لمن تعتذر ؟؟

[الباحث الذكي]

أعتذر لوالديا ولزوجتي في كل الأحوال إذا قصرت معهم بارك الله فيكم

[متفائلة في زمن الياس]

لنفسي فقط قصرت كثيرا

[ياسين]

لنفسي و اصدقائي و عائلتي و كل من يهتم لأمري على الوقت الذي ضيعته في الهاتف او الحاسوب ولم اعش اللحظة معهم عن بعدي و انشغالي عنهم

[Ali Harmal]

تحركت شجوني واشواقي وحنيني لامي...
فها نحن...نعتذر لأننا لم نتمكن من أعطاء أمنا حقها...
عجزنا ونحن نلملم أطراف حياتنا فلم نصل الى حق الوفاء...
مزقنا ذواتنا لنخرج منها كلمة حب...أخفقنا...
خيالنا كان فقيرا حتى نعانق به أحلام أمنا...
ومات النهار ونحن عاجزين...
ولملم الليل أطرافه ونحن نتحسر على عدم إيجاد الكلمات الصحيحة...
إنه القدر يعانق روح أمنا بضيائه ليزرع النجوم على خديها...
ويسلب من قلبها الحزن...والألم...
دفء هي في عيوننا...
حقل هي في قلوبنا...
جذور هي في كياننا...
نجمة في الصباح...نجمة في الظهر...نجمة في المساء...
كنت الى جوارها وكان حنيني إليها أعمق...
المدرسة لم تستطع أن تعلمنا كما علمتنا أمنا...
والتاريخ أخفق في سرد القصص عن حب الأم...
وتنحدر الأمواج في مآسينا وتبقى أمنا الكنز والنبع...
هي في عروقي...ولكن أنا كنت قبل أن أولد في عروق أمي...
أذكر بأن ما كان يخيفني الرعد...والبرق...وخطوات الليل...
شيء يحملونه على أعناقهم ولم أكن أفهم ما هو...
حتى كبرت...وصرت أرتعب خوفا...
وبعد كل هذه الأشياء كنت أهرع الى أمي وأرتمي في أحضانها...
وأنال منها الأمان والراحة والإطمئنان...
معها لا أسمع سوى بصوت الرحمة...
ومعها لا أشعر إلا بالنشوة...والحب...والحنان...
هذه هي أمي وأناملها وقلبها...وظلها...أُغنيتها...
ومساوئها...وطبيعتها...وعافيتها...
ورقصات قلبها...وحنينها...رحم الله أمي...
واطل الله في عمر أمي نوارة قلبي التي ارضعتني...
ورحم الله أمهاتكم...
وأمد الله في عمر أمهاتكم...شتاء بالدفء...وصيفا بالبرودة...
وباقي السنة بالحب والحنان والأمل...
شكرا لمن يوقظ في قلوبنا بين الحين والحين حبا...
اللهم أرحم والدي كما ربياني صغيرا وأسكنهم فسيح جناتك يارب...
تحياتي

[Ali Harmal]

إعتذر ولا تندم
حذاري أن لا تعتذر وقد إبتدأت بالخيط الأول...لا يهم لونه...
أتذكر يومها قلت لي إنها جرأة...وقرار أخضر...ثم صَمَتَ...
كنت أظن بأنك سوف تعطي لمحبتك لي طعما آخر...
ويومها لم أدقق بكل المراكب التي كانت قادمة نحوي ومنك أنتَ...
إكتفيت بأن أفهم من كلامك بأن يدك الصغيرة لن تكون مليئة بالجروح...
وشفاهك كانت في الواقع تنطق بأن الذي أمامك نوع ما فيه غباء...
ويومها خَزّنْتَ في روحي حروفا هي حروفك أوجعتني...
وهل تريد في الحقيقة أن أعطيك ثمنا لكلامك كله حتى تعود إلى صياغته...
وفي الأمر كله لا أستطيع أن أغير مهنتي...ولن أكون سارقا...أو لصا...
أنا في الحقيقة أعرف نوع خبزي اليومي...
وإن أكلت منه لا أنسى أن أضع القليل منه على نافذة غرفتي لأن الطيور بالعادة تمر من هنا...
فالرجاء... الفؤاد كالطيور لا تجرحه ولا أريد منك خبزًا...
وكان عليك أن تقرأ ذلك الحب في عيوني التي كانت دامعة...
فلا تترك جدران الحياة ومهما تكون جميلة أن ترمي بتلك الدموع بعيدة...
ومهما تكون ضعيفا فإنك تستطيع أن تجعل النبض كله يزهو كالربيع...
تقدم بألف خطوة وأخرجني من الأوهام حتى لو كانت جميلة...
ما أجمل أن يكون الإنسان مليء بأفكار الحب والتسامح ويحمل حمامة سلام...
وأترك للحظة الأحلام والأماني الجميلة تنبثق من العدم في ذاتك...
وسمفونية الحياة لن تتوقف عن الدق ولها نبض جميل وجميل للغاية...
ويحلو لك أن تخاطب من تحب وتهمس في طيات وجدناه أنك قد أحسست بخطواته في قلبك...
ولهذا خرج الى الوجود نبض هذه الحروف الجميلة...
وراء العيون الجميلة والنبض الصادق طعم الحنين الى من تحب...
وتموت السجون داخل الإنسان ولن تشعر بقيد يؤلمك أو يزرع الحزن في ذاتك...
إنها طقوس بريئة مغلفة بالعشق الصادق وطلائع الفجر الجميل...
جميل حين نستيقظ وطعم السعادة في الفؤاد...
والعمر من جديد يرفض قسوة القلوب...
ويرقص بهدوء ألف مرة ومرة في النهار من الفجر حتى المساء...إنها السعادة...
أريت كيف الفؤاد هنا يحيا من جديد...ويكون سلطان زمانه...
وتسافر الأشواق بين النجوم...وتحلوا الحياة بالخطى نحو الأفق الجديد...
وتتغزل الحروف من جديد لِتُولِدْ أجمل الكلمات ومنها تخرج القصائد صادقة...
هنا لا لزوم لكلمة حب من نوع آخر...فالفؤاد قد تمرد على كل الأشياء إلا الحب...
وطيفك الوحيد في مشوار الحياة هو الحب...
ما أروع من يطرز لك في الحياة عباءة من الحب...
ويمر الربيع أمام بابك...ويمشي البنفسج الى جوارك في شوارع المدينة...
وتضع يدك على صدرك فتشم رائحة الياسمين...
وتنطفىء الحرائق ونتنفس الزنبق...
ويأتي المساء وتشعر وكأن النجوم تعزف لوجودك سنفونية جديدة..
فترفع رأسك نحو السماء وتصمت...
وفي الصمت يكون أجمل دعاء...
تحياتي

[Ali Harmal]

السكوت ابلغ آيات الاعتذار
من عجيب سحر المرأة انها كل ما أردت ان تبتعد عنها اقتربت...
وكلما تغضب منها رضيت...
وكلما اردت ان تتخلى عنها تمسكت بك...
يومها إلتقيت بصاحبي صدفة...وأفهمني أشياء كثيرة....
منها هذه الثرثرة...ضحكت وأسعدني كلامه...
اذا أهانك شخص تسكت...لان السكوت ابلغ آيات الاعتذار...
صاحبي يومها لم يفهم هذا الكلام...نظر إلي وتركني بدون كلام...
وكان لا بد من أن نلتقي مرة أخرى...لأنه صاحبي....
وعندما إلتقينا لا لأن يعتذر مني أو أن أعتذر منه...
لأن علاقاتنا فوق الشبهات...
الأصدقاء بعضهم كالورود اليانعة فيها نضارة وشباب...
وبعضهم كالبنفسج فيهم رقة اذا ما قطعوا ذبلوا...
وثالثا زهور برية ليس لهم رائحة...
في النهاية كلها زهور تسعد النظر...
إبتسم صاحبي وقال لي...أراك هنا قد وصلت الى حدائق الحياة...
تحياتي