مرشحون للرئاسة يكسرون الصمت الانتخابي بمخالفات
قانونية
رصدت الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق و الحريات بعض المخالفات القنونية و التي قام بها بعض المرشحون لرئاسة جمهورية مصر العربية 2012 ، حيث بدأت مرحلة الصمت الانتخابي يوم - الاثنين - الموافقة 21-5-2012 وفقا لتعليمات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، وخلال فترة الصمت يحظر على المرشحين أو مؤيديهم أو وسائل الإعلام ممارسة أي نشاط دعائي من شأنه التأثير على الناخبين قبل 48 ساعة من الإدلاء بأصواتهم.
ومن المفترض أن يلتزم المرشحون ووسائل الإعلام بهذا الصمت غير أنه تم رصد و تسجيل حالات اختراق تمثلت في إفراد جريدة الجمهورية الصادرة صباح الاثنين 21-5-2012 صفحتها الأخيرة كاملة لإعلان دعائي للمرشح الرئاسي "أحمد شفيق" موقع باسم «صوت الأغلبية الصامتة» وهو ما يمثل انتهاكا صارخا و واضحا لفترة الصمت الانتخابي، واستمرت الجمهورية في هذا الخرق بنشرها نفس الإعلان فى عدد الثلاثاء 22-5-، وقد تقدم محامي من منيا القمح ووكيل عن مرسي ببلاغ ضد شفيق بسبب هذا الإعلان.
وقد شاركت جريدة النور الصادرة عن حزب النور في هذا الانتهاك حيث تصدّر صفحتها الأولى عنوان «أبو الفتوح على أبواب الرئاسة» كما احتوى العدد على ملحق خاص عن المرشح الرئاسي الذي يدعمه الحزب «الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح» ويشتمل الملحق على مقالات مؤيده للمرشح وحوار معه ومجموعة من الأخبار المتعلقة بدعايته الانتخابية.
كما تقدمت حملة المرشح الرئاسي "عمرو موسى" في محافظة الفيوم ببلاغ ضد حملة "أبو الفتوح" اتهمتهم فيه بخرق الصمت الانتخابي حيث قام أفراد من الحملة صباح اليوم الاثنين الموافق 22/5/2012 بتعليق لافتة دعائية وصورة مضيئة لمرشحهم أمام مقر حملة "عمرو موسى".
وكذلك وردت بعض الأخبار عن اختراق حملات كل من "أبو الفتوح"، و"مرسى"، و"صباحي" للصمت الانتخابي في محافظة الغربية وذلك باشتراكهم في فعالية نظمتها حركة 6 إبريل أمام ديوان عام المحافظة في طنطا لتعريف المواطنين على مرشحيهم، وقام أفراد من حملات المرشحين الثلاثة باستغلال هذه الفعالية للدعاية لمرشحيهم, وكذلك تعريف المواطنين بمقارهم الانتخابية.
ويضاف إلى هذه الخروقات ما قام به المرشح "خالد علي" من الدعوة لمؤتمر صحفي دعا إليه عدد من المرشحين الآخرين لرفض الإعلان الدستوري المكمل الذي من المتوقع أن يصدره المجلس العسكري في الأيام القليلة القادمة، ولم يحضر المؤتمر من المرشحين سوى "خالد علي" الذي صرّح بأن هذا المؤتمر لا يمثل خرقا للصمت الانتخابي لأنه لا علاقة له بالانتخابات، وأضاف أنه لو تم اعتبار هذا المؤتمر خرقا للصمت الانتخابي فإنه على استعداد لتحمل المسئولية عن ذلك.
وهناك وقائع أخرى تجسد اختراقا للصمت الانتخابي تتمثل في: قيام شخص بتعليق لافتة دعاية لمرسي أمام إدارة مرور الزقازيق مما دفع بمواطن لتقديم بلاغ ضد المرشح رئاسي واتهامه بخرق الصمت الانتخابى، تحايل أنصار "أبو الفتوح" في السويس على الصمت الانتخابي وقيامهم بإرسال رسائل قصيرة للمواطنين تحمل عبارة «من أجل مصر القوية أبو الفتوح رئيسا لمصر».
قيام جريدة الحرية والعدالة بإعادة طبع عدد الأحد20-5-2012 والذي يتضمن دعاية لمرسي وتوزيعه مع عدد الاثنين 21-5-2012 وهو ما شكل خرقا واضحا للصمت الانتخابي.
وتتوجه الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات بهذه الوقائع إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية لتتخذ بشأنها الإجراءات اللازمة وفقا للقانون، خاصة وأن اللجنة العليا كانت قد أحالت للنيابة من قبل عددا من المرشحين الذين خالفوا قوانين الدعاية في الفترة التي سبقت غلق باب الترشيح وفتح باب الدعاية.
الدستور