تجديد هياكل المجلس الشعبي الوطني
تبادل للكمات في انتخابات النواب الأحرار
انتهت جلسة انتخاب ممثلي النواب الأحرار في هياكل المجلس الشعبي الوطني إلى اشتباكات بالأيدي وتبادل للكمات، ما بين الفريقين المتنافسين على المناصب موضوع عملية الانتخاب.
لم يتجاوز عدد النواب الأحرار الذين شاركوا، مساء الأربعاء الماضي، في انتخابات تجديد ممثليهم في هياكل المجلس الشعبي الوطني، 23 نائبا من أصل 33 ضمتهم كتلة الأحرار عند تأسيسها قبل عام، فقد غادرها 10 نواب إلى أحزاب سياسية أخرى.
وبمجرد ما انطلقت العملية في حدود الساعة الثانية زوالا، ظهرت كتلة الأحرار منقسمة على نفسها إلى فريقين، الأول يقوده النواب الذين تقلدوا مسؤوليات نيابية خلال السنة الماضية، وعلى رأسهم رئيس الكتلة عماد جعفري، ونائب رئيس المجلس الشعبي الوطني رجل الأعمال، محمد جميعي، أما الفريق الثاني فتكتل فيه النواب الذين غابوا عن مناصب المسؤولية البرلمانية خلال الفترة الماضية. وقد انخرط كل فريق، خلال الأيام الماضية، في سلسلة من الاجتماعات المغلقة لضبط إستراتيجيته واختيار مرشحيه.
ورغم تسوية اللجنة لعدد الهيئة الناخبة المشكلة من 23 نائبا، إلا أن الأحداث أخذت منعرجا آخر عندما طالب فريق جميعي بإسقاط العمل بالمادة 20 من النظام الداخلي للكتلة الذي كان معمولا به من قبل، والتي تنص على أنه لا يحق لأي نائب أن يتولى مسؤولية برلمانية إلا مرة واحدة مدتها عام وغير قابلة للتجديد، وهو ما رفضه الفريق الثاني الذي تمسك بالمادة 20 منه لقطع طريق العودة إلى المسؤولية على الآخرين.
وتحول الخلاف إلى تبادل للتهم وتلاسن لفظي، لينتهي إلى اشتباكات بالأيدي وتقاذف بالقارورات ما بين عدة نواب. وأفرزت النتائج أن جميعي خلف نفسه في منصب نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني بمجموع 13 صوتا مقابل 10 أصوات لمنافسه نائب برج بوعريريج بن الشيخ عبد الحميد، وعادت رئاسة لجنة السكن لرجل الأعمال والنائب الحر عن ولاية بسكرة محمد طهراوي، بفارق صوت واحد فقط عن منافسه بلقاسم مزيان من ولاية بجاية، وافتك نائب ولاية المسيلة غضبان خير الدين رئاسة الكتلة البرلمانية بمجموع 14 صوتا، بعد أن انسحب الفريق الثاني من العملية الانتخابية تماما.
المصدر : جريــــــــدة الخير