سيد قطب ..... ملف متجدد - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

سيد قطب ..... ملف متجدد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-04-25, 10:34   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
النيلية
قدماء المنتدى
 
الأوسمة
**وسام تقدير** وسام أفضل مشرف عام وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام أحسن مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي سيد قطب ..... ملف متجدد

-مراحل حياة سيد قطب:

مر سيد قطب بعدة مراحل في حياته ، تنقل فيها من التذبذب بين المبادئ الشيوعية السائدة في عصره وبين المبادئ الإسلامية , وهذه الفترة كانت فترة طويلة ( حوالي 40 سنة ) ، وكان سيد خلالها يكتب المقالات ، ويؤلف الكتب .. فكان كل كتاب يخرج له يعبر عنه في تلك المرحلة من عمره ... فمن يقرأ مقالاته القديمة يرى فيها النزعة القومية واضحة في أسلوبه ، ومن قرأ كتبه في بداية التزامه بالدين سيرى جهده الواضح في محاربة الاشتراكية من كثرة ما يهاجمها سيد قطب رحمه الله في كتبه ( كالعدالة الاجتماعية مثلا ) ، ومن قرأ كتبه الأخيرة سيرى التأثير الإسلامي القوي عليها ، وسيرى العاطفة الجياشة تجاه قضايا الإسلام الكبيرة ومن أخصها قضية ( لا إله إلا الله ) .

والغريب في الموضوع أنك تجد من ينتقد سيد قطب فيحاسبه على أخطائه التي أخطأ فيها وهو في جاهليته وقبل أن يتعرف جيدا على الإسلام، وقبل أن تتضح لديه الفكرة التي مات في سبيلها .
ولو كان من ينتقد سيد قطب رحمه الله يتكلم عن الأخطاء دون اتهام سيد بأنه يؤمن بهذا الكلام القديم لكان محقا في هذا لأنه ينتقد القول دون القائل ، ولكن القوم لا يفعلون هذا .

أما عن المراحل التي مر بها سيد قطب رحمه الله فهي عبارة عن خمس مراحل أذكرها باختصار :

أولا : مرحلة الضياع الكامل:

وهي المرحلة التي قال عنها الدكتور صلاح الخالدي أنها بدأت من 1925 – 1939 م وهي مرحلة ضياع كامل لسيد قطب رحمه الله ..

يقول الخالدي في صفحة 213 من كتاب ( سيد قطب من الميلاد للاستشهاد ) :

(( رحلة ضياع سيد هي الفترة الزمنية التي عاشها وهو جاهل بنفسه وهدفه ورسالته ووظيفته , وهو جاهل بسر الحياة , وطبيعة الكون , والصلة بينه وبين الحياة والكون .

رحلة ضياع سيد هي المرحلة التي تلقى فيها المبادئ والأفكار والتصورات والفلسفات الأوروبية والغربية المادية الجاهلية عن الكون والحياة والإنسان ..

رحلة الضياع عنده هي تلك المرحلة التي وقع فيها صراع بين التصورات الإسلامية التي تلقاها من قبل , والتصورات المادية الغربية التي تلقاها في شبابه )) باختصار ..


ثانيا : مرحلة الإسلاميات الفنية الأدبية:


في صفحة 269 من كتاب ( سيد قطب من الميلاد للاستشهاد ) يبدأ الخالدي في الكلام عن مراحل حياة سيد قطب التي بدأ فيها يتعرف على المنهج الإسلامي ، وقد سمى هذه المرحلة : مرحلة الإسلاميات الفنية الأدبية .

وقال الخالدي أنها تبدأ من عام 1939 ( مقال سيد عن التصوير الفني للقرآن ) إلى 1947 ..

وقال أنها مرحلة دراسة القرآن دراسة ( أدبية ) للبحث عن النواحي الجمالية الفنية في القرآن .. ومن كتب هذه المرحلة : التصوير الفني / مشاهد القيامة في القرآن .

ومن يقرأ كتب هذه المرحلة يجد أن سيد قطب نفسه ينزع الصبغة الدينية عن كتبه في هذه المرحلة ويقول أنه لم يلتفت إلا للنواحي الأدبية والفنية والجمالية فقط !

يقول سيد رحمه الله : (( فلا أقل من أن يعاد عرضه – أي القرآن - وأن ترد إليه جدته , وأن يستنقذ من ركام التفسيرات اللغوية والنحوية والفقهية والتاريخية والأسطورية أيضا ، وأن تبرز فيه الناحية الفنية وتستخلص خصائصه الأدبية , وتنبه المشاعر إلى مكامن الجمال فيه . وذلك هو عملي الأساسي في مكتبة القرآن )) من كتاب مشاهد القيامة في القرآن ص 8 .

وهذا يوضح أن الأستاذ سيد قطب رحمه الله كَتَبَ ما كَتَبَ في هذه المرحلة كأديب لا يلتفت للنواحي الفقهية ولا لغيرها ..


ثالثا : مرحلة الإسلاميات الفكرية العامة:

تكلم الدكتور الخالدي في صفحة 273 عن هذه المرحلة الثالثة وسماها : مرحلة الإسلاميات الفكرية العامة .. حيث قال الخالدي أنها بدأت عام 1947 بكتاب العدالة الاجتماعية وانتهت عام 1953 حينما انضم سيد رحمه الله لجماعة الإخوان المسلمين .


رابعا : مرحلة النضج الفكري:

هذه المرحلة بدأ من عام 1953 إلى قبيل استشهاده رحمه الله .. وكتب هذه المرحلة هي التي أودع فيها سيد خلاصة تجربته وزبدة أفكاره ، وهي : هذا الدين ، المستقبل لهذا الدين ، خصائص التصور الإسلامي ، مقومات التصور الإسلامي ، معالم في الطريق ، في ظلال القرآن .

وهذه الكتب تبين الفرق الشاسع بين سيد قطب ( الأديب ) وسيد قطب ( الداعية المجاهد والمنظر والمفكر الإسلامي ) .. وطبعا بقي التأثير الأدبي القوي رمزا لكتابات سيد قطب .. ومن ذلك مثلا رسالته لأخته قبل استشهاده ، والتي وضعت في كتاب فيما بعد وسمي ( أفراح الروح ) ، فإن قارئها لا يمل من مطالعة هذه الصفحات من جمالها وقوتها التي قل مثيلها في الكتاب المعاصرين .


خامسا : مرحلة ما قبل الوفاة:

وهذه المرحلة لا يعرف متى بدأت بالضبط .. ولكنها بدأت قبيل وفاته بأشهر ، وانتهت - طبعا - بوفاته رحمه الله .. وهذه المرحلة ينكرها الدكتور صلاح الخالدي والشيخ يوسف العظم والدكتور عبدالله الخباص ، ودليلهم في هذا أنه لا يوجد ما يثبت ذلك ، وأنه وإن وجد هذا فلا بد أن هناك ما أثر على سيد قطب وجعله يقرر التخلي عن كتبه القديمة .

ولكن الثلاثة ( الخالدي والخباص والعظم ) يقرون تراجع سيد قطب عن الأفكار القديمة ، ولكنهم لا يقرون مسألة طلب سيد قطب من محبيه إتلاف الكتب القديمة أو – على الأقل – عدم قراءتها لأنها لم تعد تمثل فكره .

فالخالدي يقول في كتابه ( سيد قطب من الميلاد للاستشهاد ) صفحة 231 تحت عنوان ( شعر الضياع في الأربعينات ) - باختصار - :

" (( ونورد نموذجين لشعر الضياع في الأربعينات )) ..... إلى أن قال الخالدي : (( قصيدة قافلة الطريق : نشرها في مجلة الكتاب عدد يونيو عام 1946 م )) "

أي بعد التصوير الفني بسنة ! لأن سيد كتب أصول كتاب التصوير الفني عام 1939 ونشره ككتاب عام 1945 ! فهل نتوقع أن الخالدي يقول بأن سيد يتمسك بأفكاره التي كتبها في فترة ضياعه أو فترة ( الإسلاميات الأدبية ) ؟؟


والخالدي يقول أيضا في صفحة 259 من نفس الكتاب :

" كانت النقلة بالتدريج , وكان التفاعل مع العالم الجديد بالتدريج !

بدأت النقلة عندما أقبل على القرآن الكريم , يدرسه لدواع أدبية في مكتبة القرآن الجديدة ..

ووقف على بعض التوجيهات القرآنية الفكرية التي سجلها في كتابه " العدالة الاجتماعية في الإسلام " !

أي أن العدالة الاجتماعية كتبه سيد لنواح ( أدبية ) وقبل أن يتحول للكتابات الإسلامية !

ويقول الخالدي في نفس الكتاب أيضا من صفحة 509 إلى 511 كلاما كثيرا حول هذا الموضوع أقتطع منه ما يلي :

" إننا ندعو إلى نشر كل كتب سيد الأدبية والإسلامية العامة ، ولا ندعو إلى إلغاء - أو إعدام - واحد منها، وإن كان في بعضها اتجاهات سابقة لسيد، مخالفة للتصور الإسلامي . .
وحتى لا يقع القراء في إشكال ، في ترتيب أفكار سيد حسب صدور كتبه ، وحتى لا تلتبس عليهم المراحل المتطورة التي مر بها سيد ، إلى أن استقر رائداً للفكر الحركي الإسلامي ، فإننا نعتمد هذه الملاحظة الجيدة التي أبداها الأستاذ يوسف العظم : " وأرى في هذا المقام أن يقوم المنصفون من الكتاب أو الناشرين أو المحققين، حين يطبعون للشهيد كتاباً ، أن يشيروا إلى تاريخ نشر كل كتاب كتبه ، وإلى تاريخ الطبعة الأولى من الكتاب ، وإيراد ملاحظة في أول صفحات الكتاب ، تبين المرحلة التاريخية التي قدم فيها الشهيد عطاءه .. ذلك ليعرف القارئ ماذا يقرأ للشهيد . . "

وهذا المقطع يوضح أن الخالدي والعظم أيضا يعرفان أن سيدا كان له اتجاهات سابقة وأنه رجع عنها بدليل قول الخالدي (وإن كان في بعضها اتجاهات سابقة لسيد، مخالفة للتصور الإسلامي / وحتى لا تلتبس عليهم المراحل المتطورة التي مر بها سيد ، إلى أن استقر رائداً للفكر الحركي الإسلامي ) .


ويقول الخالدي في كتاب (سيد قطب : الأديب الناقد , والداعية المجاهد , والمفكر المفسر الرائد ) ص 575 :

(( على الباحث أن يتابع كلام المؤلف عن الموضوع الواحد في كل كتبه وأن يجمع كلامه المتفرق في كتبه ثم ينظر فيه مجتمعا ليتعرف على حقيقة رأي المؤلف ! ))

ثم أخذ يدافع عن سيد من منطلق هذه الفكرة ..!



وقولهم هذا لا يوافقهم عليه أخوه الشيخ محمد قطب حفظه الله ، حيث يقول أن سيد قطب أوصى بعدم طباعة كتبه القديمة ، والاكتفاء بستة كتب : الإسلام ومشكلات الحضارة ، هذا الدين ، المستقبل لهذا الدين ، مقومات التصور الإسلامي ، خصائص التصور الإسلامي ، في ظلال القرآن ( وخصوصا الأجزاء الإثني عشر الأولى منه حيث أنه أعاد كتابة الظلال ووصل للجزء 12 ولقي ربه قبل أن يكمل المراجعة ) ..



أما المستشار عبدالله العقيل فيقول في مجلة المجتمع العدد 112 تاريخ 8/8/1972 م :

(( إن سيد قد بعث لإخوانه في مصر والعالم العربي أنه لا يعتمد سوى ستة مؤلفات له وهي : هذا الدين , المستقبل لهذا الدين , الإسلام ومشكلات الحضارة , خصائص التصور الإسلامي , في ظلال القرآن , ومعالم في الطريق )) .

وهذا الكلام يوضح لنا أن الفريقين يقولان بتخلي سيد قطب عن أفكاره القديمة ، والخلاف بينهم هو : هل تخلى سيد قطب عن الكتب أيضا ؟؟

ونحن نعرف أن المثبت يقدم كلامه على النافي ، والشيخ محمد قطب أعرف الناس بأخيه ، والمستشار العقيل يثبت وجود رسالة من سيد قطب يعلن فيها تراجعه عن كتبه القديمة ، بل واضح جدا لكل منصف أن سيد قطب – كما ذكر العقيل – نشر هذه الرسالة وأرسلها لإخوانه في العالم الإسلامي .


- -

وبعد هذا العرض للمراحل الخمسة من حياة سيد قطب رحمه الله سأعيد الكلام على شكل نقاط فأقول :

1- يقول الخالدي في صفحة 259 ( سيد قطب من الميلاد للاستشهاد ) : ((بدأت النقلة عندما أقبل على القرآن الكريم , يدرسه لدواع أدبية في مكتبة القرآن الجديدة .. ووقف على بعض التوجيهات القرآنية الفكرية التي سجلها في كتابه " العدالة الاجتماعية في الإسلام " ))

أي أن الخالدي يقول أن مرحلة ما بعد 1940 هي ( بداية ) النقلة , وفي هذه البداية كان سيد يدرس القرآن لنواح ( أدبية ) وليس لنواح دينية .. فإذا عرفنا هذا فهل من العدل أن نقول أن سيدا مات وهو يؤمن بهذا الكلام ؟! وهل من العدل أن نقول أن سيد قطب رحمه الله يطعن في موسى عليه السلام ؟! وفي الصحابة ؟؟! هل يعرف هؤلاء الذين يتكلمون عن سيد قطب أنه كتب ( التصوير الفني ) في عام 1945 م وأن آخر مقدمة كتبها لهذا الكتاب كانت في 1952 ؟؟ وأن ( العدالة الاجتماعية ) أيضا كتاب قديم لسيد وقد كتبه في عام 1947 ؟؟

هل من العدل في النقد أن يتم إغفال هذه الحقائق الواضحة التي تثبت أن سيدا رحمه الله لم يتعرف على الإسلام من صغره , وأن سيدا مر بمراحل متعددة حتى تعرف على الإسلام الصحيح ؟؟

كيف يقوم البعض بانتقاد سيد رحمه الله وإلصاق تلك التهم الخطيرة به ؟؟!
وهل يقول عاقل أنه يجوز لنا أن نحاسب الناس على ما فعلوه في جاهلياتهم ؟


2- سيد رحمة الله عليه لم ينتقل من حياة الضياع إلى أن أصبح مفكرا إسلاميا في سنة أو سنتين , بل أخذ وقتا طويلا حتى نضجت أفكاره ، وكان في هذه الفترة يؤلف ويكتب فكان لا بد من وجود الخطأ .

يقول الخالدي في صفحة 259 ( سيد قطب من الميلاد للاستشهاد ) :

(( لم ينتقل سيد نقلته الجديدة الإيمانية فجأة , ولم يتحول بين يوم وليلة , من ذلك الحائر الضائع إلى هذا المفكر الإسلامي الرائد .

كانت النقلة بالتدريج , وكان التفاعل مع العالم الجديد بالتدريج !

بدأت النقلة عندما أقبل على القرآن الكريم , يدرسه لدواع أدبية في مكتبة القرآن الجديدة ..

ووقف على بعض التوجيهات القرآنية الفكرية التي سجلها في كتابه " العدالة الاجتماعية في الإسلام " !

وسافر إلى أمريكا , وهناك تعمقت معاني الإيمان في نفسه وشعشع النور في شغاف قلبه )) انتهى .


وهذا يوضح أن سيد كان يكتب شيئا ثم يتراجع عنه بعد فترة نتيجة لمعرفته لأشياء كان يجهلها , أو تصحيحه لمفاهيم خاطئة عنده !


ويبقى لدينا شيء واحد في مسألة التراجع هذه ، ألا وهي إحالة سيد قطب لكتبه القديمة ، كمشاهد من القيامة والتصوير الفني مثلا ..

وهذه المسألة لا تكفي كدليل لتكفير سيد قطب بالقول بأنه يطعن في الأنبياء والصحابة !!

ثم ما المانع من الإحالة لكتاب تخلى صاحبه عنه ؟؟

و لو كنتَ تدرس اللغة العربية وأحلت لبيت من قصيدة فيها كفر أكبر فهل يعني هذا موافقتك لما فيها ؟؟ كأن تحيل إلى قصيدة فيها هذا البيت مثلا :

رأيت المنايا خبط عشواء فمن تصب ***** تمته ومن تخطيء يعش فيهرمِ


ولو كنت تتكلم عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وذكرت جزء من قصيدة البردة فهل يعني أنك توافق البوصيري على كل ما فيها ؟


ولو أحلت للفتح أو غيره من الكتب التي فيها بعض الأخطاء فهل يعني هذا تبنيك لكل ما فيها ؟؟

بل لو أحلت للإنجيل أو التوراة للاستشهاد وزيادة البيان فهل نقول أنك تؤمن بما فيهما ؟؟


لو كان سيد رحمه الله يحيل للمواضع التي فيها كلام سيئ عن موسى عليه السلام ، أوفيها دعوة لهذا القدح ، ومدح لمن فعله وتزيين له ودفاع عن فاعله … لكان هذا دليل إدانة ، والحاصل أنه كان يحيل لمواضع غير هذه من باب زيادة التوضيح … فما هو المانع ؟

وهل هناك فرق بين من يحيل لشعر الجاهلية الذي يحوي تعظيما للأصنام والشرك وكبائر الذنوب للاستشهاد وزيادة الإيضاح ، وبين من يحيل لموضع من كتاب فيه قدح لموسى عليه السلام ولكن في باب غير هذا الباب ؟

والشاهد هنا أن الإحالة للكتاب لا تعني الموافقة لكل ما فيه ..

والأهم من ذلك أن سيدا رحمه الله أعلن تراجعه وتخليه عن كتبه وأفكاره السابقة .. وهذا يعني بالتالي عدم جواز محاسبته على ما فيها من أخطاء .

وأخيرا :

ما نقلته يبين أن سيدا تراجع عن كتبه القديمة , وأنه أعلن هذا التراجع لإخوانه أرسل لهم يطلب منهم الاكتفاء بالجديد من كتبه فقط ..
ويبين أيضا أن العارفين بسيد يعترفون بأخطائه السابقة المخالفة للتصور الإسلامي ولكنهم يطلبون منا كقراء أن نعرف الوقت الذي كتب فيه سيد ما كتب حتى نعرف المرحلة التي كتب فيها هذا الكلام ..









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-04-25, 10:40   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
النيلية
قدماء المنتدى
 
الأوسمة
**وسام تقدير** وسام أفضل مشرف عام وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام أحسن مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي

من المشايخ المعاصرين الذين لهم كلام موهم : الشيخ محمد الجامي رحمه الله الذي له عبارات موهمة بوحدة الوجود ، حيث يقول في كتابه : ( طريقة الإسلام في التربية ص16 ) :

" وإذا مهمة العقيدة أن تطلق الروح وتخرجها من حجابها ، لكي ترى الله ، وتتصل به مباشرة وبدون واسطة ... فالطاقة الوحيدة في كيان الإنسان المعفوة عن الحدود والقيود هي طاقة الروح وحدها ، إذ هي تملك الاتصال بما لا يدركه الحس والعقل ، وهي التي تتمتع وحدها بالاتصال بالخلود الأبدي والوجود الأزلي .. ولكن الإنسان يكاد يحس بسبحة الروح الطليقة ، عندما تجوب آفاق الكون ، وتتصل بكل حي في هذا الكون".

ويقول في صفحة عشرة من نفس الكتاب : "لأنهم يستمدون قوتهم من قوة خالقهم، فهم من الله ، وقوتهم من قوة الله ! فهكذا يربي الله الإنسان حتى يدرك أن منه المنشأ وإليه المصير".

فهل نقول أن الشيخ الجامي رحمه الله كان يقول بوحدة الوجود بالاستناد لهذه العبارات الموهمة ؟!

لا يقول هذا عاقل !





لسيد قطب عبارات واضحة جدا يرد بها على عقيدة وحدة الوجود .. والغريب أن بعض مبغضي سيد قطب يعرفون هذه العبرات ويقرؤونها .. ولكن { لهم قلوب لا يفقهون بها ، ولهم أعين لا يبصرون بها ، ولهم آذان لا يسمعون بها }…!!

من الأمثلة التي تثبت أن سيد قطب لا يؤمن بوحدة الوجود , بل تثبت أنه يهاجمها :

أولا : قول سيد في تفسير سورة البقرة :

( والنظرية الإسلامية أن الخالق غير المخلوق { ليس كمثله شئ } ومن هنا تنتفي من التصور الإسلامي فكرة وحدة الوجود على ما يفهمه غير المسلم من هذا الاصطلاح، أي بمعنى أن الوجود وخالقه وحدة واحدة ، أو أن الوجود إشعاع ذاتي للخالق ، أو أن الوجود هو الصورة المرئية لموجده ، أو على أي نحو من أنحاء التصور على هذا الأساس .. والوجود وحدة في نظر المسلم على معنى آخر )


ثانيا : قوله في تفسير آية الكرسي :


( تبدو سائر التصورات المنحرفة للذين جاءوا من بعد الرسل فخلطوا بين حقيقة الألوهية وحقيقة العبودية ، فزعموا لله سبحانه خليطا يمازجه أو يشاركه بالنبوة أو بغيرها من الصور في أي شكل وفي أي تصور .. ) ..


ثالثا : - وهذه من المفارقات – في سورة الحديد ، وفي نفس المقطع الذي يقال أن سيد قطب أثبت وحدة الوجود فيه :

" فهذا الوجود الإلهي هو الوجود الحقيقي الذي يستمد منه كل شئ وجوده وهذه الحقيقة هي الحقيقة الأولى التي يستمد منها كل شئ حقيقته "

المقطع هذا يتكلم فيه سيد قطب عن وحدة " الفاعلية " ، أي أنه لا مؤثر ولا فاعل في هذا الكون إلا الله ، وأن كل الكون يستمد كينونته ووجوده وحقيقته من الله ..
أي أنه يثبت وجودا خاصا بلله عز وجل وسماه ( الوجود الإلهي ) .. ثم أثبت له حقيقة يستمد منها الوجود حقيقته .

ومن تأمل المقطع – الذي ذكر بتمامه سابقا – وجد أن سيد قطب رحمه الله لا يمدح فعل الصوفية ، بل يذمهم حيث أنه يقول أنهم وصلوا لأول هذه الحقيقة – حقيقة أن هذا الوجود يستمد وجوده من واجده – ثم ذمهم لكونهم اعتزلوا الحياة ولم يستفيدوا من هذه الحقيقة .. وهو – أي سيد قطب – يقصد في كلامه أن يقول :

اقطع صلتك بكل موجود ، واتصل بموجد هذا الوجود .. فلا تأثير ولا فاعلية لأحد إلا لله أو بأمر من الله .!

فتحور هذا الكلام ليصبح قائله مؤمنا بوحدة الوجود !


رابعا : - وهذه أيضا من المفارقات – إن من يتهم سيد قطب بالإيمان بوحدة الوجود يستدل بكلامه المذكور آنفا في سورة الإخلاص .. والمفارقة هنا أن سيد قطب رحمه الله في نفس السورة وفي الصفحة التي تلي الصفحة التي يستدل البعض بها على إيمان سيد بوحدة الوجود ، فإننا نجد أن سيدا يهاجم فكرة وحدة الوجود !!!!!!

يقول سيد قطب في الظلال صفحة 4004 :

" (( الله الصمد )) .. ومعنى الصمد اللغوي : السيد المقصود الذي لا يقضى أمر إلا بإذنه . والله - سبحانه - هو السيد الذي لا سيد غيره ، فهو أحد في ألوهيته والكل له عبيد . وهو المقصود وحده بالحاجات ، المجيب وحده لأصحاب الحاجات . وهو الذي يقضي في كل أمر بإذنه ، ولا يقضي أحد معه .. وهذه الصفة متحققة ابتداء من كونه الفرد الأحد .
(( لم يلد ولم يولد )) .. فحقيقة الله ثابتة أبدية أزلية ، لا تعتورها حال بعد حال . صفتها الكمال المطلق في جميع الأحوال . والولادة انبثاق وامتداد ، ووجود زائد بعد نقص أو عدم ، وهو على الله محال . ثم هي تقتضي زوجية . تقوم على التماثل . وهذه كذلك محال . ومن ثم فإن صفة (( أحد )) تتضمن نفي الوالد والولد ..
(( ولم يكن له كفوا أحد )) .. أي لم يوجد له مماثل أو مكافئ . لا في حقيقة الوجود ، ولا في حقيقة الفاعلة ، ولا في أي صفة من الصفات الذاتية " .

هل هذا كلام أصحاب عقيدة الوجود أيها العقلاء ؟؟!!!!

بل إن سيد رحمه الله قال في سورة الإخلاص – وقبل المقطع المشار إليه – ما يلي :

" (( قل هو الله أحد )) .. وهو لفظ أدق من لفظ ( واحد ) لأنه يضيف إلى معنى واحد أن لا شيء غيره معه ، وأن ليس كمثله شيء " .


خامسا : يقول سيد في ( خصائص التصور الإسلامي ) صفحة 183 في فصل ( التوحيد ) – وقد كتبه سيد عام 1962م أي بعد الظلال !!! – :

( يقوم التصور الإسلامي على أساس أن هناك ألوهية وعبودية .. ألوهية يتفرد بها الله سبحانه , وعبودية يشترك فيها كل من عداه وما عداه .. وكما يتفرد الله سبحانه بالألوهية , كذلك يتفرد تبعا لهذا بكل خصائص الألوهية .. وكما يشترك كل حي وكل شيء بعد ذلك في العبودية , كذلك يتجرد كل حي وكل شيء من خصائص الألوهية .. فهناك إذا وجودان متميزان : وجود الله ووجود ما عداه من عبيد الله .. والعلاقة بين الوجودين هي علاقة الخالق بالمخلوق , والإله بالعبيد )

ويكمل كلامه في صفحة 189 و 190 فيقول :

( .... حيث يتبين منها إفراد الله سبحانه بالألوهية , وتقرير عبودية كل من عدا الله وكل ما عداه لألوهيته . وقيام العلاقات بين الخلق والخالق على أساس العبودية وحدها , لا على أساس نسب ولا صهر ولا مشاركة ولا مشابهة في ذات ولا في صفة ولا في اختصاص )



سادسا : في آخر كتاب له ( مقومات التصور الإسلامي ) , نرى أن سيد قطب رحمه الله يبطل هذه التهمة :

جاء في فصل (( ألوهية العبودية )) ( ص 83 ) :

( إن التصور الإسلامي يفصل فصلا تاما بين طبيعة الألوهية وطبيعة العبودية ، وبين مقام الألوهية ومقام العبودية ، وبين خصائص ا لألوهية وخصائص العبودية ، فهما لا تتماثلان ولا تتداخلان ) .

وجاء في نفس الفصل ( ص 118 ) :

(( لقد اعتبر الإسلام قضية التوحيد هي قضيته الأولى وقضيته الكبرى . توحيد الألوهية وإفرادها بخصائصها ، والاعتراف بها لله وحده ، وشمول العبودية لكل شيء ولكل حي ، وتجريدها من خصائص الألوهية جميعا .. فالتوحيد - على هذا المستوى وفي هذا الشمول - هو مقوم الإسلام الأول ))




ولو قلنا جدلا أن عبارات سيد قطب توحي بإيمانه بعقيدة وحدة الوجود .. فإننا نقول أن السور التي فيها عبارات موهمة هي الحديد والإخلاص ، وهي من السور التي لم يصل إليها سيد قطب ولم يراجعها .. بينما الكلام الصريح الذي ينقض عقيدة وحدة الوجود موجود في سورة البقرة التي قام سيد بمراجعتها وفي غيرها من السور ..

فأي الكلامين المتأخر ؟؟؟ طبعا الذي في سورة البقرة ، لأن سيدا رحمه الله راجع أول اثنا عشر جزء فقط .. هذا في الظلال ! أي متأخر ومتقدم في كتاب واحد ..

أما كتاب خصائص التصور الإسلامي وكتاب مقومات التصور الإسلامي فإنهما قد كتبا بعد الظلال ، وفي الاثنين تقرير واضح جدا من سيد قطب على أنه لا يؤمن بهذه العقيدة الكفرية !
وهذا متأخر ومتقدم في فكر سيد قطب ورأيه ..

وهذا يبين لنا أنه لا يؤمن بهذه العقيدة إن تحاكمنا إلى الظلال فقط ، وأنه لا يؤمن بها إن تحاكمنا إلى مجمل كتبه .

الغريب اننا عندما نقرأ الفتاوي نري ان اغلب الاسئلة ان لم تكن كلها تدور حول الظلال وحول عبارات منتقاة بدقة من كتب سيد قطب خاصة الظلال
فلم لا يحتكم الناس الي مجمل الكتب والي ما راجعه قبل وفاته ؟

يتبع











رد مع اقتباس
قديم 2012-04-25, 10:42   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
النيلية
قدماء المنتدى
 
الأوسمة
**وسام تقدير** وسام أفضل مشرف عام وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام أحسن مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
إنصاف الشيخ عبدالله الدويش لسيد قطب في كتابه ( المورد العذب الزلال ) :

يقول الشيخ عبدالله رحمه الله : ( لعله لم يقصد ما يُفهمه كلامه من قول الاتحادية ، ونحن إنما قصدنا التنبيه على كلامه لئلا يغتر به من لا يفهمه ، وأما هو فله كلام صريح في الرد على الاتحادية كما قال في خصائص التصور الإسلامي ومقوماته ) ..
ألكم قلوب تعقلون بها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟









رد مع اقتباس
قديم 2012-04-25, 10:46   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
النيلية
قدماء المنتدى
 
الأوسمة
**وسام تقدير** وسام أفضل مشرف عام وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام أحسن مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
شهادة الشيخ بكر أبو زيد في هذا الموضوع :

قال الشيخ بكر في الخطاب الذهبي : ( إن سيد رحمه الله تعالى قال كلاماً متشابهاً حلق فيه بالأسلوب في تفسير سورتي الحديد والإخلاص ، وقد اعتُمِدَ عليه بنسبة القول بوحدة الوجود إليه . وأحسنتم حينما نقلتم قوله في تفسير سورة البقرة من رده الواضح الصريح لفكرة وحدة الوجود ومنه قوله : ومن هنا تنتفي من التفكير الإسلامي الصحيح فكرة وحدة الوجود .

وأزيدكم : إن في كتابه : مقومات التصور الإسلامي رد شاف على القائلين بوحدة الوجود , لهذا فنحن نقول : غفر الله لسيد كلامه المتشابه الذي جنح فيه بأُسلوب وسع فيه العبارة ...

والمتشابه لا يقاوم النص الصريح القاطع من كلامه !! )

اي رد بعد الرد الشيخ بكر ابو زيد ام انه قطبي سروري حدادي









رد مع اقتباس
قديم 2012-04-25, 10:48   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
نَبيل
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
سيد قطب ...........المفتري عليه

أختي الفاضلة النيلية وهل يعتبر القرضاوي عندك مفتري عند رده على سيد قطب في تكفيره المجتمعات الإسلامية..؟









رد مع اقتباس
قديم 2012-04-25, 10:48   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
النيلية
قدماء المنتدى
 
الأوسمة
**وسام تقدير** وسام أفضل مشرف عام وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام أحسن مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
عندما نقارن هذا التعامل الظالم مع سيد قطب بتعامل شيخ الإسلام مع الهروي و البسطامي الذي ذكر كلاما صريحا واضحا ( ما تحت الجبة إلا الله ) وقوله ( سبحاني ) ، ومع هذا نجد أن شيخ الإسلام يعتذر له وللهروي أيضا لأن لهما تاريخا يشفع لهما .. ولا غرابة في تصرف شيخ الإسلام فهو من يقول عن أهل السنة أنهم يرحمون الخلق وأنهم أرحم الخلق بالخلق فلله دره من إمام !
اهل السنة يرحمون الخلق......لله دره من امام !
لكن للاسف نحن لا نرحم ولا عايزين رحمة ربنا تنزل









رد مع اقتباس
قديم 2012-04-25, 10:53   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
النيلية
قدماء المنتدى
 
الأوسمة
**وسام تقدير** وسام أفضل مشرف عام وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام أحسن مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي

هناك الكثير من النماذج في ( الظلال ) والتي تبين احترام سيد قطب رحمه الله للصحابة ، وحبه لهم ، وترضيه عنهم ، ومدحه وثناءه عليهم .. ولكن :

عين الرضا عن كل عيب كليلة *** كما أن عين السخط تبدي المساويا

وسنقف مع بعض المواضع من الظلال ، والتي تبين رأي سيد قطب رحمه الله عن الثلاثة الذين طعن فيهم في كتبه القديمة ، ثم نبين رأيه رحمه الله في الصحابة بشكل عام .. وسنرى هل أصاب من يقول عنه رحمه الله أنه مثل الخوارج والروافض .. أم أنه مخطئ ؟

وهذه النقولات غيض من فيض ، ومن أراد المزيد فليراجع الظلال لمؤلفه سيد قطب رحمه الله .

=\=\=\=\=





عثمان بن عفان رضي الله عنه في الظلال :


1-



ثم تابع اليهود كيدهم للإسلام وأهله منذ ذلك التاريخ . . كانوا عناصر أساسية في إثارة الفتنة الكبرى التي قتل فيها الخليفة الراشد عثمان بن عفان - رضي اللّه عنه - وانتثر بعدها شمل التجمع الإسلامي إلى حد كبير . . . وكانوا رأس الفتنة فيما وقع بعد ذلك بين علي - رضي اللّه عنه - ومعاوية . . وقادوا حملة الوضع في الحديث والسيرة وروايات التفسير . . وكانوا من الممهدين لحملة التتار على بغداد وتقويض الخلافة الإسلامية . .

(الظلال 1628)



2-


ثم إن رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - جد في سفره وأمر الناس بالجهاز والإسراع . وحض أهل الغنى على النفقة وحمل المجاهدين الذين لا يجدون ما يركبون ؛ فحمل رجال من أهل الغنى محتسبين عند اللّه . وكان في مقدمة المنفقين المحتسبين ، عثمان بن عفان – رضي اللّه عنه – فأنفق نفقة عظيمة لم ينفق أحد مثلها . . قال ابن هشام:فحدثني من أثق به أن عثمان أنفق في جيش العسرة في غزوة تبوك ألف دينار ، فقال رسول اللّه – صلى الله عليه وسلم -: اللهم ارض عن عثمان فإني عنه راض .

( الظلال 1723 )


3-


خطب النبي - صلى الله عليه وسلم - فحث على جيش العسرة ، فقال عثمان بن عفان:عليَّ مائة بعير بأحلاسها وأقتابها . قال:ثم نزل مرقاة من المنبر ، ثم حث ، فقال عثمان:عليَّ مائة أخرى بأحلاسها وأقتابها . قال:فرأيت رسول اللّه – صلى الله عليه وسلم - يقول بيده هكذا يحركها [ وأخرج عبد الصمد يده كالمتعجب ] : ما على عثمان ما عمل بعد هذا . . [ وهكذا رواه الترمذي عن محمد بن يسار عن أبي داود الطيالسي ، عن سكن بن المغيرة أبي محمد مولى لآل عثمان به . وقال:غريب من هذا الوجه ] . ورواه البيهقي من طريق عمرو بن مرزوق عن سكن بن المغيرة به ، وقال:ثلاث مرات وأنه التزم بثلاثمائة بعير بأحلاسها وأقتابها . .

( الظلال 1724 )


=\=\=\=\=\=


معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه في ( الظلال ) :



1-


وكثيرا ما تستجيش هذه الدعوة إلى السماحة والعفو ، وتعليق القلب بعفو الله ومغفرته . نفوسا لا يغنيها العوض المالي ؛ ولا يسليها القصاص ذاته عمن فقدت أو عما فقدت . . فماذا يعود على ولي المقتول من قتل القاتل ؟ أو ماذا يعوضه من مال عمن فقد ؟ . . إنه غاية ما يستطاع في الأرض لإقامة العدل ، وتأمين الجماعة . . ولكن تبقى في النفس بقية لا يمسح عليها إلا تعليق القلوب بالعوض الذي يجيء من عند الله . .
روى الإمام أحمد . قال:حدثنا وكيع ، حدثنا يونس بن أبي إسحاق ، عن أبي السفر ، قال " كسر رجل من قريش سن رجل من الأنصار . فاستعدى عليه معاوية . فقال معاوية : سنرضيه . . فألح الأنصاري . . فقال معاوية : شأنك بصاحبك ! – وأبو الدرداء جالس- فقال أبو الدرداء : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما من مسلم يصاب في جسده فيتصدق به إلا رفعه الله به درجة , أو حط عنه به خطيئة " .. فقال الأنصاري : فإني قد عفوت ..

( الظلال 899 – 900 )


2-



ولقد ترك القرآن وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم في نفوس المسلمين أثرا قويا وطابعا عاما في هذه الناحية ، ظل هو طابع التعامل الإسلامي الفردي والدولي المتميز . . روى أنه كان بين معاوية بن أبي سفيان وملك الروم أمد ، فسار إليهم في آخر الأجل . حتى إذا انقضى وهو قريب من بلادهم أغار عليهم وهم غارون لا يشعرون ، فقال له عمر بن عتبة : الله أكبر يا معاوية ، وفاء لا غدر ! سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من كان بينه وبين قوم أجل فلا يحلن عقده حتى ينقضي أمدها " !

فرجع معاوية بالجيش .

والروايات عن حفظ العهود - مهما تكن المصلحة القريبة في نقضها - متواترة مشهورة .

(الظلال 2192 – 2193 )
=\=\=\=\=\=




عمرو بن العاص رضي الله عنه في الظلال


لم أجد إلا هذا الموضع الذي ينقل فيه سيد قطب حادثة شهيرة حصلت من أحد أبناء عمرو بن العاص رضي الله عنه :


1-


ولقد ضربت أبشار بني إسرائيل في طاغوت الفرعونية حتى ذلوا . بل كان ضرب الأبشار هو أخف ما يتعرضون له من الأذى في فترات الرخاء ! ولقد ضربت أبشار المصريين كذلك حتى ذلوا هم الآخرون واستخفهم فرعون ! ضربت أبشارهم في عهود الطاغوت الفرعوني ؛ ثم ضربت أبشارهم في عهود الطاغوت الروماني . . ولم يستنقذهم من هذا الذل إلا الإسلام ، يوم جاءهم بالحرية فأطلقهم من العبودية للبشر بالعبودية لرب البشر . . فلما أن ضرب ابن عمرو بن العاص – فاتح مصر وحاكمها المسلم – ظهر ابن قبطي من أهل مصر – لعل سياط الرومان كانت آثارها على ظهره ما تزال – غضب القبطي لسوط واحد يصيب ابنه – من ابن فاتح مصر وحاكمها – وسافر شهراً على ظهر ناقة ، ليشكو إلى عمر بن الخطاب – الخليفة المسلم – هذا السوط الواحد الذي نال ابنه ! – وكان هو يصبر على السياط منذ سنوات قلائل في عهد الرومان – وكانت هذه هي معجزة البعث الإسلامي .

( الظلال 1364 )



=\=\=\=\=\=


صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الظلال



مدح الأستاذ سيد قطب للصحابة أكثر من أن يحصى ، ولذلك فسنكتفي بعرض سبع مواضع فقط من الظلال لنرى صحة ما يقوله البعض من بغض سيد قطب رحمه الله للصحابة !! ومن أراد المزيد فليراجع الظلال وسيرى ما يسره فيه !



1-


هذا الدرس كله حديث عن المؤمنين ، وحديث مع المؤمنين . مع تلك المجموعة الفريدة السعيدة التي بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة . والله حاضر البيعة وشاهدها وموثقها ، ويده فوق أيديهم فيها . تلك المجموعة التي سمعت الله تعالى يقول عنها لرسوله صلى الله عليه وسلم : لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة ، فعلم ما في قلوبهم ، فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا . . وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لها: أنتم اليوم خير أهل الأرض . .


حديث عنها من الله سبحانه وتعالى إلى رسوله صلى الله عليه وسلم وحديث معها من الله سبحانه وتعالى:يبشرها بما أعد لها من مغانم كثيرة وفتوح ؛ وما أحاطها به من رعاية وحماية في هذه الرحلة ، وفيما سيتلوها ؛ وفيما قدر لها من نصر موصول بسنته التي لا ينالها التبديل أبدا . ويندد بأعدائها الذين كفروا تنديدا شديدا . ويكشف لها عن حكمته في اختيار الصلح والمهادنة في هذا العام . ويؤكد لها صدق الرؤيا التي رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن دخول المسجد الحرام . وأن المسلمين سيدخلونه آمنين لا يخافون . وأن دينه سيظهر على الدين كله في الأرض جميعا .


ويختم الدرس والسورة بتلك الصورة الكريمة الوضيئة لهذه الجماعة الفريدة السعيدة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفتها في التوراة وصفتها في الإنجيل ، ووعد الله لها بالمغفرة والأجر العظيم . .


{ لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة ، فعلم ما في قلوبهم ، فأنزل السكينة عليهم ، وأثابهم فتحا قريبا ، ومغانم كثيرة يأخذونها ، وكان الله عزيزا حكيما . . }


وإنني لأحاول اليوم من وراء ألف واربعمائة عام أن أستشرف تلك اللحظة القدسية التي شهد فيها الوجود كله ذلك التبليغ العلوي الكريم من الله العلي العظيم إلى رسوله الأمين عن جماعة المؤمنين . أحاول أن أستشرف صفحة الوجود في تلك اللحظة وضميره المكنون ؛ وهو يتجاوب جميعه بالقول الإلهي الكريم ، عن أولئك الرجال القائمين إذ ذاك في بقعة معينة من هذا الوجود . . وأحاول أن أستشعر بالذات شيئا من حال أولئك السعداء الذين يسمعون بآذانهم ، أنهم هم ، بأشخاصهم وأعيانهم ، يقول الله عنهم:لقد رضي عنهم . ويحدد المكان الذي كانوا فيه ، والهيئة التي كانوا عليها حين استحقوا هذا الرضى: إذ يبايعونك تحت الشجرة . . يسمعون هذا من نبيهم الصادق المصدوق ، على لسان ربه العظيم الجليل . .


يالله ! كيف تلقوا - أولئك السعداء - تلك اللحظة القدسية وذلك التبليغ الإلهي ؟ التبليغ الذي يشير إلى كل أحد ، في ذات نفسه ، ويقول له:أنت . أنت بذاتك . يبلغك الله . لقد رضي عنك . وأنت تبايع . تحت الشجرة ! وعلم ما في نفسك . فأنزل السكينة عليك !


إن الواحد منا ليقرأ أو يسمع: الله ولي الذين آمنوا . . فيسعد . يقول في نفسه:ألست أطمع أن أكون داخلا في هذا العموم ؟ ويقرأ أو يسمع: إن الله مع الصابرين . . فيطمئن . يقول في نفسه:ألست ارجو أن أكون من هؤلاء الصابرين ؟ وأولئك الرجال يسمعون ويبلغون . واحدا واحدا . أن الله يقصده بعينه وبذاته . ويبلغه:لقد رضي عنه ! وعلم ما في نفسه . ورضي عما في نفسه !


يا لله ! إنه أمر مهول !


لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة . . فعلم ما في قلوبهم . فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا . .


علم ما في قلوبهم من حمية لدينهم لا لأنفسهم . وعلم ما في قلوبهم من الصدق في بيعتهم . وعلم ما في قلوبهم من كظم لانفعالاتهم تجاه الاستفزاز ، وضبط لمشاعرهم ليقفوا خلف كلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم طائعين مسلمين صابرين .


فانزل السكينة عليهم . . بهذا التعبير الذي يرسم السكينة نازلة في هينة وهدوء ووقار ، تضفي على تلك القلوب الحارة المتحمسة المتأهبة المنفعلة ، بردا وسلاما وطمأنينة وارتياحا .


وأثابهم فتحا قريبا . . هو هذا الصلح بظروفه التي جعلت منه فتحا ، وجعلته بدء فتوح كثيرة . قد يكون فتح خيبر واحدا منها . وهو الفتح الذي يذكره أغلب المفسرين على أنه هو هذا الفتح القريب الذي جعله الله للمسلمين . .


ومغانم كثيرة يأخذونها . . إما مع الفتح إن كان المقصود هو فتح خيبر . وإما تاليا له ، إن كان الفتح هو هذا الصلح ، الذي تفرغ به المسلمون لفتوح شتى .


وكان الله عزيزا حكيما . . وهو تعقيب مناسب للآيات قبله . ففي الرضى والفتح والوعد بالغنائم تتجلى القوة والقدرة ، كما تتجلى الحكمة والتدبير . وبهما يتم تحقيق الوعد الإلهي الكريم .

( الظلال 3325 )




ما ذكر آنفا للرد علي شبهة شتم الصحابة وسبهم

يتبع









رد مع اقتباس
قديم 2012-04-25, 10:59   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
النيلية
قدماء المنتدى
 
الأوسمة
**وسام تقدير** وسام أفضل مشرف عام وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام أحسن مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
يقول الدكتور الخالدي في كتابه "سيد قطب من الميلاد للاستشهاد" حيث خلال حديثه عن كتاب "العدالة الاجتماعية":
"وقد أشرنا إلى أثر الكتاب في مختلف الأوساط الحكومية والشيوعية و الإخوانية، وأن سيداً اقترب بكتابه هذا كثيراً من الإخوان المسلمين، إلى أن ربط مصيره بمصيرهم بعد ذلك.
وقد اتهم محمود شاكر سيد قطب في "العدالة" بإساءته القول في حق الصحابة، وانتقاده للخليفة الراشد عثمان بن عفان.
وقد طبع الكتاب عدة طبعات في حياة سيد، كانت آخرها الطبعة السادسة التي أصدرتها "دار إحياء الكتب العربية" عام 1964م، وهي طبعة منقحة، حيث حذف منها العبارات التي أخذها عليه محمود شاكر وغيرُه، والمتعلقة بعثمان ومعاوية رضي الله عنهما، وأضاف لها فصل( التصور الإسلامي والثقافة)؛ أحد فصول "معالم في الطريق".
أي أن سيداً أضاف لكتاب "العدالة الاجتماعية" عام 1964م أفكاره الحركية الإسلامية، ودعوته إلى بعث طلعي، واستئناف الحياة الإسلامية على أساس مبادئ الإسلام.
وبهذا نعرفُ أنَّ سيداً لم يتخلَّ عن كتابه "العدالة الاجتماعية في الإسلام"، بل بقيَ يقول بما فيه من مبادئ وأسس وأفكار حتى محنته عام 1965م". انتهى كلامه.



وقد أرسل الأستاذ سيد قطب خطابا في أواخر حياته إلى كافة إخوانه ذكر فيه انه قد تخلى عن معظم ما كتبه في مراحله الأولى من حياته (ومنها كتاب العدالة الاجتماعية) وقد فسر أحبابه هذا الخطاب على رأيين:

الأول (وأيده الدكتور الخالدي): يرى أن سيدا لم يتخل عن الكتب ولكن تخلى عن الأخطاء التي وردت فيها وبعض أفكارها وسرد على هذا أدلته.


الرأي الثاني (وأيده أخوه الأستاذ محمد قطب والأستاذ العقيل وغيرهما): يرى أن الأستاذ سيد قد تخلى عن الكتب نفسها بما فيها

فلم نحاسب شخصا تراجع عما قاله في بداية حياته ؟













رد مع اقتباس
قديم 2012-04-25, 11:01   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
النيلية
قدماء المنتدى
 
الأوسمة
**وسام تقدير** وسام أفضل مشرف عام وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام أحسن مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي

وجواب الأستاذ محمد قطب على رسالة بهذا الخصوص نصها:
(( الأخ الفاضل عبد الرحمن بن محمد الهرفي حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سألتني عن كتاب " العدالة الاجتماعية " فأخبرك أن هذا أول كتاب ألفه بعد أن كانت اهتماماته في السابق متجهة إلى الأدب والنقد الأدبي وهذا الكتاب لا يمثل فكره بعد أن نضج تفكيره وصار بحول الله أرسخ قدماً في الإسلام . وهو لم يوصِ بقراءته إنما الكتب التي أوصى بقراءتها قبيل وفاته هي الظلال ( وبصفة خاصة الأجزاء الإثنا عشرة الأولى المعادة المنقحة وهي آخر ما كتب من الظلال على وجه التقريب وحرص على أن يودعها فكره كله ) معالم في الطريق ( ومعظمه مأخوذ من الظلال مع إضافة فصول جديدة ) و"هذا الدين" "والمستقبل" "لهذا الدين" ، "خصائص التصور الإسلامي" ، ومقومات التصور الإسلامي ( وهو الكتاب الذي نشر بعد وفاته ) "والإسلام ومشكلات الحضارة" ، أما الكتب التي أوصى بعدم قراءتها فهي كل ما كتبه قبل الظلال ، ومن بينها " العدالة الاجتماعية "

أما كتاب "لماذا أعدموني " فهو ليس كتاب إنما هو محاضر التحقيق التي أجريت معه في السجن الحربي ، حذفت منها الأسئلة التي وجهها إليه المحقق وبقيت الأجوبة ، وقد استخرجها محمد حسنين هيكل من ملفات السجن وباعها لجريدة الشرق الأوسط فنشرتها في جريدة المسلمون مجزأة ثم نشرتها في صورة كتاب ، ولما كنا لم نطلع على أصولها فلا نستطيع أن نحكم على مدى صحتها ومن المؤكد أنهم حذفوا منها ما يختص بالتعذيب (وقد اعترفت الجريدة بذلك ) أما الباقي فيحتمل صدوره عنه ولكن لا يمكن القطع بذلك وفضلاً عن ذلك فهذه التحقيقات كلها كانت تجري في ظل التعذيب .

هذا جواب ما سألتني عنه . وبالله التوفيق . محمد قطب ".))


وعلى كلي الرأيين فالكتب التي بين أيدينا الآن بطبعاتها المنقحة لا توجد فيها هذه الجمل التي نقل بعض الإخوة منها سب الصحابة -عليهم الرضوان-.











رد مع اقتباس
قديم 2012-04-25, 11:07   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
النيلية
قدماء المنتدى
 
الأوسمة
**وسام تقدير** وسام أفضل مشرف عام وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام أحسن مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي

سجل سيد نفسه اعترافا أنه الف بعض كتبه قبل الظلال في مرحلة الضياع فتجده يقول في وقفة مع نفسه رائعة بقلم لا مثيل له في تفسيره لسورة الحجرات عند قوله تعالى "يمنون عليك ان أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان.....الآية":

((....ومن هذه المعرفة تختفي مشاعر القلق والشك والحيرة الناشئة عن عدم معرفة المنشأ والمصير ; وعدم رؤية المطوي من الطريق , وعدم الثقة بالحكمة التي تكمن وراء مجيئه وذهابه , ووراء رحلته في ذلك الطريق .

يختفي شعور كشعور الخيام الذي يعبر عنه بما ترجمته:

(لبست ثوب العمر لم أستشر % وحرت فيه بين شتى الفكر)

(وسوف أنضو الثوب عني ولم % أدر لماذا جئت أين المقر ?)

فالمؤمن يعرف - بقلب مطمئن , وضمير مستريح , وروح مستبشرة - أنه يلبس ثوب العمر بقدر الله الذي يصرف الوجود كله تصريف الحكيم الخبير . وأن اليد التي ألبسته إياه أحكم منه وأرحم به , فلا ضرورة لاستشارته لأنه لم يكن ليشير كما يشير صاحب هذه اليد العليم البصير . وأنه يلبسه لأداء دور معين في هذا الكون , يتأثر بكل ما فيه , ويؤثر في كل ما فيه . وأن هذا الدور يتناسق مع جميع الأدوار التي يقوم بها كل كائن من الأشياء والأحياء منذ البدء حتى المصير .

وهو يعلم إذن لماذا جاء , كما أنه يعرف أين المقر , ولا يحار بين شتى الفكر , بل يقطع الرحلة ويؤدي الدور في طمأنينة وفي ثقة وفي يقين . وقد يرتقي في المعرفة الإيمانية , فيقطع الرحلة ويؤدي الدور في فرح وانطلاق واستبشار , شاعرا بجمال الهبة وجلال العطية . هبة العمر - أو الثوب - الممنوح له من يد الكريم المنان , الجميل اللطيف , الودود الرحيم . وهبة الدور الذي يؤديه - كائنا ما كان من المشقة - لينتهي به إلى ربه في اشتياق حبيب !

ويختفي شعور كالشعور الذي عشته في فترة من فترات الضياع والقلق , قبل أن أحيا في ظلال القرآن , وقبل أن يأخذ الله بيدي إلى ظله الكريم . ذلك الشعور الذي خلعته روحي المتعبة على الكون كله

فأنا أعرف اليوم - ولله الحمد والمنة - أنه ليس هناك جهد غبين فكل جهد مجزي . وليس هناك تعب ضائع فكل تعب مثمر . وأن المصير مرض وأنه بين يدي عادل رحيم . وأنا أشعر اليوم - ولله الحمد والمنة - أن الكون لا يقف تلك الوقفة البائسة أبدا ; فروح الكون تؤمن بربها , وتتجه إليه , وتسبح بحمده . والكون يمضي وفق ناموسه الذي اختاره الله له , في طاعة وفي رضى وفي تسليم !
وهذا كسب ضخم في عالم الشعور وعالم التفكير , كما أنه كسب ضخم في عالم الجسد والأعصاب , فوق ما هو كسب ضخم في جمال العمل والنشاط والتأثر والتأثير .

والإيمان - بعد - قوة دافعة وطاقة مجمعة . فما تكاد حقيقته تستقر في القلب حتى تتحرك لتعمل , ولتحقق ذاتها في الواقع , ولتوائم بين صورتها المضمرة وصورتها الظاهرة . كما أنها تستولي على مصادر الحركة في الكائن البشري كلها , وتدفعها في الطريق . .))

انتهى كلامه.

يتبع










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-25, 11:10   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
النيلية
قدماء المنتدى
 
الأوسمة
**وسام تقدير** وسام أفضل مشرف عام وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام أحسن مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي

كلام سيد قطب في سيدنا موسي عليه السلام

أن جملة كالجملة التي أوردت في سيدنا موسى عليه السلام لا نرى فيها ما يهيج قلوب العوام عليه لأسباب منها أن كتاب "التصوير الفني في القرآن" له أسلوب أدبي لا يستسيغه بدو عصرنا المتحضرين!! فالرجل يصور فيها صورا لشخصيات مختلفة وعندما جاء للشخصيات العصبية لم يجد أفضل من سيدنا موسى يأخذه الناس قدوة وقراءة بسيطة لقصة سيدنا موسى المليئة بالخوف والهرب والقتل وإلقاء كلام الله على الأرض وجر أخيه يجد هذا واضحا جليا وهو ما قاله عنه الحافظ العلامة ابن حجر في فتح الباري في فوائد بعض الأحاديث حين قال (11/448):

((وفيه انه يغتفر للشخص في بعض الاحوال ما لا يغتفر في بعض كحالة الغضب والاسف وخصوصا ممن طبع على حدة الخلق وشدة الغضب فإن موسى عليه السلام لما غلبت عليه حالة الانكار في المناظرة خاطب آدم مع كونه والده باسمه مجردا وخاطبه بأشياء لم يكن ليخاطب بها في غير تلك الحالة ومع ذلك فأقره على ذلك وعدل إلى معارضته فيما ابداه من الحجة في دفع شبهته))انتهى.

فهل يقدر أحد ان يفتح فمه مع هذا لو تدبرنا المعاني؟؟

فلم يحمل كلام سيد علي انه فحش ؟ لم لا يفهم في سياقه ؟











رد مع اقتباس
قديم 2012-04-25, 11:13   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
أبوعبد اللّه 16
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبوعبد اللّه 16
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اريد ان اسألك اخت النيلية، هداك الله و غفر لك و اصلح بالك
هل سيد قطب عالم ام مفكر










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-25, 11:21   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
النيلية
قدماء المنتدى
 
الأوسمة
**وسام تقدير** وسام أفضل مشرف عام وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام أحسن مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نَبيل مشاهدة المشاركة

أختي الفاضلة النيلية وهل يعتبر القرضاوي عندك مفتري عند رده على سيد قطب في تكفيره المجتمعات الإسلامية..؟

القرضاوي ................********************** ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!



للباحث عن الحق


كتاب الكشف الجلي عن ظلمات ربيع المدخلي


https://https://www.archive.org/download/Al-k...i/al-Kashf.pdf

الكتاب فيه رد ونقد علمي مؤصل لاتهامات الشيخ ربيع - الشيخ ربيع فقط - لسيد قطب









رد مع اقتباس
قديم 2012-04-25, 11:25   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
النيلية
قدماء المنتدى
 
الأوسمة
**وسام تقدير** وسام أفضل مشرف عام وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام أحسن مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي

سيد قطب من الميلاد الي الاستشهاد


https://www.mediafire.com/?izmetyfywie











رد مع اقتباس
قديم 2012-04-25, 11:32   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
النيلية
قدماء المنتدى
 
الأوسمة
**وسام تقدير** وسام أفضل مشرف عام وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام أحسن مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعبد اللّه 16 مشاهدة المشاركة
اريد ان اسألك اخت النيلية، هداك الله و غفر لك و اصلح بالك
هل سيد قطب عالم ام مفكر

اللهم آمين ...أجمعين ان شاء الله تعالي


هل تقرأ ما كتب ونقل ؟


انا لا ادافع عن عالم او مفكر انا ادافع عن انساااااااان مسلم
اتهمه البعض في دينه وانكرو عليه بعض ما كتبه وافدنا فيما نقلنا ان لديه اخطاء ونقر ونعترف له بذلك فهو بشر يخطيء ويصيب
ادافع عن انسان انتقل الي جوار ربه ان شاء رحمه وغفر له وان شاء لم يرحمه
ادافع عن انسان اخرجه البعض من اهل السنة والجماعة وصار الامر سهلا ان نكفر ونضلل بجرة قلم .....رغم ان سلفنا الصالح لم يكفر احدا منهم الاخر فمثلا خرج الحسين بن علي علي بني امية وانكر بعض الصحابة الخروج لكنهم ابدا لم يتهمو الحسين رضي الله عنه وارضاه بانه خارجي تكفيري سروري حدادي

وقف احد المسلمين في وجه سيدنا عمر ولم يقل له سيدنا عمر رضي الله عنه وارضاه اجلس انت لا تفقه شيئا ؟


ارجو ان اكون قد بينت وجهة نظري ورأيي المتواضع









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
...........المفتري, عليه


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:17

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc