لما رأوا الزواج يعوقها حيث الزواج يترتب عليه أنها ستبقى في بيت الزوجية وأنها تحمل وتلد وتربي أولادها وهذا يعوقها عما يريدون , قالوا زواج المسيار, زواج المسيار يتزوجها واحد يمر عليها بليل أو نهار وقد لا يعلم الناس أنه زوج لها فيتهمونها ويتهمونه , يمر عليها لأجل قضاء الشهوة فقط وأما الرقابة عليها وأما رعاية الزوج لأولاده منها وأما أنه يراقبها أين تذهب كل هذا يزول مع زواج المسيار.
فتصبح حرة لا علاقة لزوجها بها إلا هذه الساعة التي يأتي لقضاء الشهوة كالبهيمة كالبهائم والعياذ بالله هكذا يريدون . وهكذا يقصدون . ولكن نسأل الله عز وجل أن يكف شرهم عن المسلمين .
أرادوا أن تقيم المرأة أسواقا تجارية , يقولون لا يبيع على النساء إلا النساء , هكذا جاءوا من طريق الدين قالوا لا يبيع على النساء إلا النساء وهذا بالطبع يحتاج إلى أن النساء يقمن أسواقا تجارية وتسافر لتجارتها وتعرض سلعها ولا تشتري من الأسواق العامة حتى لا يكون عليها رقابة وحتى لا أحد يتدخل فأرادوا أن يقيموا لها أسواق بحجة أن هذا أعف لها فهم جاءوا بطريقة خادعة والواقع أن النساء إذا أقمن أسواقا مستقلة فإن ذلك مدعاة لتمردهن على الحياء والعفة وأن تمضي ليلها ونهارها في هذه الأسواق لأنها أصبحت مثل الرجل تراعي تجارتها وتراعي سوقها وتراعي زبائنها . فلا تستقر في بيتها , وهذا ما يريدون , هذا ما يريدونه لها وهذا ما يقصدون من وراء دعايتهم التي يظهر للإنسان الغر أن فيها خير . لأن نساء مع نساء و النساء تقيم أسواق للنساء هذا يظهر خير لكن هم لا يريدون ذلك , يريدون أن يخرجوا المرأة عن أنوثتها وعن طبيعتها حتى تصبح كالرجال تماما هذا هو القصد ومازالت النساء من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى عهدنا وهي لم تقم أسواقا خاصة بها والأمور متمشية لها أن تأخذ حاجتها من السوق مع الستر والحياء ولا بأس أن تشتري من الرجل وأن يبيع عليها الرجل مع العفة والحياء أو توصي زوجها أو وليها أو أحد أن يأتي لها بحاجتها . ما احتاج المسلمون الى اقامة اسواق خاصة بالنساء .
من مكرهم وكيدهم أنهم فرضوا على الشركات وعلى المؤسسات أن توظف النساء وإلا فإنهم لا يمنحون الرخصة لهم لا يمنحون الرخصة لأصحاب المؤسسات ولا الشركات ولا لأصحاب المحلات إلا بشرط أن يوظفوا عددا من النساء هذا من باب الكيد للمسلمين ومن باب إلزام المسلمين بفكرتهم الخبيثة .
وكذلك قالوا إن المراة إنسان فلماذا كل هذه القيود عليها ولماذا كل هذه المراقبة عليها لماذا لا تعطى حريتها ؟ هل الحرية في أنها تخرج على آداب الشريعة هذه عبودية وليست حرية , الحرية أن تتقيد بعفتها وأنوثتها وأن تقوم بوظيفتها اللائقة بها , هذه هي الحرية أما أنها تُزج في المتاهات وفي أعمال الرجال وهي إمرأة ضعيفة فهذا من إهلاكها وهذا من إتلاف مقومات المجتمع فعلى المسلمين أن يتنبهوا إلى كيد أعدائهم فإنهم والله لا يزالون ولا يفترون عن إهلاك المسلمين ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا ولم يجدوا أقرب من المرأة لتدمير المجتمع . جعلوها مذيعة تخرج أمام الرجال وتخرج في الشاشات سافرة متجملة جعلوها تختلط بالمذيعين حتى أن الرجل يبدأ الكلمة فتكملها المرأة تكملها المرأة , لماذا كل هذا ؟ إلا الكيد للإسلام والمسلمين هل تصلح المرأة مذيعة هل تصلح المرأة تخرج في الشاشات أمام الناس إلا أن هذا من باب الكيد للمسلمين هل المجتمع عدم الرجال ؟ الرجال الآن متعطلون من الأعمال متعطلون من الوظائف والرجال هم القوامون على النساء فإذا مُكن الرجال من العمل وأعطوا المكافأة والرواتب فإنهم سينفقون على النساء وسينفقون على أولادهم وبيوتهم أما إذا عُطّلوا من الأعمال ويحرص الآن وينادى بتوظيف النساء ولا نسمع من ينادي بتوظيف الرجال لأن هذا كيد للمسلمين فعلى المسلمين أن يتنبهوا لذلك أن يتنبهوا إلى زوجاتهم وبناتهم لأنهم مسؤلون عنهن أمام الله سبحانه وتعالى . أن يلزموهن بالحياء والعفة والبقاء في البيوت وأن يزوجهن من يرضون دينه وأمانته . قال صلى الله عليه وسلم :" إذا أتاكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير "
فلابد في الزوج أن يكون ذا دين وذا أمانة حتى يصون المرأة أما إذا كان دينه ضعيفا أو ليس له دين أو ليس أمينا على الأعراض فإن هذه خيانة فالذي يزوجه مع فقده للدين والأمانة هذا خائن للأمانة وواضع للمرأة في غير موضعها فعلى الرجال أن يتنبهوا لهذا الأمر ويعلموا أنه يكادوا لهم باليل والنهار بحجة أن النساء معطلات . يا سبحان الله متى كانت النساء معطلات وهن يقمن بأعمال البيوت . أعمال البيوت أكثر من أعمال الرجال خارج البيوت هل يرون أن المرأة تخرج والرجل يجلس في البيت ؟ نعم هذا هو الواقع الآن , فالمرأة تخرج من البيت للتدريس أو للدراسة وقد تسافر تكون وظيفتها وهذا من الكيد أيضا تكون وظيفتها في بلد بعيد عن بلدها تسافر يوميا ذهابا وإيابا والرجل بالبيت يربي الأولاد وإذا لم يبقى الرجل في البيت فإن الأولاد يُدفعون إلى دور الحضانة وإلى دور الرعاية كما هو عند الكفار .
المسلمون نشأوا على دين الإسلام وعلى العفة وعلى النزاهة وعلى الدين وعلى الأمانة والأخلاق ( وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا ) فالواجب على المسلمين أن يتنبهوا لكيد أعدائهم وأن يعلموا أن هؤلاء الذين يتباكون على المرأة ويدّعون أنها مظلومة أنهم هم الظالمون وأنهم يريدون إهلاك المرأة , لا رحمة المرأة . والمرأة ولله الحمد في بلاد المسلمين وتحت حكم الإسلام ليست مظلومة بل هي مُنصَفة ومُعطاة حقها وإذا قُدّر أن رجلا يتعسف على المرأة فهناك السلطة تزيل تعسفه وظلمه على المرأة . فالله جل وعلا جعل المحاكم الشرعية لأجل إزالة المظالم عن الناس , فالذي يريد أن يتحكم في المرأة وأن يعظل موليته فإن هناك المحكمة الشرعية تزيل هذا التحكم وهذا الظلم وليس حل الظلم في أن المرأة تُدفع إلى الهوة وإلى ما لا يليق بها ويقال هذا من حرية المرأة . فاتقوا الله عباد الله واعرفوا عدوكم من صديقكم ولا تغرّنكم الدعايات الخادعات , لا تغرّنكم الأقوال التي في داخلها سم ناقع وظاهرها أنها الخير والنصيحة وإرادة الخيرللمجتمع , لا تغرنكم هذه الأمور فإن المنافقين كثيرون ومن ورائهم الكفار يؤزونهم وكلهم حرب ضدكم .