طرح هذا السؤال على مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
وهذا نص السؤال
ما صحة حديث: " إن جند مصر من خير أجناد الأرض لأنهم وأهلهم في رباط إلى يوم القيامة؟
والجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالحديث المسئول عنه ذكره العجلوني في كشف الخفاء غير معزوٍ ولا محكوم عليه، ولم نره في غيره من المراجع التي بين أيدينا، ونصه: عن عمرو بن العاص قال: حدثني عمر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا فتح الله عليكم مصر بعدي، فاتخذوا فيها جنداً كثيفاً، فذلك الجند خير أجناد الأرض" قال أبو بكر: ولم ذاك يا رسول الله؟ قال: " إنهم في رباط إلى يوم القيامة" .
( و في رد اّخر من مكان اّخر وإسنادُه ضعيف، لأنّ مداره على ابن لهيعة وهو ضعيف، وفيه أيضاً الأسود بن مالك ولم أجد له ترجمة، وبحير بن ذاخر مجهول الحال.
ولهذا الجزء من الحديث شاهدٌ من حديث أبي سالم الجيشاني، أخرجه ابن عبدالحكم أيضاً (4) وإسناده ضعيف لأنَّ مدراه على ابن لهيعة أيضاً. )
ومما ورد في فضل مصر ما أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي ذر مرفوعاً: "إنكم ستفتحون أرضاً يذكر فيها القيراط، فاستوصوا بأهلها خيراً، فإن لهم ذمة ورحماً" قال الزهري: الرحم باعتبار هاجر، والذمة باعتبار إبراهيم عليه الصلاة والسلام، والذمة هنا بمعنى: الحرمة والحق. والله أعلم. اهـ