوريا أو حجابا مقاوما لتسلل النت إلينا أزيدكم خوفا لخوفكم المتضاعف والمتواصل لأقول:
بقي شهران بالكثير لتصبح الجزائر مفتوحة على الجيل الثالث حيث تصبح كل حياتنا العملية الاجتماعية والإدارية تسير وفق التكنولوجيا الجديدة، فالدروس على النت والمستشفيات تستقبل ملفك الصحي عبرها، واستخراج وثائقك الإدارية لا مناص لك من تحصيلها إلا بدخول هذا "البعبع" المخيف، لحدود القدرة على تتبع حركات ابنك أو ابنتك خارج البيت في طريقهما إلى البيت أو إلى المدرسة... وهذا إذ لم يقع في العاجل فسيقع في الآجل والأكيد قبل انقضاء ثلاث سنوات بالكثير من الآن.
بعض العقلاء قالوا: "النت سلاح ذو حدين" وقد صدقوا لأبعد الحدود، لأن الطبيعي هو أنه لا يوجد في الدنيا ما هو أكثره بمحمود أكثر من محمودية قلته، فخير الأمور أوسطها وكم صدق العلامة ابن القيم حين شرحه لحدود الأخلاق، فكل شيء إن تجاوز حده بالزيادة أو النقصان إلا كان وبالا على صاحبه.
لنبحث من الآن لأنفسنا عن مبررات معقولة تبين على أننا نحمل عمرا لا ينتهي بفضل ديننا الحنيف، عمر أقدر على بعث عزيمة التأثير بدل التأثر إضافة لممارسة معتقداته رغم تغير ما حوله، وفي أضيق الأحوال لنثبت لأبنائنا تلك المقولة البسيطة في مظهرها العميقة في فحواها "الإسلام دين صالح لكل زمان ومكان"، وحسبما يبدوا أجد دعاة يجاهدون أنفسهم بالفتاوي كأعلاه ليثبتوا عكسها.
لنفكر في امتطاء هذا القطار التكنولوجي السريع جدا لنصل في الوقت المناسب بدلا من التفكير في سبل ترويض الحمير والبغال بينما البقية الفطنة تكون قد وصلت وعادت لتجد بعضنا يعاني صكاتها والبعض عضاتها والبعض الآخر سقطاتها .. والقليل منا مازال يكابد الطريق ليس بأمل اللحاق، بل فقط ليقال عنه أنه يحاول الوصول رغم اليقين أنه لن يصل أبدا بهكذا شكل ...
تقبلوا قناعاتي التي بالطبع تخصني ولا أعلم لها بديلا ... والحقيقة على الأبواب ليثبت العكس مما تدعون إليه يا إخواني الكرام.
لنقتنع يا إخواني؛ الطبيعة البشرية هي المميزة بالتحور السريع، مبقية دوما على الأصل الذي وجدت لأجله، فأما من يرفض هذه الواقع فلم لا يفكر في الهجرة إلى القمر غير الآهل حتى اللحظة وليعش هناك رافضا واقع الأرض ..! والأحوط أن لا ياخذ شيئا من الأرض مكتفيا بالنظر لزرقتها الخلابة من هناك، فقط ليقنع قبل رحيله أنه سيكون مكتوب على سترته الواقية ومعدات تنفسه وحتى مركبته إحدى العبارتين التاليتين: Made in USA أو Made in Russia

بالتوفيق

[ابوزيدالجزائري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الجزائري

أولا لسنا (أنا و أنتَ ) أهلاً ( أو مؤهلين ) لأن نخالفه لأننا لسنا من أهل الذكر ..
إنما يكفينا كلام علماء آخرين و فتاويهم تخالف هذه الفتوى .

و أما فيما يتعلق بقاعدة : الوسائل لها أحكام الغايات
فنذكر هذه الفائدة ..

قال فضيلة الشيخ صالح آل الشيخ -حفظه الله- :
"إذاً الغاية تبرر الوسيلة ليست قاعدة شرعية.
وإنما القاعدة الشرعية:الأمور بمقاصدها
وقاعدة أخرى:الوسائل لها أحكام المقاصد، لها أحكام الغايات
فليست الغاية مبرّرة للوسيلة،فإذا كانت الغاية محمودة لا تبرر كل وسيلة
بل لابد أن تكون الوسيلة إلى المحمود محمودة
فيشترط في كون الوسيلة مأذونا بها أن تكون مباحة،فتأخذ الوسيلة حينئذ حكم الغاية، حكم المقصد.
فمثلا: المشي من البيت إلى المسجد، حضور الصلاة في المسجد واجب
المشي هو وسيلة الوصول، ما حكم هذا المشي؟
نقول الوسيلة لها حكم الغاية، فيكون المشي حكمه الوجوب
ما معنى كونه واجبا؟يعني أنه يثاب عليه ثواب الواجبات
فأحيانا تكون الوسيلة مباحة؛ لكن لكونها توصل إلى واجب صارت واجبة
والله جل وعلا جعل الوسيلة إلى الجهاد يؤجر عليها العبد،فقال سبحانه
"وَلاَ يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ"
هم ذاهبون إلى الجهاد، فكيف يكون قطع الوادي فيه أجر ويكتب له
قال العلماء: لأن الوسيلة لها حكم الغاية
فإذن ما ذكر الوسيلة تبرر الغاية هذا باطل وليس في الشرع
وإنما في الشرع أن الوسائل لها أحكام المقاصد بشرط الوسيلة مباحة
أما إذا كانت الوسيلة محرمة كمن يشرب الخمر للتداوي، فإنه ولو كان فيه الشفاء فإنه يحرم
فليست كل وسيلة توصل إلى المقصود لها حكم المقصود ؛بل بشرط أن تكون الوسيلة مباحة.
إذا تقرر هذا
فمسألة الوسائل في الدعوة ليست على الإطلاق ؛ بل لابد أن تكون الوسيلة مباحة
ليست كل وسيلة يظنها العبد ناجحة أو تكون ناجحة بالفعل يجوز فعلها.
مثال ذلك: المظاهرات مثلا إذا أتى طائفة كبيرة
وقالوا: إذا عملنا مظاهرة فإن هذا يسبب الضغط على الوالي
وبالتالي يصلح وإصلاحه مطلوب، والوسيلة تبرر الغاية.
نقول: هذا باطل لأن الوسيلة في أصلها محرمة
فهذه الوسيلة وإن أوصلت إلى المصلحة لكنها في أصلها محرم
كالتداوي بالمحرم ليوصل إلى الشفاء .
فثمَّ وسائل كثيرة يمكن أن تخترعها العقول لا حصر لها وتُجعل الوسائل مبررة للغايات
وهذا ليس بجيد بل هذا باطل
بل يشترط أن تكون الوسيلة مأذونا بها أصلا، ثم يحكم عليها بالحكم على الغاية....
إن كانت الغاية مستحبة صارت الوسيلة مستحبة
وإن كانت الغاية واجبة صارت الوسيلة واجبة، وهكذا".

و الشيخ الفوزان حفظه الله راعى هذه القاعدة فنظر إلى ما
قد ينجم من الشرور خصوصا في أهل البيت فأفتى بالحرمة
كما أفتى الإمام الألباني رحمه الله بحرمة التلفاز لما فيه من الضرر
الظاهر البين و لكن القوم يتعامون عن هذه الحقيقة ( للأسف )
فمن لا يرى حرمة الغناء و التبرج و مشاهدة الأفلام الأجنبية
بل يهوّن من شأن الكفر و البدع فحتما لا يجد حرجاً في اقتناء
هذه الأجهزة في بيته .. !!

أخي الكريم ..أرجو أن يتسع صدرك ،
و لا تؤاخذني إن كان في عبارتي شيء من الشدة
أخي الفاضل وفقك الله ،
...من الأصول التي يدين بها كل من تشرب من لبان المنهج السلفي : الاتباع و نبذ التقليد ،
فالإنسان المستطيع للنظر يتخير من أقوال العلم ما يراه موافقا للدليل و القواعد ،
فنحن نخالفه ليس بمعنى أن اجتهادنا بخلاف اجتهاده ...و إنما بمعنى أننا ندين الله باختيار خلاف اختياره ،
و لا يمكن لأحد أن يعذل علينا في ذلك أو يلومنا ...و إلا كان واقعا فيما حذر الناس منه ....فلا يعقل أن ننكر على الناس تقليد مالك...و الشافعي..و...و....ثم نحملهم على تقليد عالم معاصر ،
لا بد أن يكون هذا واضحا ....إجماع العلماء حجة قاطعة ....و أما إذا اختلفوا فطالب العلم يدين الله بالقول الذي يعتقد أنه موافق لقواعد الشريعة و مقاصدها ،
و الإنسان إما أن يكون موافقا للعالم أو مخالفا له ثم هذه الموافقة أو المخالفة إما أن تكون عن هوى و هذا مذموم ،
أو عن اجتهاد و هذا فرض المجتهد ، أو عن اتباع و هذا فرض طالب العلم ، أو عن تقليد و هذا هو فرض العامي ،
فالإنسان إما أن يوافق أو يخالف لا توجد منزلة ثالثة إلا أن يتوقف ،
و لا يلزم من هذا قدح و لا طعن في أهل العلم ،

و بالمناسبة التفصيل الذي ذكرته في النت هو قول شيخنا محمد علي فركوس وفقه المولى و غيره ،
و أما كلامك عن الوسائل فقد أبعدت فيه ...فوسيلة النت ليس فيها محذور في ذاتها بل قد يقع المحذور بتوظيفها في نشر الشر و الفجور ،
أما كلامك الأخير فإلزام بما لا يلزم ...و أنا سائلك ....هل الشثري و عبد العزيز آل الشيخ و...و....ممن يحكم على التلفاز بأنه وسيلة تأخذ حكم الغاية من اقتنائه ....يحلون الغناء و...و....

[naim49]

سلاح دو حدين