اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saidalove
المقدمة :
يعتبر الانسان من بين سائر المخلوقات الكائن الوحيد الذي يتميز عن غيره بماهية الدماغ او العقل فقد ميزه الله سبحانه وتعالى بذلك وانعم عليه بميزة العقل عن سائر المخلوقات ولعل ابرز مادرسه الفلاسفة عبر التاريخ عن كيفية تخزين الذكريات ....فالدماغ هو المسؤول الاول و الاخير و الوحيد عن تذكر احداث الماضي بصفته العنصر الاساسي الذي يملك الخلايا العصبية المسؤول و القادرة على حفض و تخزين الذكريات و تذكرها ولكن هناك من ناقض الفكرة بان الذاكرة ضاهرة اجتماعية اساسها المجتمع وان لا ذكريات بدون مجتمع ....فمن هنا كيف يمكننا الدفاع عن صحة الاطروحة القائلة (ان الذكريات تخزن في ثنايا الجسم )
محاولة حل المشكلة
-عرض منطق الاطروحة: تعتبر الذكريات احد اهم مايتميز به الانسان عن غيره من سائر المخلوقات ولعل مايميزه عنهم هو الدماغ .الجهاز العصبي المسؤول عن حفض و تخزين الذكريات .فالانسان له ملايين من الخلايا العصبية القادرة على استيعاب كل ماعمله الانسان في حياته وهذا ماذهب اليه انصار النضرية المادية وعلى راسهم الفيلسوف ريبو و الفيلسوف تين .بان الدماغ هو المسؤول عن الذكريات و اصابة اي خلية من الدماغ تؤدي الى تلف جميع ذكرياتنا فهناك امراض قد تصيب الانسان في دماغه كالحبسة والافازيا و التي قد تصيب منطقة بروكا في قاعدة التلفيف الثالث من الجهة الشمالية للدماغ وبعدها يصبح الانسان عاجز عن تذكر ماضيه وذكرياته فهنا يمكننا القول بان الذكريات اساسها خلايا الدماغ العصبية وهذا مااقره الفيلسوف تين tain حيث قال بان الدماغ وعاء يستقبل و يخزن مختلف ذكرياتنا > يقصد بقوله هذا بان كل مانفعله في حياتنا يسجل في الماهية التي اعطاها الله للانسان وفضله بها عن سائر المخلوقات وهي ماهية الدماغ 'العقل'فمنه نتذكر كل شيى ونستشهد بذلك بقول الفيلسوف ريبو حيث قال ان الدماغ وضيفة بيولوجية بالماهية اي ان الذاكرة وضيفة دماغية مسؤولة عن استرجاع احداث الماضي ..
فلو تعرض الانسان لحادث في حياته و يصاب في دماغه فانه سيصبح عاجر عن تذكر اي شيى من حياته ومن هنا نفهم ان الذكريات تخزن في ثنايا الجسم و نعطي مثال بسيط من حياتنا اليومية...هناك بعض الوضائف التي يشتغلها الانسان في ذلك القطاع تلتزم اثناء خروجه من ذلك القطاع ضرب حقنة تنسيه مافعله في حياته كلها اذا اراد الخروج منها بنفسه فتلك الوضيفة تتطلب العمل طوال الحياة ...فهذا جزء بسيط من حياتنا اليومية نوضح فيه ان اي ضرر بالدماغ يؤدي الى تلف جميع ذكرياتنا
الدفاع عن الاطروحة بادلة جديدة : ونوضح ذلك بقصة الفتاة التي اصيبت برصاصة في راسها في الجهة اليسرى من الدماغ مما ادى الى الى نزيف داخلي في الفص الجداري واصبحت لا تعرف كل مايوضع في يدها اليسرى بعد اصابة الجهة اليسرى من الدماغ فمعنى هذا ان كل مايصيب البشر في دماغه ستلف كل ذكرياته لان الدماغ هو المسؤول الاول و الاخير عن كل الاحداث
اي ارتجاج او نزيف داخلي له علاقة باتلاف هاته الذكريات ...فحفض اي كتاب او تذكر اي سابقة من الاحداث مصدرها الدماغ .الاجهزة العصبية.
_عرض موقف الخصوم و نقدهم
عكس ماذهب اليه انصار النضرية المادية زعم انصار النضرية الاجتماعية وعلى راسهم هالفاكس و بيار جاني بان الذاكرة اساسها المجتمع ..فهو المسؤول عنها و الذي يدفعنا لنتذكر مختلف ذكرياتنا وحسب انصار النضرية الاجتماعية ان الذكريات عديدة و مختلفة .فاذا اراد الانسان ان يتذكر شيى ما في حياته فانه سيستعين بغيره .فمرحلة التعليم الابتدائي اذا اراد الانسان ان يتذكرها فانه يلجىء الى صديق عايشه تلك المرحلة ليتذكرها و المجاهد كذلك بحاجة الى مجاهد اخر عمل معه اثناء الثورة لكي يتذكر مافعلوه في تلك المرحلة وهذا ماذهب اليه الفليسوف هالفاكس حيث قال : اذا اردنا ان نتذكر شيى فان المجتمع هو الذي يدفعنا الى ذلك معنى ذلك ان كل ذكرياتنا مرتبطة بالمجتمع ..فالانسان اذا اراد ان يتذكر شيى ما بمكانه و زمانه فانه يقول لقد عملت كذا في المكان الفلاني وحصل لي ذلك الشيى اي ان الانسان ذاكرته منبعثة من المجتمع حسب انصار النضرية الاجتماعية و هذا ماذهب اليه الفيلسوف بيار جاني حيث قال ان الانسان اذا عاش بمعزله فانه لن يتذكر شيى وليس بحاجة الى ذلك مما يثبت حسب انصار النضرية الاجتماعية ان الذاكرة لا تكون الا بالمجتمع ...فالحفلات و المناسبات و غيرها من الاحداث لا يتذكرها الانسان الا بالغير الذي شاركه في ذلك فالغير من يدفعنا الى التذكر حسب الاجتماعيين
-نقد خصوم الاطروحة : لو كانت الذكريات مرتبطة بالمجمتع و هو المسؤول عنها لكانت كل ذكرياتنا مثل بعضها البعض و متشابهة وهذا امر مستحيل و مستبعد لان الانسان له ذكريات خاصة به ينفرد بها عن غيره . فالانسان له يعيش حياة مختلفة ومغامرات شخصية خالصة تجعل ذكرياته مرتبطة بدماغه لان الحياة مختلفة بين شخص واخر كل منهم له ذكريات و ضروف خاصة
الخاتمة : في الاخير يمكننا القول بان الاطروحة القائلة 'ان الذكريات تخزن في ثنايا الجسم'اطروحة صحيحة و صائبة و يمكن الاخذ بها لان الدماغ هو المسؤول الاول و الاخير عن تخزين الذكريات كلها "الاجهزة العصبية"
استاذ هاته هيا مقالتي في الفلسفة في الموضوع الثاني الاستقصاء بارك الله فيك قيمني شحال ندي يا استاذ
|
السلام عليكم اعذريني أن انوب عن الاستاذ كمال في تنقيط مقالتك بالنسبة للتمهيد كانت لديك مادة معرفية حسنة لكنك وقعت في خطا منطقي اذ قمت بعكس الفكرة الشائعة ( المفروض تتكلمين فيها عن الاتجاه النفسي ) و نقيضها و هو الموضوع المطلوب الدفاع عنه ( النظرية المادية )
أما التحليل فهو جيد لكنك لم تتوسعي كثيرا في شرح الحجج ( خاصة شرح مرض الافازيا أو الحبسة ) و ايضا الحجج الشخصية تتطلب التوسع ايضا في شرحها و الاستئناس ببعض المذاهب الفلسفية مثلا افكار ابن سينا حول الذاكرة
بالنسبة لمنطق الخصوم المفروض ان تقابلي النظرية المادية بالنظرية النفسية و ليس الاجتماعية لكن اجابتك مقبولة
لذلك فالعلامة اقدرها ب 13.5 من عشرين( مع ملاحظة ان مصححا اخر قد يمنحك حتى 14.5 كاقصى تقدير )
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2015-06-15, 09:39
العرض العادي
