كيف فرضت الفدرالية الرّياضية الفرنسية سياستها الرّياضية على قادة نادي البرنيق بالهاتف؟

[سندباد علي بابا]

كيف فرضت الفدرالية الرّياضية الفرنسية سياستها الرّياضية على قادة نادي البرنيق بالهاتف؟

النّادي الرّياضي “البرنيق” هو نادي عريق من أقدم النّوادي الرّياضية في العالم، اِستحوذت عليه الفدرالية الرّياضية الفرنسية بالقوّة لمدة سنوات.

بعدها اِستقل النّادي الرّياضي “البرنيق” مالياً عن الفدّرالية الرّياضية الفرنسية ولكنه ظلّ مُحتلاً رياضياً من طرف الفدرالية الرّياضية الفرنسية، وفاقداً لحرية القرار والسّيادة مهما قال البعض من أنّه بات مُستقلا رياضياً منذ مدة طويلة.

تعودت الفدرالية الرّياضية الفرنسية طوال سنوات “استقلال” النّادي الرياضي “البرنيق” عنها على تعيين قائد فريق ذلك النّادي.

في الفترة الأخيرة، ولأسباب منها التقدم الحاصل في هذه الرّياضة، والتغييرات الجيورياضية على مستوى العالم، قرر مجلس رئاسة النّادي “البرنيق” أن يختار هو هذه المرّة قائد الفريق اِستناداً على شرعية قطاع عريض من الجماهير الرّياضية المُناصرة للنّادي له بعيداً عن تدخُلات الفدرالية الرّياضية الفرنسية!

علمت الفدرالية الرّياضية الفرنسية بالأمر فلم يُعجبها ذلك الأمر وبعد مدّة وجدت شيء ثمين لإخضاع مجلس رئاسة نادي “البرنيق”، إنّه الهاتف.

نعم، الهاتف أي الاِتصال بمجلس رئاسة نادي الرّياضي “البرنيق” والقول لهم “بلا ربِّي” سيكون قائد فريق نادي “البرنيق” هو من نختارهُ نحن لا أنتم! وإلّا ضربناكم بالهاتف على رؤوسكم حتّى الموت!

أدرك مجلس رئاسة النّادي الرّياضي“البرنيق” أنّ رقبته أصبحت في يد الفدرالية الرّياضية الفرنسية، وأنّها تعمل على لي ذراعه بفرض سياستها على النّادي من خلال فرض قائد الفريق الرّياضي لنّادي “البرنيق” مجدداً "وكأنك يا بوزيد ما غزيت" لذلك اِستسلمت للأمر الواقع في آخر المطاف.

إنّ ذلك الأمر يعني أنّ أي قائد للفريق الرّياضي لنادي “البرنيق” في الماضي والحاضر والمستقبل سيكون عبداً لمن وضعه على رأس القيادة في فريق النّادي الرياضي “البرنيق” وليس أحدٌ آخر.

إنّ السّياسة الرّياضية الّتي تقوم على هذه الأساليب القذرة لن يُكتب لها البقاء في الحاضر ولا في المستقبل، ولن تكون عاملاً في اِستقرار النّادي الرّياضي “البرنيق” كما أنّ الجماهير الرّياضية المُناصرة لنادي الرّياضي “البرنيق” ستكون حتماً هي الضّحية نتيجة شكل العلاقة غير الصّحية بين النّادي الرياضي “البرنيق” الّذي يسعى لحُرية القرار والسّيادة والاستقلال مالياً ورياضياً وبين الفدرالية الرّياضية الفرنسية الّتي تنظُر لذلك النّادي على أنّه من الأتباع العبيد الّذين لا يحق لهم المُناقشة أو النّقد أو الرّفض في القرارات الّتي تتخذها ومن سياسات داخل نادي الرّياضي “البرنيق” لكونها مازالت على ما يبدو حبيسة عقلية الهيمنة الّتي تشبعت بها من خلال قراءتها الكثيرة وبنهمٍ كبيرٍ للكُتب الّتي تُمجد الاِستعمار.

بقلم: سندباد علي بابا