استشارات شبابية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

استشارات شبابية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-11-07, 14:50   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










#زهرة استشارات شبابية


اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



متى يجب الزواج على الرجل

السؤال

هل يجب على الرجال أن يتزوجوا ؟


الجواب

الحمد لله

حكم الزواج بالنسبة للرجال يختلف باختلاف أوضاعهم وأحوالهم ، ويجب الزواج على من قدر عليه وتاقت إليه نفسه وخشي العنت ؛ لأن صيانة النفس وإعفافها عن الحرام واجب ، ولا يتم ذلك إلا بالزواج .

قال القرطبي :

المستطيع الذي يخاف الضرر على نفسه ودينه من العزوبة لا يرتفع عنه ذلك إلا بالتزوج ، لا يُختلف في وجوب التزويج عليه .

وقال المرداوي رحمه الله في كتابه الإنصاف :

الْقِسْمُ الثَّالِثُ : مَنْ خَافَ الْعَنَتَ . فَالنِّكَاحُ فِي حَقِّ هَذَا : وَاجِبٌ . قَوْلا وَاحِدًا .. " الْعَنَتُ " هُنَا : هُوَ الزِّنَا . عَلَى الصَّحِيحِ . وَقِيلَ : هُوَ الْهَلاكُ بِالزِّنَا .

.. الثَّانِي : مُرَادُهُ بِقَوْلِهِ " إلا أَنْ يَخَافَ عَلَى نَفْسِهِ مُوَاقَعَةَ الْمَحْظُورِ " إذَا عَلِمَ وُقُوعَ ذَلِكَ أَوْ ظَنَّهُ . وَقَالَ فِي الْفُرُوعِ : وَيُتَوَجَّهُ إذَا عَلِمَ وُقُوعَهُ فَقَطْ . الإنصاف ج8 : كتاب النكاح : أحكام النكاح

فإن تاقت نفسه إليه وعجز عن الإنفاق على الزوجة فإنه يسعه قول الله تعالى : " وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله "

وليكثر من الصيام ، لما رواه الجماعة عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

" يا معشر الشباب ، من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، فإنه أغض للبصر ، وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم ، فإنه له وجاء " .

وقال عمر لأبي الزوائد : إنما يمنعك من التزوج عجز أو فجور .

أنظر : فقه السنة 2/15-18

ويَجِبُ النكاح عَلَى مَنْ يَعْصِي وَلَوْ بِالنَّظَرِ أَوْ التَّقْبِيلِ لو بقي بلا زواج

فإذَا كَانَ الرَّجُلُ أَوْ الْمَرْأَةُ يَعْلَمُ أَوْ يَغْلِبُ فِي ظَنِّهِ أَنَّهُ إنْ لَمْ يَتَزَوَّجْ ارْتَكَبَ الزِّنَى أَوْ مَا فِي حُكْمِهِ أَوْ مَا يَقْرُبُ مِنْهُ كنكاح يده وجب عليه الزواجِ ,

وَلا يَسْقُطُ وُجُوبُ النِّكَاحِ عَلَى مَنْ عَرَفَ مِنْ نَفْسِهِ أَنَّهُ لا يَتْرُكُ الْمَحْظُورَ وَلَوْ تَزَوَّجَ لأَنَّهُ مَعَ الزَّوَاجِ يَكُونُ أَقَلَّ عِصْيَانًا لأنّه يُشغل عَنْ الْمَحْظُورِ ولو أحيانا بِخِلافِ مَا إذَا كَانَ مُتَعَزِّبًا فَهُوَ مُتَفَرِّغٌ لِلْمَعْصِيَةِ فِي جَمِيعِ حَالاتِهِ .

والناظر في حال عصرنا وما فيه من ألوان الفجور وأنواع الإغراءات يقتنع بأنّ الوجوب في عصرنا هذا أشد وأقوى من أي عصر مضى

نسأل الله أن يطهّر قلوبنا ويباعد بيننا وبين الحرام ويرزقنا العفّة والعفاف وصلى الله على نبينا محمد .

المصدر: الشيخ محمد صالح المنجد








 


رد مع اقتباس
قديم 2018-11-07, 14:55   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل يجب على المرأة أن تتزوج

السؤال

هل يجب على المرأة أن تتزوج ؟

الجواب

الحمد لله

للإجابة على سؤالك نلقي فيما يلي نظرة سريعة على ما كتبه بعض فقهاء المسلمين في هذه المسألة

: جاء في كتاب مواهب الجليل

: ويوجب النكاح على المرأة عجزها عن قُوْتِها أو سترتها إِلا بالنكاح

. وقال في الشرح الكبير

في النكاح الواجب : إن خشي على نفسه الزنى وجب عليه . وفي كتاب فتح الوهاب : المرأة التائقة يسن لها النكاح وفي معناها المحتاجة إلى النفقة ، والخائفة من اقتحام الفجرة .

وقال في مغني المحتاج

: يجب إذا خاف الزنا .. وقيل : يجب إذا نذره . ثمّ قال في حكمه بالنسبة للمرأة

وإن كانت محتاجة إليه ؛ أي لتَوقَانِها إلى النكاح أو إلى النفقة أو خائفة من اقتحام الفجرة .. استُحبَّ لها أن تتزوج ؛ أي لما في ذلك من تحصين الدين وصيانة الفرج والترفُّه بالنفقة وغيرها.

وقال ابن قدامة رحمه الله في كتابه المغني

: واختلف أصحابنا في وجوبه فالمشهور في المذهب أنه ليس بواجب ، إلا أن يخاف أحد على نفسه الوقوع في محظور بتركه فيلزمه إعفاف نفسه ، وهذا قول عامة الفقهاء ..

والناس في النكاح على ثلاثة أضرب : منهم : من يخاف على نفسه الوقوع في المحظور إن ترك النكاح فهذا يجب عليه النكاح في قول عامة الفقهاء لأنه يلزمه إعفاف نفسه وصونها عن الحرام وطريقه النكاح .

وقال في سبل السلام :

ذكر ابن دقيق العيد أن من الفقهاء من قال بالوجوب على من خاف العنت وقدر على النكاح .. فيجب على من لا يقدر على ترك الزنا إلا به .

وقال في كتاب بدائع الصنائع

: لا خلاف أن النكاح فرض حالة التوقان حتى أن من تاقت نفسه إلى النساء بحيث لا يمكنه الصبر عنهن وهو قادر على المهر والنفقة ولم يتزوج يأثم .

فيتبيّن من الاستعراض السابق جملة من الحالات التي يجب فيها النّكاح

فإن قلتِ كيف نتصوّر قيام المرأة بهذا الواجب والعادة أنّ الرّجل هو الذي يبحث ويتقدّم ويطرق الأبواب وليس هذا من شأن المرأة ؟

فالجواب أنّ مما تفعله المرأة لتحقيق هذا الأمر هو أن لا تمتنع عن الزّواج إذا تقدّم لها الخاطب الكُفؤ
.
وينبغي أن تعلم المرأة المسلمة والرجل المسلم مكانة النّكاح العظيمة في الإسلام ليزدادا حرصا عليه وفيما يلي خلاصة جيّدة حول هذا للإمام ابن قدامة المقدسي رحمه الله حيث قال في كتابه المغني :

فصل :

والأصل في مشروعية النكاح الكتاب والسنة والإجماع

. أما الكتاب فقول الله تعالى : فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاَث وَرُبَاع (النساء: 3). وقوله : وَأَنْكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإمَائِكُمْ (النور: 23) .

وأما السنة فقول النبي صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج

ومن لم يستطع فليصم فإن الصوم له وجاء متفق عليه في آي وأخبار سوى ذلك كثيرة . وأجمع المسلمون على أن النكاح مشروع ..

قال ابن مسعود :

لو لم يبق من أجلي إلا عشرة أيام وأعلم أني أموت في آخرها يوماً ولي طَوْل النكاح فيهن لتزوجت مخافة الفتنة .

وقال ابن عباس لسعيد بن جبير: تزوج فإن خير هذه الأمة أكثرها نساء .

وقال إبراهيم بن ميسرة :

قال لي طاوس لتنكحن أو لأقولن لك ما قال عمر لأبي الزوائد : ما يمنعك من النكاح إلا عجز أو فجور

قال أحمد في رواية المروذي : ليست العزبة من أمر الإسلام في شيء وقال من دعاك إلى

غير التزويج فقد دعاك إلى غير الإسلام .

ثم قال رحمه الله :

مصالح النكاح أكثر فإنه يشتمل على تحصين الدين وإحرازه وتحصين المرأة وحفظها والقيام بها وإيجاد النسل وتكثير الأمة وتحقيق مباهاة النبي صلى الله عليه وسلم وغير ذلك من المصالح ..

ومن هنا يتبين لكِ أيتها الأخت السائلة أنّ مصالح النكاح ومنافعه كثيرة بحيث لا تتأخّر عنها المرأة المسلمة العاقلة وخصوصا إذا تقدّم لها صاحب الدّين والخُلُق ، والله تعالى أعلم .

: الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-07, 15:01   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شبهات وتساؤلات تتعلق بتأخر الزواج !

السؤال

شبهة اني سبب في تاخر زواجي، فلعل أحدا كان يريد أن يخطبني ولكن لم أعطه فرصة

وهل يجب في عصرنا الحالي أن نتجاوب مع نظرة أو حديث مع الرجل حتى لا نندم على فرصة أضعناها؟!

وهل إذا أرادت المرأة أن تحفظ نفسها وعينها وقلبها وتقول سيؤتيني الله من فضله وتغلق أي باب للتواصل مع الشباب هل هذا توكل على الله؟! وهل يتنافى مع السعي للرزق؟!

وإذا تقدم بها السن إلى الأربعين ولم يتقدم لها أحد وبدات الشكوك تراودها في تصرفاتها السابقة والتي اعتبرها من حولها أنها متزمتة

وقد رأت بأم عينها أن من تحدثت وفتحت الباب للشباب حتى أن بعضهن تجاوزن حدود الكلام إلى الفعل قد تزوجت !! وأن الرجل الملتزم يختار فقط الجميلة، بينما البنت الملتزمة التي لا تاخذ من حاجبها لا يمكن

أن ينظر إليها أحد لأنها لا تهتم بشكلها!! وأن الفتاة خلقت لأجل أن تتزوج وتنجب الأولاد وتربيهم على أحسن الأخلاق، فمادور التي لم تتزوج؟!

وهي غير محبب لها كثرة الخروج والاختلاط، وأحيانا لاتكون تملك مالا لتعمل مشروعا خاصا بها فهي مضطرة للعمل في وظيفة سواء حكومية أو خاصة؟ وهي بهذا ستختلط بالرجال

رغما عنها، وشيئا فشيئا سيصبح هذا الامر عاديا عندها ومستساغا!! وتساؤل يؤرقني ويقض مضجعي: أنَّ الأب والأخ غير ملزمون بأن يلبوا حاجياتها، فيجب عليها أن تعمل وتكسب قوتها، وبوفاة

الأب أو مرضه فهي ملزمة بدخول سوق الخضار وشراء لوازمها، والذهاب لتسديد فاتورة الكهرباء والماء!. فهي بين عملها في وظيفتها، ثم خارج البيت لجلب

المتطلبات اليومية، ثم في المنزل كخادمة تنظف وتطبخ، بل حتى تقوم بتغيير مصابيح البيت وإصلاح الحنفيات التالفة، وربما حتى طلاء الجدران!!. فلا تدري أهي أنثى أم ذكر!! وأنّه عليها

أن تصبر وتصبر وتصبر، فلا هي تستطيع ممارسة العادة السرية لأنّها محرمة، ولا هي تصبر على متطلبات جسدها، ولا هي قادرة على أن تبوح لأحد أنّها لم تعد تصبر دون زوج! فهي مذ كانت

طفلة كانت تمارس العادة دون علم منها ما هي! فقط كانت تستمتع ولا تدري كنه هذه المتعة؟! ولما كبرت وعلمت توقفت ولكن لم تتزوج فكيف تصبر؟!.

صامت، وصلت، ودعت، وتصدقت، وصبرت، وابتعدت عن ما يثير الشهوات، وأغلقت كل الأبواب، ولكنّها بشر فإلى متى ستصبر وتنتظر!. فأحيانا تغلبها الشهوة فلا تجد ما تنفس به عن نفسها إلا أن تفعل العادة

.. أفيدوني أفادكم الله، وجزاكم عنّا كل خير.


الجواب

الحمد لله

أختنا الفاضلة

أولا :

اعلمي أرشدنا الله وإياكِ أن أمر الزواج وما إليه لا يسير إلا على وفق مقادير الله تعالى ، شأنه في ذلك شأن كل شيء في هذه الدنيا

فلا مانع لما أعطى الله ، ولا معطي لما منع الله ، والعطاء الدنيوي ليس دليلا على رضى الله ، والمنع كذلك ليس دليلا على غضب الله

ذلك بـأن الله تعالى يعطي الدنيا وما فيها لمن يحب ولمن لا يحب ، وكذا يمنعها عمن يحب وعمن لا يحب ، ولذا قال تعالى :

( فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ * كَلَّا ..) سورة الفجر/15-16.

و(كلا) هذه إبطال لما قبلها من الأفكار المغلوطة التي فيها الربط بين رضى الله والعطاء الدنيوي ، والربط بين سخطه سبحانه ومنعه العطاء !

وعليه ؛ فالأمر لا يتعلق بمجرد اغتنام الفرص أو إهدارها ، وإنما هي المقادير !!

فكم من فتاة فتحت الأبواب على مصراعيها ، واغتنمت جميع الفرص المتاحة ، سواء كانت محرمة أو مباحة ، ثم آل أمرها إلى عدم الزواج

بل إلى كُره فكرة الزواج ، وذلك لما عانت من تجارب عاطفية فاشلة ، وما ترتب عليها من تقلبات نفسية مزاجية ، وتوتر ، وقلق ، وأعراض اكتئابية

حتى وصل الأمر بكثير منهن لدرجة التلبس باضطراب نفسي ، والتردد على الطبيبات النفسيات لعلاجه والتخلص من أعراضه !

وعلى الناحية الأخرى ، كم من فتاة اكتفت بفتح باب الزواج على مراد الله ، وراعت في تعاملها مع الرجال حدود الله ، ثم آل أمرها إلى الزواج ، ورزقها الله من حيث لم تحتسب ، بل من حيث ظنت ألا رزق لها هنالك !!

وحينئذ ، فلا وجه للتلاوم أو الندم ، في حق من وقف عند مراد الله ، والتزم شرعه ، وأخذ بالأسباب المتاحة له ، ولو كان منها توسيط خاطبة ، أو الإيعاز لبعض أهل الخير ، والعارفين بالناس ، للتوسط في ذلك .

ولتعلمي يا أمة الله ، أن الزواج وغيره من أقسام الناس في الدنيا ، وأرزاقهم : إنما هو مقدر من عند الله ؛ فما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن .

وفي الحديث الجليل البالغ المعنى ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم: ( يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ، وَاحْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ

وَتَعَرَّفْ إِلَى اللهِ فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ، وَاعْلَمْ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ

وَأَنَّ مَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ، وَأَنَّ الْخَلاَئِقَ لَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يُعْطُوكَ شَيْئًا لَمْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يُعْطِيَكَهُ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَى ذَلِكَ، أَوْ أَنْ يَصْرِفُوا عَنْكَ شَيْئًا أَرَادَ اللهُ أَنْ يُعْطِيَكَهُ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَى ذَلِكَ

وَأَنَّ قَدْ جَفَّ الْقَلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَإِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللهِ، فَإِنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وَالْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ، وَأنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا. ) .

رواه عبد بن عبد حميد في "المنتخب" (636) ، وهو بنحوه عند الترمذي وغيره ، وصححه الألباني .

وعَنْ أَبِي أُمَامَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قَالَ: نَفَثَ رُوحُ الْقُدُسِ فِي رَوْعِي : أَنَّ نفْسًا لَنْ تَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى تَسْتَكْمِلَ أَجَلَهَا، وَتَسْتَوْعِبَ رِزْقَهَا، فَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ

وَلَا يَحْمِلَنَّكُمِ اسْتِبْطَاءُ الرِّزْقِ أَنْ تَطْلُبُوهُ بِمَعْصِيَةِ اللهِ، فَإِنَّ اللهَ لَا يُنَالُ مَا عِنْدَهُ إِلَّا بِطَاعَتِهِ .

رواه الطبراني في الكبير (7694) صححه الألباني لغيره .

والحالة الوحيدة التي تلام فيها المرأة على أنها لم تعط الفرصة للخطاب : هي رفضها للخطاب بلا مبرر واضح

أو رفضها لفكرة الزواج من الأساس ، أو الانطوائية والانعزال الزائد عن حد الاعتدال ، فلا يعرفها أحد من النساء ولا الرجال

وهذه الصورة غالبا ما تقع على خلفية اضطرابات نفسية ، وتقلبات مزاجية ، تفتقر إلى التدخل العلاجي .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-07, 15:01   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ثانيا :

وأما فكرة اختيار الرجل الملتزم للجميلة فحسب : فهذا أمر نسبي اعتباري ، يختلف في درجته بين الرجال باختلاف طبائعهم وثقافتهم وبيئتهم وهيئتهم ووجاهتهم وغيرها

وتختلف أذواق الناس ومقاييسهم في تقدير الجمال الذي يطلبونه ، أو الحد الملائم له ، ليعيش حياة مستقرة مع أسرته؛ فما لا يُرضي أحدهم في الهيئة والملامح ، يُرضي غيره ، وهكذا حال الناس وعيشهم ، كما هو ظاهر معلوم .

ومع أن مراعاة جمال المرأة ، أو حد "القبول" فيها : أمر لا يذم ولا يلام صاحبه ، إلا أن الذي يلام صاحبه ويذم أن يجعل اختياره على حساب دين المرأة ، أو ألا يلقي لدينها بالا من أساسه!!

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَلِجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ " .

رواه البخاري (5090) ومسلم (1466) .

ثالثا :

وفيما يتعلق بالحكمة من خلق النساء ، فالنساء شقائق الرجال في هذه الحكمة ، فكما أن الحكمة من خلق الرجال هو عبادة الله تعالى والعمل بطاعته ، فكذلك هي الحكمة من خلق النساء

قال تعالى : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ) ( الذاريات /56-58.

وقال تعالى : ( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ

وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ) الأحزاب/35.

هذا رأس الأمر وأساسه ، عبادة الله وتوحيده والعمل بطاعته ، والدعوة إليه سبحانه على مستوى الأقارب والأصدقاء والمعارف ، ومن خلال اللقاءات الدعوية النسائية في المساجد

إن كان متاحا ، أو الغرف الصوتية الدعوية على شبكة الإنترنت ، أو من خلال الكتب والمقالات الدعوية وغيرها .

وعلى المستوى الدنيوي فدور المرأة - سواء كانت متزوجة أم لا - ليس قاصرا على إنجاب الأطفال وتربيتهم ، بل يتعدى للمشاركة في الأعمال التطوعية الميدانية ، لاسيما التي تتطلب وجود الأخوات للتعامل مع النساء بدلا عن الرجال .

والحاصل :

أن العبد الصالح ، رجلا كان أو امرأة ، لن يعدم بابا من الخير والنفع ، يتقرب إلى الله به ، ويفتح عليه الدخول إلى رب العالمين منه ، مهما صغر أو كبر ، سواء كان في حسن تبعل المرأة لزوجها

ورعايتها بيتها وأولادها ، إن قدر لها ذلك ، أو في طاعة ربها ، فيما افترض عليها ، فتصلي خمسها ، أو تزيد ، وتصوم شهرها ، وتتنفل

وتحفظ فرجها عما حرم الله عليها ، وتعين من حولها ، وتصل جيرانها ، وتحسن إلى الخلق بما استطاعت ؛ ولو أن تكف أذاها عن الناس .

عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: الْإِيمَانُ بِاللهِ وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِهِ قَالَ: قُلْتُ: أَيُّ الرِّقَابِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: أَنْفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا وَأَكْثَرُهَا ثَمَنًا قَالَ:

قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ أَفْعَلْ؟ قَالَ: تُعِينُ صَانِعًا أَوْ تَصْنَعُ لِأَخْرَقَ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ ضَعُفْتُ عَنْ بَعْضِ الْعَمَلِ؟ قَالَ: تَكُفُّ شَرَّكَ عَنِ النَّاسِ فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ مِنْكَ عَلَى نَفْسِكَ .

رواه البخاري (2518) ومسلم (84) واللفظ له .

رابعا :

وأما فيما يتعلق بالنفقة فهي واجبة من الآباء على الأبناء الذين لا مال لهم ، ولا يقدرون على التكسب ، كبارا كانوا أو صغارا .

ولبيان ذلك بأدلته انظري جواب السؤال رقم (42220) ورقم (13464).

وفيما يتعلق بممارسة العادة فغاية ما فيها - والحالة هذه - أنها طريقة للتخلص من التوتر والقلق النفسي الناتج عن الشعور بالوحدة والاحتياج لوجود زوج قوام على شؤونك ، وليست مجرد شهوة عارضة !

والأخذ بكل سبب مزيل لمشاعر القلق والتوتر النفسي في هذا الوقت سيعينكِ على التخلص من ممارستها .

وعلى رأس هذه الأسباب الذكر وتلاوة القرآن والصلاة بخشوع وتدبر في كل منها .

ومن الأسباب الفعالة كذلك تمارين الاسترخاء كتمارين التنفس وبسط العضلات .

وننصح كذلك بالرجوع لطبيبة نفسية من ذوات الأمانة والدين ، للتخلص من أعراض القلق النفسي من خلال تعليمك تمارين الاسترخاء وجلسات تنطيم المشاعر وجلسات العلاج المعرفي السلوكي .

نسأل الكريم ، الجواد الرحيم ، الرزاق ذا القوة المتين : أن يمن عليك بسابغ فضله ونعمه ، وأن يرزقك الزوج الصالح والذرية الطيبة ، وأن يصلح لك شأنك وعيشك ، ويشرح صدرك بالرضا واليقين .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-07, 15:06   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تريد المشورة في الاختيار بين رجلين تقدما لخطبتها

السؤال

أنا بنت متقدم لى عريسان ، الأول أحبه ، والثاني لا أشعر تجاهه بعاطفة ، الأول أخلاقه جيدة ، ولا ينقصه شيء من أساسيات الدين , إلا أن الثاني الذي لا أشعر تجاهه بعاطفة : يفوقه كثيرا ،

من ناحية كثرة الطاعات ، والقرب إلى الله ، وتعلم الدين ، وما إلى ذلك . عندي ميل لأقبل الأول متمنية أن يزداد مستواه الدينى مع الوقت

وهو يعدني بذلك ، ولكنى أخاف أن أكون بذلك قد غلبت هواى ، ودنياي ، على آخرتي ؛ أرجو الإفادة
.

الجواب

الحمد لله

لا نملك هنا إلا أن نقدم لك بعض الإضاءات التي تعينك على اتخاذ قرارك ، وتحمل مسؤوليته بنفسك ؛ لا أن نتخذ نحن هذا القرار بدلا عنك ، فهذا لا نملكه ، ولا ينبغي أن يملكه أحد سواك !!

إن أساسيات الدين التي تسمح لنا بالنظر في حال الخاطب الأول

والتي ذكرت أنها لا تنقصه : هي شيء مجمل جدا في عبارتك ، وفي تقدير الناس واعتبارهم ؛ والذي يجب أن يكون واضحا في ذهنك أن تكون أساسيات الدين ، وهي الحد الأدنى الذي لا يقبل التنازل عنه :

أن يكون معروفا بسلامة اعتقاده ودينه بصفة عامة ، محافظا على أداء الفرائض ، وأهمها وأعظمها الصلوات الخمس ، من أهل الجماعات في المساجد ، محبا للدين معظما له ، مبتعدا عن المحرمات ، حريصا على أكل الحلال .

ثم لا يشترط بعد ذلك : أن يكون صواما ، قواما ، حافظا للقرآن ، منشغلا بطلب العلم ، أو الدعوة إلى الله ، أو نحو ذلك من فضائل الأعمال

والميزات الخاصة في بعض الأشخاص ، فمثل هذا ليس من الأساسيات الواجب توافرها ، وقد يكون شخص من عامة الناس ، ممن ذكرنا حاله أولا في محافظته على الواجبات ، وتركه للمحرمات

من أهل الاقتصاد في الدين ، ليس مفرطا ، فاسقا ، ولا هو من العباد الزهاد ، قد يكون مثل هذا أحسن عشرة ، وأشد إكراما لأهله ، ومعرفة بحقوقهم من غيره .

فإن كانت الأساسيات التي رأيت أنها في الخاطب الأول ، هي على النحو الذي ذكرناه ، فلا يضرك تقصيره في النوافل ، أو عدم انشغاله بطلب العلم

ونحو ذلك ، وما دام قد خطبك ، وعندك ميل إليه : فلا حرج عليك في قبوله ، وتقديمه على غيره ، بعد استخارة الله ، وسؤاله التوفيق والسداد

فإنه لا شيء أقطع لتعلق القلب بشخص ، مثل الزواج به ، وإعفاف النفس بالوصال الحلال
.
وأما إذا كنت تعنين بأساسيات الدين : مفهوما آخر ، وقدرا من التدين العام المعروف عند كثير من الناس ، ثم لا يهتم بصلواته الخمس ، ولا يعظم أمر الجماعة

أو كان ممن يتهاون في شأن المحرمات ونحو ذلك : فمثل هذا لا ينبغي لك أن تقبليه أصلا ، سواء كان هناك خاطب سواه ، أو لا ؛ فإما أن تقبلي الخاطب الثاني

أو لا ، هذا أمر آخر ، لكن لا ينبغي أن يدخل الأول ـ إذا كانت هذه حاله ـ في حسابك أصلا !!

ومن شأن الزمان ، ومجاهدة النفس ، وإعفافها بالوصال الحلال : من شأن ذلك كله أن ينسيك ذلك التعلق بالشخص الأول ، الذي يفترض أن يكون باهتا حتى الآن ، يزول بأقرب دافع عنه ، مع سد أبوابه ، وقطع علائقه .

وأما وعده لك : فليف بعهد الله لعباده بطاعته ، وترك محارمه أولا ؛ ثم ننظر في وعده لك !!

وينظر جوب السؤالين القادمين

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-07, 15:10   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

فرق بين الحب وبين العلاقة المحرمة

السؤال

أنا آنسة 24 سنة ، بصراحة أنا أحببت حبّاً طاهراً خالٍ من اللقاءات والمواعيد , حبّاً طاهراً لإنسان طاهر ملتزم ، واعدني الزواج ، وطلب مني أن أنتظره لأن ظروفه صعبة ، أنا لا أنكر أنه اتصل بي أكثر من مرة

لكنني طلبت منه أن لا يتصل بي ؛ لأني غير راضية عن ذلك ، مع أني أحبه ، لكنى شعرت أن الحب بدء يسير في الطريق الخطأ , فوافقني الرأي ، واحترم رأيي

, هو يراسلني بين حين وآخر برسائل على الإنترنت حتى أعرف أخباره , أنا وهو على علاقة منذ سنة ، ولكن هو ظروفه صعبة جدّاً ,هذا الشخص أنا أعرفه عائليّاً وعائلته وعائلتي على علاقة متينة

أشهد أني أحبه في الله ، وواثقة من أنه يبادلني ذات الشعور ، ولكن المشكلة أن أبي بدء يُطرق حتى وصل عدد العرسان المتقدمين لي 8

ولكني أرفض في كل مرة لأني وعدته أن أنتظره ، أنا الآن حائرة هل ما أفعله حلال أو حرام ؟

علما بأني أصلي الفروض والسنن والنوافل والحمد لله , وأقيم الليل فأخاف أن تضيع حسناتي بما أفعل ؟

هل الحب الطاهر العفيف حرام ؟ وهل حبي حلال أم أنه حرام ؟ .


الجواب

الحمد لله

بداية أسأل الله تعالى لك التوفيق والسعادة

وأسأله سبحانه أن يكثر من أمثالك من الفتيات اللاتي يحرصن على العفاف والطهارة ، ويلتزمن حدود الله في جميع شؤونهن ، ومن أهم ذلك العلاقات العاطفية التي تساهل فيها كثير من الناس

فضيعوا حدود الله ، وانتهكوا محارمه ، فابتلاهم الله بالمشاكل التي نقرؤها ونسمعها مما فيه العبرة لكل مسلم ، بل وكل عاقل .

ثم اعلمي أن المراسلات والاتصالات بين الجنسين باب من أبواب الفتنة ، والشريعة مليئة بما يدل على وجوب الحذر من الوقوع في حبائل الشيطان في هذا الباب

حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى شابا ينظر إلى فتاة نظراً مجرَّداً لوى عنقه كي يصرف بصره عنها ، ثم قال : ( رَأَيْتُ شَابًّا وَشَابَّةً فَلَمْ آمَنْ الشَّيْطَانَ عَلَيْهِمَا )

رواه الترمذي ( 885 ) وحسنه الألباني في " صحيح الترمذي " .

لذلك فقد أحسنتِ حين قطعتِ الاتصال بهذا الشاب

ونرجو أن تنقطع المراسلة أيضاً ؛ لأن المراسلة من أعظم أبواب الفساد التي فتحت على الناس في هذه الأزمان ،

ولا يعني هذا حرمة ميل الرجل أو المرأة نحو شخص معين يختاره كي يكون زوجا له ، يشعر بالمحبة والمودة نحوه ، ويعقد العزم على الارتباط به إذا ما تيسر الأمر

فإن المحبة أمر قلبي ، تُقذف في قلب المرء بأسباب معلومة أو غير معلومة ، إلا أنها إذا كانت بسبب الاختلاط أو النظر أو المحادثة المحرمة أصبحت هي أيضا محرمة

وأما إذا كانت بسبب معرفة سابقة أو قرابة أو سماع عن ذلك الشخص ولم يملك الإنسان دفعها : فلا حرج حينئذٍ من هذه المحبة ، بشرط أن تُلتزم فيها حدود الله .

قال ابن القيم رحمه الله :

"إذا حصل العشق بسبب غير محظور : لم يُلَم عليه صاحبه ، كمن كان يعشق امرأته أو جاريته ثم فارقها وبقي عشقها غير مفارق له : فهذا لا يلام على ذلك

وكذلك إذا نظر نظرة فجاءة ثم صرف بصره وقد تمكن العشق من قلبه بغير اختياره ، على أن عليه مدافعته وصرفه " انتهى.

" روضة المحبين " ( ص 147 ) .

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

"قد يسمع إنسان عن امرأة بأنها ذات خلق فاضل وذات علم فيرغب أن يتزوجها ، وكذلك هي تسمع عن هذا الرجل بأنه ذو خلق فاضل وعلم ودين فترغبه

لكن التواصل بين المتحابين على غير وجه شرعي هذا هو البلاء ، وهو قطع الأعناق والظهور ، فلا يحل في هذه الحال أن يتصل الرجل بالمرأة ، والمرأة بالرجل ، ويقول إنه يرغب في زواجها

بل ينبغي أن يخبر وليها أنه يريد زواجها ، أو تخير هي وليها أنها تريد الزواج منه ، كما فعل عمر رضي الله عنه حينما عرض ابنته حفصة على أبي بكر وعثمان رضي الله عنهما

وأما أن تقوم المرأة مباشرة بالاتصال بالرجل : فهذا محل فتنة " انتهى .

" لقاءات الباب المفتوح " ( 26 / السؤال رقم 13 ) .

والنصيحة لك بضرورة الانقطاع عن مراسلة هذا الشاب ، وإخباره بأن عليه التقدم لخطبتك من ولي أمرك إن كان يريد الزواج فعلا ، ولا يتخذ الظروف المادية أو غيرها عائقاً ومانعاً

فالأمر يسير إن شاء الله ، ومن يرضى بالقليل يغنه الله من فضله وسعته ، وليكن تقدمه إليك لإقامة العقد الشرعي على الأقل ، وإن تأخر الدخول فلا بأس

أما أن يبقى الأمر معلقا على نية المواعدة على الزواج ، ثم تستمر المراسلة بينكما على ذلك ، فهذا – بحكم الشرع والواقع والتجربة المتواترة – طريق خاطئ وباب إثم وفساد

وتأكدي أنك لن تنالي السعادة إلا بطاعة الله سبحانه ، والتقيد بحدود شرعه ، وأن في الطرق المباحة غنية وكفاية عن الوسائل المحرمة ، ولكننا نضيق على أنفسنا فيضيق الشيطان علينا .

وتأخرك في الزواج فيه ضرر بالغ عليكِ ، وقد يتأخر بك السن ولا تتحسن ظروف ذلك الشاب ، فلا تتزوجينه ولا تتزوجين غيره

فاحذري من التأخر فليس فيه إلا الضرر ، واعلمي أنه قد يكون في أحد من المتقدمين إليك من الدين والاستقامة أكثر من ذلك الشاب ، وقد يصير بينكما من الحب والمودة أضعاف ما بينك وبين ذلك الشاب .

والله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-07, 15:14   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

يتقدم إليها الخطاب وتتردد في القبول

السؤال

رغم أنني أريد الزواج والأطفال ككل النساء , إلا أني مترددة جدا في الإقدام على ذلك ، مع أنني أتلقى عروضا ، لكنني أخشى ألا يكون الشخص الذي أوافق عليه ذا الخلق ، ثم إنني ـ أيضا ـ لا أدري ما الذي سيحدث لي بعد ذلك !!

أرجو أن تشيروا علي ، وتنصحوني في مشكلتي .


الجواب


الحمد لله

المشروع في حق الشباب - ذكورا وإناثا – هو التعجيل بالزواج

امتثالا لوصية النبي صلى الله عليه وسلم : ( يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ) رواه البخاري (5065) ومسلم (1400)

ولما في ذلك من الصيانة والعفة والاستقرار .

فنصيحتنا لك أيتها الأخت الكريمة أن تقبلي من جاءك من أهل الدين والخلق ، بعد الاستخارة والاستشارة

وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ) رواه الترمذي ( 1084 ) من حديث أبي هريرة ، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي .

وأهل الدين والخلق لا يخفى حالهم فلهم سيماهم وعلاماتهم ، من التمسك بالسنة ، والمحافظة على الصلوات في الجماعة ، ومصاحبة الصالحين ، والبعد عن الفتن ومظاهر الفساد .

وإياك والتردد وكثرة الرفض ، فإن من يذهب اليوم قد لا يأتي مثله في الغد ؛ قال الشاعر :

على فُرصٍ كانت ، لو آني انتهزتها
لقد ِنلتُ فيها من شريف المطالبِ

فإذا تقدم إليك خاطب فصلي صلاة الاستخارة أولا

فإن كان لك خير فيه فإن الله تعالى سييسره ، وإلا صرفه الله عنك بلطفه وعلمه ، سبحانه .

ثم يتحرى أهلك عن الخاطب بالسؤال عنه من يعرفه من جيرانه وزملائه في العمل وإمام مسجده ، فإن كان مستقيما محافظا على الصلوات ، حسن العشرة

فاقبلي خطبته ، واعزمي الأمر ولا تترددي ، فإن كان لك خير فيه فإن الله تعالى سيسره ، وإلا صرفه الله عنك .

كما أن السؤال عن أسرة الخاطب أمر مهم ، فقد لا تكون أمه مرضيّة الخلق ، أو في الأسرة من الانحراف ما لا يرجى معه العيش الهنيء لك .

فإن وفق الله تعالى لك من يظهر منه حسن الخلق ، والحرص على دينه ، والجد في أمر الزواج ، مع الأهلية له ؛ فاقبلي خطبته ، واعزمي الأمر ولا تترددي ؛ قال الشاعر :

وقال طَرَفَة بن العَبْد

إذا كنتَ ذا رأيْ فكُنْ ذا عَزِيمَةٍ
فإنَّ فَسادَ الرَّأْيِ أنْ تَتَردَّدا

نسأل الله لك التوفيق والسداد .

والله أعلم .


و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-13, 13:38   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)


اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



شاب عنده بعض المشكلات التي أثرت على حياته ويسأل عن العلاج .

السؤال

أنا شاب في العشرين من عمره ، لدي عدة مشاكل : الأولى: أنني من عائلة صوفية تنطبق عليها معظم نواقض الاسلام العشرة ، وأنا سلفي العقيدة أظهر لهم أني معهم

وعندما بلغت العشرين أوضحت منهجي كأفكار وليس كتطبيق ، فهددت بقطع النفقة والاعتزال ، وأبي متشدد جدا في الصوفية

ويحبني جدا ، وقد يتأذى إن أنا رفضت الرجوع عن أفكاري ، وأخشى بذلك من عقاب الله. فما واجبي تجاه عائلتي وأبي خاصة ؟

مشكلتي الثانية :

أنني قد أخفيت أمر عائلتي عن أصدقائي والناس فأخشى أن أخسرهم ، وفي المقابل أخشى على عائلتي منهم ومن القدح فيهم ، وكنت أكذب لأخفي ذلك الأمر

حتى أصبح الكذب عادة لي يعرفني بها جميع أصحابي وذلك يسوؤني جدا ، وحاولت التخلص منها ولكن بلا فائدة ، واقترفت ذنوبا كثيرة وتبت منها لكن آفة الكذب لم أقدر عليها

فأنا أمازح الناس كثيرا من عرفت ومن لم أعرف ، حتى أفقدني هيبتي أمام الجميع ، فأصبح لا يؤبه لي ، فكون ذلك صورة عند أصحابي أنني طيب ، ساذج

كذاب ، هذلي ، ولا أحد يرغب أن يتخذني صديقا ، وإن كانوا يحبونني ، فأدركت بذلك أنني شخصية تافهة ؛ فماذا أفعل لعلاج ذلك ؟

مشكلتي الثالثة :

أنني أحفظ القران ، ومتعني الله بقدرات عالية أحس أنها بدأت تندثر ، أحب أهل الدين ؛ درجاتي في المدرسة لا تفارق التفوق ، وأنا الآن أدرس في كلية الطب

وأهم بتركها لجميع الأمور السابقة وأتوجه إلى دراسة الشريعة فقد متعني الله بفهم جميل لها ، والآن أصبح ليس لدي ثقة بنفسي

قلبي مشغول دائما بانتقادات أصدقائي لي ، وجرحهم ، لا أستطيع التركيز في الصلاة ولا في الدراسة ، فأرجو منكم المساعدة .


الجواب


الحمد لله


أولا :

الواجب عليك تجاه أهلك أن تجمع بين برهم ونصحهم

فإن بر الوالدين واجب على الأبناء ، مطلقا

أيا كان حال الوالدين ، وإن كان مشركين ، بل وإن أمرا ولدهما بالشرك بالله ، فقد حرم الله طاعتهما في ذلك ، ولم يسقط عن الابن حقهما في بره

قال الله تعالى : ( وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) العنكبوت/8 .

وقوله تعالى : ( وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا

وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) لقمان/14-15

ثانيا :

وأما عن خصلة الكذب ، وهي شر ما وقعت فيه ، وشر ما يتصف به العبد من خلق ذميم ، عافا الله وإياك ، بمنه وكرمه ؛ فالواجب عليك أن تقلع عنها تماما

فالكذب لا يصلح من المسلم في شيء ، لا في جد ولا هزل ، بل الواجب عليه أن ينتهي عنه كله ، ويلزم نفسه الصدق في أمره كله ؛ قال تعالى : ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) التورة/119

ومما يعينك على التوبة من هذه الكبيرة ، والتخلص من تلك الخصلة الذميمة أمور :

أولها : الاستعانة بالله جل في علاه ، فقد ورد في الحديث: (وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ) متفق عليه.

وقال تعالى : ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ) سورة الفاتحة/5-7 .

فالتعبد لله بالصدق ، ومثله سائر شعب الإيمان ، وطرائق المهتدين ، لا يسلم للعبد إلا بالاستعانة به سبحانه ؛ فإنه لا حول ولا قوة لنا إلا بالله

أي : أننا لا نتحول من حال إلى حال ، ولا نقوى على فعل من الأفعال إلا بالله الكبير المتعال !

2- التعبد لله سبحانه باسمه [ السميع ] ، ذلك الاسم الرفيع الجليل من أسمائه تعالى الحسنى ؛ قال جل وعلا معاتبا عباده في استفهام إنكاري بديع :

( أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ ) الزخرف/80 .

فالله سبحانه يسمع السر والنجوى ، ويسمع الجهر والعلانية ، ورسله من الملائكة تكتب ما نتلفظ به في الحالين

قال تعالى :

( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ * إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) ق/16-18 .

3- التأمل في عاقبة الصدق ، وأنه في ذاته يهدي إلى الخير كله ، فعن عبد الله بن مسعود

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى البِرِّ، وَإِنَّ البِرَّ يَهْدِي إِلَى الجَنَّةِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا ، وَإِنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفُجُورِ،

وَإِنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا) رواه البخاري (6094) ، ومسلم (2607).









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-13, 13:38   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



قال الإمام النووي في " شرح مسلم " ( 16/160 ) :

"قال العلماء: معناه : أن الصدق يهدي إلى العمل الصالح الخالص من كل مذموم ، والبر اسم جامع للخير كله ، وقيل : البر الجنة ، ويجوز أن يتناول العمل الصالح والجنة .

وأما الكذب : فيوصل إلى الفجور ، وهو الميل عن الاستقامة ، وقيل : الانبعاث في المعاصي" انتهى .

ثم قال رحمه الله :

"قال العلماء : هذا فيه حث على تحري الصدق ، وهو قصده والاعتناء به ، وعلى التحذير من الكذب والتساهل فيه ؛ فإنه إذا تساهل فيه : كثر منه ، فعرف به .

وكتبه الله لمبالغته [ يعني :في الصدق ] : صديقا ، إن اعتاده . أو كذابا ، إن اعتاده [ أي اعتاد الكذب] " انتهى .
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

( إِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ ، وَإِنَّمَا الْحِلْمُ بِالتَّحَلُّمِ ، وَمَنْ يَتَحَرَّ الْخَيْرَ يُعْطَهُ ، وَمَنْ يَتَوَقَّ الشَّرَّ يُوقَهُ ) رواه الخطيب البغدادي في " تاريخ بغداد " (9 / 127) وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة "(342) .

فلا تلتمس – يا عبد الله - رضى الناس في سخط رب الناس !

تصالح مع نفسك ، ولا يكن همك رضاهم عنك ، وعن أهلك ، فإنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا

فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

(مَنِ الْتَمَسَ رِضَى اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ : رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَأَرْضَى النَّاسَ عَنْهُ ، وَمَنِ الْتَمَسَ رِضَا النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ ، سَخَطَ اللَّهُ عَلَيْهِ ، وَأَسْخَطَ عَلَيْهِ النَّاسَ) رواه ابن حبان (276)، وصححه الألباني في " الصحيحة " (2311) .

ثالثا :

يا عبد الله ، أنعم الله عليك ووفقك للاجتهاد في حفظ القرآن ، ومحبة أهل العلم والدين ، وهذا في ذاته دافع عظيم للتأدب بآداب أهل القرآن ، الذين هم أهل الله وخاصته .

ومن هذه الآداب أن تكون من أهل السكينة والوقار ، والعمل بطاعة العزيز الغفار ، وهذا لا يتعارض مع المزاح والتبسم وملاطفة أقرانك ، بل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أكثر الناس تبسما

فعن عبد الله بن الحارث قال : "مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَكْثَرَ تَبَسُّمًا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " . رواه الترمذي (3641) ، وصححه الألباني .

وأما المزاح المنهي عنه فقال فيه الإمام النووي رحمه الله :

"قال العلماءُ: المزاحُ المنهيُّ عنهُ، هُو الذي فيه إفراطٌ ، ويُداوم عليه ، فإنه يُورث الضحك وقسوةَ القلب ، ويُشغل عن ذكر الله تعالى والفكر في مهمات الدين

ويؤولُ في كثيرٍ من الأوقات إلى الإِيذاء ، ويُورثُ الأحقاد ، ويُسقطُ المهابةَ والوقارَ، فأما ما سَلِمَ من هذه الأمور، فهو المباحُ الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعلهُ

فإنه صلى الله عليه وسلم إنما كان يفعلهُ في نادرٍ من الأحوالِ لمصلحةٍ ، وتطييب نفس المخاطب ومؤانستهِ ، وهذا لا منعَ منهُ قطعاً، بل هو سنةٌ مستحبةٌ إذا كان بهذهِ الصفةِ

فاعتمدْ ما نقلناهُ عن العلماء وحققناهُ في هذه الأحاديث وبيان أحكامها، فإنه مما يعظمُ الاحتياجُ إليه ؛ وبالله التوفيق."

انتهى من "الأذكار" (521) .

رابعا :

دراسة الطب فرض من الفروض الكفائية على عموم المسلمين ، إذا قام بها بعضهم سقط عن الباقين ، وهو ـ كذلك ـ باب عظيم من أبواب الدعوة

وسبب كبير من أسباب قبول الناس لما تحمله من العلم الشرعي ؛ وذلك لأنه جرت عادة الناس بأن يربطوا ذهنيا ونفسيا ، بين التفوق في طب الأبدان والتفوق في طب الأديان

فكونك طبيبا يمثل لهم في ذاته قدرا من المصداقية في دعوتك وكلامك ، وهذا مشاهد معروف لا يخفى .

ثم إن من أخطر ما يكون على العبد في سيره ، في مصلحة دينه ودنياه ، أن يشرع في أمر مشروع ، أو مباح ، وهو من الأمور الحسنة المحتاج إليها ، ثم هو يقطع شوطه قبل نهايته ، وينصرف إلى غيره .

وبناء عليه : فننصحك أخانا الكريم بالجمع بين طب الأبدان ، وطب الأديان في دراستك ، ولا تلتفت لفكرة التخلي عن دراسة الطب للتفرغ للعلوم الشرعية ، واضرب في كل غنيمة بسهم .

وحذار حذار من ترك ما أنت فيه ، لأجل فكرة عرضت لك ، أو بارق لاح لنظرك ؛ فكم من شباب فعلوا مثل هذا ، فتركوا دراستهم الدنيوية

- بالرغم من تفوقهم فيها ، أو تأهلهم لها –

على أمل أن يتفرغوا للدراسات الدينية ، فاضطرب دينهم وحالهم ، واضطربت دنياهم ، ولم يحصلوا شيئا في مآل أمرهم ، واكتشفوا في نهاية سعيهم :

أن هذا لم يكن إلا بمثابة الهروب من واقعهم ، ومصاعب الطريق التي يسلكونها .

وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى وثبتنا وإياك على الكتاب والسنة وسبيل المؤمنين من سلف الأمة .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-13, 13:45   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

والدها يرفض زواجها من شاب تحبه بسبب اختلاف مستواهما التعليمي

السؤال

أنا فتاه مسلمة متدينة - ولله الحمد - ، من عائله محافظة ، أعجبت بشاب ، وهو كذلك من عائلة محافظة ، وأكثر شيء جذبني له : أخلاقه ودينه ، تعلقنا ببعض رغم تديننا ، النفس ضعيفة

وأحببنا بعضا لمدة سنتين بالسر ، وتعاهدنا ألا يصير بينا أي غلط ، أو لقاءات حتى نخطب ، سبب تأجيل الخطبة لبعد سنتين أن ظروف الشاب كانت تحتاج لوقت لتتحسن

من دراسة وعمل ، وبعد أن تحسنت تقدم لخطبتي ، لكن والدي - هداه الله - رفضه باعتبار أني فتاة جامعية ، وهو لا ، طبعا أبديت موافقتي الشديدة عليه

ومع ذلك رفض أبي بشدة ، حاول الشاب أكتر من مرة مع والدي ، لكن أبي يرفض ، اتفقت مع الشاب أن لا نتواصل ، ونترك التواصل لوجه الله

لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا . حاول أهلي أن يزوجوني ، لكن رفضت

لم أتقبل أي رجل غير الشاب الذي أحببته . الآن أعيش بصراع وعذاب نفسي ، فترة أحاول إخراج الشاب من قلبي ، وفترة نعود لتواصل ووعدني بإعادة محاولة مع والدي ، فأرجو النصحية .


الجواب

الحمد لله

أولا :

لا نحتاج أن ننبهك إلى خطأ تواصلك مع هذا الشاب وقد استمر هذا الخطأ لمدة سنتين ، فأنت تعلمين أنه خطأ ، والإنسان العاقل الحازم إذا علم أن هذا الفعل خطأ فإنه يتركه ولا يتعلل بـ (ضعف النفس) .

ومطلوب من الإنسان أن يقوي نفسه ، ويقوي إيمانه حتى يقوى على ترك ما يعلم أنه خطأ وحرام ، وذلك بكثرة قراءة القرآن والصلاة وذكر الله واستحضار أن الله تعالى يراه ويسمعه ويراقبه

وأن الملائكة تكتب عليه كل ما يقول أو يفعل ، وسوف ينشر له ذلك الكتاب إلى يوم القيامة .. إلخ .

فبهذا يقوى الإيمان ، وتقوى النفس ، ويترك المسلم ما حرم الله عليه .

ثانيا :

تعلقك بهذا الشاب أمر طبيعي

. فماذا تنتظرين من فتاة في سنك تتواصل مع شاب ، ويحضرهما الشيطان ويشجعهما ويزين لهما الحرام ؟ مع ما في هذا التواصل من كلمات الحب والغرام والإعجاب والمدح ... إلخ

وأي فتاة لا يعجبها ذلك ، ولا يخلب عقلها ، ويسرق لبها ؟!

لا بد أن ذلك واقع ، حتى يصور لها الشيطان أنها لا يمكن أن تعيش بدون هذا الشاب ، وأنها ستنتظره عشرين سنة ، ولن تتزوج بغيره ، وأن هذا الشاب لا يوجد أحد مثله في أخلاقه ودينه ... إلخ .

مع أنها لو فكرت بعقلها لعلمت أن الشاب الذي يرضى أن يتواصل مع فتاة ، من وراء أهلها لمدة سنتين : لا يصح وصفه بأنه ذو دين وخلق .

وهل يرضى هذا الشاب لأخته أو ابنته أن تفعل ذلك ، مع شاب أيضا صاحب دين وخلق ؟ اسأليه : ماذا سيفعل إن وقع ذلك ؟

والغريب أننا رغم مئات ومئات من المآسي ، نسمع نفس المبررات

الشاب يقول عن نفسه : أنا لست كغيري ، أنا أحبك حبا صادقا ، والفتاة المخدوعة تخدع نفسها أيضا وتقول : هذا الشاب ليس كغيره من الشباب ، هو صاحب دين وخلق ، ثم تكون النهاية مأساوية في كثير من القصص .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-13, 13:46   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



ثالثا :

إننا نتفق مع والدك في رفضه هذا الشاب للسبب الذي ذكرتيه

فإن اختلاف مستوى التعليم والثقافة بين الزوجين يتسبب في كثير من الأحيان في حدوث مشاكل بينهما ، وذلك لصعوبة التفاهم بينهما .

قد تقولين : إن فلانة تزوجت من فلان مع اختلاف مستواهما التعليمي ، ونجح زواجهما ولم يفشل .

فنقول لك : وفلانة الأخرى ، وفلانة وفلانة ..

حدث بينها وبين زوجها مشاكل كثيرة متكررة من أجل هذا السبب .

فهل ترضين لنفسك أن تكون حياتك محلا للتجربة ، إما أن تنجح وإما أن تفشل ، بدلا من أن يكون اختيارك مبنيا على أسس سليمة ؟

إننا لا نحرم ولا نمنع ما أحل الله ، فلا نحرم الزواج في مثل هذه الظروف والأوضاع ( مع اختلاف المستوى التعليمي ) ، غير أن واقع الناس يحذرنا أن نقع فيما أخطأ فيه الآخرون

وكما قيل : السعيد من وعظ بغيره ، لا من وعظ الناس به ، وكان عبرة أمامهم ، على خطئه .

رابعا :

اعلمي أن الدراسات والأبحاث تثبت أن أكثر الزيجات المبنية على علاقة ومحبة سابقة قبل الزواج أنها تنتهي بالفشل ، خلافا لما يظنه الناس .

وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم : (84102) فارجعي إليها ، لتتعرفي على أسباب ذلك .

ثم نقول لك أيتها السائلة الكريمة :

دعي ما تقوله الدراسات من أن نسبة كبيرة من الزيجات المبنية على علاقات سابقة : تفشل ، أو تكون عرضة للفشل .
ودعي ما يقوله الواقع : من أن التفاوت الكبير في المستوى التعليمي

والشهادة الجامعية : هو أيضا عامل آخر من عوامل الفشل ، أو لنقل : من عوامل عدم الانسجام في المعيشة فيما بعد ذلك ؛ دعي ما يقوله الواقع ، وما تقوله الدراسات ، والتجارب .

فماذا في أيدينا ، نحن وأنت أن نفعله ؛ وقد رفض والدك ، وبشدة كما تقولين ، أن تتزوجي من هذا الشاب ؟
ربما لو كان والدك هو من يخاطبنا

لقلنا له : إذا لم تستطع إقناع ابنتك في نهاية الأمر ، وكانت مصرة على تلك العلاقة ، وكانت ، وكانت ... ؛ فما حيلة المضطر ؟؟

لكن والدك لا يسمعنا ، ولا نحن نجهر له بمثل هذا القول ، المضطر ؛ والزواج من غير موافقة والدك ، وولي أمرك : باطل شرعا ، غير مقبول واقعا ؛ فماذا ـ يا ترى ـ سوف يكون الحل ؟

هل تريدين أن تثبتي لوالدك ، ولمجتمعك : أن رغبتك ، وإصرارك أعظم وأقوى من موقف والدك؟؟

وأن بإمكانك أن تفعلي أشياء كثيرة ، رغم رفض والدك .

هل تريدين أن تثبتي أن بإمكانك أن تقابلي الرفض بالرفض ، والعناد بعناد ؛ فلا هو زوجك بمن تريدين ، ولا أنت ستتزوجين بمن يريده ، وربما لا تتزوجين من الأساس ؟!

فأي شرع ، وأي عقل ، وأي منطق ، وأي عرف مستقيم : يقبل منك بهذا ؟!

وأخيرا ...

إننا ننصحك بطاعة والدك ، وقطع علاقتك بهذا الشاب نهائيا ، والتوبة من هذا الخطأ والفعل المحرم ، وأن تقبلي على حياتك بنفس قوية

وبقلب مليء بالإيمان بالله والخوف منه والرجاء لثوابه ، مع الحرص التام على البعد عن كل خطأ لا يرضي الله تعالى
.
ومتى قطعت علاقتك بالشاب

حقيقة لا تجربة واختبارا ، فلن تلبثي ، إن شاء الله ، أن يهون عليك الأمر ، ويغطيه النسيان

كما حصل مع ألوف مؤلفة ، سواكما ، ثم لم يتوقف أمر الزواج ، ولم تتوقف حياة الناس ، فقد بنيت الدنيا على نسيان الأحبة .

فتعاملي مع الأمر بإيجابية ، وواقعية ، وتناسي همومك ، وعلائقك ، وإذا تقدم لك شاب مرضي الدين والخلق فإنك تقبلين الزواج منه .

وبهذا تكونين قد طويت تلك الصفحة الخاطئة من حياتك ، وفتحت صفحة بيضاء نقية عنوانها : " طاعة الله تعالى والفرار من معصيته " .

نسأل الله تعالى لك التوفيق والفلاح وأن يلهمك رشدك .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-13, 14:05   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الحب الذي ينتهي بالزواج هل هو حرام ؟

السؤال

هل الحب الذي ينتهي بزواج حرام ؟.

الجواب

الحمد لله

أولاً : العلاقة التي تنشأ بين الرجل والمرأة الأجنبية عنه ، ويسميها الناس " الحب " هي مجموعة من المحرمات والمحاذير الشرعية والأخلاقية .

ولا يستريب عاقل في تحريم هذه العلاقة ، ففيها : خلوة الرجل بالمرأة الأجنبية ، ونظره إليها ، والكلام المليء بالحب والإعجاب مما يثير الغرائز ويحرّك الشهوات .

وقد تصل هذه العلاقة إلى ما هو أعظم من ذلك . كما هو واقع ومشاهد الآن .

ثانياً :

أثبتت الدراسات فشل أكثر الزيجات المبنية على علاقة حبٍّ مسبق بين الرجل والمرأة ، بينما نجحت أكثر الزيجات التي لم تُبْنَ على تلك العلاقة المحرمة في الغالب ، والتي يسميها الناس "الزواج التقليدي" .

ففي دراسة ميدانية لأستاذ الاجتماع الفرنسي سول جور دون كانت النتيجة :

"الزواج يحقق نجاحاً أكبر إذا لم يكن طرفاه قد وقعا في الحب قبل الزواج".

وفي دراسة أخرى لأستاذ الاجتماع إسماعيل عبد الباري على 1500 أسرة كانت النتيجة

أن أكثر من 75 % من حالات الزواج عن حب انتهت بالطلاق ، بينما كانت تلك النسبة أقل من 5% في الزيجات التقليدية – يعني : التي لم تكن عن حبٍّ سابق .

ويمكن ذكر أهم الأسباب التي تؤدي إلى هذه النتيجة :

1- الاندفاع العاطفي يعمي عن رؤية العيوب ومواجهتها ، كما قيل : "وعين الرضا عن كل عيب كليلة" . وقد يكون في أحد الطرفين أو كلاهما من العيوب ما يجعله غير مناسب للطرف آخر

وإنما تظهر تلك العيوب بعد الزواج .

2- العاشقان يظنان أن الحياة رحلة حب لا نهاية لها ، ولذلك نراهم لا يتحدثان إلا عن الحب والأحلام .. إلخ ، أما المشكلات الحياتية وطرق مواجهتها

فلا نصيب لها من حديثهم ، ويتحطم هذا الظن بعد الزواج ، حيث يصطدمان بمشكلات الحياة ومسؤولياتها .

3- العاشقان لم يعتادا على الحوار والمناقشة وإنما اعتادا على التضحية والتنازل عن الرغبة ، إرضاءً للطرف الآخر ، بل كثيراً ما يحصل بينهما خلاف لأن كل طرف منهما يريد أن يتنازل هو ليرضي الطرف الآخر

! بينما يكون الأمر على عكس ذلك بعد الزواج ، وكثيراً ما تنتهي مناقشاتهم بمشكلة ، لأن كل واحد منهما اعتاد على موافقة الطرف الآخر على رأيه من غير نقاش .

4- الصورة التي يظهر بها كل واحد من العشيقين للآخر ليست هي صورته الحقيقية ، فالرفق واللين والتفاني لإرضاء الآخر .. هي الصورة التي يحاول كل واحد من الطرفين إظهارها في فترة ما يسمى بـ "الحب"

ولا يستطيع الاستمرار على هذه الصورة طول حياته ، فتظهر صورته الحقيقية بعد الزواج ، وتظهر معها المشكلات.

5- فترة الحب مبنية غالباً على الأحلام والمبالغات التي لا تتناسب مع الواقع بعد الزواج . فالعاشق يَعِدها بأنه سيأتي لها بقطعة من القمر

ولن يرضى إلا أن تكون أسعد إنسانة في الدنيا كلها .. إلخ . وفي المقابل .. هي ستعيش معه في غرفة واحدة ، وعلى الأرض وليس لها أية طلبات أو رغبات ما دامت قد فازت به هو

وأن ذلك يكفيها !! كما قال قائلهم على لسان أحد العاشقين : "عش العصفورة يكفينا" ، و "لقمة صغيرة تكفينا" و "أطعمني جبنة وزيتونة" !!! وهذا كلام عاطفي مبالغ فيه

. ولذلك سرعان ما ينساه الطرفان أو يتناسياه بعد الزواج ، فالمرأة تشتكي من بُخل زوجها ، وعدم تلبيته لرغباتها ، والزوج يتأفف من كثرة الطلبات والنفقات .

فلهذه الأسباب - وغيرها - لا نعجب إذا صرّح كل واحد من الطرفين بعد الزواج بأنه خُدِع ، وأنه تعجل

, ويندم الرجل على أنه لم يتزوج فلانة التي أشار بها عليه أبوه ، وتندم المرأة على أنها لم تتزوج بفلان الذي وافق أهلها عليها ، غير أنهم ردوه تحقيقاً لرغبتها !

فتكون النتيجة تلك النسبة العالية جداً من نِسب الطلاق لزيجات كان يظن أهلها أنهم سيكونون مثالاً لأسعد الزيجات في الدنيا !!!

ثالثاً :

وهذه الأسباب السابق ذكرها أسباب حسية ظاهرة ، يشهد الواقع بصحتها ، إلا أننا ينبغي ألا نُهمل السبب الرئيس لفشل تلك الزيجات ، وهو أنها أقيمت على معصية الله – فالإسلام لا يمكن أن يقرّ تلك العلاقة الآثمة

ولو كانت بهدف الزواج - ، فكان العقاب الرباني العادل لأهلها بالمرصاد . قال الله تعالى : ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً ) طـه/124 . المعيشة الضيقة المؤلمة نتيجة لمعصية الله والإعراض عن وحيه .

وقال تعالى : ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ) الأعراف/96 ، فالبركة من الله جزاء على الإيمان والتقوى ، فإذا عدم الإيمان والتقوى أو قلّ ، قلّت البركة أو انعدمت .

وقال الله تعالى : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) النحل/97 ، فالحياة الطيبة ثمرة الإيمان والعمل الصالح .

وصدق الله العظيم إذ يقول : ( أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ _ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) التوبة/109 .

فعلى من كان زواجه على هذا الأساس المحرم أن يسارع بالتوبة والاستغفار ، ويستأنف حياة صالحة قوامها الإيمان والتقوى والعمل الصالح .

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-13, 14:09   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل الحب قبل الزواج أفضل

السؤال


هل الزواج بعد قصة حب أكثر استقراراً في الإسلام أم الزواج الذي يرتبه الأهل ؟.

الجواب

الحمد لله


يختلف أمر هذا الزواج بحكم ما كان قبله

فإن كان الحب الذي بين الطرفين لم يتعدَّ شرع الله تعالى ، ولم يقع صاحباه في المعصية :

فإنه يُرجى أن يكون الزواج الناتج من هذا الحب أكثر استقراراً

وذلك لأنه جاء نتيجة لرغبة كل واحدٍ منهما بالآخر .

فإذا تعلق قلب رجل بامرأة يحل له نكاحها أو العكس فليس له من حلٍ إلا الزواج لقول النبي صلى الله عليه وسلم " لم نرَ للمتحابَّيْن مثل النكاح "

رواه ابن ماجه ( 1847 ) وصححه البوصيري والشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 624 ) .

قال السندي – كما في هامش " سنن ابن ماجه " - :

قوله " لم نر للمتحابين مثل النكاح " لفظ " متحابين " : يحتمل التثنية والجمع

والمعنى : أنه إذا كان بين اثنين محبة فتلك المحبة لا يزيدها شيء من أنواع التعلقات بالتقربات ولا يديمها مثل تعلق النكاح ، فلو كان بينهما نكاح مع تلك المحبة : لكانت المحبة كل يوم بالازدياد والقوة . انتهى .

وإن كان هذا الزواج جاء نتيجة علاقة حب غير شرعيَّة كأن يكون فيه لقاءات وخلوات وقبلات وما شابه ذلك من المحرَّمات : فإنه لن يكون مستقرّاً

وذلك لوقوع أصحابه في المخالفات الشرعيَّة والتي بنوْا حياتهما عليها مما يكون له أثره في تقليل البركة والتوفيق من الله تعالى

لأن المعاصي سبب كبير لذلك

وإن ظهر لكثير من الناس بتزين الشيطان أن الحب بما فيه من تجاوزات يجعل الزواج أقوى .

ثم إن هذه العلاقات المحرَّمة التي كانت بينهما قبل الزواج ستكون سبباً في ريبة كل واحدٍ منهما في الآخر ، فسيفكر الزوج أنه من الممكن أن تقع الزوجة في مثل هذه العلاقة مع غيره

فإذا استبعد هذا تفكَّر في أمر نفسه وأنه قد حصل معه ، والأمر نفسه سيكون مع الزوجة ، وستتفكَّر في حال زوجها وأنه يمكن أن يرتبط بعلاقة مع امرأة أخرى ، فإذا استبعدت هذا تفكَّرت في أمر نفسها وأنه حصل معها .

وهكذا سيعيش كل واحدٍ من الزوجين في شك وريبة وسوء ظن ، وسيُبنى عليه سوء عشرة بينهما عاجلاً أو آجلاً .

وقد يقع من الزوج تعيير لزوجته بأنها قد رضيت لنفسها أن تعمل علاقة معه قبل زواجه منها ، فيسبب ذلك طعناً وألماً لها فتسوء العشرة بينهما .

لذا نرى أن الزواج إذا قام على علاقة غير شرعيَّة قبل الزواج فإنه غالباً لا يستقر ولا يُكتب له النجاح .

وأما اختيار الأهل فليس خيراً كلَّه ولا شرّاً كلَّه ، فإذا أحسن الأهل الاختيار وكانت المرأة ذات دينٍ وجمال ووافق ذلك إعجابٌ من الزوج ورغبة بزواجها

فإنه يُرجى أن يكون زواجهما مستقرّاً وناجحاً ؛ ولذلك أوصى النبي صلى الله عليه وسلم الخاطب أن ينظر إلى المخطوبة

فعن المغيرة بن شعبة أنه خطب امرأة فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "

انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما "

رواه الترمذي ( 1087 ) وحسَّنه والنسائي ( 3235 ) .

قال الترمذي : ومعنى قوله " أحرى أن يؤدم بينكما " : أحرى أن تدوم المودة بينكما .

فإن أساء الأهل الاختيار ، أو أحسنوا ولم يوافِق عليها الزوج : فإنه سيُكتب لهذا الزواج الفشل وعدم الاستقرار غالباً ، لأن ما بني على عدم رغبة فإنه غالباً لا يستقر .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-13, 14:14   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

تحب شخصا وطلب منها الخروج معه فماذا تعمل ؟

السؤال

أنا أطلب منك المساعدة أنا أحب شابا وطلب مني أن أخرج معه ولكني لا أعرف ما أقوله أنا محتارة أرجو المساعدة .

الجواب

الحمد لله


أولاً :

يسرنا كثيراً طلبك المساعدة في هذا الأمر ، قبل أن تقدمي عليه

ونحن لا نرضى لك إلا ما نرضاه لبناتنا وأخواتنا ،وحافظي على أثمن ما تملكين ، وإياك أن يخدعك الشيطان بمسمى الحب تارة أو التسلية أخرى .

أختنا الكريمة... يسرنا كثيراً محافظتك على الصلاة ، والتزامك بالحجاب ، وتخلقك بالعفة والحياء ، وتمسكك بتعاليم الدين الذي جاء ليعلي من شأن الإنسان ويزكي نفسه ويطهرها .

ويسوؤنا كثيراً أن تكوني بخلاف ذلك ، يسوؤنا أن يجرك الشيطان إلى هلاكك ، فتكوني كالذبيحة تساق إلى موتها وهي لا تشعر !!

إنه كلام جد وليس بالهزل ، قد سلك في هذا الطريق كثيرات غيرك ، وكانت النهاية تعيسة ، وندمن ، ولكن .. بعد فوات الأوان ، وقت لا ينفع الندم

ولعلك تجدين في هذا الموقع قصصاً كثيرة في هذا ، لك فيها عبرة ، وإياك أن تكوني أنت عبرة لغيرك

ثانياً :

لا يجوز للمرأة أن تقيم علاقة مع رجل أجنبي عنها ، ولو كان في نيتهما الزواج

لأن الله تعالى حرم الخلوة بالأجنبية ، ومصافحتها والنظر إليها – إلا لحاجة كالخطبة والشهادة – وحرم عليها أن تتبرج بالزينة ، وأن تكشف عن عورتها أمام الرجال الأجانب عنها

وأن تخرج متعطرة بينهم ، وأن تخضع بالقول لهم ، وهذه المحرمات معلومة بأدلة الكتاب والسنة ، وليس فيها استثناء لمن عزم على الزواج

بل ولا لمن خطب بالفعل ؛ لأن الخاطب يظل أجنبيا عن المرأة حتى يعقد النكاح عليها .

1- فمما جاء في تحريم الخلوة بالأجنبية ولو كانت مع خاطبها : ما رواه البخاري (3006) ومسلم (1341) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( لا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ ) .

وقال صلى الله عليه وسلم : ( أَلا ، لا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلا كَانَ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ ) رواه الترمذي (2165) وصححه الألباني في صحيح الترمذي .

2- ومما جاء في تحريم نظر الرجل إلى المرأة : قوله تعالى : ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ) النور/30 .

وروى مسلم (2159) عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ نَظَرِ الْفُجَاءَةِ فَأَمَرَنِي أَنْ أَصْرِفَ بَصَرِي .

و ( نظر الفجأة ) هو أن تقع عينه على المرأة من غير قصد ، كما لو كان ينظر إلى الطريق ونحو ذلك .

وأما المرأة فلها أن تنظر إلى الرجل من غير شهوة ، إذا أمنت الفتنة ، وأما مع الشهوة أو خوف الفتنة فلا يجوز .

3- ومما جاء في تحريم مصافحة المرأة الأجنبية : قوله صلى الله عليه وسلم

: ( لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له ) رواه الطبراني من حديث معقل بن يسار ، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (5045) ، والإثم هنا على الرجل والمرأة سواء .

4- ومما جاء في تحريم تبرج المرأة ، وإظهارها لزينتها أمام الرجال الأجانب عنها : ما روى مسلم (2128) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا : قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ

وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلَاتٌ مَائِلاتٌ رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ ، لا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ ، وَلا يَجِدْنَ رِيحَهَا ، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا ) .

والبخت : نوع من الإبل طويلة الأعناق .

5- ومما جاء في تحريم خروجها متعطرة بحيث يشم الرجال الأجانب ريحها : قوله صلى الله عليه وسلم : ( أَيُّمَا امْرَأَةٍ اسْتَعْطَرَتْ فَمَرَّتْ عَلَى قَوْمٍ لِيَجِدُوا مِنْ رِيحِهَا فَهِيَ زَانِيَةٌ )

رواه النسائي (5126) وأبو داود (4173) والترمذي (2786) وحسنه الألباني في صحيح النسائي .

6- ومما جاء في تحريم الخضوع بالقول قوله تعالى : ( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً ) الأحزاب/32

وإذا كان هذا في حق أمهات المؤمنين الطاهرات ، فإن غيرهن من باب أولى .

ثالثاً :

إن ما يسمى بالحب بين الرجل والمرأة الأجنبية عنه ، لا يخلو من محرم من هذه المحرمات ، إن لم تجتمع كلها ، وما هو أزيد منها ، عافانا الله وإياك من كل سوء .

فالواجب عليك هو التوبة إلى الله تعالى ، والحذر من غضبه وانتقامه ، وقطع هذه العلاقة مع الشاب فوراً ، فلا تفكري في اللقاء به ، ولا تستجيبي لطلبه في الخروج معك

بل ينبغي أن تقطعي الاتصال معه تماما ، فإن بداية الشر هو تعلق قلبك به ، وهذا من استدراج الشيطان لك ، أنك نظرت إليه أو تكلمت معه حتى دخل حبه في قلبك

فلا تزيدي الأمر شرا وبلاء بالكلام أو الخروج معه .

واعلمي أن أكثر المصائب إنما تبدأ بخطوات يسيرة

ثم يقع ما لم يكن في الحسبان

وكم من امرأة وثقت في نفسها ثقة زائدة

وأن ذلك الشاب لن ينال منها أي شيء

ثم كانت النتيجة أنها خسرت كل شيء ! ثم تخلّى عنها ذلك الذئب الذي كان يعدها ويمنيها بالزواج

لأنها لم تعد صالحة له

وهيهات أن يثق بها وقد سمحت لنفسها أن تتعلق برجل أجنبي عنها .

ونحن إذ نقول ذلك لك ، فإنما نقوله من باب النصح وإرادة الخير لك

نسأل الله أن يحفظك من كل سوء ومكروه .

والله أعلم .


و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-20, 15:31   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)


اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



تعرَّف على فتاة وتزوجت غيره رغماً عنها فهل يمكن أن يكون هو زوجَها في الجنة ؟

السؤال


أنا كنت أعرف فتاة وحاولت الارتباط بها دونما فائدة ، وقد قام أهلها بتزويجها لغيري رغماً عنها ، فإن دخلنا الجنة بإذنه تعالى فهل سيزوجها الله بزوجها الذي أُرغمت عليه ، أم بالرجل التي تحلم أن يكون زوجها ؟ .


الجواب


الحمد لله

أولاً:

اعلم أنه لا يحل للمسلم محادثة أو مراسلة امرأة أجنبية عنه ، ومن باب أولى أنه لا يجوز له أكثر من ذلك ، كاللقاء والخلوة بها ... ، وهذا الباب

باب التعارف بين الجنسين : باب فتنة وشر ، واتباع لخطوات الشيطان ، حتى يوقع أصحابها في المنكر العظيم والإثم الكبير ، والعياذ بالله .

ثانياً:

إذا ثبت عقد زواج بشرع الله تعالى المطهَّر ، وكان الزوج هو آخر أزواج المرأة فيكون زوجها في الجنة ، فالصحيح في هذه المسألة أن المرأة لآخر أزواجها

لا لأحسنهم خلُقاً ولا أنها تُخيَّر بينهم ، وإذا كان لها زوج واحد ليس ثمة غيره حتى توفيت ، أو توفي هو ولم تتزوج بعده : فالأمر في ذلك واضح بيِّن ؛ أنه يكون زوجَها في الجنة إن كان الزوجان من أصحابها .

رابعاً:

النصيحة لك :

1. أن تبتعد عن حياة تلك المرأة ؛ حتى لا تكون سببا في فساد ، أو تهدم بيتها وتشتت أسرتها وفِكرها .

2. أن تقطع التفكير فيها ؛ حتى لا تعذِّب نفسك بما طائل وراءه ، وحتى لا تسبِّب لنفسك أمراضاً كالاكتئاب والقلق مما قد يسبِّب لك أمراضاً عضوية .

3. أن تسير في حياتك فتبحث عن زوجة صالحة تحفظ عليك نفسك ودينك ، وتستثمر حياتك في النافع المفيد ، فتكوِّن أسرة صالحة وتربِّي ذرية طيبة ، فهو خير لدينك ودنياك من أن تعيش آمالاً فتسبب لنفسك بها آلاماً .

4. واعلم أن الجنة ليست ملتقى للعشَّاق ! وهذه العلاقة المحرَّمة التي كانت بينك وبين تلك المرأة لن يكون لها وجود في جنة الله تعالى

والمرأة قد مضت لحال سبيلها ، وتزوجت زواجا شرعيا ، فلا تجعل نفسك مصلحا اجتماعيا ، تبحث عمن أجبرها أهلها ، أو من لا ترغب في زوجها

فافعل فعلها ، وتزوج أنت الآخر زواجا شرعيا ، والتفت لنفسك أن يضيع عمرك فيما يضرك دنيا وأخرى ، وعسى الله أن يبدلك خيرا منها .

والله أعلم









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:58

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc